تنمية بشرية

كيف نصنع السعادة

السعادة هي أجمل شعور في الوجود، والإنسان هو الذي يستطيع أن يصنع السعادة لنفسه وللآخرين، أو يعيش في التعاسة والحزن، لهذا سوف نوضح لكم بعض الطرق التي تساعدنا لصنع السعادة لأنفسنا حتى نعيش حياة أفضل.

السعادة

الشعور بالسعادة هي أمر نسبي يختلف من شخص إلى آخر، فبعض الأمور قد تسعد شخص، وهي نفسها لا تحقق سعادة الشخص الآخر، بعض الناس قد يسعد بـ الزواج، والبعض الآخر سعادته في الذرية، والبعض سعادته في جمع المال وغير ذلك من الأمور التي تجلب السعادة.

عندما يصل الإنسان إلى ما يتمناه قد يعتقد أنه حقق السعادة بالفعل، ولكن تطلعات الإنسان تزيد كلما وصل إلى ما يتمناه، ويتمنى تحقيق المزيد من السعادة، لأن السعادة شعور لا ينتهي.

حقيقة السعادة

كل إنسان يتطلع للسعادة ويبحث عنها، لكن السعادة في الحقيقة ليست هدفًا في ذاتها، بل هي نتاج عملك وإخلاصك وتواصلك مع الآخرين بصدق .

إن السعادة تكمن في أن تصنع قراراتك بذاتك وبنفسك، أن تعمل ما تريد؛ لأنك تريده، لا لأنهم يريدون، أن تعيش حياتك مستمتعًا بكل لحظة فيها، أن تبحث عن الأفضل في نفسك وفيمن حولك .

إن السعادة الحقيقية لا توجد إلا بالإيمان بالله عز وجل والتزود من الأعمال الصالحة، قال الله تعالى : ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ” .

وإذا نظرنا حولنا، رأينا كثيرًا من الناس يبحثون عن السعادة دون أن يجدوها؛ وذلك لأن مفهوم السعادة قد اختلط لديهم، وتشابك مع غيره من المفاهيم، فهناك من يعتقد أن السعادة بالمال وحده .

وهناك من يعتقد أن السعادة تكمن بوجود النفوذ والمكانة الاجتماعية .

وهناك من يعتقد أن السعادة تكمن بالطموح وتحقيق الذات .

ومن الناس من ينظر للجمال على أنه قمة السعادة .

وبعضهم يرى أن الصحة هي مصدر السعادة .

وأخيرًا، نجد فريقًا من الناس وهم قلة يرون أن الأعمال الخيرية والتطوعية التي يقومون بها هي غاية سعادتهم؛ لأنهم يرون أن سعادتهم تنبع من سعادة الآخرين؛ فابتسامة من طفل صغير، أو نظرة امتنان من شيخ كبير، أو دعوة صادقة من قلب امرأة ضعيفة تساوي لديهم الدنيا وما فيها من النعيم والخيرات .

أنواع السعادة

  1. الاعتزاز.
  2. الإثارة .
  3. الفرح .
  4. الفكاهة .
  5. التفاؤل .
  6. الامتنان .
  7. الحب .
  8. الرضا.

طريق السعادة

  1.  الرضا والتقرب إلى الله والتركيز على أن الحياة رحلة علينا أن نخطوها دون أن نضر أنفسنا حتى نصل لنهايتها بسلام، وعلينا خلالها أن نقدر قيمة أنفسنا ونقويها خلال الرحلة.
  2. الاقتناع بأن الإنسان خلق في هذه الحياة للعبادة والعمل والاعتناء بالنفس دون شيء آخر، فلا يجب أن نفكر في المشاكل والأزمات، وإذا فكرنا فيها فعلينا أن يكون التفكير في الحلول والتعاون مع الآخرين للحل، فمثلاً لا يجب أن نتحدث عن أزمات اقتصادية وضغوط حياتية، دون أن نفكر في حلول لها، لأن التفكير في الحلول يمنح طاقة إيجابية ويحقق السعادة ويمنح الأمل والتفاؤل.
  3.  التركيز والتدريب على التخلص من الطاقة السلبية والأفكار السلبية والذكريات الأليمة والمؤسفة في حياتنا، فالتفكير في هذه الأشياء يقضي على أي طاقة إيجابية ويزيد من تراكم الطاقة السلبية التي تؤدي في النهاية للاكتئاب والإحباط.
  4.  التخلص من منغصات السعادة وهي 4 أمور، القلق والتوتر، والمقارنة مع الآخرين، واللوم والعتاب للنفس وللغير، والتوقعات، والأخيرة قد تكون توقعات سلبية أو إيجابية لكنها في النهاية تقضي على السعادة، فلو كانت سلبية فهي مسببة للإحباط، ولو كانت إيجابية ولكنها أقل من حجم التوقعات فهي مثيرة للإحباط أيضاً، كأن يتوقع الشخص مثلاً هدية قيمة من صديق أو مقرب له، فلو جاءت الهدية أقل من حجم ما توقعه فهو أمر سيصيبه بالإحباط، ولو لم تأتِ على الإطلاق فقد تسبب صدمة وتقضي على العلاقة بين الصديقين.
  5.  علينا مساعدة الآخرين دون منٍّ أو أذى، فتحقيق السعادة ينبع أيضاً من تحقيق السعادة للآخرين، المهم ألا يكون على حساب أنفسنا وسعادتنا.
  6.  علينا تحديد أهدافنا في الحياة وتحديد خطواتنا للوصول إليها.
  7. تحقيق الأهداف والعمل عليها للوصول إلى السعادة الدائمة، فالنجاح في العمل يسبب السعادة، والنجاح في المنزل والعائلة يحقق السعادة، والنجاح في كل أمور الحياة يسبب السعادة الدائمة.

أين السعادة

  1. الإقبال على طاعة الله وعبادته: إنّ العبدَ المُسلم الذي يبحث عن سعادةٍ في القلبِ ورَاحةٍ في النفس يجد ذلك في طاعَتهِ لربهِ، وامتِثالهِ لأوامرهِ، وبُعدهِ عن معاصيهِ؛ فقلبُ المُسلم يَحنُّ ويشتاقُ للعبادةِ أكثر من حنينه لمتع الدنيا الزائلة، وبطاعة العبد، وإيمانه، وتقرّبه من الله سُبحانه يتعلّق قلبه به حتى يُصبح حب الله هو أسمى غاية، وأعظم رغبة يسعى لها العبد، فينالُ بذلك الحب، والطاعة، قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ). إنّ الطاعة لله سبحانه وتعالى وعِبادته، وحسن القرب منه ليست كَلمات تُقال، وإنّما هي عَملٌ وسلوكٌ يُترجَم على أرضِ الواقع، ويَظهرُ أثره في الكون والحياة، فليس للعبدِ طريقاً أنفع، وأهدى من طريق الهداية، ولا أوصل للسعادة والبهجة إلا بها. قال تعالى في كتابه الكريم: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى).[٥] جاء في تفسير هذه الآية: (فَلا يَضِلُّ) أي في الدنيا، (وَلا يَشْقَى) أي في الآخرة، وقوله سبحانه (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي) بمعنى خالف أمري، وطاعتي، وأعرض عنه وتناساه، ولم يهتدي بهذا الهدي، (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) هذا جزاؤهُ في الدنيا، حيث يفقد الطمأنينة، ولا انشراح لصدره، بل قد يضيقُ صدرهُ وإن أظهرَ عكس ذلك، وأظهر النعم، فالسعادة القلبية تكون لديه مفقودة.
  2. الذكر الدائم لله تعالى: الذكر والدعاء يُزيل قساوة القلب وشدته، ويجعل الإنسان يعيش في راحة بال واطمئنان في القلب، وسعادة في الحياة، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)؛ فذكر العبد يجعله يشعر بالسعادة في الدنيا والآخرة. ذكر ابن القيّم في كتابهِ فوائد عديدة لذكرِ الله سبحانه منها: بالذِّكْر ينال العبد رضا الله عز وجل، والذِّكْر يطرد الشيطان، ويُزيل الهم والحزن عن قلب المسلم، ويجلب الفرح، والسرور له، والسعادة والهناء، ويُقوّي الصحة والبدن، ويجعل في الوجه والقلب نوراً وإشراقاً، وهو كذلك جالبٌ للرزق، ويورّث المحبة من الله سبحانه ومن الناس جميعاً.
  3. القناعة والرضا بما قدّر الله سبحانه: رِضا العبد بما قسم الله سبحانه وتعالى سببٌ للسّعادة والسرور، والفوزُ في الدنيا والآخرة، ومن قناعة العبد ورضاه أن ينظُر دائماً إلى من هو أقلّ منه من أهل الدنيا، ولا ينظر إلى من هو أعلى وأفضل منه؛ فالإنسان إذا نظر إلى مَن فُضِّل عليه بماله، أو جاهه، أو مكانته، أو أيّ أمرٍ من أمور الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك، وأصبح يَسعى ليل نهار لنيلها، وهو ساخطٌ على كلِ من حولهِ، وقد استصغر ما عنده من نعم الله سبحانه وتعالى، وهذا الأمر يكثر عند أغلب الناس، أمّا إذا نظر العبد إلى من هو أقل منه من أمور الدنيا كالمال والمركز والصحة وغيرها شعر بقيمة نِعم الله سبحانه وتعالى عليه وقدّرها حق تقديرها، فأظهر نعم الله تعالى عليه، وسعد بها، وشكر المنعم سبحانه، وأطاعه حبّاً ورضا منه على ما وَهبه الله به وفضله على خلقه.
  4. الإحساس بالمتع الحياتية: إنّ المُتع الحَياتية كثيرة وعديدة إن توفّرَت للعبد أدخلت السعادة على قلبه، وحياته، ومن هذه المتع وجود المرأة الصالحة في حياة الرجل، فوجودها توفيقٌ من الله سبحانه، ليجد السعادة فهي تُعينه على نوائب الدهر، وتكون عوناً له في الخير، وسنداً له في مواجهة الحياة. من المتع التي تجلب السعادة البيت الواسع، والجار الصالح؛ فهذه جميعها لا تأتي عبثاً بل بتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى، روى سعد بن أبي وقاص أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (ثلاثٌ من السعادةِ، وثلاث من الشقاوةِ، فمن السعادةِ: المرأةُ تراها تُعجبكَ، وتَغيبُ فتأمنُها على نفسِها ومالكَ، والدابةُ تكونُ وطيئةً فتُلحقُكَ بأصحابكَ، والدارُ تكونُ واسعةً كثيرةَ المرافقِ، ومن الشقاوةِ المرأةُ تراها فتسُوؤكَ، وتحملُ لِسانَها عليكَ، وإن غبتَ عنها لم تأمنْها على نفسهَا ومالكَ، والدابةُ تكون قطوفا، فإن ضربتَها أتعبتكَ، وإن تركتَها لم تُلحِقكَ بأصحابكَ، والدارُ تكونُ ضيقةً قليلةَ المرافقِ).

كيف نصنع السعادة

  1.  هناك حقيقة يجب أن يدركها الناس، وهي أن السعادة مؤقتة، ولو حقق الإنسان الشعور بالسعادة فإن هذا الشعور يكون مؤقت، ويعود الإنسان مرة أخرى إلى البحث عن بعض الأمور الأخرى التي تحقق له السعادة.
  2. قد يعتقد البعض أن السعادة هي الإنجاب للأطفال، وبعد أن يتم إنجاب الأطفال بالفعل، تبدأ المشقة في تربية هؤلاء الأطفال، وتتحول السعادة إلى القلق والتفكير في المستقبل.
  3.  كذلك قد يعتقد البعض أنه سوف يحقق أقصى شعور من السعادة لو تزوج، وبعد أن يتزوج بالفعل، يجد نفسه دخل في صراعات الحياة، ومسؤوليات الحياة، وغيرها من الأمور التي تبعد عنه الشعور بالسعادة.
  4. لهذا يجب على كل شخص منا الاستمتاع بالأوقات التي تجلب له السعادة، حتى وإن كانت هذه الأوقات قليلة، لكن يجب على كل شخص البحث عن ما يحقق له السعادة والسعي وراءه.

كيف احقق السعادة لنفسي

  1. معرفة هدفك في الحياة أول طريقك للسعادة .
  2.  أعط نفسك دفعة قوية من الثقة .
  3. أملئ تقدمك بتعليم نفسك كيف تكون أفضل .
  4.  التغلب على التعب و خلق التوازن .
  5.  فكر فى الذكريات الإيجابية .
  6.  أنظر إلى الجانب المشرق ولا تيأس .
  7. خذ وقتً كافي بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي.

كيف تصنع يوم جميل

مع إشراقات الصباح الباكرة، يطل علينا برهان من السّماء محمّل بالدفء والحنان، قطرات من النّدى تتسلل على بتلات الأزهار، نور يملأ الوجود، حتى تراب الأرض يتزين بالدحنون والياسمين، قوة جديدة تعبث بأحلامنا البعيدة، أحلامنا المؤجلة، أحلامنا الخيالية، تحطّم قيوداً صنعتها أفكارنا داعية إياها إلى الأمل… فإن غابت شمس البارحة دون إنجاز.. ستشرق شمس اليوم وتقول لك: هل من جديد؟ فأجمل الحقائق كانت في الماضي ما هي إلا أحلام.

لا تحرم نفسك قبل فوات الأوان من لذة الحياة، ولا تحرم نفسك من تجربة جديدة، شغف جديد، ولا تصنف نفسك “بالروتيني”، الروتين: ذلك القاتل الصامت، يصنع حياة محفوفة بالخوف باهتة لا لون فيها ولا رغبة، بحجة ضغوطات الحياة يقع الإنسان مستسلماً بإرادته في فخ الملل، إن سألته عن نفسه تجده تائهاً بقول لا جديد! هذا إن بقيت لديه الرغبة في الكلام.

تخلص من تلك الأعراض وألقها في أقرب مكبٍّ للنفايات الفكرية، كل ما تحتاجه هو العزيمة والإصرار، وقليل من الشغف وكثير من المرونة، حتى ترى الحياة بأعينٍ جديدة، مزينة بأهدافك والطرق التي تساعدك لتحقيق ذاتك.

ولا تكن ضمن دائرة المتكاسلين، همتهم قاع الأرض، يناشدون اللاشيء، حرموا أنفسهم من التميز والإبداع.

الكسل مرضٌ مصحوب بالضيق، ومحجوب عنه الأمل، وآخر طريقه السلبية والفشل، وهو أنواع: منه الكسل الجسدي الفسيولوجي الذي يحتاج إلى مداخلة طبية لتحديد أسبابه وطرق علاجه. والكسل الفكري، وهو أخطر أنواع الكسل؛ حيث يكتفي الإنسان بالمعتقدات التي تربى عليها دون تجديد أو تفكير في صحتها، يبرمج نفسه على نتائج مسبقة الحكم، يعطّل كل حواسه، ويحجّر كل أفكاره، بعادات قديمة بالية.

انتشار مثل هذا النمط الفكري هو خطر كبير على الشعوب، يُحد من تطورها وتقدمها، وخصوصاً بعض المعتقدات المصنفة دينياً، المنتشرة بين الناس وعند تأصيلها تجد أنها ليست إلا إرثاً قديماً إما اجتماعياً أو سياسياً.

قاوم كسلك وأعمل فكرك واجتهد للوصول، واجعل شعارك “أنا أستطيع”.

وهناك آخرون مثاليون، يخافون من أي شيء لا يعرفونه، يخافون من فكرة الفشل أمام الآخرين، حددوا حياتهم بأفكار هي في آخر المطاف عبء على كواهلهم.

معظم النتائج العظيمة كانت ضمن قائمة كبيرة من تجارب فاشلة، ففي كل تجربة إضافة، والتجارب هي المعلم الوحيد الذي يكسبك مهارات الحياة، وذلك هو الفشل الإيجابي القائد إلى النجاح، أما الفشل السلبي حين تلقي لوم فشلك على غيرك، وهذا من أكبر الإخفاقات.

لا يوجد شيء مستحيل… لا تشغل بالك بالآخرين، واجعل هدفك نُصب عينيك وافعل ما تخشاه ولا تخف.

وأخيراً كن مختلفاً… مبدعاً… متجدداً… فالحياة لا تسير على خط واحد، مرة في الأعلى ومرة في الأسفل، مثلها مثل دقات القلب إن كانت كذلك، فهذا يعني الموت، وذلك أبعد ما يكون عن الحياة.

اعرف ذاتك وانشغل بها.. اصنع الرضا لنفسك.. حلِّق بطموحاتك.. تخلَّص من أعبائك الاجتماعية والنفسية، انسج هالتك الخاصة، اقتنص الفرص، واقطف ثمرة نجاحك وافرح بها.

السعادة هي شخص

‏السعادة :هي أن يكون لديك شخص يخشى عليك من الألم! ويجعلك في أول اهتماماته ، ويصغر حجم مشاكلك:” ويخبرك بأن كل شيء لا يستحق حزنك.

 

 

السابق
قصة اساءة صحيفة البيان للشيخ محمد واعتذارها
التالي
تقرير شامل عن مؤسسة زايد بن سلطان ال نهيان للاعمال الخيرية والانسانية

اترك تعليقاً