تنمية بشرية

كيف تؤثر في الآخرين بطريقة إيجابية ؟

يواجه الإنسان في هذا العصر الكثير من التحديات في تعاملاته مع غيره ،و لعل أبرز ما يقوده إلى النجاح أن يتمتع بشخصية مؤثرة تستطيع أن تترك آثار إيجابية عند غيرها.

فن التأثير على الآخرين

عبَّرت معاجم اللغة في كلمة إقناع عن حالة إرساء الرِّضا والموافقة والتَّسليم بالرأي بمهارةٍ دونما ترغيبٍ ولا ترهيب،فيما استخدمت كلمة تأثير في المعاجم للتَّعبير عن القدرة على إخضاع الآخَرِ لمفعولٍ ما عبر إحداثِ وقعٍ في نفسه، وصنع إحساسٍ قويٍ يتبعه تحرُّك المشاعر وتفاعلها.

قوة التأثير

يعتبر الإقناع قوة مؤثرة في الحياة اليومية، يتميز بتأثيره الكبير سواء على الصعيد المجتمعي، أو على الصعيد الفرديّ، يتعلق بعدة جوانب في حياته مثل الجانب السياسيّ، أو القرارات القانونية، أو وسائل الإعلام وغيرها، كما يمكن تعريفه على أنّه عملية رمزية يحاول فيها الشخص من خلال تطبيقات الاتصال أن يقنع الناس بتغيير سلوكهم أو موقفهم حول شيء ما أو قضية ما من خلال إرسال رسالة معينة، معتمداً في الأساس على الطرق اللفظية وغير اللفظية، أو من خلال استخدام الصور، والكلمات، والأصوات. يهدف إلى تقديم حجة معينة أو تقديم تحفيز أو تغيير شيء ما، كما يمكن أن يكون ضمنياً أو صريحاً سواء نتجت عنه آثاراً سلبية أو إيجابية، معتمداً في جوهره على استخدام دافع ما كمحفز للتشجيع على تبني مواقف معينة، أو تقديم عرض من أجل النظر في الحجج المقدّمة.

قوانين التأثير

قانون الأثر هو مبدأ من مبادئ المدرسة السلوكية في علم النفس، وضعه العالم الأمريكي إدوارد لي ثورندايك وينص على أن احتمالية تكرر الاستجابة عند الإنسان لاحقاً منوطة بالنتيجة التي تتولّد عنها، فالاستجابات التي تتبعها نتائج ايجابية، تزداد احتمالية حدوثها، بعكس الاستجابات التي تكون نتائجها سلبية، فتتلاشى احتمالية حدوثها.

أساليب الإقناع والتأثير

  1. جعل الشيء الذي تود إقناع الآخرين به شيء مألوف …
  2.  لا تحاول تحطيم ما يرغب به … …
  3.  أخبر الشخص الذي تود إقناعه بأحب الأسماء إلى قلبه …
  4.  التأثير على مشاعر الآخرين أهم طرق الإقناع …
  5. ركز على طريقة تواصلك مع الآخرين ولغة جسدك

كيف تؤثر في الآخرين بطريقة إيجابية ؟

  1.  التبسم في وجه الآخرين ..
  2. حاول أن تحفظ أسماء الأشخاص ..
  3. البعد عن التأثيرات السلبية ..
  4. الإهتمام بالمظهر الشخصي ..
  5.  العطاء ..
  6.  الثقافة و الثقة بالنفس

كيف تؤثر في الناس بالكلام

  1. يجب أن تكون مطلعاً ومثقفاً ولديك الكثير من المعرفة بالموضوع المطروح للنقاش، فمن غير المعقول أن تناقش في موضوع لا دراية لك به، وتعرض نفسك للسخرية والإحراج والانتقادات، يجب أن تكون واثقاً بنفسك قويّ الشخصية، والثقة تأتي من اعتيادك على التحدث مع الآخرين ويحتاج منك هذا للتدريب وكسر حاجز الخجل أوالخوف، ولا تخف ما دمت على حقّ، ولا تتردد أو تشكك بنفسك ما دمت واثقاً مما تقول، وقدّم الوثائق والأدلة إن اضطررت لذلك حتى تؤكد صحة كلامك.
  2. يجب أن يكون كلامك فصيحاً مميزاً عمّا غيره، وأن تكون مؤدباً في الحديث ولديك قوة وفنّ في الرّد بسرعة، مع الحرص على رسم الابتسامة على وجهك أثناء الحديث مع هدوء الأعصاب، ولا تظهر للآخرين أنك متوتر أوغاضب من النقاش وركز نظرك على المتكلم لأن هذا أحد سمات الثقة بالنفس، ولا تقلل من كلام الآخرين أو مقاطعتهم في الحديث، أعطهم فرصة التكلم لكن كن أنت الأقوى في طرح فكرتك وعززها بذكر الأمثلة والمواقف، مع مراعاة الصدق حتى تستطيع الإجابة، عن أي شيء تسأل عنه دون تلعثم، إذا شعرت بفقدان السيطرة على الحديث اطرح الاسئلة بدلاً من طرح الأفكار حتى تستجمع قواك العقلية وتعود للنقاش مرة أخرى، وابتعد عن الثرثرة، وانتقِ كلماتك وضع في ذهنك أن لكلّ مقامٍ مقالاً، تكلّم قليلاً عن علم ومعرفة أفضل من أن تتكلم كثيراً دون فائدة.
  3. يجب أن تعلم أن الأشخاص الذين تناقشهم، لديهم معلومات يريدون التكلم بها ويرغبون أيضاً في السيطرة والإقناع بكلامهم مثلك، لذا لا تستهين بمن أمامك وتشعر بأنهم أقل منك، ما دمت موافقاً على إجراء الحديث معهم فأنت تصرح بذلك أنهم ذوو عقول مفكرة، وأنهم يستحقون منك سماعهم واحترام آرائهم، كما ذكرت أن السيطرة في الكلام لا تحتاج للصوت العالي قدر احتياجها للفكر النيّر.

التأثير في الآخرين وسرعة إقناعهم

  1.  اعثر على نقاط مشتركة العثور على النقاط المشتركة هو أحد أقدم الوسائل المستخدمة في بناء التواصل الإنساني. قد تكون هذه النقاط أيّ شيء يخطر ببالك، كالانزعاج المشترك من الجوّ الماطر، أو الاهتمام المشترك بنوع معيّن من الفنون أو الموسيقى. مثل هذه الأمور ستجعل الطرف الآخر يشعر بأنه مرتبط بك على نحو ما، ويمكنك بعدها الاستفادة من هذه المشاعر في بناء الثقة المتبادلة التي تعدّ عنصرًا أساسيًا من عناصر الإقناع. فلن تتمكّن من إقناع أحدهم بأمر ما إن لم يكن واثقًا بك.
  2. بيّن للطرف الآخر كيف يمكنك أن تخدمه قبل أن تبدأ بإلقاء محاضرتك لإقناع أحدهم بوجهة نظرك، فكّر في الطريقة التي يمكن أن تساعدهم بها. يمكنك فعل ذلك من خلال البحث المتعمق (في حال كان الإقناع جزءًا من وظيفتك)، أو من خلال سؤال هذا الشخص عن مشكلته، ومن ثمّ التفاوض معه وطرح وجهة نظرك بطريقة تقدّم له حلاّ يخدمه. الأمر الذي سيزيد من نسبة اقتناعه بما تقول.
  3. استخدم السرعة المناسبة في حديثك هل لاحظت مدى سرعة مندوبي المبيعات في الحديث؟ وهل سبق لك أن تساءلت عن السبب وراء ذلك؟ في الواقع، هناك سبب مقنع، إذ تشير عدد من الدراسات إلى أنّ التحدّث بسرعة يزيد من نسبة اقتناع البعض بما تقوله، ولكن هذه ليست الحال على الدوام. اتبع القاعدة التالية فيما يتعلّق بسرعة حديثك: عندما تشعر أنّ الطرف الآخر سيعارضك الرأي على الأرجح، اجعل حديثك أسرع. أمّا إذا يبدي اتفاقًا معك فأبطأ في الكلام. يمكننا تفسير هذا الأمر كالتالي: عندما تتحدّث بسرعة فأنت لا تعطي للشخص الذي أمامك وقتًا كافيًا للتفكير في كلامك، وتزيد بذلك من فرصك في إقناعه. أمّا في حال كان الطرف الآخر يملك استعدادًا للاقتناع بما تقوله، فالتحدّث ببطء سيتيح له مراجعة كلامك في رأسه وإقناع نفسه بنفسه.
  4. تحدّث عن الجوانب الإيجابية والسلبية في وجهة نظرك بحسب البروفيسور دانييل أوكيفي من جامعة Illinois، فإن مشاركة الجوانب المتناقضة من وجهة نظر معيّنة يزيد من نسبة اقتناع الأشخاص بها. يعود السبب وراء ذلك لأنه ما من وجهة نظر مثالية. وجمهورك يدرك هذا الأمر، إنّه يعلم أنّ هناك منظورًا آخر ومخرجات محتملة أخرى غير التي لديك. فلماذا إذن لا تستغلّ هذا الأمر، وتحدّثهم عن هذه الجوانب. ناقش معهم السلبيات المحتملة لوجهة نظرك، ثمّ وضّح لهم بعدها كيف تسعى للتغلّب عليها. سيصبح الآخرون أكثر اقتناعًا بكلامك حينما يلحظون أنّك تدرك احتمالية الخطأ فيما، لأنّك في هذه الحالة قد وضّحت لهم بطريقة غير مباشرة أنّك درست جميع جوانب القضية ومستعدّ لجميع الاحتمالات.
  5. اختر طريقة التواصل المناسبة إن كنت رجلاً ترغب في إقناع رجل آخر لا تعرفه جيدًا بأمر ما، فالأفضل هنا أن تتواصل معه بشكل غير شخصي، كأن ترسل له بريدًا إلكترونيًا مثلاً. ذلك أنّ الرجال وبشكل عام يميلون للشعور بروح المنافسة خلال عملية التواصل الشخصي، الأمر الذي يجعلهم يحوّلون حوارًا طبيعيًا إلى مسابقة لابدّ لهم أن يفوزوا فيها. والعكس صحيح فيما يتعلّق بالنساء. فهنّ يركّزن أكثر على بناء العلاقات المشتركة، لذا من الأفضل التحدّث معهنّ شخصيًا عند محاولة إقناعهن بوجهة نظر معيّنة.
  6. خاطب الآخرين بأسمائهم إنه أمر بسيط للغاية، عقلنا الباطن يستجيب لا إراديًا حين سماع اسمنا، ويصبح أكثر تجاوبًا في الحوار. احرص على مخاطبة الطرف الآخر مستخدمًا اسمه بطريقة ذكية تمنحه شعورًا كافيًا بالرضا ليقتنع بما تقول، ولكن من دون أن تبالغ في ذلك.

في التأثير على الآخرين لا يمثل الكلام أكثر من

  1.  الصورة تساوي ألف كلمة
  2.  يجب أن تكون خيالياً نوعاً ما
  3.  اجعل الآخرين يشعرون بالارتياح
  4.  لغة الجسد عامل مؤثر
  5.  عليك بالتكرار
  6.  ساعد الآخرين ليساعدوك
  7.  تظاهر بالندرة

علم التأثير على الآخرين

لتحميل الكتاب اضغط هنا

 

 

 

السابق
مفهوم و أهداف التنمية المستدامة
التالي
ما هو مجتمع المعرفة ؟

اترك تعليقاً