الطبيعة

ما هي انواع السحب

ما هي انواع السحب

سحب السمحاق
السمحاق الركامي
السمحاق الطبقي
الركام المتوسط
الطبقي المتوسط
المزن الطبقي
الركام الطبقي
سحاب طبقي

أنواع السحب في القرآن

يقول الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)[سورة النور: 34].

ورد في (غريب القرآن ) أن قول الله تعالى :(يزجي سحاباً) يعني يسوقه بالرياح، (ثم يؤلفه بينه) : يعني يجمع قطع السحاب، فيجعلها سحاباً واحداً متراكماً ساداً للأفق .

(الودق) يعني : المطر أو القطر، (يخرج من خلاله) يعني: من فتوقه (من جبال فيها من برد) يعني : كما أن الجبال جمع جبل، من جبال في السماء. وقال عامة المفسرين: إن في السماء جبالاً من برد خلقها الله فيها كما خلق في الأرض جبالاً من حجر.

وقال أهل المعنى: السماء ههنا الغيم(السحاب) المرتفع فوق رؤوس الناس، والمراد بالجبال كثرتها.. وقبل أن ندخل في جولة بين التفاسير المشهورة، وهي عديدة، لنتعرف على السحاب، وكيف يتكون، وما أنواعه ..

ومحاولات علماء الفيزياء و الأرصاد الجوية لاستزراع السحب.

ما هو السحاب؟
يعرف العلماء السحاب ( Cloud) بأنه بخار الماء متكاثف يتألف من جسيمات (Particales) متكون من قطيرات (Droplets) صغيرة الحجم من الماء السائل، أو بلورات ( Crystals) صغيرة من الثلج، قطر الواحد منها لا يتجاوز عشرة أجزاء من الألف من المليمتر، ولو صُف ألف جسيم منها لم يتعد طوله 1.5 سنتمتر. يقوم الهواء بحمل هذه الجسيمات الدقيقة، فتظل متعلقة في الجو، ويمدها غالباً بتيارات صاعدة(مندفعة في الأسفل إلى الأعلى ).

ويحتوي الهواء مواد عديدة كالبكتيريا، وأملاح البحار، والأتربة والدخان، والهباب، والغبار، وحتى حبوب لقاح الأزهار، وهي ما يطلق عليها العلماء اسم [ نوى التكاثف Condensation nuclei] وهي مواد يتوفر وجودها في طبقات الجو السفلى، وتتكثف عليها قطرات الماء الصغيرة جداً في السحب، فتزداد أحجامها، ويتألف منها المطر بعد أن تصعد الرياح الحارة المشبعة ببخار الماء إلى طبقات الجو العليا وتتكون منها السحب.

وأما المصدر الطبيعي للملح في الجو، فإن الرياح حيت تلطم سطح البحر صباح مساء تحمل رذاذه المحمل بجزيئات الملح إلى الجو، وترتفع في طبقاته، وتعمل كنوى تكاثف في السحب، إضافة إلى الشوائب الأخرى التي أشرنا إلى أهمها من قبل. ومما يذكر في هذا المقام أن جميع السحب التي تغطي سطح الأرض في وقت واحد، لا تحتوي سوى واحد بالألف من ماء الكرة الأرضية.. !!

كيف يتكون السحاب .. وكيف يتساقط منه البريد ؟؟؟

لقد أفاض القرآن العظيم في وصف العوامل والأسباب التي تتدخل في تكوين السحب، وهطول المطر، وذلك قبل أن يتوصل العلماء حالياً إلى معرفتها. وأوضح القرآن أن الرياح هي التي تثير السحب وتوزع حملها من الأمطار : (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ

فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {48} وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ)[سورة الروم].

كما فرق القرآن بين أنواع السحب، وأوضح كيف يخرج الودق [أي المطر ] من خلال هذا الركام (الذي يشبه الجبال)، وكيف ينهمر البرد من هذا الركام (الذي يشبه الجبال)، وكيف ينهمر البرد من هذا النوع فقط من السحب : (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء)[سورة النور:43].

وكيف يحدث البرق والرعد ؟ وكيف تقوم الرياح بتلقيح السحب؟ ???? وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ {22} )[سورة الحجر].

وأصبح من المعلوم الآن أن السحب تتكون حينما يبرد الهواء، ويصل إلى نقطة الندى( Dew Point)، أو درجة التشبع (Saturation)، فتقل قدرته على حمل بخار الماء (water vapour) فيتحول إلى نقطة ماء، أو إلى بلورات ثلج، حسب درجة حرارة تلك المنطقة من الجو هذا وقد أشرنا إلى أن القطيرات المائية، التي تتصاعد محمولة على متن الريح الصاعدة، صغيرة جداً بحيث لا ترى إلا بالمجهر [ الميكروسكوب]، وخفيفة جداً لدرجة أنها تصعد مع أهدأ تيار هوائي.. وتزداد أحجام هذه القطيرات شيئاً فشيئاً ـ كما أوضحنا من قبل ـ فتكون السحابة في النهاية مشكلة من قطيرات ماء وهواء، ويمثل الهواء النقي أكثر من 99% من مكونات أية سحابة.

وينزل الماء الطهور العذب بهطول السحابة وهو ما أشار إليه القرآن العظيم في قول الله تعالى ???? وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا) [سورة الفرقان: 48].
(وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتًا)[سورة المرسلات:27].

نعم وذلك لأن أشعة الشمس بما فيها من أشعة فوق بنفسجية (Ultraviolet) وأشعة تحت حمراء ( infrared) وغاز الأوزون ( Ozon) ولأن البرق، ولأن المركبات الكيميائية المختلفة الموجودة في طبقات الجو العليا، تقوم هذه وتلك بقتل الميكروبات، وإعدام الأحياء الدقيقة الضارة التي تحملها الرياح عادة وتدخل بها في السحب، وبالتالي ينزل المطر بماء طاهر نظيف خال من الجراثيم والميكروبات، وهي الكائنات التي لم يعرفها الإنسان إلا بعد أن أكتشفها العالم الفرنسي ” باستير” في القرن التاسع عشر الميلادي ( أي بعد نزول القرآن بنحو أثني عشر قرناً ميلادياً) .

وماء المطر عذب ” فرات”، فبالرغم من أن ما صعدت به الرياح وكونت به السحب، إنما هو ماء مالح من البحار والمحيطات ، فإن الله سبحانه هيأ الأسباب لإزالة ملوحته أثناء عملية البخر الطبيعي !!! أليس هذا إعجاز للكتاب في وصف السحاب ؟ ! بل إنه كذلك، وسوف نزيد ذوي الألباب من الكثير في هذا الباب .

لدينا أربعة نصوص قرآنية تشرح ـ بالتفصيل ـ جوانب مهمة في السحب والمطر هي :

(1) (لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)[سورة النور:43].

(2) (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {48} وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ)[سورة الروم].

(3) ( أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ {68} أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ {69} لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ{70} أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ )[سورة الواقعة:68_70].

(4) (إنَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِوالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ ِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَامن كل ِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[سورة البقرة:164].

هذه نصوص قرآنية سنرجع إليها كثيراً، لذلك أثبتناها هنا، وفيما يلي نعرض ما نريد أن نوضح به جوانب فيها كل الناس (حتى القرن السابع عشر الميلادي) يعتقدون بأن السحب عبارة عن هواء بارد سميك، إلى أن ظهر ” ديكارت” وقال بأن الهواء وبخار الماء شيئان مختلفان، ولكن القرآن العظيم حين نزل (في القرن السابع الميلادي) فرق بين الرياح والسحب، وبين الدور الذي تقوم به الرياح في تكوين السحب وإنزال المطر والبرد منها.

وكلما اكتشف العلماء حقيقة علمية أو توصلوا إلى معرفة أسرار حدث كوني أو أمر طبيعي، ثم طالعنا آيات القرآن العظيم، وجدناها قد أشارت إليه، أو ذكرته، أو شرحته، مباشرة أو بطريقة غير مباشرة. وهكذا يظهر القرآن على غيره مما يحاول الحاقدون أن يتشبثوا به … وهكذا يظل هذا الكتاب المجيد متجدداً ومستمر العطاء ودائم الإبهار لجميع الدراسين له..
ومنذ مدة لا تزيد على 200سنة فقط، قام ” لوك هوارد ” بوضع تقسيم السحب، ولا يزال يعمل به المتخصصون إلى الآن، وذلك حسب الشكل والسمك والارتفاع، ويتضمن ثلاثة أنواع:

[1] السحب العالية:يتراوح ارتفاعها بين 8 ـ 14 كيلومتر، حيث الجو شديد البرودة، ويسمى السحاب الموجود على هذه الارتفاعات (سمحاق) وتقابله اللفظة الأجنبية ” سيرس Cirrus” أي : ريشية الشكل، كذيول الخيل.

 

ويظهر السحاب في السماء كالشعر الأبيض في مساحات واسعة، ويظهر مع الشمس في شكل هالة، ويتألف من بلورات ثلج صغيرة منفصلة عن بعضها البعض، ولونه أبيض نهاراً وردي صباحاً وعند الغسق (Dusk)، ويعقبه حدوث تقلبات جوية وأعاصير، ومنه سمحاق طبقي، وسمحاق ركامي.

[2] السحب المتوسطة :يترواح ارتفاعها بين 2_5 كيلومترات، وتسمى (السحب الركامية)، وهي تقابل اللفظة الأجنبية ” كيوميولس Cumulus “ويبدأ تكون هذه السحب في فترة الضحى أو قبيل العصر، ويزداد نموها رأسياً مع اقتراب المساء، وترتفع حتى يصل سمكها إلى 5 كيلومترات .

ويصحب هذه السحب حدوث عواصف واضطرابات جوية، كالرعد والبرق، وخصوصاً مع بداية هطول المطر منها، وقد يصحب هذا المطر سقوط (برد) ..

تتنوع السحب الركامية إلى: سحب بيضاء وسحب ممطرة، وغيرها.

ويتألف السحاب الركامي من ثلاث طبقات، بعضها فوق بعض هي :

أ ـ منطقة عليا :وتحتوي بلورات ثلجية ناصعة البياض.

ب ـ منطقة وسطى:وتحتوي خليطاً من نقطة الماء الزائدة البرودة (over cold)، وبلورات الثلج المتساقطة من أعلى (بفعل الجاذبية الأرضية (Gravity).

ج ـ منطقة سفلى:وتحتوي على نقطاً من الماء أو بلورات من الثلج على أهبة الاستعداد للسقوط إلى الأرض، ولونها معتم غير منفذ للضوء .

[3] السحب المنخفضة:لا يزيد ارتفاعها على 600متر فوق سطح الأرض، وتسمى (السحب الطبقية) أو (السحب البساطية )، وتقابل بالأجنبية (Stratiform Clouds)تتكون هذه السحب في الجو المستقرن ولا يصاحبها حدوث عواصف رعدية، أو سقوط برد، ولذلك يرحب بها الناس عادة.

والسحب الممطرة (المزن) في جو الأرض قليلة إذا قوبلت بالسحب غير الممطرة، وهي كثيفة قاتمة، وليس لها شكل معين، وحوافها مهلهلة، وينهمر منها المطر أو الثلج بصفة مستمرة.

والسحاب الثقال ذكره القرآن بقول الله تعالى : (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ)[سورة الرعد:12].

وبقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ لرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ لثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[الأعراف:75].

وهذا السحاب الثقال نمط من السحب، يرتفع غلى 20 كيلومتراً عن سطح الأرض، ويصل قطره إلى 400كيلومتراً، وحمولته 500طن من الماء، ومحتواه الحراري يكفي لسد حاجيات دولة كبرى كالولايات المتحدة من الكهرباء، لثلث ساعة تقريباً .

ويسقط المطر على سطح الأرض وسطح البحار والمحيطات، فيعيد ما سبق أن أخذته الرياح منها، من ماء وطاقة حرارية، ثم امتصاصها بالتبخير إلى طبقات الجو العليا، ثم يمتص الماء والطاقة الحرارية مرة أخرى، ثم يعيدها المطر مرة أخرى، وهكذا في دورة مستمرة، عبر عنها القرآن المجيد بقول الله تعالى : (والسماء ذات الرجع) .

نعود إلى النصوص المذكورة صدر هذه المقالة، ففي النص القرآني الأول يوضح المولى جل جلاله أنه يزجي، أي :”يسوق” قطع السحاب برفق نحو بعضها البعض، ثم ” يؤلف بينه” أي : يتم التجاذب فيما بينها نظراً لاختلاف شحناتها الكهربائية .

وهكذا فإن الفعل : يؤلف يشير غلى التجاذب الكهربائي بين السحب الركامية. وأما كيف تتراكم الشحنات المتشابهة مع بعضها البعض في مكان واحد، فغير معلوم على وجه الدقة حتى الآن، فقد تكون السحابة الركامية مثلاً موجبة الشحنة عند القمة، ثم سالبة الشحنة في وسطها، ثم موجبة الشحنة عند قاعدتها، ثم تولد هذه الشحنة شحنة أخرى سالبة تحتها … وبذلك فإن الفعل ” يؤلف ” المذكور في الآية يفيد التأليف بين السحاب ـ ضمن إفاداته الأخرى ـ من حيث الشحنات الكهربائية، أي : تجميع الشحنات المتشابهة والمختلفة داخل السحابة الركامية الواحدة والجملة القرآنية ( ثم يجعله ركاماً ) تعني أن الله يهيء الظروف لتراكم قطع السحب فوق بعضها البعض فتصبح ” ركاماً ” ويشبه الجبال، ولذلك جاء في نفس الآية القرآنية قول الله سبحانه : (وينزل من السماء من جبال فيها من برد )

فالسحب الركامية ضخمة وعالية ومتراكبة، أي أنها متراكمة في أحجام الجبال، كما عبرت الآيات القرآنية المعجزة .

نصل كلامنا بالفقرات السابقة، ونواصل تناول تعبيرات وجمل وكلمات الآيات الواردة في النصوص القرآنية التي صدرنا بها الحلقة المذكورة، لنرى قول الله تعالى: (فترى الودق يخرج من خلاله ) يعني المطر ذي القطرات الكبيرة تهبط من الفتوق التي تحدث بالتراكم من هذه الجبال، أي : الجبال السحبية. وأما ” البرد ” الذي جاء ذكره في قول الله تعالى : ( وينزل من السماء من جبال فيها من برد ) فقد تكلمنا عن نشأته آنفاً، وعلينا الآن أن نعرف آثاره المدمرة، إذ يسقط في شكل حبيبات ثلجية كروية، تتكون من طبقات شفافة ومعتمة، تشبه البصلة، ويصل وزن الواحدة رطلاً وثلث الرطل.

وقد حدث أن سقط البرد في نبراسكا في يوليو 1928م وسقط في كانساس في سبتمبر 1970م، وكانت حبات البرد حين تسقط تسبب خسائر اقتصادية خطيرة أحياناً، فلقد خسرت الولايات المتحدة في إحدى الفترات ما قيمته 300مليون دولار بسبب سقوط البرد على البلاد.

وهكذا يتبين من هذه الجزئية : (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)كيف أن القرآن العظيم سبق العلم الحديث بإشارته إلى أن السحاب الركامي هو النوع الوحيد من السحب الذي ينزل منه (البرد) .
أما الجزئية التي أعقبت تلك الجزئية في نفس النص القرآني ???? فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء ) تفيد بأن الله يصيب بالبرد أناساً، ويقي آخرين منه، أي أن تأثيره محلياً وليس عالمياً، بل وقد يكون في البلد الواحد حقل يسقط عليه البرد وحقل آخر لا يسقط عليه. ومن نافلة القول إن التنبؤ بموعد سقوط البرد أمر غير متاح بدقة حتى الآن …!!

وأما الجزئية الأخيرة في هذا النص الكريم، فتتحدث عن ” البرق ” وهو حدث فيزيائي ينشأ كشرارة في الجو نتيجة مختلفتين، فإذا تم هذا التفريغ بين سحابة وبين جسم موجود على سطح الأرض (كجبل أو شجرة مثلا) سمى الناتج عن هذا التماس [صاعقة] .. وعند حدوث

التفريغ الكهربائي يرتفع فوق الجهد لدرجة تجعل الهواء موصلاً للكهرباء لأن ذراته قد تأينت فتمر الشرارة ويحدث البرق في زمن قليل قد لا يتعدى جزء من الثانية …

والرعد يصاحب ” البرق ” وذلك لأن درجة حرارة شرارة البرق تصل إلى أكثر من 1000درجة مئوية، فيسخن الهواء ويتمدد وتحدث الفرقعة المدوية. وإذا نظر الإنسان في وجه البرق الشديد الضياء فإنه لا بد وأن يصاب بالعمى المؤقت، لذلك قال الله في نفس الآية القرآنية : (يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار)، ويشير النص القرآنية: (يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار)، ويشير النص القرآني الذي أثبتناه في الفقرة السابقة [الآية 48 من سورة الروم] إلى تكوين السحب البساطية، وكيف أنها تكون (كسفا) أي : طبقة رقيقة فوق طبقة رقيقة، أي كتلة أفقية تنمو دائماً أفقياً وليست رأسياً (كما هو الحال في السحب الركامية) .

وأما النص الثالث[ الآيات 68ـ 70من سورة الواقعة ]، فيشير إلى السحب الممطرة باللفظ “المزن “، وكيف أن الله أنزل الماء الصالح للشرب للمخلوقات الحية من هذه السحب الممطرة، وأنه قادر على جعله ملحاً أجاجاً بدل أن يجعله عذاباً فراتاً .

ونصل سريعاً إلى النص القرآني الأخير [ الآية 164من سورة البقرة]، وهي نص جامع شامل للعديد من الأمور الكونية والأحداث الطبيعية، ثم يختم المولى جل جلاله هذا النص بإظهار الحكمة من إيراده، وهي أن الله خلق وصنع وقدر وأحكم كل الظواهر والأشياء لكي يتفكر الإنسان فيها ويتدبر عظمة الخالق جل جلاله .. ونمر سريعاً مع هذا النص الكريم لنفهم بعضاً مما ورد فيه:

[1] (إن في خلق السماوات والأرض]، أي في إبداعها وإبداع الدقة والإحكام فيهما، والسموات والأرض هما الكون كله ـ عموماً ـ بما فيه من أجرام فلكية، وليس المدلول اللفظي للكلمات فقط، وذكر هما يدل أيضاً على ما بينهما من مخلوقات.

[2] (واختلاف الليل والنهار)أي : حدوثهما وتعاقبهما وعدم تساوي مدتيهما يومياً . ويدل هذا ضمناً على دوران الأرض حول محورها أمام الشمس . ولا شك أن طول كل منهما يختلف في المكان الواحد من فصل إلى آخر، كما يختلف طول كل منهما في الفصل الواحد حسب خط عرض المكان.

[3] (والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس).

وفي هذا إنعام من الله على الإنسان، أن خلق لخدمته ظاهرة الطفو على سطح الماء، ليركب الإنسان السفن، ويتنقل هنا وهناك ويدير حركة التجارة البحرية وغير ذلك من شئون الحياة.

[4] (وما أنزل الله من السماء من ماء)،هو المطر، والمطر هو المصدر الأساسي لماء الأرض، وهو ـ في الأحوال الطبيعية العادية ـ عذب فرات صالح للشرب.

إذاً (فأحيا به الأرض بعد موتها ) وإحياء التربة هو إنباتها للنبات، فيظهر لها رونق وجمال ونضرة، وتدب الحياة فيها وعليها.

[6] (وبث فيها من كل دابة)،لفظة ” بث ” تعني فرق ونشر ووزع، والدابة هي كل ما يدب على الأرض وأغلب استعمالها في اللغة لحيوانات الركوب والأحمال.

[7] (تصريف الرياح)يعني توجيهها وتيسيرها وتوزيعها بقدرة الله، وقد شرحنا هذا في حلقة سابقة.

[8] (والسحاب المسخر بين السماء والأرض)أي : السحب التي تسير وفق إرادة الله فهي مسخرة في نشأتها وفي حركتها وفي وجهتها، تبعاً لإرادة الله، إذ لو بقي السحاب معلقاُ في الهواء لكثر وتعاظم وزادت أحجامه واتسعت مساحاته وحجب ضوء الشمس عن المخلوقات، وفي هذا ضرر شديد، وإذا تكاثر السحاب ودام لاستمر هطول الأمطار وغرقت الأرض، وفي هذا أيضاً ضرر شديد .

لكن الله يسوق الرياح فتحرك السحاب وتقوده إلى حيث يشاء الله، وينزل منه المطر في الوقت والمكان اللذين تحددهما المشيئة الإلهية، التي شاءت أيضاً أن ينزل هذا القرآن هداية للناس ومنهاجاً لصلاح دنياهم وآخرتهم

أنواع السحب الرعدية

السحب الرعدية هي إحدى أنواع السحب ذات الطبيعة المميزة والخطرة وهي سحب ذات نمو رأسي ملحوظ ومن المناسب قبل الدخول في تفاصيل خواص هذه السحب أن نعطي نبذة عن أنواع السحب المختلفة ليتضح لنا وضع السحب الرعدية من بينها فالسحب تنقسم إلى نوعين رئيسيين – طبقا لطريقة التكون وهي السحب الطبقية و السحب الركامية .

وهناك ثلاث طبقات مختلفة للسحب هي السحب المنخفضة ومتوسط ارتفاع قاعدتها حوالي 300 متر من سطح الأرض والسحب المتوسطة ومتوسط ارتفاع قاعدتها حوالي 3000 متر من سطح الأرض والسحب العالية ومتوسط ارتفاع قاعدتها حوالي 6000 متر من سطح الأرض .

ومن أهم ما يميز السحب الرعدية وجود بعض الظواهر الجوية العنيفة مثل البرق الناتج عن التفريغ الكهربائي الذي يحدث داخل السحابة والرعد وهو صوت التفريغ الكهربائي للتيارات الصاعدة والهابطة وما يصاحبها من قص للرياح ومن ثم اضطراب جوي.

اما أخطار العواصف الرعدية على الطيران فتوصف بأن تقوم الطائرة بالطيران في قمة السحابة أو فوق منطقة قمة السحابة الرعدية وما يعلوها من ارتفاعات لا تمثل خطورة على الطيران لبعدها عن حالة عدم الاضطراب العنيفة داخل السحابة .

واما عند الطيران داخل السحابة فيجب ان يراعى المرور في السحابة من ثلثها الأعلى مع اكتساب الارتفاع قبل الدخول فيها مع تشغيل أجهزة إذابة الجليد بصفة مستمرة ووقف القيادة الآلية مع مراعاة ان اضاءة أنوار غرفة القيادة لتفادي حدوث العمى المؤقت واختراق السحابة بالسرعة المخصصة للمطبات الهوائية ومراقبة العدادات لاحتمال حدوث أخطاء بها نتيجة للعواصف الرعدية

وعند دخول السحابة لا يتم إجراء أي محاولة للرجوع حيث أن أي دوران داخل السحابة يعرض الطائرة لخطر السقوط نتيجة لوجود التيارات الصاعدة والهابطة والتي تسبب مطبات هوائية شديدة.

ويمكن الطيران أسفل السحابة الرعدية اذا كانت السحابة فوق منطقة بحرية أو أرض مستوية وعلى ارتفاع منخفض في الثلث الأسفل من المسافة بين الأرض وقاعدة السحابة.

. أما إذا كانت المنطقة جبلية فيحظر الطيران أسفل السحابة وملاحظة أن الطيران يؤدي إلى زيادة الرياح المساعدة أو الرياح المعاكسة وفقا لوضع الطائرة تحت السحابة .

أنواع السحب الممطرة

الغيوم
الغيوم أو السحب هي عبارة عن دقائق صغيرة من جزيئات الماء المتبخرة، من البحار والمحيطات والأنهار، وكذلك من بلورات الثلج، وبالتالي الغيوم هي إحدى أشكال التكاثف، وتتكون الغيوم عندما ترتفع الكتل الهوائية المحملة بدقائق بخار الماء إلى أعلى، حيث تكون درجات الحرارة عالية، ولحدوث التكاثف لا بدّ من دقائق غبار أو دخان، وهذه الدقائق تسمى أيضاً بنواة التكاثف، وهناك عدة أنواع من الغيوم، مقسمة بناءً على عدة عوامل منها الارتفاع وأخرى الشكل.

أنواع الغيوم

حسب الشكل

الغيوم الركامية
وفي هذا النوع من الغيوم تتراكم الغيوم فوق بعضها البعض، وتظهر على شكل طبقات ممتراصة، ولكن في الواقع تكون هذه الغيوم منفصلة عن بعضها البعض بمسافات صغيرة، وهذا النوع من الغيوم أيضاً ينمو بشكل عمودي بصورة أكبر من النمو الأفقي، وهذا النوع من الغيوم يظهر بشكر كبير في الأجواء غير المستقرة.

الغيوم الطبقية
وهذا النوع من الغيوم يظهر على شكل طبقات متراصة ومتماسكة، كما أنها تنتشر على مساحات واسعة من السماء، وذلك لأن نموها يكون بشكل أفقي أكثر من نموها بشكل رأسي، وهذا النوع من الغيوم يظهر بشكل كبير في الأجواء المستقرة.

حسب الارتفاع
وهذا النوع من الغيوم مقسم إلى عدة أقسام وكل قسم يضم في ثناياه عدداً من الأنواع:

الغيوم المنخفضة
وهذه الغيوم من أقرب الغيوم إلى سطح الأرض، وأعلى ارتفاع تصل له هذه الغيمة من هذا النوع لا يتجاوز الثلاثة آلاف متراً، وهذا النوع من الغيوم يضم عدة أشكال وهي كما يلي.

غيوم الطباقية المنبسطة المنخفضة
وهذه الغيوم تمتاز بلونها الرمادي، وهي قريبة بشكل كبير من سطح الأرض، بحيث إنها تكون شبيهة إلى حد كبير من الضباب، كما أن هذه الغيوم من الممكن أن تكون على شكل رقع مكونة من قطيرات مائية دقيقة، وتنشأ هذه الغيوم بفعل انخفاض درجة حرارة الجزء السفلي من الجو، كما أنها تنشأ بفعل تأثير الحركة المزجية للغيوم، أي سقوط الهواء الرطب من غيوم الطبقي المتوسط، أو المزين الطبقي أو الركام المزني، ويكون الهطول هذه الغيوم على شكل رذاذ.

غيوم الركامي الطباقي
هذه الغيوم القريبة من الأرض تمتاز باحتوائها على أجزاء داكنة، وغالباً ما تكون هذه الغيوم محملة بالأمطار الغزيرة وأيضاً الثلوج.

الغيوم الركامية المنخفضة
وهذه الغيوم المنخفضة تنمو بشكل رأسي، وتمتاز بكثافتها وسمكها أيضاً، وللأجزاء المضاءة من الشمس تكون في العادة ذات لون أبيض بينما الأجزاء البعيدة عن الشمس تكون ذات لون داكن، وتحمل هذه الغيوم في أجزائها السفلية دقائق من قطرات الماء، ولكن من الممكن أن تحمل أجزائها العليا بعض البلورات الثلجية، وهذه الغيوم تتشكل مع الجبهات الباردة، التي تحدث في المنخفضات الجوية، وهذه الغيوم تسبب زخات من المطر.

غيوم المزن الركامي
وتمتاز هذه الغيوم بكثافتها وحجمها الضخم، وكذلك بامتدادها العمودي، حيث إنها قادرة على الامتداد من سطح الأرض إلى نهاية أولى طبقات الجو وتسمّى بطبقة التروبوسفير، وهذه الغيوم عادة ما تأخذ شكل الجبال، وتتكون هذه الغيوم من دقائق من قطرات الماء، وكذلك بلورات ثلجية، وعادة ما تحدث هذه الغيوم هطول قوي من البرد أو الثلج أو المطر.

الغيوم المتوسطة
ويتراوح ارتفاعها عن سطح الأرض من ثلاثة آلاف إلى تسعة آلاف متر، ومن أشكال هذا النوع من السحب ركامي متوسط وأيضاً مرن طبقي.

الغيوم العالية
ويتراح ارتفاع هذه الغيوم من تسعة آلاف متر إلى اثني عشرة متر، وهذا النوع من الغيوم يحتوي على عدد من الأشكال وهي السمحاق البقي، والسمحاق الركامي، وأيضاً الغيوم الرقيقة والمرتفعة.

الغيوم السحاقية

سحاب السمحاق هي نوع من أنواع السحب تتميز بأنها سحب جليدية على ارتفاعات عالية اي تتكون في طبقات الجو العليا وهي سحب رقيقة تشبه في شكلها الصوف، لونها ابيض ناصع في كل الفصول وهذا لارتفاعها عن سطح الارض ومولوثاته. يتكاثف بخار الماء فيها على شكل بلورات ثلجية.

من اقسامها الرئيسية
سمحاق طبقي، سمحاق ركامي، ركام طبقي، مزن ركامي، مزن طبقي وغيرها.

الغيوم الريشية

الغيوم الغيوم هي تجمع عدد كبير من جزيئات الماء أو البلورات الثلجية، أو تكون مزيجًا بين الاثنين، أو من مكونات كيميائية أخرى، وتكون معلقة في الغلاف الجوي على ارتفاعات عالية، والضباب هو عبارة عن غيوم لكن بارتفاعات قليلة، وقبل التعرف على أنواع الغيوم وأشكالها لا بدّ من تسليط الضوء على معنى الغيوم وكيفية تشكلها، فهي تتشكل عندما يرتفع الهواء الرطب نسبيًا إلى الأعلى، حيث تكون قيم الضغط الجوي أقل فيتوسع الهواء ويتضخم، مما يؤدي إلى تبريده لكن بشكل ثابت حتى يصل إلى مرحلة تسمى مرحلة الندى ويتكثف ومن ثم تبدأ جزيئات وقطرات الماء بالتشكل مشكلةً معها أنواع الغيوم وأشكالها المختلفة. توزيع الغيوم على الرغم من أنّ توزيع السحب محليًا يمكن أن يتأثر بشكل كبير بالطبوغرافيا، إلا أنّ الانتشار العالمي للغطاء السحابي في طبقات الغلاف الجوي يميل إلى التباين حسب دوائر العرض، حيث يكون أكثر انتشارًا في مناطق الضغط الجوي المنخفض على طول منطقة التقارب السطحي، التي تحيط الأرض بالقرب من خط الاستواء وبالقرب من خط العرض 50 في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، حيث يؤدي الهواء الدافئ وغير المستقر المتشكل فيها إلى زيادة السحب الركامية والركامية الممطرة في الغالب، ويمكن أن تتشكل السحب من أي نوع تقريبًا في هذه المنطقة تبعًا لاستقرار الهواء ومحتواه من الرطوبة، ومن الممكن أن تلتقي الجبهات القطبية مع الاستوائية مشكلةً الأعاصير. أنواع الغيوم وأشكالها يمكن تصنيف الغيوم بالاعتماد على العديد من الأسس منها البنية والتكوين ومنها الارتفاع عن سطح الأرض، ومن حيث شكلها ونمطها، وطريقة رصدها، وسيتم ذكر بعض تصنيفاتها فيما يأتي: أشكال الغيوم تقسم الغيوم إلى عدة أشكال بالاعتماد على كيفية ظهورها في السماء وكيف يراها الناظر من سطح الأرض، ويمكن تمييز أشكالها بمجرد النظر إليها وتحديد درجة لونها، ويمكن أن تساعد في التنبؤات الجوية، فظهورها قد يكون مقدمة لفعالية جوية معينة، وفيما يأتي توضيح لأشكال الغيوم: الغيوم الطبقية: تسمى بالرهج، وهي تشبه بطانية كبيرة سميكة تغطي السماء، هذه الغيوم علامة أكيدة على المطر إذا كان الجو دافئًا، وعلامة على الثلوج إذا كان الجو باردًا، وإذا كانت قريبة من الأرض فإنها تشكل الضباب، ويتشكل هذا النوع عندما يكون الجو باردًا ومع موجات الهواء الباردة الرطبة، وتحدد كمية الرطوبة في الهواء والفرق بين الهواء الدافئ والبارد مدى سماكة السحابة أو ضبابيتها. الغيوم السمحاقية: تسمى بالقزع، وهي غيوم رقيقة وناعمة تكون على ارتفاعات عالية في السماء، وهي تبدو كما لو أنّ شخصًا ما أخذ سحابة ومددها، وهي رقيقة لأنّها مصنوعة من بلورات الجليد بدلًا من قطرات الماء، ووجود هذه الغيوم بعدد قليل في سماء زرقاء يعطي إشارة بأنّ الجو سيكون جميلًا. الغيوم الركامية: هي الغيوم المنتفخة التي تكون متناثرة عادةً في صفحة السماء، وهي من اسمها تدل على تراكم الغيوم فوق بعضها فتصبح مثل الكومة، يتشكل هذا النوع من السحاب عندما يرتفع الهواء الدافئ حاملًا بخار الماء الناتج عن التبخر، والغيوم الركامية تكون إما بيضاء أو رمادية، وعندما تكون مظلمة ورمادية فهذا يعد مؤشرًا على هطول الأمطار. الغيوم الممطرة: أو الغيوم حاملة المطر، وهي تعني الغيوم التي تمتلك بالفعل أمطارًا وثلوجًا تهطل منها، وتكون موجودة أثناء عواصف الرعد والبرق، ويمكن أن تكون عبارة عن مزيج من سحابتين، فتكون ساحبة ركامية منتفخة وسوداء وممطرة، أو مثلًا غيوم طبقية ممطرة وهكذا. أنواع الغيوم تنقسم الغيوم إلى ثلاثة أنواع بالاعتماد على ارتفاعها فوق سطح الأرض، ويتم تجميع الغيوم في هذه الأنواع لأغراض أطالس الغيوم، وخرائط الطقس، ولأغراض الرصد الجوي، ويحتوي كل نوع من هذه الأنواع على شكلين أو ثلاثة من أشكال الغيوم السابق ذكرها، وأنواعها كالآتي: الغيوم عالية المستوى: تتشكل هذه السحب العالية على ارتفاع يتراوح بين 3000-7600 متر في القطب الجنوبي والشمالي، و5000-12200 متر في المناطق المعتدلة، و6100-18300 متر في المناطق المدارية، وتصنف جميع السحب السمحاقية بأنّها عالية، بالإضافة الى الغيوم الناتجة من دمج الغيوم السمحاقية مع الغيوم الطبقية أو الركامية، وتسمى بالغيوم السمحاقية الطبقية، والغيوم السمحاقية الركامية. الغيوم المتوسطة المستوى: يمكن أن تتشكل هذه الغيوم على ارتفاع يصل إلى 2000 مترًا فوق سطح الأرض عند أي دائرة عرض، لكن وتحديدًا عند القطبين قد يصل إلى 4000 متر، و7600 متر عند المناطق الاستوائية، ويمكن تمييزها بالعين المجردة، والتمييز بينها باستخدام الأقمار الصناعية غير ممكن، فلا بدّ من وجود الملاحظة البشرية، ومن أشكالها الغيوم الركامية المتوسطة والغيوم الطبقية المتوسطة. الغيوم منخفضة المستوى: هي الغيوم التي تكون قريبة من سطح الأرض، بارتفاع أقصاه 2000 متر، والسحب التي تتشكل في هذا المستوى المنخفض عمومًا تكون ذات بنية أكبر من تلك المتشكلة في المستويات المتوسطة والعالية، ولذلك يسهل رصدها بالأقمار الصناعية وحدها، ومن أشكالها الغيوم الطبقية الركامية والغيوم الركامية والغيوم الطبقية. ألوان الغيوم وسطوعها بعد التعرف على أنواع الغيوم وأشكالها لا بدّ من التعرف على العوامل المؤثرة على ألوانها وسطوعها، حيث يتحدد تألق أو سطوع الغيوم بمدى انعكاس الضوء وتنثاره، ويمكن أن يتأثر سطوعها أيضًا بوجود الضباب أو الصور الضوئية مثل الهالات الضوئية وقوس قزح، وتظهر الغيوم الكثيفة العميقة انعكاسًا عاليًا من 70-95% عبر الطيف المرئي، ولا يمكن لضوء الشمس أن يمر عبر الغيوم فهو ينعكس قبل أن يتمكن من اختراقها بسبب جسيمات الماء الصغيرة المتواجد بكثرة داخلها، مما يعطي الغيوم لونها الأبيض المميز، خاصة عندما ينظر إليها من القمة، ويمكن أن تتنوع قاعدة الغيوم من ضوء أبيض ساطع إلى رمادي داكن جدا اعتمادًا على سمك الغيوم ومدى انعكاس الضوء. تأثير الغيوم على الطقس الغيوم الموجودة في الغلاف الجوي تؤثر كثيرًا عليه وعلى المناخ، فهي أولًا وقبل كل شيء مصدر الهطول، مما يؤثر كثيرًا على توزيع كمية الهطول، ونظرًا لاختلاف سرعة طفوها في الهواء المحيط بها، فإنّ الغيوم ترتبط بسرعة وحركة الهواء الرأسية التي قد تكون نشطة أو جبهية أو دائرية، ويعد تنوع الغيوم سسبًا رئيسًا لصعوبة تحديد آثارها على المناخ وتغيره، فمن جهة تعمل قمم الغيوم البيضاء على تبريد سطح الأرض من خلال عكس إشعاع الموجات القصيرة من الشمس، وبالتالي تقليل كمية الإشعاع الممتصة من سطح الأرض، ومن جهة أخرى تقوم قطرات الماء مختلف أنواع الغيوم وأشكالها بامتصاص الأشعة المنبعثة من الأرض عندما تسخن، وهذا يرفع درجة الحرارة ويكون تأثيرها مشابه لتأثير الاحتباس الحراري

أسماء الغيوم واشكالها

الغيوم الغيوم هي تراكمات لقطرات الماء الصغيرة أو بلورات الجليد في الغلاف الجوي للأرض، و تختلف عن بعضها من حيث الحجم و الشكل و اللون. أنواع الغيوم و أشكالها أنواع الغيوم و أشكالها حسب ارتفاعها في السماء غيوم منخفضة – هي الغيوم التي تقع تحت 6500 قدم ، وهي الركامية، ستراتوس، طبقية ركامية وهي التي توجد على ارتفاع 2-0 كم فوق سطح الأرض وتمثل الضباب . غيوم متوسطة الإرتفاع هي التي تقع ما بين 6500 – 20000 قدم، وهي السحب الركامية المعتدلة ، وتوجد على ارتفاع 7-2 كم فوق سطح الأرض . غيوم ذو مستوى مرتفع هي التي تكون فوق 20000 قدم، وهي السنادات، طبقات الركاب، الغضروف، طبقات الساق وتوجد في المرتفعات المتوسطة فوق الأرض من 13-5 كم .

أشكال الغُيوم قزع تعد غيوم متراكمة . الاكثر تمييزا بين جميع انواع الغيوم . يكون شكلها مثل ندفة الثلج، وتكون قممها منتفخة، وناصعة البياض عندما تضيئها الشمس. الرهج طبقة رقيقة من السحب، تغطي مساحة كبيرة من السماء . شبيهة إلى الضباب عندما يكون قريبا من الأرض ، وهي متصلة ورمادية اللون . الغيوم الطبقية هذا النوع يظهر على شكل طبقات متماسكة . تعتبر غيوم منخفضة ومنتفخة لونها أبيض أو رمادي . تكون على شكل بقع ولها طيات عند النظر لها من الأسفل مباشرة . يظهر هذا النوع بشكل كبير في الأجواء المستقرة . الركامية المتوسطة الأكثر انتشارا في الغلاف الجوي الأوسط . عبارة عن بقع بيضاء ورمادية وتلقب بظهر الأغنام، لأنها تشبه صوف الخراف. الطبقية المزينة هي الغيمة المثالية للمطر . تمتد في الطبقات المنخفضة والمتوسطة من الغلاف الجوي، وهي سميكة بما يكفي لحجب الشمس تماما . تغطي السماء بطبقة رمادية قاتمة .

السحب الطبقية تظهر بلون رمادي مزرق . تغطي السماء بشكل جزئي أو كلي في المستويات المتوسطة للغلاف الجوي . ويمكن رؤية قرص الشمس بإضاءة خافتة من خلفها.

الجيروسكوبية تعتبر رقع بيضاء صغيرة . هذه الغيوم تترتب عادة في صفوف وتكون على ارتفاعات عالية، وغالباً ما تبدو كأنها حبيبات . سمحاقية طبقية سحابة شفافة بيضاء تغطي السماء بأكملها . تظهر هالة أو حلقة كبيرة من دائرة الضوء حول قرص الشمس أو القمر. الذوابة تنتشر في السماء على شكل أسهم أو خيوط رقيقة وناعمة بيضاء ، والبعض يشبهها بذيل الفرس. يمكن رؤيتها في أي وقت من السنة . تظهر على ارتفاع أعلى من 20000 قدم . الغيوم التراكمية هي من الغيوم القليلة التي تمتد في طبقات الجو الثلاث . وهي سحب كبيرة الحجم تشبه إلى حدٍ بعيد نبات القرنبيط.

كيفية معرفة الطقس من خلال شكل الغيوم القزع : تدل على طقس معتدل. الرهج : تدل على حدوث الضباب الخفيف والرذاذ . الغُيوم الطبقية : طقس منخفض الحرارة . الغُيوم الركامية المتوسطة : تنذر إلى العواصف الرعدية في وقت لاحق من اليوم . الغُيوم الطبقية المزينة : يتوقع بعد مشاهدتها حدوث المطر أو الثلج . الغُيوم التراكمية : تشير الى وجود طقس قاسي من الأمطار الغزيرة والبرد الشديد، لفترات قصيرة . السحب الطبقية : تتكون قبل حدوث جبهة دافئة . غيوم سمحاقية طبقية : تدل على زيادة نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي العلوي، وهي مرتبطة بالجبهات الدافئة . الغيوم الجيروسكوبية : تشير إلى جو دافئ بعد أيام باردة. الذوابة : تدل على حدوث الأعاصير المدارية والجبهات الحارة .

السحب الركامية

تعريف السحب الركامية

يُشير مفهوم السّحب إلى أي كُتلة مرئيّة مكوّنة من قطرات المياه أو البلورات الثلجيّة أو مزيج بينهما، وتتميّز هذه الكتلة بأنّها مُعلّقة بالهواء على ارتفاعٍ معقولٍ عادةً، وتتشكّل الغيوم نتيجةً لارتفاع الهواء الرطب؛ حيث تسمح قيم الضغوط القليلة المُنتشرة على الارتفاعات الأعلى لكتلة الهواء المرتفعة بالتمدد، ثمّ يبرد الهواء بشكلٍ ثابتٍ عند التمدد حتّى تنخفض درجة حرارته وصولًا إلى نقطة الندى التي يُصبح فوقها الهواء فوق المشبع وبالتّالي يتكاثف بخار الماء لتكوين الغيمة أو قطرات من الماء، وتُوجد عدّة أنواع للغيوم، ويُمكن توضيح كل منها باستخدام التعريف الخاص بها كتعريف السحب الركامية أو السحب الطبقيّة. تعريف السحب الركامية يُشير تعريف السحب الركامية إلى أحد أنواع السحب الضخمة والطويلة والتي تتميّز بأنّ قاعها غامق اللون، وغالبًا ما تُنتج الأمطار والعواصف الرّعدية، وفي بعض الأحيان يُطلق على هذه الغيوم اسم غيوم العواصف الرّعدية، إلّا أنّها تجلب أنواع مُختلفة من الطقس كالغيث الثّلجي والبَرد أو الوابل، كما تتكوّن هذه الغيوم أيضًا خلال الأعاصير وقد تُصبح زوابع، وقد تمتد هذه الغيوم إلى أكثر من 11 ميلًا أو 17.7028 كيلومترًا، وتنفجر قمّة السّحابة في بعض الأوقات من قِبل الريّاح القويّة التي تمتلك قمم مسطّحة كالطّاولة، وتُسمّى الطبقة المُسطحة السندان نسبةً إلى الكتلة المعدنيّة المُسطّحة التي تُستخدم لصياغة المعدن. مكونات السحب الركامية يُظهر تعريف السحب الركامية نوعها وماهيتها، وتتميّز بأنّها واحدة من بين أنواع السحب الرئيسة الثلاثة؛ وهي الطخرور والرهج والرّكامية، وتتكوّن هذه السّحب من حالاتٍ مختلفةٍ من الماء والهواء وغيرها، وفيما يأتي ذكر لهذه المكوّنات: الحراريات: تبدو السحب الرّكامية مُنتفخة ويُمكن رؤيتها بالعين المُجرّدة بسبب فقاعات الهواء التي تحتوي والتي تُسمّى الحراريات، وتبدأ الحراريّات بالتخلّص من الطبقات وتُصبح أصغر عندما يرتفع الهواء الخاص بها بالارتفاع، وتستمر بالتخلّص من الطبقات حتّى تختفي. بخار الماء: يُعدّ بخار الماء أحد أوّل الحالات الفيزيائيّة لجزيئات الماء وتدور في السحب الرّكامية؛ حيث تكون جزيئات الماء في حالة البخار خفيفة بشكلٍ كافٍ للارتفاع إلى الغلاف الجويّ على تيّارات الهواء الدّافئة. قطرات الماء: يتميّز الهواء الدافىء بأنّه يحمل جزيئات بخار الماء بشكلٍ أكبرٍ مقارنةً بالهواء الأبرد، وعندما يصل بخار الماء إلى الهواء الأبرد فإنّه يصل إلى نقطة التشبّع، ويعني الوصول إلى هذه النّقطة أنّ درجة الحرارة قد بلغت المرحلة التي سيتحوّل بها بخار الماء إلى قطرات الماء المرئيّة، وتُعدّ جزئيات الماء المرئيّة أحد أنواع التكاثف الذي تُوجد في الغلاف الجويّ، وتُصبح السحب ظاهرة للعين المجرّدة عندما تصل إلى هذه المرحلة، وفي حالة تجمّع قطرات الماء تُصبح السحب ثقيلة ولا يُمكن أن تبقى بالهواء الأمر الذي يقود لتشكيل الأمطار وغيرها. البلورات الثلجية: تتكوّن بلورات الثلج من جزيئات الماء عندما يتحوّل بخار الماء إلى غيمة في الهواء الذي تقل درجة حرارته عن 0 مئويّة، وتتكوّن هذه البلورات بجانب قطرات المياه التي تقترب إلى درجة الحرارة صفر المئويّة إلّا أنّهما لا يتقاطعان في نقطة البداية.

تعريف الغيوم

السحب والغيوم تُعدّ رؤية السحب والغيوم من المناظر المألوفة جدًا وخصوصًا في فصل الشتاء، كما أنها تظهر في فصلي الربيع والخريف ولكن بنسبة أقل، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون الغيوم ملامسة لسطح الأرض فتحجب الرؤية المحيطية، وفي هذه الحالة يطلق عليها اسم الضباب، وهو من الأشياء المألوفة في فصل الشتاء، والجدير بالذكر أن السحاب والغيوم هي مصدر هطول الأمطار ومصدر الرطوبة الجوية، ويوجد منها غيوم بشحنات موجبة وأخرى بشحنات سالبة، وعند اصطدام غيوم بشحنات مختلفة ينتج عن هذا الاصطدام ظاهرتي البرق والرعد، وفي هذا المقال سيتم توضيح أنواع الغيوم والفرق بينها وبين السحاب، كما سيتم تعريف الغيوم. تعريف الغيوم تُعرف الغيوم بأنها تجمع كبير لجزيئات صغيرة جداً من الجليد أو الماء أو كليهما، بحيث يتراوح قطر كل جزئ منها ما بين 1 إلى 100 ميكرون، وتظهر بشكلٍ واضح سابحة في السماء ولها أشكال وأنواع وأحجام مختلفة، كما يوجد منها ألوان عديدة، وتحتوي الغيوم أيضاً على جزيئات الغبار وبخار الماء وكميات كبيرة جداً من الهواء الجاف وجزيئات صلبة ومواد سائلة وغازات مختلفة، وتبلغ الدرجة التي تتكاثف عندها الغيوم أقل من 10 مرات إلى 100 مرة من الدرجة التي يتكاثف عندها الهواء، ولهذا تظهر الغيوم طافية في السماء، وتتحرك الرياح في حركتها التي تدفعها وتحتك فيها بشكل دائم، أما من ناحية لغوية فإن كلمة الغيوم تختلف عن كلمة السحاب، على الرغم من أن البعض يعتبر أن الغيم هو السحاب، لكن يوجد فرق بين السحاب والغيوم إذا أن السحاب هو الذي يكون محملاً بالمطر، أما الغيم فيلزمه تجمع أكبر كي يتحول إلى سحاب قابل للهطول المطري، لذلك فإن الغيم غير ممطر أما السحاب فإنه ممطر.

 

السابق
تعرف على أفضل ملاهي الثلج في اسطنبول
التالي
ما هي الدول التي لاتحتاج فيزا للسعوديين

اترك تعليقاً