الطبيعة

ما هو تعريف الجفاف

ما هو تعريف الجفاف

يحدث الجفاف عندما تستخدم أو تفقد سوائل أكثر من التي تتناولها ولا يوجد ماء كافٍ أو سوائل أخرى كافية في جسدك لأداء وظائفه الطبيعية. إذا لم تعوض السوائل المفقودة، فستُصاب بالجفاف. أي شخص مُعرض للإصابة بالجفاف، ولكن لا تكون الحالة خطيرة إلا لدى الأطفال الصغار وكبار السن.

أنواع الجفاف

1- الجفاف الميتورولوجي :
ويعرف بالجفاف الجوي وهي اقلها قسوة
وينتج عن نقص شديد في كمية الامطار
ويحدد هذا النول حسب الطول الكلي لفترة الجفاف ..ومن هنا فإنه يختلف من مكان لآخر .. ففي ليبيا تكون الفترة سنتان بينما تقل في جنوب كندا الى شهر وفي جزسرة بالي 6 ايام فقط …

2- الجفاف الهيدرولوجي :
يحدث نتيجة هبوط مستوى التدفق الطبيعي في مياه الأنهار او هبوط مستوى المياة الجوفية او البحيرات الطبيعية او تلك الموجودة في السدود .. وتقل قدرتها على امداد السكان بالمياة المطلوبة للحيتة والانشطة البشرية المختلفة …

3- الجفاف الزراعي :
يوجد هذا النوع في حالة عدم قدرة رطوبة التربة على استمرار نمو المحصول ونقص المياه في التربة عن حاجة النبات …

4- جفاف المجاعة :
هو نوع من الجفاف الزراعي ولكنه شديد للغاية ويكون مدمر للأمن الغذائي لدرجة أن السكان يجاهدون للحفاظ على حياتهم فقط .. مثل مايحدث في الصومال

ظاهرة الجفاف

الجَفاف هو عجزٌ في الثروة المائيّة بشكلٍ عامٍ في منطقةٍ معينةٍ، وخلال فترةٍ زمنيّةٍ محددةٍ، ممّا يؤدي إلى شحّ المياه، وتدنّي نسبتها بشكلٍ كبيرٍ في مختلف الموارد المائية، فيقلّ منسوب المياه في الآبار، وتتدنّى نسبة المياه الجارية، ممّا يؤثر بشكلٍ سلبيٍّ على احتياجات الإنسان والحيوان والنبات. سنعرض في هذا المقال الأسباب المؤدية للجفاف. أسباب الجفاف تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ظاهرة الجفاف، ومن هذه الأسباب ما يأتي: تدنّي نسبة الأمطار الفجائيّة، والتي تتسم عادةً بهطولها بكميةٍ كبيرةٍ في فترةٍ محدودةٍ، ممّا يُساعد على زيادة سرعة جريان الماء في الأودية. ارتفاع نسبة تبخّر المياه الناتج عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ففي كل عامٍ ترتفع نسبة التبخّر ما بين 3000-4000 مليمتر في العالم. طبيعة التربة التي تُساهم في تخزين المياه، ممّا يؤدي إلى زيادة كميّة المياه المتبخرة. تدنّي نسبة الأمطار بشكلٍ عام، ممّا يؤثر على الزّراعة المعتمدة على مياه الأمطار بشكلٍ كبيرٍ. ارتفاع البرودة في النصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة، مما ساهم في ظهور الجفاف في الأقاليم الساحليّة. نتائج الجفاف للجفاف نتائجٌ عديدةٌ تنعكس على الحياة ونظام الكون بشكلٍ مباشرٍ، ومن هذه النتائج ما يأتي: تدني جودة المياه، وذلك بسبب انخفاض منسوبها، ممّا يساعد على ارتفاع تركيز المواد السامّة والملوّثة، وبالتالي زيادة نسبة التلوث في باقي المصادر المائية. انخفاض معدل نموّ المحاصيل الزراعيّة، وبالتالي انخفاض الإنتاج، ممّا يعيق ويؤثر على تنمية الثروة الحيوانية المعتمدة على النباتات. انتشار المجاعة الناتجة عن نقص مياه الريّ. زيادة الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، والناتجة عن الجفاف. زيادة أعداد المهاجرين، وذلك بسبب نقص الغذاء والمياه. تدنّي إنتاج الكهرباء، بسبب عدم توفر المادة المبرّدة بكمياتٍ مناسبةٍ في محطّات توليد الطّاقة، وانخفاض منسوب تدفّق المياه عبر سدود توليد الطاقة الكهرومائية. زيادة الحرائق المُشتعلة في الغابات، وذلك بِسبب الجفاف. نصائح للحدّ من الجفاف تحلية المياه المالحة في البِحار والمحيطات، وذلك لاستخدامها في الريّ والشرب، وغيرها من الأغراض الاستهلاكيّة. تلقيح السحب -أحد الأساليب الصناعيّة- المستخدمة للمساعدة على سقوط الأمطار. ترشيد استهلاك المياه، سواء في الاستحمام، أو غسيل السيارات، وغيرها من الأمور التي يتمّ استهلاك المياه فيها بشكلٍ كبيرٍ. بناء قنواتٍ صناعيّةٍ لإعادة توجيه المياه نحو المحاصيل الزراعيّة في المناطق التي تُعاني من الجفاف. توظيف الأراضي الزراعيّة، وذلك من خلال زراعة المحاصيل التي لا تحتاج لكميةٍ كبيرةٍ من المياه.

أسباب الجفاف الأرض

التصحر.. جفاف الأرض أم غياب العدل؟
من بين أكثر من ثمانين فرعًا في علم الجغرافية تحتل “جغرافية الجوع” مكانة بالغة الأهمية، وتزداد هذه الأهمية مع تزايد أعداد السكان في مقابل التدهور في تسخير الموارد الطبيعية الذي تشهده الدول النامية يومًا بعد يوم. والمحصلة اتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وهو ما يجبر سكان العالم الثالث -في آسيا وأفريقيا على وجه الخصوص- على الاعتماد على الدول المانحة للمعونات الاقتصادية، وهو ما يكبل إرادتها السياسية نتيجة تبعيتها “الغذائية”.ويمكن لنا تقدير حجم هذه المشكلة حين نعلم أن أكثر من 150 مليون نسمة في أفريقيا بمفردها يعيشون كل عام تحت طائلة خطر الجفاف بالأساس، وقد سقط صريع الموت جوعاً من جراء الجفاف الذي عاشته القارة الأفريقية منذ عقدين من الزمان أكثر من 250.000 نسمة، كما هجر نحو 30 مليون نسمة مساكنهم وهاموا في الأرض بحثًا عن الغذاء، وانتهى بهم الحال إلى معسكرات للاجئين الفارين من الجوع.
وهناك عشرات الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الجوع في أنحاء متفرقة من الأرض على رأسها كوارث الفيضانات والعواصف وتأثير الزلازل والبراكين والحروب والكوارث التقنية، غير أن أكثر أسباب الجوع انتشارًا هي وقوع التصحر وحدوث نوبات الجفاف.

مفهوم التصحر والجفاف

اخرج إلى الشرفة في مدينة كالقاهرة على سبيل المثال ومد بصرك إلى سلاسل المساكن الإسمنتية المتشابكة التي بنيت على ضفاف النيل ومسحت من الخريطة الزراعية لمصر مئات آلاف الأفدنة من أراض خصبة كانت تنتج الغذاء، وتعرّف على معنى التصحر. اذهب إلى المدن الجديدة وشاهد عمليات التشجير والحدائق التي تمتد أمام البنايات السكنية والإدارية وتأمل التربة السوداء المجروفة من وادي النيل ودلتاه وأطلِق زفيراً حزيناً على أراضٍ كانت تنتج الغذاء وسُرقت تربتها وبقت خرابًا بعدما ظلت مياه النيل تنعشها كل عام بمدد من الرواسب الخصبة.

انظر إلى مشروعات الاستصلاح الزراعي التي تتم في المناطق الصحراوية وتنفق من أجلها مليارات الجنيهات، بينما أجزاء أخرى في التربة السوداء في قلب الوادي والدلتا هجرها أهلها لتملّحها ولارتفاع المياه في مكوناتها، وقل: التصحر ثانيةً؟! ثم لا تنس أن تلقي بنظرة على التلوث الإسمنتي والترابي الذي تعانيه الأشجار والنباتات في كل مكان حتى تذبل أوراقها وتتدهور عافيتها فهي أيضاً صورة من صور التصحر ومقدمة لذبول اللون الأخضر ونذير بسيادة الصفرة في الأجل القريب.

وهكذا فليس التصحر -كما قد نظن للوهلة الأولى- مجرد اتساع للصحراء على حساب الأراضي الزراعية المجاورة وانكماش الرقعة الخضراء الخصبة. فمصطلح التصحر يقصد به وقوع تدهور في التربة والنبات الطبيعي وموارد المياه بما يؤثر سلبًا على صحة الحيوان والإنسان ويحرمهما من فرص الحياة.

وتتداخل المصطلحات في هذا المضمار، فقد يتخيل البعض أن التصحر يعني “أرضا تشبه الصحراء الفعلية”، أو أن التصحر يمثل “عملية لا رجعة فيها من تحول الأراضي المنتجة إلى أراض صحراوية مع مرور الزمن” أو أن “التصحر لا يحدث إلا على أطراف الصحراء”. ورغم أن تناقص الإنتاجية الزراعية ومن بعدها الحيوانية يعد مظهراً أساسيا للأراضي المتصحرة، فإن النتيجة قد لا تكون بالضرورة تحول الأرض إلى شكل الصحراء برمالها الصفراء وخلوها من النباتات، كما هو متخيل لدى غالبية الناس.

وتتبنى الأمم المتحدة (عبر برامجها الإنمائية والبيئية) تعريفًا للتصحر مفاده “حدوث نقصان أو تدمير في المقدرة البيولوجية للأرض بما يمكن أن يؤدي إلى سيادة ظروف شبيهة بالظروف الصحراوية Desert – like في ظل تأثير مزدوج من تغير وتذبذب في الظروف المناخية مع حدوث نشاط بشري كثيف الأثر، وتكون النتيجة إصابة الأنظمة البيئية البرية بالتدهور كمًّا ونوعًا”.

وعلى خلاف ما قد يظنه الكثيرون من أن التصحر مشكلة طبيعية يسببها نقص الأمطار، بات من المؤكد أن التصحر نتاج عملية متصلة من تدهور الأرض يلعب الإنسان فيها دورًا أساسيا، ويتهم الإنسان بضلوعه في وقوع تدهور التربة والنبات والمياه الجوفية بفعل أنشطته غير المدروسة، مثل: الإفراط في الزراعة، والرعي الجائر، وقطع الغابات، وسوء استغلال الموارد المائية.

وعلى الجانب الآخر يبدو التصحر لمجموعة أخرى من الباحثين ناجمًا عن أسباب طبيعية، أهمها انحباس الأمطار، وتكرار سنوات الجفاف، وتتابع هبوب العواصف الترابية، وأثرها على جرف التربة، وارتباط ذلك بظواهر مناخية عالمية. وبين الفريقين يرى البعض تداخل العاملين معًا الطبيعي والبشري.

أما القحولة Aridity فيقصد بها معاناة منطقة ما من تناقص ما تتلقاه من الأمطار السنوية مع معاناتها في ذات الوقت من درجات حرارة مرتفعة. ولعل أحد مظاهر النطاقات الجافة هو شدة تباين مطرها، وهو ما يتضح من أمرين: الأول تركز سقوط المطر في فصل أو فصلين من فصول السنة،. والثاني التباين الكبير من سنة لأخرى في كمية المطر بحيث يصبح من المعتاد وجود سنوات “سمان” غزيرة المطر تتبعها سنوات “عجاف” قليلة المطر. وحينما تزداد تكرارية الفترات العجاف تصل المنطقة إلى مرحلة الجفاف Drought.

وهناك ثلاثة أنماط من الجفاف: الجفاف المترولوجيوفيه تكون كمية المطر دون متوسطها العام خلال سنة أو أكثر، والجفاف الزراعي وفيه تفشل الأمطار في الوفاء بحاجات نمو المحصول من الماء، أما الجفاف الهيدرولوجي ففيه تكون كميات تصريف الأنهار قليلة لدرجة تعجز معها عن الوفاء باحتياجات المحاصيل أو توفير مياه الشرب للإنسان. ويعتبر التمييز بين الجفاف المترولوجي والزراعي أمرا مهماً للغاية؛ لأن منطقة ما يمكن أن تتلقى كمية من الأمطار قريبة من المتوسط العام إلا أنها مع ذلك لا تنجو بإنتاجية المحصول من الخطر؛ لأن الأمطار تسقط في غير فصل نمو المحصول.

الأراضي الجافة

يتداخل مفهوم التصحر أيضًا مع مصطلح الأراضي الجافة الذي يشير إلى إقليم مناخي عام ثابت القوانين (وليس متذبذبا في خصائص عناصره المناخية كما هو في الأراضي التي يصيبها الجفاف). ويرجع جفاف هذا الإقليم المناخي إلى قوانين الأنظمة العامة لدورة الهواء، التي تتسم بارتفاع الهواء عند خط الاستواء، ثم تحركه نحو القطبين ليعيد توزيع الطاقة الشمسية الزائدة. وكجزء من هذه العملية تهبط شعبتان من التيارات الهوائية نحو المدارين في جانبيهما المواجهين للقطبين، وذلك عند دائرة عرض 30ْ، ومعلوم أنه لكي تتشكل الأمطار يلزم أن يرتفع الهواء الدافئ الرطب من سطح الأرض إلى أعلى، وتحدث له عملية التكاثف في طبقات الهواء الباردة العليا. ولما كان الهواء في المناطق شبه المدارية يميل للهبوط أكثر من الارتفاع؛ فإن هذه المناطق لا تنعم بتلقي الأمطار.

وتنقسم الأراضي الجافة إلى ثلاثة نطاقات مناخية، هي الأراضي شديدة الجفاف Hyper – Arid، والأراضي الجافة Arid، والأراضي شبه الجافة Semi – Arid. وأبسط وسيلة لتعيين الحدود بين كل نوع وآخر -ومن ثم تصنيف درجات الجفاف- هو اتخاذ متوسط كمية المطر السنوي كأسلوب للتمييز.

فالأراضي شديدة الجفاف تتلقى كمية من المطر السنوي تقل في المتوسط عن 25 ملم، بينما تتلقى الأراضي الجافة كمية تتراوح بين 25 و200 ملم، في الوقت الذي تتلقى فيه الأراضي شبه الجافة كمية تتراوح بين 200 و500 ملم. وعلى مستوى المقارنة العامة تتلقى معظم مناطق غرب أوروبا كميات تساقط سنوية يتراوح متوسطها بين 500 و1000 ملم، بينما تتراوح كمية المطر السنوي في المناطق الواقعة قرب خط الاستواء؛ حيث تسود الغابات المدارية المطيرة بين 1800 إلى أكثر من 4000 ملم.

كما قد تصبح الأراضي جافة لأسباب أخرى كوقوعها في “ظل المطر” بالنسبة للجبال المجاورة؛ حيث تقوم الرياح الحاملة للمطر بإسقاط حمولتها قبل عبورها الجبال وصولاً إلى السهول. كما قد يرجع الجفاف إلى طول المسافة التي تقطعها الرياح الحاملة للمطر، فتفقدها قبل أن تصل إلى المناطق الداخلية البعيدة عن المحيطات.

وفي أماكن أخرى -كالأراضي الساحلية في بيرو وشيلي- يرجع جفاف المناخ إلى دور التيار البحري البارد الذي يمر إلى جوار هذه المناطق، ويعيق من فرصة التبخر، ويخل بحركة الهواء، ويحرم الأراضي المجاورة من المطر.

وتغطي الأراضي الجافة نحو ثلث مساحة اليابس العالمي، ولكنها ليست ذات توزيع متساوٍ على مستوى القارات؛ فأكثر من 80% من إجمالي مساحة الأراضي الجافة توجد في 3 قارات فقط، هي أفريقيا وآسيا وأستراليا. وتحتل الأراضي الجافة من القارة الأفريقية ما نسبته 37%، ومن آسيا نحو 33% وأستراليا نحو 14%.

الساحل والصحراء

في خضم الحديث عن نوبات الجفاف والتصحر وطبيعة الأراضي الجافة يشيع استخدام مصطلح “إقليم الساحل”. والساحل Sahel هو ذلك الإقليم الأفريقي الأكثر اقترانا بمشكلتي الجفاف والتصحر. وقد اشتق مصطلح الساحل من كلمة محلية تعني “حافة الصحراء”، وعلى الرغم من تعدد استخدام هذا المصطلح فإن التعبير الدقيق له يجعله قرين الإقليم شبه الجاف بغرب أفريقيا الذي يتلقى كمية من المطر السنوي يتراوح متوسطها بين 200 و400 ملم، متضمنا بذلك أجزاء من 6 دول، هي: السنغال، موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد.ويتلقى الإقليم الواقع إلى الجنوب مباشرة من إقليم الساحل -والمعروف باسم السفانا السوداني Sudan Savanna- نحو من 400 إلى 1000 ملم كمتوسط مطر سنوي، ومن هذا الإقليم تقع أجزاء من دول جامبيا، وبنين، ونيجيريا ضمن المناطق المتأثرة بالمشكلة. ويمتد إقليما الساحل والسفانا السودانيان شرقًا ليضما السودان وإثيوبيا.
وقد استخدمت الأمم المتحدة تعبير “الإقليم السوداني الساحلي Sudano – Sahelian” للتعبير عن 19 دولة أفريقية، هي تلك الدول المرتبطة بنفس الاسم في منظمة اليونسو UNSO التابعة للأمم المتحدة، وتضم بالإضافة إلى دول الساحل والسفانا: جزر الرأس الأخضر، جيبوتي، غينيا، غينيا بيساو، أوغندا، كينيا، والصومال.
وهناك إقليمان آخران هما “أفريقيا شبه الصحراوية”، و”أفريقيا جنوب الصحراء”، وكلاهما يشير إلى كل تلك الدول الواقعة إلى الجنوب من الصحراء الأفريقية الكبرى، أما إقليم “شمال أفريقيا” فيتضمن المغرب، والجزائر، وليبيا، وتونس، ومصر.وبعيداً عن المصطلحات وتعريفاتها الإجرائية يعاني سكان قارتي آسيا وأفريقيا من أعلى نسب للجفاف والتصحر في العالم؛ فمساحة الأراضي المتصحرة في أفريقيا تقترب من 35%، وفي آسيا من 45%. ويعيش في خطر الجفاف والتصحر في القارتين ما يزيد عن 250 مليون نسمة، وهو ما ينعكس على تناقص حصتهم من الغذاء، وانخفاض نصيب الفرد من السعرات الحرارية في كثير من بلدان هاتين القارتين عن الحد الأدنى (2400 سعر حراري/يوم)، وهو ما يجعل قطاعات كبيرة من السكان بهاتين القارتين يعانون من سوء التغذية والعيش دون خط الفقر.

ولا ترتبط هذه المشكلات بمصطلحات أخرى كالفقر والمجاعات فحسب، بل تمتد إلى مستويات أكثر تعقيداً من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يتوقف علاجها على جهود ضخمة من تعاون الدول، وإيقاف الحروب والنزاعات البينية، والنهوض بالتعليم؛ فالتصحر والجفاف والجهل والتخلف شركاء في الكارثة.

نتائج الجفاف

جفاف الجسم حالة تحدث عندما يفقد الفرد الكثير من السوائل، بحيث لا يتمكن الجسم من العمل بشكل طبيعى ويطور علامات وأعراض بسبب فقدان السوائل، والجفاف له أضرار وتأثيرات على صحة الجسم، بحسب ما ذكر موقعى “emedicine health” و”noble beverages”، فى هذا التقرير نتعرف على أضرار جفاف الجسم.

الجفاف يعنى عادة أن الشخص قد فقد ما يكفى من السوائل بحيث يبدأ الجسم فى فقدان قدرته على العمل بشكل طبيعى ثم يبدأ فى إنتاج الأعراض المتعلقة بفقدان السوائل، وعلى الرغم من أن الرضع والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف إلا أن العديد من البالغين خاصة كبار السن لديهم عوامل خطر كبيرة.

الشخص البالغ يفقد أكثر من 2.5 لتر من الماء يومياً، ويمكن أن نفقد نحو 0.5 لتر أثناء التنفس و0.5 لتر عند التعرق فى بيئة معتدلة (هذا يزيد بشكل كبير فى الطقس الحار أو فى الغرف الساخنة أو عند التمرين) ونحو 1- 1.5 لتر خلال التبول.

يمكن أن تسبب قطرة مقدارها 2% فقط من مياه الجسم المشاكل التالية:

 

– الصداع.

– فقدان الذاكرة على المدى القصير.

– فقدان التركيز.

– النوم.

– جفاف الجلد.

– ضعف الادراك.

– مشاكل فى الجهاز الهضمى (الإمساك).

 

إذا لم يتم علاج الجفاف الخفيف يمكن أن تحدث الصدمة والغيبوبة والموت، إذا لم تتم عملية تجديد السوائل فى الجسم.

إن العطش رغم كونه مؤشراً على حدوث الجفاف، هو نظام للإنذار المبكر، فإذا كنت تشعر بالعطش، فأنت تعانى بالفعل من الجفاف المعتدل ومن الأعراض الشائعة الأخرى وعلامات الجفاف ما يلى:

 

– جفاف الفم.

– قلة التبول أو لون البول الداكن.

– العيون الغائرة.

– انتفاخ العيون والجلد المتجعد.

– الضعف العام.

– ضغط الدم المنخفض.

والطريقة الوحيدة لعلاج الجفاف هو التأكد من شرب ما لا يقل عن 2 لتر، أو ثمانية أكواب من الماء، يتم استهلاكها يوميًا، حيث يساعد شرب هذه الكمية من الماء في مواجهة آثار الجفاف.

آثار الجفاف : الجفاف له تأثير واسع على الحياة الاجتماعية و البيئية و الزراعية و الاقتصادية و مستوى معيشة الإنسان و نشاطه:

اولاً – الآثار الاقتصادية:

– يقلل من الأداء و النمو الاقتصادي و بالتالي يؤثر على مستوى معيشة الإنسان .

– يقلل و قد يدمر المحاصيل و الأراضي الزراعية و يخفض أعداد الثروة الحيوانية و الأسماك .

– يزيد من أسعار السلع و المواد الغذائية .

– يخفف الإنتاج الزراعي و بالتالي يقلل من دخول المزارعين و من لهم علاقة بأعمالهم .

– انخفاض عائدات الضرائب بسبب انخفاض الاستهلاك.

– يزيد البطالة .

– يضر بالسياحة فلا أحد يرغب بالذهاب إلى بلدان تعاني من نقص المياه .

زيادة التصحر على حساب الأراضي الزراعية .

ثانياً – الآثار البيئية :

– يزيد من مخاطر الحرائق وازعاجها.

– يزيد من أمراض النبات

– يؤدي إلى تأكل وتعرية التربة

يؤدي إلى انقراض الفصائل الحيوانية والنباتية المختلفة ( التنوع البيولوجي ) من خلال التغيرات في مواطن البيئة

ثالثا – الآثار الاجتماعية :

– انخفاض الإنتاجية الزراعية وبالتالي نقص الغذاء ومن ثم انعدام الأمن الغذائي .

– زيادة عدد الوفيات والأمراض بسبب نقص الطعام

– زيادة الضغوط النفسية والعقلية والجسدية على الإنسان وبالتالي زيادة المشاكل الاجتماعية

– انخفاض مستوى المعيشة

– الهجرة والضغط على البنى التحتية مما يؤدي إلى زيادة الفقر وحدوث الخلل الاجتماعي

– يؤثر الجفاف على صحة الإنسان

– زيادة الصراعات على الماء والتي قد تؤدي إلى صراعات سياسية

– زيادة البطالة والهجرة .

تناقص الموارد المائية الصالحة للاستخدام

يقلل من جودة الهواء والماء

تقلص الرقعة الخضراء وزيادة رقعة التصحر.

تعريف الجفاف في الجسم

الإصابة بجفاف الجسم تؤثر على صحة الجسم بشكل عام، كما تؤثر على الوظائف الحيوية بالجسم.

والإصابة بالجفاف تأتي نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم، والإصابة بالحمى فضلاً عن فقدان السوائل الشديد من الجسم.

أسباب جفاف الجسم:
الإصابة بالحمى الشديدة وارتفاع درجة الحرارة.
الإصابة بضربات الشمس.
قد يصاب الإنسان بجفاف الجسم نتيجة بذل الكثير من المجهود.
الإصابة بالإسهال الشديد والقيء.
قد يحدث نتيجة الإصابة بالالتهابات فى المسالك البولية وسلس البول.
الإصابة بمرض السكري من أهم الأمراض التي تعمل على فقد السوائل بالجسم.
علاج جفاف الجسم:
علاج جفاف الجسم يكون عن طريق تناول محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم، خصوصاً إذا كان الجفاف مصاحبا للإسهال والتقيؤ حيث يمد محلول معالجة الجفاف الجسم بالسوائل والأملاح المعدنية المفقودة.

شرب الماء:
يعد الماء من أفضل الطرق الطبيعية لعلاج جفاف الجسم، فتناول كمية كبيرة من الماء والسوائل على مدار اليوم يساعد على تعويض السوائل المفقودة من الجسم وعلاج جفافه بالشكل السليم.

التوجه إلى الطبيب:
من المهم التوجه إلى الطبيب والذي سيطلب تحاليل طبية خاصة بالبول، حتى يتم التأكد من تركيز نسبة الجلوكوز المرتفع في البول، وكذلك البروتين والصوديوم والأملاح، وكما يتم عمل التحاليل الخاصة بمرض السكر.
سيطلب الطبيب اختبارين للدم وتنميط المناعة، واللذين يكشفان عن الزيادة في كرات الدم البيضاء والالتهابات بالجسم.
سيتم وصف العلاج المناسب من قبل الطبيب من خلال الأدوية والمضادات الحيوية، إلى جانب الحرص على تناول كمية كبيرة من السوائل.

كيفية الوقاية من جفاف الجسم:
يجب دائماً الحرص على تناول السوائل من خلال تقديم العصائر المستمر في المنزل، والتي تساعد على الوقاية من التعرض إلى جفاف الجسم.
الابتعاد عن الأماكن الحارة والحرص على الجلوس في الأماكن ذات التهوية الجيدة.
الحرص على ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة في فصل الصيف حتى تمتص العرق.
ترطيب الجسم من خلال وضع منشفة عليه مبللة بالماء أو تكون رطبة.
عند ممارسة التمرينات الرياضية يجب الحرص على توافر الماء، وتناوله بين كل فترة وأخرى حتى لا يصاب الجسم بالجفاف.
عند ملاحظة وجود أملاح مع الجفاف الذى يصيب الجسم فإنه يدل على الاضطرابات في ضغط الدم.
تكمن خطورة الجفاف في أنه يؤثر على الجسم بشكل عام، ويصيب الجهاز الهضمي بالاضطربات الشديدة والإمساك، كما أنه يؤثر على الكليتين بشكل واضح، ويفقد الجسم جميع الفيتامينات والأملاح المعدنية التى توجد به والتي تحافظ عليه من الأمراض.

تعريف الجفاف والتصحر

التصحر هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية. ويؤثر التصحر تأثيراً مفجعاً على الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى 400 مليار دولار سنوياً في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها. وقد كافحت الشريعة الاسلامية التصحر ومثال على ذلك حديث متواتر قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحيا أرضاً ميتة فهي له”. رواه أبو داود والدارقطني والبزار وغيرهم.

يخلق التصحر جواً ملائماً لتكثيف حرائق الغابات وإثارة الرياح، مما يزيد من الضغوط الواقعة على أكثر موارد الأرض أهمية ألا وهو الماء. وحسب تقرير الصندوق العالمي للطبيعة (World Wide Fund for Nature) فقدت الأرض حوالي 30% من مواردها الطبيعية ما بين سنتيّ 1970م و1995م.

حيث تثير الرياح الأتربة في الصحراء والأراضي الجافة وتدفعها حتى تصل إلى الكثير من مدن العالم، وتصل الأتربة من صحاري أفريقيا إلى أوروبا من خلال رياح الباسات حتى أنها تصل إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم إستنشاق تلك الأتربة التي قد ثبت أنها تزيد من معدلات المرض والوفاة. تغطي الصحاري ما يقرب من خمس المساحة الكلية للكرة الأرضية، وهذه الصحاري باتساع مساحتها وزحفها والتهامها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، تشكل تهديداً للبيئة البرية. وتدل الإحصائيات على أن العالم يفقد سنوياً ما يزيد على ستة ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وتصل المساحات المتصحرة في العالم إلى ما يقرب من خمسين مليون كيلو متر مربع، ويصل عدد الأفراد الذين يتضررون من الجفاف والتصحر إلى ما يقارب من 150 مليون.

يعتبر التصحر مشكلة عالمية تعاني منها العديد من البلدان في كافة أنحاء العالم. ويعرف على أنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض أو تدهور خصوبة الأراضي المنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية. لذلك فإن التصحر يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحياة النباتية، ولقد بلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم حوالي 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطن العربي منها حوالي 13 مليون كيلومتر مربع أي حوالي 28% من جملة المناطق المتصحرة في العالم. يؤثر التصحر على نسبة الإنتاج النباتي لبعض المزروعات وهذا ينعكس على انتشار الجفاف في العديد من المناطق خصوصا في الوطن العربي.

حالات التصحر
تختلف حالات التصحر ودرجة خطورته من منطقة لأخرى تبعا لاختلاف نوعية العلاقة بين البيئة الطبيعية من ناحية وبين الإنسان.

وهناك أربع درجات أو فئات لحالات التصحر حسب تصنيف الأمم المتحدة للتصحر:

تصحر خفيف
وهو حدوث تلف أو تدمير طفيف جدا في الغطاء النباتي والتربة ولا يؤثر على القدرة البيولوجية للبيئة.

تصحر معتدل
وهو تلف بدرجة متوسطة للغطاء النباتي وتكوين كثبان رملية صغيرة أو أخاديد صغيرة في التربة وكذلك تملح التربة مما يقلل الإنتاج بنسبة 10-15 %.

تصحر شديد
وهو انتشار الحشائش والشجيرات غير المرغوبة في المرعى على حساب الأنواع المرغوبة والمستحبة وكذلك بزيادة نشاط التعرية مما يؤثر على الغطاء النباتي وتقلل من الإنتاج بنسبة 50%.

تصحر شديد جدا
وهو عبارة عن عملية تكون كميات كبيرة من الكثبان الرملية العارية والنشطة، بالإضافة إلى تكون الكثير من الأخاديد والأودية، وتعرض التربة للتملح الضار بها، ويعتبر هذا التصحر من أخطر الحالات، لما له من تأثير كبير وسلبي على القدرة البيولوجية للبيئة.

أسباب التصحر
بالإضافة إلى تأثير عوامل طقس على عملية التصحر فإن الكثير من العوامل البشرية أيضاً تؤدي إليها:

الإستغلال المفرط والزائد أو غير المناسب للأراضي الذي يؤدي إلى استنزاف التربة.
إزالة الغابات التي تعمل على تماسك تربة الأرض.
الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها.
أساليب الريّ الرديئة بالإضافة إلى الفقر.
من الأمثلة الحية للتصحر ما تعانيه الصين حالياً؛ حيث عانى هذا العام من أشد العواصف الترابية في تاريخه، وتتعرض أجزاء كبيرة من شمال البلاد إلى عملية التصحر حيث تهدد العواصف الترابية بابتلاع قرية لانجباوشان، حيث ستبدأ أول بيوتها في الاختفاء تحت الرمال في خلال عامين. تزحف الرمال نحو القرية بمقدار 20 متراً في العام الواحد وليس بمقدرة القرويين إلا الانتظار. وهذا هو ثمن إزالة الغابات والرعي الجائر، وتقود الحكومة الصينية الآن حملة قومية لتشجير الصحراء على أمل أن تمتد الأشجار بجذورها لتمسك بالرمال المتحركة. كما أن الحكومة قامت بمنع إزالة الغابات، ولكن الحكومة الصينية تعترف بأن هذه الإجراءات ليست كافية، حيث أصبح معدل نمو الصحراء في الصين 200 كيلومتر في الشهر.

يُعَدّ التصحر من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة؛ ولذلك خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي ضد التصحر والجفاف في السابع عشر من يونيو من كل عام. ولعل استعراض بعض الأرقام والإحصائيات يكون كفيلاً بإلقاء الضوء على فداحة المشكلة:

فعلى الصعيد العالمي، يتعرض حوالي 30% من سطح الأرض لخطر التصحر مؤثراً على حياة مليار شخص في العالم.
أما ثلث الأراضي الجافة في العالم قد فقدت بالفعل أكثر من 25% من قدرتها الإنتاجية.
كل عام يفقد العالم 10 ملايين هكتار من الأراضي للتصحر. (الهكتار = 10 آلاف متر مربع).
وفي سنة 1988 فقط كان هناك 10 ملايين لاجئ بيئي.
ويكلف التصحر العالم 42 مليار دولار سنوياً، في حين تقدر الأمم المتحدة أن التكاليف العالمية من أجل الأنشطة المضادة للتصحر من وقاية وإصلاح وإعادة تأهيل للأراضي لن تتكلف سوى نصف هذا المبلغ (ما بين 10 – 22.4 مليار دولار سنويا).
التصحر: – إن ظاهرة التصحر تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الإنتاج إلى مساحات فقيرة بالحياة النباتية والحيوانية وهذا راجع إما لتعامل الإنسان الوحشي معها أو للتغيرات المناخية. فإن حالة الوهن والضعف التي تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتي لا يكون لبنى البشر أي دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو “التربة”. هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هي بالطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتي تتوغل جذورها بداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربة هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلال عمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثر بعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلى جانب تعامل الإنسان معها من الناحية الزراعية من ري وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها من المعاملات الزراعية الأخرى.

العوامل المؤدية للتصحر
تساهم في التصحر تغيرات المناخ:
-ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار أو ندرتها تساعد علي سرعة التبخر وتراكم الأملاح في الأراضي المزروعة (فترات الجفاف). -كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يهدد خصوبة التربة. -زحف الكثبان الرملية التي تغطى الحرث والزرع بفعل الرياح. -ارتفاع منسوب المياه الجوفية. -الزراعة التي تعتمد علي الأمطار. -الاعتماد علي مياه الآبار في الرى، وهذه المياه الجوفية تزداد درجة ملوحتها بمرور الوقت مما يرفع درجة ملوحة التربة وتصحرها. -الرياح تؤدي إلى سرعة جفاف النباتات وذبولها الدائم خاصة إذا استمرت لفترة طويلة. هذا بالإضافة إلى أنها تمزق النباتات وتقتلعها وخاصة ذات الجذور الضحلة مما يؤدى إلى إزالة الغطاء النباتى.

وهذا يقودنا إلى أن نركز أكثر على عاملي الرياح والأمطار الغزيرة أو السيول لما تسببه من انجراف التربة حيث يجرفان سنويآ آلاف الأطنان من جزيئات التربة التي تحتوي على المواد العضوية والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت وغيرها من العناصر الأخرى حيث ما تفقده التربة أكثر مما تنتجه مصانع الأسمدة.

ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التي تهدد الحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والذي يزيد من خطورته أن عمليات تكون التربة بطيئة جدآ فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 – 7000 سنة، وتقدر كمية الأرضي الزراعية التي تدهورت في العالم في المائة سنة الأخيرة بفعل الانجراف بأكثر من 23% من الأراضي الزراعية. وبالرغم من أن انجراف التربة ظاهرة طبيعية منذ الأزل إلا أنه ازداد بشكل ملحوظ بزيادة النشاطات البشرية ونتيجة لمعاملات غير واعية مثل:

إزالة الغطاء النباتي الطبيعي.
الرعي الجائر خاصة في الفترة الجافة.
المعاملات الزراعية غير الواعية مثل حرث التربة في أوقات الجفاف غير المناسبة مما يؤدى إلى تفكك الطبقة السطحية من التربة ويجعلها عرضة للانجراف.
وينقسم الانجراف إلى نوعين هما:
الانجراف الريحي.
الانجراف المائي.
1-الانجراف الريحي: يحدث الانجراف الريحي الذي ينتج عنه الغبار والعواصف الترابية في أي وقت وحسب شدة رياح. ويكون تأثيره شديد في المناطق التي تدهور فيها الغطاء النباتى خاصة عندما تكون سرعة الريح من 15 – 20 متر/ ثانية فأكثر.

2-الانجراف المائي: والانجراف المائي ينتج من جريان المياه السطحية أو نتيجة اصطدام قطرات المطر بالتربة. ويزداد تأثير الانجراف المائي كلما كانت الأمطار غزيرة مما لا تتمكن معه التربة من امتصاص مياه الأمطار فتتشكل نتيجة ذلك السيول الجارفة.

وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها:
وخصوصاً ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها. ومن أهم هذه الوسائل: 1-المسح البيئي للوقوف علي الأسباب التي تؤدى إلى تدهور النظم البيئية. 2-تثبيت الكثبان الرملية ويشمل: أ-إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال. ب-إقامة مصدات الرياح الصغيرة. ج-تغطية الكثبان الرملية بالآتي: -المواد النباتية الميتة. -المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية. -تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية. 3-الحفاظ علي المراعي الطبيعية وتطوير الغطاء النباتي الطبيعي. 4-وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية. 5-استغلال مياه السيول في الزراعة. 6-وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة. 7-ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الرى والصرف الحالية. 8-الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التي تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف. 9-تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التي تعيش فيها. 10-القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات). 11-حراثة الأراضي في أول فصل الأمطار. 12-إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه. 13-إقامة السدود للتقليل من قوة السيول. 14-الحفاظ علي الغطاء النباتي والابتعاد عن الرعى الجائر.

إحاطة الحقول والأراضي المعرضة للانجراف بالمصدات من الأشجار والشجيرات
التصحر هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية. ويؤثر التصحر تأثيرًا مفجعًا على الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى 40 مليار دولار سنويًا في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها.

في كل عام يفقد العالم حوالي 691 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية نتيجة لعملية التصحر، بينما حوالي ثلث أراضي الكرة الأرضية معرضة للتصحر بصفة عامة. ويؤثر التصحر على القارة الإفريقية بشكل خاص، حيث تمتد الصحاري على طول شمال أفريقيا تقريبًا. كما أنها أصبحت تمتد جنوبًا، حيث أنها اقتربت من خط الاستواء بمقدار 60 كم عمَّا كانت عليه من 50 عاماً، وفي أكثر من 100 بلد من بلاد العالم يتأثر ما يقارب المليار نسمة من إجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6 بلايين نسمة بعملية تصحر أراضيهم؛ مما يرغمهم على ترك مزارعهم والهجرة إلى المدن من أجل كسب العيش.

يخلق التصحر جوًا ملائمًا لتكثيف حرائق الغابات وإثارة الرياح، مما يزيد من الضغوط الواقعة على أكثر موارد الأرض أهمية ألا وهو الماء. وحسب تقرير الصندوق العالمي للطبيعة فقدت الأرض حوالي 30% من مواردها الطبيعية ما بين عامي 1970م و1995م.

حيث تثير الرياح الأتربة في الصحاري والأراضي الجافة وتدفعها حتى تصل إلى الكثير من مدن العالم، وتصل الأتربة من صحاري أفريقيا إلى أوروبا من خلال رياح الباسات حتى أنها تصل إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم استنشاق تلك الأتربة التي قد ثبت أنها تزيد من معدلات المرض والوفاة.

يحتفل العالم يوم 17 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمواجهة التصحر والجفاف.

بالإضافة إلى تأثير عوامل الطقس على عملية التصحر فإن الكثير من العوامل البشرية أيضًا تؤدي إليها:

الاستغلال المفرط أو غير مناسب للأراضي الذي يؤدي إلى استنزاف التربة.
إزالة الغابات التي تعمل على تماسك تربة الأرض.
الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها.
أساليب الريّ الرديئة بالإضافة إلى الفقر وعدم الاستقرار السياسي أيضًا كل هذا يؤثر سلبًا على الأراضي الزراعية.
في عام 1994م نظمت الأمم المتحدة مؤتمرًا دوليًا لمكافحة التصحر، وأوصت بإيجاد تعاون دولي لمكافحته، كما أوصت الدول المتعرضة للتصحر والجفاف بإعداد برامج تكون أهدافها التعرف على العوامل المساهمة في عملية التصحر واتخاذ الإجراءات المناسبة لمكافحته والوقاية منه والتخفيف من حدة آثار الجفاف. وينبغي أن تحتوي هذه البرامج على:

أساليب لتحسين مستوى قدرات البلاد من حيث علوم الأرصاد والطقس والمياه ومن حيث التنبؤ بجفاف قادم.
برامج لتقوية استعداد البلاد لمواجهة وإدارة إصابة البلاد بالجفاف.
تأسيس نظم لتأمين الغذاء بما في ذلك التخزين والتسويق.
مشاريع بديلة لكسب الرزق مما قد يوفر لأصحاب الأراضي وسائل بديلة لمصادر دخولهم في حالة إصابة أراضيهم بالجفاف.
برامج الري المستدام من أجل المحاصيل والمواشي معًا.
برامج للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
برامج لتعليم الأساليب الملائمة للزراعة.
تطوير مصادر مختلفة للطاقة وحسن استغلالها.
تقوية إمكانات البحث العلمي والتدريب في البلاد في مجالات التصحر والجفاف.
برامج تدريب للحفاظ على الموارد الطبيعية والاستغلال المستدام لها.
توفير التدريب المناسب والتكنولوجيا المناسبة لاستغلال مصادر الطاقة البديلة، خاصة المصادر المتجددة منها بهدف التقليل من استخدام الخشب كمصدر للوقود.
تنظيم حملات توعية للمجتمع العام.
تطوير مناهج الدراسة وزيادة توعية الكبار حول الحفاظ والاستغلال الملائم وحسن إدارة الموارد الطبيعية في المناطق المصابة.
من الأمثلة الحية للتصحر ما يعانيه الصين حاليًا؛ حيث عانى هذا العام من أشد العواصف الترابية في تاريخه، وتتعرض أجزاء كبيرة من شمال البلاد إلى عملية التصحر حيث تهدد العواصف الترابية بابتلاع قرية لانجباوشان، حيث ستبدأ أول بيوتها في الاختفاء تحت الرمال في خلال عامين. تزحف الرمال نحو القرية بمقدار 20 مترًا في العام الواحد وليس بمقدرة القرويين إلا الانتظار. وهذا هو ثمن إزالة الغابات والرعي الجائر، وتقود الحكومة الصينية الآن حملة قومية لتشجير الصحراء على أمل أن تمتد الأشجار بجذورها لتمسك بالرمال المتحركة. كما أن الحكومة قامت بمنع إزالة الغابات، ولكن الحكومة الصينية تعترف بأن هذه الإجراءات ليست كافية، حيث أصبح معدل نمو الصحراء في الصين 200 كيلومتر في الشهر.

يعد التصحر من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة؛ ولذلك خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي ضد التصحر والجفاف في السابع عشر من يونيو من كل عام. ولعل استعراض بعض الأرقام والإحصائيات يكون كفيلاً بإلقاء الضوء على فداحة المشكلة:

فعلى الصعيد العالمي، يتعرض حوالي 30% من سطح الأرض لخطر التصحر مؤثرًا على حياة مليار شخص في العالم.
أما ثلث الأراضي الجافة في العالم قد فقدت بالفعل أكثر من 25% من قدرتها الإنتاجية.
كل عام يفقد العالم 10 ملايين هكتار من الأراضي للتصحر. (الهكتار = 10 آلاف متر مربع).
في عام 1988 فقط كان هناك 10 ملايين لاجئ بيئي.
ويكلف التصحر العالم 400 مليار دولار سنويًا، في حين تقدر الأمم المتحدة أن التكاليف العالمية من أجل الأنشطة المضادة للتصحر من وقاية وإصلاح وإعادة تأهيل للأراضي لن تتكلف سوى نصف هذا المبلغ (ما بين 10 – 22.4 مليار دولار سنويًا).
التصحر: – ظاهرة “التصحر” هي تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الإنتاج إلى مساحات فقيرة بالحياة النباتية والحيوانية وهذا راجع إما لتعامل الإنسان الوحشى معها أو للتغيرات المناخية. فإن حالة الوهن والضعف التي تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتي لا يكون لبنى البشر أي دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو “التربة”. هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هي بالطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتي تتوغل جذورها بداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربة هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلال عمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثر بعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلى جانب تعامل الإنسان معها من الناحية الزراعية من رى وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها من المعاملات الزراعية الأخرى.

ونجد أن العوامل التي تساهم في ظاهرة التصحر هي التغيرات المناخية:
– ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار أو ندرتها تساعد علي سرعة التبخر وتراكم الأملاح في الأراضي المزروعة (فترات الجفاف). – كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يهدد خصوبة التربة. – زحف الكثبان الرملية التي تغطى الحرث والزرع بفعل الرياح. – ارتفاع منسوب المياه الجوفية. – الزراعة التي تعتمد علي الأمطار. – الاعتمادعلي مياه الآبار في الرى، وهذه المياه الجوفية تزداد درجة ملوحتها بمرور الوقت مما يرفع درجة ملوحة التربة وتصحرها. – الرياح تؤدى إلى سرعة جفاف النباتات وذبولها الدائم خاصة إذا استمرت لفترة طويلة. هذا بالإضافة إلى أنها تمزق النباتات وتقتلعها وخاصة ذات الجذور الضحلة مما يؤدى إلى إزالة الغطاء النباتي.

وهذا يقودنا إلى أن نركز أكثر علي عاملى الرياح والأمطار الغزيرة أو السيول لما تسببه من انجراف التربة حيث يجرفان سنويآ آلاف الأطنان من جزيئات التربة التي تحتوى علي المواد العضوية والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت وغيرها من العناصر الأخرى حيث ما تفقده التربة أكثر مما تنتجه مصانع الأسمدة.

ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التي تهدد الحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والذي يزيد من خطورته أن عمليات تكون التربة بطيئة جدآ فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 – 7000 سنة، وتقدر كمية الأرضي الزراعية التي تدهورت في العالم في المائة سنة الأخيرة بفعل الانجراف بأكثر من 23% من الأراضي الزراعية. – وبالرغم من أن انجراف التربة ظاهرة طبيعية منذ الأزل إلا أنه ازداد بشكل ملحوظ بزيادة النشاطات البشرية ونتيجة لمعاملات غير واعية مثل: 1- إزالة الغطاء النباتي الطبيعي. 2- الرعى الجائر خاصة في الفترة الجافة. 3- المعاملات الزراعية غير الواعية مثل حرث التربة في أوقات الجفاف غير المناسبة مما يؤدى إلى تفكك الطبقة السطحية من التربة ويجعلها عرضة للانجراف.

وينقسم الانجراف إلى نوعين هما:
الانجراف الريحى. 2- الانجراف المائي.
الانجراف الريحى: يحدث الانجراف الريحى الذي ينتج عنه الغبار والعواصف الترابية في أي وقت وحسب شدة رياح. ويكون تأثيره شديد في المناطق التي تدهور فيها الغطاء النباتى خاصة عندما تكون سرعة الريح من 15 – 20 متر/ ثانية فأكثر.
2-الانجراف المائي: والانجراف المائي ينتج من جريان المياه السطحية أو نتيجة اصطدام قطرات المطر بالتربة. ويزداد تأثير الانجراف المائي كلما كانت الأمطار غزيرة مما لا تتمكن معه التربة من امتصاص مياه الأمطار فتتشكل نتيجة ذلك السيول الجارفة.

وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها:
وخصوصاً ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها. ومن أهم هذه الوسائل: 1- المسح البيئي للوقوف علي الأسباب التي تؤدى إلى تدهور النظم البيئية. 2- تثبيت الكثبان الرملية ويشمل: أ- إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال. ب- إقامة مصدات الرياح الصغيرة. ج- تغطية الكثبان الرملية بالآتى: – المواد النباتية الميتة. – المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية. – تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية. 3- الحفاظ علي المراعى الطبيعية وتطوير الغطاء النباتى الطبيعى. 4- وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية. 5- استغلال مياه السيول في الزراعة. 6- وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة. 7- ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الرى والصرف الحالية. 8- الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التي تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف. 9- تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التي تعيش فيها. 10- القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات). 11- حراثة الأراضي في أول فصل الأمطار. 12- إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه. 13- إقامة السدود للتقليل من قوة السيول. 14- الحفاظ علي الغطاء النباتى والابتعاد عن الرعى الجائر. 15- إحاطة الحقول والأراضي المعرضة للانجراف بالمصدات من الأشجار والشجيرات دور الأفراد والمجتمعات المحلية في مكافحة التصحر: لقد أكدت الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر UNCCD على أهمية النهج التشاركي في عملية مكافحة التصحر، واعتبرت بأن هذا النهج يجب أن يبدأ من القاعدة إلى القمة، لأن في السابق، جرت العادة بأن يقوم خبراء ببدء العملية وتحديد الأهداف والأنشطة والنتائج المتوقعة، ويقوم هؤلاء الخبراء بدعوة المجتمع المحلي للاطلاع على الخطة والمساعدة فيها. وعزت الاتفاقية أيضاً فشل جزء كبير من مكافحة التصحر، إلى عدم أخذ أفكار وقدرات الناس المحليين من البداية، لأن هؤلاء، أي السكان المحليين، هم الأكثر قدرة وخبرة في فهم بيئتهم واحتياجاتها، ولهؤلاء السكان الحق في موارد بيئتهم، وهم أصحاب المصلحة الأولى في تحسين الإنتاج مع ضمان التوازن البيئي المستدام، إضافة إلى أن المشاركة المحلية بالتخطيط واتخاذ القرار أمر أساسي لبناء القدرات المحلية. وينبغي أن يشارك في برامج مكافحة التصحر، جميع الأفراد المعنيين بذلك بشكل مباشر فمن الواضح أن صغار المزارعين (من الرجال والنساء) والرعاة والرحل وغيرهم من مستخدمي الأراضي المحلية، جميعهم عناصر حيوية في هذه العملية، إذ يرتبطون بالأرض بأوثق الصلات، كما أن القادة المحليين المسنون والزعماء التقليديون وممثلو مجموعات المجتمع المحلي، عناصر أساسية في أعمال التعبئة لمكافحة التصحر، طبعاً بالإضافة إلى الخبراء التقنيين والباحثين والمنظمات غير الحكومية والروابط التطوعية لما يمكن أن يجلبوه من مهارات وخبرات لا تقدر. ينبغي أن تبدأ المشاركة المحلية منذ البداية الأولى لمبادرة التنمية، ويجب أن تعتبر مشاركة المجتمعات المحلية جزء لا يتجزأ من المشروع، من حيث مشاركتهم في وضع الخطط والأهداف، والتنفيذ الفعلي لمشروع المكافحة، ومتابعة تطور عملية المكافحة وتقييمها. ويجب أن تعزز عملية المشاركة من خلال حملات التوعية للتعريف بالمشكلة وأهميتها وانعكاساتها على حياة الأفراد، وفي هذا المجال يمكن أن تلعب جهات متعددة دوراً هاماً في حملات التوعية والتعريف، قطاعات التربية والتعليم، الإعلام، الأوقاف والإرشاد، الشباب والرياضة، حتى يمكن طرح هذا الموضوع في المجالس الشعبية المختلفة.

كتب عن الجفاف PDF

لتحميل الملف اضغط هنا

أسباب الجفاف pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
العوامل المؤثرة على الرطوبة النسبية
التالي
How to Take Good Quality Images With a Free Online Photo Editor

اترك تعليقاً