تنمية بشرية

العلاقة بين الفشل والنجاح

تعريف النجاح

إنّ النجاح لغةً كلمة مأخوذة من الفعل “نجح” والتي تعني إدراك الغاية والتوفيق، أما اصطلاحًا فيختلف مفهوم النّجاح بين الناس فقد يعرَّف لدى البعض على أنّه السعي في الأعمال الخيريّة، أو تحصيل دخل عالٍ، أو أخذ ترقية في العمل، أو الحصول على مكافأة ماليّة، كما أنّه يعني أن يحقق المرء هدفه ويصل إليه مهما واجهته من مصاعب وعقبات،لكنّ النجاح لا ينحصر فقط في الحصول على الأمور الماديّة أو العينّة، أو الشهرة، أو القوة، حيث إنّ الشعور بالسّعادة والرضا والإصرار والعزيمة على تحقيقهما من خلال القيام بعمل أو نشاط معين يعدّ من أهمّ الأمور التي يتطلّبها الارتقاء إلى قمّة النّجاح.

الفشل في الحياة

  1. عدم الثبات، حيث أن هنالك العديد من الناس الذين يتعرضون للفشل ليس بسبب إفتقارهم للموهبة أو المعرفة، ولكنهم يفتقرون للمثابرة والرغبة في الاستمرار في بذل الجهود نفسها في كل مرة. تقديم الأعذار، حيث أن أغلب الناس لا ينجحون في مهامهم من المرة الأولى وحينها يقومون بالبحث عن الأعذار المختلفة، بدلاً من محاولة وضع الجهد المناسب والتعلم من الأخطاء.
  2. فصل الأخطاء السابقة عن التجارب الحالية، حيث يقوم بعض الأشخاص بفصل تجربة الماضي عن نفس التجربة في الوقت الحاضر بشكل كلي، والمطلوب حقاً للحصول على النجاح هو التعلم من الماضي، وتحديد المشكلة الحقيقية والتفكير في الإجراءات المناسبة لتحويل الفشل إلى نجاح.
  3. عدم الانضباط ، يعتقد بعض الأشخاص أنه من الممكن تحقيق إنجاز ما بدون العمل على ضبط النفس والتضحية والبعد عن مشتتات الانتباه، وعدم الحرص على التركيز.
  4. ضعف احترام الذات، حيث يعد ضعف تقدير الذات وانفاص القيمة الذاتية من أكثر الأمور التي يمكن أن تسبب الفشل.
  5. اتخاذ الموقف القدري، حيث أن بعض الناس يرفضون تحمل المسؤولية عن واقعهم في الحياة، ويقومون بالعادة بنسب النجاح والفشل لحظهم وقدرهم في الحياة.

أنواع الفشل

  1. الفشل الذي يمكن تجنبه : النوع الأول هو الفشل الذي يمكن تجنبه، وهو النوع الذي يحدث رغم أنك تملك المعرفة التي تمكنك من تجنبه، والقدرة على منعه من الحدوث. هذا النوع من الفشل هو الذي يجب أن تشعر بسوء بالغ حياله، وهو الأكثر تأثيراً ،هذا النوع على الصعيد المهني هو عدم القدرة على اتباع النهج المحدد من الشركة؛ بسبب الخمول أو الإهمال أو عدم الالتزام بالأوامر، أو لعدم امتلاك القدرات لإنجاز المطلوب.. ولكن هنا الأسباب عادة يمكن التعرف إليها قبل الفشل، وبالتالي الحلول موجودة،في المقابل، وبعيداً عن الحياة المهنية، فإن الفشل الذي يمكن تجبنه هو أشبه بعلامة سيئة لامتحان قرر الطالب عدم مراجعته، رغم فهمه التام للمادة. هذا النوع أنت مسؤول عنه، ويجب الشعور بالسوء؛ لأنه كان نتيجة خمولك، أو عدم التزامك بالتعليمات.
  2. الفشل المعقد : النوع هذا من الفشل عادة يحفز فرص التعلم بشكل كبير؛ وذلك لأن ماهيته تختلف كلياً عن النوع أعلاه.
  3. الفشل الفكري :النوع الثالث هو الفشل الذي يمكن التعلم منه أكثر من النوعين السابقين، وهو النوع الذي ما ينفك عباقرة «سيليكون فالي» يتحدثون عنه بصيغة «الفشل إلى الأمام». الفشل الفكري يحدث عندما تكون التجارب ضرورية؛ أي حين تكون الإجابات غير موجودة وغير معروفة؛ لأن الموقف الخاص هذا لم يتم مصادفته من قبل، وعلى الأرجح لن تتم مصادفته مجدداً. الفشل الفكري يحدث حين يعمل الشخص في مجال لا يملك الخبرة الكافية التي تؤهله للعمل فيها، أو في مجالات جديدة لم تتم تجربتها من قبل، وبالتالي لا يوجد «كتاب قواعد» يحدد ما الذي يجب فعله.

كيف تحول الفشل إلى نجاح

  1. قبول حقيقة أن الفشل هو جزء من الرحلة نحو تحقيق النجاح: إن قول:«الفشل ليس خياراً»، يحوّل بسرعة أي محاولة فاشلة إلى حدث كارثي.
  2. تحمل مسؤولية أخطائك.
  3. تقبّل الشعور بالقصور.
  4. الاعتراف بنقاط القوة لديك.
  5. -ضع خطة للمضي قدماً.

موضوع عن الفشل

لا يأس مع الحياه ولا حياه مع اليأس

(الفشل ) كلمة قليل ما نسمع عنها عكس كلمة النجاح التي دائما نفتخر بها… كل إنسان عاش هذه اللحظة وهي لحظة الفشل, لكل شيء بالحياة نهاية ..وللفشل نهايتان أما أن نتغلب عليه أو يتغلب علينا..يقولون أن الفشل والصعوبات تزيد من نجاح الإنسان وتزيد من ثقته بنفسه وتساعده على مواجهة الصعاب لكن أنا أرى أن الفشل إذا دام وتكرر عند الإنسان على ناحية معينه من نواحي الحياة فتقل ثقة الشخص بنفسه ويقل عطائه للحياة فيشعر أنه عديم الفائدة فيفقد الأمل الذي هو الدافع الأساسي للتغلب على الفشل وأنا واحدة من الناس الذين عانوا من الفشل لسنوات ولا أزال إلى يومنا هذا لا أعرف كيف أخرج منه يقولون أن مجرد الاعتراف بهذه الكلمة انك تستطيع أن تبلغ النجاح والتخلص من الفشل لكنني في البداية لم اعترف بشيء أسمه الفشل وكنت مفعمة بالأمل ولا حتى اعرف معناه لكن بعدما طال الأمر لسنين على ناحية من نواحي الحياة اعترفت أنه الفشل…
وبدأت تنكسر بداخلي أشياء كثقتي بنفسي ومقدرتي على أن أنجح في عمل ما حتى قراراتي أخاف أن أتخذ أي قرار خوفا من الندم علية طوال حياتي , يقولون أن كلام الناس غير مهم لكن كلامهم يوقضني لأسأل نفسي أين أنا في هذه الحياة ومن أنا و يجعلني أسأل عن ذاتي وماذا حققت لنفسي …كنت أحب النهار وأكره الليل حتى أني أقضي ليالي صاحية لا أنام إلا عند الفجر لما تكون الشمس قد أشرقت من جديد,لكن الآن أصبحت أحب الليل وأخاف طلوع النهار لأنه يسجل لي يوما أخر من الفشل لكن عند الليل يحل السكون وينام الهم بصمت أي الفشل … كل يوم أسأل نفسي هل سيأتي غدا وهو حامل معه النجاح لي ويطوي صفحته الأخيرة من الفشل ؟
الفشل لابد منه لكن كل ما أتمناه هو أن يكون النجاح حليفي وحليف كل إنسان في هذه الحياة أن شاء الله وأتمنى أن يكلمني كل واحد عن تجربته التي خاضها مع الفشل.

من الفشل إلى النجاح

لا شك أن كل واحد منا انتابته، في يوم من الأيام، لحظات الشعور بالألم والحسرة بسبب إحباط أو فشل في حياته الخاصة أو في عمله أو في مشروع أقدم عليه، والإنسان بطبعه يحمل في ثنايا عقله الآمال والطموحات، غير أنه لا يضمن بالتأكيد تحقيقها كلها كما يرجو ويتوقع..

وإذا توحد معظم الناس في مصادفة الفشل في ناحية من نواحي الحياة، فإنهم يختلفون حتما في طرق مواجهته والتصدي له .. ويبقى السؤال: كيف ينبغي على المرء أن يتصرف في حالة الفشل؟ أو بمعنى آخر: كيف يمكن تحويل هذا الفشل في الحياة إلى نجاح يقود الإنسان إلى مرتبة الرضا عن النفس، ومن ثَم إلى تلمس خيوط السعادة في هذه الحياة الدنيا؟

ذبذبات الفشل
المشكلة ليست البتة في السقوط أو في التعثر في حفر الحياة المتناثرة هنا وهناك، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن يظل الساقط والعاثر في مكانه بلا حراك، يَرْقُبُ الرائح والغادي بعين مِلؤها الاستكانة والرضا السلبي بتعثره في حفرته تلك، لعل أحدا ما ينقذه من ورطته/فشله، وينتظر.. ينتظر الذي قد يأتي وقد لا يأتي.. فلو أن مثل هذا الفاشل أحسن التعامل مع ”فشله” لَتَجَاوَزَ هذه المرحلة الحرجة بشيء من الذكاء والتجربة والتحكم في إمكانياته الذاتية وطاقاته الكامنة في دواخله. غير أنه يعرض نفسه وعقله للرسائل السلبية التي يستقبلها بكثرة خلال اليوم الواحد، وللأحوال المثبطة التي يعايشها في كل لحظة وحين، كما يتعرض للمشاعر المحبطة التي تجتاح عقله الباطن اجتياحا، فعوض أن يملأ المرء نفسه بإرادة النجاح والصلاح، يملأها ببذور الفشل والطلاح.

“إن ذبذبات الفشل تمر من عقل إلى آخر بسرعة كبيرة، والشخص الذي لا يكف عن الحديث معك عن الجرائم وعن الإحباطات وعن الأوضاع البائسة التي لن تتحسن سيجعلك بعد لحظات تفكر بنفس تفكيره وستجد سحابة من الكآبة والحزن تجتاحك دون أن تدري لماذا. والحقيقة الثابتة أن المؤثرات السلبية تترك أثرا هداما في النفس لا مناص منه سوى الهروب منه وكأنه مرض خطير ومعدٍ” (1)

بين الفشل والنجاح ..عامل الوقت
ولجعل الفشل قنطرة نحو النجاح، ينبغي على الفاشل ـ في أي مجال كان وفي أي عمل ـ أن يحول أسباب الفشل ذاتها إلى عوامل دفع ودعم لبلوغ أهدافه وغاياته وتحقيق النجاح المنشود؛ ومن ضمن هذه العوامل الهامة:

عامل الوقت :
فالوقت قد يكون من بين أبرز الأسباب التي تفضي بالشخص إلى الفشل الذريع في عمله أو تحقيق مشاريعه أو تربية أبنائه أو تدبير كافة شؤون حياته.لكنه أيضا يمكن جعله من بين أعظم أسباب النجاح إن تم استثماره واستغلاله على الوجه المطلوب، لكن لنتبين أولا كيف أتى ذكر أهمية الوقت في القرآن والسنة المطهرة وأقوال السلف الصالح عنه.
القرآن الكريم ذكر موقفين أساسيين يوضح من خلالهما ندم الإنسان على ضياع الوقت أشد الندامة؛ ففي الموقف الأول يتعلق بلحظة الاحتضار، حيث يقول المحتضر داعيا ربه أن يرجعه لعله يعمل صالحا في ما ترك:
(حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعوني لعلي أعمل صالحا في ما تركت، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم
يبعثون) آية 99 ـ 100 من سورة المؤمنون،، والموقف الثاني يسجله القرآن الكريم بكثير من البراعة الوصفية بالغة الدقة: (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم) يونس 45.و (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية وضحاها) النازعات 64، و(قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين، قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون)، وقوله تعالى:(ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ).

وجاء في الحديث النبوي: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ” رواه مسلم، كما حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث آخر على اغتنام الوقت وعدم تضييعه:”اغتنم خمس قبل خمس اغتنم حياتك قبل موتك واغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك”.

ويعبر الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه عن رؤيته الخاصة لأهمية الوقت: “ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد عملي”. ويقول الحسن البصري: “ما من يوم ينشق فجره إلا نادى مناد من قبل الحق: يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة”. وقال ابن القيم الجوزية في “الجواب الكافي”: “العارف لزم وقته فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت، وإن ضيعه لم يستدركه أبدا، فوقت الإنسان عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم وهو يمر أسرع من الحساب، فما كان من فوقه لله وبالله فهو حياته وعمره وغير ذلك ليس محسوبا من حياته، وإن عاش فيه عاش عيش البهائم، فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به الناس النوم والبطالة؛ فموت هذا خير له من حياته” ص 157.

عمارة الوقت
وعوامل تضييع الوقت المفضية إلى الفشل تعزى بشكل أساسي إلى عدم وجود أهداف أو خطط محددة، فيخبط الإنسان خبط عشواء ولا يدري ما هي غاياته في الحياة؛ سواء أهدافه على المستوى الشخصي أو على المستوى العملي، أو من خلال علاقاته الأفقية والعمودية مع محيطه القريب والبعيد، فيلزم عمارة الوقت، والعمارة تعني بمفهومها الشامل إدارة الوقت وتدبيره بطريقة محكمة تستخدم الوسائل الممكنة والمشروعة في سبيل تحقيق وإنجاز الأهداف الطيبة والغايات المثمرة والمفيدة للفرد والجماعة.

يقول ابن القيم رحمه الله في هذا السياق مبرزا مفهوم عمارة الوقت بالطاعات والتقرب إلى الله عز وجل: “فإنه متى أخذها ـ أي الأعمال ـ بنية القوة على ما يحبه الله تعالى وتجنب ما يسخطه كانت من عمارة الوقت، وإن كان له فيها أتم لذة، فلا تحسب عمارة الوقت بهجر اللذات والطيبات” (من كتاب تهذيب مدارج السالكين).

وعمارة الوقت تنطلق بدءا من وضع الأسئلة من قبيل: ما الهدف الرئيس في الحياة؟ وما الهدف الأول؟ وهل من الممكن أن أحقق أهدافي؟ وماهي الوسائل التي تخول لي إنجاز غاياتي وأهدافي؟، فيتم قياسها على الجدولة الزمنية مع الابتعاد الكلي عن التسويف والتماطل والتأخير، وهي سمات تجعل من الناجح فاشلا ومن كل شيء إيجابي أمرا سلبيا لا محالة. ومع تحديد كل هذه الأولويات الضرورية من تعيين الأهداف والوسائل والجدولة الزمنية، ينبغي أيضا أن يكون المرء قادرا على امتلاك مرونة تجعله يتعامل مع صياغة الهدف وتحديد الوسيلة وضبط الزمن المناسب والكافي (مدى قصير أو مدى متوسط أو مدى بعيد) بفاعلية ونجاعة تعطيه إمكانية التقديم أو التأخير. يقول في هذا الباب ابن عقيل الحنبلي: “لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة أو مناظرة، وبصري عن مطالعة عملت فكري في حالة راحتي وأنا منطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره”.

إدارة الوقت
ولعل الأسباب المفضية إلى الفشل تبدأ أساسا من الجهل بإدارة الوقت وإعماره بعبادة الله عز وجل والطاعات ونشر قيم الخير والفضيلة والحب والتسامح، وأيضا تنشأ بسبب تفاقم المعوقات في هذا السياق؛ مثل الصعوبة في التفريق بين الهدف والأمنية، وضبابية الرؤية في ما يخص التمييز بين الأهداف الرئيسية في حياة المسلم والأهداف الثانوية (وتحقيق العبودية لله الواحد الأحد يعتبر هدفا أوليا وأساسيا لكل إنسان تدور حول محوره الأهداف الأخرى في الحياة، ولا تعارض بين جميع هذه الغايات دنيوية وأخروية؛ فالأهداف الدنيوية يمكن تسخيرها للآخرة أيضا بتجديد النية الحسنة وبالرغبة في إعمار الأرض).، كما تثار مشكلة عويصة تتجلى في حشد أهداف كثيرة على المدى القصير والمتوسط والبعيد دون مراعاة عامل الزمن والوقت، فتفوق الأهداف الوقت المخصص لها، مما يربك المرء ويجعله يسيء صنعا ويراكم السلبيات تلو السلبيات في تنظيم شؤون حياته.

المماطلة :
وهناك سبب آخر لا يقل خطورة في إدخال بذور الفشل في كل عمل يقوم به الإنسان، وهو داء المماطلة والتسويف؛ ويعرف المختصون المماطلة بأنها قيام بمهمة ذات أولوية منخفضة بدلا من إنجاز المهمة ذات الأولوية الرئيسية، وهي أيضا الرغبة الكامنة في النفس لتأجيل القيام بالمهام والأعمال والمشاريع من خلال تقديم الأعذار واختلاقها وتبرير التأخير ورفض الإقدام على أعمال معينة أو رفض فرص وظيفية أو ترقيات مستحقة أو تغيير محيط العمل..ويمكن علاج المماطلة بتفادي السلوكات التي تولدها؛ ومن ضمنها نجد ترك العنان للتفكير مثل استرجاع ذكريات جميلة أو التفكير في التقدير الذي سيلاقيه العمل بعد إنجازه، كما يمكن محاربة عوائق أخرى من قبيل تجنب تصرفات خاطئة: الغرق في مكالمات هاتفية لا حد لها، والثرثرة في ما لا ينفع، أو غيره

تحديد الهدف نصف النجاح :
إن أعظم سبب للفشل يظل ملتصقا بعدم تحديد هدف الإنسان في الحياة؛ وكثيرا ما يعيش بعض الناس أيامهم بدون هدف يضعونه لتحقيقه ولا غاية يتصورونها لأنفسهم، فيتيهون في صحراء الحياة بلا وصلة ترشدهم ولا مرفأ أمان يسعون لبلوغه، وعلى أنقاض هذا الوضع يتشكل الفشل شيئا فشيئا.. ولتحقيق أمنية النجاح، وجب أن يحدد المسلم هدفه في الحياة، أو أهدافا كثيرة، ويمكنه تحديد هدف له ولأسرته في بيته، وهدف أو أهداف في مجال عمله وشغله، وهدف آخر في مسار تعليمه، أو في مجالات وميادين كثيرة أخر، وعدم وضع المرء لتصور واضح لهدفه في الحياة يعيقه عن التحرك بطلاقة وعزم وتباث. و الكثيرون جدا يسيرون في الحياة هكذا ـ كما يقول عبد الواحد ستيتو ـ برتابة، بروتين، بلا هدف، يتركون أمواج الحياة تقود مركبهم دون أن يحاولوا استعمال الأشرعة للتحكم في اتجاهه. حياتهم اليوم هي نفسها قبل سنوات، لا نقلات مادية ولا معنوية، لا دفقات طموح ولا غيرها. والمشكلة أن إجابات الفاشلين على سؤال: ما هدفك؟ مثيرة ومخيبة للآمال..وهي: لا أعرف. إن عدم وجود هدف في الحياة هو كارثة حقيقية..”.

ويصف أخصائيو المهارات والتنمية الذاتية الذي لا هدف له في الحياة مثل ” لاعب تم وضعه في الملعب دون شباك يسجل فيها”.ويعتبرون أنه بمجرد أن يحدد الإنسان أهدافه يكون قد نبه نظام التنشيط الشبكي، حيث يصبح هذا الجزء من المخ مثل المغناطيس، يعمل على اجتذاب أي معلومة، أو ينتهز أي فرصة يمكن أن تساعد الشخص على تحقيق أهدافه بسرعة أكبر”.

ولعل أعظم مثال يمكن أن نسوقه في هذا الباب لمن يحدد هدفه في الحياة، فتهون دونه العظام، وتسهل الصعاب، وتتذلل العقبات، هو موقف الرسول صلى الله عليه وسلم لكفار قريش رادا محاولة إغرائه وتحويل وجهته عن الهدف الذي جاء من أجله وهو نشر دعوته المباركة وتبليغ الوحي عن الله تعالى ومحاربة الشرك والظلم، غير أنه صلى الله عليه وسلم ثبت ثباتا عجيبا، فلم يتزحزح عن هدفه الواضح والساطع قيد أنملة .

خاطرة عن الفشل

كل شيء في الحياة ينبغى الحصول عليه يستحق العمل من أجله .
النجاح غالبا يأتي للذين يجرأون بالقيام بالأعمال . ونادرا ما يأتي لللجبناء الذين يخافون من النتائج .
النجاح لا ينتهي، والفشل كذلك .
أحب دائما أن يقول لي الناس انك لا تستطيع أن تفعل ذلك، لأنهم كلما يقولون لي ذلك، أعمله بجدارة .
الأفكار الكبيرة تخاطب فقط العقول الكبيرة، بينما الأعمال الكبيرة تخاطب الجميع .
العقبات هي تلك الأشياء المخيفة التي تواجهها عندما تحيد بنظرك عن الهدف .
السمكة القوية وحدها التي تقدر على السباحة عكس التيار، بينما أي سمكة ميتة يمكنها أن تطفو على الوجه .
انك لن تسطيع أن تجد الوقت للقيام بأي شيء . لكي تعمل شيئا عليك أن تجد الوقت له .
احذف الفشل من قائمة خياراتك .
ليس هناك خطوة واحدة عملاقة التي حققت الانجاز، انما مجموعة خطوات صغيرة .

الفشل والنجاح تويتر

للمتابعة اضغط هنا

السابق
طريقة تعديل الواجب في منصة مدرستي .. خطوات حل الواجبات في منصة مدرستي
التالي
طرق واستراتيجيات اكتساب المهارات الاجتماعية

اترك تعليقاً