تنمية بشرية

الإدارة الاستراتيجية و أهميتها

مفهوم الإدارة الاستراتيجية

عرف ثومبسون واستركلاند الادارة الاستراتيجية بأنها تعني “وضع الخطط المستقبلية للمنظمة، وتحديد غاياتها على المدى البعيد، واختيار النمط الملائم من اجل تنفيذ الاستراتيجية”. وعرف جليك Gluek الإدارة الاستراتيجية بأنها “سلسلة من القرارات والأفعال التي تقود إلى تطوير إستراتيجية أو استراتيجيات فعالة لتحقيق أهداف المنظمة” .

الإدارة الاستراتيجية و أهميتها

المقصود بالادارة الاستراتيجية: تعرف الادارة الاستراتيجية بأنها مجموعة من القرارات و الممارسات الادارية الهادفة إلى تحديد و تقييم التهديدات ،و الفرص التي تعترض المنشأت سواء بداخلها أو خارجها ،و بناء على ذلك تقوم بتحديد رؤية المنشأة ،و العصب الحقيقي للإدارة الاستراتيجية هو التخطيط طويل المدى ،و هذا النوع من التخطيط هدفه توظيف الموارد ،و تخصيصها بالشكل الذي يصل في نهاية الأمر إلى تحقيق أهداف معينة .

أهمية الإدارة الإستراتيجية : تكمن أهمية الإدارة الإستراتيجة في كونها تسعى لتحقيق الآتي

  1.  زيادة قدرة المؤسسات على ايجاد حلول للمشكلات ،و التعامل معها بشكل سليم دون وقوع خسائر .
  2. مراقبة الأداء ،و متابعة التطورات ،و وضع الخطط المستقبلية ،و بالتالي تتمكن من حماية المؤسسات من التغيرات الفجائية التي تعوقها عن تحقيق أهدافها .
  3.  تدمج هذه الإدارة جميع أفراد العمل في اتخاذ القرارات ،و القيام بدراسة هذه القرارات دراسة سليمة و تختار أكثر القرارات التي تحقق فائدة مرجوة للمؤسسات .
  4.  حسن الاستفادة من كافة الموارد و الامكانيات .
  5.  وضع رؤية مستقبلية واضحة و توضيح أدوار الأفراد في تحقيقها .
  6.  زيادة أرباح المؤسسات ،و تحسن ميزتها التنافسية .

خصائص الإدارة الإستراتيجية

يعتبر مفهوم إدارة الموارد البشرية من المنظور الاستراتيجي امتداد لمفهوم الإدارة الاستراتيجية بصفة عامة. ويعنى ذلك الارتباط والتكامل بين الادارة الاستراتيجية بصفة عامة والإدارة الاستراتيجية (قرارات تصميم الخطط ، قرارات تحديد آليات تنفيذ الخطط ، ثم قرارات التنفيذ والتقييم) تنبثق اساسا من القرارات الاستراتيجية للإدارة الاستراتيجية على مستوى المؤسسة ، إلا انه يمكن ايضا إعادة النظر في تلك القرارات الاخيرة في ضوء القرارات الوظيفية التي يجب اتخاذها على مستوى الوظائف المختلفة ومنها وظائف الموارد البشرية.

على سبيل المثال التكامل بين التخطيط الاستراتيجي لاتخاذ قرارات تصميم الخطة العامة للمؤسسة والتخطيط لإتخاذ قرارات تصميم الخطط الوظيفية على مستوى الموارد البشرية. فإذا كان التخطيط واتخاذ قرارات تصميم خطط الموارد البشرية يعتمد على التخطيط واتخاذ قرارات الخطة الاستراتيجية للمؤسسة ، فإن التخطيط واتخاذ قرارات تصميم الموارد البشرية . وهذا يعني التكامل بين المستويين من التخطيط واتخاذ القرارات.

من هذا المنطلق كيف تساهم الادارة الاستراتيجية للموارد البشرية في التخطيط الاستراتيجية المؤسسة والعكس ؟

غالبا ما يتركز الحديث عند مناقشة العلاقة بين الإدارة الاستراتيجية للمؤسسة والإدارة الوظيفية الاستراتيجية لأي وظيفة على ان الاستراتيجية الكلية للمؤسسة يجب ان تقود إلى الاستراتيجيات الوظيفية ومن بينها استراتيجيات الموارد البشرية.

مراحل تطور الإدارة الاستراتيجية

تقسم الادارة الاستراتيجية لعدة مراحل أهمها ما يلي

  1.  القيام بتحليل البيئة الداخلية و الخارجية .. في هذه المرحلة تقوم الادارة الاستراتيجية بالتعرف على نقاط القوة و الضعف و الفرص و التهديدات ،و كيف يؤثر ذلك على مستقبل المؤسسة من كافة النواحي .
  2. القيام بوضع خطة استراتيجية .. هنا تقوم الادارة الاستراتيجية بعد أن تدرس الإدارة الاستراتيجية الفرص ،و التهديدات ،و نقاط القوة و الضعف تضع خطة استراتيجية واضحة المعالم ،و ترسم السياسة الخاصة بالمنشأة .
  3.  الاتجاه إلى تنفيذ الاستراتيجية .. في هذه المرحلة تبدأ المؤسسة في تنفيذ الخطة التي وضعتها ،و في سبيل تحقيقها تبدأ ببتوزيع الأدوار على العاملين ،و تدريبهم لتنفيذ ،و ترمة الخطة .
  4.  التقييم .. تقوم الادارة الاستراتيجية بمراقبة مدى الالتزام بتنفيذ الأهداف التي تم وضعها ،و التوصل إلى الأهداف التي لم يتم تحقيقها ،و معالجة كافة المشكلات التي أدت لفشلها

مقدمة عن الإدارة الاستراتيجية

إتسم العقدان الأخيرين بسرعة وَحِدة وعمق المتغيرات العالمية التي تعمل في ظلها المنظمات والمؤسسات على اختلاف نوعياتها، الأمر الذي لم تعد تصلح معه نظم وأساليب التخطيط التقليدية المعتمدة على التنبؤ والخبرة الماضية للمخطط في تحليل الأحداث التاريخية، فلم تعد هذه الآليات قادرة على مواجهة تحديات المستقبل والتكيف مع المتغيرات العالمية المتلاحقة، كما انخفضت الأهمية النسبية للمعايير الداخلية التي وضعتها المنظمة لنفسها، مقارنة بتلك المعايير الخارجية التي فرضهتا وحددتها أفضل المنظمات الإستراتيجية العالمية وحين يضل الإنسان طريقه ويريد أن يصل إلى هدفه لابد له من خريطه توضح له معالم المكان الذى فيه ثم يحتاج إلى بوصلة تحدد له الاتجاهات فبدون بوصلة أو هادٍ يبين الوجهة له لن يستطيع أن يفك طلاسم الخريطة وسيصبح وجودها كالعدم.

وتأتى الادارة الاستراتيجية لتكون البوصلة التى توجه الشركة وتحدد لها الاتجاه الصحيح التى يجب أن تسيرفيه وتعرف الادارة الاستراتيجية بأنها جهد منظم للوصول إلى قرارات و نظم وخطط استراتيجية للحصول على النتائج الربحية المطلوبة وتحقيق هدف المؤسسة فى اشباع احتياجات الفئة المستهدفة من العملاء.

وبرغم أهمية التخطيط الاستراتيجي، إلا أنه لم يعد كافيا لدرجة تجعلنا نقف عنده، بل بات الأمر يتطلب تطوير إمكانيات التفكير الاستراتيجي لتطوير مهارة إعداد خرائط وسيناريوهات المستقبل لدى المسؤولين، وهذا يوفر تحليلاً يؤدى إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية أكثر حكمة، كذلك لم تعد الآليات المستخدمة في الإدارة الإستراتيجية كافية بشكلها المعتاد لمواجهة حالات الاضطراب الموجودة في البيئة العالمية التي نعيشها، ومن ناحية أخرى فان النجاح في صياغة الإستراتيجية لا يضمن بالضرورة النجاح في تطبيقها.

فغالباً ما يكون التطبيق أكثر صعوبة، الأمر الذي يتطلب الوعي الكامل بأساسيات التطبيق الاستراتيجي، كذلك لا تقل المراجعة الإستراتيجية أهمية عن الجوانب السابقة، فمراجعة وتقييم الاستراتيجيات يمثل أهمية بالغة بسبب أن التغيرات الداخلية والخارجية ليست ثابتة على المدى البعيد، ومن ثم يعمل التقييم الاستراتيجي على اتخاذ الإجراءات التصحيحية لتصحيح مسار المؤسسة باستمرار.

ومع ظهور التخطيط الاستراتيجي كأحدث صورة من صور التخطيط في المنظمات. وأدى هذا النوع من التخطيط إلى تغيير الكيفية التي تخطط بها المنظمات لوضع الاستراتيجيات الخاصة بها وتنفيذها، وأصبحت الإدارة الإستراتيجية أداة أساسية للمنظمات لكي تتعلم وتتطور إذا أرادت صياغة حالة من التميز والاستجابة بطريقة فعالة للتغيرات العالمية الآخذة في التسارع والازدياد.

الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة

الإدارة الاستراتيجية لا تعني فقط إدارة الشؤون المالية وغير المالية للشركة ولكن إدارتها بنيت على تحقيق النجاح، أي تحقيق أهداف الشركة وزيادة قيمة المساهمين إلى الحد الأقصى مع مرور الوقت، ومع ذلك قبل أن تتمكن الشركة من إدارة نفسها بشكل استراتيجي يجب عليها أولًا تحديد أهدافها بدقة وتحديد مواردها المتاحة والمحتملة وتحديدها كميًا ووضع خطة محددة لاستخدام مواردها المالية والبشرية وموارد رأس المال الأخرى لتحقيق أهدافها، فالإدارة الاستراتيجية هي خلق ربح للعمل وضمان عائد مقبول على الاستثمار ويتم تحقيق هذه الإدارة من خلال تخطيط الأعمال ووضع الضوابط المالية وصنع القرار الاستراتيجي، فالإدارة الاستراتيجية تركز على النجاح الطويل المدى بينما الإدارة “التكتيكية” تركز على الإنجازات والأهداف قصيرة المدى.

نموذج عملية الإدارة الاستراتيجية

نموذج جامعة هارفارو

هو النموذج الاهم

مجموعه من التنظيمات والقرارات والسياسات لتقديم المنتجات والخدمات

التوازن بين الموارد المتاحه والبيئه لتحقيق التوازن الاستراتيجي

يتكون هذا النموذج من قسمين

1- التخطيط (بناء الاطار الاستراتيجي )

  1. تحديد الفرص
  2. تحديد الامكانيات
  3. الاساليب الاداريه المتبعه
  4. المسؤوليه الاجتماعيه

2- التنفيذ (السير حسب ماهو مخطط له )

  1. البناء التنظمي الهيكلي يحدد الواجبات والمسؤوليات والمهام
  2. تسير العمليات التنظيمي السلوكيه _ تسيير العمل اليوم _
  3. القاده العليا للمنظمه (نوع القياده)

الإدارة الاستراتيجية PDF

لتحميل الملف اضغط هنا

الإدارة الاستراتيجية doc

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
رابط حضور الدرس المباشر .. التسجيل المباشر منصة مدرستي
التالي
تشتت الانتباه و طرق علاجه

اترك تعليقاً