تنمية بشرية

ماهي انواع الانصات

ماهي انواع الانصات

عندما يتم ذكر مصطلح الإنصات ؛ فإن الكثير من الأشخاص يظنون أنه يعني الاستماع فقط ؛ في حين أن العلماء قد أشاروا إلى أنه يوجد عدد كبير من الفروق بين مفهوم الاستماع ومفهوم الإنصات أيضًا ؛ حيث يُعد الإنصات مفهوم أعم وأشمل للاستماع ، غير أنه قد تم أيضً تقسيم الإنصات إلى أكثر من نوع واحد .

تعريف الإنصات

تمت الإشارة إلى الإنصات ( وبالإنجليزية : Active listening ) على أنه أحد أهم مهارات اللغة يليها كل من التحدث ثم القراءة والكتابة على الترتيب ، وقد أعزى العلماء سبب وجود الإنصات على قمة قائمة المهارات اللغوية ؛ إلى أن قدرة الفرد على التحدث والكتابة والقراءة باستخدام اللغة يعتمد في الأساس على الإنصات لأي شيء يستمع إليه .

ومعنى الإنصات في اللغة العربية هو التركيز بدرجة كبيرة جدًا والاستسلام بكل الجوارح مثل الاستماع والتركيز والمشاهدة والملاحظة وغيرهم مع توفر الرغبة في ذلك ، ومن هنا يتحقق مبدأ ومعنى الإنصات ، في حين أن السمع يُعني التقاط الأذن للحديث سواء كان بقصد وتركيز أو بدون قصد .

أنواع الإنصات

أما أنواع الإنصات ؛ فهي تنقسم إلى أربعة أنواع مختلفة وفقًا لدرجة الفائدة الناتجة عبر هذا الإنصات ، وهي :

  1. الانصات السلبي: يُعتبر الإنصات السلبي هو أسوأ وأردأ أنواع الانصات ؛ حيث أن المستمع هنا يتجاهل بشكل كامل كل ما يتحدث به الشخص الاخر ، وبالتالي ؛ لا يعود عليه ذلك بأي فائدة .
  2. الانصات المصطنع: وهو لا يختلف كثيرًا عن الانصات السلبي ؛ حيث أنه يُعني أيضًا من المستمع لا يُعطي المتحدث أي نوع من الاهتمام ويتجاهل حديثه بالكامل ، ولكنه في نفس الوقت يتصنع بأنه منصت ، وبالتالي ن قد يجاري الحوار بترديد بعض الكلمات العامة مثل: ( نعم .. نعم ) ، ( أكمل .. أكمل ) ، وهكذا ، وهو يُعد أحد أنواع الخداع للمتحدث .
  3. الإنصات الاختياري: وهو لا يُعني أن المستمع سوف يختار الشخص الذي يستمع إليه ، ولكنه يُعني أنه سوف ينتقي من الحديث ما يُريد الاستماع إليه فقط ، وهو أمر شائع جدًا عند الاستماع إلى الأطفال ؛ حيث ان الأب أو المعلم هنا لا يُعطي الطفل الدرجة الكاملة من الانصات ، وإنما يستمع إلى بعض الأجزاء الهامة فقط من حديث الطفل .
  4. الإنصات الإيجابي (الصادق): أما الانصات الإيجابي أو الصادق والذي يُعرف أيضًا باسم الانصات الفعلي ؛ فهو أفضل وأهم أنواع الإنصات ، وهو يُعني أن المستمع يخضع بجميع جوارحه إلى حديث الطرف الثاني مع توفر الرغبة في ذلك ح حيث أنه في هذه الحالة يكون تركيزه منصبًا على الاستفادة والإدراك التام للحديث دون التفكير في الرد .

مفهوم الإنصات

إن الإنصات كما يرى البعض هو الاتصال ذاته ويمكن أن يقال أيضا أن الكلام والإنصات وجهان لعملة واحدة هي عملية الاتصال وهذا يؤكد أن الإنصات مهارة لا تتاح لكثيرين، غير أن مهارة الإنصات ميسورة الحيازة لمن يرغب في التعود عليها لا سيما وأن الذي ينصت أكثر يستفيد أكثر، فالإنصات يؤدي إلى زيادة اليقظة وشدة التفاعل وازدهار جذوة الحماس وتوقد الذهن وسلامة التفكير، وهذا يجعل المستقبل يبتعد عن المعارضة ويكف عن التساؤلات التي لا مبرر لها ويعمل على تحميض آرائه وقبول الحجج والبراهين منها.

ويمر الإنصات بعدة مراحل أساسية هي:

  1. الاستماع
  2. التفسير
  3. الاستيعاب
  4. التذكر
  5. الاستجابة.

ومن شروط عملية الإنصات:

الشرط الاول: ويتمثل في إثارة رغبة المتحدث في الاسترسال والاستمرار في طرح الفكرة، إشعاره بأهمية ما يقوله، والرغبة في الاستماع إليه، ويتم ذلك من خلال التشجيع اللفظي أو الغير لفظي.

الشرط الثاني: فهم وتفسير وتحليل وتقييم آراء وأفكار وتعبيرات المرسل كما هي دون تكوين اتجاه عكسي أو حكم عكسي، أو حكم مسبق عليها، حيث أن إبداء الأحكام من جانب المستقبل يجعل المرسل دفاعيا وحذرا، بالتالي تقل فرص الوضوح والصراحة في طرح الموضوع.

الإنصات والاستماع

يقول”هيرمان برس”، في كتابه “استمع لي أستمع لك”، مُعرفاً الاستماع، والإصغاء والإنصات ومُوضحاً الفوارق بينهما في أهمية إنشاء تواصل فعال مع الآخرين:” لابد من التعرف على التعريفات اللغوية للاستماع، والإنصات، والإصغاء.

  • فالاستماع هو إدراك ما يقوله المتحدث بحاسمة السمع فقط وهي الأذن -دون قصد التركيز معه-.
  • وأمَّا الإنصات فهو السكوت للاستماع للمتحدث -قصد الاستماع-.

ويلاحظ أن الإنصات يتطلب من المنصت تركيزاً أكثر على ما يقال، حيث أن الفرد يمكنه الاستماع لأكثر من شخص، ويمكنه الاستماع وهو يتحدث أيضاً، ويمكنه الاستماع وهو شارد الذهن، كما يمكنه الاستماع وفكره مشغولاً بأمور أخرى غير تلك التي يسمعها.

ويشترك في الاستماع والإنصات إمكانية تحقيقهما دون مُشاهدة المتحدث، فيُمكن مثلاً أن نستمع إلى الراديو، وننُصت له، أو أن نستمع إلى متحدث في غُرفة مُجاورة لا نراه بأعيننا .. إلخ.

  • أما الإصغاء فهو الاستماع إلى المتحدث وله، أيّ أستمع له وإليه، فالاستماع له يكون بحاسة الأذن، أما الاستماع إليه فهو في حاسة العين، لأن العين تنقل للمصغي التعبيرات التي يرغب المتحدث في إيصالها للمستمعين، عبر حركاته التعبيرية للوجه، العين، اليد، الأطراف، وغيره.

ومن خلال ما سبق يمكن استخلاص أن الإصغاء هو أعلى مراحل تواصلك مع الآخرين، وأن تعريف الإصغاء هو التوجه نحو الآخرين ونحو ما يحاولون التعبير عنه، ويبدأ الإصغاء بفهم الإطار العام لما يدلي به المتحدث وما يتضمنه هذا الإطار داخلياً، وإرسال استجابات بناءه من المُصغي تُساع.

ومن خلال ما سبق يمكن استخلاص أن الإصغاء هو أعلى مراحل تواصلك مع الآخرين، وأن تعريف الإصغاء هو التوجه نحو الآخرين ونحو ما يحاولون التعبير عنه، ويبدأ الإصغاء بفهم الإطار العام لما يدلي به المتحدث وما يتضمنه هذا الإطار داخلياً، وإرسال استجابات بناءه من المُصغي تُساعد المُتحدث على التعبير عن أفكاره ومشاعره، مع التركيز على الاستماع لكل ما يقال، وليس التركيز على ما تود سماعه فقط.

يعتبر الإصغاء جزء هام من الاتصالات الإنسانية الفعالة وهو مهارة هامة لتحقيق اتصال جيد، ومعرفة قدرات الآخرين، والتخفيف من غضب المتحدثين، ورفع معنوياتهم، والتعرف على الحقائق الهامة من الأحاديث الطويلة التي يدلي بها الآخرين، وبناء عليه فإنه لا يمكنك تحقيق تواصل جيد واتصال جيد مع الآخرين بدون موهبة الإصغاء الجيد لهم.

أنواع الإنصات عند الأطفال

تختلف درجات الإندفاع عند الأطفال بحسب طباعهم فنجد أنواع من الأطفال يرغبون بالحصول على ما يريدونه في الحال وسريعًا، وهناك أطفال على العكس من ذلك.

 ويرجع ذلك كله إلى التربية الصحيحة والإهتمام بدون التدليل الزائد مع وضع قواعد سليمة للتربية وايضاحها للطفل منذ صغره، فمن الضروري أن يتعلم ابنكِ الإصغاء الجيد للحديث والإنتباه، وذلك يتطلب من الوالدين الكثير من التدريب والتمرين والصبر حتي يتعود الطفل على ذلك خاصة اذا كان من نوع الأطفال كثيري النشاط والحركة الذين يصعب عليهم الإنتظار والإستماع جيدًا وبتركيز.

فإذا كان الطفل من النوع الكثير الحركة ضعيف التركيز فإعلمي سيدتي أنكِ بحاجه إلى الكثير من الطاقة لكي تدربيه على الإصغاء الجيد وحسن الإستماع والتركيز فيما يقال، وتلك تعد من أكثر الأمور التي تتعب اعصاب الأمهات، حيث تشعر الأم احيانًا أن الطفل هو الذي يتحكم في ذلك.

 ولكن هناك الكثير من الخطوات التي تعيد اليكِ السيطرة على الوضع مع مساعدة طفلكِ على استغلال قدراته في التركيز والإستماع الجيد.

  1. الإلتزام والصبر: إن تدريب الطفل على أي شيئ تريدينه يحتاج على الاقل مدة اقصاها 21 يوم ولكن يشترط الثبات على التدريب والإنتظام بشكل يومي وبدون انقطاع، فلن يكتسب طفلكِ سلوك حسن الإصغاء بين عشية وضحاها المهم في تلك العملية هو الثبات على التدريب يوميًا مع التزام الصبر واحترام طبيعة الطفل، وفي حالة انقطاع التدريب في تلك الفترة فذلك يستوجب بداية التدريب لمدة 21 يومًا أخرى متتالية حتى تصبح عادة الإصغاء من العادت التلقائية والفورية لديه، وكلما إستجاب للتدريب كلما كان عليكِ مكافأته.
  2. فرط النشاط: في بعض الأحيان قد يمر الشخص منا بفترات يفقد خلالها تركيزه أو بفرط النشاط وذلك بالمثل يحدث مع الأطفال والمراهقين أيضًا، ومن الأمور الطبيعية أن يصبح الشخص المتحمس مفرط للنشاط ولكن من غير الطبيعي أبدًا أن يستمر لديه فرط النشاط ذلك أو ضعف التركيز لمدة طويلة، وفي حالة وجد الطفل صعوبة في التركيز أو الإصغاء الجيد أو الإنتباه فمن الممكن أن يكون مصابًا بإضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط الذي يقوم به بإستمرار، لهذا يتوجب عليكِ إستشارة الطبيب فورًا في حالة إستمرار هذه الحالة.
  3. منح المكافأة: في حالة تعود الطفل على المقاطعة خلال الحوار وعدم الإنصات جيدًا لما يقال له فانه لن يتم تدريبه على الإنصات الجيد بسهولة، لذلك يجب التغلب على مقاطعته ومنحه مكافاة أو مدحه كثيرًا كلما أنصت اليكِ بتركيز وانتباه وذلك سوف يشجعه كثيرًا على الإنصات للآخرين والتركيز فيما يقال له خاصة عند دخوله المدرسة وتلقيه الدروس، كما يجب أن يقوم الوالدين بالإنصات للطفل جيدًا عندما يتحدث حتى يعتاد على حسن الإستماع وحسن الإنصات فتلك السلوكيات يكتسبها الطفل من مجتمعه الصغير بشكل اساسي.

أهمية الإنصات

في الأزمات أو الأحداث الجسيمة هناك دائما فئة أو فرد يتجاوز في استئثار المشهد حتى وإن كان أنموذجا للبلادة، إلا أن الغاية اقتناص فرصة الظهور ولفت الأنظار حتى لو كان على حساب المصلحة وإنقاذ الموقف، في حين قد يلجأ البعض أيضا للعيش في تفكير زمن اللعب في الحارات وغالبا تحت مفهوم “يا لعيب يا خريب!” لتكون النتائج وخيمة على المستويات كافة.
ولتبسيط الحديث، سأتحدث عن مثال ذكره أحد الكتب الصادرة حديثا ويشير الى أن أحد لقاءات الرئيس الروسي مع نظيره الأميركي كان الأول يتحدث لمدة طويلة، ليقول مترجم اللقاء لاحقا إن الأول قد تحدث نحو 90 % من مدة اللقاء.
هذه المعلومة قد تكون عابرة لدى غالبية القراء. غير أنها في الواقع تعكس كثيراً مما يحدث في غرف الأزمات، والاجتماعات، والنقاشات العقيمة، التي نعتقد فيها أننا قد كسبنا الطرف الآخر، ثم ننسى أن الاستئثار بالحديث ينفر المستمعين ويشتت تركيزهم. في وقت أكدت كثير من الدراسات أن مدة تركيز المرء تبدأ بالانخفاض تدريجياً بعد 20 دقيقة فكيف إذا كان المتحدث هو من قدم أجندة الحوار في موضوع قد لا يلمس اهتمامات الجمهور بصلة.
جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، في كتابه “الغرفة التي شهدت الأحداث” هو المشار فيه للقاء الحديث السابق بين رئيسين. تكررت كلمة “الاستماع” في مواضع قلة، بينما كلمة “التحدث” قد ذُكرت في الكتاب أضعافا. وبعيدا على عدد المرات بالأرقام، فإن الدراسات تشير إلى أن الإنسان يميل الى التحدث أكثر من الاستماع. فكثير من المسؤولين مثلاً يعتقد أنه “ينصت” لكنه في الواقع “يستمع” (أي بدون تركيز) وكأنه يستمع لصوت المذياع أو التلفاز.
ولأن الإنصات قضية خطيرة وفي غاية الأهمية، وجب على القائد في المؤسسات أن يضبط نغمة الإيقاع في توجيه العاملين نحو الإنصات أكثر من الاستماع لتحقيق المصلحة الإدارية العليا، ووجب على واضعي المناهج المدرسية إعادة موازنة سير اليوم الدراسي نحو الإنصات أكثر من الاستماع، ووجب على الأبوين تهيئة البيئة الأفضل لاستدامة حياة أبنائهما اليومية بالإنصات للأبناء قبل الاستماع، ووجب على كل قائد أو مدير أو مسؤول أن يوجه نفسه للإنصات قبل الاستماع للنجاح بوعي لا بالصدفة، فالإنسان وفق دراسات عدة يقضي 45 % من وقته في الاستماع، و35 % في التحدث، و16 % في القراءة، و9 % في الكتابة. وفي هذه العناصر الأربعة الممثلة لوسائل التواصل قلما تجد منهاجاً أو إدارة تعلمك كيف تنصت للآخرين (وليس الاستماع).
في إدارة الأزمة، علينا اختيار أدواتها الأساسية من أفراد يملكون وعيا تنظيميا ومنهجية علمية وتوافقا جمعيا في غاية إنجاح الغاية أو تجاوز الموقف ليتجاوزا الفرق بين انتظار الدور في الحديث أو الانصات. فالفرق كبير بين الإنصات والانتظار.. والرسالة هنا موجهة لكل من علا منصبه، فعليه زيادت الحاجة إلى ممارسته لآذان صاغية حتى يستطيع أن يصل إلى أفضل قرار مما يتناهى إلى أسماعه من معلومات، وشواهد، وأدلة، وحجج.
وهنا تبرز مشكلة أخرى تتمثل بسوء اختيار بعض المسؤولين لثلة المقربين فيتوجهون لاختيار من يتفقون معهم طوال الوقت من لا يقولون “لا” ظنا منهم أنهم الأمثل. والمسؤول حينما يبارك له جميع قراراته من حوله فهو بلا شك قد بدأ يدخل في مرحلة خطيرة لأنه قد يسير نحو الهاوية. والأصل أن المرء خطّاء وخير الخطائين من يتراجعون عن أخطائهم فور ما يسمعون رأياً مغايراً، أو موضوعياً يستحق الاهتمام. ولا يرون في الرأي الآخر عداوة بل إثراء. كما أن التراجع لصالح رأي مخالف هو أبهى صور الثقة بالنفس.
وهنا لا يسعني إلا أن لا ألوم كثيرا من الناس إن أمسكوا عن الكلام لأنهم يشعرون بأن مجرد التعبير عن رأي صادق في مشروع قرار بسيط قد يؤدي إلى خروجهم.

مهارات الإنصات

إن مهارة الإنصات هي المقدرة على استقبال الرسالة وتفسيرها بدقة في عملية التواصل، وهي المفتاح الأساسي في عملية التواصل الفعال, فبدون المقدرة على الإنصات الجيد فإن الرسالة المُراد توصيلها تصبح غير مفهومة وستنهار عملية التواصل وبالتأكيد سينزعج صاحب الرسالة ويُحبط. وإن كنت ترغب بإتقان أحد مهارات التواصل فاحرص أن تكون هذه المهارة هي الاستماع.

ونظرًا لأهمية الإنصات فإن كثيرًا من أرباب العمل المتميزين يقومون بتدريب موظفيهم على مهارات الإنصات،و لا يبدو هذا الأمر مفاجئاً حين ترى أن مهارات الإنصات الجيدة تؤدي إلى: تحسنٌ في رضا العملاء, إنتاجية أكثر مع القليل من الأخطاء، إزدياد في مشاركة المعلومات والتي بدورها ستفضي إلى عمل أكثر إبداعًا وابتكارًا. وينسب الكثير من رجال الأعمال والقادة الناجحين نجاحاتهم إلى مهارات الإنصات الفعّال، و لطالما ذكر ريتشارد برانسون – على سبيل المثال – أن مهارة الإنصات هي إحدى العوامل الأساسية وراء نجاح مجموعة فيرجن.

  1. توقف عن الكلام: لا تتحدث، و أنصت, عندما يتحدث شخص آخر أنصت إلى ما يقوله، لا تقاطعه ولا تناقشه أو تكمل الجملة بدلًا عنه. توقف وأنصت فحسب, وعندما ينتهي الآخر من حديثه ربما تحتاج توضيحًا لتتأكد من فهمك للرسالة بشكل صحيح.
  2. جهز نفسك للإنصات: استرخِ.ركز على المتحدث، و أزل كل الأمور الأخرى التي تشغل عقلك. فمن السهل تشتيت الدماغ البشري بأمور مثل: ماذا سيكون طعام الغداء, كم من الوقت أحتاج للحاق برحلتي في القطار، هل ستمطر. حاول أن تزيح الأفكار الأخرى خارج عقلك وتركز على الرسائل الموجودة في عملية التواصل.
  3. طمأن المتحدث: ساعد المتحدث على الشعور بالراحة والحرية ليتحدث.تذكر أن لديه احتياجات ومخاوف, أومئ برأسك أو استخدم إيماءات أخرى او كلمات لحث المتحدث وتشجيعه على المتابعة, حافظ على التواصل البصري بينكما ولكن لا تحدق وأظهر إنصاتك وفهمك لما يقوله.
  4. أبعد مشتتات التركيز: ركز على ما يُقال لا تعبث بالأوراق أو تخلطها، لا تنظر خارج إلى النافذة، لا تقضم أظافرك أو ما يشابه ذلك. تجنب مقاطعة المتحدث غير الضرورية، فهذه التصرفات تشتت عملية الإنصات وترسل رسالة إلى المتحدث بأنك تشعر بالملل أو الانزعاج.
  5. تعاطف:حاول أن تفهم وجهة نظر الطرف الآخر انظر إلى الأمور من منظور الطرف الآخر، تخلص من أفكارك المسبقة عنه, فبامتلاك عقل متفتح يمكننا أن نتعاطف بالكلية مع المتحدث. و إذا ذكر المتحدث شيء ما و لم تتفق معه فانتظر و أنشئ حجتك لتناقض ما قاله ولكن كن متفتح الذهن طوال الوقت لوجهات نظر الآخرين المختلفة.
  6. اصبر: توقف المتحدث لفترة قصيرة أو حتى طويلة لا يعني بالضرورة انتهاءه من الحديث اصبر ودع المتحدث ينهي كلامه في الوقت المخصص له، ففي بعض الأحيان يحتاج المتحدث لبعضٍ من الوقت ليصيغ ما يريد قوله ويقرر كيفية قوله, إياك أن تقطع حديث المتحدث أبدًا أو أن تكمل الجملة له.
  7. تجنب التعصب الشخصي: حاول أن تكون منصفًا غير متحيز لا تنزعج من عادات المتحدث أو نمط أسلوبه عند الكلام ولا تجعلها تشتت تركيزك عما يحاول فعلًا قوله. فلكل شخص طريقته في الحديث، فبعض الأشخاص مثلًا يبدون أكثر توتراً أو خجلًا من غيرهم، وآخرون يتحدثون بلكنة محلية أو يفرطون بحركة أيديهم أثناء الحديث، بينما يحب آخرون المشي أثناء حديثهم وآخرون يفضلون الجلوس. ركز على ما يُقال و حاول أن تتجاهل أسلوب المتحدث في الكلام.
  8. أنصت لنبرة الصوت:درجة الصوت ونبرته تُضيف لمسات إلى حديث المتكلم.يتحكم المتحدث الجيد بكلٍ من نبرة الصوت ودرجته ليحافظ على انتباه المستمعين، فكل متحدث يلجأ لاستخدام الطبقات الصوتية ودرجة صوت ونبرة معينة حسب ما يناسب الموقف، لذلك يجب أن تميزها لتساعدك على فهم ما يركز عليه المتحدث في حديثه.
  9. أنصت إلى الأفكار وليس إلى الكلمات فقط: يجب أن تفهم الصورة كاملة وليس بضعة أجزاء متفرقة من الفكرة.ربما أصعب ما يمكن أن تعاني منه خلال إنصاتك للمتحدث هو المقدرة على ربط المعلومات المتفرقة ببعضها البعض لكي تتضح أفكار الآخرين, فمع التركيز المناسب والتخلص من التشتت تصبح هذه المهارة أسهل.
  10. انتظر وراقب التواصل غير اللفظي:يمكن أن تكون كلًا من الإيماءات و تعابير الوجه وحركة الأعين أمورًا مهمة خلال الإنصات.نحن لا ننصت فقط من خلال أذاننا ولكن بعيوننا أيضًا، راقب والتقط المعلومات المُرسلة الإضافية عبر التواصل غير اللفظي.

مستويات الإنصات مع الامثله

● المستوى الأول : التجاهل.
● المستوى الثاني : التظاهر.
● المستوى الثالث : الانتقاء.
● المستوى الرابع : الإنصات بانتباه.
● المستوى الخامس : الإنصات بتفاعل (التقمص).

مهارة الإنصات pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

السابق
نظرية التبادل الاجتماعي
التالي
مبادئ القيادة الأخلاقية

اترك تعليقاً