تنمية بشرية

مفهوم التنظيم

مفهوم التنظيم

النظام في كل شيء يُعتبر من أهم سمات الإنسان المتحضر ويُعتبر أيضًا من أهم السلوكيات التي يدعونا إليها ديننا الإسلامي الحنيف ، كما أن مفهوم التنظيم يحمل عدد كبير من المعاني والتعريفات وله من الأهمية ما يجعله ضرورة أساسية يجب أن يتعلمها كل من الكبار والصغار .

معنى التنظيم

المقصود بالتنظيم ؛ هو تحديد مجموعة من الأنشطة والإجراءات اللازمة من أجل الوصول إلى إلى بعض النتائج والأهداف ، ويتم تقسيم تلك المهام بطريقة مُحددة حتى تسهل عملية التنظيم والتنفيذ ، ويُعد هذا هو أبسط تعريف وأحد أهم مبادئ مفهوم التنظيم .

أهمية التنظيم

لا أحد يستطيع أن ينكر أن التنظيم له أهمية كبيرة في نجاح المشروع بالوصول إلى تحقيق الأهداف بفاعلية ونستطيع أن نوضح تلك الأهمية من خلال النقاط التالية:-

  1. يهتم التنظيم بتقسيم العمل بين أعضائه وهذا يؤدي إلى حصر وتركيز الموظف على ذلك العمل دون غيره.
  2. يوضح التنظيم الإجراءات التي يجب اتباعها داخل كل قسم مما يؤدي إلى سهولة وانسياب العمل.
  3. يهيئ التنظيم الكيفية التي يتم بها إرسال واستقبال القرارات الصادرة من مراكز السلطة المختلفة وذلك من خلال إيصاله لهذه القرارات إلى كافة المستويات الإدارية السفلى والعليا ومد كافة العاملين بالمعلومات اللازمة لأداء الأعمال.
  4. يكفل التنظيم تهيئة سبل الاتصالات الرسمية وغير الرسمية بين مختلف أجزاء الوجوه الإدارية مما يسهل مهمة تبادل المعلومات بين مختلف المستويات.
  5. يهيئ التنظيم الجو الملائم لتدريب أعضائه وتنمية مواهبهم وتزويدهم بما يحتاجونه وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة ولائهم وإخلاصهم للمنظمة.

أنواع التنظيم

  1. التنظيم الرأسي Line Organization.
  2. التنظيم الوظيفي Functional Organization.
  3.  التنظيم الرأسي الوظيفي Line & Staff Organization.
  4.  التنظيم المصفوفي Matrix Organization.

مبادئ التنظيم

هي الأسس والتوجيهات التي يفضل الاسترشاد بها عند تصميم الهيكل التنظيمي للمؤسسة وبيان كل وحده إدارية ،والتنظيم عدة مبادئ وهي كما يلي :

المبدأ الأول ( مبدأ الهدف ) أي لابد من وضوح الهدف والغاية وهذا بدورة يؤدي إلي تنمية الخطط وتركيز جهود الأفراد .

المبدأ الثاني (مبدأ الوظيفة) أي أن على التنظيم مراعاة متطلبات وصلاحيات الوظيفة ومسؤولياتها بغض النظر عن الشخص الذي يشغل هذه الوظيفة .

المبدأ الثالث (مبدأ التخصيص وتقسيم العمل) أي تخصص أجزاء معينة من عمل معين بين عدد معين من أعضاء التنظيم بدلاً من أن يقوم شخص واحد بعدة أعمال ،فتقوم بتقسيم الأعمال إلى أعمال فرعية وبعدها إسناد كل وظيفة لشخص معين مما يؤدي إلى أداء العمل بنشاط أكبر.

المبدأ الرابع (مبدأ وحدة القيادة) لابد أن يتلقى المرؤوسين والموظفين الأوامر والتوجيهات من شخص واحد لأن ذلك يضمن تحديد المسؤولية وتوحيد جهود العاملين .

المبدأ الخامس (مبدأ نطاق الأشراف) عدد العاملين الذي يُشرف عليهم مدير واحد يختلف العدد من وحده لأخرى .

المبدأ السادس (مبدأ تساوي السلطة “الصلاحية” والمسؤولية)تعريف السلطة : الصلاحيات المخولة لشغل الوظيفة وتتضمن حق إصدار الأوامر والتعليمات وحق اتخاذ القرارات في حدود معينة .تعريف المسؤولية : محاسبة الآخرين على أداء الأعمال والوظائف .

المبدأ السابع (مبدأ المركزية واللامركزية)المـركـزيـة : نقل سلطة القرار وتركيز الحجم الأكبر من السلطة للإدارة العلياء . اللامركزية : نقل سلطة القرار وممارستها من المستويات الإدارية العليا إلى الدنيا .

المبدأ الثامن (مبدأ تفويض السلطة) يجب أن تكون السلطة المفوضة للموظف تتناسب مع مقدرته .

المبدأ التاسع (مبدأ التنسيق) العمل على توفيق وتحقيق الانسجام بين الوحدات الإدارية المختلفة لأداء الأعمال وتحقيق الأهداف .

المبدأ العاشر (مبدأ المرونة) أي أن يكون التنظيم مرناً قابلاً للتغير مع المتغيرات الداخلية والخارجية التي تحيط بالمنظمة .

خصائص التنظيم

حتى تستطيع القول أن هذا التنظيم ناجح وفعال لا بد من توافر عدة خصائص (مقومات) لهذا التنظيم وتتمثل بالآتي :

وحدة الهدف :ما يربط الأفراد والجماعات والإدارات والأقسام المختلفة داخل المنظمة هي الهدف ومن هنا لا بد أن يكون تناسق بين هذه الأهداف المتعددة لكل من الفرد والجماعة والأقسام بحيث تعمل جميعها في انسجام تتعامل نحو تحقيق أهداف المنظمة.
الاستفادة من التخصص وتقسيم العمل : فالتنظيم الجيد هو الذي يعمل على تقسيم الأعمال في المنظمة بحيث يؤدي كل فرد العمل الذي يتقنه ويتم توزيع الأعمال بشكل يؤدي إلى الاستفادة من هذا التقسيم.

وحدة القيادة :وفقاً لهذا المبدأ لا بد من أن يخضع المرؤوس لرئيس واحد فقط وأن يتلقى أوامره من هذا المرؤوس فهذا يؤدي إلى عدم التداخل والتضارب في العمل بالإضافة إلى أنه يوضح لنا تدرج السلطة من أعلى الهيكل التنظيمي إلى أدناه وهذا يسمح بانسياب الأوامر وتدفقها من المستويات الإدارية الأعلى إلى أدناها في أسرع وقت وبأقل جهد ممكن.
تفويض السلطة : لا بد للإدارة العليا أن تقوم بعملية التفويض للمستويات الإدارية الأدنى حتى يمكن تنفيذ الأعمال بأكمل وجه.
تكافؤ السلطة مع المسئولية: فلا بد من أن يكون هناك تكافؤ بين السلطة والمسئولية الملقاة على المدير بمعنى أي إنسان يعطى مسئولية معينة لا بد من منحه السلطة الكافية لضمان إتمام وإنجاز تلك المهام.

المرونة :لا بد أن يتسم التنظيم بالمرونة التي تمكنه من استيعاب التغيرات ومقابلة تلك الظروف الطارئة دون إحداث تغيير جذري في معالمه الرئيسية.
نطاق الإشراف المناسب : بمعنى أنه لا يجوز أن يزيد عدد المرؤوسين الذين يخضعون لإشراف رئيس واحد عن العدد المسموح به والذي يحدده وقته وجهده ومكانته الوظيفية أي أن هناك عوامل كثيرة تحدد نطاق الإشراف ثم التطرق إليها سابقاً.

الرقابة التلقائية :أي أن التنظيم الجيد هو الذي يسهل من عملية الرقابة بمعنى أن الإدارات ستراقب بعضها البعض بصورة تلقائية مثال ذلك أن قسم المحاسبة يراقب قسم الإعلان ، قسم المبيعات.
تحقيق التعاون بين العاملين : أي أن التنظيم الجيد والفعال هو الذي يؤدي إلى تحقيق التعاون بين العاملين وهذا لا يمكن أن يتم إذا ما تم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحقيق التعاون.

فوائد التنظيم

  1. التنظيم الإدراي له دور في إحداث الاستجابة للمتغيرات التي تحدث في حيط الوظيفة، والفرد، الذي يعمل بها.
  2. التوزيع العلمي الصحيح للوظائف المتاحة لكل موظف، دون أن يكون هناك تأثير شخصي على أحدهم.
  3. كما أنَّ التنظيم الإداري الصحيح يمنع الازدواجية، والتكرار في الأعمال الموكولة إلى الموظفين.

أهمية التنظيم في حياتنا

اتباع النظام دائمًا في أي مهمة يقوم بها الإنسان ؛ يُساعد في جني عدد كبير من الفوائد الهامة ، مثل :

-تنظيم المهام وتوزيعها على الأشخاص بشكل متكافئ وحسب خبرة كل شخص ؛ من شأنه أن يُساعد بشكل كبير على زيادة التركيز والإتقان وزيادة معدل الإنتاج وتحسين الإنتاج أيضًا في أي مؤسسة .

-كما أن تنظيم الأعمال من شانه أن يحقق نوعًا من التسهيل على الموظف أو الطالب أو أي شخص معني بتنفيذ مجموعة من المهام المتتالية والمستمرة من أجل الوصول إلى هدف مُحدد في نهاية الأمر .

-كما قد أشار مجموعة من الخبراء إلى أن الاعتماد على مبدأ التنظيم من شأنه أن يعمل بشكل فعال على تعزيز القدرة على تبادل المعلومات والأفكار بين الموظفين وبعضهم البعض أو الطلاب وبعضهم البعض ، وهذا بالطبع يصب بالكامل في مصلحة كل منهم ويخفف من أعباء العمل من جهة ومن جهة أخرى يُساعد الطالب على الوصول إلى العديد من المعلومات والأفكار التي تُساعده على التفوق وتنمية ملكة التفكير والإدراك بسهولة .

-ويعمل التنظيم أيضًا على تنمية المهارات دائمًا ولا سيما عند تخصيص كل فرد بمهمة مُحددة يصب تركيزه بالكامل عليها ويبدأ في البحث والاستكشاف بأريحية تامة حتى يصل إلى تقسيم أفضل ما عنده في إنجاز تلك المهمة .

مفهوم التنظيم السياسي

التنظيمات السياسية هي الأحزاب والهيئات السياسية التي تؤطر أفرادا يتقاسمون إيديولوجية واحدة. ومن أهم خصائصها استمرارية التنظيم والرغبة في ممارسة السلطة والبحث عن مساندة شعبية. وتلعب الأحزاب وظائف محددة أهمها تأطير وتوجيه الرأي العام وانتقاء المنتخبين وتأطيرهم، علاوة على وظائف المراقبة والتوجيه للأجهزة الحزبية الفرعية وتحديد المواقف السياسية. وترتبط الوظائف السالفة الذكر بنوعية البيئة التي يعمل فيها الحزب، أهمها الثقافة السياسية السائدة لدى المناضلين وعامة أفراد المجتمع ومدى استيعابهم لقواعد اللعبة السياسية التي تتأثر بالإيديولوجية الحزبية والدستور ونظام الانتخابات. وينضاف إلى ذلك البيئة الثقافية في المجتمع ونوعية البنيات الاقتصادية والاجتماعية.

تمارس التنظيمات السياسية التواصل السياسي للانتخابات لإخبار الناخبين بالاستراتيجية المزمع اتباعهافي حالة ممارسة السلطة وذلك بهدف كسب مساندتهم. التواصل السياسي للانتخابات يرتكز على أسس وتتحكم فيه محددات مكانية ومجتمعية، علاوة على تدخل السلطة الحاكمة.

التنظيم ويكيبيديا

لمتابعة القراءة اضغط هنا

السابق
ما هي طرق تسهيل الولادة
التالي
فن تبرير الخطأ

اترك تعليقاً