تنمية بشرية

تعديل السلوك و سماته

تعديل السلوك من أفضل الطرق التي يعتمد عليها في إعادة تأهيل سلوك الإنسان ،و حتى يصبح أكثر قدرة على التكييف مع البيئة المحيطة به و قد انتشر مؤخراً مفهوم تعديل السلوك بشكل كبير.

مفهوم تعديل السلوك

تعديل السلوك هو شكل من أشكال العلاج يهدف إلي تحقيق تغيرات في سلوك الفرد تجعل حياة المحيطين به أكثر ايجابية وفاعلية ، وهناك أنواع عدة من طرق التعديل يستخدم المعلم أو الأب أو الأم أو من يتولى الطفل الأسلوب الأفضل في تعديل السلوك .

تعديل السلوك و سماته

بتعديل السلوك : يعرف تعديل السلوك بأنه هو محاولة لتغير سلوك الإنسان ،و ذلك بتركه لسلوك معين من أجل اكتساب سلوك أفضل و يعني أيضاً مساعدة الإنسان على التخلي عن سلوك ما و إرشاده نحو سلوك جديد و في مفهوم آخر يقصد بعملية تعديل السلوك أنها عملية تبديل سلوكيات الشخص ،و تقويمها بسلوكيات أفضل منها ،و أكثرها إفادة بالنسبة له  ،و ينفذ ذلك من خلال الإعتماد على مجموعة من الطرق ،و الأساليب الفكرية ،و الاجتماعية التي تساعد الفرد على الإبتعاد عن سلوكه القديم ،و ترحيبه بالسوك الجديد .

سمات تعديل السلوك :تتميز عملية تعديل السلوك بعدة سمات يمكن إيجازها في النقاط التالية :

  1. القدرة على التوقع بطبيعة سلوكيات التي من الممكن أن تقع قبل حدوثها و يتحقق ذلك من خلال ربط كافة العوامل التي قد  تتأثر بها شخصية الإنسان ببعضها و من هنا يتم التعرف على سلوكياته و درجة استجابته ،و تأثره بكل ما هو محيط به و بناء على ذلك يتم التوصل إلى السلوك الجيد الذي سيعين الفرد على التخلص من سلوكه القائم .
  2.  التحكم ،و الضبط و يقصد بذلك القدرة على تنسيق الأحداث ،و ترتيبها بشكل جيد قبل أن تتم عملية إصدار السلوك و بالتالي ينجح القائم بتعديل السلوك في تجنب كافة السلبيات و تعديلها إلى إيجابيات .
  3.  سهولة القياس ،و يعني ذلك أنه من الممكن التعرف على درجة استجابة الفرد ،و تأثره بالسلوكيات المراد تعديلها ،وهنا يقوم الشخص القائم على تعديل السلوك بجمع الأفكار ،و متابعة السلوك القائم ،و أخذ الملاحظات حتى يستطيع التوصل إلى رؤية سليمة ،و القيام بوضع الطرق ،و الأساليب المناسبة التي من الممكن الإعتماد عليها في تعزيز السلوك الجديد .

أنواع تعديل السلوك

  1. التعزيز الإيجابي
  2. التعزيز السلبي
  3. الانقراض
  4. التشكيل
  5. التلاشي
  6. التسلسل

خطوات تعديل السلوك

  1. تحديد السلوك المستهدف
  2. تعريف السلوك المستهدف
  3. قياس السلوك المستهدف
  4. التحليل الوظيفي للسلوك المستهدف
  5. تصميم خطة العلاج للسلوك المستهدف
  6. تنفيذ خطة العلاج
  7. تقييم فعالية العلاج
  8. تلخيص النتائج وإيصالها إلى من يهمهم الأمر

تعديل السلوك للكبار

الجلسات تكون مباشرة أو غير مباشرة، بمعنى أنها إما أن تكون مع المريض نفسه، أو قريب له يرغب فى التعامل معه بشكل سليم»، تقولها «الشيخ»، موضحة أن الجلسات مخصصة للفئة العمرية من ١٣ عاماً فأكبر: «ليس كل مدربى تعديل السلوك وتنمية المهارات قادرين على تنمية مهارات تلك الفئات العمرية»، واستعانت بمدرب متخصص لتأدية تلك المهمة، على أن تبدأ الجلسات بعد انقضاء فترة الإجازة الجبرية بسبب «كورونا»: «فتيات كُثر لجأن للجمعية، لمعرفة كيفية التعامل مع الأبوين والأشقاء، الذين يتسمون بسلوكيات غير منضبطة، من بينهن فتاة تجد صعوبة مع التعامل مع والدها، الذى يسىء إليها متعمداً أمام الأهل».

الاضطرابات الجنسية هى أخطر ما يواجه المراهقين، الذين يعانون من التوحد، وتحتاج لجلسات، فى رأى «الشيخ»، لأنها قد تدفعهم إلى التحرش بفتيات فى الشارع أو بشقيقاتهم، بل وقد يخلعون ملابسهم فى الشارع دون وعى: «الجلسات ضرورية فى هذه الحالة، لتعديل سلوك المراهق، ولإكساب ذويه مهارات التعامل معه».

تعديل السلوك للاطفال

إليكِ بعض القواعد والنصائح التي يمكنكِ الاسترشاد بها وتطبيقها لتعديل أي سلوك غير مرغوب فيه لدى الطفل. تحديد السلوك غير المرغوب فيه:

  1. أولى خطوات تعديل السلوك هي البدء بتحديد السلوك غير المقبول الذي يحتاج إلى تعديل، أو يختلف عما هو متوقع من الطفل في المرحلة العمرية التي يمر بها ويجمع على أنه غير مقبول كل من يتعامل مع الطفل، سواء في المنزل أو الحضانة أو المدرسة، حتى نستطيع التركيز عليه وعلى أسبابه ونتمكن من تغييره.
  2. ترتيب الأولويات وتحديد السلوك الذي يحتاج إلى تعديل قبل غيره: قد يمارس الطفل مجموعة من السلوكيات غير المرغوبة في الوقت ذاته، لذلك يجب أن نختار السلوك الأكثر ضررًا أولًا، وأن نبدأ بالسلوك الذي سيحقق تعديله فائدة مباشرة للطفل نفسه أو الذي ينعكس بدوره على تعديل سلوك آخر خاطئ يمارسه الطفل، مع مراعاة أن يكون تعديله في هذا الوقت يناسب عمر الطفل واستجابته.
  3. التحدث مع الطفل بشأن السلوك غير المرغوب فيه: يجب التحدث مع الطفل حول سلوكه الخاطئ وما ننتظره منه عوضًا عن ذلك، ولفت نظره في كل مرة يكرر فيها هذا السلوك، والتأكد من فهم الطفل لذلك وتلقيه للإرشادات أو التعليمات، ونحدد له ما الذي يتوقع منه من سلوك مناسب في مواقف معينة بحسب عمره و قدرته على فهم ما يقال له.
  4. التفرقة بين شخصية الطفل وبين ما ارتكبه من سلوكيات: عندما يرتكب الطفل خطأ ما، يجب ألا ننهال عليه بالزجر والشتائم وربما الضرب، لأن هذا سيؤدي إلى تحطيم شخصيته وخفض معنوياته وثقته في نفسه ونمتنع عن استخدام العبارات مثل: (أنا لا أحبك، أنت غبي أو سيئ)، ولكن التصرف الصحيح هو أن نعاتبه ونشعره بالذنب بالكلام الطيب، وأن نوضح الخطأ الذي صدر عنه وننعت الفعل بالسوء وليس الطفل نفسه مثل: (أنت طيب، ممتاز لكن هذا التصرف خطأ إلخ)، وبهذا نصحح السلوك الخاطئ ونحتفظ بمعنويات مرتفعة للطفل ومستوى جيد من الثقة في النفس لديه.
  5. اتباع مبدأ الفورية لا التأجيل عند محاسبة الطفل على سلوكه: أي محاسبة الطفل فورًا على السلوك غير المرغوب فيه حتى يربط الطفل بين السلوك والعقاب، ولكن قبل الشروع في معاقبة الطفل يجب أن نشرح له سبب العقاب، وهو تكرار السلوك غير الملائم، وأهم الطرق وأفضلها للعقاب هي العقاب بالمدح (أنت طيب، أنت مؤدب، أنت… لا تفعل كذا وكذا)، ويتدرج العقاب حسب شخصية الطفل ومدى استجابته، فمن الممكن أن يكون العقاب مجرد نظرة أو بعدم التحدث معه لمدة معينة.
  6. الثبات والاستمرارية عند تعديل السلوك: يجب عدم الشعور بالضجر أو الإحباط من البداية، فتعديل السلوك يحتاج إلى الصبر وسعة الصدر، خاصة في الأيام الأولى، ففي البداية، قد يصبح سلوك الطفل أسوأ مما هو عليه من قبل وهذا أمر طبيعي، وقد يستمر ذلك لفترة قصيرة، ولكن سرعان ما يبدأ السلوك بالتحسن تدريجيًا، لذلك فإن الثبات والصبر مهمان جدًا في هذه المرحلة.
  7. تعويد الطفل على تصحيح أخطائه بنفسه: عندما يتصرف الطفل بسلوك غير مقبول نوجهه لتصحيح خطئه بنفسه، حتى يشعر بأن هذا السلوك خاطئ وسيتعب لإصلاحه. واسأليه عن رأيه بشأن كيفية إصلاح هذا الخطأ، ليزيد شعوره بالمسؤولية وتزداد قدرته على التفكير واتخاذ القرارات الصائبة.
  8. التعزيز الإيجابي للسلوك الصحيح: إذا تصرف الطفل تصرفًا صحيحًا، فعلينا أن نعززه تعزيزًا إيجابيًا بالتعبير عن الامتنان والشكر له، وعدم تأجيل هذا، لأن تأخير رد الفعل قد يؤدي إلى تلاشي هذا السلوك المرغوب فيه مرة أخرى، بل ثبت أن طريقة الاستمرار في مدح السلوك تجدي نفعًا كبيرًا مع الطفل، فكل ما علينا هو أن نحدد الصفة التي نريدها من الطفل ونشير إليه بها عدة مرات يوميًا، ونقدمه للآخرين بها لمدة من ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر، وسينقلب الطفل تلقائيًا لهذه الصفة وتصبح عادة لديه.

استراتيجيات تعديل السلوك

  1. مبدأ التعزيز
  2. العقاب
  3. التشكيل
  4. التعلم بالنموذج (النمذجة)
  5. التصحيح الزائد

أمثلة على تعديل السلوك

  1. قضم الأظافر.
  2.  ضرب الأطفال.
  3. الأنانية.
  4. عدم الالتزام بالنظام.
  5.  التبول اللاإرادي (بعد استبعاد الجانب الطبي).
  6. عدم الجلوس للمذاكرة.
  7. التلفظ بألفاظ غير لائقة.

تعديل السلوك pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
التحفيز الذاتي و أساليبه
التالي
خطوات التطور في مجال العمل

اترك تعليقاً