تنمية بشرية

نصائح لمساعدة المراهق للتحكم في غضبه

من وقت إلى آخر يصاب الشخص المراهق بالغضب الشديد ، فالغضب هو عاطفة إنسانية طبيعية كما أنها هي الطريقة التي يطلق بها عقلك الباطن ضغوطاً عقلية وعاطفية . لكن في بعض الأحيان يمكن لهذه الوظيفة النفسية الطبيعية أن تدمر وتؤدي إلى الشرود . الغضب أمر طبيعي ، لكن السماح للغضب أن يدمرأفضل ما لدى هذا الشخص ليس هو الهدف الطبيعي من تنفيس مشاعر الغضب . لذا ، كيف تعرف – كمراهق – إذا كان غضبك يخرج عن نطاق السيطرة أم لا ؟ وماذا يمكنك أن تفعل حيال ذلك إذا هاجمتك تلك المشاعر الغاضبة ؟ ومن المثير للدهشة أن التعرف على مشاعرالغضب وإدارته أمر سهل نسبيًا .

سن المراهقة والتغيرات النفسية

سن المراهقة والتغيرات النفسية المختلفة التي تطرأ على المراهق بشكل مفاجئ هي مرحلة حرجة في حياة كل إنسان، فالمراهقة هي تلك المرحلة التي تتوسط مرحلة الطفولة والشباب حيث تختلط مشاعر المراهق ولا يعلم طبيعة تلك المرحلة التي يمر بها، مما يجعله يُصاب بالتوتر والعصبية لأقل الأسباب وقد يؤدي ذلك إلى تعامل الأهل معه بالتبعية بعصبية أيضاً فتتباعد وجهات النظر وتحدث المشاكل الكبيرة بين الطفل المراهق وبين أبويه نتيجة عدم معرفة الأهل ب مشاكل المراهقين النفسية التي تحتاج أسلوب مختلف في التعامل، في هذا المقال نقدم لكم معلومات عن سن المراهقة والتغيرات النفسية والعقلية التي يمر بها المراهق وأيضاً التغيرات العاطفية في مرحلة المراهقة، وكذلك كيفية التعامل معها.

سن المراهقة والتغيرات النفسية
فكما أن المراهق تحدث له بعض التغيرات الجسدية الواضحة التي تشير إلى إنتهاء مرحلة الطفولة والإستعداد لبدء مرحلة الشباب، هناك أيضاً بعض العلامات التي تشير إلى بعض التغيرات النفسية لدى طفلك المراهق والتي من ضمنها ما يلي:-

الإكتئاب والعُزلة
قد تأتي حالة الإكتئاب للمراهق بسبب تلك التغيرات النفسية التي قد تؤدي إلى أن المراهق قد يتصرف تصرفات غير محمودة قد يلوم نفسه عليها كأن يعنف والديه على سبيل المثال بدون قصد وذلك قد يسبب له شعور أنه أصبح إنساناً سيئاً فيحدث له اكتئاب ويكتفي بالجلوس منفرداً في غرفته.
قد يحدث الإكتئاب أيضاً نتيجة معاملة الأشخاص المحيطين به والذين يرون أنه لا يزال صغيراً بينما هو يشعر بداخله أنه قد أصبح كبيراً فيشعر بحالة من الإحباط.
إقرأي أيضاً: كيف أكون صديقة إبنتي ؟
وللتغلب على تلك الحالة لا بد أن تكوني صديقة طفلك وتطلعيه على أن تلك المشاعر التي يمر بها هي مشاعر طبيعية وأنك مقتنعة بأنه شخص له كيان مستقل وله شخصيته.

التفكير في الحب
تسيطر المشاعر بقوة على المراهقين في هذا العمر ويميل كل منهما إلى الآخر فتجد الفتيان يفكرون في الفتيات والعكس ويقع الجميع تحت الكثير من الضوابط المجتمعية والدينية مما يسبب لهم الإحباط كذلك لإحساسهم بأن الإرتباط ما زال بعيداً، وهنا على الأم أن تشغل وقت فراغ الإبن أو الإبن بأشياء مفيدة مثل ممارسة الرياضة في النادي أو القراءة أو تنمية الهوايات التي تشغل تفكيرهم بشكل إيجابي.

اضطرابات السلوك
يعاني أغلب المراهقين من الإضطرابات السلوكية والتي تتمثل في العصبية والتوتر والحدة في التعامل والعناد الزائد والشعور بالحزن بلا سبب وما إلى ذلك من المشاعر المختلطة وهنا يأتي دور الأم والأب في معاملة طفلهما معاملة مختلفة تجعله يشعر بأنه قد كبر واصبح شخصاً يؤخذ برأيه ويمكن إشراكه في كافة أمور الحياة والقرارات الهامة التي تتعلق بالأسرة.

سن المراهقة والتغيرات النفسية للبنات
تكون الفتاة أكثر اندفاعاً وانفعالاً في تلك المرحلة العمرية، وقد تكون ردود أفعال الفتاة أكبر من الأحداث بصورة مبالغ فيها.
العواطف الجياشة حتى أن الفتاة تتأثر كثيراً بالمشهد العاطفية في الأفلام حد البكاء.
تشعر دائماً بأنها في حاجة إلى الحب والاحتواء.
أحلام اليقظة: وهي عبارة عن خيالات تشعر بها الفتاة وهذه الأحلام تحدث في حياة كل من الشباب والفتيات على حد سواء ولكنها تكون بصورة أكبر في الفتيات عن الفتيان، حيث تنسج الفتاة لنفسها عالماً من الخيال وتعيش فيه حتى أنها في بعض الأحيان قد تنفصل عن الواقع، وهنا دور الأب والأم في شغل أوقات الفتاة بما يفيد.
ازدواجية المشاعر والتعامل بطريقة متناقضة مع بعض الأمور مثل الأمور الدينية على سبيل المثال.
إقرأي أيضاً: كيف أتعامل مع ابني المراهق العنيد
تتسم الكثير من الفتيات بالإنطوائية الشديدة والحرج، خاصة في أيام الدورة الشهرية.

ماهي الأمراض التي تصيب المراهقين

  1. القلق أو الخوف: وهو مرض يؤثر على سلوك المريضة، وسببه العزلة والوحدة والفراغ، وفي حال لم يتم معالجته أو احتواؤه؛ يمكن أن يتطور الأمر إلى الفوبيا.
  2. الوسواس القهري
  3. الاكتئاب
  4. الشيزوفرينيا
  5. اضطراب الشره العصبي

مشاكل المراهقين الصحية

  1. الحمل والولادة في وقت مبكر تأتي المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة في المرتبة الثانية بين أسباب الوفاة في أوساط الفتيات بين سن الخامسة عشرة والتاسعة عشرة على الصعيد العالمي. …
  2. فيروس الإيدز‬ …
  3. الصحة النفسية …
  4. العنف …
  5. الكحول والمخدرات …
  6. الإصابات …
  7. ممارسة الرياضة والتغذية …
  8. حقوق المراهقين

طريقة التعامل مع المراهقين بذكاء

  1. المسئولية: ربما ترين ابنك مهما كبر صغير. …
  2. الإحترام: عاملي ابنك باحترام، يعاملك باحترام. …
  3. الحدود الواضحة: ما الذي يخلق الصراع بين الأباء والأبناء؟ …
  4. التغير: لقد كبر ابنك.. …
  5. تأثير الآخرين: لست وحدك تربين ابنك وتؤثرين فيه. …
  6. الأصدقاء: الصداقة مهمة في حياة المراهقين.

مشاكل سن المراهقة للاولاد

مشاكل ذاتية هي المشاكل التي من المُمكن أن تكون ذاتيّةً ونفسيّة المنشأ، وهي:

  1. مشاكل متعلقة بالذات والمظهر الخارجي يُراقب المُراهق مظهره الخارجي باستمرار ويهتمّ به بشكلٍ كبير، فيترصّد جميع أنواع التغيّرات والتطورات العضوية والفسيولوجية التي من المُمكن ملاحظتها على المظهر العام مع تقدّمه بالسن خلال فترة المراهقة، كما تتجلّى في ردات فعل الآخرين من حوله على هذه التغيّرات الجسمية، وفي هذه المرحلة بالتحديد يبدأ الصراع النفسي مع الجسم، فيظهر إمّا بالغُرور والتعالي إذا كان يتميّز بالوسامة والأناقة، أو بالانسحاب والتبرير والأساليب الدفاعيّة لتعويض الشعور بالنقص، وينتج عن هذا الصراع الكثير من الصّفات والسمات الإيجابيّة أو السلبية تظهر باستجابات الفردِ مع من حوله.
  2. مشاكل ناتجة عن الشعور بالخوف قد يُعاني المُراهق من مخاوفَ عديدة تجعل منه فرداً قلقاً وغير مستقر، وقد تكون هذه المَخاوف من الوالدين في المنزل والمُعلّمين في المدرسة، بالإضافة إلى الخوف من الفشل الأكاديمي والخوف من الإخفاق، وتظهر لدى المراهق أيضاً مقاومة للمَخاوف الناتجة عن المَشاكل الاقتصاديّة، والفراغ الديني، والنظرة غير السويّة للمجتمع والأصدقاء التي تظهر بالسخرية والازدراء وتأنيب الضمير إزاء بعض الأخطاء التي تمّ ارتكابُها كالغش في الامتحانات أو توجيه الإساءات للآخرين، يُضاف إلى ذلك جميع المشاعر والأحاسيس السلبيّة النّاتجة عن الرّغبة الجنسية المكبوتة، والسّعي المُستمر إلى الاستقلال التام والحرية، وينتج عن كلّ ذلك الخلل في التوافق النفسي والذاتي وبالتالي العجز عن تحقيق الوصول إلى المستوى المطلوب من التوازن، وبذلك يُصبح المراهق فرداً متهوّراً وانفعالياً، أو قد يُصبح شخصاً انسحابيّاً منعزلاً وعدوانياً، ويعتمد تباين استجابات المراهق على الأساليب السويّة للتنشئة الإسلاميّة والصحية السليمة.
  3. مشكلة عدم التوافق النفسي إنّ مشكلة انعدام التوافق النفسي هي من أهمّ المشاكل وأخطرها التي من الممكن أن يتعرّض لها المراهق فتجعله متخبّطاً وهائجاً، وينتج عنها الكثير من المشاعر السلبية؛ كحالات البكاء والحزن، والقلق، والضيق المستمر، وغياب الاستقرار والأمان، وشدّة الاستجابات الانفعاليّة المبالغ بها، بالإضافة إلى عدم استقرار العَلاقات مع الآخرين وتذبذبها، ويترتّب عن كلّ ما سبق فُقدان الشعور بدوره في الحياة، وشعوره بالفراغ والعزلة والوحدة، وافتقار التوازن والعزلة الوجدانيّة، والافتقار العاطفي، والشعور المستمر بأنّ حياته مُهدّدة بالأمراض والحروب، وجميع أنواع المخاطر مع انعدام وجود أحد يحميه.

نصائح لمساعدة المراهق للتحكم في غضبه

  1. تعرف على الأمور التي تثير غضبك : إذا كانت هناك أشياء معينة تعرفها تزعجك أو لا يمكنك قبولها ، تعرف على ما هية هذه الأشياء واتخذ خطوات لتفاديها ، وفكر في رد فعل مناسب يدفعك للشعور بالهدوء ، لتدريب عقلك أن يلجأ للتصرف بهذه الطريقة عندما تظهر مشكلة في الحياة الحقيقية .
  2. خطط لوقتك بحكمة : واحدة من الضغوط الأكثر شيوعاً هو سوء إدارة الوقت . عندما تكون في عجلة من أمرك وشيء يُبطئك أكثر ، من المحتمل جداً أن تتصرف بسلوكًا غاضباً . أبسط طريقة لتجنب هذا هو إدارة الوقت بشكل فعال وحكيم .
  3. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم : تعتبر ممارسة التمارين الرياضية طريقة ممتازة للتخلص من الضغط على الجسد والعقل . الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام هم أقل عرضة للإفراط في رد فعلهم تجاه المضايقات .
  4. تحدث عن كل ما يغضبك : غالباً ما يتسبب رد الفعل الغاضب في توقف مركز التفكير في المخ لبعض الوقت ، والطريقة التي يمكنك بها إعادة تشغيلها هي التحدث بدلاً من التصرف بشكل غاضب . قد يبدو الأمر صعباً لكن أخذ بضع دقائق لتجميع أفكارك والتحدث بصوت عالِ يمكن أن يهدئك ويهدأ من روعك في هذا الوضع الغاضب .

كيفية تعامل الأهل مع المراهقين

على الأهل أن يستمعوا إلى الابن المراهق دون تقديم نصيحة أو إعطاء أمر ما إليه، مع الانتباه إلى تجنّب السّخرية، أو المقاطعة، أو النّقد أثناء تحدّثه؛ فالمراهق يرغب في أن يشعر باهتمام عائلته وتقديرهم له، ولتحقيق ذلك يجب الحفاظ على تواصل العينين أثناء التّحدّث حتّى عندما لا ينظر المراهق لمن يتحدّث إليه، كما يجب التّركيز معه .

كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأ

الحل: الطريقة الوحيدة لتهدئة مراهق غاضب هي أن تكون هادئاً. ابحث عن طرق للتحكم في غضبك والاستماع إلى ما يقوله ابنك المراهق. دع ابنك المراهق ينفجر عن الغضب، شجعهم على التحدث معك عندما تكون هناك مشكلة بدلاً من تعبئتها، علّمهم طرقاً صحية للتعبير عن الغضب بدلاً من أن يكونوا عدوانيين أو عنيفين.

المشكلات النفسية للمراهقين pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

 

 

السابق
كم تبعد الشمس عن الأرض
التالي
من هو مخترع المصباح الكهربائي

اترك تعليقاً