تنمية بشرية

طرق واستراتيجيات اكتساب المهارات الاجتماعية

طرق واستراتيجيات اكتساب المهارات الاجتماعية

هناك العديد من المهارات الشخصية التي تميز الأفراد عن بعضهم البعض، والمهارات الاجتماعية من أكثر تلك المهارات أهمية، والتي تساعد الفرد على التأقلم داخل المجتمع والتعرف على الناس والانخراط بينهم، وهي أيضاً تمثل قدرة الفرد على التواصل والاندماج مع أفراد المجتمع الآخرين، وتعتبر من أهم السلوكيات التي يسعى كافة الأفراد لاكتسابها.

معدومي المهارات الاجتماعية

هم الأفراد الذين لا يمتلكون مهارة التواصل مع الأخرين، أو أنهم لا يملكون ما يكفي من الكاريزما التي تكفي لتكوين شبكة كبيرة من الأصدقاء.

استراتيجيات اكتساب المهارات الاجتماعية

هناك بعض الخطوات التي من الممكن أن تساعد في اكتساب المهارات الاجتماعية وأهمها:

-دائماُ عندما تدخل في بيئة جيدة أو تنتقل إلى مكان جديد، أو حتى في الانتقالات المحدودة مثل السفر إلى مكان ما، أهم ما تقوم به في هذه الحالات هو بناء علاقات اجتماعية جديدة مع الأشخاص الذين من حولك، لا يهم أن تبني علاقات اجتماعية معهم كلهم، لكن يكفي أن تخرج من كل تجربة أو أي مكان بأصدقاء جدد لك.

-يجب عليك أن تقوم دائماً بالاطلاع والقراءة والتوسع في معلوماتك وتنمية ثقافتك، ليكون لديك قدرة على الحديث في كل الأمور بكل طلاقة، ولتتمكن من المشاركة بشكل فعال، في كل الحوارات التي تدور، حينها ستظهر للجميع على أنك شخص ذو فائدة حقيقية، ومن الممكن أن يستفيد منك الآخرون، كما أن معلوماتك وثقافتك الكبيرة سوف تفتح لك كم من الحوارات التي من الممكن أن تنتهي بها بكثير من الصداقات أو على الأقل سوف تتعرف على الكثير من الناس.

-أثناء الخوض في الحديث حاول ألا تكثر من الانتقاد، وحاول أن تستمع إلى كل الموجودين ولا يجب أن تقاطع المتكلم أو أن تلفت نظر شخص ما بأسلوب وقح بجرح مشاعره، فمن الممكن أن يأخذوا عنك فكرة غير جيدة مما ينفر الناس من حولك.

-يجب أن تكون شخص هادئ الطباع، فهذا الأمر يحبب الناس فيك، ومن الأشياء التي ستجذب الناس إليك، وهذا مقياس لمعدل الذكاء الاجتماعي.

-حافظ دائماً على ابتسامتك في وجه الناس، فالفرد يستريح قلبه للأشخاص الودودة البشوشة، وهذا سيسهل مجال الحديث والتعرف على الآخرين.

-لا تبني الكثير من العدوات مع الأخرين، لأن كثرة أعداء الشخص يجعل الناس تأخذ انطباع سيء عنك، وكلام أعدائك عنك سوف، يجعل الناس تنفر من أمامك، وخصوصاً إذا كان لك أعداء كُثر، فهذا الأمر سوف يكون سيء للغاية.

-يجب أن تتعلم كيف تتكيف مع كافة الظروف الاجتماعية المحيطة بك، وكيف تتعامل مع الظروف والمواقف الاجتماعية المختلفة سواء كانت مواقف سعيدة أو حزينة.

-يجب أن تراجع نفسك دائماً، وتتعرف على كل جوانب شخصيتك بشكل تام وبشكل صادق حتى تتعرف على نقاط الضعف في شخصيتك ونقاط القوة، وحتى تتمكن من إظهار نقاط قوتك، وإخفاء نقاط ضعفك أو التحسين منها، فلا يمكن لأي شخص أن يكون بلا نقاط ضعف ولكن يجب أن تحاول بقدر الإمكان أن توازن الأمر حتى تظهر بشكل لائق.

-يجب عليك أن تنصت بشكل جيد لما يُقال حولك، ثم تحدث لاحقاً، ولا تنس أن تفكر بشكل جيد قبل أن تتكلم، حتى لا تخطأ في الكلام.

-راقب دائماً تصرفات الأشخاص الناجحين في الحياة الاجتماعية ومن يملكون ذكاءً اجتماعياً عالي، حتى تتمكن من التعلم والاستفادة منهم، ومراقبة أفعالهم والطرق التي تفاعلوا بها مع بعض المواقف حتى يكون لديك مخزون عن كيفية التعامل مع المواقف المختلفة.

كيف يمكن تحسين المهارات الاجتماعية
  1. طريقة التصرف كشخص اجتماعي …
  2. التحدث مع الناس …
  3. أهمية طرح الأسئلة …
  4. طريقة تشجيع الآخرين على التحدث عن أنفسهم …
  5. كيفية وضع أهداف شخصية …
  6. أهمية المجاملات …
  7. أهمية كتب المهارات الاجتماعية …
  8. حسن الخلق

أهمية اكتساب وتنمية المهارات الاجتماعية

  1. اكتساب الأفكار والمعلومات والتقنيات ووجهات النظر من أشخاص من مختلف مجالات الخبرة.
  2. تقديم وجهة نظرك الخاصة للآخرين.
  3. إنجاز المهام والعمل معا لتحقيق هدف مشترك.
  4. توفير الدعم المتبادل في المواقف الصعبة لك أو للآخرين.
  5. توسيع شبكتك من المعارف واحتمال العثور على فرص جديدة لتطوير نفسك.
  6. الحصول على تعليقات وإحالات من أشخاص يمكنهم أن يشهدوا شخصيًا بعملك ومهاراتك إن احتجت لذلك.
  7. جعل مكان العمل أكثر متعة وبالتالي جعل جزء أوسع من حياتك أكثر سعادة وبهجة.

فقد المهارات الاجتماعية

  1.  التفكير الطويل قبل الرد : الناس الذكية تميل إلى ملاحظة ما يقولونه أثناء المحادثة ، حيث أنهم يضعون أهمية كبيرة على كلامهم أكثر من غيرهم من الناس ، وهذا قد يعني أنهم يفكرون كثيراً قبل الرد ، وبالرغم من ذلك فإن هناك الكثير من المحادثات العارضة التي تجري بشكل عفوي، ولكن بمجرد البدء في التفكير كثيراً، فإنهم يجدون صعوبة في الكلام العفوي .
  2.  عدم شعورهم بالحماس في الموضوعات التقليدية : إن السبب الرئيسي الذي يجعل الناس الأذكياء يعانون من ضعف المهارات الاجتماعية هو أنهم لا يستطيعون استدعاء الحماس للانضمام إلى المحادثات اليومية مع الناس ، و قد يفهم الرجال هذا الشعور عند استماعهم لحديث النساء عن مستحضرات التجميل، والنساء قد يفهمون ذلك عند الاستماع إلى الرجال عند تحليل لعبة كرة القدم.
  3.  عدم وجود جوانب مشتركة بينهم وبين الناس : معظم مصالح واهتمامات الشخص الذكي للغاية تصبح ذات أهمية محدودة لأولئك الذين يمتلكون ذكاء متوسط ، وهذا يمكن أن يعني أن الموضوعات التي من شأنها أن تجذب الشخص الذكي في المحادثة هي خارج حدود الشخص الآخر المتوسط الذكاء ، وعلى سبيل المثال قد تجد اثنين من علماء الأعصاب متفاعلين جداً عند مناقشة علم الأعصاب، ولكنهم غير قادرين تماماً على الإلتقاء في محادثة عن المشاهير .
  4.  مراقبة الاّخرين لهم : أحد عيوب الذكاء العالي أنه يمكن أن يكون على درجة عالية من الوعي لنفسه وسلوكه في العلاقات الاجتماعية، تخيل مثلاً لو كان لديك دائماً عيون تراقبك أثناء التحدث ، وكأنك على خشبة المسرح، وكنت غير قادر على التصرف بشكل طبيعي.
  5. انهم يراقبون الآخرين أيضاً : وثمة عيب آخر يمكن أن يصيب الشخصية ذات الذكاء العاطفي العال ، حيث أنه يمكن أن تكون مدركة للغاية لردود الآخرين أثناء المحادثة، كما يمكن للشخص الذي لديه ذكاء عاطفي عال أن يبتعد عن التعبيرات الصغيرة ، وعن لغة الجسم الخفية عند التحدث إلى أشخاص آخرين .
  6.  يخفون نقاط ضعفهم : قد يكون الناس الأذكياء حذرين للغاية حول الكشف عن مواطن ضعفهم ، ويمكن تعلم هذا النوع من السلوك الوقائي الذاتي منهم ، حيث أن الناس الأذكياء هم أكثر عرضة للتعلم من الأخطاء ، وبالتالي تغيير سلوكهم للتغلب على الفشل، والمشكلة أن حذرهم الشديد يمكن أن يجلب لهم المهارات الاجتماعية الأساسية ، ولكنه يجعل الناس تتجنب النقاش معهم.

تنمية الطفل اجتماعياً

بالتأكيد كل أم تهتم بأفضل الوسائل والطرق التي تساعدها في تنمية مهارات الطفل الاجتماعية فكلما كُبر الطفل كلما زاد اختلاطه بالأطفال الآخرين سواء في الروضة أو المدرسة والبالغين أيضا من حوله، مهارات التواصل الاجتماعية التي يكتسبها الطفل في مراحل عمره المبكرة هى ما سيساعده على المضي قدما في حياته وتنعكس على ثقته بنفسه ونجاح علاقاته مع الآخرين .

اختلف الخبراء في تحديد تعريف مهارات التواصل الاجتماعية لكنهم اتفقوا في أنها تلك المهارات الضرورية لبناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين والحفاظ عليها مما يساعد على إنجاح التواصل مع الآخرين .

  • فمثلا في الولايات المتحدة يعتبر الشخص الذي يحتفظ بابتسامته معظم الوقت ويكون قادرا على أجراء الأحاديث مع الآخرين بسهولة شخصا ناجحا اجتماعيا .

لكن لا تتمحور مهارات التواصل الاجتماعي فقط حول الشخص الأكثر حديثا ومرحا بين ذويه فمعظم الأشخاص الإنطوائيين لديهم مهارات اجتماعية ممتازة وقادرين على التواصل مع الآخرين بعمق وفاعلية .

ويُعرف الشخص الإنطوائي على أنه ذلك الشخص الذي يفضل الخوض في النشاطات الاجتماعية خطوة بخطوة أو الذين لايشعر بالحاجة في الانتقال من نشاط إلى آخر

لذا لاتقلق إذا كان طفلك يفضل اللعب مع طفل آخر في لعبة فردية أكثر من الانضمام لعدة أطفال في ألعاب جماعية فمعظم الأطفال يتعلمون المهارات الاجتماعية بشكل طبيعي كونهم جزء من العائلة أو المجموعة.

وإليكم بعض الطرق التي تساعدك على تنمية مهارات الطفل الاجتماعية :

1- الحديث مع الطفل

الحفاظ على التواصل في الحديث مع طفلك في تعليمه أى شيء أمر هام وضروري لإنجاح عملية التعلم هذه , فمن اللازم تشجيع طفلك على التكلم وليس الاستماع فقط كي يبدو أمامك بشكل مهذب عندما تطلب من الطفل الحديث بحرية فإنه يتعلم تلك المهارة بشكل أسهل .

جزء آخر من عملية التعلم هذه هو المشاركة كأن تسمح لطفلك بمشاركة اللعب مع أطفال آخرين شارحا له هذا بالحديث وبذلك يتعلم أهمية المشاركة مع الآخرين في ألعاب أو نشاطات جماعية كلعب الكرة والتفاعل من خلال توجيهك وحديثك معه .

يمكنك استخدام التوجيه اللفظي مع للأطفال الأكبر سنا فمثلا عند الذهاب لزيارة أحد الأصدقاء لأول مرة فسوف يساعدكم ذلك على التصرف بشكل أقل توترا , لا بأس في أن تذكر لطفلك كيفية طلب الأشياء بأسلوب مهذب وشكر الآخرين عليها .

 2- اللعب
أكثر الطرق فاعلية في تعليم الطفل مهارات التواصل مع الآخرين هو اللعب معهم فمن خلال اللعب مع الآخرين يتعلم الطفل أن ضرب الآخرين سلوك مشين وأن مشاركة اللعب تجلب المرح أكثر .إذا كان طفلك خجولا فالأفضل أن يشارك اللعب مع طفل واحد آخر قريبا منه أما إذا كان أكثر انفتاحا على المحيط من حوله يمكنه مشاركة آخرين وتكوين صداقات جديدة .

3- المحاكاة

يتعلم الأطفال الكثير من خلال ملاحظتهم لمن حولهم ومراقبتهم لتصرفاتهم فمثلا عندما يرى الطفل أحد الوالدين يتعمد الانشغال عن إجابة الهاتف أو لايرد تحية الآخرين سيتعلم أن هذه السلوكيات هى الصحيحة ويبدأ في تقليدها . وبالمثل عندما يراك تساعد الآخرين وتتصرف معهم بلطف وتهذيب سينمو على هذه السلوكيات كجزء طبيعي من تعاملاته الاجتماعية مع الآخرين

إذا كنت تريد من طفلك أن يثق بالآخرين فعليك أن تعلمه كيف يفعل ذلك لذا دائمًا اعرض لطفلك كم تحافظ على التواصل البصري مع الآخرين وتنظر لهم أثناء الحديث مع مناداة الأشخاص بأسماؤهم ومصافحتهم بود وغيرها من السلوكيات التي تحب أن تراه يفعلها.

تريد من طفلك أن يكّون بعض الصداقات الجديدة ابدأ في التعرف بنفسك على جيرانك والانخراط معهم وتعريفه على أطفالهم حتى لو كانوا أصغر سنا لذا عندما تطلب منه التصرف بطريقة معينة أنت قد قمت بها في السابق أمامه فسوف يكون من السهل عليه تنفيذها وتعلمها .

4- التكرار

عندما يواجه طفلك مشكلة تتعلق بالتواصل الاجتماعي مع الآخرين فعليك التحدث معه عنها كي يلاحظ اخطاؤه ويمكنك اقتراح بعض المواقف الشبيهة لتحسين ردة فعله وتصرفه إزاؤها مع تكرار نفس الخطوات والنصائح السابقة مرات عديدة حتى تتحسن لديه تلك المهارات

فدائما سيمر الطفل بالعديد من المواقف الاجتماعية خلال حياته التي تحتاج للتحضير والممارسة أنت تضع له أساسيات التعامل وزيادة ثقته بنفسه التي ستساعده لاحقا في حياته وكلما كان الأساس قويا كلما استطاع أن يبني عليه ويطور من مهاراته ليحظى بعلاقات أنجح مع الآخرين .

تنمية مهارات التواصل عند الأطفال

قوم الطفل عادةً بتنمية مهارات التواصل لديه بشكل طبيعي عن طريق تفاعله مع العائلة والبيئة المحيطة[2].
ففي التفاعل بين العائلة والطفل؛ يتعرض كل طفل لمواقف يومية مختلفة تتطلب منه ردود فعل تجاهها، تعتبر هذه المواقف بمثابة محفزات اجتماعية للطفل قد تكون لفظية أو غير لفظية، وتتطلب من الطفل الاستجابة معها والرد عليها مثل تعلم ألقاء التحيات والتفاعل معها.

وبعض الأطفال قد يعاني من الخجل في التفاعل مع الآخرين وعدم معرفتهم بطريقة التصرف المناسبة وهنا يأتي دور الأهل في مساعدة أبنائهم لتجاوز هذه الحواجز عن طريق:

  1. تعليم الأطفال الردود المناسبة والحديث معهم بشكل يومي عنها.
  2. استخدام الكلمات المختلفة والمتنوعة لتدريب الأطفال على جميع المواقف.
  3. السماح للأطفال بالتعبير بشكل حر عن مشاعرهم الحقيقية.
  4. وتعليم الأطفال كيفية توصيل احتياجاتهم ورغباتهم ومعتقداتهم وأفكارهم.

أهداف المهارات الاجتماعية للتوحد

  1.  أن يتعرف التلميذ على مفهوم الذات
  2. أن يتعرف التلميذ على مفهوم الأسرة
  3.  أن يتعرف التلميذ على مفهوم الأقارب
  4.  أن يتعرف التلميذ على مفهوم الأقران
  5.  أن يتعرف التلميذ على مفهوم الجيران
  6.  أن يتعرف التلميذ على مفهوم المدرسة

المهارات الاجتماعية pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
العلاقة بين الفشل والنجاح
التالي
انواع النفس البشرية

اترك تعليقاً