تنمية بشرية

ما هو الانتماء ؟

الإنتماء يعني الإرتباط الحقيقي بشيء ما ،وفي الغالب يتملك الشخص ذلك الشعور نتيجة لتعلقه بهذا الشيء و خير أنواع الإنتماء هو الإنتماء للدين ،و الإنتماء للوطن .

معنى الانتماء والولاء

يخلط البعض بين مفهوم الانتماء والولاء رغم أن الأولى صفة يكتسبها الإنسان أو غيره من الكائنات والأشياء بجسده وبأوراقه الثبوتية الرسمية بينما الثانية يكتسبها الإنسان أو غيره من الكائنات بعقله وقلبه وكل جوارحه.

الانتماء صفة نكتسبها بحكم الولادة في نفس المكان أو حتى الإقامة فيه لفترات طويلة.. بينما الولاء صفة نكتسبها مع مرورنا بمواقف وذكريات وأحداث تخلق لدينا الحب وربما العشق لهذا المكان الأمر الذي يجعلنا نبذل النفيس والغالي من أجل الحفاظ على هذا المكان الذي يسمى الوطن.

قد لا تقتنع بانتمائك أو تكون ناقما عليه ولكن الولاء يكون عن قناعة شخصية وحب نتاج مواقف أو تصرفات أو انتماء من نوع آخر حيث تتعدد أنواع الانتماء بخلاف الانتماء للمكان أو الوطن فيكون الانتماء لدين أو عقيدة أو مجال علمي أو جماعة أو فئة من البشر تجعل ولاءك مختلفا عن انتمائك الأول الحقيقي.

قد تنتمي لمكان أو وطن ولكن ليس بالضرورة أن ولاءك له.. بل إن الانتماء إذا تعارض مع الولاء قد يجعلك تحزن على الانتماء لهذا المكان فقد ينتمي إنسان لوطن ولكن ولاءه لوطن آخر وهو ما يعرف هنا أو ما قد يؤدي إلى الخيانة العظمى.

قد تتعدد تعريفات الانتماء والولاء في المعاجم وتختلف في دقتها ولكن ما نفهمه وما هو شائع أن الانتماء لا يعني بالضرورة الولاء وهو ما يحدث مع الأسف في الوقت الحالي مع العديد من الأشخاص في العالم كله الذين أصبحت ولاءاتهم تتعارض مع انتماءاتهم.

الانتماء صفة غير قابلة للبحث والتأكد منها وإنما الولاء صفة تتغير وتتبدل وقابلة للتشكيك والبحث.. وقد ينتمي الشخص لمكان لكنه لا يشعر بالولاء تجاهه وليست لديه الرغبة أو حتى النية لإفادته أو تنميته أو العطاء له.

وتختلف درجات وأهمية الولاء من شخص لآخر فتجد من يقدم صفة الانتماء للوطن على صفة الانتماء لجماعة أو فئة.. والعكس أيضا صحيح فقد يقدم شخص انتماءه لجماعة على انتمائه للوطن وهو ما يخلق حالة من البلبلة والتنافر في المجتمع حيث إنه لا يمكن التشكيك في الانتماء لهذا الشخص ولا المزايدة على انتمائه.. لكن يبقى الولاء هو الأهم وهو ما يخلق العطاء والتنمية والتضحية.

أسمى أنواع الولاء هو الولاء للوطن الذي تنتمي إليه.. لأنه بضياع الوطن والأرض التي تنتمي إليها تضيع الهوية ويضيع الاستقرار ويضيع العطاء لأن الوطن هو الحقيقة الثابتة الملموسة بينما الانتماءات الأخرى انتماءات يظل معظمها هشا غير ملموس على الأرض وربما يكون وجودها مجرد خيال لا وجود له.

الطبيعي أن يكون ولاؤك لوطنك وهو ما يتحلى به الغالبية العظمى من البشر لكن هذا لا ينفي أن هناك قلة ينعدم ولاؤها لوطنها وهو أمر شاذ مستغرب نتيجة اضطرابات نفسية شخصية أو خلل كبير يحدث نتاج أحداث جعلت الشخص يتبرأ من انتمائه ويوجه ولاءه لوطن أو فكر مختلف وجد فيه ما يفتقده في الوطن الحقيقي الذي ينتمي إليه.

انتموا لأوطانكم مهما كان فيها من سلبيات وكرسوا حبكم وولاءكم لها فمن دون الوطن يظل الإنسان مشردا مهما كانت ولاءاته.

مفهوم الانتماء للوطن

الانتماء، هو حالة شعور الإنسان والشخص إلى الانضمام إلى مجموعة، وهو عبارة عن علاقةٍ شخصيةٍ حسيةٍ ايجابية، يبنيها الفرد مع أشخاصٍ آخرين أو مجموعةٍ ما، أما مفهوم الانتماء إلى الوطن فيعني تلك الحالة والشعور بالانضمام إلى الوطن، وتكوين علاقةٍ ايجابيةٍ مع الوطن، وتكوين علاقةٍ قويةٍ تربطنا بالوطن، والوصول إلى أعلى درجات .

مفهوم الانتماء في علم النفس

الإحساس بالانتماء للمجتمع (أو الشعور النفسي بالمجتمع) هو أحد مفاهيم علم النفس المجتمعي وعلم النفس الاجتماعي، وغيره من تخصصات البحث، مثل علم الاجتماع الحضري، الذي يركز على تجربة المجتمع بدلاً من هيكله، أو تكوينه، أو محيطه، أو غير ذلك من الخصائص

ما هو الانتماء ؟

الإنتماء : يقصد بالإنتماء تعلق الشخص بأمر ما مثلاً كتعلق الإنسان بأسرته أو بوطنه أو بالمجتمع الذي نشأ فيه ففي اللغة يقصد بالإنتماء الإنتساب إلى شيء ما ،و قد يرى البعض أن الإنتماء يعني تمسك الفرد بعنصر من عناصر البيئة التي تحيط به ،و بناء على ذلك فهو يحاول أن يحافظ على الارتباط الذي يربط بينه و بين ذلك العنصر من كافة النواحي سواء الناحية الوجدانية أو العاطفية ،و من ناحية آخر يعرف الإنتماء أنه الإرتفاع بشيء ما ،و النمو به و الشعور بالفخر ،و الإعتزاز بهذا الشيء .

الانتماء للمكان

داخل ذلك المكان تجد ذاتها، تحاول أن تتعاطى مع تفاصيله بثقة حتى لا تتهم بالعجز، وهي القادرة فعليا على خلق الكثير من المسوغات التي تشرع حضورها، وتمنحها الموافقة على الانتقال بين زواياه بحب أحيانا وبرغبة أحيانا أخرى.
هي تعرف جيدا أن تلك الزوايا وحدها هي التي توقظ فيها الاحتياج للحلم، ربما لأنها قادرة على الإصغاء لها، ولتلك الهواجس التي تدفعها حتما إلى التفكير قليلا بحقيقة ما إذا كانت تستطيع إحداث الفرق أم أنها ستختار أن تتخلى عن أحلامها فقط من أجل أن تعيش بسلام، غير مكترثة لما ستعانيه من تهميش وضياع.
وربما أيضا تغييب كلي لحقها في التواجد على اعتبار أن الحياة ضدها، وترفض أن تعطيها بعضا من حقوقها كونها من وجهة نظر الآخرين لا تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لاقتناء تلك الفرصة، التي من شأنها أن تبرز إمكاناتها، وتسلط الضوء على الجوانب المعتمة من شخصيتها.
انتماؤها للمكان وحرصها الكبير على معانقة تلك التفاصيل بشكل يومي، يدفعها إلى البحث عن لغة مشتركة تربطها أكثر بملامحه، تجعلها أقدر على التفاعل مع محيطها، الذي يلمح بين خفايا روحها الشفافية والصدق والكثير من الحب لكل الأشياء التي تحرضها على أن تبقى حاضرة روحياً وفكرياً، لعلها تتعلم من المواقف كيف تكون صلبة حازمة لا تقبل الانكسار.
تريد هي أن تنأى بنفسها عن كل الأفكار المحبطة تلك، حتى وإن اضطرت إلى فتح منافذ جديدة مع آخرين لا يحملون المبادئ نفسها التي تحملها وتؤمن بها.
لذا تكتفي في كثير من الأحيان بالمكان كعامل مشترك يجمع بينهم، لاعتقادها بأن ذلك قد يخلق بينهم تقاربا وألفة، ويعمق لديهم الشعور بالرضا والحب رغم أنهم سيبقون مختلفين في نمط تفكيرهم، وربما أيضا في كيفية رؤيتهم للحياة.

الانتماء الاجتماعي

الانتماء الاجتماعي.. أهميته على المستوى الاجتماعي، وعلى المستوى النفسي يعد مفهوم الانتماء الاجتماعي واحداً من اهم المفاهيم المركزية التي تحدد طبيعة علاقة الفرد بالجماعة في كل زمان ومكان يقابله على الضد تماماً مفهوم الاغتراب الذي يعني الابتعاد النفسي للفرد عن ذاته وعن جماعته، وسواء ابتعد الفرد عن جماعته او غادرها الى جماعة اخرى، فهو في كلتا الحالتين انما يفقد انتماءه لجماعته من جانب ويواجه برفض الجماعة الاخرى له من جانب اخر لاختلاف عاداته وقيمه ونمط شخصيته وخبراته مما يسبب غربته من ناحية وعدم انتمائه لمجتمعه من ناحية اخرى، وهناك حقيقة ان البشر كائنات اجتماعية، مخلوقات تتجمع سوياً ويعتمد كل منهما على الاخرجسمياً أو نفسياً عبر الحياة، فالعلاقات الوثيقة مع الاخرين تبدو من الضروريات وهي امور تتكامل مع بقاء الانسان ورفاهيته فالبشر قادرون على تقديم كل منهم للاخر اعظم مسرات الحياة وافراحها وكذلك احزانها العميقة كما ان بامكانهم اعطاء نوع من التعاطف والتأكيد والحماية من الاخطار وبالتالي فان حاجة الفرد للاخرين تكمن في مساعدته على حل مشاكله وارضاء حاجاته التي لايستطيع حلها وارضاءها بمجهوده الخاص فيشعره بالامن ويزيدوا من احترامه لنفسه، وتبرز اهمية الانتماء على المستوى الاجتماعي هو العمود الفقري للجماعة وبدونه تفقد الجماعة تماسكها وتماسك الجماعة هو انجذاب الاعضاء لها والذي يتوقف على مدى تحقيق الجماعة لحاجات افرادها فطالما ان الجماعة تحقق حاجات الفرد فان بامكانها ان تؤثر على افكاره وسلوكه عن طريق تلك الفوائد التي يحصل عليها من جراء انتمائه لها والمتمثلة بالاتي: -تحقيق الرغبات الشخصية والاجتماعية التي يعجز الفرد عادة عن تحقيقها بمفرده. – الشعور بالانتمائية الى جماعة تتقبله ويتقبلها فيشعر بالامن والطمأنينة. – يمكن تغيير سلوك الفرد عن طريق الجماعة، فكل جماعة لها معاييرها وقيمها التي يتحتم على الفرد المنتمي اليها اكتسابها. -ويتمكن الفرد عن طريق انتمائه للجماعة من اكتساب الميراث الثقافي الذي يمكنه من التفاعل ايجابياً مع افراد مجتمعه. – تساعد الجماعة الفرد على ممارسة انواع من النشاط، يستغل فيه كفايته ويكتشف كفايات اخرى. اما اهمية الانتماء على المستوى النفسي، فتبرز من خلال كثرة المتغيرات النفسية المرتبطة به والتي كشفت عنها نتائج العديد من البحوث والدراسات منها: -العلاقة بين حاجة الفرد للانتماء والتشابه بين الاشخاص حيث توصلت ان للجماعة ميولاً انتمائية نحو الشخص الذي يتفق او ينسجم معهم في اتجاهاتم وفي ما يظهره من مفاهيم قيمية مشابهة لتلك القيم التي يحملونها بخصوص موضوع ما. -الكشف عن السلوكيات التعبيرية المرتبطة بارضاء الحاجة للانتماء حيث توصلت الى ان كشف الذات هو واحد من هذه السلوكيات وان الاشخاص ذوي الحاجة العالية للانتماء هم اكثر كشفاً للذات من الاشخاص ذوي الحاجة المنخفضة. -اما تأثير الجنس على الحاجة للانتماء فقد اظهرت الدراسات الى ان الاناث بالمقارنه مع الذكور هن اكثر تحسساًَ لمشاعر الاخرين واكثر ادراكاً واستيعاباً لحاجاتهم ورغباتهم وان هذا يقربهن من الاخرين ويؤدي الى اشباع حاجة الانتماء لديهن.

أنواع الانتماء

  1. الانتماء الديني …
  2. الانتماء إلى الوطن …
  3. الانتماء الفكري

فوائد الانتماء

  1.  الاستقرار النفسي: إذ إن الانتماء – كما ذكرنا آنفا – هو احتياج نفسي، ضمن الاحتياجات النفسية المختلفة: كالحاجة إلي الحب والأمن والتقدير والنجاح وتحقيق الذات.. الخ لذلك فالإنسان المنتمي يكون مستقرًا من الناحية النفسية، لا يحس بالاغتراب، ولا يقلق من المشاكل، ولا تحدث له هجرة داخلية، إذ ينعزل عن الناس، ويسخط علي كل شيء.
  2.  الاحساس بدور: فالانتماء فرصة للمشاركة، والقيام بدور ما، سواء في حياة الأسرة أو المجتمع الديني أو الوطني أو العالم كله.
    والدين يدعونا: “صلوا من أجل خلاص العالم” لهذا فالإنسان المنتمي مشغول بدوائر تتسع إلي ما لا نهاية، ويجتهد أن يعمل شيئًا: كلمة، فعل محبة، نشر الخير، خدمة الآخرين، تفكير للمستقبل، تطوير، إضافة، إسهامة.. فهذه كلها تعطيه الإحساس بمعني الحياة، وبأن له دورًا فيها.
  3.  الوحدة الوطنية: التي يستحيل أن تبني علي أسس راسخة بغير انتماء فالانتماء للوطن يعطيني إحساس الحب له، ولكل مؤسساته، ورجالاته، وطموحاته، ويشعرني بمسئوليتي نحو همومه وآلامه، ويفتح قلبي علي إخوتي في الوطن، مسلمين ومسيحيين دون تفرقة دينية، ودون تقوقع مريض، ودون نفسية أقليات مريضة.. بل بالعكس فالإنسان المتدين مطالب بأن ينشر الحب والخير في كل مكان وزمان، ومع كل إنسان، بغض النظر عن فارق الدين أو العرق.

مفهوم الانتماء PDF

لتحميل الملف اضغط هنا

السابق
طريقة تقطيع الرمان
التالي
مفهوم و أهداف التنمية المستدامة

اترك تعليقاً