تنمية بشرية

العوامل المؤثرة في ترتيب الأولويات

العوامل المؤثرة في ترتيب الأولويات

في حياة كل فرد مجموعة من الأولويات التي يفضلها عن باقي العوامل الأساسية في الحياة، فالبعض يفضل الحياة الرياضية والبعض الآخر يفضل العمل والحياة العملية فقط، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأفراد التي تفضل الزواج والاستقرار الأسري وتكون هذه الخطوة هي الأولويات الأولى في حياتهم، لذلك فدائماً الأولويات تختلف من شخص لآخر فليس هناك قاعدة أساسية للأوليات في الحياة المجتمعية.

ترتيب الأولويات في العمل وحل المشاكل القصوى في البداية في أساس نجاح كل عمل، لذلك على كل فرد ترتيب المشاكل من حيث الأهمية البالغة والتي تعيق حركة العمل بشكل كبير والتفكير بهدوء من أجل الحصول على حل لهذه المشكلة القصوى.

هناك مقولة شهيرة لرجل الأعمال المعروف ستيفين كوفي يؤكد فيها أن الميعاد المحدد لمناقشة الأمور أهم بكثير من الأولوية في حل المشاكل المدونة في الجداول.

إعداد قائمة: في حالة الشعور بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على مواصلة العمل بهذا الشكل، من الممكن إعداد قائمة لتدوين فيها النقاط الخاصة بمتطلبات العمل، بالإضافة إلى أنها تسمح هذه الطريقة بوضع التقييمات الخاصة بالعمل في تقرير والتفكير بعقلانية شديدة من أجل الوصول إلى حل إلى هذه المشكلات.

في حالة الرغبة لإنشاء قائمة ذات جودة عالية لابد من التفكير في المهام التي يجب على الفرد القيام بها، كذلك تحديد الأمور التي يجب القيام بها بشكل واقعي خلال اليوم الوحد، بالإضافة إلى التفكير في العوامل التي تؤثر على هذا العمل، والتي منها:

  1. تحديد الوقت الخاص بالمهام التي يقوم بها الفرد خلال اليوم الواحد، كذلك تحديد الوقت المستقطع في التفاصيل حتى الوصول إلى إقامة اجتماع هام لتحديد الأولويات الخاصة في الحياة حيث لابد من حساب كل تلك الأحداث.
  2. كذلك لابد من تحديد الأحداث الرئيسية الهامة التي تحدث خلال اليوم وكتابتها ضمن القائمة سواء كانت اجتماعات أو مراجعات.
  3. تعمل هذه القائمة على الحد من المنحيات التي تظهر على العمل بل تؤثر بشكل كبير عليها وتعمل على مرونة الجدول على التقليل من المشكلات التي تتبعها في الوقت الحالي.

أولوية الجهد: في البداية يتم إدراج العمل، ثم بعد ذلك يتم الحصول على القائمة لتحديد الوقت الخاص من أجل تقييم الأهمية القصوى لكل مشكلة، بالإضافة إلى تحديد الأولويات بشكل دقيق الخاصة بالعمل، وذلك عن طريق اتباع طريقتان رئيسيتان وهما:

أولوية الوظيفة: لكل مهمة أولوية خاصة بها لذلك لابد المناقشة مع فريق العمل بشكل واضح ولكن مختلف وتحديد الأولوية الخاصة بكل مهمة وتحديد كل النقاط التي تؤثر عليها والفائدة التي تعود منها وذلك من خلال مناقشة العوامل الأكثر أهمية وهي:

  1. القيمة الخاصة بالمهمة.
  2. تحديد التكاليف.
  3. التوقيت المحدد لإنجاز هذه المهمة.
  4. الاستعجال.
  5. القيمة الخاصة للمهمة.
  6. ما هو عائد الاستثمار الخاص بهذه المهمة.

الوقت والجهد: يلعب عامل الوقت بشكل كبير في المهام التي يحددها الفرد من أجل إنجاز المهمة أو المشروع التي يفكر في إنشاؤها، بالإضافة إلى الموارد والعوامل الخاصة بالإنتاج عوامل أساسية يهتم بها مديري المشاريع.

كما أنهم يتساءلوا أنفسهم بشكل مستمرة عدة أسئلة منها ما هي مدى قدرة الشخص على إتمام وظيفته؟، وماهو الدعم الذي يحتاج إليه؟، كذلك ما هي الموارد المتاحة من أجل إتمام هذه المهمة؟، وهل هو قادر بشكل كافِ على إتمام هذه الوظيفة أم ما زال يحتاج إلى دعم وتدريب عملي بشكل أكبر؟.

بعد الإجابة على هذه الأسئلة ووجدت نفسك ما زالت غير قادر على ترتيب الأولويات، فيمكنك الإشارة إلى هذان المجالان حيث تجد خلط بين الوقت والأولوية فهي التي تسمح لك بتحقيق التوازن والالتزام بالإنتاجية والمواعيد.

معرفة الكثير عن العمل: لابد من معرفة الكثير من الأمور عن العمل ومعرفة جميع الجوانب الخاصة به، ومن ثم تحديد الأولويات عن طريق المفهوم الثابت للأهداف والأعمال الداخلية كذلك معرفة أوجه القصور الخاصة بهذا العمل من أجل تقيمه بشكل صحيح.

ويتم ذلك عن طريق تخصيص الوقت المناسب لمعرفة المزيد من المعلومات عن طبيعة هذه العمل أو الصناعة الخاصة بالشركة من خلال قراءة المنشورات والمقالات الفكرية الخاصة بهذه الصناعة.

أسس نظرية ترتيب الأولويات

نظرية ترتيب الأولويات هي عملية خلق وعي واهتمام جماهيري من القضايا البارزة عبر وسائل الإعلام. هنالك افتراضان يشكلان أساس معظم الأبحاث في نظرية ترتيب الأولويات: الصحافة والإعلام لا تعكس الواقع، بل تصفيها وتشكلها.  يكون تركيز الإعلام على عدد قليل من القضايا والموضوعات العامة والتي تؤدي بالعوام إلى اعتبار تلك القضايا على أنها أكثر أهمية من قضايا أخرى. واحدة من الجوانب الأكثر أهمية في مفهوم ترتيب الأولويات للتواصل الجماعي هو الإطار الزمني لظاهرة ما. أضف على ذلك أن كل وسيلة إعلام لديها جدول ترتيب أولويات خاص بها.

أمثلة على نظرية ترتيب الأولويات

توجد استراتيجيتان اساسيتان لوضع الاولويات وهما:

1- دراسة مجموعة القضايا السائدة في وسائل الاعلام وعند الجمهور على فترة زمنية واحدة او فترتين.

2- دراسة قضية واحدة على فترات زمنية مختلفة، اي دراسة ممتدة.

ويستخدم اسلوب تحليل المضمون لحصر الموضوعات التي تؤكد عليها وسائل الاعلام، ومن الافضل ان يشمل تحليل المضمون كل وسائل الاعلام مثل: الصحف والمجلات والراديو والتلفزيون، غير ان الباحثين يركزون غالبا على وسيلة واحدة او وسيلتين، وعادة ما يتم اختبار التلفزيون والصحف اليومية، وعقد مقارنات بينهما.

ولدراسة قوة الاجندة السياسية الممكنة للتأثير على الجمهور الذين يشاركون في الانشطة السياسية يقسم كوبCobb والدرElder ترتيب الاولويات الى نوعين :

اولاً: الاولويات المنتظمة، ويسندانها الى مجموعة من الاختلافات السياسية التي تقع في مدى الشرعية والتي تتعلق باستحواذ اهتمام الجمهور. وفي الاعلام العربي نجد من اشكال الاجندة المنتظمة الصراع العربي – الاسرائيلي.

ثانياً: الاجندة المؤسساتية، ويضعها اصحاب القرار في مؤسسة ما وهي عبارة عن مجموعة من الموضوعات المبرمجة لسبب جاد وفعال. وتلعب وسائل الاعلام دورا هاما في تصعيد مجموعة قضايا المؤسسات لتصبح ضمن الاولويات المنتظمة. وهناك فرصة لعودتها مرة اخرى الى الاولويات المؤسساتية.

دراسة استخدمت نظرية ترتيب الأولويات

وكان البحث الاساس الذي بنيت عليه نظرية ترتيب الاولويات قد اجراه في الولايات المتحدة عام 1968 الباحثان ماكسويل ماكومبس ودونالد شاو، اللذان قاما بجمع بيانات تتعلق بحجم تركيز الصحف على القضايا في حملة الانتخابات الجارية آنذاك. كما قاما في نفس الوقت بجمع بيانات حول رأي الجمهور عن اهم القضايا المثارة في الحملة الانتخابية. وركز الباحثان على معرفة موقف الناخبين غير المرتبطين حزبيا (المحايدين) فيما يختص بميولهم وآرائهم حول القضايا المهمة المثارة في الحملة، ثم قاما بتحليل محتوى الصحف الاساسية التي كان يقرأها اولئك الناخبون بحثا عن وجود علاقة تشابه بين ما ابرزته الصحافة كقضايا هامة، وما اعتبره الناخبون قضايا ذات اهمية. وقد اثبت بحثهما الصلة القوية بين حجم التركيز على القضايا في الصحف، وبين مستوى اهمية القضايا الذي عبر عنه الناخبون. وبذلك انتهى الباحثان الى ان هذا التشابه بين اجندة الصحف واجندة الجمهور دليل على وجود تأثير للصحافة في ترتيب الاولويات عند الجمهور.

لكن هذه الدراسة لم توضح من الذي اثر في الاخر فمن المحتمل ان تكون اجندة وسائل الاعلام قد اثرت في اجندة الجمهور كما تقول الفرضيات، ولكن من المنطقي ان تفترض ايضا ان اجندة الجمهور ربما هي التي اثرت في اجندة وسائل الاعلام. وفي خطوتهم التالية لاستكشاف وضع الاجندة قام ماكوبس وشاو بدراسة جديدة تركز على الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 1972 لفهم الترتيب السببي وخلصت الدراسة الى ان الارتباط بين اجندة الصحف واجندة الناخبين هو الاكبر ما يدعم فرضية وضع الاجندة.

بحث نظرية ترتيب الأولويات

لتحميل الملف اضغط هنا

نظرية ترتيب الأولويات pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

فروض نظرية ترتيب الأولويات pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

 

 

 

السابق
فوائد المشي التأملي
التالي
ماهي مستحقات نهاية الخدمة في الامارات

اترك تعليقاً