خطوات التطور في مجال العمل

تحاول الشركات استقطاب أصحاب الكفاءة و المهارة للعمل بها ،و هذا ما فرض على العاملين في مختلف القطاعات و التخصصات الكثير من التحديات ،و لذلك يجب أن يحاول الإنسان تطوير نفسه في مجال العمل.

تطوير العمل الوظيفي

1. التدريب المستمر يشعر الموظف بالاستياء، والضياع، والإحباط، والارتباك في نفس الوقت عند عدم معرفة ما يجب القيام به، ولكن عند تدريبه من المتوقع أن يكون أكثر إنتاجاً وإنجازاً لأعماله؛ لأنّ ذلك يتيح له فهم ما هو متوقع منه لأداء مهامه على أكمل وجه.
2. توفير المعدات والأدوات المناسبة يجب التأكد بشكل يومي أو دوري من أن المعدات والأدوات الموجودة على المكتب تعمل بشكل صحيح، فليس هنالك أسوء من عدم قدرة الموظف على إكمال عمله ومهامه اليومية بسبب آلة معطلة مثل الكمبيوتر أو غيره من الأدوات اللازمة لإنجاز المهام.
3. الحوافز غير المكلفة قد يسمع الجميع عن الحوافز المالية الكبرى في الأخبار أو من الزملاء، ولكن يجب العلم أن هناك العديد من الجوائز الصغيرة التي تتماشى مع ميزانيات الشركات الصغيرة والتي تحفز الموظفين أيضاً، وقد تشمل واجبات وظيفية أكثر متعة تساعد الموظف على بناء الثقة، أو يمكن تقديم إجازة يوم مدفوعة الأجر؛ كدافعاً لتحسين الأداء، وتبين دراسة أجريت في عام 2002 أن الحافز المفضل لدى 78% من الموظفين هو الثناء السريع والصادق من مديريهم.
4. مراجعة أداء الموظف تعد مراجعة الأداء السنوية للموظف من أفضل الطرق المستخدمة لتحسين أداءه، فبحسب الملاحظات التي قدمتها جامعة مين فإن هذا التقييم يساعد على التأكد من توافق أهداف الموظف مع أهداف مؤسسته، كما ويساعد على وضع خطة لتدريب الموظف وتطويره بهدف ترقيته ومعالجة المشاكل الموجودة، ومع أن المدراء يجب أن يقدموا التعليقات بشكل دوري حول أداء الموظف، إلا أن المراجعة السنوية تتيح الوقت للحديث بشكل مُركّز عن الطريقة التي يمكن أن يصبح فيها الموظف أكثر قيمة بالنسبة للشركة.
5. بيئة عمل تحث على التعلم تظهر الدراسات أن القادة الناجحين ينشؤون بيئة عمل تحفز على التفكير، وذلك من خلال مشاركة الخبرات بين أعضاء الفريق بشكل يجعلهم أكثر انفتاحاً للتعلم من بعضهم البعض، وهذا من شأنه تشجيع الحوار المفتوح والإبداع، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه البيئة تساعد على ابتكار حلول عالية الجودة للمشكلات.

أهمية التطوير الذاتي في مجال العمل

يضيف تطوير الذات إلى النفس ارتقاء ويمنح الفرد تعزيزا في تطوير العمل والهوية مما يساعده على تحقيق أهدافه. تطوير الذات ينمي قدرة المرء على التعامل مع المواقف والعوائق التي تواجه الشخص في العمل. يتم اختصار تطوير الذات بالقول بأنه تقدم الفرد بنفسه لما هو أفضل بناحية أو أكثر من ذاته.

خطوات التطور في مجال العمل

1. يجب أن يملك الإنسان القدرة على التطوير الذاتي ،و كذلك يجب أن تكون الرغبة في التقدم ،و التغير نابعة من داخل الفرد فلا يمكن لأحد أن يتغير إلا ،و اذا كان لديه قدرة و رغبة على التغير .
2.  من الضروري أن يكون الفرد منظماً ،و قادراً على ترتيب الأولويات ،و عدم تأجيل ما هو مطلوب منه حتى لا تتراكم الأعباء و المسئوليات بالشكل الذي يتسبب في تعطيل مصالح العمل .
3.  من الضروري أن يحاول الإنسان تكوين علاقات طيبة سواء داخل الشركة أو خارجها فالعلاقات الطيبة مع الآخرين من الممكن أن تفيد الفرد في إنجاز الكثير من المصالح و الإتفاقيات .
4. من الضروري الإلتزام بمواعيد العمل و عدم التأخر ،و ذلك لأن الإلتزام بالمواعيد يجعل الفرد أكثر قدرة على انجاز المهام المطلوبة منه بجانب ذلك يكسب الفرد ثقة ،و مكانة في محط العمل .
5. يجب أن يحاول الفرد المحافظة على طاقته دائماً بحيث يجب أن يحافظ على حيويته و نشاطته ،و ذلك من خلال اتباع نظم حياتية سليمة ،و الحرص على ممارسة التمارين الرياضية ،و تناول الأطعمة الصحية ،و تجنب المشكلات ،و الإبتعاد عن مصادر الإزعاج ،و التوتر .فهذه الأساليب تجعل الفرد أكثر قدرة على التركيز في عمله ،و كذلك تتيح للفرد أن يكون حاضر الذهن دائماً أمام المدراء ،و الرؤساء اذا قاموا بتوجيه سؤال له .
6.  يجب أن يحاول الفرد أن يقوم بتنمية مهاراته دائماً ،و ذلك من خلال حضور الندوات الثقافية ،و الإلتحاق بالدورات ،و تعلم اللغات ،و ذلك حتى يكون أكثر قدرة على مواجهة تحديات العصر ،و التكييف معها بالشكل الذي يجذب رؤساء ،و يجعل الفرد يحظى بالترقيات و المكأفأت .
7.  من الضروري أن يتعلم الفرد من خبرات الناجحين السابقين ،و ذلك من خلال متابعة أخبارهم ،و محاولة التقرب منهم ،و التعرف على الأساليب و الطرق التي قاموا بأتباعها من أجل التطور و النجاح في محيط عملهم .
8. يجب أن يحرص الإنسان على أن يكون دائماً ذات مظهر لائق ،و ذلك من خلال الإهتمام بالنظافة الشخصية ،و تنسيق ملابسه فكلما ذات اهتمام الموظف بمظهره الخارجي زادت فرصته في التقدم في عمله .
9.  يجب أن يحب الإنسان عمله و ذلك لأن حب الفرد لعمله يجعله أكثر قدرة على تقديم ما لديه لصالح العمل .
10.  من الضروري أن يحاول الفرد توطيد ثقته بنفسه و أن يقوم بتنمية مهارات الإتصال ،و ذلك حتى يستطيع التحدث مع العملاء و الرؤساء .
11. يجب ألا يحاول الفرد القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت حتى يتجنب الوقوع في أخطاء .

مجالات تطوير العمل

1. مجالات تطوير الشخصية والتطور الروحي: من أهم مجالات تطوير الشخصية هو التطور الروحي، وقد تكون الروحانية ما يتعلق بالدين والعبادة وغيرها من مجالات التطور الروحاني للشخصية، وعندما تعمل على تحسين روحك، أنت تنشئ اتصالاً أعمق بالعالم والوجود من حولك، هذا يتيح لك معرفة المزيد عن نفسك وما تريده حقاً في الحياة.
2. مجالات تطوير الشخصية والتطور العاطفي: أي أن التركيز على الجانب العاطفي من شخصيتك سيخدمك في جميع مجالات حياتك، ولكن تطوير  المجال العاطفي في شخصيتك صعب على اعتبار أن العواطف عفوية.
   مع ذلك تذكر أنه يمكنك تغيير هذا بأن تتطور في المجال العاطفي من خلال التحكم وإدارة العواطف وعدم السماح لعواطفك بالسيطرة عليك، وقد تستغرق هذه الخطوة وقتاً، لذا يجب أن تعمل على تطورك العاطفي تدريجياً، حتى لا ترهق نفسك وتغرق بتطوير شخصيتك في هذا المجال فقط.
3.  احترام الذات أو احترام الشخصية: من أبرز مجالات تطوير الشخصية هو احترام الذات أو احترام الشخصية الذي هو انعكاس لمقدار القيمة التي تعطيها لنفسك، كذلك موقفك تجاه نفسك كشخص، وهو يشمل المعتقدات مثل أنا جيد بما فيه الكفاية، ويشمل أيضاً العواطف مثل الخجل والانتصار والفخر وحتى اليأس.
   إنه مفهومك الذاتي وكيف ترى نفسك؛ هل بشكل إيجابي؟ أم سلبي؟ هذا هو احترام ذاتك، وبالضرورة يؤثر على نتائج حياتك المهنية وسعادتك وعلاقاتك.
4. مجالات تطوير الشخصية والتطور العقلي والفكري: من مجالات تطوير الشخصية التطور العقلي والفكري، حيث سيؤثر بشكل كبير على علاقاتك في العمل وعلاقاتك الاجتماعية، لأنه يتيح لك قدرة أفضل بكثير على التعلم والتحكم بردود أفعالك.
5. مجالات تطوير الشخصية والعلاقات الاجتماعية: من مجالات تطوير الشخصية تطوير  العلاقات الاجتماعية، فكل علاقة لديك، سواء كانت مع شريكك أو أطفالك أو جيرانك أو أصدقائك أو زملائك في العمل أو أقاربك، تقع تحت مظلة العلاقات الاجتماعية، فأنت جزء من هذه العلاقات، لذلك معرفة من أنت كشخص يؤثر على هذه العلاقات.
   وإذا كنت تعاني من المشكلات في علاقاتك الاجتماعية، فقد تحتاج إلى إلقاء نظرة فاحصة داخل نفسك لفهم ما الذي يسبب لك التعثر في العديد من هذه العلاقات، ابدأ في التفكير فيما يمكنك أن تفعله لكل من هذه العلاقات والخطوات التي تحتاج اتخاذها لتحسينها.

كيف أطور نفسي في العمل