تنمية بشرية

كيف اعرف هدفي في الحياة

قد يحتار الكثيرين وخصوصًا صغار السن في تحديد ملامح مستقبلهم وأهدافهم بشكل فعلي في الحياة ، وخصوصًا أن وجود هدف في الحياة وبعض الطموحات هي العامل الأكثر تحفيزًا للفرد كي ينجح في الحياة من خلال سعيه الدائم إلى الوصول إلى هذه الأهداف وتحقيقها ، كما أن عدم وجود هدف في الحياة يجعل الإنسان يعيش من أجل الطعام والشراب والنوم فقط ولا يتمكن من أن يجد الراحة بالطبع لعدم وجود هدف مُحدد يسعى إلى تحقيقة ، ولذلك فإن الكثير من الأشخاص يتساءلون عن كيفية تحديد الهدف في الحياة .

تحديد الهدف في الحياة

إنّ نجاح الإنسان في حياته لا يقتصر على جانب معيّن فقط، بل يتعدّى ذلك أن يكون ناجحاً في كل الجوانب أو بعضها، وتحديد الأهداف جزء مهم من منظومة النجاح وشروطه، ويستطيع المرء القيام بذلك عن طريق طرح الأسئلة المباشرة على النفس والبحث عن إجابات شافية لها تكون بعد ذلك منطلقاً له لبدء عمليّة التخطيط، وهذه الأهداف في حياة المرء متعدّدة تشمل جوانب عدة وهي:

  1. الجانب الرّوحاني: فيه يخطط المرء لعلاقته بالله عزّ وجلّ وإيمانه به واكتسابه القيم والمبادئ التي ترضيه وهو أساس كل الجوانب إذا صلُح صلحت واتّزنت بقيّة الجوانب، ومن الأسئلة المتعلقة بهذا الجانب والتي تُعين على تحديد أهدافه: هل أؤدي الفروض بشكل منتظم؟ كيف يمكن أن أرتقي بعلاقتي مع الله عزّ وجلّ؟ ما العبادات التي يمكنني الالتزام بها لتقوية علاقتي بخالقي؟ ما الصفات التي يحبها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لأتحلّى بها؟ هل أنوي القيام بعمرة أو حج في الفترة القادمة؟
  2. الجانب الشخصي: يشمل كل ما يخصِ الفرد من تعليم وعائلة وعلاقات شخصيّة وترفيه وغيرها، ويستطيع تحديد أهدافه فيه من خلال طرح الأسلة التالية على نفسه: هل علاقتي بمن حولي جيّدة؟ هل أقوم بواجباتي تجاه أمي وأبي؟ هل أقدّم الرعاية الكافية لشريك حياتي وأبنائي وأعتني بأمورهم بشكل جيّد؟ هل أقرأ كتباً بشكل دوريّ؟ هل أبحث عن معلومات أتثقف بها في الأمور التي تهمّني؟ هل حصلتُ على إجازة مؤخراً للترفيه عن نفسي وأخذت قسطاً من الراحة؟.
  3. الجانب المهني: هو ما يتعلّق بالوظيفة والعمل وما يساعد على تحسينهما، والأسئلة التالية تساعد على تحديد الأهداف المتعلقة بهذا الجانب: هل أنا مرتاح في وظيفتي الحاليّة وسعيد بوجودي فيها؟ هل لديّ خطة للارتقاء بموقعي ضمن السلّم الوظيفي الخاص بمهنتي؟ كيف يمكن أن أقدّم عملاً متميّزاً؟ وما الدورات التي تنمّي مهاراتي في وظيفتي؟ هل علاقتي برئيس العمل والزملاء طيّبة؟
  4. الجانب المادي: هو ما يخصّ الأمور الماليّة والدخل والاستثمارات في حياة الفرد، ولتحسينها وتحديد ما يمكن الارتقاء به فيما يتعلق بهذا الجانب تُطرح الأسئلة التالية: هل ما أجنيه من المال يكفيني لأعيش حياة طيبة وسعيدة؟ هل أطمح لدخل أعلى من الذي أحصل عليه في الوقت الحالي وكيف السبيل لذلك؟ هل أستطيع استثمار ما معي من المال في مشروع يزيد من دخلي؟ هل أقدّم المساعدة المالية للمحتاجين؟
  5. الجانب الصحي: هو الجانب الذي يُعنى بصحّة الإنسان البدنيّة واهتمامه بعاداته الغذائيّة ووزنه وغيرها، ولتحديد الأهداف المتعلقة بهذا الجانب تُطرح الأسئلة التالية: هل أتمتع بصحّة جيّدة؟ هل لديّ مشاكل صحّية تحتاج متابعة طبية مستمرّة؟ هل وزني ضمن المعدل الطبيعي لعمري؟ هل أحصل على غذاء صحّي و متوازن خلال يومي؟ كيف أستطيع أن أُبعد عن نفسي الضغوطات التي تسبب لجسدي الإرهاق؟

اصنع لنفسك هدف

هناك فارق كبير بين وجود الهدف وصناعة الهدف ، فدائما يصنع الأبطال أهدافهم فلا يكتفون بوجود الهدف فى الحياة بل يتحدون العوائق والصعوبات ويصنعون لأنفسهم أهدافا مضيئة تقودهم نحو تحقيق انتصارات وأمنيات تصعب على غيرهم من الأخرين.
ولكن ما العلاقة يا أصدقائى بين الهدف والنجاح ؟
صناعة الهدف أول خطوات النجاح فلا يأتى النجاح بطريقة عشوائية ، ولم يخلق النجاح لكسول بلا هدف يسعى إليه ، ونجاح الإنسان لا يقاس بنتيجة عمله وكفاحه فقط بل يقاس بمقدار ما واجه من تحديات وصعوبات.
فتخيل أنك حصلت على درجة علمية بسهولة فهل تستطيع أن تشعر بطعم النجاح ؟
وتخيل أنك واجهت العديد من العقبات والتحديات فى سبيل تحقيق هدفك فهل يعوضك نجاحك الباهر عن كل أوجه المعاناة ؟
هذا هو النجاح الذى يبنى على هدف لا يحطمه الفشل فأديسون مخترع الكهرباء قام بمئات المحاولات الفاشلة قبل تحقيق إنجازه ولو انه ترك نفسه فريسه للفشل ما استطاع أن يحقق النجاح.

ماهو هدفك في المستقبل

أنا أحب عمل إدارة المشاريع وأرى فيه تحدي كبير لي، ولذا آمل الوصول لمنصب مدير مشاريع في غضون السنوات الثلاثة القادمة من خلال حصولي على مثل هذه الوظيفة والعمل مع مديرمشاريع متمكن وخبير أتعلم منه ومن زملائي في فريق العمل.

درس هل لديك هدف في الحياة

كثيرون منا يعيشون الحياة ضائعين ليس لهم هدف أو هوية أو مهام يتصدون للقيام بهاوكثير للأسف تضيع حياتهم فى عالم التمنى ويحلمون نعم … لكنهم لا يملكون الدافع أو الرؤية أو الخطة المدروسة لتحقيق هذا الحلم …

نحن طلاب الجامعات تقع على عاتقنا مهمة صعبة ..

وهي أننا مستقبل وعلينا أن ننهض بمجتمعنا لن نقول وطننا أو شعبنا لكي لا نكبر الأمور , لابد أن يكون لنا أهداف في هذه الحياة حتى يكون هناك معنى للحياة التي نعيشها, إذ أن الحياة نعيشها مرة واحدة , لنستغل هذه المرة الوحيدة ونفعل شيء يفيد , المجتمع على الأقل , الكثير منا لا يدري لما يعيش يكون طفل يكبر يدخل الجامعة يتخرج يعمل و يتزوج ويموت , الكثير منكم سيقول هذه هي الحياة وسنته , لا علينا نفعل شيء أخر , نحن طلاب الجامعات أن لم نزد بشيء أفضل فمن سيفعل , لنفكر الآن بهدف ينقذ مجتمعنا, ليكن لكل واحد مسعى في هذه الحياة يناضل من أجله.

أمثلة عن الأهداف في الحياة

هناك عدد من الأهداف التي يمكن للفرد السعي لها بجد، كل ذلك يعتمد على الشخص نفسه -أو كما يُفهم من اسمها- أهداف شخصية فردية. هيا لنتعلم كيف تميز وتصل إلى أهدافك الشخصية.

ابحث عما تحب فعله 

أغلب الناس يعملون في وظائف لا يحبونها. إنهم يضعون كامل طاقاتهم (في أكثر الأوقات إنتاجية في حيواتهم) في فعل الأمور نفسها خمسة أيام أسبوعيا، ويشعرون أنهم لم يستغلوا أوقاتهم في أي شيء أفضل. هذا أحد أكبر مسببات الندم لهؤلاء الذين لم ينشدوا “شيئًا أكبر.”

في نهاية حياتك ربما ستنظر خلفك لتجد العديد من الأمور التي أردت فعلها في سريرتك  ولم تفعل قط، ربما وقتها ستدرك أنك لم تطلب ما رغبت فيه قط، لم تستمتع بأي يوم في العمل، ولم تبذل قصارى جهدك على الإطلاق.

هذه طريقه مؤسفة حقًّا لإنهاء رحلتنا الممتعة التي وُجدنا لأجلها. لحسن الحظ أن لم يفُت بعد أوان إيجاد ما تريد حقًّا وتحويله إلى شيء أكبر.

إذا كان لديك هواية قد شغفتك حبًّا واستمتاعًا، إذن فقد وجدتها. استثمر وقتك في هذه الهواية قدر الإمكان؛ اتقنها وابدأ بمشاركة تجربتك وأفكارك مع العالم، يمكنك كتابة تدوينة إلكترونية عنها، أو نشر مقاطع ڤيديو لتعرض للناس كيف يفعلون الشيء نفسه أو حتى يمكنك أن تبدأ نشاطًا تجاريًّا فيها.

أنت لن تفعل ذلك للتربح، ولكنك تفعله لأن ذلك هو ما تحبه وتستزيد من فعله بلا كلل ولا ملل.

ومع ذلك إن لم تجد الشغف بعد، فأول أهداف حياتك يجب أن يكون العثور على واحدًا .انظر حولك بتمعن. استعد ذكريات طفولتك. كن صريحًا حول ما يمتعك وما يشعرك بالملل.. إن ما تنشده في مكان ما قريب منك، ولم يكُن الأمر سوى أن  كل الضوضاء من حولك قد شتَّتتْك.

 ابدأ بالاهتمام بنفسك

أغلب الناس لا يهتمون بأنفسهم، فحتى إن كانت لهم عادات صحية وتوجههم غايات معينة، فهم يتجاهلون صحتهم النفسية والروحية. لا قيمة للصحة البدنية بدون هاتيْن.

لذلك اجعل هذا أحد أهدافك الشخصية: أن تحظى أخيرًا بالمزيد من الوقت لنفسك، أن تأخذ الأمور ببساطة. إن تتوقف عن الحُكم على نفسك ولومها والكذب عليها وتكلفتها أكبر من وسعها.

كيف اعرف هدفي في الحياة

  1. ضع قائمة بما هو مهم بالنسبة لك: ضع قائمة بالأشياء التي تحلم بها، حتى لو كانت بسيطة مثل اقتناء حذاء أصلي، أو اقتناء قطّة، أو حتى الوصول لوظيفة أحلامك، فالمهم حدد ما تسعى الوصول إليه بوضوح ودقّة.
  2. اسأل نفسك لماذا هو مهم؟.

كيف احدد هدفي في الحياة

  1. التركيز على الرغبة والإرادة النابعة من الداخل ومعرفة ما الذي يريده المرء بدقة ووضوح، ليتمكّن من تحقيقه. الحرص على أن يكون الهدف واقعيّاً يمكن تحقيقه وليس نسجاً من خيال، ومراعاة كل الظروف والأدوات المحيطة به.
  2. معايشة الهدف وتصوّره في الذهن بأدقّ التفاصيل فهذا يجعل العقل الباطن أكثر تركيزاً ودافعيّةً وحماساً لتحقيقه. كتابة الأهداف وتدوينها يجعلها حقيقةً، وهذا الأمر من أهم فلسفات تحقيق الأهداف لأنّ العقل الباطن يتنبّه أكثر للهدف المكتوب.
  3. دراسة العقبات والمصاعب التي قد تواجه المرء في طريقه إلى هدفه والاستعداد لها بمعرفة كيفيّة التعامل معها حال حدوثها بشكل مرن.
  4. تحديد الفترة الزمنيّة المراد تحقيق الهدف فيها، وهذا يجعل الإنسان أكثر التزاماً وحماساً لإنجازه في وقته المخصّص، ويبعده عن العشوائيّة والفوضى.
  5. الاستخارة واستشارة أصحاب الخبرة وطلب المساعدة، فقد يحصل المرء على معلوماتٍ منهم توفّر له الكثير من الوقت والجهد في طريق تحقيق هدفه.
  6. قوة العزيمة والتصميم وصدق الالتزام؛ فالناس كثيراً ما تفشل ليس بسبب عدم القدرة على تحديد الأهداف إنّما بسبب نقص الالتزام بتحقيق ما تريده.
  7. إحاطة النفس بالرفقة الصالحة والأشخاص الإيجابيين الذين يؤثّرون عليها في الطريق الصحيح بعيداً عن التشاؤم والإحباط والأفكار السلبيّة التي تقود صاحبها إلى العجز.
  8. تحديد القدرات الشخصيّة ومعرفة المواهب التي يمتلكها الفرد ليتسنّى له تحديد الطرق التي يمكنه من خلالها تحقيق أهدافه المختلفة.
  9. السعي دوماً لتنمية المهارات الشخصيّة والمعرفية واكتساب خبرات في مجالات مختلفة في الحياة.
  10. الحفاظ على القيم والأخلاق الحسنة التي يتحلّى بها الفرد، فلا يسوّغ لنفسه القيام بأعمال ووسائل خاطئة تتناقض مع مبادئه للوصول إلى هدفه؛ فالغاية مهما كانت نبيلة لا تبرّر الوسيلة السيئة.
  11. الابتعاد عن الخوف والتغلّب عليه، وعدم القلق من الفشل، فالإنسان الإيجابي المثابر يجعل الفشل بوابةً له إلى النجاح، وطريقاً للتجربة واكتساب الخبرات. الابتعاد عن المماطلة والتسويف فهما عدوّان للتفوق والنجاح.
  12. ربط الأهداف بقِيَم عليا والاعتقاد معها أنّ الله يكافئ من يحسن في عمله كلٌّ في موقعه، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) [الكهف:30]، فتحديد الأهداف ورسم خطة لتحقيقها من إحسان العمل.

كيف احدد هدفي الوظيفي

كي تحدد هدفك الوظيفي بنجاح، هناك نقاط أساسية يجب أن تكون ماثلة أمامك قبل اتخاذ واحد من أهم القرارات في الحياة:

  1. إعرف قدراتك ومهاراتك: يجب أن تلم بجميع نقاط قوتك وضعفك، بحيث تعرف العوامل التي ستساعدك على التفوق، ومواهبك التي ستميزك عن غيرك وتمكنك من تحقيق النجاح بجدارة.
  2. حدد قيمك ومبادئك: كلما كان لهدفك جانب أخلاقي وإنساني مبني على هويتك، كلما كنت أكثر إصراراً على السعي لأجل تحقيقه.
  3. ماهي طموحاتك وأحلامك؟ :شغفك هو المحرك الأكبر لكل ماتقوم به في حياتك، احرص على أن يكون هدفك عبارة عن طموح وحلم مرتبط بشكل قوي مع ما تحب ويهمك بالدرجة الأولى.
  4. ما الذي يلهمك ويحفزك؟:كل الإنجازات العظيمة كان سببها حافز أو إلهام معين، سواء بسبب شخص أو حدث ما، ارتباط هدفك بحافز كبير في حياتك سيجعلك تفجر كل طاقاتك.
  5. الاستمتاع بتحقيق الهدف:إذا لم تستمتع بالعمل لأجل تحقيق هدفك فكر في هدف آخر مباشرة، فالعمل الذي لا يرتبط مع الاستمتاع يعتبر مجرد مهمة ثقيلة ومملة.

ماهو هدفك في الحياة ask.

للمتابعة اضغط هنا

 

السابق
الهوايات في السيرة الذاتية .. طريقة كتابة الهوايات والاهتمامات في السيرة الذاتية
التالي
كن ايجابيا

اترك تعليقاً