شخصيات نسائية

السيرة الذاتية لـ نجاة الحسيني

تحتفل المملكة في يوم 23 سبتمبر من كل عام باليوم الوطني لها ، و في هذا اليوم يتم ذكر الرواد و القادة و الشخصيات البارزة التي كان لها دور فعال في تقدم البلاد و المساهمة في تثبيت شأن المملكة في العالم أجمع ، و في العيد الوطني لعام 2017م جاءت السيدة نجاة الحسيني في صدارة الشخصيات الوطنية المكافحة و التي قدمت العديد من الخدمات للوطن و كانت أول إمرأة سعودية تعمل في شركة آرامكو .

نبذة عن حياة نجاة الحسيني :
كانت نجاة الحسيني فتاة شغوفة بالعلم و متطلعة لمستقبل أفضل و راغبة في أن تثبت للعالم أجمع أن المرأة السعودية قادرة على تحقيق النجاح في كافة المجالات ، و قد عملت نجاة الحسيني لتصل إلى منصب أول إمرأة سعودية في شركة آرامكو ، حيث كانت الشركة لا تدع النساء السعوديات يعملن بها ، لكن نجاة الحسيني صممت و تعلمت الكثير عن الصحة و كسبت الكثير من الخبرة الطبية حتى استطاعت الوصول للشركة و العمل بها .

ولدت نجاة عام 1935م و بدأت نجاة الحسيني تعليمها باللغة العربية في المدرسة الإبتدائية ، ثم دخلت مدرسة ماري ماونت الثانوية و تلقت تعليمها باللغة الإنجليزية ، و بعد ذلك قامت بالإلتحاق بجامعة دمشق في سورية و أنهت دراستها و تخرجت بشهادة البكالوريوس بالأدب الإنجليزي و ذلك عام 1962م .

و بعد ذلك إتجهت لشركة آرامكو للعمل بها ، لكن الشركة لم يسبق لها أن تقوم بتعيين سيدة سعودية من قبل لذلك قام والد نجاة الحسيني و كان يعمل كدبلوماسي في المملكة ؛ ذهب إلى سمو الملك فيصل رحمه الله ، و طلب منه الإذن لإبنته نجاة الحيسني بالعمل في شركة آرامكو ، و بالفعل حصلت نجاة على الإذن و بدأت العمل في الشركة كأول سعودية في تلك الشركة .

إنجازات نجاة الحسيني :
كان لنجاة الحسيني العديد من الإنجازات و المشاركات الفعالة في المجتمع ، فقد شاركت نجاة في برنامج التواصل الإجتماعي الذي يدور حول التثقيف الصحي ، و هذا ما أدى إلى تعزيز دورها في المجتمع الإسهام في نشاط المجتمع بصورة مباشرة ، كما عملت على تعليم و إرشاد العائلات السعودية و إطلاعهم على طرق العناية الذاتية و النظافة الصحية ، و كانت هذه الأنشطة تتم بصحبة عدد من زميلاتها في الشركة مما أدى إلى تركها أثر ملموس في نفوس الموظفات و الشركة نفسها و ظهور دور بارز وفعال في المجتمع المحيط بها .

قامت نجاة الحسيني بإطلاق العديد من الحملات للتوعية من مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة و طرق التعامل معها و الوقاية منها ، و كانت تلك الحملات تجوب القرى و المدارس المختلفة اسبوعيًا ، كما قامت بتقديم التطعيمات المختلفة للأطفال ، و قد كانت المجتمعات تعاني من العديد من الأمراض في هذا الوقت مثل الجدري و الكوليرا ، كما استطاعت نجاة أن تفتح العديد من الأبواب للسيدات لدخول مجالات عمل جديدة .

قامت شركة آرامكو بإرسال نجاة إلى بيروت  للحصول على بعض الدورات في الطب الوقائي في الجامعة الأمريكية هناك ، و استطاعت نجاة تحقيق نجاح باهر من خلال تلك الدراسات و لم تكتفِ بهذا بل سعت لتثقيف نفسها أكثر و أكثر في مجال الطب ، و قامت السيدة نجاة الحسيني بتدريب و تأهيل عدد كبير من النساء السعوديات لكي تثبت للشركة و العالم أجمع أن المرأة السعودية قادرة على العمل بشكل أفضل من النساء الأجانب الموجودات بالشركة

السابق
الدكتورة لطيفة الشعلان أول إمرأة تحصل على موقف خاص لسيارتها
التالي
الملكة تينهينان ملكة قبائل الطوارق

اترك تعليقاً