الطبيعة

ماهي معايير جودة الهواء

ماهي معايير جودة الهواء

إنّ معايير جودة الهواء هي التركيز الأعلى (العتبي) الخاصّ بمختلف المواد الكيمياوية الملوِّثة للهواء التي التعرض لها خلال فترة محدَّدة من الزمن من شأنه حماية الناس من زيادة تكرار الظواهر المضرَّة بالصحّة. وتساعد هذه المعايير في أعمال الرصد والرقابة عن مصادر الانبعاث وإصدار تراخيص العمل وتراخيص الانبعاث في قطاع الصناعة.

معلومات عن جودة الهواء

يعتبر تلوث الهواء أحد القضايا الأساسية على الصعيدين المحلي والعالمي، فوفقاً للأمم المتحدة يشكل تلوث الهواء أكبر خطر بيئي منفرد على الصحة في العالم، ففي كل عام يموت نحو 6.5 ملايين شخص من جراء التعرّض لتلوث الهواء الخارجي والداخلي، ويستنشق 9 من كل 10 أشخاص هواءً خارجياً ملوثاً يتجاوز المستويات المقبولة التي تحددها المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. ولا تقتصر تأثيرات تلوث الهواء على الجوانب الصحية، بل تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.

وفي دولة الإمارات تمثل جودة الهواء أحد القضايا الرئيسية في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، إذ تستهدف الأجندة رفع معدل جودة الهواء من مستواها الحالي الى 90% بحلول عام 2021. وللوفاء بهذا الهدف تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص على تطوير الجهود الوطنية بوسائل وطرق مختلفة، تتركز في مجملها على الحد مصادر التلوث عبر توظيف أحدث النظم والتقنيات وتطبيق أفضل الممارسات، بما في ذلك وضع وتطوير المعايير الوطنية لتلوث الهواء ومراقبة الالتزام بها، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وزيادة استخدام الطاقات النظيفة في مختلف المجالات، واستدامة قطاع النقل، وتطوير شبكة مراقبة نوعية الهواء والاعتماد على التقنيات والحلول الذكية في رصد أنواع الملوثات.

معايير جودة الهواء تُعَّرف ملوثات الهواء بأنَّها أي مادة تتجاوز حدودها الدنيا تِبعاً لمعايير جودة الهواء والتي تشمل ما يلي: ثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، وأكاسيد النتروجين، والمؤكسدات الكيموضوئية مثل الأوزون والدقائق العالقة القابلة للاستنشاق وأول اكسيد الكربون والرصاص والأمونيا والكبريتات والفلوريدات والهيدروكربونات، ويُقاس تركيز هذه الملوثات بقياسات عدة وهي: جزء من المليون (PPMV) أو جزء من البليون (PPBV) أو مليغرام لكل متر مكعب من الهواء (mg/m3). الفلوريدات تُنتَج الفلوريدات وتتصاعد إلى الهواء عن طريق العديد من الصناعات الكيمائية مثل: أسمدة الفوسفات، والألومنيوم، والهيدروكربونات التي تحتوي على الفلوريدا التي تُستخدم في صناعة الثلاجات وعبوات الغازات المضغوطة بالإضافة إلى الصناعات البلاستيكية أضرار الفلوريدات يقوم جسم الإنسان بامتصاص الفلوريدا التي توجد في الهواء، حيث تتخلص كليتيه بنسبة 50% منها ويترسب الباقي في الأنسجة العضلية له، وتؤدي تراكمها إلى حدوث تكَّلسٍ في العظام والأسنان، كما يؤثر رذاذ الفلوريدا وغازاتها في العجز التام للحيوانات وتلف أطراف النباتات وتساقط ثمارها بالإضافة إلى ضعف نموها بشكل عام. ثاني أكسيد النيتروجين تنشأ أكاسيد النيتروجين عندما ترتفع درجات حرارة الاحتراق بنسبة تكفي لتجعل النيتروجين الجزيئي في الهواء يتفاعل مع الأكسجين، ومن المصادر الثابتة الرئيسية التي تُساهم في تكوين أكاسيد النيتروجين هي محطات توليد الطاقة التي تعمل بحرق الفحم. أضرار ثاني أكسيد النيتروجين يؤدي استنشاق غاز ثاني أكسيد النيتروجين إلى العديد من الآثار السلبية على النباتات والحيوانات والمسطحات المائية ويعمل على تهيج الرئتين لدى الإنسان، وذلك من خلال تراكم السوائل فيها، كما يعمل ثاني أكسيد النيتروجين على تكوين حامض النيتريك عندما يتفاعل في الغلاف الجوي مُسبباً المطر الحمضي، كما يعمل على تكوين الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي الذي يَنتُج من أشعة الشمس الموجودة في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، والذي يوصف على أنَّه ذو لون بني ضارب إلى الحمرة ويوجد في الغالب بالمناطق الحضرية. ثاني أكسيد الكبريت يُعدّ ثاني أكسيد الكبريت (SO2) من المركبات غير العضوية والسامة، وهو لا يمتلك لوناً، كما أنّه ذو رائحة نفاذة قوية غيرُ مرغوبة وهو من الغازات الثقيلة، ويوجد طبيعياً في الغازات البركانية وفي بعض الينابيع، أمَّا صناعياً فإنَّه يُحَضَّر عن طريق احتراق الهواء أو مركبات الكبريت المختلفة التي تُشكل كميات كبيرة منه، كما يُمكن أن يتحد ثاني أكسيد الكبريت مع بُخار الماء في الغلاف الجوي ليُنتج حمض الكبريتيك وهو المُسبب الرئيسي للأمطار الحمضية، ومن الممكن أن يُصبح في الحالة السائلة عند تعريضه لضغط معتدل في درجة حرارة الغرفة، ويتجمد عند 73- درجة مئوية أمَّا درجة غليانه فهي 10- درجة مئوية تحت الضغط الجوي، ويُستخدم ثاني أكسيد الكبريت كمطهر وعامل اختزال ومُبيض وفي تحضير الكبريتات ويعتبر من المواد الحافظة خاصة في الفواكة المُجففة. أضرار ثاني أكسيد الكبريت يَكمُنُ تأثير ثاني أكسيد الكبريت السلبي عندما يُصبح تركيزه 75.0 جزء في المليون لمدّة 30 دقيقة على وظائف الجهاز التنفسي للأصحاء، كما يُؤثر زيادة تركيزه على النباتات والمسطحات المائية والمباني والآليات المختلفة. أول أكسيد الكربون يُعدّ أول أكسيد الكربون (CO) من المركبات غير النشطة نسبياً، عديمة الرائحة والتي لا طعم لها أو لون، ويتفاعل في معظم الأحيان مع الأكسجين مُكوّناً ثاني أكسيد الكربون (CO2) ويتواجد بشكل طبيعي وبتركيزات قليلة جداً في الغلاف الجوي التي مصدرها البراكين والحرائق التي تحدث في الغابات، كما يعتبر الإنسان المساهم الرئيسي في تكوين أول أكسيد الكربون من خلال الدخان المنبعث من السيارات. أضرار أول أكسيد الكربون يُعتبر أول أكسيد الكربون من الغازات السامة جداً التي تؤثر في عملية التنفس على جميع المخلوقات الحية بما فيها الإنسان، حيثُ إنَّه يُؤثر على البروتين الموجود في الدم الذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا جسم الإنسان وهو الهيموجلوبين الذي يُعتبر أكثر عُرضة بمقدار مئتي مرة لربط أول أكسيد الكربون معه بدلاً من الأكسجين، ويعني ذلك أنَّ الشخص الذي يتنفس كمية كبيرة من أول أكسيد الكربون يُمكن أن يتشبع به الهيموجلوبين، مما يؤثر في قدرة توصيل الدم للأكسجين إلى خلاياه بشكل طبيعي، كما يؤثر أول أكسيد الكربون بشكل غير مباشر في تراكم بعض أنواع من الغازات الدفيئة في طبقة التروبوسفير، كما يعمل على زيادة مستوى تركيز الميثان والأوزون عن طريق التفاعل مع بعض المواد الكيميائية التي تُلحق ضرراً كبيراً على الميثان والأوزون. الرصاص يُعدّ الرصاص من المعادن ضعيفة التوصيل للكهرباء، مقاوم للتآكل، ليِّن، ذو لون رمادي أو أبيض أو فضي، كما يمتاز بكثافته العالية وقدرته على امتصاص أشعة غاما والأشعة السينية، ويُعدّ من أقدم المعادن فقد عُرف منذ العصور الوسطى، ويمتلك الرمز (Pb) وهو اختصار للكلمة اللاتينية (plumbum). أضرار الرصاص يُنتج الرصاص ما يُسمى بظاهرة التسمم التراكمي التي أعراضها كالتالي: ألم في البطن والإسهال يليه الإمساك والغثيان والقيء والدوار والصداع والضعف العام، وسبب هذه الظاهرة تراكم عنصر الرصاص ومركباته في جسم الإنسان ولمدّة طويلة من الزمان إلى أن تصل في بعض الأحيان إلى الموت، ومن الممكن أن يؤثر على الأطفال من خلال تراكمه في أجسادهم والتسبب في عجز معرفي لديهم، كما يُسبب للبالغين أمراضاً كلوية، كما يعمل الرصاص على تلويث الهواء من خلال استخدامه كمضاد للفيروسات في مادة البنزين.

قياس جودة الهواء

بإمكانك الآن مراقبة جودة الهواء عبر هاتفك الذكي

يموت ملايين الأشخاص سنوياً حول العالم بسبب #تلوث_الهواء في المنازل أو البيئة المحيطة بهم، سواءً من خلال #أمراض الرئة المزمنة أو التسبب في النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ومن هنا انطلق مطورو جهاز Sprimo لإيجاد الحل بالاعتماد على التكنولوجيا وتوفير تجربة مرنة للمستخدمين لقياس جودة_الهواء.

Sprimo هو جهاز صغير يساعدك على معرفة جودة الهواء من حولك وفيما إذا كانت بيئة الهواء نقية أم لا.

كل ما عليك فعله هو ربط الجهاز بهاتفك الذكي من خلال منفذ الشحن، بعد ذلك ستحصل على معلومات وافية لجودة الهواء من خلال التطبيق الخاص بالجهاز.

ويقدم الجهاز قراءات في الوقت الحقيقي لجودة الهواء في المنطقة المحيطة بك، وكذلك استشعار السموم والمواد الكيميائية كالمركبات العضوية المتطايرة، إضافة إلى تقدير درجة الحرارة والرطوبة.

ويُمكن من خلال الجهاز تجنب الكثير من المتاعب الناجمة عن استنشاق المركبات العضوية المتطايرة مثل الصداع والإعياء وحرقان العيون وضيق_التنفس والغثيان وغيرها.

ومن خلال التطبيق الخاص بالجهاز ستحصل على تنبيهات لتجنب البيئات ذات جودة الهواء السيئة، والتعرف على الوقت اللازم لاستخدام جهاز لتصفية الهواء في المنزل ومعرفة الأماكن العامة كالمطاعم والمقاهي التي تمتاز بجودة هواء نقية، وبالتالي الحد من المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء.

يشار إلى أن جهاز Sprimo متوفر حالياً كمشروع عبر منصة كيك ستارتر للتمويل الجماعي، ويُمكن للمستخدمين طلب نسخة منه مقابل 30 دولار أميركي أو الاختيار من ضمن الباقات المتوفرة داخل المشروع.

مع العلم أن المشروع استطاع أن يجمع تمويلاً يزيد عن 40 ألف دولار أميركي لغاية الآن، في حين ستستمر حملة التمويل لغاية 20 مايو القادم على أن يبدأ شحن المنتج للزبائن في شهر يوليو.

تلوث الهواء

يقصد بتلوث الهواء انطلاق الغازات المختلفة، والمواد الصلبة الدقيقة، والسوائل المتناثرة إلى الغلاف الجوي بمعدلات عالية تتجاوز قدرة البيئة على تبديدها، أو تخفيفها أو امتصاصها، وقد تسبب تراكيز هذه المواد في الهواء العديد من المشاكل الصحية، والاقتصادية، وبعض المشاكل الجمالية غير المرغوب فيها. إنّ ظاهرة تلوث الهواء ليست جديدة وتعود إلى العصور الوسطى، إذ سَبّب الدخان الكثيف الناجم عن حرق الفحم مشكلة خطيرة في لندن، ففي عام 1307م، حظر الملك إدوارد الأول استخدام الفحم في أفران الجير، وفي الآونة الأخيرة حصلت العديد من الحوادث المأساوية الأخرى، كما حدث في كارثة 1930م في بلجيكا، حيث توفي 36 شخصاً خلال 5 أيام بسبب اندماج غاز ثاني أكسيد الكبريت والجزيئات الدقيقة مع الرطوبة النسبية العالية، وفي عام 1948م في بنسيلفانيا تسببت ظروف مماثلة في وقوع حادثة أخرى أدّت إلى وفاة 20 شخصاً خلال 5 أيام. مصادر تلوث الهواء تشمل مصادر تلوث الهواء: المصادر الطبيعية، والمصادر التي من صنع الإنسان، وهي كالآتي:: المصادر البشرية تُعدّ أكبر مساهمة في تلوث الهواء في وقتنا الحاضر هي التي تأتي عن طريق تأثير الإنسان، ومنها: انبعاثات الوقود الأحفوري يُعدّ احتراق الوقود الأحفوري مثل النفط، والفحم أحد المسببات الرئيسية لتلوث الهواء، التي تستخدم عادة في محطات توليد الطاقة، والمصانع، والأفران، ومحارق النفايات، وأجهزة التدفئة التي تحتاج إلى حرق الوقود كي تعمل، ووفقاً لاتحاد العلماء المهتمين تُمثل انبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتج من الصناعة ما نسبته 21% في الولايات المتحدة، وأظهرت دراسة أقيمت عام 2013م أنّ النقل يُنتج أكثر من نصف كمية أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، وأكثر من ربع كمية الهيدروكربونات التي تنطلق في هواء الولايات المتحدة. الزراعة وتربية الماشية تنتج الغازات الدفيئة من الزراعة وتربية المواشي بسبب عدة عوامل أحدها إنتاج غاز الميثان من الماشية، والآخر من إزالة الغابات، وهما سببان مرتبطان ببعضهما البعض، حيث تتطلب الحاجة إلى المراعي إزالة الأشجار التي تستهلك الكربون وتنظف الهواء، وبالاعتماد على تقرير اللجنة الدولية للتغيرات المناخية تُمثل الزراعة 24% من الانبعاثات السنوية للغازات الدفيئة، وهذا التقدير لا يشمل غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تزيله الأنظمة البيئية من الغلاف الجوي. النفايات من الشائع أنّ مكبات النفايات تُطلق غاز الميثان الذي يُعدّ من الغازات الدفينة الرئيسية، وتتناسب الزيادة في كمية النفايات طردياً مع النمو السكاني المتزايد، الأمر الذي يتطلب زيادة في أماكن الدفن البعيدة عن البيئات الحضرية، ويُدرك علماء البيئة أنّ الأرض لديها العديد من الطرق للتنظيم الذاتي، وعندما يتعلق الأمر بالغلاف الجوي فإنّ هذه الآليات تستهلك الكربون والملوثات الأخرى بما يضمن بقاء نظامه البيئي متوازناً، لكن لسوء الحظ إنّ تأثير الإنسانية المتزايد على كوكب الأرض يهدد بتغيير هذا التوازن بشكل مستمر، ما يُسبب إنتاج الأمطار الحمضية، والضبخن، ويزيد من حدة ظاهرة الاحترار العالمي، كما يُسبب العديد من الأمراض التي تؤثر في صحة الكائنات الحية. المصادر الطبيعية تتسبب الجزيئات الدقيقة الطبيعية، مثل: الغبار، وملح البحر، وحبوب اللقاح، والأبواغ، وبقايا الكائنات الحيوانية والنباتية في تلوث الهواء، كما تطلق الانبعاثات البركانية كميات كبيرة من الغازات والجزئيات الضارة إلى الغلاف الجوي، كما حدث في إندونيسيا عام 1815م، فخلال الانفجارات البركانية التي حصلت في بركان تامبورا، قُذف حوالي 100 مليار طن من المواد البركانية إلى الغلاف الجوي، وصل 300 مليون طن منها إلى طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي، ما أدّى إلى انخفاض متوسط درجة الحرارة الأرض إلى 0.7° درجة مئوية، بالإضافة إلى انبعاثات بركان إتنا تراوحت بين 3,000 طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت في اليوم العادي إلى ما يُقارب 10,000 طن خلال فترات نشاط البركان. من المصادر الأخرى للملوثات الطبيعية ما تنتجه حرائق الغابات في المناطق الريفية -بشكل دوري- من كميات كبيرة من المواد الدقيقة التي تطلق إلى الجو، كما تنتج الصواعق كميات كبيرة من أكاسيد النيتروجين، وتطلق الطحالب على سطح المحيطات كبريتيد الهيدروجين، كما تطلق عمليات التعرية بواسطة الرياح الجزئيات إلى الغلاف الجوي، وتساهم المناطق الرطبة في إطلاق غاز الميثان. للتعرف أكثر على مصادر تلوث الهواء يمكنك قراءة المقال مصادر تلوث الهواء أنواع الملوثات ملوثات الهواء الخارجي تقسم ملوثات الهواء الخارجي إلى نوعين، هما: الملوثات الأولية يقصد بها ملوث الهواء التي تنبعث مباشرة من المصدر إلى الهواء الخارجي، ومن أهمها: أكاسيد الكبريت: خاصة ثاني أكسيد الكبريت الذي يتمّ إنتاجه بواسطة البراكين ومختلف العمليات الصناعية التي يدخل فيها الفحم والنفط اللذان يحتويان على مركبات الكبريت، وعند احتراقهما يتولد غاز ثاني أكسيد الكبريت، وعادة ما تتمّ عملية أكسدة غاز ثاني أكسيد الكبريت بوجود محفز مثل ثاني أكسيد النيتروجين وينتج عن عملية الأكسدة حمض الكبريتيك والمطر الحمضي. أكاسيد النيتروجين: خاصة ثاني أكسيد النيتروجين، وهو أحد أهمّ الملوثات الموجودة في الهواء، ويتواجد على شكل قبة ضبابية فوق المدن، فهو ينبعث من عمليات الاحتراق التي تحدث على درجات الحرارة العالية، ويتميز هذا الغاز السام ذو اللون البني المحمر برائحة حادة. أول أكسيد الكربون: هو غاز عديم اللون والرائحة ولكنه سام جداً، وينتج عن طريق الاحتراق غير الكامل للوقود، مثل: الغاز الطبيعي، أو الفحم، أو الخشب، وتُعدّ عوادم المركبات المصدر الرئيسي لأول أكسيد الكربون. ثاني أكسيد الكربون: أحد أهم الغازات الدفيئة المنبعثة من عملية الاحتراق. المركبات العضوية المتطايرة: هذه المركبات من أهم ملوثات الهواء الخارجية، وغالباً يتمّ تقسيمها إلى فئتين، هما: المركبات الميثانية، والمركبات غير الميثانية، ويُعدّ الميثان الموجود في المركبات الميثانية أحد الغازات الدفيئة الذي يتسبب في عملية الاحتباس الحراري، أمّا المركبات العضوية المتطايرة غير الميثان فتسبب سرطان الدم خلال التعرض الطويل لها. الأمونيا: أحد الغازات التي تنبعث من العمليات الزراعية، وله رائحة حادة، وهو يدخل في صناعة الأسمدة التي تساهم في توفير المواد الغذائية للكائنات الأرضية، ويدخل في صناعة الأسمدة، ويستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر كمكون أساسي في تركيب المستحضرات الصيدلانية، وعلى الرغم من كثرة استخدامه إلّا أنّه مادة كاوية وخطرة جداً. المواد السامة: كالحديد، والكادميوم، والزرنيخ، والنحاس. الكلوروفلوروكربون: مركبات ضارة جداً في طبقة الأوزون، وتنبعث من منتجات يُمنع استخدامها حالياً. الروائح: مثل الروائح المنبعثة من القمامة، والصرف الصحي، والعمليات الصناعية. الملوثات المشعة: ملوثات تنتج عن الانفجارات النووية، ومتفجرات الحرب، والعمليات الطبيعية، مثل التحلل الإشعاعي للرادون. الأجسام الدقيقة: هي الجزيئات الصلبة أو السائلة المعلقة في الغاز، يتراوح قطرها بين 2.5- 10 مم، وقد تنشأ بفعل الطبيعة من خلال البراكين، والعواصف الرملية، وحرائق الغابات أو الأعشاب، ورذاذ البحر، أو قد تنشأ بفعل الإنسان من خلال احتراق الوقود الأحفوري، ومحطات توليد الطاقة، والمواد العازلة، وتؤثر هذه الجسيمات على رئتي الإنسان، حيث تتراكم بداخلها وتؤثر في عملية تبادل الغازات. الملوثات الثانوية تُعرف الملوثات الثانوية بأنّها الملوثات التي لا تنبعث بشكل مباشر إلى الجو، ولكنها تتشكل عندما تتفاعل الملوثات الأولية في الغلاف الجوي،[٥] من أهمها: الجسيمات المتكونة من الملوثات الأولية الغازيّة والمركبات الموجودة في الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي (بالإنجليزية: Photochemical Smog)، إذ يتكون الضباب الدخاني العادي من مزيج من ثاني أكسيد الكبريت والضباب الناتج عن حرق الفحم، أمّا الضباب الدخاني الحديث فينتج من المركبات والانبعاثات الصناعية التي تتفاعل في الغلاف الجوي بواسطة أشعة الشمس لتكون الملوثات الثانوية، وعندما تتحد مع الملوثات الأولية يتكون الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي. طبقة الأوزون الأرضي، والتي تتشكل من أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، ويُعدّ الأوزون المكون الأساسي في طبقة التروبوسفير، كما أنّه مكون مهم في طبقة الستراتوسفير والمعروفة باسم طبقة الأوزون، وتقود التفاعلات الكيميائية، والتفاعلات الكيميائية الضوئية المصاحبة لها العديد من العمليات الكيميائية التي تحدث في الغلاف الجوي خلال الليل والنهار. نترات بيروكسي أسيتيل، والتي تتشكل أيضاً من أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة. ملوثات الهواء الداخلي تُمثل مصادر تلوث الأماكن المغلقة التي تطلق الغازات أو الجزيئات إلى الهواء المسبب الرئيس لمشاكل جودة الهواء الداخلي، ويمكن أن يزيد عدم كفاية التهوية للمكان من مستوى الملوثات في الهواء الداخلي عند عدم خروج هذه الملوثات، أو تخفيفها، أو تبديلها بهواء نقي، ويمكن أن تزيد درجات الحرارة ونسبة الرطوبة من تركيز بعض الملوثات، وهناك العديد من مصادر تلوث الهواء الداخلي، منها: أجهزة احتراق الوقود. منتجات التبغ. مواد البناء والمفروشات. منتجات التنظيف والصيانة المنزلية. أجهزة التبريد والتدفئة المركزية. الرطوبة العالية جداً. وهناك عوامل مهمة تؤثر في مقدار انبعاث المواد الملوثة من المصدر، مثل: عمر المصدر، وإذا كان يتمّ الحفاظ عليه بشكل صحيح. ويمكن لبعض المصادر مثل: مواد البناء والمفروشات أن تطلق ملوثات بشكل مستمر، وبعضها الآخر يطلق الملوثات بشكل متقطع مثل: المنظفات، والتدخين. آثار تلوث الهواء الهواء عنصر أساسي لهذه الحياة، وتلوث هذا العنصر يؤثر كثيراً في عدة جهات، منها: آثاره على الإنسان من حيث المخاطر الصحية تُعرّف المواد السامة للهواء بأنّها كل مادة غير عادية معلقة في الهواء وتتسبب في صعوبة في أداء الوظائف الطبيعية لأعضاء الجسم، ووفقاً للبيانات والدراسات تكون التأثيرات الرئيسية بشكل أساسي على الجهاز التنفسي، والقلب، والعيون، والمناعة، والجلد، وغيرها من أجهزة الجسم المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ سمّية الخلايا قد تسبب العديد من السرطانات على المدى البعيد، ومن ناحية أخرى قد تؤثر كمية صغيرة من المواد السامة بشكل كبير على كبار السن، والأطفال، ومن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والقلب. الجهاز التنفسي يُعدّ الجهاز التنفسي خط الدفاع الأول لحماية الجسم من ملوثات الهواء -مثل الغبار، والبنزين- التي تدخل إلى الجسم عن طريق الشعب الهوائية، ويعتمد مدى تضرر الجهاز التنفسي على كمية الملوثات المستنشقة، وعلى ترسب هذه الملوثات في الخلايا، وأول جزء يتأثر في الجهاز التنفسي هي القصبات الهوائية، إذ تتهيج وتؤدي إلى حدوث اضطرابات في الصوت، كما تسبب ملوثات الهواء العديد من الأمراض، منها: الربو وسرطان الرئة، وأظهرت بعض الدراسات أنّ هناك ارتباطاً بين ملوثات الهواء الصناعية وزيادة مخاطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. أمراض القلب أظهرت الكثير من الدراسات الوبائية التجريبية ارتباطاً مباشراً بين التعرض للملوثات الهوائية والأمراض المرتبطة بالقلب، حيث تؤثر هذه الملوثات على تعداد خلايا الدم البيضاء التي تؤثر بدورها على مهام القلب والأوعية الدموية، وتزيد الملوثات الهوائية المرتبطة بالحركات المرورية من نسبة أكسيد النيتروجين في الجسم والذي قد يسبب تضخم البطينين الأيمن والأيسر. الجهاز العصبي النفسي دائماً ما كانت آثار ملوثات الهواء على الجهاز العصبي محل جدل، ومع ذلك يعتقد أنّ هذه المواد السامة المعلقة بالهواء تضر بالجهاز العصبي، ومن آثارها: المضاعفات العصبية والاضطرابات النفسية، وقد يسبب ضعف الجهاز العصبي عواقب وخيمة خاصة على الأطفال الرُضّع، وتزيد الاضطرابات النفسية من السلوك العدواني والمُعادي للمجتمع، وأشارت دراسات جديدة إلى وجود علاقة بين هذه الملوثات وفرط النشاط العصبي، والنشاط الإجرامي، كما كشفت دراسات أخرى وجود علاقة بين ملوثات الهواء والمخاطر الإصابة بالتهاب الأعصاب، ومرض آلزهايمر، ومرض الشلل الارتعاشي (باركنسون). الجلد الجلد هو خط الدفاع الأول للجسم ضد العوامل المسببة للأمراض الغريبة، وأول مكان تصيبه الملوثات، وتتساوى نسبة امتصاص الجلد للملوثات مع نسبة امتصاص الجهاز التنفسي لها، وأثبتت العديد من الدراسات على الجلد أنّ الأكاسيد، والمواد العضوية المتطايرة، والجزيئات الدقيقة لها تأثير كبير على شيخوخة الجلد، كما تسبب العديد من التصبغات على الوجه، ومن الناحية النظرية يمكن أن تسبب الملوثات السامة تلفاً للأعضاء عند امتصاص الجلد لها، إذ يُعدّ بعضها مواد كيميائية مسببة لسرطان الكبد. مشاكل أخرى أظهرت الدراسات أنّ ملوثات الهواء المرتبطة بالحركات المرورية يمكن أن تسبب مرض التوحد للأجنة والأطفال، وقد تمهد المواد الكيميائية الموجودة فيها الطريق لتشوه الغدد الصماء وحدوث الاضطرابات العصبية، وأظهرت دراسات أخرى أنّ هناك ارتباطاً بين التعرض لهذه الملوثات ونمو الأجنة، وحجم رأس الأجنة في أواخر أشهر الحمل، وانخفاض الوزن عند الولادة. يجب ألّا ننسى أنّ نوعية الهواء الرديئة قد تسبب خللاً في الجهاز المناعي الذي قد يسبب مضاعفات خطيرة مثل: زيادة غير طبيعية في مستوى مصل الجلوبيولين المناعي. أمّا عن آثار تلوث الهواء على العين فيسبب تهيجها وأحياناً حصول متلازمة العين الجافة، ويؤدي التعرض المزمن لهذه الملوثات إلى اعتلال شبكية العين. آثاره على البيئة بما أنّ البشر، والنبات، والحيوان يعانون من هذه الملوثات، فإنّ النظم البيئية بأكملها ستعاني أيضاً منها، إذ قد يحجب الضباب الدخاني الألوان والأشكال، كما يمكن أن يحجب الصوت، ويمكن أن تلوث جزيئات ملوثات الهواء التي تسقط على المسطحات المائية والتربة، مما قد يؤثر في المحاصيل الزراعية ويقتل الأشجار الصغيرة، ولا ننسى أنّ امتزاج جزئيات ثاني أكسيد الكبريت مع جزيئات أكسيد النيتروجين بوجود الماء والأكجسين في الغلاف الجوي سيكوّن المطر الحمضي، ومن الآثار الجانبية لسقوط المطر الحمضي تلف النباتات والمحاصيل الزراعية؛ لأنّه يغيّر تكوينها، ويقلل من جودة المياه الموجودة في الأنهار والبحيرات، ويمكن أن يسبب تلف في المباني والآثار. وبالنسبة للحيوانات فإنّ التعرض للملوثات يحدث تشوهات خلقية لها، والعديد من الأمراض، وانخفاض معدلات الولادة. وبالحديث عن تأثير تلوث الهواء في البيئة لا بدّ من ذكر ظاهرة الاحتباس الحراري التي تنتج بفعل الطبيعة أو بفعل الإنسان، وتشير إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء والمحيط في جميع أنحاء العالم، هذا الارتفاع ناجم عن زيادة معدلات الغازات الدفيئة -من أهمها غاز ثاني أكسيد الكربون- في الغلاف الجوي التي تحبس الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي، واتخذت العديد من دول العالم خطوات جادة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وعُقد أول اجتماع في كيوتو/ اليابان عام 1997م بين 183 دولة تمّ بموجبه الاتفاق على تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بين هذه الدول، وعُرِفت هذه الاتفاقية باسم اتفاقية كيوتو. آثاره على الاقتصاد بينما تسعى الدول إلى تحقيق الأمن الغذائي وتأمين الطاقة يمكن أن يكون تلوث الهواء مصدر قلق كبير على الاقتصاد، إذ زاد تحول الدول إلى التصنيع من انبعاثات الملوثات إلى الهواء مما يهدد تدهور النظم البيئية، والنظام الزراعي، والصحة بشكل عام، وقد ذُكر سابقاً آثار المطر الحمضي على المحاصيل الزراعية والتربة ومصائد الأسماك وغيرها، من جهة أخرى ستتأثر السياحة بتغيّر المناخ؛ بسبب التأثيرات الصحية لهذه الملوثات. حلول لمشكلة تلوث الهواء يوجد الكثير من الطرق للحد من تلوث الهواء، ومنها ما يأتي: تشجيع مشاريع البحث التي تمولها الحكومة لتطوير طرق النقل الكهربائية الصديقة للبيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فمثلاً في عام 2010م استخدم الأمريكيون حوالي 1,454 مليار لتر من النفط يومياً لعملية النقل وحدها، وبما أنّ اللتر الواحد ينتج ما يعادل 2.2 كغ من ثاني أكسيد الكربون فإنّه ينطلق في الغلاف الجوي ما يقارب من 3.3 ترليون كغ من ثاني أكسيد الكربون في اليوم، وتساعد عملية تحويل طرق النقل إلى المركبات الكهربائية بشكل كبير على القضاء على إنتاج هذه الغازات الملوثة للهواء. تعزيز تطوير مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة والصديقة للبيئة للابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري، وتقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون، مثل الاستفادة من طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الجوفية. تطبيق نظام ائتمان الكربون الذي يسمح بإطلاق كمية محددة من انبعاث غاز أول أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى، ومحاولة تقليلها كل عام، ويحدد النظام مجموعة من العقوبات القاسية التي تطبق على المخالفين. استبدال مصابيح (LED) بالمصابيح المتوهجة والفلورية، المعروف بأنّها أكثر كفاءة بنسبة 50% من المصابيح الفلورية، وأكثر كفاءة بمقدار 90% من المصابيح المتوجهة. طلب سن قوانين وفرض لوائح صارمة من الدول، تتطلب فيها استخدام أجهزة غسل الغاز (بالإنجليزية: Scrubbers) في جميع المنشآت الصناعية التي تطلق ملوثات الهواء؛ ففي عام 1977م سُن قانون الهواء النظيف، وقامت فقط 44% من المداخن المنتجة لأكسيد الكبريت بتركيب هذه الأجهزة، وبدأت 37% من المداخن المنتجة لأكاسيد النيتروجين باستخدام هذه الأجهزة، لكن ذلك لم يكن كافياً، حيث أدّى عدم تنفيذ القوانين إلى استمرار إنتاج ملوثات الهواء، ويجب على الجهات الحكومية الالتزام بتطبيق المبادئ التوجيهية التي وضعتها للحصول على نتائج أفضل، ويشير تقدير وكالة حماية البيئة عام 2011م إلى أنّ تركيب أجهزة غسل الغاز يحمي ما يقارب 17,000 شخص سنوياً في الولايات المتحدة من الوفاة المرتبطة بالجهاز التنفسي. مقياس تلوث الهواء يتمّ قياس جودة الهواء باستعمال مؤشر جودة الهواء (بالإنجليزية: Air Quality Index)، الذي يعمل مثل مقياس الحرارة ويمتد من 0-500 درجة؛ حيث يُظهر هذا المؤشر التغيّرات في مقدار تلوث الهواء، فإذا كان أقل من 50 درجة مثلاً فإنّ ذلك يُشير إلى أن نوعية الهواء جيدة، ويمكن للشخص أن يقضي بعض الوقت في الهواء الطلق، ولن يشكل تلوث الهواء أي مخاطر على صحته، وكلما زاد المؤشر زادت المخاطر على الصحة.

مقياس التلوث البيئي

يوفر مؤشر معايير التلوث أو PSI نظامًا موحدًا لقياس مستويات التلوث بالنسبة لملوثات الهواء الرئيسية. ويعتمد على مقياس تم ابتكاره من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (USEPA) لتوفير وسيلة للإذاعة والصحف كي يقدموا تقاريرعن جودة الهواء يوميًا.

ويتم الإبلاغ عن مؤشر معايير التلوث كرقم على مقياس يتراوح من 0 إلى 500 وهو مؤشر جودة الهواء. وتتيح أرقام المؤشر هذه لأفراد الجمهور إمكانية تحديد ما إذا كانت مستويات تلوث الهواء في مكان معين جيدة أو غير صحية أو خطيرة أو ما هو أسوأ. و يتم استخدام مؤشر معايير التلوث في عدد من البلدان بما فيها الولايات المتحدة وسنغافورة. ومع ذلك، فمنذ عام 1999، استبدلت وكالة حماية البيئة الأمريكية مؤشر معايير التلوث بـ مؤشر جودة الهواء لدمج معاييرجديدة عن PM2.5 والأوزون.

تم رصد جودة الهواء في ماليزيا بنفس القيمة التي تظهر في مؤشر تلوث الهواء الذي يستند بشكل وثيق على مؤشر معايير التلوث. وتم رصد أربعة من عناصر التلوث في المؤشر (أي أول أكسيد الكربون، والأوزون، وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت) في جزء في المليون ولكن يتم رصد مادة PM10 بالميكروجرام/متر مكعب.

وعلى عكس مقياس جودة الهواء الأمريكي، يمكن أن يتجاوز المؤشر درجة أعلى من 500، وفي حالة تخطي المؤشر لـ 500 درجة تعلن حالة الطوارئفي المنطقة المبلغ عنها. وعادة ما يعني هذا تعليق الخدمات الحكومية غير الضرورية، وغلق جميع الموانئ في المنطقة المتضررة. وقد يكون هناك أيضًا حظرًا على أنشطة القطاع الخاص التجاري والصناعي في المنطقة المبلغ عنها باستثناء قطاع الأغذية.

مؤشر جودة الهواء الصحي في كندا
يتم قياس تلوث الهواء في كندا والمخاطر الصحية المقترنة به بواسطة مؤشر جودة الهواء الصحي أو (AQHI). وهي أداة لحماية الصحة وتستخدم لاتخاذ قرارات للحد من التعرض قصير الأجل لتلوث الهواء من خلال تعديل مستويات النشاط خلال زيادة مستويات تلوث الهواء.

ويعد مؤشر جودة الهواء الصحي أو “AQHI” برنامجًا فيدراليًا يتم تطبيقه بالتنسيق المشترك بين وزارتي الصحة الكندية والبيئة الكندية. ومع ذلك، فإن برنامج مؤشر جودة الهواء الصحي لن يكون قابلاً للتطبيق دون التزام ودعم من المقاطعات والبلديات والمنظمات غير الحكومية. ويكون الشركاء المحليون مسئولين عن أداء معظم الصلة المرتبط بتطبيق برنامج مؤشر جودة الهواء الصحي بداية من مراقبة جودة الهواء إلى الاتصالات الخاصة بالخطر الصحي والمشاركة المجتمعية. ويكون مقياس مؤشر جودة الهواء الصحي بأرقام تبدأ من 1 إلى 10 + لتحديد مستوى المخاطر الصحية المرتبطة بجودة الهواء محليًا. وفي بعض الأحيان، عندما تكون كمية الهواء الملوث مرتفعة بشكل غير طبيعي، فقد يتجاوز الرقم 10. ويقدم مؤشر جودة الهواء الصحي قيمة حالية عن جودة الهواء محليًا بالإضافة إلى توقعات القيم القصوى لجودة الهواء المحلي في نفس اليوم والليلة واليوم التالي، كما يقدم نصائح صحية ذات صلة.

كما هو معروف الآن بأنه حتى المستويات المنخفضة لتلوث الهواء يمكن أن تؤدي إلى عدم الراحة للسكان ذوي الحساسية، فقد تم تطوير المؤشر كسلسلة متصلة: فكلما ارتفع الرقم، ازدادت المخاطر الصحية والحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة. ويصف المؤشر مستوى المخاطر الصحية المرتبطة بهذا الرقم بأنه “منخفض” ، أو “معتدل” أو “مرتفع” أو “مرتفع جدًا”، ويقترح الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من التعرض لها.

يتم القياس على أساس العلاقة التي تمت ملاحظتها بين مستوى ثاني أكسيد النتروجين (2NO) ومستوى الأوزون الأرضي (3 O) وجسيمات المواد التي تؤدي إلى نسبة الوفيات (2.5PM) في العديد من المدن الكندية. وبشكل ملحوظ، يمكن لكل واحد من هذه الملوثات الثلاثة أن يشكل خطرًا على الصحة وحتى عند مستويات منخفضة من التعرض لها وخاصة بين أولئك الذين لديهم مشكلات صحية سابقة.

وعند تطوير مؤشر جودة الهواء الصحي، كان التحليل الأصلي بواسطة وزارة الصحة الكندية للآثار الصحية يتضمن ملوثات الهواء الخمسة الرئيسية وهي: الجسيمات والأوزون وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وكذلك ثاني أكسيد الكبريت (SO2) وأول أكسيد الكربون (CO). ويوفر العنصران الملوثان المذكوران آخرًا القليل من المعلومات حول توقع الآثار الصحية، وقد تمت إزالتهما من صياغة مؤشر جودة الهواء الصحي.

ولا يقيس مؤشر جودة الهواء الصحي آثار الروائح الكريهة أو غبار الطلع أو الغبار أو الحرارة أو الرطوبة.

تلوث الهواء 2020

تشير التقديرات إلى أن تلوث الهواء الداخلي (في الأماكن المغلقة) من جراء استخدام الوقود الصلب وتلوثَ الهواء الخارجي (في الأماكن المفتوحة) في المدن مسؤول عن 3.1 مليون حالة وفاة مبكرة على مستوى العالم كل عام، وعن 3.2% من عبء المرض العالمي.

وإن أكثر من نصف العبء الصحي الناجم عن تلوث الهواء تتحمله شعوب البلدان النامية.

وقد تم ربط ملوِّثات الهواء بمجموعة من الآثار الصحية الضارة؛ بما في ذلك الأمراض التنفسية المُعدية والأمراض القلبية الوعائية وسرطان الرئة. وإن الحد من مستويات تلوث الهواء يقلل من عبء المرض العالمي الناجم عن هذه الأمراض.

إن منع التلوث يتطلب وضع سياسات بشأن جودة الهواء ووسائل النقل، وقوانين لمكافحة تلوث الهواء في المدن، وضوابط للانبعاثات في مجال الصناعة، والترويج لمصادر طاقة نظيفة متجددة.

وإن التدخلات التي تهدف إلى الحد من تلوث الهواء الداخلي تشمل التحول من الاستخدام المنزلي للوقود الصلب إلى وقود أنظف، وتكنولوجيا وتهوية فعالة في المنازل والمدارس وبيئة العمل، والتوقف عن التدخين.

وإن الجهود المبذولة للحد بشكل كبير من ملوثات الهواء من شأنها أن تساعد – أيضاً – على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والتخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

نسبة تلوث الهواء في العالم

منظمة الصحة العالمية: 90% من البشر يتنفسون هواء ملوثا

وتشير أحدث التقديرات إلى حصيلة مخيفة من الوفيات تصل إلى 7 ملايين كل عام بسبب تلوث الهواء الداخلي والخارجي. وعلى مدى السنوات الست الماضية، ظلت مستويات تلوث الهواء مرتفعة ومستقرة إلى حد كبير، مع انخفاض التركز في بعض أجزاء أوروبا والأمريكتين.

وبينما يهدد تلوث الهواء الجميع، إلّا أن “الفئات الأكثر فقرا وتهميشا من الناس تتحمل وطأة هذا العبء” كما قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس. مضيفا أنه “من غير المقبول أن يستمر أكثر من ثلاثة مليارات من البشر، معظمهم من النساء والأطفال – في تنفس دخان قاتل كل يوم إثر استخدام وقود ملوث في مواقد منازلهم.”

ويعد استخدام الوقود الملوث في الطهي في المنازل المصدر الرئيسي لتلوث الهواء المنزلي، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. بينما يمكن أن تتأثر جودة الهواء الخارجي بالعناصر الطبيعية، مثل العوامل الجغرافية والجوية والموسمية.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 7 ملايين شخص يموتون سنويا بسبب التعرض لجسيمات دقيقة في الهواء الملوث، التي تخترق بعمق الرئتين والقلب والأوعية الدموية، بما يسبب الأمراض، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض انسداد الشعب الهوائية المزمنة والتهابات الجهاز التنفسي، بما فيها الالتهاب الرئوي.

وفي عام 2016، تسبب تلوث الهواء المحيط وحده في حدوث 4.2 مليون حالة وفاة، بينما تسبب استهلاك الملوثات والتلوث في وفاة ما يقدر بـ 3.8 مليون حالة في نفس الفترة.

وتقع أكثر من 90% من تلك الوفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في آسيا وأفريقيا بشكل رئيسي، ثم مثيلتها في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا والأميركتين.

ويزداد تهديد التلوث في المدن الكبرى حيث تتجاوز معدلات التلوث في العديد منها، المستويات الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية، مما يمثل خطرا رئيسيا على صحة الناس، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ولا يعترف تلوث الهواء بالحدود السياسية، ولذا يتطلب تحسين نوعية الهواء إجراءات حكومية مستمرة ومنسقة على جميع المستويات، وتحتاج البلدان إلى العمل معا على حلول للنقل المستدام، وإنتاج واستخدام الطاقة النظيفة بطرق أكثر كفاءة واستدامة، فضلا عن إدارة النفايات. إذ يعتبر حرق النفايات في بعض المناطق مصادر إضافية لتلوث الهواء.

وتعمل منظمة الصحة العالمية مع العديد من القطاعات الحكومية، بما في ذلك النقل والطاقة والتخطيط الحضري والتنمية الريفية، لدعم البلدان في معالجة هذه المشكلة.

بعض البيانات الرئيسية
تقع أعلى مستويات تلوث الهواء المحيط في إقليم شرق المتوسط ​​وجنوب شرق آسيا، تليها المدن منخفضة ومتوسطة الدخل في أفريقيا وغرب المحيط الهادئ.
في مدن البلدان ذات الدخل المرتفع في أوروبا، تبين أن تلوث الهواء يقلل من متوسط ​​العمر المتوقع بين شهرين و24 شهرا، تبعا لمستويات التلوث.
يعد تلوث الهواء أحد عوامل الخطر الحرجة للأمراض غير المعدية، حيث يتسبب في 25% من جميع وفيات البالغين بأمراض القلب، و25% من السكتة الدماغية، و43% من مرض الانسداد الرئوي المزمن، و29% من سرطان الرئة.

جهاز قياس تلوث الهواء

اجهزة قياس تلوث الهواء

قياس تلوث الهواء هو الخطوة الاولى للتحكم في التلوث فمعرفة تركيب وخصائص وتركيز الملوثات هي اساس التقليل من حجم الملوثات المنطلقة، والتحكم في نوعية بعضها، والسيطرة عليها والحد من تأثيراتها.

تعد اجهزة مراقبة التلوث مفيدة ولكنها مكلفة وتحتاج الى مشغلين مهرة. وكثير من هذه الاجهزة تعمل اتوماتيكيا ولا تحتاج اكثر من مشغل او فني واحد. ومعظم هذه الاجهزة تقيس وتسجل تركيزات الغازات مثل so2، co، no، no2، ch4 وتقيس ايضا المواد المؤكسدة والهيدروكربونات والجسيمات.

وتتوفر في محطات المراقبة بالاضافة الى اجهزة قياس التلوث، اجهزة لقياس سرعة الرياح واتجاهها ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية والأشعة فوق البنفسجية والاشعاع الشمسي، وهناك مختبرات خاصة لقياس الانعكاس الحراري والذي يستخدم الترددات الصوتية.

ويعتمد جهاز قياس الاوزون على تفاعل الاوزون مع غاز الايثيلين وينتج غاز hcho والذي يطلق ضوء بطاقة تتناسب مع تركيز الاوزون في الجو.

ويستخدم جهاز امتصاص الطيف الذري atomic adsorption او الأشعة السينية لتحليل مكونات الغبار والجسيمات الصلبة بعد جمعها على ورق ترشيح من الالياف الزجاجية لمدة يوم واحد وتحسب كمية الغبار لحجم معين من العينة.

وعموما تقسم اجهزة قياس تلوث الهواء الى اجهزة تعتمد على التحليل النوعي واخرى تعتمد على التحليل الكمي. ومن اجهزة التحليل النوعي جهاز مطياف الكتلة mass spectroscope وجهاز كروماتوجرافيا الغازات gas chromatography، ويمكن استخدام الجهازين معا في القياس في حالة المزيج المعقد من الغازات فقد امكن تصنيف اكثر من 100 مركب منبعث من عادم السيارات باستخدام الجهازين معا في القياس.

اما الاجهزة التي تعتمد على التحليل الكمي فاهمها كاشف الالوان وجهاز القراءة المباشرة الذي يعمل على مبدأ الاحتراق الداخلي.

 

أجهزة فحص ملوثات الهواء | المركز الوطني الفلسطيني للصحة والسلامة المهنية  وحماية البيئة

 

جودة الهواء في السعودية

قال الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة المكلف، عبدالرحمن بن سليمان الطريقي، اليوم الخميس، إن المملكة العربية السعودية سجلت معدلات منخفضة لتلوث الهواء خلال فترة الحظر؛ في إطار الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

وقال الطريقي، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، إن معدل نسبة انخفاض التلوث في المملكة خلال فترة الحظر بلغ 43%.

وأضاف الطريقي، أنه تم رصد أعلى نسبة انخفاض في منطقة الرياض؛ حيث بلغ معدل الانخفاض 62%.

وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، اليوم، أن جودة الهواء في 11 منطقة سعودية تشمل (مكة المكرمة، والرياض، والمنطقة الشرقية، والمدينة المنورة، وعسير، وجازان، والقصيم، والباحة، وحائل، والجوف، وتبوك) تميزت بالجودة الصحية.

وصنفت الهيئة جودة الهواء والإشعاع وفقا لعدة مؤشرات؛ تتضمن اللون الأخضر للحصية والتي مالت إليها أغلب المناطق، ثم معتدل وغير صحي وضار وخطر.

 

السابق
ادوات قياس الذكاءات المتعدده
التالي
نظريات الذكاء الاجتماعي

اترك تعليقاً