تنمية بشرية

ماهو الشفاء الذاتي

ماهو الشفاء الذاتي

هناك العديد من كتب الشفاء الذاتي الموثوقة التي نشرت على مر السنوات الماضية، والشفاء الذاتي يعني أن تصبح أكثر شمولية وقدرة على تحقيق ما ترغب في تحقيقه، وأكثر قدرة على الاستمتاع بحياتك، وقد تتضمن هذه العملية التئام الجروح الجسدية أو الاضطرابات العاطفية أو السلوك غير المتكيف مثل الغضب أو الإدمان أو الخجل، أو مشاكل العلاقات وغيرها .

الشفاء الذاتي

الشفاء الذاتي هو عملية حية ونشطة يمكنك من خلالها معرفة كيفية شفاء نفسك، فالأدوية والمكملات الغذائية والجراحة والتمرينات الرياضية أمور تساعد ولكنها مجرد دعم للعملية الأساسية وهي عملية الشفاء الذاتي، حيث يمكن أن تضعف المضادات الحيوية البكتيريا ولكن فقط الجهاز المناعي يمكنه أن يقتلها ويتخلص منها، وتوضح الدراسات أن الشيء الوحيد الأكثر أهمية الذي يمكنك القيام به هو تعلم الاسترخاء والتوازن الذهني والبدني، والتوازن هذا إلى جانب التأمل والتنويم المغناطيسي الذاتي والصلاة كلها أدوات قوية للغاية للعقل لتحصل على نسخة أفضل من نفسك الحالية .

ويشير الشفاء الذاتي إلى الأشياء التي يمكنك القيام بها لجعل نظامك الداخلي يعمل بشكل أفضل، ويشفيك بشكل أسرع وأكثر دقة، ويشتمل الشفاء الذاتي على التصرف بحكمة، والتوافق مع الاحتياجات الحقيقية لجسمك وعقلك وروحك، واتخاذ خيارات حكيمة لتناول الطعام بالطريقة الصحيحة، وممارسة الرياضة بالطريقة الصحيحة، والحصول على قسط مناسب من النوم، لذا تعلم الاسترخاء العميق لمدة عشرة أو عشرين دقيقة كل يوم ثلاث مرات يوميا إذا كنت تريد نتائج أفضل، وركز خلال هذا الوقت على السلام والوئام والجمال والحب والخبرات الجيدة الأخرى .

وسوف يساعدك التأمل والصلاة وغيرها من تقنيات الاسترخاء العميق على التخلص من التشتيت، وخلال هذا الوقت اسمح لنفسك أن تشعر بالقبول التام لنفسك تماما كما أنت، وقبول العالم تماما كما هو في هذه اللحظة، واملأ عقلك بالأشياء التي تشعر بالامتنان حيالها وقمت بتجربتها في حياتك، قل شكرا واشعر بالامتنان لجسمك، تصور جسمك يشفي نفسه ويصبح أكثر شمولية ووظيفية، ثم تخيل نفسك بشكل جيد وسعيد وصحي، وهذا هو مفتاح أسرار الشفاء الذاتي، فقط تذكر أن تفعل ذلك عدة مرات في اليوم .

أفكار الشفاء الذاتي

  1. لا تؤمن مطلقاً بكلمة «لا» التي قد يعلنها الطبيب ليؤكد صعوبة العلاج أو استحالته.
  2. عليك البحث عن كل احتمالات العلاج والشفاء، وعن أشخاص لديهم المرض نفسه وتمكنوا من العلاج، مع الحرص على إيجاد علاقة بناءة مع الأطباء ليساعدوك في البحث عن علاج.
  3. عدم التردد في تغيير أسلوب حياتك.
  4. اعتبر المرض امتحاناً أو حافزاً قوياً للتغيير.
  5. الاستعداد لقبول التحدي مهما كانت النتائج.
  6. أعط جسمك الفرصة لكي يعالج نفسه، لذا لا تهمل جانب الراحة والحركة وتعزيز أسلوب الحياة الحي، فالجسم يعرف كيف يدافع عن نفسه.
  7. اقتنع بأن لديك قوة في العقل الباطن لتشفيك من المرض وتعطيك القوة من جديد وتعلمك كيف تستفيد من قوتك الداخلية.

تمارين الاستشفاء الذاتي

نفسيا أو لا ، نحن جميعا بحاجة إلى تنشيط وتوازن مراكزنا كل يوم. يمكن القيام بالتمرين التالي كل صباح. إنه ينشط الجسم ، ويعين مناطق غير متوازنة ويمكّننا من الحضور لرفاهنا.

ممارسة صباح تنشيط
عند الاستيقاظ ، وأثناء وجودك في حالة استرخاء ، تحقق من كل جزء من جسمك. لاحظ أي جزء غير مريح. تنفس ، وأنت تتنفس ، ركز على إصبع قدمك الكبير ، وشعري أنه سيأتي على قيد الحياة – اشعر بالدم يتدفق من الداخل ، أشعر بالحرارة. تحرك إلى الأمام وإلى التالي ، مع التركيز على كل بدوره. التواء جميع أصابع قدميك. ركز على قدمك وشعرك بالدم والعظام والجلد دافئًا وحيويًا. استمر في الساق. عندما تصل إلى الركبة ، ثني ساقك ، ثني العضلات. عندما تصل إلى أعلى ساقك تعود إلى إصبع القدم الكبير الآخر وتكرر العملية إلى أعلى تلك الساق.

الآن ركز على الجسم والأعضاء والأمعاء. تنفس ، تشعر بأن الرئتين تتوسعان ، تشعر بنبض القلب. ثني عضلات الظهر والتحقق من العمود الفقري.

عندما تصل إلى الكتفين ، ركزي على الذراع – تذكر لنقل كل المفاصل عندما تصل إليها. ثني المعصم ، نشر اليد والأصابع ، ثني العضلات. انتقل إلى الكتف الآخر وتكرار. الرقبة هو التالي. إنه متحرك ، لذا حركه.

الآن تنشيط الرأس ، بدءا من الوجه. حرك الفك ، اخرج خديك ، أخرج لسانك ، تجعّد أنفك ، اشمع الهواء ، دحرج عينيك ، امد حواجبك. استمع من أجل تنشيط أذنيك ، والتركيز على دماغك ، والإحساس خارج الرأس وملاحظة كيف يجلس شعرك مثل قبعة على رأسك.

ركزي على بقعة فوق رأسك مباشرة – قد تشعر بلون ، أو مكانًا ملونًا جميلًا. أثناء مشاهدة الصورة ، سيبرز لون واحد عن بقية الصورة. هذا هو اللون الذي تحتاجه لليوم. هالة الخاص بك يحتاج هذا اللون. ضع يديك على المناطق التي تشعر بعدم التوازن ويشعر لون نابض من خلال يديك في المنطقة. أثناء نقل اللون ، حاول أن تفهم سبب حدوث عدم التوازن.

إذا كان الانزعاج عاد خلال النهار ، من خلال يديك ، ضع نفس اللون في المنطقة وسوف يعفى.

بعض الصباحات قد تكون وجدت أن الملابس التي وضعتها في ذلك اليوم شعرت بعدم الارتياح. هذا لأنك اخترت لونًا لم يكن متناغمًا مع احتياجاتك من الطاقة ، وكانت هالةك تبحث عن لون يوازن نفسه. من خلال إيجاد اللون الخاص بك من خلال التمرين الذي تم وصفه للتو ، ستوفر الوقت والطاقة خلال خزانة ملابسك بالكامل تبحث عن شيء يبدو مناسبًا لهذا اليوم.

يستغرق التمرين وقتًا في البداية ، ولكن بمجرد أن تعتاد على التنقل عبر جسدك ، ستجد أنه يمكن القيام بذلك في بضع دقائق. ممارسة يمكن أن تفيد الجميع ، نفسية أم لا.

لإضافة إلى رفاهك لليوم ، ستجد أنه من المفيد جدا إذا كنت الآن في حضور تدفق الطاقة الخاصة بك.

تحقيق التوازن بين تدفق الطاقة الخاصة بك
الوقوف مع قدميك على حدة ، وممتدة الجسم على التوالي واليدين فوق رأسك. لقد شكلت الآن مثلثين. ذراعيك وأيديك في مثلث واحد ، نقطة ما بين قدميك. وتوجد الأرجل والقدمان في المثلث الآخر ، حيث يكون رأسه فوق رأسك. المثلث الذي تشكله يديك يجلب لك طاقة روحية متناهية لإطعام روحك ونفسك الداخلي ، ثم تذهب الطاقة إلى الأرض. المثلث الذي تشكله قدميك يرسم طاقة الأرض التي تغذي نفسك الجسدي ثم تذهب إلى الكون. الطاقة الخاصة بك الآن متوازنة جسديا وعقليا وروحيا.

يشغل هذا المنصب في حين كنت تعول إلى عشرة.

استرخ وخذ خمسة أنفاس عميقة. أنت الآن على استعداد لمواجهة يومك.

خلال النهار ، إذا كنت تعاني من الأوجاع والآلام والارتفاعات وانخفاضات في الطاقة أو الحالة المزاجية ، ابحث عن سبب. أولا ، هل هو أنت؟ هل كان هناك عندما مارست التمرين في ذلك الصباح؟ هل تجلس بشكل سيئ؟ هل أنت ضيقة وتحتاج للتمدد؟ هل كنت شديدا جدا؟

إذا كانت المشكلة خاصة بك ، تعامل مع السبب ، وأدخل لونك. المشي في الهواء النقي يمكن أن يساعد بشكل هائل. ولكن إذا كنت تشعر أن الانزعاج ليس لك ، فيمكنك التقاط إشارات استغاثة من شخص قريب. للتخفيف من ضائقك ومساعدة الشخص المعني ، استخدم الطريقة التالية.

علاج الإنقاذ باستخدام الألوان
إذا كان رأسك مؤلمًا ، فابحث لمعرفة من يحمل رأسه. إذا كان لديك آلام في الظهر ، انظر لمعرفة من الذي يمسك ظهره ، وهلم جرا.

عندما تجد الشخص ، يمكنك إرسال الطاقة الشافية لهم. يتم ذلك عن طريق استشعار الطاقة من منتصف جبهتك ، في شكل ضوء أزرق وضوء أخضر ، وغرز إبرة ، والتواصل مع منتصف جبهتهم. إن إرسال الطاقة يستغرق ثواني.

بمجرد الانتهاء من الاتصال ، قم فوراً بالقيام بنشاطك الخاص. لا تحمل الاتصال ، حتى لا تفكر في الشخص. لا يستغرق إرسال الطاقة الشافية أي وقت ، ولكن لن يتم تلقيها حتى تتوقف عن التفكير في الأمر.

كلما طالت مدة تفكيرك أو تركيزك ، كلما كان الشخص ينتظر للحصول على المساعدة. التفكير والتركيز يتعارضان مع الإرسال. عندما يتم الانتهاء من إرسال ، يمكن أن يرفع المصاعب الخاصة بك الانزعاج ويمكن أن يعفى الشخص المتلقى من الشدة.

إذا كان الشخص يرغب في البقاء مكتئبًا ، فسوف يفعل ذلك ، لكنك ستتوقف عن المعاناة معه. لا تتداخل طاقة الشفاء مع الإرادة الحرة للآخرين.

الطاقة الزرقاء المنقولة هي للإغاثة المادية والانسجام. الطاقة الخضراء هي للسلام والانسجام الداخلي.

هذين اللونين سوف يخفف من الضيق. يمكن استخدام علاج الإنقاذ هذا لمساعدة ضحايا الاصطدام والحوادث.

تجارب الشفاء الذاتي

شّخص الأطباء حالتي بالدسك بالرقبة في الفقرات ٦ و ٧ ، بعد عمل اشعة رنين مغناطيسي ام آر أي ،  وكانت الاعراض الم بالظهر خلف الكتف اليسار وتنميل في الأصابع السبابة والوسطى … مع موجة كهرباء قوية تأتي كل ساعه مره تقريباً باليوم باليد اليسار ولمدة حوالي شهرين، وقالوا اذا استمر الحال على ماهو عليه تحتاجين عملية بالرقبة بالمنظار، استخدمت بعض ادوية الطبيب واستمريت على فيتامين ب ١٢ لشهرين .. ولكن الادوية الأخرى سببت لي دوخه ودوار فلم آخذها الا يومين فقط.

كنت ابحث بالنت عن علاج للدسك فتوصلت الى مادتكم وان امرأة كانت تعاني من نفس حالتي وشُفيت من بعد الله ومن بعد الاستماع لمادة طهور .. فبحثت عن حسابكم واخذت المادة منكم جزاكم الله خير.

واثناء الاستماع لطهور كنت بنفس الوقت اعمل العلاج الطبيعي دون الادوية وبعد الانتهاء من ١٧ جلسة علاج طبيعي .. خف الألم قليلاً .. فتوقفت عن العلاج الطبيعي ولكنني استمريت بالتمارين التي وصفوها لي وعملتها ثلاث مرات باليوم والى الان وانا مستمره عليها … واستمريت بالاستماع لطهور وعند الأسبوع الثالث بالضبط خفت الاعراض فجأة .. وفرحت ..واندهشت بالفعل..  ثم عادت على خفيف .. والى الان اشعر بها ولكن بشكل خفيف جداً ، ولله الحمد .

ولكنني أود الانتظار قليلاً حتى يذهب المرض نهائياً واستطيع العوده للطبيب وعمل اشعة أخرى للرنين المغناطيسي للتأكد بزوال الحالة نهائياً .. حتى تكون تجربتي اكثر مصداقية.

توكيدات الشفاء الذاتي

إن جسدك وبشكل طبيعي يريد ان يشفي نفسه.
وانت تستطيع ان تدعم هذه التقنيه بهذه التوكيدات الايجابيه
ان لديك القدرة علي مساعدة الجسم علي شفاء نفسه.
كلما كنت مريضا او مصابا استخدم هذه التوكيدات لمساعدتك لجلب تفكيرك واختياراتك الي مسارها الصحيح تمشيا مع المبادئ الاساسيه التي تدعم المسيره البدنيه والعاطفيه والعقليه لمسارها الصحيح.

  1. جسدي يعرف كيف يشفي نفسه وهو يفعل ذلك الآن :الجسم لديه آليه شفاء ذاتي بشكل طبيعي ،انه بشكل الي يقوم بالصيانه والمحافظه علي نفسهوانت تعلم ان ذلك حقيقي لان حسدك كان يقوم بذلك منذ ولدت ،فكر بتلك الجروح والكدمات التي اصبت بها وكي تشافت واختفت .
  2. جسدي يخبرني بما يحتاجه:الجسم يتحدث اليك بعديد من الطرق في بعض الاحيان تاتي علي شكل احساس مبهم (حدس)او نبضات صامته وفي بعض الاحيان ياتي علي شمل مشاعر راحه او انزعاج ،استمع لجسدك ولما يقوله فهو لا يكذب ابدا.
  3. انا احترم الحكمة في جسدي واثق بالاشارات التي يرسلها لي:عندما تتجاوز او تتجاهل ما يقوله الجسد فانت تتدخل في عملية شفائه الذاتي ،احيانا الجسد لا يريد ان يقوم بما ترغب بلقيام به ،فعندما تحترم رسائله لك فانت احترمت حكمته .
  4. كل جزء من جسدي يقوم بمهامه بكل سهوله وبشكل طبيعي :ان الجسد هو نظام طاقي ذكي ،انه يحافظ علي الانسجام الداخلي بكل حريه وسهوله من خلال التمسك بالحكمة اللانهائيه التي تدعمها وتحافظ عليها.
  5. جسدي هو بانسجام مع حكمة الكون :الجسم هو صورة مصغره عن الكون ،كما ان النحوم تتحرك بانسجام في هذا الكون العظيم كذلك جسدنا وجميع اجزائه مصمم للتحرك متزامنا مع الايقاع الطبيعي والمنسجم مع الكون .
  6. الفرح هو شفرة جسدي والحيويه هي اغنيته:الجسد لا يعرف التوتر والاجهاد ،بيد انه عندما نتدخل بعملية شفائه الطبيعي من خلال التغذيه السيئه او قلة الرياضه او غيرها من الممارسات الغير صحيه فإن كفاءة وقدره الجسد علي العمل تتعرض للخطر .عندما تستمع لجسدك وتحترم احتياجاته فهنا الحيويه ترتفع والفرح يوقظ قلبك،ستعلم بانك بتناغم مع جسدك عندما تكون فرحا ونشطا .
  7. ٧-الشكر والامتنان والسلام يتدفق من عقلي وجسدي وكانه طاقه صافيه من الصحه:عندما تعلم وتري الحقيقه،ان كان لاجلك او لاجل الاخريين فان الحقيقه تصبح تيار شفاء متدفق الذي يطفو ليدعم اولئك اللذين يصلون ويطلبون الشفاء .

برنامج الشفاء الذاتي

تخذ الاتحاد الأمريكي للطب شعارا يتكون من عصا يلتف حولها ثعبان وفوقها ثلاث دوائر متداخلة، وهذه العصا هي رمز الطب بينما ترمز الدوائر الثلاث إلى الجسم والعقل والروح وهي المكونات الثلاثة للإنسان، والعقل هو مفتاح الشفاء الذاتي ولكننا لا نعلم إلا القليل عن خواص التفاعلات بين الجسم والعقل والروح، ولأن العلم الحالي يتميز بالماديات فأنه لا يساعدنا كثيرا لأنه يرفض إمكانية وجود سبب غير مادي لمرض مادي برغم أن العلم قد يشاركنا في فلسفة الصحة والطب ولكنه يتساءل: أية نصيحة عملية يستطيع أن يقدمها الطبيب للمريض حول التعجيل بإمكانية الشفاء من خلل استخدام الطرق الذهنية والروحية؟
وأعلم أخي القارئ الكريم أن للعقل أربعة نشاطات يقوم بها وعليها هي: الإيمان والخيال العقلي والفكر والعاطفة:

الإيمان: ثبت أن الاعتقاد في المعالجين وتوصيف الأدوية العلاجية هو الأساس للاستجابات المرضية لدى المرضى، وللإيمان أيضاً أثر قوي على الإدراك والقدرة على الفهم حيث يحدد ما ندركه وما لا ندركه في رحلتنا في هذه الحياة.. بمعنى أن الإيمان بالشيء أنه موجود والثقة الكاملة في ذلك هو الذي يجعلنا ننجح وبدونه لا توجد فرصة للنجاح، كذلك الشفاء أن لم يؤمن المريض بالشفاء فستكون نتيجة تحقيقه ضئيلة، لذلك نحن نهتم بما يكون أن يفعله المريض كي يزيد من إيمانه بالشفاء:-

وإحدى الطرق التي ينصح بها معالجو العصر الجديد بزيادة الإيمان هي أن يكرر المريض عبارات تساعده على الاقتناع بالشفاء مثل (أن جسدي يمكن أن يعالج نفسه) أو (إنني ممتلئ بالطاقة الشفائية) ويلاحظ أن المقصود بتكرار مثل هذه العبارات هو التكرار الذهني وليس اللفظي.. أي أن يقول ذلك داخليا بعقله وقلبه، كما ننصح المرضى أن يبحثوا عن أولئك الذين جربوا الشفاء ويحصلوا منهم على النصيحة العملية.

وهنا مثال لمريضه جاءت لأحد المعالجين بأسلوب الشفاء الذاتي بالعقل والروح.. حضرت هذه المريضة وكانت تشكو من ورم ليفي كبير في الرحم في حجم ثمرة العنب وكان عمرها تسعا وأربعين سنة ومتزوجة وكانت تتابع حالتها مع طبيب متخصص في أمراض النساء الذي أخبرها أنه يحب أن يجري لها عملية جراحية للاستئصال الرحم، وكان الورم يتعبها بدرجة كبيرة، ويسبب فترات ألم وغزارة شديدة في الطمث، وكانت لا ترغب في إزالة رحمها وجاءت لهذا المعالج آملة في البحث عن بديل لهذه العملية الجراحية فأخبرها بأن مع اقترابها من فترة سن اليأس يمكن لها تنتظر حتى ينخفض مستوى هرمون الاستروجين لديها حيث أن أورام الرحم الليفية تتغذى على الاستروجين وعادة ما تنكمش مع توقف الطمث وأحيانا ما تزول تماما، كما نصحها بأخذ دواء عشبي، وبتغير نظام الغذاء حتى تقلل إلى أقصى حد من الأغذية التي تنشط الاستروجين.. وأوصاها بالقيام بتمارين بدنية تقوي جهاز التنفس والدورة الدموية، حتى تقلل من مستوى الاستروجين وأن تمارس علاجا تخيليا كي يجعل المؤثرات العقلية تكبح جماح الورم.

أبدت المريضة استعدادها بتجربة العلاج ولكن دون اقتناعها بإمكانية تقلص الورم وكان هناك مريضة بنفس هذا المرض قد تم شفائها بأسلوب الشفاء الذاتي بالعقل والروح.. فقابلها المعالج بالمريضة الجديدة حيث حكت لها تجربتها مع نفس مرضها والتي جاءت بالنجاح والشفاء والفضل يرجع لاقتناعها بالشفاء وأن الورم سيتوقف وينتهي، وكانت تحكي لها وهي في أشد الفرحة بهذه النتيجة..

وبعد أن سمعت المريضة الجديدة الشفائية الناجحة اقتنعت ورفضت العملية الجراحية وقبلت الدخول في برنامج الشفاء الذاتي وتم شفائها والحمد لله.. ولهذا لا أظن أن هناك طريقة أفضل لتسهيل الشفاء من صحبة الأشخاص الذين جربوا الشفاء.

التفكير: والمقصود بالتفكير هنا أن المريض يجب أن لا يفكر في أفكار مزعجة سلبية تقلقه وتعكر مزاجه.. وإذا ما وقع في هذا التفكير عليه الانتباه فورا ويمكنه الفصل بين الانتباه والتفكير ويمكن التوصل إلى ذلك بأن يركز على الاحساسات الجسدية بدلا من التفكير. فهناك ميزة كبيرة للأجسام أنها ثابتة في المكان والوقت بينما التفكير يسبح في الماضي والمستقبل وربما يكون فيهما ما يزعج المريض، وعندما نركز الانتباه على الاحساسات الجسدية فإن الانتباه يكون في الواقع موجود فينتبه المريض إلى جسده فقط..

مثلا يركز تفكيره في استرخاء عضلاته.. ويوحي لنفسه من الداخل (أنا أسترخي عضلات جسدية) ويمرن نفسه على ذلك قبل النوم، وكذلك التنفس فهو أكثر شيء طبيعي ومدرك بالحواس يمكن للمريض التأمل فيه وهو أفضل وسيلة لتركيز الانتباه والخروج من التفكير المزعج، والتأمل أيضا وسيلة لكسر التفكير أي أنه في جوهره تركيز موجه فحينما تجلس وتحاول أن تبقي على تركيزك في شيء معين مثل التنفس أو الاحساسات الجسدية أو صورة بصرية فأنك تتعلم التحكم في التركيز وإبقائه في مكان واحد وبذلك تخرج من دوامة التفكير.

الخيال العقلي: ونعني به التصور الذهني.. اكتشف أن هناك علاقة خاصة بين المنطقة الخاصة بالإبصار في المخ ونظام الشفاء، حيث أن جزءاً كبير من القشرة الدماغية مخصص للرؤية، وهذا الجزء من المخ الذي يقع في منطقة خلف الرأس يشغل نفسه غالبا بمعالجة المعلومات القادمة من شبكة العين ولكن حينما يتحرر من هذه المهمة ويتحرك إلى داخل الجسم فإنه يصبح أحد أهم قنوات الاتصال بين الجسم والعقل، وأنه يمكن أن يوصل العقل والإرادة بمراكز التحكم في الجهاز العصبي الذاتي، ويمكن أيضا أن يحفز الشفاء الذاتي.

وبالتالي فإن الإنسان إذا قام بتدريب وتوظيف الخيال العقلي في عملية الشفاء بالتخيل فإنه سيجني ثماراً شفائية، فعندما يوحي ويتخيل الإنسان بأنه مرضه قد شفي.. أو يتم الآن شفاءه، فذلك يساعده كثيراً على الشفاء..

فنحن نرى أن الإنسان لو تخيل صورة جنسية فإن ذلك يثير عنده الإحساس بذلك ويحرك عنده أعضائه رغم أنه لا يرى صورة حقيقية تثير عنده هذه الغريزة.

وكذلك الحب والشعور قد يضفي على الإنسان شيء من الأمان والراحة أن كان هذا الحب يمثل في أعماقه الأمن.. وكما يتخيل الإنسان الغذاء فيسيل لعابه .. أو الجنس فتثير حواسه.. أو الحب فيشعر بالاطمئنان.. فكذلك الشفاء كما يفعل الإنسان في هذه الأمور ويتخيلها ويشعر بها، فمن المفيد أن يدرب نفسه على التخيل للشفاء وتنشيط أجهزة الشفاء عنده، بل ربما يسمح بظهور قدرات جديدة كامنة لديه في نظام الجينات.

وأنت يمكنك أن تمارس التخيل العقلي للتأثير على جسمك عن طريق أحلام اليقظة الواعية والمقصودة ومن خلال الانتباه إلى الاستجابات العاطفية التي تثيرها بعض الصور.. حاول استخدام التصور للإسراع بعلاج بعض الأمراض الخفيفة مثل الجروح والتهاب الحلق على سبيل المثال فإذا نجحت في هذا يمكنك بعد ذلك استخدامه في الأمراض الخطيرة.

العاطفة: كثيرا من المتخصصين الذين يؤيدون التأمل يوصون الناس أن تكون لهم سيطرة على انفعالاتهم وأن يتخلصوا من التقلبات المزاجية والعيش بمزاج معتدل.. قد تكون هذه النصيحة مفيدة لبعض الناس وعندما أرى بعض المرضى الذين يعانون من عدم توازن في حياتهم واضطراب في مستويات طاقتهم ويأكلون بطريقة خاطئة أو أولئك الذين يعانون من عدم استقرار علاقاتهم فأنني أوصيهم بتمرينات التنفس والتأمل كطريقة لاستعادة التوازن، ولكنني عندما أنظر إلى دور العواطف في تسهيل عملية الشفاء الذاتي أفكر في أنه قد يكون من الأنفع أن تحث المرضى على أن ينمو العاطفة كما أشرنا في التخيل العقلي ولا يهم ما إذا كانت العاطفة التي يشعرون بها إيجابية أو سلبية، بل المهم هو شدة الشعور الذي يعطي القوة على التأثير على وظائف الجسم وأن فتور المشاعر قد يقف حجر عثرة يعوق الشفاء الذاتي أكثر مما تعوقه المشاعر السلبية.

كتاب الشفاء الذاتي بقوة عقلك الباطن

لتحميل الملف اضغط هنا

الشفاء الذاتي pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

السابق
ما هي مهارات التحدث
التالي
ادوات قياس الذكاءات المتعدده

اترك تعليقاً