تنمية بشرية

كيف تصبح سعيدا في حياتك

كيف تصبح سعيدا في حياتك

يعتقد الكثير من الناس أن السعادة هي أمر بعيد المنال وصعب الوصول إليه على الرغم من أن جميعنا لديه لحظات بهجة وفرح إلا أن مشاعر الحزن والضيق غالباً ما تكون هي السائدة، وقد تم إجراء الكثير من الدراسات في ذلك الصدد حيث يساهم التدريب على إفراز الأندروفين الهام في عملية تحسين المزاج والذي سوف يجعل صاحبه قادر على تجاوز الصعاب والأزمات بيسر وسهولة، كما تم وضع بعض القواعد من قبل الباحثين في مجال الصحة النفسية تساهم بشكل كبير في توفير حياة سعيدة للشخص ليس مع نفسه فقط بل وكذلك مع من حوله.

كيف تكون سعيدا مع نفسك

فكر في السعادة كهدف “داخل”. يمكنك تحقيق هذا الهدف مثلما تفعل مع أي شخص آخر ، من خلال العمل الجاد والتصميم. قد يكون من الطبيعي بالنسبة لك دون جهد كبير أو كفاح ، أو قد يكون تحديًا كبيرًا. قد تضطر إلى العمل بجد ، لكن السعادة قابلة للتحقيق للجميع تمامًا كما يمكن تحقيق اللياقة البدنية للجميع.

السعادة تشبه إلى حد كبير الصحة البدنية الجيدة. يتطلب تطوير وصيانة كل منهما جهداً ثابتاً وواعياً. لحسن الحظ ، البشر مخلوقات من العادة. تماما كما يمكن أن تصبح العادات الصحية طبيعة ثانية ، كذلك يمكن للعادات السعيدة. يجب أن تبدأ في مكان ما وتتقدم من هناك. يصبح أسهل مع مرور الوقت والنجاحات الصغيرة تبدو رائعة. إذا استطعت ، فقط قفز مرة أخرى على ذلك الحصان. غدا هو دائما فرصة أخرى لبدء حياة أكثر سعادة.

يمكنك تحسين العالم عند تحسين نفسك

انت لست وحدك إذا كنت تبحث عن السعادة. في الأساس، بل هو حاجة أساسية من الجميع في العالم سواء كانوا يعترفون إلى ذلك أم لا. السعي لتحقيق الرضا يدفع الناس لسوء المعاملة نفسها من خلال المخدرات والكحول ويسيئون إلى الآخرين من خلال الغضب والإهمال. الرغبة في الشعور بالرضا يدفع الناس إلى القيام بأشياء مجنونة مثل القفز من الطائرات أو تسلق الجبال معادية بشكل لا يصدق. في النهاية، يجد المرء أن لم يتم العثور على السعادة المستمرة على قمة جبل. يتم بناؤه من قبل الذين يعيشون الحياة بطريقة تحسن مستمر كما تنمو وتتطور. السعادة هي دينامية وأنت والعالم من حولك.

تذكر أنه يمكن لفرد واحد أن يكون له تأثير كبير. يصبح العالم مكانًا أفضل من خلال الأفراد الذين يصبحون أشخاصًا أفضل. الناس في الولايات المتحدة ينعمون بالحرية الشخصية العظيمة ؛ ومع ذلك ، يجب أن يختاروا بشكل استباقي ممارسة تلك الحرية بطريقة إيجابية. النظام الرأسمالي في بعض الأحيان يختطف الحرية ويجبر الناس على تبني الأفكار والأفعال السلبية بسبب استغلال نقاط الضعف الإنسانية الأساسية لكسب المال.

كيف تكون إنسان سعيداً

يجب الحد من التفكير في الأمور السلبية وذلك عن طريق العديد من الأنشطة مثل التأمل والتنفس العميق وممارسة اليوغا وغيرها من أمور تساهم في تهدئة الأعصاب وصفاء الذهن. يجب أن يعرف الشخص نقاط القوة الموجودة في شخصيته والعمل على تعزيزها كما يجب عليه معرفة نقاط الضعف والعمل على تحسينها وتطوير نفسه.

من الممكن أن تكون إنسانا سعيدًا عندما تبذل المجهود الكافي حتى تتوافر هذه الصفات في شخصيتك:

  1. يكون الإنسان سعيدًا ومتفائلًا عندما يستطيع اتخاذ القرارات المبنية على الرضا أى بمجرد الحصول علي شيء عند تطابق مواصفاته مع ما هو مفضل لهذا الشخص حيث لا يحدث إهدار للطاقة والوقت ولذلك يجب أن يرضى الشخص.
  2. يجب الحد من التفكير في الأمور السلبية وذلك عن طريق العديد من الأنشطة مثل التأمل والتنفس العميق وممارسة اليوغا وغيرها من أمور تساهم في تهدئة الأعصاب وصفاء الذهن.
  3. يجب أن يعرف الشخص نقاط القوة الموجودة في شخصيته والعمل على تعزيزها كما يجب عليه معرفة نقاط الضعف والعمل على تحسينها وتطوير نفسه.
  4. القيام بإنفاق الأموال على الأشياء التي تجلب السعادة للشخص وتقليل الإنفاق على غير ذلك.

كيف أكون سعيد ومتفائل

توجد علاقة وثيقة بين الإيجابية والتفاؤل في الشخص الإيجابي يعترف بالمشكلة ويستطيع إيجاد حل لها من خلال العديد من البدائل المتاحة وهذه بعض الأمور التي تساعد الشخص بأن يكون متفائلًا:

  1. الحفاظ على علاقة الفرد بربه وطاعته وبالتالي سيعيش الفرد في حياة مليئة بالرضا.
  2. أن يحاول الفرد أن يكون إيجابيًا في باطنه والمداومة على تكرار العبارات الإيجابية.
  3. القيام بوضع جدول لممارسة العديد من الانشطة التربوية حتى يتسع العقل وتنمو المدارك.
  4. القيام بممارسة القراءة والتطلع على سيرة السابقين مما يعمل على تقوية العزيمة لمواصلة السير.
  5. تجنب الأفكار السلبية واستبدالها بالأفكار التي تقوي العزيمة.
  6. بث روح التفاؤل وصناعة الحياة المشرقة بين الأصدقاء والأقارب.

كيف تكون سعيدا في حياتك مع الله

تعد السعادة شعورًا داخليًا يشعر به الإنسان يتمثل بسكينة النفس، وانشراح الصدر، وراحة الضمير، وطمأنينة القلب، وينتج ذلك عن السلوك الحسن في الظاهر والباطن، والسلوك الحسن تحركه قوة الإيمان، والسعادة في الإسلام ليست مقتصرة على الجانب المادي فقط، مع أن المادة من عناصر السعادة، ولكنها وسيلة وليست غاية، لذلك كان التركيز في الوصول للسعادة على الجانب المعنوي، وقد وضع الإسلام نظامًا شاملًا بين للإنسان القواعد التي ترتب حياته في الدنيا والآخرة، وضمن للإنسان بهذه القواعد ما يحقق له جميع مصالحه، وركز على الاهتمام بأهم المصالح وهي: (النفس، والعقل، والمال، والنسل، والدين).

فالسعادة في الإسلام تتضمن مرحلتين؛ الأولى السعادة الدنيوية، إذ شرع الإسلام من الأحكام ووضع من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته في الدنيا، لكنه أكد على أن الحياة الدنيا هي طريق للآخرة، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة، والثانية السعادة الآخروية، وهي السعادة الدائمة الأبدية، وهي مرتبطة بعمل الإنسان في حياته الدنيا، فحدد الإسلام وظيفة الإنسان في الأرض بأنه مستخلف فيها يسعى لأعمارها وتحقيق خير البشرية، وهذا الإعمار يرافقه الكثير من المصاعب، ويتطلب من الإنسان بذل الجهد وتحمل المتاعب في سبيل ذلك.

فيما يلي خطوات للوصول إلى السعادة بالقرب من الله:

  1. الحفاظ على الصلوات الخمس يوميًا، فهي الحبل القوي الذي يربطنا بالله تعالى، ولا يجب أن يكون آداءها مجرد حركاتٍ وكلماتٍ محفوظة فقط، لكن المقصود هو الإحساس بالقرب من الله فيها، والخشوع والطمأنينة.
  2. الدعاء وبإلحاح ويقين والتوجه إلى الله مع تحرٍّ لأوقات الإجابة، وأيضًا بتأدية الأعمال الصالحة التي تيسر إجابة الدعاء، فالدعاء هو الطلب من الله القريب المجيب، والله تعالى يحب من يدعوه ويرجوه.
  3. الحفاظ على ورد من القرآن الكريم يوميًا ولو بقراءة ربع حزب مع تعلم التجويد؛ لأن القرآن هو كلام الله تعالى، فقراءة كلامه تعالى تقربنا منه.
  4. زيادة مستوى الوعي الديني الروحاني؛ وذلك بحضور مجالس العلم والذكر، وسماع المحاضرات، وقراءة الكتب الدينية.
  5. الاسترخاء يوميًا ولو لفترة قصيرة للتأمل والتفكر بخلق الله وتذكر نعمه على عباده.
  6. قراءة الأحاديث القدسية ودراستها لتشعر وكأنَّ الله يتكلَّم معك وبأنَّ خطابه موجهٌ لك.
  7. جعل رضى الله الغاية المُثلى في كلّ ما يفعله العبد من الأمور حتى لو كانت أمورًا بسيطة أو كانت ضمن نطاق حياته اليومية، وطلب رضى الله في كل حركة وسكنة.
  8. وضع خطة أسبوعية أو شهرية للأمور التي يمكن أن يؤديها العبد لتقوية علاقته بالله تعالى فهذا يساعد على الالتزام والتعوّد.

كيف تكون سعيدا مع عائلتك

  1. ابحث عن المكان الذي تكون فيه سعيدا
  2. اختر جماعة سعيدة تنتمي إليها
  3. اقض وقت أطول في الطبيعة
  4. تخلص من الأشياء الغير نافعة
  5. اجعل غرفة نومك مكانا جميل

كيف تصبح سعيد في خطوتين

اتغطي ونام  🙂 .

كيف تكون سعيدا في حياتك الزوجية

التعامل مع العلاقة على أساس الحاضر

يمكن للأزواج أن يكونوا سعيدين في حياتهما الزوجية من خلال التعامل مع علاقتهما بناءً على الحاضر، إذ إن رغب الزوجان في الحصول على علاقة صحية وسليمة؛ فيجب عليهما تجنّب الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعا بها في الماضي، كما يجب عليهما تجنّب الاستمرار في تذكير شريكه بها، وبدلاً من ذلك؛ يجب عليهما تعزيز السلوك الإيجابيّ، والاستمتاع في الوقت الحاضر الذي تمرّ به علاقتهما، وعلى الرغم من أنّ القيام بذلك لا يعتبر أمراً سهلاً على الإطلاق، إلا أنه يجب عليهما القيام به.

تبادل الاحترام

يمكن للأزواج التمتّع بحياة زوجية سعيدة من خلال تبادل الاحترام؛ ويعنى ذلك احترام جميع التصرفات، والآراء، والقيم، والمواقف، وهذا يجعل علاقتهما غنيّة وبعيدة عن الملل، ويعزّز الحب والإعجاب بينهما، والذي يؤدّي بدوره إلى زيادة السعادة التي قد يشعر بها الزوجين عند بقائهما معاً، ويلعب الاحترام دوره عند تعرّض الزواج لإحدى المشاكل، أو الاضطرابات التي تتسبب عن قيام أحد الزوجين بخطأ ما، حيث يساعد في إعادة بناء الحب بينهما من جديد، إن كان زواجهما مثلاً على وشك الانهيار.

أمور أخرى تعزز السعادة الزوجية

يوجد العديد من الأمور الأخرى التي يجب على الزوجين القيام بها للحصول على السعادة الزوجية، ومنها:

  1. الشروع على الزواج لدوافع إيجابيّة كالرغبة في البقاء مع الشريك، وتجنّب اتخاذ قرار الزواج نتيجةً لأسباب سلبية مثل الخوف من الوحدة، أو بسبب ضغوطات الأهل.
  2. التعرّف على الشريك لمدّة لا تقلّ عن سنة قبل الارتباط.
  3. التشارك في المعلومات الهامّة عن النفس، وتجنّب إخفاء الأسرار عن بعضهما البعض.
  4. الاتفاق على الأسلوب الذي سيتم التعامل به من أجل حلّ الصراعات والاختلافات التي قد تحدث بينهما.
  5. الانتظار لعامين على الأقلّ قبل إنجاب الطفل الأول لهما.

كتاب كيف تكون سعيدا

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
ما هي اضرار المماطلة
التالي
تاريخ نشأة وبداية ” معرض أبوظبي للكتاب ” ومراحل تطوره

اترك تعليقاً