تنمية بشرية

أنواع مهارات الاتصال

أنواع مهارات الاتصال

يعني الاتّصال اصطلاحًا وَصْلُ الشيء بالشيء، أيْ ضمّه به وجمعه وهي ضدّ الهجر، أمّا التعريف الاصطلاحي فهي عبارة عن عملية تفاعل اجتماعيّ ومشاركة إنسانية تهدف إلى تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة والمجتمع والدول، عن طريق تبادل المعلومات والأفكار والمشاعر التي تؤدي إلى التفاهم والتعاطف والتّحاب، وإن مهارات الإتصال لا تنحصر في مظهر واحد من حياة الأفراد، فإن الفرد يستخدم جميع أنواع مهارات الاتصال في كل أوقات التفاعل مع الآخرين، وطريقة قيامه بذلك تحدد مدى امتلاكه لتلك المهارات ونجاحه بها.

عناصر مهارات الاتصال

المرسل: هو مصدر الرسالة الذي يريد إحداث تأثير في المستقبل، حيث إنّ المستقبل قد يكون فرداً أو مجموعة، فيقوم المرسل بإنشاء رسالة عبارة عن رموز معينة وينقلها إلى المستقبل من أجل أن يشاركه في أفكاره وتوجهاته، كما تتباين قدرات الفرد على إرسال الأفكار حسب قدرته الاتصالية وثقافته، والمرسل هو العنصر الرئيسي في عملية الاتصال ويحمل مسؤولية كفاءة وفاعلية واستمرار عملية الاتصال.

المستقبل: هو الذي يستقبل الرسالة، ويفك رموزها، ويترجمها، ثمّ يحللها ويفسرها ليصل إلى ما يقصده المرسل، ومن هنا فقد يكون المستقبل شخصية حقيقة أو اعتبارية وفي حال استقبل الرسالة يتبادل الأدوار مع المرسل.

الرسالة: هي محور أساسي في عملية الاتصال، فهي عبارة عن المعلومات والأفكار ونبرة الصوت والإيماءات والانطباع يبينه المرسل وينتقل بين المرسل والمستقبل أثناء عملية الاتصال، كما أنّها هي النقطة التي تجمع بين المرسل والمستقبل لهذا من المهم اختيار العبارات والرموز بعناية، وتوجد صور مختلفة للرسالة منها: الكلمات، والإيماءات، ونبرة الصوت، والمظهر الخارجي، والحركات.

الوسيلة: هي القناة التي يتم عن طريقها نقل الرسالة بين المرسل والمستقبل، ويرتبط نجاح عملية الاتصال ارتباطاً وثيقاً بنجاح المرسل باختيار وسيلة الاتصال المناسبة.

التغذية الراجعة: هي رد الفعل الآني من المستقبل على الرسالة الموجهة إليه من المرسل، وهي ما يريده المرسل من المستقبل أثناء العملية الاتصالية، وتبين التغذية الراجعة نسبة نجاح العملية الاتصالية، فعن طريقها يعرف المرسل إن كانت الرسالة وصلت للمستقبل وفهمها كما ينبغي أم لا، وفي حال عدم فهم المستقبل للرسالة على المرسل إعادة صياغة الرسالة وتعديل الفهم الخاطئ لدى المستقبل.

الهدف: هو الغاية من عملية الاتصال، لذا على المرسل أن يحدد الهدف من نقل الرسالة إلى المستقبل، ويحدد المستقبل الذي يود توجيه الرسالة إليه بطريقة واضحة ومناسبة بالنسبة له وللمستقبل.

التشويش: هو مجموعة العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في معنى الرسالة ومنها: أصوات السيارات كعامل خارجي، وأفكار قد تشوش المرسل كعامل داخلي.

البيئة: هي المكان الذي تتم فيه عملية التواصل.

الاستجابة: هي ردة فعل المستقبل على الرسالة التي وصلته من المرسل.

أنواع التواصل الفعال

يقوم التواصل الفعال على عدة أنواع متباينة حتى يتم نقل ووضوح المعلومة والرسالة بشكل جيد ومن أفضل أنواع التواصل الفعال :
  • التواصل اللفظى : وهو نوع يقوم بناء على الكلمات التى يتم نطقها أو كتابتها مباشرة
  • التواصل الغير لفظى : وهو نوع يقوم بناء على التعابير و الإيحاءات و ايضا التلميحات التي تظهر من خلال اللغة الخاصة بالجسد.

أنواع مهارات الاتصال الفعال

  1. القدرة على تكييف نمط التواصل مع الجمهور
  2. اللطف
  3. الثقة
  4. تلقي التغذية الراجعة وتقديمها
  5. الوضوح واختيار نبرة الصوت المناسبة
  6. التعاطف
  7. الاحترام

مهارات التواصل الإيجابي

تعزى جميع المواقف إلى سوء التواصل بين الناس، فعندما تكون حياتك مليئة بالمشاكل، ستجد أن هنالك مشكلة في علاقاتك مع من حولك وستتحول حياتك بالتالي إلى عزلة حقيقية، بعيدة عن التطور والازدهار والنجاح، أما عندما تكون حياتك مليئة بالسعادة والنجاح.. فلا بد أن علاقاتك مع الآخرين ستكون مميزة ومزدهرة.

مهارات التواصل في العمل

للوصول إلى النجاح في العلاقات المهنية في العمل الذي يقوم به الفرد، فعلية أن يتمتع بمهارات التواصل، وتتمثل مهارات التواصل بين الأفراد في العمل المهني من خلال ما يلي:

  1. مهارة القدرة الجيدة على الإصغاء، بحيث لا يكون الفرد هو المتكلِم الوحيد بل يفسح المجال أمام غيره من زملاء العمل في الحديث وإبداء رأيهم، ليس هذا فقط بل على الفرد أن يظهر لزملائه في العمل بمدى اهتمامه بحديثهم وذلك عن طريق الإصغاء لهم ومحاورتهم والترديد خلفهم؛ وذلك لكي يفهم الفرد المقابل له بأنَّه يسمعه جيداً فهذا يقوي من علاقتهم ويحسن من مستوى الثقة بينهم.
  2. مهارة التواصل الجسدي، وممكن أن نطلِق علية بمهارة التواصل غير اللفظي، وذلك من خلال حركة اليدين والعينين وهزة الرأس مثل الإيماءات التي تكون بمعنى نعم و موافق أو الإيماءات التي تكون بمعنى لا وغير موافق، ومن أفضل الإيماءات في مهارة التواصل الجسدي هو الابتسامة بوجه كل من يتكلم مع الفرد؛ فهذا يجعل من شعور الفرد بالتقبُّل من غيره.
  3. مهارة التوضيح، بحيث يجب على الفرد انتقاء الحديث المفهوم والحديث القصير الواضح الذي يختصر الحديث الطويل وغير الواضح، بحيث لا يسأم زملاء العمل من الفرد بسبب حديثه الطويل وغير المفهوم.
  4. مهارة الوثوق بزملاء العمل، بحيث تكون هذه المهارة ناجحة بالطريقة الودّية مع الزملاء، وتكون عن طريق الحديث بنبرة الصوت الودية.
  5. مهارة التعاطف، وذلك من خلال مشاركة زملاء العمل جميع مناسباتهم، سواء عند الفرح أو عند الحزن أو عند الضيق أو عند الوقوع في مشاكل مهنية، فهذا يُخفف عليه.
  6. مهارة الانفتاح والنقاش الإيجابي، يقصد بالانفتاح بالحديث مع زملاء العمل أي على الفرد النقاش بكل حرية مع زملائه الذين يتناقض معهم بالرأي والمحاولة توضيح وجهة نظره لهم بطريقة واضحة ومقنعة.
  7. مهارة الاحترام المتبادل، بحيث يكون الفرد الذي يتعامل مع زملاء العمل بطريقة محترمة، وذلك لكي يشعر هذا الزميل بمستوى التقدير الذي تكنَّه له.
  8. مهارة التقييم المهني الجيد، هذه المهارة تصلح للأفراد الذين يكونون قائدين في مجموعة مهنية، أو الأفراد المشرفين على عمل مجموعة من الموظفين، بحيث يكون التقييم الإيجابي من أفضل المهارات التي تجعل من عمل الفرد سهل، يتمثل التقييم الإيجابي من خلال المديح والثناء على كل عمل وكل مهمة مهنية يقوم بها الموظفين.

مادة مهارات الاتصال

تعد مادة مهارات الاتصال مادة مهمة للطالب الجامعي بل فائقة الأهمية لنجاح كل إنسان في هذه الحياة. … ويتناول مقرر مادة مهارات الاتصال أدوات و وسائل الاتصال الإنساني و يركز على إكساب الطالب المعارف و المهارات و السلوكيات التي يحتاجها لنقل الأفكار و المشاعر أو التفاعل الإيجابي في تلقي رسائل الآخرين.

بحث عن مهارات الاتصال

لتحميل الملف اضغط هنا

مهارات الاتصال PDF

لتحميل الملف اضغط هنا

 

 

السابق
مفهوم التنمية المستدامة وشروط تحقيقها
التالي
كيفية الحصول على طاقة إيجابية

اترك تعليقاً