الطبيعة

هل توجد حياة على كواكب أخرى

هل توجد حياة على كواكب أخرى

الحياة خارج الأرض هي الحياة الافتراضية خارج كوكب الأرض والتي لم تنشأ عليه. يتراوح مجال هذه الحياة من بدائيات النوى (أو أشكال الحياة المشابهة) إلى كائنات تملك حضارة أكثر تقدمًا من الحضارة البشرية. تتكهن معادلة دريك بوجود حياة ذكية في مكان ما آخر في الكون.

الكائنات الفضائية

فضائيين

قالت أول بريطانية ذهبت في رحلة إلى الفضاء إن “المخلوقات الفضائية موجودة ومن الممكن أن تكون حية بيننا على سطح الكرة الأرضية”.

وقالت البروفيسورة هيلين شارمان لصحيفة أوبزرفر البريطانية إن “الكائنات الفضائية موجودة وتحيا في مكان ما في هذا الكون”.

وأضافت “الكائنات الفضائية موجودة، ولا شك في ذلك”، وكررت “هناك أشكال مختلفة تماما من الحياة” بين مليارات النجوم.

ودخلت البروفيسورة شارمان ، البالغة من العمر 56 عاما، التاريخ عندما سافرت إلى محطة الفضاء الروسية “مير” في مايو/ آيار عام 1991.

وأضافت شارمان، وهي كيميائية تعمل حاليا في كلية إمبريال كوليدج في لندن ، أنه على الرغم من أن أجسام الكائنات الفضائية لا تتكون من النيتروجين والكربون كأجسام البشر “إلا أنها قد تكون موجودة على سطح الأرض الآن لكننا لا نستطيع رؤيتها”.

هل توجد مخلوقات غيرنا في الكون

قد لا تكون أدلتي مؤكدة ولكنها بدون شك ترجح كفة ظهور “الحياة” في أي مكان في الكون.. فمجرد العثور على حياة بدائية على المريخ أو فينيس يعني وجود (أساس للحياة) قد تتشعب وتتطور على أي كوكب بعيد.. ومجرد العثور على (ميكروبات مجهرية) أو (بيئة مائية) خارج الأرض يعني بكل بساطة أن “الحياة” ليست حكرا عليها وأن وجودها بين بلايين الكواكب الكونية ليس فقط مرجحا بل ويتفق مع العلم والمنطق!

وحين أعود بذاكرتي إلى الوراء وتحديدا إلى المقالات التي كتبتها بهذا الشأن منذ عشرين عاما أكتشف أنني رجحت احتمال وجود حياة كونية غيرنا اعتمادا على أدلة شرعية ونظرية وعملية ملموسة:

1- فمن الأدلة الشرعية مثلا وجود آيات كثيرة تؤكد وجود مجموعة من الكواكب الحية يشار إليها أحيانا ب(سبع أراضين).. ومثال ذلك قوله تعالى (والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة و{الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن).. وحين سئل ابن عباس عن تفسير الآية الثانية قال: “هي سبع أراضين في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدم، وإبراهيم كإبراهيم، ونوح كنوح، وعيسى كعيسى”!

2- أما الدليل الثاني فيتعلق بالمركبة الفضائية “فايكنج” التي هبطت على المريخ عام 1976 وأكدت وجود عناصر كيميائية كربونية تعد أساس الحياة التي نعرفها على كوكب الأرض.

3- وفي عام 1977 التقط التلسكوب الراديوي لجامعة أوهايو إشارة لاسلكية موجهة من مصدر ذكي لا يبتعد كثيرا عن كوكب الأرض.. ومن الفرضيات التي ظهرت حينها أن هذه الإشارة (التي تدعى Wow وكتبت عنها مقالا خاصا) صدرت من مركبة فضائية كانت تمر بقرب الأرض.

4- وفي عام 1996 اكتشفت ناسا آثار ميكروبات حية في نيزك سقط في القطب الجنوبي (كان منسيا لسنوات تحت التصنيف ALH80041).. وكان أول دليل مادي ملموس على وجود حياة غيرنا في الكون (لدرجة أصر الرئيس كلينتون على الإعلان بنفسه عن هذا الخبر)!

5- وبناء على المعارف الفلكية الجديدة تم في عام 2001 تطوير معادلة عالم الفلك فرانك دريك بخصوص تعدد الحياة في الكون.. فبعد إضافة البيانات الجديدة ارتفع احتمال وجود الكواكب الحية من بضعة مئات (حين وضعت لأول مرة عام 1961) إلى أكثر من عشرين ألف كوكب حي عام 2001.

6- وفي نفس العام أصبح مؤكدا أن أحد أقمار المشتري (يوروبا) يتضمن حياة بدائية عمادها البكتيريا والطفيليات عطفا على وفرة المياه المتجمدة على سطحه (وجعلنا من الماء كل شيء حي).

7- وفي عام 2002 أعربت الجمعية الفلكية الروسية عن اعتقادها بوجود ميكروبات حية على سطح المريخ اعتمادا على العينات والصور الإشعاعية الموجودة بحوزتها.

8- وفي نفس العام كشفت ناسا عن بيانات إشعاعية ترجح وجود جراثيم وأبواغ طائرة في السحب المحيطة بكوكب فينس.

9- وفي عام 2003 أتضح أن آثار الكبريت الموجودة على سطح يوروبا ناتج عن مستعمرات بكتيرية ضخمة تعيش تحت سطح الكوكب.

وفي عام 2004 اتضح أن الميثان الموجود في العينات الخاصة بكوكب المريخ ناجم عن تفاعلات غذائية ميكروبية يعود عمرها لملايين السنين.
11- وفي عام 2004 التقط مشروع Seti (الذي يمسح الفضاء بتلسكوبات راديوية ضخمة) ثالث إشارة لاسلكية موجهة خلال خمسين عاما من بحثه عن مصادر ذكية في الكون.

أما الدليل الثاني عشر فيتعلق بالمستقبل واحتمال التقائنا بمخلوقات فضائية عاقلة في أي وقت من الآن.. فرغم أن العلم لا يستطيع نفي تأكيد هذا الأمر إلا هناك آية ترجح احتمال التقائنا بهم مستقبلا: (ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير)!

هل توجد حياة في كواكب أخرى غير الأرض

منذ زمن بعيد ويتساءل العلماء والمفكرون عما اذا اكنت هناك حياة اخرى وعالم اخر خارج كوكب الارض ومن الدلائل ما يشير بالفعل الى وجود كائنات اخرى تعيش فوق سطح اخر غير سطح كوكبنا وخارج مجرتنا ولكن هذا الامر يحتاج الى دليل يقينى لا يحتمل الشك للقول بوجود حياة اخرى خارج عالمنا هذا

فهل توصل العلماء الى هذا اليقين ؟؟؟

حياة خارج الأرض . ثقف نفسك 1

عندما سئل أحد علماء الغرب : أليس غريباً أنكم تتحدثون عن وجود حياة خارج الأرض في الكون؟ فأجاب على الفور : إن الغريب ألا نتحدث عن وجود مخلوقات في الكون، لأننا لسنا الوحيدين في هذا العالم.

إن أعظم الاكتشافات تبدأ بفكرة بسيطة يحسُ بها الإنسان ويبحث عنها ثم يكتشف الحقيقة العلمية. ومنذ صعود الإنسان إلى الفضاء الخارجي يحاول جاهداً اكتشاف حياة جديدة على كوكب غير الأرض.

حتى إن علماء الفلك اليوم يؤكدون وجود هذه الحياة، فلدينا في الكون أكثر من عشرة آلاف مليون مليون مليون نجم! هذه النجوم منها ما هو بحجم الشمس ومنها ما هو أكبر من الشمس وما هو أصغر منها. فاحتمال وجود مجموعات شمسية كشمسنا هو احتمال كبير وكبير جداً أمام هذا العدد الضخم من النجوم أو الشموس.

حياة خارج كوكب الأرض . ثقف نفسك 2

 

ومن أبرز ما قدمه معرض لندن فى هذا الاطار هذه الحادثة “روزويل” وعرض عدة مقاطع من الفيلم الوثائقي – الذي انكشف عنه غطاء السرية بطريقة ما – والمثير للجدل وعرض عام 1994، والمفترض أنه يظهر عملية تشريح يقوم بها أشخاص من البشر على جثة كائن فضائي رمادي اللون عثر عليه بعد تحطم طبق طائر في منطقة “روزويل” في ولاية “نيومكسيكو” الأمريكية في أواخر الأربعينيات.

ولمن لا يعرف هذه الحادثة، فهي باختصار تعود لأوائل يوليو عام 1947 عندما أوردت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية نبأ ما قيل إنه تحطم طبق طائر في “روزويل” – القريبة من المكان الذي فجرت فيها أول قنبلة نووية أمريكية اختبارية – وعثر داخله على جثث لعدد من الكائنات الفضائية رمادية اللون.

حياة خارج كوكب الأرض . ثقف نفسك 3

الروايات كانت مختلفة ومتضاربة ، فهناك من ذكر أن قواعد عسكرية أمريكية ورادرات تابعة لها رصدت مجموعة من الأجسام الطائرة مجهولة الهوية وبعدها سقط أحدها في المنطقة و شاهد الكثير من سكان المنطقة بعضا من آثار الحطام الناجم عنه حسب بعض الروايات، لكن قيل إن الجيش سرعان ما استولى على تلك البقايا وعتم على الحادثة وعللها بتحطم بالون تجسس اختباري متقدم لا أكثر. وحتى الآن لا تزال هذه الحادثة محط اهتمام المختصين والمشككين، ولم تعرف إن كانت الرواية الرسمية صحيحة أم هي لمجرد التعتيم عن سر يضاف إلى أسرار في هذا المضمار.
كما صرح العالم الفيزيائى البريطانى ستيفن هوكينج استاذ الرياضيات فى جامعة كامبريدج فى ابريل 2010 بأن الارض معرضة لخطر الغزو من مخلوقات فضائية ويقول هوكينج انه في ضوء وجود أكثر من 100 مليار مجرة، في كل مجرة مئات ملايين النجوم، من غير المحتمل أن يكون كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الذي توجد عليه حياة .

حياة خارج كوكب الأرض . ثقف نفسك 4

وفى مارس عام 2011 اكدت وكالة الفضاء الامريكية “ناسا” بوجود حياة اخرى فى الكون وذلك فى بحث نشره د. ريتشارد هوفر عالم الفلك فى مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا الامريكية اكد فيه وجود حياة اخرى فى الكون وأن نتائج بحثه تؤكد أننا لسنا الوحيدين في الكون على عكس ما يعتقده الكثيرون من أن الحياة تقتصر على كوكب الأرض .
واوضح هوفر أن بحثه تضمن دراسة فئات نادرة من النيازك أكدت وجود أدلة حفرية جرثومية داخل النيازك متبقية من كائنات حية دقيقة , وأكد هوفر اقتناعه بالنتائج التي توصل إليها رغم الشكوك التي يمكن أن تحيط بها.

حياة خارج كوكب الرض . ثقف نفسك 5

و وصف علماء في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” التي نشرت نتائج الدراسة هذا الإكتشاف بالمذهل. غير أن عالم فلك آخر بمركز بحوث أميس التابع لوكالة “ناسا” أعرب في تصريحات للشبكة ذاتها عن حذره من القفز على النتائج مضيفا : “هذا النوع من الإدعاءات تردد من قبل وثبت أنه خطأ. مضيفا هذا ادعاء غير عادي وبالتالي يتطلب دليلا غير عادي”.

حياة خارج كوكب الأرض . ثقف نفسك 6

وهناك من علماء الدين من يتجه الى تأكيد وجود مخلوقات أخرى خارج كوكب الارض ، ولا يلزم من ذلك معرفتنا بهذه المخلوقات،
فقد قال الله تعالى: وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ / النحل: 8
وقال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ / النحل: 49
وقال تعالى: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ / ص : 88
وقال تعالى :لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ / الأنعام : 67 .
فهذه الآيات وما أشبهها تدل على أن لله تعالى مخلوقات أخرى غير ما نعلمه أو نشاهدهولا يزال اللغز يحير العلماء والمفكرون ولا توجد نتائج يقينية تؤكد وجود حياة اخرى على كوكب اخر غير كوكب الارض.

هل هناك مخلوقات فضائية حقيقية

الفضاء

يطرح البشر منذ قرون أسئلة لا يجدون لها إجابات شافية، وهي هل توجد مخلوقات في الفضاء.

وتوصل العلماء، في بحثهم الطويل عن الحقيقة، إلى نتائج، كما وضعوا نظريات غير مقنعة، وكشفوا الكثير من الحقائق المذهلة.

وعلينا أن نعرف أنه إذا كانت هناك مخلوقات في الفضاء فلابد أنها تعيش في النطاق الصالح للحياة.

القمر
يعود انبهارنا بالحياة في الفضاء إلى عصر غاليليو والمنظار الجديد الذي يسمح بالنظر إلى أعماق السموات في بداية القرن السابع عشر.

كنا نعتقد أن البقع الداكنة على سطح القمر محيطات واسعة من المياه. وكنا نسميها “ماريا” أو “البحر” باللغة اللاتينية.

هل في هذه البحار حياة مثل بحارنا؟
نعرف اليوم أن بحار القمر إنما هي سهول واسعة من البازلت الداكن الناتج عن الثورات البركانية.

سكان الفضاء الجبابرة
كيف يكون شكل سكان الفضاء؟

رأى الفلكي، وليام هيرشل، في عام 1870 أن سكان الفضاء لابد يكونوا أطول عموما من البشر.

وتمكن بواسطة منظار قوي أن يقيس حجم القمر، وطول فصوله وأيامه.

فالكوكب الأحمر أصغر حجما من كوكبنا وبالتالي الجاذبية فيه أقل، حسب هيرشل، وعليه فإن سكان القمر ينمون أكثر منا.

سكان زحل الأرقى
يرى الفيلسوف إيمانويل كانط أن ذكاء سكان الفضاء يتزايد نسبيا ببعدهم عن الشمس، من سكان عطارد الأغبياء إلى سكان زحل العباقرة.

إحصاء سكان الفضاء
في عام 1848 أراد القس الاسكتلندي وأستاذ العلوم ثوامس دك إحصاء سكان الفضاء في المجموعة الشمسية.

وقال إذا كانت الكثافة السكانية في الفضاء تعادل الكثافة السكانية في انجلترا، أي 280 شخصا في الكيلومتر المربع، فإن المجموعة الشمسية تؤوي 22 ترليون نسمة.

الحياة على سطح القمر
لا ينبغي البحث عن أفضل حياة في المجموعة الشمسية في الكواكب القريبة، مثل المريخ، ولكن في الأقمار البعيدة مثل يوروبا، الذي يدور حول المشتري، أو إنسيلادوس، الذي يدور حول زحل.

ويحيط بها مياه سائلة. ويعتقد أن هناك حرارة داخلية تمنع مياه المحيطات من التجمد.

أسماك الفضاء
إذا وجدت حياة في هذه المياه القمرية فإن قواعد الفزياء البسيطة تفسر ظهورها. وإذا كانت هناك مخلوقات بحرية كبيرة لابد لها أن تتحرك بسرعة للقبض على فريستها والهرب من الخطر الذي يهددها. بالتالي لابد ان تشبه أسماك الصبار ودلافين وأسماك القرش. ومن هنا تبدا رحلة صيد أسماك الفضاء.

العوالم البعيدة
يعتقد الفلكيون أن درب التبانة يحتوي على 40 مليار كوكب مثل الأرض. وتوصلوا غلى هذا الرقم بعد اكتشافهم 3800 كوكب خارج المجموعة الشمسية قريبا منا.

وإذا حسبنا عدد الكواكب في كامل المجرة لابد أن يكون بالمليارات.

مؤشرات على وجود حياة
كيف نبحث عن الحياة؟ عندما يدرس الفلكيون الكواكب خارج المجموعة الشمسية يبحثون عن الغازات التي تعد مؤشرا على وجود الحياة.

غاز الميثان تخرجه الحيوانات على سطح الأرض من النمل الأبيض إلى الأبقار. ولكنه يخرج أيضا من البراكين. فالهدف هو البحث عن غاز الميثان ممزوجا مع غازات أخرى مثل الأوكسجين والأوزون، الذي ينتجه ضوء الشمس في كوكبنا.

النطاق القابل للحياة
أين نبحث؟ يرى العلماء أنه ينبغي التركيز على الكواكب خارج المجموعة الشمسية، وتحديدا في ما يطلق عليه الناطق القابل للحياة. وهي المناطق التي ليست قريبة جدا من النجم فتكون حارة حرارة شديدة، ولا بعيدة جدا فتكون باردة برودة شديدة، وبالتالي تتوافر فيها شروط الحياة.

وأقرب كوكب خارج المجموعة البرشية اكتشفه الإنسان هو بروكيسا سنتوري، ويقع في النطاق القابل للحياة حول أقرب نجم لشمسنا.

الرياح الشمسية
أطلق الفزيائي الروسي الثري، يوري ميلنر، مشروعا يهدف إلى إثبات مفهوم الإبحار بواسطة الرياح الشمسية بنحو 20 في المئة من سرعة الضوء. وإذا نجح في تصميم المركبة المطلوبة فإنها ستصل إلى كوكب بروكسيما سنتوري خلال 20 عاما من الإبحار، وأربعة أعوام أخرى لإرسال معلومات إلى الأرض.

سكان الفضاء الأذكياء
يعتقد الفلكيون أن سكان الفضاء ربما يكونون موجودين في الثقوب السوداء، أو في النجوم الضخمة أو في الثقوب السوداء بوسط درب التبانة.

إن أي حضارة لسكان الفضاء تكون سبقتنا بملايين السنين، بالتالي لابد اناه طورت الذكاء الاصطناعي. وربما لا يحتاج سكان الفضاء إلى العيش في النطاق القابل للحياة، حيث الماء والأكسوجين.

ويعتقد بعض الفلكيين أن سكان الفضاء يفضلون العيش في الثقوب السوداء.

هل توجد حياة على كوكب المريخ

احتمال وجود حياة على سطح المريخ هو موضوع ذو اهتمام كبير في علم الأحياء الفلكي بسبب قرب المريخ وتشابهه للأرض. حتى الآن لم يتم إيجاد أي دليل على وجود حياة سابقة أو حالية في المريخ. ولكن الأدلة المتراكمة الآن تشير إلى أن بيئة سطح المريخ القديمة كانت تحتوي على الماء وأنها ربما كانت صالحة لعيش البكتيريا. إن وجود ظروف صالحة للسكن لا يعني بالضرورة وجود حياة.

بدأت البحوث العلمية عن أدلة للحياة في القرن التاسع عشر وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا من خلال التلسكوبات والمسابر الفضائية المنتشرة هناك. ففي حين ركزت الأعمال المبكرة على الظواهر وما يحدها من خيال واسع، إلا أن البحث العلمي الحديث ركز البحث على المياه، البصمات الحيوية في التربة والصخور على سطح الكوكب، والواصمات الحيوية في الغلاف الجوي. في 22 نوفمبر 2016 أفادت وكالة ناسا أنها عثرت على كمية كبيرة من الجليد تحت السطح في منطقة “يوتوبيا بلانيتيا” على كوكب المريخ وتعادل كمية المياه التي عثر عليها كمية مياه بحيرة سوبيريور.

عينات الرواسب من مركبة كوريوستي الجوالة 2018

في يونيو 2018 أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن الجوالة كوريوستي وجدت دليل لمركبات عضوية معقدة من صخور طينية «Mudstone» يعود عمرها لحوالي ثلاثة ونصف المليار سنة، حيث تم أخذ العينات من موقعين مختلفين في بحيرة جافة في مرتفعات باهرومب من فوهة غيل. عينات الصخور هذه، أطلقت بعد تحليلها حرارياً، بواسطة أداة تحليل عينات كوكب المريخ المتواجدة على عربة كوريوستي الجوالة، مجموعة من الجزيئات العضوية تشمل ثيوفين المحتوي على الكبريت ومركبات عطرية مثل البنزين والتولوين ومركبات أليفاتية مثل البروبين والبيوتين. حيث وُجد أن تركيز المركبات العضوية أعلى بمائة مرة من القياسات السابقة، ويعتقد المحررين أن تواجد الكبريت قد ساعد في عملية حفظ هذه المركبات. وتشبه نواتج المركبات تلك المأخوذة من تجزئة الكيروجين وهو الخليط العضوي الذي سبق النفط والغاز الطبيعي على الأرض. وأوضحت ناسا أن هذه النتائج ليست دليل على وجود حياة على الكوكب ولكنها تعني وجود المركبات العضوية المطلوبة لضمان حياة كائنات مجهرية هناك، وبما أن الغلاف الجوي المريخي يمكنه حفظ هذه المركبات فإنه قد يوجد مصادر أكثر عمقاً لمركبات عضوية على الكوكب.

سكان الكواكب الأخرى

الحياة خارج الأرض هي الحياة الافتراضية خارج كوكب الأرض والتي لم تنشأ عليه. يتراوح مجال هذه الحياة من بدائيات النوى (أو أشكال الحياة المشابهة) إلى كائنات تملك حضارة أكثر تقدمًا من الحضارة البشرية. تتكهن معادلة دريك بوجود حياة ذكية في مكان ما آخر في الكون. يُعرف علم الحياة خارج الأرض بجميع أشكاله بعلم الأحياء الفلكي (الأستروبيولوجي).

بدأ البحث المستمر الدؤوب منذ منتصف القرن العشرين للبحث عن علامات للحياة خارج كوكب الأرض. يشمل هذا البحث الحياة خارج الأرض الموجودة في الوقت الحالي والقديمة، بالإضافة إلى تضييق نطاق البحث إلى البحث عن حياة ذكية خارج الأرض. تتنوع الطرق حسب نوع البحث، فهي تمتد من تحليل بيانات التلسكوب والعينات، إلى استعمال الأجهزة الراديوية لاكتشاف إشارات الاتصال وإرسالها.

كان لمفهوم الحياة خارج كوكب الأرض، وخاصة الحياة الذكية، تأثيرًا ثقافيًا رئيسيًا، وبشكل خاص في أعمال الخيال العلمي. قدّم الخيال العلمي على مدار السنين عددًا من الأفكار النظرية تتميز كل منها بمجموعة واسعة من الاحتمالات. أثار الكثير منها اهتمام المتلقين من الشعب فيما يخص الحياة خارج كوكب الأرض. أحد الأمور المهمة بشكل خاص هو التعقّل في محاولة التواصل مع حياة خارج الأرض. يشجع البعض على استخدام طرق عدوانية في التواصل مع الحياة الذكية خارج الأرض. يجادل البعض بأن الإفصاح عن موقع الأرض، سيقود لغزو محتمل في المستقبل.

بشكل عام
افتُرض وجود حياة فضائية مثل الميكروبات في النظام الشمسي وفي كل أنحاء الكون. تعتمد هذه الفرضية على الحجم الشاسع للكون المرصود والقوانين الفيزيائية المتناغمة فيه. تبعًا لهذا الطرح الذي قدمه علماء مثل كارل ساغان وستيفن هوكينغ، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل وينستون تشرشل، سيكون من غير المحتمل عدم وجود حياة في مكان آخر غير الأرض. يتجسد هذا الطرح في مبدأ كوبرنيكوس الذي ينص أنّ الأرض لا تشغل مكانًا مميزًا في الكون، وفي مبدأ العادية الذي ينص أنه لا يوجد شيء مميز فيما يخص الحياة على كوكب الأرض. قد تكون كيمياء الحياة بدأت بعد الانفجار العظيم بوقت قصير، قبل 13.8 مليار عام، في الفترة الصالحة للحياة عندما كان عمر الكون بين 10 إلى 17 مليون عامًا فقط. ربما برزت الحياة في عدة أماكن منفصلة في الكون. أو عوضًا عن ذلك، يمكن أن تكون الحياة قد تشكلت بتواتر أقل، ومن ثم انتشرت –بواسطة النيازك– إلى الكواكب الصالحة للحياة في عملية تدعى التبذّر الشامل. وعلى أي حال، يمكن أن تكون جزيئات عضوية معقدة قد تشكلت في قرص كوكبي أولي من حبيبات الغبار التي تحيط بالشمس قبل تشكّل الأرض. وفقًا لهذه الدراسات، قد تحدث هذه العملية خارج الأرض على كواكب متعددة وعلى الأقمار في النظام الشمسي وعلى كواكب تدور حول نجوم أخرى.

التطور

تشير دراسة نشرت عام 2017 أنه نظرًا للتطور المعقد في الأنواع على كوكب الأرض، فإن مستوى إمكانية التنبؤ بتطور حياة فضائية في أماكن أخرى سيجعلها تبدو مشابهة للحياة على كوكبنا. كتب سام ليفين أحد مؤلفي الدراسة «نتوقع أن يكونوا مثل البشر، عبارة عن تسلسل من الكيانات، التي تتعاون جميعها لخلق حياة فضائية. يوجد في كل مستوى من الكائن الحي آليات لإزالة التناقض، والحفاظ على التعاون، والحفاظ على أداء الكائن الحي لوظائفه. يمكننا حتى أن نقدّم بعض الأمثلة لما ستكون عليه هذه الآليات». هنالك بحث أيضًا يدور حول تحديد قدرة الحياة على تنمية الذكاء. أُشير إلى ارتباط نشوء هذه القدرة بعدد البيئات الملائمة المحتملة التي يتضمنها الكوكب، وأنّ تعقيد الحياة نفسها ينعكس في كثافة المعلومات في البيئات الكوكبية، والذي يمكن تقديره من خلال البيئات الملائمة.

هل يوجد بشر على كواكب أخرى

كيفيّة تحديد إمكانيّة وجود حياة على كواكب أخرى ينتمي كوكب الأرض إلى مجرة درب التّبانة التي قد تحتوي على مئات مليارات الكواكب الأخرى، وتحتل الأرض موقعاً مركزياً على أحد أذرع درب التّبانة الحلزونيّة، الأمر الذي يمكّن سكان الأرض من ملاحظة الأضواء الخافتة للكواكب التي تدور حول النّجوم البعيدة، ويمكّن العلماء من معرفة القليل عن الغلاف الجوي لهذه الكواكب من خلال دراستهم للأضواء الخافتة التي تصدر عنها. يعتمد العلماء على تحليل الطّيف الضّوئي للكواكب البعيدة للتعرّف على مكوناتها، حيث يظهر طيف الكوكب بعد امتصاصه لضوء نجمه المضيف على شكل خطوط تشبه الشّرائح المتتالية التي توجد على رمز شريطي، ويمكن الاستدلال من غياب بعض الخطوط من الطّيف على وجود مواد كيميائيّة أو غازات محددة في الغلاف الجوي للكوكب الغريب، وفي حال تم اكتشاف كوكب يحتوي على كل من الميثان والأكسجين على سبيل المثال فهذا يعني أنّ هناك إمكانيّة عالية لوجود حياة على هذا الكوكب. الظروف المطلوبة لتوفير ودعم وجود حياة عند افتراض وجود حياة على كوكب ما فهذا يعني أنّ هذا الكوكب يمتلك معايير محددة تمكنّه من دعم أشكال الحياة، ومن أهم هذه المعايير موقع الكوكب، فلا بد أن يتواجد الكوكب ضمن النّطاق الصّالح للحياة أو نطاق الحياة* (بالإنجليزية: habitable zone)، فلا يكون بعيداً جداً عن نجمه المضيف بحيث يكون شديد البرودة، ولا قريباً جداً بحيث يكون معرضاً للحرارة العاليّة والكثير من الإشعاعات، وأن يتكوّن من الصّخور وليس من الغازات، ويُفترض بالكوكب أيضاً أن يحتوي على لب ساخن منصهر لتزويده بالطّاقة الحراريّة، على أن يكون في الوقت ذاته كبير الحجم بما يكفي بحيث يتمكن من المحافظة على الحرارة ولا يسمح لها بالتّبدد سريعاً، وأن يتمكّن من إنشاء مجال مغناطيسي قوي يحمي الكوكب من الإشعاع، وأخيراً أن يكون قادراً على تدوير المواد الخام للاستفادة منها.

الكواكب التي يعتقد بملاءمتها للحياة توضح المفاهيم الآتيّة الخصائص التي تمتلكها بعض الكواكب لتجعل العيش مُرجح عليها، وهي كما يأتي: نوع الكوكب: تصنيف الكوكب من حيث: المرّتبة الطّيفية للنجم الذي يتبع له الكوكب وتضم الرّتب ( F، G، K، M). الموقع: ويقسم إلى حار، دافئ، بارد. الحجم: ويقسم إلى كوكب أرضيّ مصغر، كوكب دون أرضي، كوكب أرضي، كوكب أرضي هائل -الأرض الهائلة- ، كوكب عملاق أو كوكب جوفيان، كوكب نبتوني). الكتلة: كتلة الكوكب وتقاس بوحدة كتلة الأرض ويرمز لها بالرمز ME، حيث كتلة الأرض تساوي 1. نصف قطر الكوكب: وتقاس بوحدة نصف قطر أرضي، حيث نصف قطر الأرض يساوي1. التّدفق الإشعاعي: متوسط قدرة التدفق الإشعاعي للكوكب بالنسبة لتدفّق الأرض الذي يساوي 1. درجة حرارة التوازن الكوكبي: تقاس درجة حرارة التوازن الكوكبي بوحدة الكالفن، وتساوي درجة حرارة توازن الأرض (على فرض أن وضاءة بوند (بالإنجليزيّة: bond albedo) للأرض تساوي 0.3) 255 كالفن، وهي أقل من درجة حرارة سطح الأرض التي تبلغ 288 كالفن (15 درجة مئوية) الفترة المداريّة: وتقاس بالأيام، ومقدارها بالنّسبة للأرض 365 يوماً. المسافة: المسافة التي تفصل الكوكب عن الأرض وتقاس بوحدة سنة ضوئية. مؤشر التّشابه الأرضي: مقياس يرصد مدى تشابه كوكب معين مع الأرض، حيث تكون قيمة الأرض، علماً أنّ الكواكب الأكثر شبهاً بالأرض ليست بالضّرورة أكثر قابلية للسكن لأنّ المؤشر لا يضم جميع العوامل الضروريّة للحياة.

نطاق الحياة: المنطقة المداريّة حول النجم حيث يكون له كوكب يمتلك خصائص مشابهة لسطح الأرض، ومواصفات أخرى تؤكد على إمكانيّة العيش عليه، فعلى سبيل المثال، ضرورة وجود الماء على سطح الكوكب.

هل يوجد حياة غير الأرض في القرآن

فاعلم أن الذي خلق الإنسان من عدم وصوره ونفخ فيه من روحه، وأحكم صنع هذا الكون بما فيه من عجائب قادر على إيجاد مخلوقات فضائية، وقد دل القرآن الكريم على وجود مخلوقات ليست معلومة لدى البشرية في عصر النبوة، ودل كذلك على دور الاكتشافات العلمية، وأن لكل خبر موعداً سيظهر فيه، يقول جل من قائل: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:8}، ويقول: لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {الأنعام:67}.

ووردت في القرآن آيات تشير إلى وجود دواب في السماوات والأرض، منها قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ {الشورى:29}، قال بعض العلماء إن لفظ (دابة) يدل على أنها مخلوقات غير الملائكة لأن الله عز وجل فرق بين الدواب والملائكة في الذكر في قوله: وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {النحل:49}، فذكر دواب السماوات ودواب الأرض ثم أخر ذكر الملائكة.

وبمثل هذه الآيات ذكر بعض أهل العلم أنه لا مانع من أن تكون هذه إشارة إلى وجود عوالم أخرى، ولكن لا ينبغي القطع بمثل هذا، لأن مثل هذه الآيات تحتمل أكثر من وجه من التأويل.

وأما القول بأن هذه المخلوقات هي التي خلقت الإنسان بشكل يشبهها بواسطه DNA، وبأنها قوة خارقة أدت إلى وجود البشرية، فإن هذا في الحقيقة قول باطل مناف لما يجب اعتقاده.

ذلك أن أبا البشرية هو آدم عليه السلام، وقد خلقه الله تعالى من طين، ثم جعل ذريته بعد ذلك تتكاثر بواسطة النطف، مروراً بمراحل قصها الله علينا في محكم كتابه، حيث يقول: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {المؤمنون:12-13-14}.

ثم إن الطريقة التي بنى بها الفراعنة الأهرامات ومن ساعدهم في ذلك، هي من المسائل المجهولة التي لم يرد لها خبر يصلح للاستدلال، فالصواب للمسلم أن يبتعد عن الخوض فيها، لأنه لا يتوقف على معرفتها شيء من أمور الدنيا أو الآخرة.

والله أعلم.

السابق
عمل فخدة الخروف
التالي
دعاء السفر كامل، دعاء السفر مكتوب قصير

اترك تعليقاً