الطبيعة

ما هي المروحة الفيضية

ما هي المروحة الفيضية

المروحة الطميية أو المروحة الفيضية، هي راسب على شكل مروحي يتكون عندما تنساب المجاري المائية في الأودية الضيقة شديدة الانحدار، ثم تنبثق فجأة إلى الوديان المنبسطة القاع أو المناطق السهلية، فإنه يحدث تغير في الظروف عند مقدمة الجبل وتترسب على امتداد هذه المقدمة كميات كبيرة من الرواسب على هيئة تراكمات مروحية أو مخروطية

“جيومورفولوجية المراوح الفيضية”

تعد المراوح الفيضيه واحده من الاشكال الارسابيه التي تشكلت نتيجه لتوفر العوامل المساعده كالطبوغرافية والانحدار والمواد الازمه لبنائها,وتمثل مروحة ا. . . لشهابي واحده من هذه الاشكال التي تكونت في الجزء الشرقي للعراق وعلى الحدود العراقيه – الايرانيه وضمن محافظة واسط ويمثل وادي الشهابي (الجباب) المجرى الرئيس للمروحه وينبع من المرتفعات الايرانيه الغربيه وبالتحديد من جبل كبير الذي يمثل امتداد لتشكيل حمرين. تهدف الدراسه الى ابراز العوامل الاساسيه في تطور مروحة الشهابي بالاضافه الى التطورات الجيومورفولوجيه الحاصله على سطح المروحه و التي ادت الى توسعها وامتدادها , بالاضافه الى دراسة حوضها المائي الذي يمثل المصدر الاساسي للرواسب, ومن خلال ذلك وجد ان عوامل الجيولوجيا والمناخ والهيدرولوجيا لعبت دوراً اساسياً في تطور المروحه الفيضيه من خلال ملاحظة الايراد المائي الذي بلغ 121. 5 م م3 في السنه وهذا ما انعكس على حجم التعريه والتي بلغت 5. 92 م3 /كم2 سنوياً اي ما يوازي 1. 294 م م 3 من خلال الحموله النهريه الملاحظه التي بلغت 0. 679 مليون طن/سنه حيث سادت ثلاثة انواع من التعريه في حوض المروحه داخل الاراضي الايرانيه وهي المسيليه والاخدوديه والصفائحيه, اما المروحه فقد حدثت على سطحها ثلاثة عمليات ترسيب التي بدورها ساعدت على امتدادها وتوسعها تمثلت بعملية الجريان الصفائحي وعملية جريان الرواسب وغيرها

اهميه المراوح الفيضية

توجد المراوح الفيضية في الأغلب في المناطق الشمالية والشرقية من الدولة مثل حتا ومصفوت ورأس الخيمة، وهي عبارة عن رواسب فيضية من الحصى والرمل والطين مخروطية الشكل ترسبت عند مخارج الأودية نتيجة للانخفاض المفاجئ في سرعة الجريان وانخفاض شدة الانحدار عند أقدام الجبال . وللمراوح الفيضية دور بيئي وسياحي يمكن استغلاله، فهي توفر بيئة مناسبة للزراعة نتيجة وجود ترسبات الطين، ويمكن أيضاً استخدامها للاستجمام السياحي الموسمي .

د . أسماء محمد الكتبي، رئيسة الجمعية الجغرافية الإماراتية، تشير إلى أن المراوح الفيضية هي أشكال مخروطية تتراكم عند مخارج الأودية، وتتكون من الحصاة والحصباة التي تنقلها مياه الأودية، ويرجع اسمها إلى أنها تشبه المراوح الصينية، ولفظ فيضي ينسب إلى كل الرواسب التي تتراكم بفعل الأنهار أو الأودية . وتوضح أن المراوح توجد عند أقدام الجبال، سواء لروافد الأودية أو الأودية الرئيسة، لافتة إلى أن لها دوراً سياحياً وبيئياً إذا ظلت محتفظة بشكلها، ولم تشوه، وأنه في بعض الأماكن محيت المراواح الفيضية ذات الأشكال المميزة .

وتضيف: المراوح الفيضية في الإمارات مشابهة لهذه المراوح في مناطق أخرى في العالم، إذ هناك عوامل عدة تؤثر في أشكالها منها الحركات الأرضية الرأسية، والحركات الرأسية في الإمارات بطيئة جداً مقارنة بمناطق أخرى مثل البحر الميت في الأردن والديث فالي بأمريكا . وتعتبر المراوح الفيضية وسيلة لقراءة التغيرات المناخية حالياً ومستقبلاً، فهي تحتفظ بين رواسبها المتسعة بالعرض بعدد مرات سقوط الأمطار، وليس المرات الرئيسة فقط، وهذا يحدد بكمية المياه والمطر، ومن خلال حجم رواسبها يمكن العلم بتفاوت درجات الحرارة، فوجود الحصيات (الحصى) الصغيرة الحجم يعني أن درجات الحرارة كانت منخفضة، ما أدى إلى تفشي الصقيع وبالتالي التفتت السريع للصخور، أما كبر حجمها فيعني أن درجات الحرارة ليست تحت الصفر، وتصلح المناطق القريبة من المراوح الفيضية للزراعة، في حالة المراوح الفيضية الكبيرة الحجم، مثل مروحة وادي البيح . وتتميز ارسابات المروحة بخصوبة التربة .

وعن مروحة وادي البيح، تقول: المروحة عند مقدمات الجبال لذلك هي كبيرة، إضافة إى كبر حجم وادي البيح، فكلما زادت مساحة الحوض النهري (الوادي) زادت مساحة المروحة، وهناك عوامل أخرى تؤثر على حجم المراوح مثل حجم الرواسب، ونوعية الصخور التي تنحدر منها المراوح، فلو كانت الصخور سهلة التفتيت كانت المراوح أكبر حجماً والعكس صحيح، بالإضافة إلي الحركات الأرضية، فلو كانت الحركات الأرضية رأسية فأن حجم المراوح يظل ثابتاً تقريباً مثل مروحة وادي البيح، لكن لو كانت الحركات الأرضية أفقية يزيد هذا من حجم المراوح مثل المراوح الفيضية الموجودة في الوسط الغربي الأمريكي .

د . شهرزاد أبوغزالة أستاذ مساعد الجيومرفولوجيا، جامعة الإمارات تشير إلى أن المراوح توجد في شمالي الإمارات وعلى وجه الخصوص في وادي البيح والأودية المتجهة شرقاً من شعم حتى العين أو تلك المتجهة غرباً من دبى حتى كلباء .

وعن أهميتها السياحية، تقول: تعتبر المراوح الفيضية من أجمل الأشكال الأرضية التي تجذب السياح، لاسيما هواة السياحة البيئية، علاوة على جذب العلماء والباحثين من شتى البقاع . وهي غنية بالمياه الجوفية نظراً لوجودها عند مصبات الأودية من ناحية وخشونة رواسبها من ناحية أخرى، لأن رواسب المروحة المكونة من خليط من الحصى والرمل والطين والصلصال تعتبر تربة نموذجيه للزراعة ومصدراً لمواد البناء . إضافة إلى ذلك فإن المراوح الفيضيه تعتبر بيئة طبيعية مناسبة لكثير من النباتات والحيوانات البرية، ويمكن أن تستغل في إنشاء محميات طبيعية تحمي البيئة وتشجع على السياحة البيئية .

وتلفت إلى أن المراوح الفيضية في الإمارات لم تستغل بعد، وأنها بحاجة إلى دراسات عديدة بهدف إنشاء مشاريع اقتصادية وتنموية للاستفادة من الموارد الطبيعية المتوافرة فيها .

وتشير إلى أن المراوح الفيضية تعتبر أرشيفاً تفصيلياً للتغيرات المناخية في الماضي والحاضر، يمكن أن تسهم في فهم أفضل لمناخ الإمارات لفترة زمنية طويلة والتنبؤ بالظروف المناخية المقبلة . ويشير د . عثمان عبد الغني، أستاذ مشارك في قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات، إلى أن المراوح الفضية توجد في رأس الخيمة حيث تحوي مروحة فيضية هائلة الاتساع . موضحاً أن مصطلح فيضية يعود إلى طريقة تكوين المروحة بسبب جريان المياه في الأودية العميقة الضيقة (أخاديد) من أعلى الجبال إلى أسفلها وهذا الفيض الهائل من المياه يحمل معه حبيبات متعددة الأحجام وعند وصولها لأسفل الجبل تهدأ سرعة المياه وتلقى بحمولتها من الحبيبات والتي تقل في حجمها كلما ابتعدنا عن الجبل .

د . رياض حامد الدباغ المستشار في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، يقول: المروحة الفيضية، وتسمى أيضاً مروحة الطمي، تتكون عندما يخرج المجرى المائي من قناته ويفقد سرعته وقدرته بسرعة، ما يؤدي إلى تفرع قناته الرئيسة إلى العديد من القنوات الفرعية . ويحدث ذلك في المناطق الجبلية في شمال شرقي الإمارات . والعديد من المناطق الجبلية المرتفعة في العالم .

ويضيف: مصطلح فيضية يرمز إلى أن هذه الحالة لا تحدث إلا بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تحدث عندما تكون كمية المياه أكبر فلا تستطيع القناة المائية استيعابها . لذا تبدأ المياه في العبور فوق ضفاف القناة نحو السهل الفيضي المحيط . وتعتبر الفيضانات أكثر المخاطر الجيولوجية وأشدها تدميراً، ولكنها مع ذلك جزء من السلوك الطبيعي للأنهار، وهناك الفيضانات الفجائية أو السيول الفجائية وهي محل اهتمام من الإمارات والمنطقة، وتحدث من دون سابق إنذار ويمكن أن تكون مميتة لأنها تسبب ارتفاعاً سريعاً في منسوب الماء ذي السرعة الهائلة المدمرة . وتحدث السيول الفجائية في المناطق

الشرقية والشمالية في الإمارات عقب عواصف

الأمطار الشديدة، لذا قامت الدولة ممثلة بوزارة البيئة ببناء عدد كبير من السدود بهدف تغذية المياه الجوفية، وحماية الطرق والمنشآت، والوقاية من الفيضان، وعندما يغادر المجرى المائي المنطقة الجبلية إلى سهل فسيج تتجمع الرواسب في شكل سهول فيضية تُسمى المراوح الفيضية .

د . أحمد علي مراد: لم تستغل زراعياً وسياحياً

د . أحمد علي مراد العميد المشارك لكلية العلوم بجامعة الإمارات، الأستاذ المشارك لجيولوجيا المياه، يقول: توجد المرواح الفيضية في الإمارات في الأغلب في المناطق الشمالية والشرقية من الدولة مثل حتا ومصفوت ورأس الخيمة . وهي توفر بيئة مناسبة للزراعة نتيجة وجود ترسبات الطين، ولأنها تؤدي إلى وجود المياه بصورة مؤقتة يمكن استخدامها للاستجمام السياحي الموسمي، لكنها لم تستغل بعد . وتعتبر المراوح الفيضية وسيلة لقراءة التغيرات المناخية وذلك بإعداد التتابع الطبقي للرواسب، وبالتالي إمكان استنتاج بعض المعلومات عن كمية وطبيعة الأمطار المتساقطة في تلك الفترة من العمر الجيولوجي .

ويضيف: تصلح المناطق القريبة من المراوح الفيضية للزراعة وخاصة تلك التي توجد فيها الترسبات الطينية والرملية مثل وادي البيح جعيدة برأس الخيمة .

وبعد فصل معادن الطين الموجودة في الجزء الشمالي من مروحة رأس الخيمة، وجد أنها غنية بالعناصر المهمة والمفيدة للتربة . وتوجد أعداد كبيرة من المزارع

في هذه المنطقة نظراً للخصوبة

الشديدة للتربة، وحالياً تجرى الدراسات المختبرية لمعرفة المحاصيل المناسبة للزراعة في هذه المنطقة .

أهمية المراوح الفيضية

الترسيب هو إحدى العمليات الخارجية التي تحدث بعد عمليتي التجوية والتعرية، حيث يجري خلالها ترسيب الفتات الصخري والمواد المذابة بالماء في المنخفضات بواسطة المياه والرياح التي تعدّ من عوامل الترسيب، ويمكن أن تتراكم هذه الرواسب بواسطة عمليات أخرى كتيارات المد والجزر، التيارات المائية، وتيارات العواصف، حيث تتكون المظاهر الجيولوجية كالكثبان الرملية ودلتا الأنهار والطبقات الرملية من خلالها، وسيذكر هذا المقال مفهوم المراوح الفيضية أحد أشكال الرواسب. المراوح الفيضية المراوح الفيضية هي رواسب غير مجمّعة تتراكم عند مصب الوادي الجبلي، بسبب تناقص أو توقف نقل الرواسب بواسطة التيارالناقل لها، حيث أنها تتجمع على شكل مروحة، وتمّت دراستها في مناطق القطب الشمالي الكندية، واليابان ، وجبال الألب، وجبال الهيمالايا وغيرها، حيث أنّها تميل إلى أن تكون أكبر وأكثر بروزًا في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، وتتسم فيها بأهمية عملية واقتصادية للمجتمع، وقد تكون المصدر الرئيسي للمياه الجوفية التي تستخدم في الزراعة للري، كما أنها تُعتبر من أشكال التربة الصحراوية المميزة، وقد تكون كبيرة وتغطي مساحة واسعة، ويمكنها أن تتراوح ما بين بضعة أمتار إلى أكثر من 150 كم. طريقة تشكيل المراوح الفيضية إن تشكّل المراوح الفيضية هو طريقة غير مُعقّدة لكنها تحتاج إلى مجموعة معينة من الظروف تشمل: المياه المُتدفقة، الرواسب، الممرات الضيقة بين التلال والجبال أو جدران الوادي، وبالإضافة إلى ذلك سهل مفتوح؛ حيث يخرج الماء والرواسب من الممر الضيق، وتتفاعل المياه المتدفقة مع الجبال أو التلال أو الجدران شديدة الانحدار، ويتم تكوين الجداول مُحمّلة الغرين أو الطمي؛ وهي عبارة عن قطرات من مياه الأمطار أو الأنهار القوية، وبينما يتدفق التيار أسفل التل، يلتقط الرمل والجزيئات الأخرى، وعندما يخرج يتم ترسيب هذا الغرين أو الطمي، وبذلك تتشكل المراوح الفيضية. أنواع المراوح الفيضية تتشكل هذه المراوح بعدة أنواع حسب طريقة تكونها وسرعتها و مناخ الأماكن التي تنتشر فيها في العالم وسيتم ذكر وتوضيح هذه الأنواع فيما يأتي: البهادا: هو التقاء أو مزج العديد من المراوح الفيضية الشائعة في المناخات الجافة، مثل أخاديد الجنوب الغربي الأمريكي، ويمكنها أن تكون ضيقة ناتجة من تدفق اثنين أو ثلاثة من التيارات المائية، أو أن تكون واسعة لتلتقي العشرات من هذه المراوح، وغالبًا ما يتم العثور عليها في الصحاري، حيث أنّ الفيضانات تغمر الغرين أسفل التلال القريبة، وكما يمكن العثورعليها أيضًا في المناخات الرطبة التي تعُد أكثر شيوعًا فيها. المراوح الصماء: تتشكل بدون مساعدة الماء حيث أنها تتكون بواسطة الحركة الهابطة للصخور أو التربة أو أي مواد أخرى خلال الانهيارات الأرضية حيث تنقل معها الغرين، وبذلك تنشأ هذه المراوح. المخروط الحطام: وهذا النوع من المراوح الفيضية ذو انحدار حاد، وشكله قريب من نصف مخروط، حيث أنّه تنشأ عن التراكم البطيء للغرين خلال قرون عديدة، و يمكن أن يتشكل أيضًا عندما تتجمع الصخور والمواد كبيرة الحجم أثناء الانهيارات الأرضية أو الكوارث الطبيعية والفيضانات.

اهمية المراوح الفيضية

أهمية ومبررات الدراسة تكمن أهمية وضرورة هذه الدراسة في الحاجة الماسة لدراسة الواقع الحالي للمراوح الفيضية في فلسطين , وتحديد اتجاهات التطور فيها , وذلك لمواكبة الحاجة المتزايدة للموارد الزراعية لتلبية حاجة السكان المتزايدة للمنتجات الزراعية , وذلك بسبب التزايد في أعدادهم والتناقص في الأراضي الزراعية . حيث يبلغ عدد سكان فلسطين حالياً حوالي ( 3.8) مليون نسمة ويتوقع تضاعف هذا العدد خلال الربع قرن القادم , يقابل ذلك تناقص في مساحة الأراضي الزراعية بسبب استمرار مصادرة الاحتلال لتلك الأراضي من جهة , وكذلك التصحر الطبيعي والحضاري من جهة أخرى. وتعالج الدراسة المشاكل والمعوقات التي تواجهها المراوح الفيضية والتي من أهمها : الإهمال الحكومي , وإهمال المزارعين لها , وعدم تطوير الزراعة فيها , وكذلك تملح التربة والمياه التي تروي بها تلك الترب , وعدم تجدد ترب تلك المراوح . كما تكمن أهمية هذه الدراسة في تناولها للجوانب الجغرافية والمناخية والاقتصادية لتلك المراوح , حيث تتناول الدراسة , التعريف بالمراوح الفيضية وكيفية ظهورها , وأشكالها , والمناطق التي تنتشر فيها , والأهمية الخاصة لتلك المراوح من حيث خصوبة تربتها , وتوافر مياهها , مما يجعلها مصدراً هاماً لدخل السكان في مناطق انتشارها , ومصدراً هاماً للمنتجات الزراعية التي يحتاجها السكان . وكذلك تكمن أهمية الدراسة في النقص الحاد في الأبحاث السابقة حول هذا الموضوع , حيث قام الباحث بمحاولة لإيجاد دراسات سابقة حول المراوح الفيضية في فلسطين دون جدوى , وبذلك يأمل الباحث أن تكون تلك الدراسة من الدراسات الرائدة في هذا المجال .

ما اهمية المراوح الفيضية

عن أهميتها السياحية، تقول: تعتبر المراوح الفيضية من أجمل الأشكال الأرضية التي تجذب السياح، لاسيما هواة السياحة البيئية، علاوة على جذب العلماء والباحثين من شتى البقاع . وهي غنية بالمياه الجوفية نظراً لوجودها عند مصبات الأودية من ناحية وخشونة رواسبها من ناحية أخرى، لأن رواسب المروحة المكونة من خليط من الحصى والرمل والطين والصلصال تعتبر تربة نموذجيه للزراعة ومصدراً لمواد البناء . إضافة إلى ذلك فإن المراوح الفيضيه تعتبر بيئة طبيعية مناسبة لكثير من النباتات والحيوانات البرية، ويمكن أن تستغل في إنشاء محميات طبيعية تحمي البيئة وتشجع على السياحة البيئية .

وتلفت إلى أن المراوح الفيضية في الإمارات لم تستغل بعد، وأنها بحاجة إلى دراسات عديدة بهدف إنشاء مشاريع اقتصادية وتنموية للاستفادة من الموارد الطبيعية المتوافرة فيها .

وتشير إلى أن المراوح الفيضية تعتبر أرشيفاً تفصيلياً للتغيرات المناخية في الماضي والحاضر، يمكن أن تسهم في فهم أفضل لمناخ الإمارات لفترة زمنية طويلة والتنبؤ بالظروف المناخية المقبلة . ويشير د . عثمان عبد الغني، أستاذ مشارك في قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات، إلى أن المراوح الفضية توجد في رأس الخيمة حيث تحوي مروحة فيضية هائلة الاتساع . موضحاً أن مصطلح فيضية يعود إلى طريقة تكوين المروحة بسبب جريان المياه في الأودية العميقة الضيقة (أخاديد) من أعلى الجبال إلى أسفلها وهذا الفيض الهائل من المياه يحمل معه حبيبات متعددة الأحجام وعند وصولها لأسفل الجبل تهدأ سرعة المياه وتلقى بحمولتها من الحبيبات والتي تقل في حجمها كلما ابتعدنا عن الجبل .

د . رياض حامد الدباغ المستشار في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، يقول: المروحة الفيضية، وتسمى أيضاً مروحة الطمي، تتكون عندما يخرج المجرى المائي من قناته ويفقد سرعته وقدرته بسرعة، ما يؤدي إلى تفرع قناته الرئيسة إلى العديد من القنوات الفرعية . ويحدث ذلك في المناطق الجبلية في شمال شرقي الإمارات . والعديد من المناطق الجبلية المرتفعة في العالم .

ويضيف: مصطلح فيضية يرمز إلى أن هذه الحالة لا تحدث إلا بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تحدث عندما تكون كمية المياه أكبر فلا تستطيع القناة المائية استيعابها . لذا تبدأ المياه في العبور فوق ضفاف القناة نحو السهل الفيضي المحيط . وتعتبر الفيضانات أكثر المخاطر الجيولوجية وأشدها تدميراً، ولكنها مع ذلك جزء من السلوك الطبيعي للأنهار، وهناك الفيضانات الفجائية أو السيول الفجائية وهي محل اهتمام من الإمارات والمنطقة، وتحدث من دون سابق إنذار ويمكن أن تكون مميتة لأنها تسبب ارتفاعاً سريعاً في منسوب الماء ذي السرعة الهائلة المدمرة . وتحدث السيول الفجائية في المناطق

الشرقية والشمالية في الإمارات عقب عواصف

الأمطار الشديدة، لذا قامت الدولة ممثلة بوزارة البيئة ببناء عدد كبير من السدود بهدف تغذية المياه الجوفية، وحماية الطرق والمنشآت، والوقاية من الفيضان، وعندما يغادر المجرى المائي المنطقة الجبلية إلى سهل فسيج تتجمع الرواسب في شكل سهول فيضية تُسمى المراوح الفيضية .

د . أحمد علي مراد: لم تستغل زراعياً وسياحياً

د . أحمد علي مراد العميد المشارك لكلية العلوم بجامعة الإمارات، الأستاذ المشارك لجيولوجيا المياه، يقول: توجد المرواح الفيضية في الإمارات في الأغلب في المناطق الشمالية والشرقية من الدولة مثل حتا ومصفوت ورأس الخيمة . وهي توفر بيئة مناسبة للزراعة نتيجة وجود ترسبات الطين، ولأنها تؤدي إلى وجود المياه بصورة مؤقتة يمكن استخدامها للاستجمام السياحي الموسمي، لكنها لم تستغل بعد . وتعتبر المراوح الفيضية وسيلة لقراءة التغيرات المناخية وذلك بإعداد التتابع الطبقي للرواسب، وبالتالي إمكان استنتاج بعض المعلومات عن كمية وطبيعة الأمطار المتساقطة في تلك الفترة من العمر الجيولوجي .

ويضيف: تصلح المناطق القريبة من المراوح الفيضية للزراعة وخاصة تلك التي توجد فيها الترسبات الطينية والرملية مثل وادي البيح جعيدة برأس الخيمة .

وبعد فصل معادن الطين الموجودة في الجزء الشمالي من مروحة رأس الخيمة، وجد أنها غنية بالعناصر المهمة والمفيدة للتربة . وتوجد أعداد كبيرة من المزارع

في هذه المنطقة نظراً للخصوبة

الشديدة للتربة، وحالياً تجرى الدراسات المختبرية لمعرفة المحاصيل المناسبة للزراعة في هذه المنطقة .

ويؤكد استمرار الدراسات، وينفذ إحداها قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات .

كيف تتكون المراوح الفيضية

المروحة الطميية أو المروحة الفيضية، هي راسب على شكل مروحي يتكون عندما تنساب المجاري المائية في الأودية الضيقة شديدة الانحدار، ثم تنبثق فجأة إلى الوديان المنبسطة القاع أو المناطق السهلية، فإنه يحدث تغير في الظروف عند مقدمة الجبل وتترسب على امتداد هذه المقدمة كميات كبيرة من الرواسب على هيئة تراكمات مروحية أو مخروطية الشكل.

ينتج هذا النوع من الرواسب نتيجة الانخفاض المفاجئ في سرعة جريان الماء بسبب إتساع عرض المجرى المائي كثيراً وانخفاض شدة الانحدار عند مقدمة الجبل. وتأخذ المروحة الطميّة (الفيضيّة) شكلاً محدباً لأعلى يصل بين الجزء المنحني الذي يمثل أشد انحداراً للجبل من ناحية ومنحنى الوادي اللطيف الانحدار أو السهول من ناحية أخرى. وتسود المواد الخشنة من الجلاميد إلى الرمل على المنحدرات الحادة العلوية من المروحة، بينما تتكون الرواسب السفلية من رمال أكثر دقة وغرين وصلصال. وقد تتكون على مقمة الجبل مراوح طميية (فيضية) أخرى من مجاري مائية مجاورة تتصل معاً لتكون ما يسمى بالبهادا Bajada والتي تمتد عند حضيض الجبال بشكل طولي.

مثال ذلك النطاق الذي يمتد عند أقدام جبال الصحراء الشرقية في مصر مكوناً الحد الشرقي للسهل الفيضي. وتكون هذه المناطق غنية بالمياه الجوفية نظراً لوجودها عند مخارج الأودية من ناحية وخشونة رواسبها من ناحية أخرى. قالب:أساسيات الجيولوجيا الفيزيائية

لماذا تظهر المراوح الفيضية في المناطق الجافة

وكثيراً ما يحدث في المناطق الجافة – أن تتعدى مياه المجاري والسيول المائية التي كونت الدالات امروحية, مناطق هذه الدالات, وتنتشر فوق سطح المنطقة السهلية مكونة ما يشبه البحيرة الضحلة التي تتبخر مياهها في بعض الحالات, كما قد تكون مستديمة المياه في حالات أخرى, كما هي الحال في جريت سولت ليك في ولاية يوتا (بالولايات المتحدة)

المراوح الفيضية PDF

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
بالصور: تعرف على أفضل فندق جليدي في العالم
التالي
10 أسرار صادمة يكشفها موظفو الفنادق

اترك تعليقاً