تنمية بشرية

ما هو برنامج ١٢ خطوة

ما هو برنامج ١٢ خطوة

إن برنامج 12 خطوة هو عبارة عن مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تحدد مسار العمل للتعافي من الإدمان أو الإكراه أو غيرها من المشكلات السلوكية والنفسية ، وقد تم اقتراحه في الأصل كوسيلة للشفاء من إدمان الكحول والمخدرات .

نبذة عن برنامج 12 خطوة

لقد نجح برنامج 12 خطوة في استعادة أكثر من مائة رجل من إدمانهم على الكحول والمخدرات ، وتم تكييف الطريقة المناسبة لهذا البرنامج وأصبحت أساسًا لبرامج أخرى ، وتتضمن هذه العملية الاعتراف بأن الشخص لا يستطيع التحكم في إدمانه أو إكراهه ، وتعتمد الطريقة على التعرف على قوة أعلى يمكن أن تعطي القوة للتخلص من الإدمان ، بالإضافة إلى فحص الأخطاء السابقة بمساعدة عضو متمرس لتعديل الأخطاء ، كما تعمل الطريقة على تعلم عيش حياة جديدة مع مدونة سلوك جديدة مع مساعدة الآخرين الذين يعانون من نفس إدمان الكحول والإدمان أو الإكراه .

الهدف من برنامج 12 خطوة

لقد تم إنشاء الخطوات الـ 12 لوضع مبادئ توجيهية لأفضل طريقة للتغلب على إدمان الكحول والمخدرات ، ولقد حقق البرنامج نجاحًا كافيًا في سنواته الأولى لمجموعات دعم الإدمان الأخرى لتكييف الخطوات مع احتياجاتهم الخاصة .

هناك العديد من البرامج المكونة من 12 خطوة للعديد من الإدمان والسلوكيات الإجبارية ، وجميعها تستخدم نفس الأساليب المكونة من 12 خطوة ، وعلى الرغم من أن الخطوات الـ 12 تستند إلى مبادئ روحية ، إلا أن العديد من الأشخاص غير المتدينين وجدوا أن البرنامج مفيد للغاية ، وتؤكد طريقة البرنامج على وجود الله مما يسمح بتفسيرات ومعتقدات دينية مختلفة .

خطوات برنامج 12 خطوة

نظرًا لأن عملية الاسترداد هي عملية تستمر مدى الحياة ، فلا توجد طريقة خاطئة للتعامل مع الخطوات الـ 12 حيث يحاول المشارك معرفة ما هو الأفضل لاحتياجاتهم الفردية ، وفي الواقع يجد معظم المشاركين أنه أثناء نموهم في فترة تعافيهم ، سوف يحتاجون إلى إعادة النظر في بعض الخطوات أو حتى معالجة أكثر  من خطوة واحدة في كل مرة ، وتعتبر الخطوات رقم 1 و 2 و 3 أساس برنامج 12 خطوة وينصح بممارسة يومية ، وفيما يلي الخطوات الـ 12 لهذا البرنامج .

  1. اعتراف المدمنين أنهم كانوا عاجزين عن عدم تناول الكحوليات وأن حياتهم أصبحت غير قابلة للإدارة .
  2. أهمية الاعتقاد بأن هناك قوة أعظم منهم قد تعيدهم إلى العقل والبعد عن الإدمان .
  3. اتخاذ قرارًا بنقل الإرادة والحياة إلى القرب من الله .
  4. الاهتمام بالأخلاق والخوف من المحاسبة .
  5. الاعتراف بالذنب والتوبة إلى الله لتغيير أنفسهم وعدم العودة إلى أخطائهم .
  6. الثقة التامة في الله سبحانه وتعالى بأن الله هو الذي يزيل كل هذه العيوب في الشخصية .
  7. التواضع بين الناس لإزالة أوجه القصور لديهم .
  8. تقديم قائمة بالأشخاص الذين تم التسبب لهم بالضرر ، وأصبح هناك الرغبة والاستعداد للاعتذار لهم جميعًا .
  9. الاعتذار المباشر لهؤلاء الأشخاص كلما كان ذلك ممكنًا ، إلا إذا كان ذلك سيتسبب في حدوث مشاكل أو احراج .
  10. الاستمرار في إعادة الثقة بالنفس ، والاعتراف بالأخطاء على الفور .
  11. من خلال الصلاة والتأمل لتحسين اتصالنا بالله سبحانه وتعالى ، نستطيع تقوية الإرادة والبعد عن الإدمان والمخدرات.
  12. بعد أن الاستيقاظ الروحي والتقرب إلى الله كنتيجة لهذه الخطوات ، يتم نقل هذه الرسالة إلى مدمني الكحول وممارسة هذه المبادئ في كل شؤوننا .

بسبب عدم الكشف عن البرنامج ونقص البحوث الرسمية المتاحة ، من الصعب معرفة مدى فعالية برنامج 12 خطوة ، ومع ذلك فإن بروز هذا النوع من العلاج وقصص النجاح من استعادة المدمنين تشير إلى أنه فعال ، على الأقل يوفر نموذج الـ 12 خطوة الدعم والتشجيع والمساءلة للأشخاص الذين يرغبون حقًا في التغلب على إدمانهم ، ويشجع نموذج الرعاية وأوقات الاجتماعات المنتظمة نوعًا من الدعم الاجتماعي الذي ساعد عددًا لا يحصى من الأشخاص على الحفاظ على نظافتهم .

الخطوة الثانية زمالة المدمنين المجهولين

تقوم الخطوة الأولى بتجريدنا من أوهامنا عن الإدمان. بينما الخطوة الثانية تمنحنا الأمل بالتعافي وتجعلنا نعلم بأن ما اكتشفناه عن إدماننا في الخطوة الأولى لا يعد نهاية هذه القصة إنما هو نقطة البداية. وأن الألم والحماقة الذين كنا نعيش فيهما غير ضروريين بالنسبة لنا حسب ما تقوله الخطوة الأولى. يمكن أن نرتاح ونتخلص من تلك الآلام والحماقة وذلك الجنون. وبلحظة ما سنتعلم كيف نعيش بدونها من خلال إنجاز الخطوات الإثنا عشرة في برنامج زمالة المدمنين المجهولين.

تقوم الخطوة الثانية بملئ الفراغ الذي شعرنا به عندما أنهينا الخطوة الأولى. وعندما نقترب من الخطوة الثانية نبدأ نأخذ بعين الاعتبار أنه من المحتمل أن يكون هناك قوة أعظم من أنفسنا – وهي طاقة وقوة قادرة على شفاء ما نشعر به من أذى وألم وتهدئ من روعنا واضطرابنا واستعادة صحتنا.

عندما كنا حديثي العهد في برنامج زمالة المدمنين المجهولين أصيب كثير منا بالحيرة بسبب محتويات هذه الخطوة عندما علمنا بأننا مصابون بحالة من الجنون أو الحماقة. وبالاعتراف بعجزنا على الاعتراف بجنوننا بدا لنا وجود قفزة كبيرة جدا ومخيفة علينا القيام بها. ولكن بعدما فكرنا بالبرنامج للوهلة الأولى بدأنا نعي ونستوعب عن ماذا تحكي هذه الخطوة. لقد قرأنا النص الأساسي ووجدنا وجود تعريف لجنونا وحماقتنا في ذلك النص على أنهم ” تكرار نفس الأخطاء وتوقع نتائج مختلفة “. وكان بإمكاننا بكل تأكيد أن ننسب إلى هذا كيف أنه كثيرا ما حاولنا الابتعاد بشيء ما لم نحصل عليه من قبل على الإطلاق. وفي كل مرة كنا نقول لأنفسنا ستكون النتيجة مختلفة هذه المرة. وهذا بالطبع هو دليل الحماقة التي كنا نرتكبها. وبما أننا عشنا مع مبادئ الخطوة الثانية لعدة سنوات فقد اكتشفنا مدى العمق الذي وصلت إليه حماقتنا ووجدنا بأن تعريف النص الأصلي للحماقة قد سبر السطح فقط ولم يصل إلى أعماق سبب حماقتنا.

بعضنا قاوم هذه الخطوة بسبب أننا اعتقدنا بأنها تريد منا أن نكون متدينين. وهذا شيء يمكن أن يكون أبعد من الحقيقة. فلا يوجد أي شيء على الإطلاق في برنامج زمالة المدمنين المجهولين يطلب من العضو أن يكون متدينا. وأننا في هذه الزمالة ندعم جدا فكرة ” أن أي واحد ينضم لنا، بصرف النظر عن درجة تدينه أو نقص التدين لديه. فأعضاؤنا يصارعون للعمل تحت لواء هذه الفكرة ولا يحتملون أي شيء يشمل الحق غير المشروط لجميع المدمنين من أجل تطوير درجة استيعابهم لوجود قوة أعظم من أنفسهم. لذلك فإن هذا برنامج روحاني وليس ديني.

ويظهر مدى جمالية الخطوة الثانية عندما نبدأ نفكر عما يمكن أن تفعله قوتنا العليا. فنحن نشجع على اختيار طاقة محببة لنا والأكثر من كل هذا أن تكون قادرة على إعادتنا لصوابنا. فالخطوة الثانية لا تقول ” نحن نؤمن بأن القوة الأعظم من أنفسنا يمكن أن تعود بنا إلى صوابنا “. فالتأكيد ليس على نوعية وجوهر تلك القوة ولكن على ما يمكن أن تفعله لنا. والمجموعة نفسها بكل تأكيد تؤهلنا لنكون قوة أعظم من أنفسنا. وهكذا يفعل المبدأ الروحاني الموجود في الخطوات الإثنا عشرة؛ وبالطبع هكذا يفعل فهم أي عضو من أعضائنا يمتلك القوة العليا. وطالما بقينا ممتنعين عن المخدرات واستمرينا بهذه الخطوة فإننا سنكتشف بأنها ليست مشكلة إذا فكرنا كم من الوقت أصبح لنا ونحن مدمنون وكم تطورت تلك الحماقة التي كنا نتصرف بها. وبالتالي فإنه لا يوجد حد لقدرة القوة الأعظم من أنفسنا على إعادتنا إلى صوابنا.

الأمل 

إن الأمل الذي نحصل عليه من خلال القيام بالخطوة الثانية يحل محل اليأس الذي كنا نشعر به قبل الدخول في برنامج زمالة المدمنين المجهولين. فكلما كنا نتبع ما كنا نعتقده كلما وجدنا أنفسنا داخل مرض الإدمان. فقد وجدنا أن الطب والدين والطب النفسي يأخذونا بعيدا عن الحقيقة ولا شيء منهم كان كافيا بالنسبة لنا ليخلصنا مما نحن فيه. وبما أننا فقدنا أي خيار واستهلكنا جميع المصادر فقد تساءلنا فيما إذا كنا سنجد حلا لمشكلتنا أم لا أو فيما إذا كان هناك أي شيء في العالم يمكن أن يفيدنا. في الحقيقة يمكن أن يكون لدينا شك نوعا ما عندما أتينا أول مرة إلى زمالة المدمنين المجهولين وتساءلنا فيما إذا كانت هذه الزمالة طريقة أخرى من الطرق غير الناجعة أم ستكون الحل الأمثل والكافي الذي سيصنع الفرق ويخلصنا مما نحن فيه.

وعلى أي حال، هناك شيء ملحوظ حدث لنا عندما جلسنا في اجتماعاتنا الأولى. كان هناك مدمنين آخرين كانوا قد استعملوا المخدرات تماما مثلما فعلنا نحن ولكنهم أصبحوا الآن أصحاء بعدما تعافوا من مرضهم. لقد صدقنا فائدة هذه الطريقة وقبلنا بها. فهم يعرفون الأماكن التي كنا نذهب إليها أثناء تعاطينا للمخدرات – ليس فقط استخدام الأماكن المألوفة أو المواقع الجغرافية التي كنا نستعملها ولكن أماكن الخوف واليأس التي كانت تذهب إليها أرواحنا في كل مرة كنا نستخدم فيها المخدرات. فالمدمنون المتعافون الذين شاهدناهم في برنامج زمالة المدمنين المجهولين عرفوا تلك الأماكن كما عرفناها نحن من قبل لأنهم كانوا أنفسهم هناك.

وعندما أدركنا أن هؤلاء الأعضاء – الذين كانوا مدمنين مثلنا – قد تعافوا ووجدوا طريق الحرية فقد انتاب معظمنا الشعور بالأمل. فكان يمكن لنا أن نقف مع مجموعة من الأعضاء بعد الاجتماع أو نصغي إلى شخص ما يشاركنا نفس القصة. معظمنا كان يتذكر تلك اللحظات التي مضى عليها ربما سنوات – وهذه اللحظات انتابتنا جميعا.

فقد تجدد أملنا بالتعافي. وفي كل مرة كنا نكتشف شيئا ما جديدا عن مرضنا، اكتشافا كان يترافق مع ألم يكبت ذلك الأمل. فليس مهما كم هي مؤلمة عملية إزالة إنكارنا طالما شيئا ما أفضل سيحل محلها ويخلصنا منها. وحتى إذا لم نشعر مثلما كنا نعتقد بأي شيء إلا أننا سوف نصدق هذا البرنامج. ونعتقد بأنه يمكننا العودة إلى صوابنا حتى في الأوقات اليائسة مهما كانت شدة المرض.

خطوات زمالة المدمنين المجهولين pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

تحميل كتاب مرشد عمل الخطوات

لتحميل الملف اضغط هنا

تحميل كتاب 12 خطوة لعلاج الإدمان pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

تحميل كتاب 12 خطوة لعلاج الادمان pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

كتاب na لعلاج الادمان pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

برنامج الاثنى عشر خطوة لعلاج الإدمان pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
من هو مدرب الحياة
التالي
أفضل الطرق لكي تكون مدير ناجح

اترك تعليقاً