تنمية بشرية

طرق و اساليب فن الحوار الناجح

يقصد بالحوار هو المحادثة التي تجرى بين شخصين أو عدد كبير من الأشخاص، وذلك بغرض الحديث عن موضوع معين أو بغرض الوصول لحل مشكلة ما، ويقصد بالحوار بأنه مهارة تبادل الأراء والأفكار بين الأشخاص بعضها وبعض فيما يتعلق بقضية معينة من أجل الوصول لإتفاق وحل لهذه القضية، وسوف نتعرف من خلال المقال على طرق واساليب فن الحوار الناجح.

سمات الحوار الجيد

  1. الموضوعية (الحيادية)
  2.  الصدق
  3. السمات الصوتيةمثل الوضوح -مخارج الالفاظ -السرعة-استخدام الوقفات-المظهر المناسب للموقف-الدقة .
  4. السمات الاقناعية :مثل جذب الانتباه الحماس -الاستدلال بالشواهد .
  5.  الاتزان الانفعالى وهو يساعد على الخروج من المأزق.
  6. الابتكار لطرق جديدةلجذبالانتباه
  7. ضبط النفس والصبروالنفس الطويل والمرونة
  8.  توزيع اهتمامك اثناء الحديث على جميع الحاضرين وادراج بعض اللفتات المناسبة للموضوع والتى تشيع جوا من البهجة والمفاجئة والحيوية لدى الجمهور
  9.  اختيار الوقت والموضوع والمكان المنسب .
  10. المعرفةالتامة للموضوع المطروح.
  11. الاقتناع بالموضوع والصدق فى عرضه .
  12. الحماس والتحدث بحرارة وايمان
  13. الممارسة والمزاولة تؤدى لاختيار الطريقة المثالية فى التحدث وعرض الموضوع تحسين الاداء .

صفات المحاور الناجح

  1. أخلص نيتك لله : أي إخلاص الحوار لله ، ابتغاء مرضاته وطلبا لثوابه.
  2. لا تستطرد : لا تشعب موضوع المناقشة، فإنه مضيعه للوقت ومباعدة بين القلوب.
  3. كن حنونا : لأن كسب القلوب أهم من كسب الموقف.
  4. جامل ولكن بصدق : جامل الناس تحظى على احترام الجميع ، رب قيد من جميل وصنيع.
  5. ربط آخر الحديث بأوله.

مهارات الحوار الفعال

  1. استخدام لغة واضحة ومفهومة أثناء إجراء الحوار؛ لتسهيل فهم الأطراف لبعضها.
  2. اتباع أسلوب خطاب يتناسب مع عمر الشخص الذي يُحاور، فللأطفال أسلوب يعتمد على التوضيح والتفسير.
  3. عدم احتكار الحوار، وتجنّب إعلاء الصوت، وفرض الرأي، وعدم سماع آراء الآخرين.
  4. استخدام أسلوب السؤال في حالة عدم فهم وجهة نظر الطرف المحاور.
  5. تحديد موضوع الحوار، حيث يُفضّل أن يقتصر الحوار على موضوع واحد، حتى لا تتشابك الأفكار ببعضها البعض، ويتمّ الخروج بنتيجة مُرضية لجميع الأطراف.
  6. ترابط لغة الجسد مع الموضوع الذي يخصّ الحوار؛ ليشعر الآخرون بصدق الحديث. الاحترام المتبادل بين أطراف الحوار، حيث احترام العقائد، وعدم استخدام الكلمات الجارحة، وإبداء الرأي بأسلوب مهذّب.

عوامل نجاح الحوار

  1. أن يكون الحوار موضوعيًا: بمعنى أن يهتم بموضوع النقاش لا بالشخص نفسه ويجب أن يكون الحوار حول شيء محدد، فبعض النقاشات تتحول إلى جدال عميق، لأنّها لا تدور حول نقطة محددة تنتهي عندها.
  2. أن يكون الحوار محددًا: من أكثر الأخطاء التي يتعرض لها الناس في فن الحوار الناجح أن هم يفتتحون الحوار حول موضوع ما، ولا يكونوا قد اتفقوا على مفاهيم حول هذا الموضوع، وقد يكونوا متفقين فيها ولكن لم يبحثوا موضوع الاتفاق أو توضيح تلك النقاط المشتركة، وهو ما يجعل الأطراف غير متّفقة أبدًا، في حين أن الحوار يتطلب الاتفاق على نقطة محددة.
  3. أن يكون الحوار واقعيًا: بمعنى البحث بالوقائع قبل الذهاب إلى تفسيرها، فيجب العمل على نقاش الوقائع قبل البحث في التخيلات والتأويلات التّي من الممكن أن لا تحدث ومن الممكن أن يرفضها الطرف المقابل.
  4. أن يكون الشخص المحاور متفائلًا: فلا يمكن أن نسيء الظن بالطرف الآخر منذ البداية، ويجب أن يُبنى الحوار على افتراض أن الحوار إيجابي، إذ لا يمكن أن ينجح الحوار مع الظن السيء بالطرف الآخر لأن ّه سيؤدي حتمًا إلى فهم كل الرسائل التّي تصل من الطرف المقابل بطريقة سلبية حتى لو كانت ايجابية.
  5. تهيئة الجو المناسب لإقامة الحوار: إذ يجب الابتعاد عن الأجواء التي تكون جماعية غير المنظمة، إذ لا يمكن الوصول الى نتائج في مثل هذه الظروف وتضيع حقوق الأشخاص، ويجب مراعاة العامل النفسي والاجتماعي للشخص المحاور، فلا يجوز إقامة حوار مع فرد يعاني من الإرهاق والتعب الجسدي أو النفسي؛ لأن مثل هذه الظروف ستؤثر حتمًا على الحوار.

خصائص الحوار

  1. تحديدُ الموضوع الّذي يتم النّقاش فيه، وعدم توسعته بشكلٍ كبير.
  2. التمكن من الموضوع الّذي يجري الحوار فيه، والاعتراف بعدم المعرفةِ عند الحديث عن نقطة لا يعرفها.
  3. الاعتذارُ عند الخطأ، وشكرُ الطّرف الآخر عند التّنبيه عليه. إقامةُ الحجةِ بالبراهينِ والأدلةِ الصّحيحةِ، وعدم استخدامِ الأقوالِ البعيدة عن الصحّةِ والحقيقةِ.
  4. تقبل الرّأي والرّأي الآخر مهما كانا مختلفين عن بعضهما.
  5. محاولة تقريب وجهات النّظر بين المتحاورين والوصول للحقيقة، وليس النّصر لرأيٍ على حساب الآخر، فليس من الضّرورة أن أحد الآراء هو الصّحيح، فالصّحُ والخطأ أمر نسبي عند البشر.
  6. محاولة جذبِ الطّرفِ الآخر والثّناءِ عليه، وذكر مواطن الاتفاق والتّشابه قبل مواطن الاختلاف، الأمر الّذي يجعلُ الحوارَ إيجابياً ومريحاً ومنفتحاً.

طرق و اساليب فن الحوار الناجح

يعتبر الحوار الناجح من أهم الأمور التي لا يمكن أن يتم الإستغناء عنها في الكثير من المجالات المختلفة ومن هذه المجالات هي علم الإجتماع والإقتصاد وعلم السياسة والإدارة، ونلاحظ أن الحوار الناجح يقوم على مجموعة من المهارات الأساسية والتي تتمثل في :

 الإنصات

وهو يعتبر من المهارات الهامة في جميع جلسات الحوار المختلفة، ونلاحظ أن الإنصات يؤثر بصورة واضحة على المستمع للحوار في مجموعة من الحالات المختلفة والتي تتمثل في التجاهل وهو عدم إعطاء أهمية لحديث المحاور كالإنشغال بفعل شيء مثل الحديث بالهاتف وقراءة مجلة معينة، وأيضًا التظاهر وهو يشير للإنصات المزيف والغير واضح، بالإضافة للإنتقاء وهو يقصد به تحديد جزء من الحوار والتركيز عليه بشكل واضح، حيث يقوم المستمع بتحديد بعض الأشياء التي تهمه ويقوم بإهمال باقي العناصر الأخرى.

الانتباه

الإنصات والإنتباه جيدًا حيث يعتبر الإنصات بصورة كاملة من وسائل نجاح الحوار، بالإضافة لضرورة التفاعل والذي يشير لعدم إنصات المستمر فقط للحوار الذي يسمعه بل يجب عليه أيضًا أن يتفاعل مع هذا الحوار بشكل جيد، ويسعى لمناقشته من أجل التعرض على الأراء المحيطة به وخاصة في حالة وجود إختلاف بالأراء حول هذا الموضوع.

 المهارات اللفظية

وهي  تعتبر من المهارات الهامة من أجل الحوار الناجح والتي تجعل الحوار مؤثر على جميع المستمعين، ومن أفضل طرق نجاح المهارات اللفظية هي ضرورة البطء في الحوار والتحدث بطريقة جيدة، مع ضرورة التركيز في الوقت نفسه على الكلمات الجيدة بالحوار، واستعمال طرق مختلفة بتكرار الأفكار ويجب أن يتم التنوع بنبرة الصوت خلال التكلم حيث يؤدي ذلك لقلة الشعور بالملل، كما ينبغي أن يتم الإبتعاد تمامًا عن رفع الصوت خلال الحوار مع الأخرين.

وذلك يرجع لأن الدراسات العلمية أشارت أن الأشخاص المستمعة دائمًا ما تلتفت في الحوار للصوت المنخفض، وذلك لأن الأشخاص التي تتحدث بصوت منخفض يكون حديثهم أكثر قبولاً عن الأشخاص التي تتحدث بصوت مرتفع.

المهارات الغير لفظية

وهي عبارة عن مهارات عديدة تنقسم لثلاثة مؤثرات وهي تشمل تعابير الوجه والتي تكون عبارة عن مجموعة من التعبيرات التي تقوم على حركة عضلات الوجه، وينبغي أن يتم استعمال هذه الحركات وتوظيفها بطريقة جيدة بشكل يتناسب مع الحوار، بالإضافة للتواصل البصري وهو عبارة التواصل الذي يعتمد على التواصل بين الأفراد بعضها وبعض من خلال العيون وكذلك حركة اليدين وهي واحدة من المهارات التي تعطي إنطباع جيد عن شخصية المحاور.

الأخلاق

وتقوم على مجموعة من العناصر من أجل نجاح الحوار وتشمل على ضرورة أن يتم تجنب إصدار الأوامر أو استعمال الكلمات التي تضمن على كلام وتعبير إلزامي.

كما يجب أن يتم تجنب الحوار خلال تناول الطعام وذلك إلا في حالة كان الحديث على مائدة الطعام، مع ضرورة أن يتم تجنب الإنشغال بالمؤثرات الأخرى الخارجية كاستقبال مكالمة خلال الحديث.

آداب الحوار

  1. التفكير قبلَ التحدث: يُساعد التفكير قبلَ التحدث على اختيار الكلمات الصحيحة للتعبير عن المعنى المقصود، أمّا التسرّع وعدم التفكير قد يؤدّي إلى نقل الأفكار الصحيحة بطريقة خاطئة.
  2. قراءة لغة الجسد: إنّ مراقبة لغة جسد المستمع تُساعد المُتحدّث على إدراك اللحظة التي يبدأ حواره يتخذ منحنى مملّ، والذي قد يحدث بسبب طول الفترة التي احتاجها المُتحدّث لشرح فكرة ما، ومن أبرز حركات الجسد التي تدلّ على ذلك التثاؤب، وفقدان التواصل البصريّ، والتراجع للخلف، وغيرها.
  3. حسن الاستماع للآخرين: عند خوض حوار مع شخص آخر يجب منحه الانتباه الكامل، وإظهار الاهتمام بحديثه من خلال الحفاظ على التواصل البصريّ، والإيماء بالرأس، وطرح الأسئلة حولَ الفكرة التي يتحدّث بها، وغير ذلك، حيث سينعكس ذلك بشكلٍ إيجابيّ لاحقاً عندما يبدأ المستمع بالحديث، فيحصل على نفس المستوى من الانتباه والاهتمام.
  4. تحضير المواضيع الرئيسيّة: يُساعد تحضير المواضيع الرئيسيّة التي من الممكن الخوض بها أثناء اللقاء مع الآخرين على توفير نقاط مثيرة للحوار، ممّا يجعل الاجتماع متنوّعاً وممتعاً، وينبغي الحرص على تجنّب بعض المواضيع التي قد تُسبّب الخلافات؛ كبعض المواضيع السياسيّة، والمواضيع الشخصيّة، وغيرها.
  5. التواضع: يُنصح بتجنّب ادعاء معرفة كلّ شيء أثناء الحوار، فلا يوجد شخص يعرف كلّ شيء.
  6. إظهار الإحترام: فقد تُفسّر بعض التصرّفات بالتقليل من احترام الشخص المُتحدّث؛ كالانشغال بالهاتف أثناء الحديث.

فوائد الحوار الناجح

الحوار أو المجادلة بالتي هي أحسن، من الطرق المثمرة في التعامل مع من نختلف معه من البشر. لكنّ فريقا من الناس يشكك في جدوى الحوار، ويعتقد أنها إضاعة للوقت فقط، فهل هذا الكلام صحيح؟
من خلال التجربة التي مررت بها في الحوار وجدت أن للحوار فوائد عديدة، ومن أهمها: أنها تصقل شخصية الإنسان، وتجعله قادرا على التعامل مع من يختلف معه وعنه، بعيدا عن أي حساسيات يحملها في صدره أو عقله. كما أنه يزيد من أفق المحاور وثقافته. ومن أهم الثمرات أن الحوار يزيل رواسب الأحكام المسبقة التي تركد في الأذهان والعقول. ومن خلال الحوار يتعلم الإنسان حسن الاستماع والإنصات للآخر، وهي صفة حميدة. كما يتعلم حسن التعبير عن ذاته ومعتقده من خلال التركيز على الأهم، مع مراعاة الاختصار.
الجلوس على طاولة الحوار يعني الاعتراف بوجود الآخر، وهي خطوة مهمة في طريق العيش المشترك والوئام. كما أنه اعتراف بالاختلاف مع الآخر، وهذه خطوة أخرى. فيكون السؤال: كيف أعيش مع هذا المختلف؟ بدل أن كان كيف أقضي عليه أو ألغيه؟ ومن خلال الحوار يعبّر كل طرف عن نفسه بنفسه؛ ليزيل الجهالة عن نفسه ومعتقده وفكره، فهو يعرض نفسه كما يحبّ أن يُرى ويظهر للآخرين، وهذا من أبسط حقوقه.
من خلال الحوار يتعرف كل طرف على الآخر عن قرب، ويتم تحديد المشتركات للتفاهم حولها والتواصل فيها والعمل المشترك عليها، لتكون قاسما مشتركا يجمع الأطراف المختلفة. وسيجد كل طرف مساحات واسعة عند الطرف الآخر للعمل المشترك، ومثال ذلك: القدس والقضية الفلسطينية تجمع كل الأردنيين من شتى الأصول والمنابت والأديان والطوائف.
ويتم من خلال الحوار تحديد المشكلات التي يعاني منها كل طرف، ويطرح الحلول التي يراها من جانبه، ويدخل في مناقشة الطرف الآخر، ويسمع وجهة نظره، للوصول إلى حلول لتلك المشكلات ترضي جميع الأطراف. فليس الحوار لفرض إرادة طرف على طرف، بل هو وسيلة للتعاون والتفكير بصوت مسموع ومشترك.
من خلال ما سبق نجد أن الحوار يبني جسور الثقة المتبادلة بين الأطراف، مما يشيع ويعزز السلم الأهلي والمجتمعي، ويصل بالمجتمع إلى أعلى درجات الوئام.

أسلوب الحوار مع الآخرين

لا تكثر من ترديد الفكرة والكلام بحيث تأخذ مساحة أكبر من التكلم والوقت في التواصل مع الآخرين. مما يجعل المستمعين من حولك قد لا ينتبهون لكلامك لأنك تعيده دائمًا. خامسًا: اقبل رأي الأخر، وهذا من ضمن أهم أساليب الحوار الراقي. قبول الآراء والنقاش فيها دون عدوانية أو فرض للرأي الأخر.

 

 

 

 

السابق
عبارات وكلام ايجابي محفز للطلاب والموظفين
التالي
كيف اشتري من امازون السعودية

اترك تعليقاً