تنمية بشرية

كيف تنظم حياتك الزوجية ؟

تتعدد المشكلات الزوجية و من أهم أسباب هذه المشكلات الإهمال ،و عدم النظام ،و لذلك يجب أن يسعى الزوجين إلى تنظيم و إدارة حياتهم الزوجية بشكل فعال لتجنب مثل هذه الخلافات.

ثقافة الحياة الزوجية

يُعرف الزواج بأنه عبارة عن تعهد بين الرجل والمرأة بالالتزام العلني بالعيش معًا ومشاركة حياتهم بطريقة معترف بها دينيًا وقانونيًا، ويمكن تعريفه تعريفًا أبسط بأنه عبارة عن مشاركة لحياة شخصين وهم الرجل والمرأة، مع ضرورة الالتزام بعدد من الجوانب التي تنطوي على الترابط بين أجسادهم وأرواحهم في اتحاد جسدي وعاطفي وعقلي وروحي، ويعني الزواج استكمال كلا الزوجين لبعضهما البعض إلى الحدّ الذي يصل فيه الزوجين إلى قناعة أن حياتهم مع بعضهم البعض أفضل من حياتهم السابقة قبل الزواج، ويجب أن يكون بينهما اتفاق وتفاهم لاستمرار العلاقة.

يُعدّ الزواج البداية لتكوين الأسرة وبداية الالتزام مدى الحياة، وهو الفرصة الأولى والحقيقة في نكران الذات عندما يوفر الزوج احتياجات زوجته وأطفاله، وتوفير الزوجة احتياجات الزوج وأطفالها، إذ إن الزواج ليس اتحادًا جسديًا فحسب، بل هو أكثر من ذلك بكثير، فهو عبارة عن اتحاد روحي وعاطفي واجتماعي بين الأزواج، وهو اتحاد مقدس عند جميع الأديان السماوية، ويصبح الزوجان شخصًا واحدًا في الزواج، إذ إنه رباط لا مثيل له يعطي للإنسان شريكًا دائمًا في الحياة، وصديق يمكن اللجوء إليه في جميع الأوقات، ويتحدى الزوجان مختلف مشاكل الحياة معًا، وتعطي رابطة الزواج الدعم لهزيمة جميع الصعاب التي من الممكن مواجهتها.

كيف تنظم حياتك الزوجية ؟

  1. يجب أن يفرق كل من الطرفين جيداً بين أوقات العمل ،و أوقات المنزل فمثلاً اذا كانت الزوجة تعمل في مجال ما عليها أن توازن بين عملها ،و بيتها و تلتزم بأداء ما عليها من واجبات و على الزوج أيضاً ألا ينشغل في عمله طوال اليوم و عود إلى منزله متأخراً فهذه الطريقة تتسبب في غضب الكثير من الزوجات بل عليه أن يخصص وقتاً ليقضيه مع زوجته ،و أبنائه فهذا ما يعينه على نجاح حياته الزوجية ،و التخلص من آثار ضغوط عمله .
  2. من الضروري ألا يتقيد كل من الزوجين بنمط حياة معين حتى لا يشعروا بالملل ،و الضيق بل عليهم التنوع ،و التخلص من الروتين فمثلاً يمكن للزوج أن يخصص يوماً للخروج من المنزل بصحبة زوجته ،و أبنائه فهذه الأمور توطد أواصر العلاقات بين الأسرة ،و تنقل لهم حالة من البهجة ،و المرح .
  3. يجب أن يقوم الزوجين بتخصيص وقت للناقش و الحوار يومياً في كافة الأمور المتعلقة بهما ،و بالمنزل فالحياة الزوجية الناجحة تقوم على المشاركة و المودة بين كل من الطرفين كل منهما يفتح قلبه للآخر و على الزوج أن يجيد الإستماع إلى زوجها ،و على الزوجة كذلك وإن كان هناك مشكلة يجب أن يجتهد الطرفين لإيجاد الحل المناسب لها ،و الجدير بالذكر أن هذه الطريقة تسهم في تحسين الحالة النفسية و المزاجية للطرفين ،و كذلك تقضي على الخلافات التي قد تنتج عن إهمال الزوج لزوجته أو العكس فالإهتمام هو أساس نجاح العلاقة الزوجية .
  4. يجب أن يتعاون الزوج مع زوجته في أمور المنزل ،و تربية الأولاد و على الزوج أن يدرك جيداً أن تخصيصه لوقت لمساعدة زوجته لن ينقصه شيئاً وهنا نتذكر هذا الحديث الشريف عَنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ: ” سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ” .. و كان النبي صلى الله عليه و سلم يحلب شاته ،و يرقع ثوبه ،و يخدم نفسه ،و يخصف نعله .

الحياة الزوجية السعيدة

  1. اظهار المودة بشكل عفوي: العلاقة الزوجية التي يستمر فيها كلا الطرفين بإظهار المودة على مر السنين، هي علاقة صحية. التقبيل، المعانقة، المشي يدًا بيد، المجاملات والهدايا الصغيرة، كل هذه التصرفات تحافظ على علاقة متكاملة من العاطفة والحب. ومع مرور الزمن، تعطي هذه المودة الصغيرة إحساسًا لكل من الزوجين أنه شخص مرغوب فيه ومحبوب.
  2. الضحك والمرح في الحياة الزوجية: هل انتما من الأزواج الذين يضحكون؟ وكثيرًا؟ هل تقدّرا حس الفكاهة من شريككم؟ هل تستخدما الفكاهة في حال مررتما بأزمة لتلطيف الأجواء؟ النكتة هي واحدة من أهم الأدوات في الحفاظ على علاقة صحية وممتعة. علاقة زوجية صحية هي علاقة يعرف فيها الشريكان كيف يضحكان معًا، يمرحان ويلعبان معًا، تمامًا مثل الأطفال.
  3. لطفاء – في كل الأحوال: قد يبدو هذا الكلام واضحًا، ولكن الحياة الزوجية السعيدة والعلاقة الزوجية الصحية والغنية بالدفء والحب، هي التي يستمر فيها كلا الطرفين بإظهار العطف لبعضهما البعض، في الأوقات العادية وكذلك في أوقات الأزمات. على الرغم من أنه دائمًا هناك ما يقال، ويمكن التهجم بالكلام دائما، وهناك دائما بعض الرغبة في السيطرة أو تصور اننا على حق، فالعلاقة التي يتجاوز فيها كلا الطرفين كل هذا، ويحافظان على العطف المتبادل طوال الوقت، في كل مكان أو حالة، هي علاقة صحية جيدة. لاحظوا أنه عندما يتعلق الأمر بالعطف، فإن الحكمة العظيمة هي الحفاظ على قيمة أعلى، حتى في المشاجرات، النقاشات الحادة والأزمات والمواقف العصيبة. هذه هي عظمة العلاقة الزوجية الجيدة وكل من طرفيها.
  4. وقت ممتع: هل تستمتعان بقضاء الوقت معًا؟ هل لدى كل منكما دافع لإيجاد الوقت اللازم لكما معًا؟ هل لديكما رغبات مشتركة تجعلكما تمضيان ساعات طويلة معًا؟ وأخيرًا وليس آخرًا. هل تشتاقان لبعضكما البعض عندما يغيب احدكما؟ لقد صممت جميع هذه الأسئلة لاختبار ما إذا كان لديكما الرغبة الأساسية لقضاء فترات طويلة من الزمن معًا. ومعرفة اذا كنتما تشتاقان لبعضكما البعض أثناء الغياب لأن هذا في الواقع هو جوهر التواصل بينكما، أن تشعرا شعورًا افضل وانتما معا.

هناك أزواج يقضون ساعات طويلة معًا لأنهم ببساطة يستمتعون بهذا. وهناك من يمضي ساعات طويلة مع الشريك خوفاً من أن يكون وحده. العلاقة الزوجية الصحية يكون فيها كلا الزوجين على اتصال وثيق بالآخر، لأنهما يريدان ذلك وليس بسبب ضرورة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، هما يعرفان أيضًا عندما يحتاج كل طرف لبعض الهدوء والاختلاء بنفسه، ويحترمان هذا، وهكذا يحافظ كل من الزوجين على حرية ان يكون نفسه.

جدول الحياة الزوجية

  1. خصص من وقتك 10 إلى 30 دقيقه للمشــي . . …
  2. اجلس صامتاُ لــمدة 10 دقائـــق يـــومياُ
  3. خصص لنومك 7 ساعات يوميًا
  4. عش حياتك بــثلاث أشياء : (( الطاقة + التفاؤل + العاطفة ))
  5. العب ألعاب مسلية يوميًا
  6. اقرأ كتب أكثر من التي قرأتها السنة الماضية

كيف انعش حياتي الزوجية

استعيدي شغف البدايات مع زوجك: مع مرور سنوات طويلة على زواجكِ، ستشعرين بأن ما يبقيكِ مع زوجك هو مجرد الاعتياد، وتفقدين مع الوقت شوقك إليه، وشغفك بالحب الذي كان يجمعكما. ولكن الأمر ليس بهذا السوء عزيزتي، فالحب موجود، ويمكنكما تجديده مرة أخرى، فقط ببعض المجهود، والرغبة الحقيقية في إنجاح العلاقة واستمرارها. جددي ذكرياتكِ معه، وذكريه باللحظات الجميلة التي جمعتكما، فمثلًا: اذهبا إلى الأماكن التي شهدت لقاءاتكما الأولى، والمواقف والصعوبات التي تعرضتما لها، حتى تجتمعا معًا في بيت واحد. كل هذا سيمر كشريط فيلم أمامكما، وكل لحظة فيه ستزيد من حبكما وترابطكما مرة أخرى. تفهمي احتياجاته المتغيرة: قد تعتقدين أن طول فترة زواجكما تعتبر سببًا كافٍيًا لتفهمي زوجكِ جيدًا، وتعرفي احتياجاته كاملة والعكس، ولكن هذا الأمر غير صحيح. لا تظني أنكِ فهمتِ شخصية زوجك كاملة، أو أن احتياجاته ستتوقف عند حد معين، أو أنكِ ضمنتِ وجوده بجانبكِ، فكل شيء يحتاج إلى رعاية، والعلاقة الزوجية من ضمن هذه الأشياء. ولأن احتياجات زوجك قد تتغير مع الوقت، لذا من الضروري أن تتفهميها جيدًا وتلبيها، وهو ما سينعكس بالإيجاب على علاقتكما الزوجية. على سبيل المثال، يمكنه أن يحتاج إلى البقاء بمفرده بعض الوقت، أو يطلب أشياء جديدة في العلاقة الحميمة. لذا فكلما كنتِ مرنة في التعامل مع زوجك، سيفعل هو الآخر الأمر نفسه معكِ، ما سيزيد من الترابط بينكما. لا تسأليه أسئلة روتينية: لا تنتظري زوجك بقائمة أسئلة طويلة عن يومه، أو سبب تأخيره فور عودته إلى المنزل. يمكنك تأجيل الأمر قليلًا، حتى يتناول الغداء أو العشاء. واجعلي الأمر يبدو وكأنه جلسة ودية تسألين فيها عن أحواله، والأشياء التي تشغل عقله أو تؤرقه، ما سيشعره بدفء الحديث معكِ، ولن يتعامل معه على أنه استجواب. أشعريه بأنه أكثر الرجال إثارة: عبري لزوجك دائمًا عن حبكِ له، وأشعريه بأنه الرجل الذي كنتِ تحلمين أن تتزوجي به طوال حياتك، وأنه الأفضل في نظرك وأكثر الرجال إثارة. بالطبع، ذكر هذه الأمور قبل ممارسة علاقتكما الحميمة، سيكون له بالغ الأثر في عودة استمتاعكما بها مرة أخرى، بدلًا من اعتيادكما عليها كفعل روتيني.  قدمي له هدية بين الحين والآخر: احرصي على أن تفاجئي زوجكِ بهدية من وقت لآخر، وليس ضروريًّا انتظار مناسبة مهمة لتقدميها له، أو أن تختاري هدية باهظة الثمن، فقيمتها في شعوره بتقديرك له، وليس في سعرها. ولا تنسي أن تضعي مع الهدية رسالة حب لزوجكِ، تعبرين فيها عن شعوركِ بالسعادة معه، وأنكِ تودين قضاء ما تبقى لكما من العمر معًا. تعلمي كيف تعبرين عن تقديرك لزوجك بلفتات بسيطة من هنا. ضعي توقعات معقولة لعلاقتكما: يتخيل كل طرف أن مشاركة الطرف الآخر له في جميع اهتماماته، ضرورة وعلامة على الحب. والحقيقة أن هذا الأمر ليس ضروريًّا على الإطلاق، فاهتمامات المرأة وهواياتها مختلفة عن الرجل، وما قد ترينه ممتعًا لكِ، قد يشعر زوجكِ بالعكس تجاهه. لذا لا تنزعجي من هذا الأمر، ولا تعتقدي أنه يدل على ضعف حب زوجك لكِ، ولا تضعي توقعات غير صحيحة للعلاقة الزوجية. وإن كنتِ تفضلين أن يشارككِ زوجك في كل شيء، يمكنك الإمساك بالعصا من المنتصف، وممارسة شيء تفضلانه أنتما الاثنان، مثل: القراءة أو سماع الموسيقى على سبيل المثال. امنحيه مساحته الشخصية: الأمر لا يقتصر عليكِ فقط، فلا بد أن يمنحك زوجك أيضًا مساحتك الشخصية لتقومي بالأشياء المفضلة لكِ أو لتقابلي صديقاتك. وهذا الأمر مفيد لعلاقتكما الزوجية، ويزيد من شوقكما إلى بعضكما البعض، ويجنبكما الشعور بالملل. على سبيل المثال، يمكن أن يسافر زوجك في رحلة مع أصدقائه، بعيدًا عن أي مسؤوليات، والأمر نفسه معكِ سواء مع صديقاتك او عائلتك… وهكذا. عبري عن مشاعركِ بالفرح أو الحزن: تعلمي كيفية التخلص من كبت المشاعر، لأن الكبت يولد الانفجار كما يقولون، ويهدد أي علاقة زوجية، فليس من الصحي كتم مشاعرك سواء كانت سلبية أو حتى إيجابية. احكي لزوجك كل ما تشعرين به، ولكن احرصي على انتقاء الوقت المناسب. يمكنك استغلال مشاعركِ الإيجابية في صالحك، إذا كنتِ تريدين أن تعبري له عن حبكِ، بأن تودعيه ببعض الكلام الرومانسي قبل ذهابه إلى العمل والعودة منه، أو خلال العلاقة الحميمة… وهكذا. أما المشاعر السلبية، فتحتاج إلى اختيار الوقت المناسب لمناقشتها، وإيجاد حل بينكما للتغلب عليها.

كيف أنظم وقتي بين زوجي وأطفالي

  1. حددي أهدافكِ، والأمور التي يجب عليكِ فعلها في اليوم.
  2. ضعي جدولاً لأعمالكِ ورتّبيها بحسب الأهمية، حاولي كتابتها على ورقة، وأشطبي الأمور التي تقومين بها أولاً بأول.
  3. إعتمدي على مواقيت الصلاة، فمثلاً قولي سأنجز كل هذه الأمور قبل صلاة الظهر، وسأبدأ بالطبخ بعد الصلاة وهكذا.

مواضيع للنقاش مع الزوج

لا تقصري أحاديثك مع زوجك على مشاكل المنزل، والأمور الاقتصادية ومشاكل الأولاد وغيرها من المواضيع التي قد تجعل الحوار تقليديًا ومملًا مع الوقت، ولكن تحدثي أيضًا عن أحلامك، واستمعي له بشغف عندما يتحدث عن أحلامه وطموحاته بالمستقبل، وتحدثا عن أمور حياتية عامة، وتبادلا الآراء حول القرارات التي تريدان اتخاذها.

كيفية تنظيم الحياة اليومية

ترتيب الأعمال التي سيتمّ إنجازها حسب الأولوية؛ فيبدأ الشخص بالأهمّ ثم الأقل أهميّة حتى يَنتهي من جميع الأعمال التي لديه. عدم الخوف من الإقدام على الأعمال الكبيرة؛ فالأعمال الكَبيرة تُصبح صَغيرة، ويُمكن إنجازها بسهولةٍ ويسر إذا تمّت تجزئتها إلى أعمالٍ صَغيرة.

 

السابق
ما هو معنى اسم سيفدا
التالي
ما هو معنى اسم وئام

اترك تعليقاً