الطبيعة

ما هي أصول الزراعة

ما هي أصول الزراعة

الزراعة هي فن وعلم زراعة التربة وزراعة المحاصيل و تربية المواشي . ويشمل إعداد المنتجات النباتية و الحيوانية لاستخدامها و توزيعها على الأسواق. توفر الزراعة معظم المواد الغذائية و الأقمشة في العالم . القطن و الصوف و الجلود كلها منتجات زراعية. توفر الزراعة أيضًا الخشب للبناء و المنتجات الورقية. قد تختلف هذه المنتجات و كذلك الأساليب الزراعية المستخدمة من جزء إلى آخر من العالم.

تعريف الزراعة الحديثة

ما هي طرق الزراعة الحديثة

تواجه الزّراعة تحديات مُستمرة بسبب ازدياد أعداد السّكان، واستنزاف الموارد، والتّركيز المُتزايد على القطاع الصّناعي على حساب المناطق الرّيفيّة، وازدياد المخاوف الناتجة بشأن الضّرر البيئي والمخاطر الصّحية المُنبثقة عن المُلوّثات الغذائية، وقد بدأ الفيلسوف الإنجليزي توماس مالتوس (بالإنجليزية: Thomas Malthus) عام 1798م مُجادلاته حول معادلة التّوازن بين الإنتاج الغذائي والتّزايد السُّكاني، فلاحظ عدم التوازن بينهما، ويعود ذلك -من وجهة نظره- إلى محدودية الموارد المادية، وعدم إمكانية دراسة النّمو بينهما، واعتقد أنّ هذا التّباين سيؤدي إلى تدهور الغذاء المُتاح الذي يُهدد الصّحة، إلّا أنّه بعد ذلك لم تصح اعتقاداته، فالتكنولوجيا لم تعجز عن استثمار موارد الأرض، وزيادة الإنتاج الزّراعي بالكمية المُناسبة لاكتفاء السّكان من الغذاء، ممّا أدّى إلى ظهور مفهوم الزّراعة الحديثة التي تعتمد على التّكنولوجيا التي تزيد من خصوبة التربة، وتُوفر العناصر الغذائية للتربة في حال تمّ استنزافها، بحيث تُحفز نمو النّباتات، وتُقلل من فقدان التربة، وتُطبق عملية الوِراثة المُحسنة التي تَزيد من الإنتاجية، والكفاءة. تاريخ الزراعة الحديثة بدأ مفهوم الزراعة الحديثة (بالإنجليزية: Modern Agriculture) بالظهور في بدايات القرن الثامن عشر، وأدّى هذا المفهوم إلى ثورة كبيرة في عالم الإنتاج الزراعي خلال وقت قصير من الزمن، فتمّ اتباع أساليب زراعية جديدة ومبتكرة كان من شأنها زيادة الناتج الزراعي بشكل كبير جداً، وتمّ من خلال هذا النظام استغلال الموارد الزراعية المُتوفرة بشكل مثالي، ومن الأساليب الزراعية التي قد ظهرت في تلك الفترة وما بعدها هو تغيير نظام دورة المحاصيل من ثلاثة محاصيل إلى أربعة، كما أصبحت عمليات تكاثر الزرع ذي النوعية المُمتازة (التهجين الانتقائي) تتمّ بشكل صناعي، هذا فضلًا عن إدخال الجرّارات الآلية لحرث الأرض عوضاً عن عملية الحرث التي كانت تتمّ باستخدام الحيوانات، وتمّ استخدام العديد من الأمور التي من شأنها حماية المحصول من التلف؛ كوضع السموم للأعشاب الضارة التي تنمو بين المحاصيل، والحرص على زراعة أنواع من المحاصيل ذات قدرة على مقاومة الأمراض، فضلاً عن استخدام العديد من المواد الطبيعية كسماد طبيعي، منها: روث الحيوانات، ورماد الخشب، والعظام المطحونة؛ لزيادة فعالية التربة ومدّها بالعناصر المُغذية. تطوّرت أساليب الزراعة الحديثة مع التقدُم العلمي، وتطوير مصادر طاقة جديدة، ففي حين كان المزارع العادي في بدايات القرن العشرين ينتج محصولاً يكفي لعائلته فقط، أصبح بإمكانه الآن إنتاج محصول زراعي يكفي لعشرات العائلات، ويرى البعض أنّ استخدام تكنولوجيا الزراعة الحديثة لم يُسهم فقط بالتأثير بشكل إيجابي على المجال الزراعي، بل إنّ له دوراً في المضي قدماً بعجلة التنمية الحضرية وتطوّر الثورة الصناعية؛ إذ أدّت إمكانية الحصول على ناتج جيد من المحاصيل بأيدي عاملة قليلة إلى توفير هذه الأيدي وتوجيهها إلى قطاعات أخرى كالصناعة.

أنواع الزراعة

أنواع الزراعة

تختلف الزّراعة من منطقة لأخرى حيث تتأثر بالمناخ والمساحة الزراعيّة وطبيعة الأرض والوسائل المستخدمة في الزّراعة وطرق الري والتسويق، فكل هذه العوامل أدّت إلى ظهور أنواع مختلفة من الزّراعة، فالزّراعة تطورت تطوراً كبيراً من زراعة تقليدية منذ العصور إلى القديمة إلى زراعة حديثة في الزمن الحاضر، وسنتعرف معاً على أنواع الزّراعة. أنواع الزّراعة الزّراعة البدائية البسيطة وهي زراعة المحاصيل الزّراعية البسيطة التي تلبي حاجات الأسرة فالهدف منها هو الاكتفاء الذّاتي للعائلة، ومهمة الزّراعة تقوم بها المرأة، وتشتهر هذه الزّراعة بين القبائل البدائيّة التي تعيش في المناطق الاستوائيّة والمداريّة، وتُعتبر الحرارة وسقوط الأمطار عوامل مهمّة في نضج المحصول الزّراعي في وقتٍ قياسيٍ، وعند الانتهاء من الزّراعة وجني المحصول تنتقل العائلة إلى منطقة أخرى؛ وهذا ما تتميز به القبائل المنعزلة عن العالم جغرافياً وثقافياً واجتماعياً، فعدم الاستقرار وكثرة التّرحال هو سمة تميّزهم وهذا يؤدي للبحث عن منطقة زراعية أخرى صالحة للزراعة، فالمناطق الاستوائيّة تضعف فيها التّربة وتفقد عناصرها عند زراعتها لأكثر من مرة. الزّراعة الكثيفة وهي الزّراعة بهدف تأمين حاجة الأسرة من الخضروات والأرز وتنتشر في جنوب شرق آسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، وتتنوع المحاصيل التي يتم زراعتها نتيجة الاهتمام بالتربة، والمحافظة عليها باستخدام الأسمدة بأنواعها، والعناية بنوع المحاصيل بزراعتها بالتناوب في الأرض الواحدة في كل موسم زراعي، واستخدام التخزين الجيد للمحاصيل. الزّراعة الواسعة تتسع الزّراعة وتستخدم الأساليب العلميّة والماكينات والآلات الحديثة لزيادة إنتاج الأراضي الزراعية من المحصول، فتتسع الرقعة الزراعية في زراعة محصول واحد، وما يميز هذه الزّراعة هو توفر التخزين والتصنيع. الزّراعة المختلطة وتعني المختلطة الجمع ما بين الإنتاج الزراعي والحيواني، فتزرع المحاصيل المختلفة كأصناف غذائية وأصناف أخرى علف للحيوانات لزيادة إنتاج اللحوم والألبان، فأكثر من محصول يتم زراعته وبيعه، ومخلفاته يتم إطعامها كعلف للماشية. الزّراعة البعلية والمروية تشتهر هذه الزّراعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تعتمد على مياه الأمطار في ري المحاصيل في فصل الشتاء، وعلى ري المزروعات في فصل الصيف، من خلال المياه الجوفية والسطحية ووجود الآبار حول المزارع، ومن أشهر المحاصيل هي الفواكه والذرة والأرز والقمح والموالح. الزّراعة المدارية العلمية وهي زراعة تجارية تزرع بها الشركات مساحات واسعة وتحسّن كمية ونوعية الإنتاج، فتعتمد الزّراعة المدارية التي تشتهر في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا على وفرة رأس المال وتدني أجرة الأيدي العاملة، ومن أهم المحاصيل التجارية هي قصب السكر والمطاط والموز والبن والشاي وغيرها ويتم تسويقها في داخل وخارج الدولة. الزّراعة المحمية وهي الزّراعة في ظروف صعبة وإنتاج محاصيل في غير موسمها، مثل زراعة المحاصيل الشتوية في الأراضي الصحراوية والمحاصيل الصيفية في المناطق الباردة، فالهدف هو زيادة رأس المال من الإنتاج، ويتطلب هذا النوع من الزّراعة الأيدي العاملة ووفرة المال ومعدات التبريد والتكييف ويشتهر هذا النوع في إنجلترا وأمريكا والقاهرة وطوكيو وأمستردام.

خصائص الزراعة

تتسم الزراعة المصرية بعدة خصائص سوقية وخصائص إنتاجية يمكن حصر أهمها فيما يلي :

1- التركيب التنافسي لصناعة الزراعة .

2- كبر نسبة رأس المال الثابت في الزراعة .

3- ميل الموارد الزراعية للثبات علي مستوي الصناعة .

4- التخصص النطاقي دون العمالي .

5- صعوبة التحكم في خواص ومقادير الزروع الناتجة .

6- الطبيعة الخاصة للسلع الزراعية .

7- موسمية الإنتاج الزراعي .

8- التغيرات التكنولوجية الزراعية .

9- ضعف مرونة الطلب علي السلع الراعية .

10- ضعف المرونة الدخلية للسلع الزراعية .

 

11- ضعف مرونة عرض السلع الزراعية .

12- ضخامة التقلبات السعرية السوقية .

13- الموجات الإنتاجية الزراعية .

14- المكانة الرئيسية للأرض .

15- ارتباط العمل المزرعي بالمعيشة الريفية .

16- انتشار الملكية الفردية .

17- اندماج الإدارة والحيازة .

18- صغر سعة الوحدات الإنتاجية .

19- المخاطرة وصعوبة التمويل الزراعي .

20 – خصائص اخري

 

سنتناول فيما يلي شرحًا موجزًا لكل خاصية من هذه الخصائص :

1- التركيب التنافسي لصناعة الزراعة :

تتسم الزراعة بكونها أقرب الأنشطة الاقتصادية إلي أن تكون متنافسة بالمعني الاقتصادي الكلاسيكي ، ويرجع ذلك لتوافر معظم شـروط المنافسة التامة الأربعة بها وهي :

ª التجانس النسبي للسلعة .

ª تعدد المنتجين والمستهلكين لها .

ª توافر حرية الدخول إلي أو الخروج من السوق .

ª توافر المعلومات الكافية لدي كل من الوحدات الإنتاجية والمستهلكين عن الأسعار الجارية والمتوقعة .

يقصد بالتجانس النسبي للانتجة الزراعية الناتجة من مختلف المزارع أنه يستحيل التمييز بين إنتاج مختلف المزارع من زرع معين ، وتحقق هذا التجانس يعني أن نظرة المستهلك لا تختلف بالنسبة للمعروض للبيع من سلعة زراعية معينة أي ليس هناك ما يدعو إلي تفضيله لإنتاج مزرعة معينة لأخرى . وليس أدل علي ذلك من أن الانتجة الزراعية التي يشتريها المستهلك في أسواق التجزئة نادرًا ما تحمل اسم المزرعة أو المنتج الزراعي ، وهذا التماثل في الانتجة الزراعية الناتجة من مختلف المزارع يجعل من تلك الانتجة بدائل قوية ، الأمر الذي يؤدي إلي عدم اختلاف السعر الذي يقبضه المنتج الزراعي لأحد أنتجته عن السعر السائد لهذا الزرع في السوق .

وتعدد المنتجين والمستهلكين للسلع الزراعية فهو أمر تام وواضح فسكان العالم جميعًا هم مستهلكون للسلع الزراعية وخاصةً الغذائية والكسائية ، بينما تعدد المنتجين فيظهر في ضخامة عدد المزارع وصغر السعات المزرعية . وتؤدي هذه الخاصية إلي عدم إمكان المنتج الزراعي بمفرده وبالاتفاق مع مجموعة من زملائه أن يزيد أو يقلل إنتاجه من زرع معين بالقدر الذي يكفي للتأثير علي السعر السوقي لذلك الزرع ، فهو يواجه طلبًا تام المرونة علي أنتجته الأمر الذي يمكنه من بيع كل إنتاجه بسعر السوق دون أدني تأثير علي السعر ، وكذلك المستهلكين بمعني أن المستهلكين للانتجة الزراعية يحددون مقدار إنتاجهم أو طلبهم وتعديله وفقا للأسعار السوقية السائدة دون أن تكون لكل منهم القدرة بمفرده علي التأثير عليها وتناثرهم وتعددهم بدرجة لا تسمح لكل منهم بالاتفاق فيما بينهم للتأثير مجتمعين علي هذه الأسعار .

ويقصد بحرية الدخول إلي أو الخروج من السوق أن الزراعة تعتبر المهنة الوحيدة التي لا تتطلب ترخيصًا أو عضوية أو تصريح أو درجة علمية معينة وغير ذلك من إجراءات ، وكل ما يلزم لدخول أي فرد في حلبة الإنتاج الزراعي هو حيازة رأس المال اللازم بالإضافة إلي الرغبة فضلا عن إمكان تحول مزارع من إنتاج زرع معين إلي أخر دون أن يمنعه أي من المنتجين الزراعيين الأمر الذي من شأنه إمكان تدفق وتحول الموارد الإنتاجية من استعمال لأخر بما يحقق للزراع أقصي صافي دخل ممكن .

ويؤدي كل ما سبق إلي إخضاع أسعار الانتجة الزراعية للسوق الحر ، مما يؤدي في النهاية إلي اتسام صناعة الزراعة بالتركيب التنافسي شبه التام ، ويترتب علي اتسام الزراعة بالتركيب التنافسي نتائج منها :

أولا : الثمن الذي يدفعه المستهلك للوحدة من أي سلعة زراعية هو أقل ما يمكن إذا أنه لا يزيد عن متوسط تكلفتها في المدي الطويل : إن انعدام وجود موانع داخلية تقف في سبيل الدخول في حلبة الإنتاج تجعل من الصعب أن يرتفع سعر الوحدة من أي سلعة زراعية عن متوسط تكاليفها في المدي الطويل وذلك بافتراض أن المنتج الزراعي يستهدف تعظيم دخله الصافي . ويمكن توضيح ذلك من خلال الرسم البياني التالي الذي يبين منحنيات التكاليف لأي منتج زراعي . فإذا فرض أن سعر الوحدة من الناتج (P1) فان المنتج سوف ينتج القدر (Q1) من السلعة ويرجع ذلك إلي ما تتصف به الزراعة من أنها صناعة تنافسية الأمر الذي يعني أن منحني الطلب الذي يواجهه المنتج ذات مرونة لانهائية . وأن الإيراد الحدي يتساوي مع كل من الإيراد المتوسط وسعر السلعة . كما يرجع أيضًا لما افترضناه من أن المنتج يستهدف تعظيم دخله وذلك بإنتاج القدر من الناتج (Q1) الذي يتساوي عنده الإيراد الحدي أي السعر مع التكاليف الحدية . وهذا يعني أن المنتج يحصل علي ربح فوق عادي يقدر بمساحة المستطيل (P1ABD) مما يدفع منتجين جدد إلي الدخول في حلبة الإنتاج الزراعي الأمر الذي يترتب عليه انخفاض سعر السلعة ويستمر هذا الانخفاض في السعر مع استمرار دخول المنتجين الجدد إلي حلبة الإنتاج حتى يصل السعر إلي (P2) ويتساوي بذلك سعر السلعة مع متوسط تكلفة الوحدة منها الأمر الذي يعني تلاشي الربح فوق العادي .

ثانيا : انعدام الحاجة إلي الدعاية والإعلان لزيادة مبيعات مزرعة معينة .

يستهدف المنتج والبائع من الإعلان عن السلع التي ينتجها أحد ثلاث أهداف :

(1) زيادة مبيعاته من السلعة بالسعر السائد .

(2) رفع سعر السلعة .

(3) زيادة مبيعاته من السلعة ورفع سعرها في نفس الوقت .

حيث أن المنتج الزراعي يبيع أنتجته في سوق التنافس التام فإنه : (1) يمكنه أن يبيع جميع إنتاجه بالسعر السائد في السوق. (2) لا يمكنه رفع سعر السلعة التي ينتجها ، لأنه لو فعل ذلك لانصرف عنه المستهلكون وتوجهوا إلي غيره من المنتجين للحصول علي نفس السلعة بالأسعار السائدة . فضلا إلي عدم إمكان تمييز السلعة الواحدة الناتجة من مختلف الوحدات الإنتاجية يمنع إمكان زيادة الدخل الصافي لأي وحدة عن طريق التلاعب في الأسعار إذ أن المستهلكين يمكنهم الحصول علي المقادير التي يطلبونها من أي منتج أخر . وكل هذا مؤشر إلي عدم الحاجة للدعاية والإعلان .

ثالثا : اتسام الزراعة بالجدارة الاقتصادية :

يؤدي التنافس التام إلي أعلي درجات الجدارة الاقتصادية في الصناعات التي يمكن أن تسود فيها . ويرجع ذلك إلي أن سيادة التنافس التام في صناعة ما يدفع المنتج إلي الوصول بوحدته إلي السعة الإنتاجية المثلي والي الوصول بإنتاجه إلي المعدل الأمثل ويمكن إيضاح ذلك من خلال الرسم البياني التالي الذي يمثل منحنيات التكاليف لثلاث منتجين في صناعة تنافسية .

فإذا فرض أن سعر الوحدة من الناتج يساوي (P1) فان إيراد المنتج (A) سوف يغطي جميع تكاليفه دون أي ربح عادي بينما يحصل كل من المنتجين (B) ، (C) علي أرباح فوق عادية الأمر الذي يدفع بالمنتجين الجدد الدخول إلي حلبة الإنتاج طمعًا في الحصول علي مثل هذه الأرباح فوق العادية هذا من ناحية ويزيد المنتجين الحاليين إنتاجهم من ناحية أخري مما يزيد من العرض الإجمالي للسلعة ، الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض سعر الوحدة من السلعة إلي (P2) فان المنتجين أمثال (A) يصبحون أمام احد أمرين : إما تعديل الأساليب الإنتاجية التي يتبعونها بالشكل الذي يمكنهم من خفض مستوي منحنيات تكاليفهم علي الأقل إلي مستوي منحنيات تكاليف المنتج (B) وإما الخروج من حلبة الإنتاج لأنه لا يمكنهم الاستمرار في الإنتاج متحملين خسارة ، بينما المنتج (B) عند هذا السعر يحقق أرباح عادية حيث تغطي إيراداته تكاليفه الإنتاجية إلا أن المنتج (C) ما زال يحقق أرباح فوق عادية الأمر الذي يدفع بالمنتجين الجدد الدخول إلي حلبة الإنتاج مما يؤدي في النهاية إلي انخفاض سعر الوحدة من السلعة إلي (P3) ، ويصبح المنتجون أمثال (B) أمام أحد أمرين : إما تعديل الأساليب الإنتاجية التي يتبعونها بالشكل الذي يمكنهم من خفض مستوي منحنيات تكاليفهم علي الأقل إلي مستوي منحنيات تكاليف المنتج (C) وإما الخروج من حلبة الإنتاج لأنه لا يمكنهم الاستمرار في الإنتاج متحملين خسارة مستمرة . وهذا يعني أن التنافس التام إذا ما ساد فانه يدفع بالمنتجين إلي أن يعدلوا كل من أساليبهم الإنتاجية والسعات الإنتاجية لوحداتهم الإنتاجية بالشكل الذي يؤدي في النهاية إلي أن يتم الإنتاج بأقل تكاليف ممكنة مما يؤدي إلي رفع الجدارة الاقتصادية إلي أعلي درجة ممكنة .

الموارد الزراعية

مفهوم الموارد الزراعية:

تعني الأرض والمباني والمعدات في المزرعة ومعالجة السماد الطبيعي والمناولة التي تساهم في إنتاج وإعداد وتسويق المحاصيل والثروة الحيوانية ومنتجات الماشية كمشروع تجاري بما في ذلك الحصان التجاري، تصف المؤشرات الزراعية والموارد البيئية لعام 2012 الاتجاهات الاقتصادية والمؤشرات الهيكلية والموارد البيئية في قطاع الزراعة مع التركيز على التغييرات منذ إصدار الموارد الزراعية والمؤشرات البيئية لعام 2006، هذه المؤشرات مفيدة لتقييم التغييرات الهامة في الزراعة في أي مكان بالعالم حيث تبين هذه المؤاشرات آثاره البيئية والانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

يعتمد الإنتاج الزراعي على مجموعة من الاشياء مثل المعرفة وتقنيات الإنتاج ومهارات الإدارة، حيث تؤثر على مجموعة واسعة من الموارد الطبيعية بما في ذلك الأراضي والمياه والمواد الوراثية، يعتمد استخدام الموارد الزراعية على القرارات التي يتخذها المشغلون من 2.2 مليون مزرعة في الأمة والتي يتم تشكيلها بدورها وفقًا لظروف السوق والسياسات العامة والخصائص المحددة للمزارع والأسر الفردية.

الموارد الطبيعية مثل موارد التربة والمياه والغطاء النباتي ومصادر الطاقة المتجددة والمناخ وخدمات النظام الإيكولوجي تعتبر أساسية لهيكل ووظيفة النظم الزراعية والاستدامة الاجتماعية والبيئية لدعم الحياة على أرض.

أدى التركيز الجديد على الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية إلى زيادة الطلب على معلومات متعمقة عن طرق الإنتاج الزراعي وآثارها الاجتماعية والبيئية وطرق قياسها، حيث أن المستهلكون مهتمون الآن ليس فقط بتكلفة الطعام وإنما مهتمون بالبيئة والعمال الزراعيين، يمكن إرجاع أسس الحضارة البشرية ونموها إلى تنمية الزراعة ومع انتشار الزراعة وازدهارها، حيث انتشرت الحضارات حول العالم.

تاريخ الزراعة:

الزراعة والمعروفة أيضًا باسم المزرعة حيث تعُرف المزرعة بأنها: إنتاج الغذاء والألياف والأعلاف الحيوانية والسلع الأخرى عن طريق زراعة وحصاد النباتات والحيوانات حيث تمارس الزراعة في جميع أنحاء العالم، يستخدم البشر العديد من المنتجات الزراعية كل يوم وعندما تفكر في الزراعة فكر في بعض الاشياء مثل: الطعام والنسيج والغابات والزهور.

يبدأ تاريخ الزراعة في الهلال الخصيب، حيث تضم هذه المنطقة من غرب آسيا مناطق بلاد ما بين النهرين والشام وتقتصر على الصحراء السورية من الجنوب وهضبة الأناضول من الشمال، صاغ عالم الآثار بجامعة شيكاغو جيمس هنري بريستيد مصطلح “الهلال الخصيب” في أوائل القرن العشرين، وذلك لوصف دور هذا الموقع باعتباره مسقط رأس الزراعة وغالبًا ما يطلق عليها “مهد الحضارة” أيضًا، حيث ظهرت كل من العجلة والكتابة لأول مرة هناك، تشمل تركيا وإيران والعراق وسوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية وبعض الأراضي داخل الهلال الخصيب.

اخترع البشر الزراعة خلال العصر الحجري الحديث أو العصر الحجري الجديد الذي حدث بين 7000 و 10000 سنة مضت، كان هناك ثمانية محاصيل من العصر الحجري الحديث: قمح ايمر، قمح اينكورن، بازلاء، عدس، بيقية مريرة، شعير مقشر، حمص، الكتان حيث انتهى العصر الحجري الحديث بتطوير الأدوات المعدنية.

تشير الدلائل إلى أن الري ظهر لأول مرة في مصر وبلاد الرافدين في الألفية السادسة قبل الميلاد، حيث بدأت مجموعات مختلفة من الناس في حفر وإصلاح شبكات القنوات مما ساعد على تنظيم تدفق الأنهار مثل نهر النيل في مصر، كانت الفيضانات الناجمة عن غمر النيل السنوي سيكون لها آثار كارثية على المزارعين القدماء وتجفيف السدود وغمر الحقول، على العكس من ذلك عندما كانت المياه منخفضة جفت الأرض مما أسفر عن مقتل المحاصيل، تطورت شبكات القنوات في النهاية إلى أنظمة ري متطورة، لا تزال أقدم طريقة للري والتي استخدمت تيارات تحت الأرض من صنع الإنسان تسمى القنوات ولا تزال تستخدم في أجزاء من الشرق الأوسط.

خلال العصر البرونزي والعصور التي تلت ذلك اخترعت الحضارات في جميع أنحاء العالم تدريجياً أو اكتسبت تقنيات متقدمة لتشغيل المعادن مما أدى إلى إنشاء أدوات زراعية أقوى من أي وقت مضى، استمر البشر في تدجين الحيوانات والنباتات لتكون بمثابة مصادر غذائية أو مصادر لمنتجات مفيدة أخرى، خلال العصور الوسطى بدأ المزارعون الأوروبيون في استخدام أنظمة الري المعقدة مثل السدود والخزانات وآلات رفع المياه، حيث قاموا أيضًا بتطوير نظام ثلاثي المجالات لدوران المحراث وحرث لوحة التشكيل حيث زادت هذه الاختراعات بشكل كبير من كفاءة الزراعة.

بين القرن السابع عشر والقرن التاسع عشر شهدت بريطانيا زيادة كبيرة في الإنتاجية الزراعية المعروفة باسم الثورة الزراعية البريطانية، تألفت هذه “الثورة” من مجموعة متنوعة من التحسينات على الأساليب الزراعية والتي حدثت بشكل أو بآخر، طور المزارعون أساليب جديدة لتناوب المحاصيل وبدأوا في زراعة الأراضي التي كانت مستنقعات أو غابات وزرعوا محاصيل جديدة مثل اللفت.

استمرت تكنولوجيا الزراعة في التطور على مر السنين، حيث تم تحسين المحاريث والأدوات الزراعية الأخرى وتم اختراع الحاصدة الميكانيكية “وهي آلة تحصد الحبوب” في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وفي أوائل القرن العشرين أفرغت المحراث الذي تجره الخيول الطريق للآلات وكانت الجرارات الأولى عبارة عن محركات تعمل بالبخار مصممة لنقل المعدات الزراعية وكانت باهظة الثمن بالنسبة لمعظم المزارعين، تم اختراع الجرار الذي يعمل بالبنزين في عام 1892.

وفي الوقت نفسه أحدث تطور البذور الهجينة – وخاصة الذرة الهجينة – ثورة في الزراعة، حيث تعمل الهجينة على تحسين نتائج الزراعة وغالبًا ما تنتج نباتات وفواكه أكثر صلابة وأكثر تجانسًا، ساهمت البذور الهجينة في زيادة الإنتاج الزراعي في النصف الثاني من القرن العشرين.

لم تأت جميع التغييرات بهدوء خلال السنوات العشر الماضية، حيث احتدم الجدل حول كيفية استخدام الأسمدة واستخدام المبيدات الكيماوية في المزارع، أدى الوعي المتزايد بعض المواد الكيميائية التي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة إلى دعوات لزيادة التنظيم الحكومي للصناعة الزراعية، حيث لعب تاريخ الزراعة دورًا كبيرًا في الحضارة الإنسانية، عملت أغلبية السكان في الزراعة في يوم من الأيام وحتى اليوم حيث أن البشر لا يستطعون أن يعيشوا بدونها.

في التسعينات على الرغم من أن الزراعة الصينية والتنمية الاقتصادية الريفية واجهت العديد من الصعوبات والتحديات غير المسبوقة، إلّا أنها حافظت على قوة دفع جيدة إلى حد ما، وفي السنوات الخمس 1996-2000 وصل إجمالي الزيادة في الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 7129.18 مليار، وبحسب الأسعار الثابتة بلغ متوسط ​​معدل النمو السنوي 3.5 في المائة مما يدل على ميل نحو نمو مستقر.

الحبوب والمنتجات الزراعية الرئيسية الأخرى لديها محاصيل وفيرة لسنوات عديدة على التوالي في عام 2003 كان إنتاج الحبوب في الصين 430.70 مليون طن وهو أقل من العام السابق بسبب انخفاض المساحات المزروعة والكوارث الطبيعية الخطيرة، حيث بلغ نصيب الفرد من الحبوب 334 كجم وبلغت كمية اللحوم (لحم الخنزير ولحم البقر والضأن) والحليب والمنتجات المائية للفرد 42.7 كجم و 13.6 كجم و 36.5 كجم على التوالي متجاوزة متوسط ​​المستويات العالمية، تقود الصين اليوم العالم في إنتاج الحبوب والقطن وبذور اللفت والفول السوداني واللحوم والفواكه.

موضوع عن أهمية الزراعة

أهمية الزراعة

تُعتبر الزراعة مصدراً أساسيّاً للغذاء. توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل. تندمج منتجاتها بالصناعة كالقطن وقصب السكر وغيرها. تُعتبر مصدراً ماليّاً للعديد من المشروعات. تعتبر زينة للبيئة المحيطة بالإنسان. الحدّ من نسبة التلوث في الهواء. تنقية الهواء ورفع مستوى الأكسجين به. تخفيف درجات الحرارة المرتفعة والرّطوبة في الجو. تحفيف عملية التبخّر. تخفيف تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو. الحد من انجراف التربة. تخفيف حدة الرياح. رفع مدخلات النشاط الصناعيّ. يساهم في تحقيق الأمن الغذائي القومي.

بحث عن الزراعة doc

لتحميل الملف اضغط هنا

بحث عن الزراعة pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

علم الزراعة PDF

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
دعاء السفر قصير
التالي
دعاء السفر الصحيح

اترك تعليقاً