المهارات الحياتية ذات أهمية كبيرة بشخصية الفرد، فهي لها بالغ الأثر على نموه المعرفي والثقافي والاجتماعي، لذلك يجب على الفرد الاطلاع والوعي بتلك المهارات وكيفية تنميتها على المدى البعيد، فالمهارات الحياتية تضم مهارات التفكير العلمي وحل المشكلات، ومهارة التعاطف والوعي بالذات، ومهارة التفكير الناقد والقدرة على الإبداع، ومهارة مواجهة الضغط وإدارة الانفعالات، ومهارات العرض والتواصل الفعال.
أنواع المهارات الحياتية
- مهارة حلّ المشكلات واتخاذ القرار .
- مهارة الوعي الذاتي والتعاطف .
- مهارة التفكير الإبداعي والتفكير الناقد .
- مهارة إدارة الانفعالات ومواجهة الضغوط .
- مهارة التواصل مع الآخرين.
تنمية المهارات والقدرات
وذلك لأن الاستثمار في نفسك يرسل رسالة قوية إلى نفسك وإلى العالم من حولك ومضمون هذه الرسالة هو: “إن القدرات الكامنة التي لدي ذات قيمة عالية ومهمة للغاية بالنسبة لي، لدرجة أنني ملتزم بمنحها الوقت والجهد والاهتمام الخاص لتطويرها” وعندما تكون مصمماً على تنفيذ قرارك هذا والبدء بالاستثمار في نفسك، ستصبح جميع الكائنات معك وستحصل على مكافأة رائعة من المحيط الذي تعيش فيه لاتخاذك مثل هذا القرار وهنا سوف نتطرق بشكل مختصر إلى 10 طرق لبدء الاستثمار على أنفسكم:
1. حدد أهدافك
يجب عليك أن تتعلم كيف تحدد أهداف لحياتك الشخصية وإذا لم تخصص الوقت الكافي لتحديد أهدافك، فكأنك تقود سيارتك في الظلام من دون استخدام الأضواء، لا ترى ما أمامك، ما قد يعرّضك لخطر الحوادث وإذا لم تكن لك قائمة بالأهداف التي تسعى لتحقيقها، فقد حان الوقت لتصنع لنفسك واحدة، أكتب كل شيء تود تحقيقه في حياتك.
2. استمع لحدسك واكتشف قدراتك
عزز ثقتك بنفسك وقدم لها الحب اللازم، استمع لحدسك وقدراته، حينها سوف تساعد نفسك على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر ذكاء وستتجاهل كل الآراء والأفكار السلبية وهنا يجب عليك أن تقول دائماً وبكل ثقة بأنك تعتمد على آرائك الداخلية وأن هذا الشيء هو الذي سيساعدك على الحياة والعمل بشكل أفضل.
3. استثمر وقتك في الإبداع
إن إبداعنا لا يجب أن يتضاءل مع تقدمنا في السن وذلك لأن العديد من العلماء أكدوا بأن ذروة الإبداع تكون ما بين سن 30-40 سنة وهذا الإبداع يمكن أن يكون حافزاً للاستمرار في التعلم ومصدر إلهام وتقدير لجمال العالم.
4. استثمر في بناء ثقتك بنفسك
إن الأشخاص الذين يفهمون قيمهم الجوهرية، يكون لديهم دائماً شيء يستحق أن يقولوه، ولهذا فالآخرون يستمعون باهتمام إلى تصريحاتهم وهنا يمكنك الاستثمار في نفسك من خلال تطوير فهم القيمة التي تمتلكها، فكلما زادت ثقتك بما تملك زادت إبداعاتك وعطاءاتك.
5. اقرأ الكثير من الكتب التعليمية والعلمية
الكتب ومقاطع الفيديو التعليمية تعتبر من أهم الموارد لبناء المعرفة والخبرة في أي مجال من المجالات، ويمكنك أن تجد الكثير والكثير منها على الإنترنت، كل ما تحتاجه هو العزم والإرادة.
6. أحضر ندوات وشارك في العديد من ورش الأعمال
تعتبر الندوات وورش الأعمال فضاء مهماً لتوسيع المعرفة وتطوير مهاراتك العملية والشخصية كما أنها تتيح لك الفرصة للالتقاء والتفاعل مع أفراد وأفكار جديدة.
7. اهتم بصحتك وركز على تناول أطعمة صحية، وقم بممارسة إحدى الرياضات
عود نفسك على القيام بتمارين رياضية كل أسبوع، واجعل الرياضة من أهم أولوياتك، ستشعر أنك في أفضل حال وبصحة ممتازة ستزيدك ثقة في نفسك وأعلم جيداً بأن أكل “الهمبرغر” أو أي أكل غير صحي أو كعكة حلوة سيعطينا شعوراً لطيفا ومؤقتاً، ولكنك سوف تندم في المستقبل القريب، لأنك بعد تناول مثل هذه الأطعمة، ستشعر بشعور غير مريح وستصاب بالكثير من الأمراض ولهذا فاحرص على الرياضة اليومية.
8. اختر أن تكون سعيداً
السعادة هي اختيار، فالناس السعداء يركزون على الجوانب الإيجابية للحياة بدلاً من السلبية، قارن نفسك بنفسك لا تقارن نفسك بالآخرين، فإذا فعلت ذلك فلربما تظلم نفسك لأن الإمكانيات والظروف مختلفة من شخص لآخر ويمكن لهذه المقارنة أن تصيبك باليأس إذا كانت إمكانيات من تقارن به نفسك أكبر من إمكانياتك، كما أنها يمكن أن تصيبك بالكسل والغرور إذا كانت إمكانياتك هذه المرة هي الأكبر، قارن نفسك بنفسك فقط، انظر إلى نفسك في الشهر المنصرم وقارنها بالشهر الحالي. العقل شأنه كشأن أي عضلة في الجسم إذا لم تمرنه وتستخدمه مع الوقت تأثيره سيقل.
9. ركز على قائمة أهدافك التي تريد أن تحققها
قم بعمل جداول وقوائم واستراتيجية محددة وواضحة لتحديد الأولويات وما يجب إنجازه من أجل الوصول إلى الهدف وهنا يجب التركيز على هدف معين لتحقيق أهدافك وعند إنجازه والانتهاء منه انتقل إلى الهدف الآخر حتى تتجنب التشتت الذهني.
10. الاستثمار في استئجار مدرب
يمكن للمدرب مساعدتك على إكمال جميع الاستراتيجيات التي تطرقنا إليها أعلاه والمدرب الجيد هو شريكك الاستراتيجي الذي سيساعدك على تحقيق جميع أهدافك وذلك لأن مهمته الأساسية هي مساعدتك في إنشاء وتحقيق برنامج النجاح الخاص بك، وبمساعدة ذلك المدرب يمكنك تحقيق أفضل النتائج، وفي النهاية يمكن القول بأن الاستثمار على نفسك سيسمح لك أن تكون أفضل من الناحية العاطفية والجسدية والعقلية والمالية وعندما تصبح في أفضل شكل، ستكون بذلك في دائرة اهتمام الآخرين.
العوامل المؤثرة في تنمية المهارات الحياتية
- التفاؤل والإقبال على الحياة، فالإنسان هو صاحب القرار، فهو من يقرر أن تكون حياته سعيدة مقبلة مشرقة أم تعيسة متشائمة.
- القناعة التامة بأن اليوم أفضل من الأمس، والغد أفضل من اليوم، فمن الخطأ الانشغال بأحزان الماضي وخيباته، فالماضي لا نأخذ منه إلا العظة والعبرة لضمان حاضر ومستقبل أفضل.
- المداومة على التلفظ بخير الألفاظ والمصطلحات المبهجة التي تدفع النفس للأمام، والسعي لإقامة علاقات طيبة مع الأخرين والتعامل بلطف مع الإخوان والأصدقاء لتكوين مجتمع متحاب.
- تقبل الآخرين بمميزاتهم وعيوبهم فلا يوجد من بني الإنسان من هو كامل أو خالي من الأخطاء، فعلينا أن نؤمن بتلك الحقيقة وأن نقوم بتطبيقها بشكل عملي بمجتمعنا من خلال البعد عن الإيذاء والتجريح والنقد والتنمر من الآخرين.
- القدرة على التحكم بالمشاعر الداخلية والسلوك والإحساس، وهذا يتم من خلال الخبرة والتفكير الدائم الذي يساعد الفرد على اتخاذ القرارات المثلى بحياته.
- الوضوح والشفافية والقدرة على التحديد بدقة ماذا نريد، وأين، ومتى، فإذا لم نصل إلى تلك المرحلة لن نستطيع تحقيق أهدافنا.
- الاهتمام بالمشاعر الداخلية، فيجب أن يكون إحساسنا مدعم بقوة الطاقة الإيجابية والإيمان بالله والقضاء والقدر وبأن مهما طال الزمان فما زال هناك فرص يمكن اقتناصها لتحقيق الأهداف المرجوة.
- التحصين والانفصال عن أي ضغوطات خارجية يمكن أن تؤثر بالسلب على الحالة المزاجية.
أنشطة مهارات حياتية للأطفال
1- تعليم الأطفال اللعب بشكل جيد مع الآخرين
يجب إدراك قيمة العمل الجماعي وقبول الآخرين على الرغم من اختلافهم. فمن الضروري تشجيع الأطفال على مشاركة الآخرين في اللعب. وبهذه الطريقة يمكنك غرس التسامح في نفوسهم وقبول الآراء المختلفة ، وأيضًا يمكنهم تعلّم التعاطف و وضع أفكار الآخرين ومشاعرهم في الاعتبار.
2-تعليم الأطفال عدم التوقف عن القراءة والتعلم
يجب أن تعرف أنه كلما قرأت و تعلمت أكثر كلما تفتح عقلك ليشمل مجموعة واسعة من الاحتمالات مما سوف يجعلك في النهاية أكثر ذكاء وأكثر حكمة. إن الأطفال يجب أن يعرفوا أن التعلم لا ينطوي على قراءة الكتب فقط، فهناك العديد من الطرق للتعلم. حيث أنه من المهم تشجيع الأطفال على أن يكونوا أكثر انفتاحًا وأكثر تقبلاً للتعلم من مواقف الحياة (الإيجابية والسلبية) وكذلك التعلّم من الناس الذين يعتبروا قدوة جيدة إلى جانب والديهم.
3- تعليم الأطفال حل الخلافات ودياً
مواجهة الخلافات أمر لا مفر منه في الحياة. يجب على الأطفال معرفة كيفية التعامل مع المواجهات والخلافات. وتشجيعهم على التفكير في كل جوانب المسألة و طرح أسئلة مثل “لماذا” و “ماذا لو” حيث أنه من المهم التركيز على المشكلة وليس على الشخص نفسه، فإن تلك الطريقة الأسهل للسيطرة على المشاعر السلبية مثل الغضب.
4-تعليم الأطفال التفكير بإيجابية والتركيز على الجانب المشرق للحياة
إن الحياة مزيج من التجارب الجيّدة والسيئة. إذا كنت تركز على الجانب الإيجابي من الحياة أكثر ستشعر بسعادة كبيرة. فمن أهم المهارات الحياتية للأطفال تشجيعهم أن يكونوا أشخاص إيجابيين نظرًا لأن الإيجابية تسبّب السعادة، وبالتالي فإن ذلك يمكن أن يكافح الإجهاد والألم ، ويساعد في الامتناع عن الحقد.
5- تعليم الأطفال أن يصبح صوتهم مسموع للآخرين, لكن بالطريقة الصحيحة
من الضروري أن يعرف الطفل أنك لن تكون بجانبه دائما لحمايته والدفاع عنه في جميع المواقف. ويجب أن تشجعه على أن يثق بنفسه وأن يقول ما يدور في ذهنه بجرأة ولكن بكل احترام وأدب. حيث أن القدرة على الدفاع عن النفس و التواصل بشكل فعّال يعتبروا بعض من أهم المهارات التي يمكن لأي شخص أن يمتلكها. وينبغي تعلّم ذلك في وقت مبكر.
6- تعليم الأطفال الاعتذار عند الخطأ و التسامح مع غيرهم
الأطفال يجب أن يعلموا أن كل إنسان يخطئ ولكن التسامح هو ما يجعل الشخص قادر على نسيان أسوأ الأخطاء التي ارتُكِبَت في حقه. ويجب تعليم الأطفال أن الاعتذار عند الخطأ أمر ضروري في الحياة. حيث أن طلب المغفرة و مسامحة الآخرين يعتبر علامة على الشجاعة الحقيقية. لذلك ينبغي على جميع الآباء غرس هذا السلوك في نفوس الأطفال.
7- تعليم الأطفال أن يتعاملوا بلطف و أن يساعدوا غيرهم
إن معاملة الناس بلطف يعتبر من أهم مهارات التواصل الاجتماعي الفعّال. لذلك من المهم تشجيع الأطفال على إظهار المودة واللطف و مدّ يد العون كلما أمكنهم فعل ذلك. فإن كل هذا من شأنه أن يساعدهم على أن يكونوا رحماء و كذلك سوف يجعلهم يفهمون الفرق بين الرغبات والحاجات في الحياة.
لماذا يعتبر التفكير الناقد من أهمّ المهارات الحياتية
مهارة التفكير الإبداعيّ: هي الطريقة التي تجعل الفرد مُدركاً للثغرات في العناصر المفقودة، والبحث عن مؤشّرات ودلائل لسدّ هذه الثغرات وإجراء التعديلات اللازمة، ومن سمات التفكير الإبداعيّ أنّه يستند إلى الخيال، وهذا الأمر يتطلّب قدرات تخيُّل كبيرة بعيدة عن الواقع المحيط، وبعيدة عن التفكير المنطقيّ؛ حيث لا تحكمه قواعد المنطق.
أمّا التفكير الناقد: فهو القدرة على التمييز بين الحقيقة والرأي، والقدرة على استنباط المعلومات، وكذلك معرفة التناقضات المنطقية ومقدرة الفرد على التنبؤ.
مادة المهارات الحياتية
لمتابعة القراءة اضغط هنا
بحث عن المهارات الحياتية والتربية الأسرية
لتحميل الملف اضغط هنا
المهارات الحياتية doc
لتحميل الملف اضغط هنا
تنمية المهارات الشخصية pdf
لتحميل الملف اضغط هنا