التفكير الإبداعي
– التفكير الإبداعي يعني النظر إلى شيء ما بطريقة جديدة ، إنه التعريف الدقيق لمصطلح “للتفكير خارج الصندوق” ، و في كثير من الأحيان ، يشتمل الإبداع في هذا المعنى على ما يسمى بالتفكير الجانبي ، أو القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة .
– و يمتلك الأشخاص المبدعون القدرة على ابتكار طرق جديدة لتنفيذ المهام وحل المشكلات ومواجهة التحديات ، فإنهم يجلبون منظورًا جديدًا وغير تقليدي في بعض الأحيان لعملهم ، و هذه الطريقة في التفكير يمكن أن تساعد الإدارات والمنظمات على التحرك في اتجاهات أكثر إنتاجية .
– بعض الناس بطبيعة الحال يكونون أكثر إبداعا من الآخرين ، ولكن يمكن تعزيز التفكير الإبداعي من خلال حل الألغاز ، و زيادة الوعي ، والابتعاد عن الافتراضات الخاصة ، و من خلال بعض الألعاب .
أهمية التفكير الإبداعي
تكمن أهمية التفكير الإبداعي في قدرته على إيجاد حلول للمشكلات بطريقة التفكير الابتكاري، وكذلك إضافة أفكار وأعمال جديدة وفريدة يكون لها مساهمة في رفعة المجتمع وتقدمه، ويمكن حصر أهمية التفكير الإبداعي في عدد من النقاط منها:
- التجويد والتحسين: ويعني ذلك العمل على تحسين جودة الإنتاج في قطاع أو عمل ما وإزالة العقبات والأخطاء، ويتم ذلك من خلال اقتراح أفكار جديدة يمكن من خلالها الوصول إلى التحسن المطلوب، وتحتاج المنظمات والمؤسسات إلى الإبداع من أجل العمل على تطوير الأداء، بحيث تتحقق الأجهزة الإدارية أهدافها من خلال معالجة المشكلات ومواكبة عملية الحداثة الدائمة.
- حل المشكلات ومواجهة الأزمات: تكمن أهمية التفكير الإبداعي في عملية التعرف على المشكلة، والعمل على تحديد أبعاد المشكلة بطريقة مفصلة، ثمّ يتم من خلال التفكير الإبداعي وضع بدائل وحلول للمشكلة، فالشخص المبدع هو الذي يفهم المشكلة ثم يفكر في حلها، ويساعد التفكير الإبداعي في العمل على استباق المشكلة وإلغاء أثرها قبل أنّ تبدأ.
- الابداع هو أحد أهم خصائص المنظمات المعاصرة: نتيجة للتطور السريع الذّي يمر في المجتمع وتزايد الاهتمام بالمعرفة بعملية التعليم وعملية الاقتصاد المعرفي في نهاية القرن العشرين ظهر الإبداع حاجة ملحة في منظمات القرن الحادي والعشرين، التّي اعتمدت على العقل المفكر في كل أعمالها بما في ذلك السلطة، ويعد الإبداع من ضمن الخصائص الهامة للمنظمات التي تعمل على التحول التدريجي نحو العالمية في ظل معايير الكفاءة والمنافسة بين المنظمات.
- التخطيط ووضع الاستراتيجيات: ترتبط عملية التخطيط بالتفكير الإبداعي من خلال عملية البحث عن أفكار فريدة من خلال آليات التخطيط والبدائل التي تؤدي إلى اكتشاف أفكار جديدة تعمل على إيصالنا إلى الهدف بطريقة أسهل وأكثر نفعًا.
أنواع التفكير الإبداعي
لقد لقي التفكير الإبداعي اهتمامًا من قبل المختصين في التربية وعلم النفس، وكان لهم الفضل في شرح أنواع التفكير الإبداعي، وينقسم التفكير الإبداعي إلى قسمين تفكير إبداعي فردي، وتفكير إبداعي جماعي، ولكل من هذه الأنواع أهميته الخاصة، ويمكن فهمهم كالآتي:
التفكير الإبداعي الفردي :ويكون هذا النوع من التفكير مختصًا بفرد واحد ويكون هذا الفرد يتمتع بصفات الشخص المبدع من طلاقة فكرية، بحث يكون لديه القدرة على استدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المناسبة في فترة زمنية معينة لمشكلة ما، وأيضًا يتمتع بالطلاقة اللغوية فهو قادر على إنتاج أكبر عدد من الكلمات التي تصف أفكاره الإبداعية في فترة زمنية محددة، وبالإضافة إلى تمتعه بالأصالة أي أن أفكاره أصيلة ونادرة وجديّة، وأيضً يتميّز بامتلاكه حساسية للمشكلات فهو يستطيع تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في المواقف مع قدرته على فتح آفاق واسعة من الحلول لتلك المشكلة، ويرتبط هذا النوع من التفكير الإبداعي بالذكاء.
التفكير الإبداعي الجماعي: يعد التفكير الإبداعي الجماعي أحد أهم الأساليب التي تلجأ إليها المؤسسات لإيجاد الحلول المناسبة لبعض المشكلات أو لإيجاد أفكار جديدة لزيادة الإنتاج وتسهم في رفع كفاءة المؤسسة، ولا داعي في هذا النوع من التفكير الإبداعي أن يتوفر في الفرد نفسه كافة مواصفات الشخص المبدع ففي هذا النوع يتم التشارك في الأفكار والبناء عليها من قبل الزملاء، ويساعد هذا النوع من التفكير الإبداعي على تشجيع الانسياب الحر للأفكار وانتاج عدد كبير ومتنوع منها، ويشجّع على المناقشة والحوار، ولكن يجب الحذر من أن تخلو هذه المناقشات من النقد السلبي والتجريح حتى لا يفقد التفكير الإبداعي الجماعي قيمته.
كيفية تطوير العقل الابداعي
- خصص وقتًا للاسترخاء والعصف الذهني: لكي تكون مبدعًا ، يجب أن يكون عقلك مرتاحًا وخاليًا من الانحرافات. جد وقت هادئ دون انقطاع للاسترخاء واسمح لعقلك بالتجول. بمجرد أن يترك عقلك الإجهاد والهموم اليومية ، ستكون قادراً على تخيل وترسيخ أفكار جديدة.
- استخدم يدك غير المسيطرة لفترة قصيرة من الزمن: على سبيل المثال ، قد تكتب لمدة 5 دقائق باستخدام يدك غير المسيطرة (يدك اليسرى مثلا). اجعل هذه عادة يومية. وسوف يساعد تنشيط أجزاء أخرى من عقلك.
- خصص مساحة إبداعية بالضوء الطبيعي: يمكن أن تؤدي الإضاءة الاصطناعية إلى انخفاض مستويات الكورتيزول ، مما يؤدي إلى النعاس وانخفاض الإنتاجية. من ناحية أخرى ، يمكن للضوء الطبيعي أن يجعلك أكثر يقظة. اختر مكانًا لوقت تفكيرك الإبداعي في الهواء الطلق ، أو يحتوي على نوافذ توفر الكثير من الضوء الطبيعي خلال اليوم.
- إزالة جميع المشتتات الرقمية لتحسين تركيزك: أحد أكثر الأجزاء صعوبة في العملية الإبداعية هو إيجاد الانضباط لمتابعة الأفكار. قم بإزالة العوائق التي تحول دون تحقيق هذا الهدف من خلال القضاء على المشتتات الإلكترونية أثناء قيامك بعصف ذهني. قم بإيقاف تشغيل هاتفك واتصال WiFi والتلفزيون والراديو لتزج نفسك بالمشروع.
- استمتع بجلسات عصف ذهني لمدة 45-60 دقيقة حول مواضيع محددة: اختر مشكلة أو موضوعا محددًا لتبادل الأفكار حوله. اجلس بقطعة من الورق والقلم وقم بتدوين أكبر عدد ممكن من الأفكار في مدة تتراوح بين 45 و 60 دقيقة. للسماح بالإبداع الجامح ، لا تفرط في الافكار أو تخمينها قبل كتابتها.
- قم بعمل قوائم الايجابيات والسلبيات للعمل من خلال أفكارك: جزء من الإبداع هو تقييم عملك واختيار أفضل الأفكار الخاصة بك. استجوب أفكارك الخاصة عن طريق تقسيمها إلى إيجابيات وسلبيات. يسمح لك وجود فكرة سلبية وإيجابية حول المفهوم بمشاهدته من خلال وجهات نظر متعددة وتطويره وفقًا لذلك.
خطوات التفكير الإبداعي
- البحث عن البدائل …
- رسم الأفكارك …
- تعدد زوايا الرؤية …
- التفكير فى العكس …
- الخلط ودمج الأفكار …
- الحلم والإبداع …
- التوقع والاستنتاج.
معوقات التفكير الإبداعي
- عدم ثقة الشّخص بنفسه وقدراته، ممّا يحول بينه وبين مواجهة المواقف التي يتعرّض لها لشعوره بالخوف من عدم النّجاح.
- إفراط الحماسة والإقبال مندفعًا على تحقيق النّجاح دون تأنٍ.
- تقييد التّفكير والالتزام بالتّفكير داخل الصّندوق وعدم الجرأة في تجريب وسائل غير مألوفة.
- الظّروف المحيطة التي تقفُ عائقًا أمامَ التّفكير الإبداعي.
- الصّراع الدّاخلي لرفض التّغيير والخوف من المجهول، فيضعُ الشّخص أمامه عدّة عقبات لتفادي الخطر الذي يظنُ أنّه ربما يتعرّض له أو خوفًا من النّتائج غير المتوقعة.
- اعتقاد الفرد أنّ التّفكير الإبداعي يستلزمُ الانضباطَ والابتعاد عن التّرفيه فيدفع به لرفض التّجريب والخروج عن المألوف.
- الظّروف الاقتصاديّة والثقافيّة التي تُعدُّ من أهمّ العوامل التي تؤدي للتّفكير الإبداعي.
- التنشئة الأسرية التي تتعامل مع الفرد بالتّسلط وغياب مساحة الحرية لإطلاق العنان للتفكير الإبداعي.
- العادات والتقاليد والقيم المجتمعية القائمة على التّمسك بالماضي، وتقسيم الأدوار بين الجنسين ووضعه ضمن إطار العادات والأعراف.
- دور الرّفاق ومدى تأثيرهم على التّوجه الإبداعي نحو بعضهم، ودور المدرسة خاصةً في المراحل الأساسيّة.
التفكير الإبداعي بحث علمي
لتحميل الملف اضغط هنا
بحث عن التفكير الإبداعي PDF
لتحميل الملف اضغط هنا
مهارات التفكير الإبداعي doc
لتحميل الملف اضغط هنا