تنمية بشرية

تعريف الممارسة المتعمدة

تعريف الممارسة المتعمدة

إن الممارسة المتعمدة عبارة عن منهجية تصميم وتنفيذ للتدخل إلى الذهن ، ولقد تم تصميمها ليتم تطبيقها من قِبل الأفراد والبرامج والوكالات لإحداث تغيير في حياة الأشخاص المكلفين بدعمهم .

مقدمة عن الممارسة المتعمدة

الممارسة المتعمدة هي نشاط منظم للغاية يشارك في تحقيق هدف محدد وهو تحسين الأداء ، وتختلف الممارسة المتعمدة عن العمل واللعب والتكرار البسيط للمهمة ، حيث إنها تتطلب مجهودًا ، وعندما تشارك في ممارسة مدروسة ، فإن تحسين أدائك بمرور الوقت يكون هدفك وحافزك .

هذا لا يعني أن الممارسة المتعمدة لا يمكن تصميمها لتكون ممتعة ، ولكنها ليست بطبيعتها ممتعة بحد ذاتها ، وإذا كنت ترغب في اكتساب المهارات بسرعة أو الاقتراب من وضع خبير في شيء ما ، يجب أن تفهم أهمية الممارسة المتعمدة وتعلم كيفية دمجها في حياتك اليومية .

ما هي الممارسة المتعمدة

تشير الممارسة المتعمدة إلى نوع خاص من الممارسات الهادفة والمنهجية ، وعلى الرغم من أن الممارسة المنتظمة قد تشمل التكرار الذي لا معنى له ، إلا أن الممارسة المتعمدة تتطلب عناية مركزة ويتم تنفيذها بهدف محدد هو تحسين الأداء .

لقد تم تصميم الممارسة المتعمدة لزيادة احتمال أن يتم توفير تدخل آمن وعالي التأثير ، وذلك بزيادة التأثير الإيجابي وتقليل الضرر غير المقصود ، وتشمل هذه التدخلات برنامجًا أو استراتيجية أو تبادل علاقات أو جزءًا من التواصل أو لحظات التدريس أو نهج بناء المهارات أو طريقة سريرية أو غير سريرية أو أي نشاط أو عملية يتم تقديمها بقصد تحقيق نتائج نمو .

تمتد الممارسة المتعمدة وتتكامل مع النظام والممارسة ، ويمكن تطبيقها عبر برنامج أو وكالة أو مؤسسة بأكملها ، ويمكن أن يتم تشغيلها أيضًا من خلال دعم أدوار البالغين من وقت لآخر على سبيل المثال المعلم أو العامل أو الوالدين أو المدير أو المشرف أو مقدم الرعاية أو المحترف .

الملامح الرئيسية للممارسة المتعمدة

الممارسة المتعمدة لا تعني أنه يمكنك تكيف نفسك في أي شيء من خلال العمل والجهد الكافيين ، وفي حين أن البشر يمتلكون قدرة رائعة على تطوير مهاراتهم ، إلا أن هناك حدود لمدى قدرة أي فرد على تحقيق النجاح حيث تضع جيناتك حدودًا حول ما هو ممكن ، وبغض النظر عن المكان الذي تختار فيه أنفسنا ، يمكن أن تساعدنا الممارسة المتعمدة على زيادة إمكاناتنا إلى الحد الأقصى ، حيث تم تطوير الممارسة المتعمدة استجابة لثلاث مشكلات تؤثر على قدرة التدخلات على التأثير أو إحداث تغيير في حياة الأشخاص الذين تدعمهم .

تعتمد الممارسة المتعمدة على عدة ملامح رئيسية مثل الوعي المباشر وهو وسيلة لتوجيه الاهتمام الفردي والتنظيمي أو الوعي للظروف الرئيسية التي تنشط النمو الإيجابي ونتائج التعلم وهي مدعومة بمهارة اليقظة .

تركز الممارسة المتعمدة أيضاً على النتائج ، حيث إنها تجلب الوعي المستمر لتقديم النتائج والطريقة لتحقيق تلك النتائج ، كما أن الممارسة المتعمدة شاملة حيث إنها تقدر جميع التخصصات وتدعم أدوار البالغين ، وتسعى إلى تحقيق الوحدة والتفاهم المشترك حول لغة ونهج مشتركين .

إن الممارسة المتعمدة أيضاً متعددة المستويات ويمكن تطبيقه بطرق متعددة ، على سبيل المثال لتوجيه العلاقات بين البالغين من لحظة إلى أخرى ، أو تطبيقها عبر نموذج أو مؤسسة برنامج بالكامل .

أيضاً الممارسة المتعمدة قائمة على المهارات حيث تتكون من عناصر المهارات التي يمكن لأي شخص تعلمها واكتسابها وتطويرها ، وتسعى إلى تمكين الأفراد والمؤسسات على حد سواء من الاعتماد على المعرفة والحكمة القائمة ، وتثمين الإبداع الفردي والشخصيات والاهتمامات والاحتياجات والخبرات .

لا يمكن الحكم على حدوث التعلم إلا إذا تكرر و حدث تحسن في الأداء .

شروط التعلم الممارسة

  1. الممارسة تشمل جميع أساليب الأنشطة سواء كانت تتعلق باكتساب المهاراتاوالمعلومات او المعارف او الخبرات او طريقة التفكير و يجبان يمارس المتعلم نشاطا ذاتيا في تعلمها و أن يمارس
    الموقف التعليمي حتى يتحسن الأداء مثل تعلم الكتابة و تعلم مهارات الحاسب الالى.
  2. الممارسة ليست مجرد تكرار المادة المتعلمةمن غير هدف واضحانماهى
    تكرار موجه لغرض معين الذي يؤدى إلى تحسين الأداء.
  3. التكرار الروتيني للسلوك لا يؤدي للتعلم بللتكرار الخطاء ،لذلك لن تأتي لأفضل النتائج إلا من خلال التكرار والتوجيه المعزز .
  4. الممارسة دائما تحتاج للأداء “مهارةحركية”

الممارسة الموزعة والمركزة

تشير ثروة من الأبحاث إلى أنه لتحقيق استمرارية تذكر المعلومة لفترة طويلة، يجب أن يتم ممارسة أو اختبار المعلومات بشكل متكرر، مع تكرار الممارسة بشكل جيد مع مرور الوقت.

يتعلم البشر بشكل أكثر فاعلية عندما تتم الدراسة في عدة جلسات منتشرة على مدى فترة طويلة من الزمن، بدلاً من دراستها بشكل متكرر في فترة زمنية قصيرة، وهي ظاهرة تسمى تأثير التباعد ((الممارسة الموزعة)). والنقيض لذلك، الممارسة المركزة؛ فهي عبارة عن دورات تدريبية أقل وأطول. إنها عادًة طريقة أقل فاعلية للتعلم.

على سبيل المثال، عند الدراسة من أجل الامتحان، فإن تقسيم دراستك بشكل أكثر تكرارًا على مدى فترات زمنية أطول سوف يؤدي إلى تعلم أكثر فاعلية من الدراسة المكثّفة في الليلة الواحدة. في الواقع، إذا كنت تريد أن تزيد من تذكرك لمواد الدراسية بنسبة 60٪ ، فعليك أخذ تلك الاستراتيجية بعين الاعتبار، إنها واحدة من أكثر مبادئ نجاح الطلاب دراسًة وتأكيدًا.

ماهي الممارسة الموزّعة؟

تعُد الممارسة الموزعة ((المعروفة باسم التكرار المتباعد أو الممارسة المتقاربة)) استراتيجية فعّالة للتعلم؛ هي واحدة من طرق الذاكرة الأكثر بحثًا في علم النفس المعرفي. فقد ثبتت تأثيرات الممارسة الموزعة بشكل ملحوظ في التذكر طويل الأمد في عدٍة مجالات مختلفة، حيث يتم تقسيم الممارسة إلى عدد من الجلسات القصيرة، على مدار فترة زمنية أطول.

تعتمد تلك الاستراتيجية على؛ أن يقوم المتعلم بتقسيم المعرفة أو المهارات التي يحتاج إلى تعلمها أو ممارستها في قطع ويتعلمها من خلال ممارستها في عدد من الجلسات القصيرة بدلاً من  جلسة واحدة طويلة.

على الرغم من أنه قد يبدو أن التعلم الموزّع يستغرق وقتًا أطول، وقد يكون هذا هو الحال على المدى القصير، إلا أنه يحسّن فعليًا من تعلمك وستتذكر ما تعلمته كثيرًا بعد الآن.

مدى فاعلية استراتيجية الممارسة الموزّعة تلك..

هناك العديد من التفسيرات التي تجعل الممارسة الموزّعة أو المتقاربة تلك فعّالة للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتذكر شيء تعلمته أو استخدام المهارات على مدار فترة زمنية طويلة.

تساعدك على تذكر واسترجاع ما تعلمته!

  • تساعدك على تذكر واسترجاع ما تعلمته!

تقول إحدى النظريات أن سلسلة من الجلسات القصيرة تجبرك على استرجاع “الأشياء” السابقة المستمدة من ذاكرتك طويلة الأمد مرارًا وتكرارًا، ونتيجة لذلك، يصبح أداء الذاكرة أقوى بكثير بمرور الوقت.

في حين أنه، خلال جلسة واحدة طويلة، لا يحدث هذا “التذكر” بشكل متكرر لأنك لا تحفز الدماغ على فعل ذلك.

من هذا المنظور، فإن الممارسة الموزّعة تلك تشبه ممارسة الاسترجاع؛ وهي استراتيجية تعلم فعّالة أخرى يتم من خلالها استرجاع المعلومات التي تحتاجها من ذاكرتك مرارًا وتكرارًا مع مرور الوقت، على سبيل المثال من خلال الاختبارات القصيرة، وتقديم الملخصات، والاختبار الذاتي ، وما إلى ذلك.

دراسة بحثية

 أجرى مجموعة من الباحثين في جامعة كولورادو اختبارًا لمعرفة تأثير وجود جدول زمني جيد لتذكر الطلاب موادهم الدراسية؛ حيث يحرص ذلك الجدول على تعلم الطلاب في جلسة دراسة مرة واحدة، ثم يعودوا إلى تلك المادة بعد عدة أيام لمراجعتها.

في التجربة، فحص الباحثون العديد من جداول مراجعة الطلاب ووجدوا أن الطلاب الذين نفذوا جدول المراجعة الأمثل حققوا زيادة في التذكر والاسترجاع بنسبة 89.7٪ مقارنة بالذين لا يقومون بالمراجعة على الإطلاق.

كما سجل جدول المراجعة الأمثل أيضًا 16٪ أعلى من جدول المراجعة الضعيف، فهذا يعني أيضًا أنه حتى تنفيذ المراجعة الصحيحة بشكلٍ سيئ، أدت إلى حدوث زيادة في الاسترجاع بنسبة 61٪ من دون مراجعة على الإطلاق. وهذا يعني أنه بمجرد مراجعة المواد بعد أسبوع، يمكنك تذكر 16٪ منها.

 

السابق
القلق الوظيفي
التالي
ماذا تفعل عندما تملك أفكار جيدة ولا تملك وقت كافي

اترك تعليقاً