الطبيعة

كيف تكون نهر النيل

كيف تكون نهر النيل

نشأ نهر النيل قبل نحو 6 ملايين سنة مضت. … وقد حفر النيل مجراه بعد أن جف حوض البحر الأبيض المتوسط, ثم تحول الحوض إلى صحراء جرداء منذ 6 مليون سنة عندما أغلق مضيق جبل طارق, والذي يربط البحر المتوسط بالمحيط الأطلنطي. وقد كانت مصر معزولة عن أفريقيا خلا تلك الفترة بهضبة النوبة المرتفعة, كما لم يكن لأنهارها أي إتصال بالجنوب.

بحث عن نهر النيل كامل

يُعد نهر النيل أطول أنهار العالم، ويقع في الجزء الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، ويبدأ مساره من المنبع من الأنهار التي تصب في بحيرة فيكتوريا في الجنوب ثم يتجه شمالاً حتى المصب في البحر المتوسط بإجمالي طول يبلغ 6,695كم، ويمر مساره بعشر دول إفريقية يطلق عليها اسم دول حوض النيل وهي: تنزانيا، ورواندا، وبوروندي، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإريتريا، وكينيا، وإثيوبيا، وجنوب السودان، والسودان، ومصر. أصل اسم نهر النيل يرجع أصل تسمية نهر النيل بهذا الاسم وفقاً لما يعتقده بعض الأشخاص نسبة إلى الكلمة اليوناني “نيلوس” والتي تعني الوادي، ويرجّح البعض الآخر أن أصل اسمه من الكلمة السامية “nahal” والتي تعني نهر، ويعتبر نهر النيل بشكل عام أحد أقدم الأسماء الجغرافية في العالم. بعض الحقائق عن نهر النيل هناك الكثير من الحقائق حول نهر النيل ومنها ما يأتي: يتكون نهر النيل من رافدين رئيسيين يغذيانه، وهما: النيل الأبيض وهو الأطول والذي يعد منبع المياه الرئيسي، والنيل الأزرق والذي يحمل معه حوالي ثلثي حجم مياه النهر والطمي. كان لنهر النيل دور كبير في المساعدة في بناء الأهرامات حيث كان يتم نقل الحجارة بالقوارب عبر النهر. تعد المناطق الجنوبية لنهر النيل موطناً لأضخم وأشرس أنواع التماسيح. أدى بناء السد العالي في مدينة أسوان الى الحد من مشاكل عديدة؛ متل الفيضانات والمجاعات عن طريق تنظيم مستويات المياه. عَبَد المصريون القدماء إلهاً عُرف باسم هابي اعتقاداً منهم بأنه يجلب الخصوبة عن طريق الفيضانات إلى الأراضي المحيطة بنهر النيل. يعيش ما يقارب من نصف سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة في منطقة دلتا النيل. كان المصريون القدماء يمارسون رياضة شعبية في نهر النيل تدعى التبارز المائي. أهمية نهر النيل قديماً تمثلت أهمية نهر النيل قديماً فيما يأتي: كان لنهر النيل دور بارز في وجود الحضارة المصرية قديماً؛ حيث اعتُبر نهر النيل مصدر الرطوبة الوحيد الذي حافظ على نمو المحاصيل. كان نهر النيل الوسيلة الأساسية لنقل البضائع والتنقل من مكان الى آخر، مما أعطاه أهمية كبيرة في التجارة والنقل. كان لفيضان النيل أثر كبير في حياة المصريين قديماً بالرغم من قساوة المناخ في مصر؛ فقد أدى حدوث الفيضان إلى ترك طبقة طينية بنية غنية بالعناصر الغذائية عند انحسارة، والتي هيئت بيئه مناسبة لنمو النباتات، فاسْتَغلّ المصريون هذا وأنشؤوا قنوات ري لري النباتات مما أدى إلى إزدهار الزراعة التي ساهمت في إنشاء الحضارة المصرية القديمة. كانت منطقة دلتا نهر النيل موقعاً مثالياً لتصنيع ورق البردي الذي استُخدم في صناعة الورق، والأقمشة، والصناديق، والحبال، وذلك باستخدام نبات القصب الذي كان ينمو على ضفاف النيل. استخدم الأفراد الذين عاشوا على ضفاف نهر النيل الشِباك والرماح لصيد الأسماك، والطيور التي كانت تطير بالقرب من سطح الماء هناك. كان لِنهر النيل أهمية روحية أيضاً؛ فقد اعتقد المصريون القدماء أن نهر النيل هو الطريق بين الحياة والموت وكان الجانب الغربي من النهر وفق اعتقادهم مكان الموت؛ ولهذا السبب بنوا جميع مقابرهم هناك على الجانب الغربي منه. أهمية نهر النيل حديثاً تتمثل أهمية نهر النيل حديثاً فيما يأتي: يعيش على ضفاف نهر النيل ما يقارب من 95% من سكان مصر. تُعتبر مياه نهر النيل وسيلة مهمة جداً للنقل منذ آلاف السنين، وفي الوقت الحالي أصبح بعض سكان مصر يستخدمون القوارب السريعة والخاصة، أو سيارات الأجرة المائية أو العبّارات عبره لتجنب الشوارع المزدحمة. يُتيح نِظام نَهر النيل تَدفْق المياه إلى مساحات شاسعة من الأراضي الأفريقية وبالتالي يعتبر هذا النظام مسؤولاً عن دعم حياة ملايين من الناس الذين يعيشون على ضِفافه اليوم. تستفيد العديد من البلدان في أفريقيا، مثل رواندا، وبوروندي، والسودان، وأوغندا، وتنزانيا من نهر النيل؛ حيث يعتمد شعبها عليه في الزراعة، والنقل، وصيد الأسماك. يعد نهر النيل المورد الرئيسي للمياه في مصر فهو يمثل أكثر من 95% من إجمالي الموارد المائية فيها، ويعتمد المصريون عليه للحصول على المياه العذبة لاستخدامها للشرب، والطبخ، والتنظيف، وغيرها. يُعْرف نهر النيل بأنه مصدر غني جداً بالثورة السمكية. تَعْتَمِد الصِناعة في مصر على مياه نهر النيل بشكل كبير. يُعد مصدراً مهماً جداً لِتوليد الكهرباء في مصر. يحْتَوي على نِظام بيئي متنوع فهو موطن للعديد من الحيوانات متل التماسيح، وفرس النهر، والمئات من الطيور، والسلاحف، والأسماك، والقرود، وغيرها. مصادر تلوث نهر النيل هناك العديد من مصادر التلوث لمياه النيل، ومنها ما يأتي: تصريف مياه الصرف الصناعي. بقايا المبيدات الحشرية والسماد الكيميائي الموضوع على المزروعات. التصريف الإشعاعي. التلوث بالنفط. التخلص من النفايات عن طريق إلقائها بالنهر، وتنظيف الحيوانات في مياه النهر. المشاكل الناتِجة عن تَلوّث نهر النيل هناك العديد من المشاكل التي تحدث بسبب تَلوّث نهر النيل ومنها ما يأتي: أدّت مُشْكلة تلوّث مياه الشرب في نهر النيل إلى انتشار العديد من الأمراض الخطيرة متل الكوليرا، والبلهارسيا، والتهاب الكبد؛ حيث ذكرت بعض الدراسات أن 38 مليون مصري يشربون ويروون المزروعات والمحاصيل من مياه الصرف الصحي الملوثة. تقدّر كمية الملوثات الصناعية غير المعالجة أو المعالجة جزئيًا والتي تدخل في المياه بحوالي 4.5 مليون طن سنويّاً، وفق المُنَظّمة المصرية لحقوق الإنسان. يتم وفقاً للعديد من التقارير والدراسات تشخيص 100,000 شخص بالسرطان كل عام، كما يعاني 15,000 شخص من الفشل الكلوي إلى جانب أمراض أخرى بسبب تلوث مياه نهر النيل في مصر. يسبّب إلقاء النفايات، وعادة تنظيف الحيوانات في نهر النيل انتشار العديد من الأمراض وخاصة مرض البلهارسيا.

مجرى نهر النيل القديم

نشرت وزارة الموارد المائية والري، من خلال الهيئة المصرية العامة للمساحة، خريطة من كتاب “جغرافية مصر”، للأمير “عمر طوسون”، كما وصفها جرجس القبرصي المؤرخ البيزنطي في أواخر القرن السابع الميلادي.

وتكشف الخريطة أن نهر النيل كان يتكون من 7 أفرع مختلفة في الدلتا من الشرق إلي الغرب، والتي اختفي منها 5 أفرع وتبقى اثنان منها حاليًا، والمعروفان بفرعي دمياط ورشيد.

كما كشفت الخريطة أن نهر النيل كان يصل إلي سيناء، من خلال فرع يسمي “البيلوزي”، وتم تسميته بهذا الاسم، نسبة إلي بلدة بيلزيوم، وقد اختفى هذا الفرع مثل غيره من فروع النيل الأخرى، نتيجة– وفقاً لباحثين – تصرف نهر النيل المنخفض، وزيادة معدل الإطماء، ومن المتصور أن يكون مجرى فرع “البيلوزي” القديم مطابقاً لأجزاء من ترعة الشرقاوية حاليًا.

يذكر أن الفرع “البيلوزي” للنيل يمتد شمال قرية بالوظة -التي جاء نتيجة تحريفها اسم “بيلوزيم”- علي طريق (القنطرة – العريش)، وتسمي المدينة أحيانًا “الفرما”، وهو الاسم العربي للبلدة، التي كانت أهم حصون الدفاع عن الدلتا من ناحية الشرق.

وقعت عند “الفرما” معارك عديدة من أهمها المعركة التي وقعت بين جيوش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص وجيش الرومان في عام 640، ويدل تاريخ المدينة على أنها قديمة جداً، فقد عرفها الفراعنة واليونانيون، وهم من نسبوا إليها اسم فرع النيل “البيلوزي”، وقيل إنها مسقط رأس بطلميوس الفلكي الشهير.

من حفر نهر النيل

نهر النيل تطور نتيجة للاتصالات المتبادلة بين عدد من الاحواض والانهار المنفصلة، فالنيل معروف بانه مر بالعديد من التغيرات منذ ان بدأ بحفر مجراه في أواخر عصر الميسونين.

اتخذ النيل شكله الحالي منذ 10 الف سنه فقط اثناء الحقبة الرطبة التي سادت أفريفيا بعد انحسار الحقبة الجليدية الأخيرة.

يعتبر نهر النيل من أطول أنهار العالم إذ يقطع مسافة حوالي 6671كم، وهو نهر عابر يمر بعدّة دول جميعها لها شراكه في مائه، وخلال مرحلة قطعه لهذه المسافات يمر هذا النهر ببيئاتٍ جافّة، ولولا أنّ منابعه غنيّة بالأمطار صيفاً وشتاءً لإنخفض منسوب المياه فيه وقلّت أهميته.

يجتمع نهر النيل في عاصمة السودان، الخرطوم ويتكون من رافدين رئيسيين يقومان بتغذيته وهما: النيل الأبيض من هضبة البحيرات (بحيرة فكتوريا)، و”النيل الأزرق” من إثيوبيا بحيرة (تانا )

يمر نهر النيل بتسع دول إفريقية هي الجمهورية المصرية، والجمهورية السودانية، والجمهورية الأوغندية، والجمهورية الأثيوبية، وجمهورية الكنغو، ودولة تنزانيا، ودولة رواندا، ودولة كينيا.

تقع منابع نهر النيل في هضبة البحيرات في أوغندا، وتنزانيا، وبرواندي، وهي بحيرات فيكتوريا، وألبرت واد وارت ضمن الدائرة الاستوائية التي يسودها أمطار دائمة وغزيرة على مدار العام ممّا وفر للنهر مصدر مياه دائم. وبعد خروج النهر من الدائرة الاستوائية تتناقص كميات الأمطار إذ ينتقل إلى بيئات ذات أمطار صيفية.

يصب نهر النيل في البحر الأبيض المتوسط بعد أن يعبر بالمناطق الشمالية الشرقية لقارة إفريقيا أثناء تدفّقه بالاتجاه الشمالي من منبعه الواقع جنوب خط الاستواء،بعد أن ينقسم إلى فرعين في القاهرة هما: دمياط، ورشيد ليشكّل دلتا نهر النيل ويبلغ طول هذا النهر 6,650 كيلومتراً، وهو يعد بذلك أطول الأنهار في العالم، ويعبر عبر 11 دولة هي: تنزانيا، وأوغندا، ورواندا، وبوروندي، والجمهورية الديمقراطية للكونغو، وكينيا، وإثيوبيا، وإرتيريا، وجنوب السودان، والسودان، ومصر.

خريطة نهر النيل

خريطة نهر النيل

إن نهر النيل يعتبر أطول نهر في العالم، حيث يبلغ طوله 4.258 ميل (6.853 كيلومتر)، ولكن طوله بالضبط هو موضوع اختلاف، حيث يتدفق النهر شمالا في شرق أفريقيا إلى البحر المتوسط ​​ويمر عبر 11 بلدا وهم، تنزانيا وأوغندا ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان والسودان ومصر .

نهر النيل في مصر

نهر النيل بمصر
يلعب نهر النيل دوراً مهماً في مصر, حيث يمد هذا النهر مصر بحوالي 98% من إحتياجاتها بالماء. ويمثل نهر النيل ظاهرة جغرافية وجيولوجية مميزة. حيث يجري منابعه الإستوائية في قلب أفريقيا, ثم يتجه شمالاً إلى البحر المتوسط ملتزماً بهذا الإتجاه. ولا يجري نهر النيل في إقليم طبيعي واحد مثل نهر الأمازون, بل يجري في عدة أقاليم متباينة, ويخترق حوالي 35 درجة من درجات العرض ليصل بين منابعه ومصبه.

ويحمل نهر النيل حوالي 86 بليون متر مكعب من المياه سنوياً, مما يجعله أحد أصغر الأنهار في العالم, على الرغم من حوضه الكبير (3,000,000 كم2) وطوله الذي يصل إلى 6,825 كم.

نشأة وتطور نهر النيل
نشأ نهر النيل قبل نحو 6 ملايين سنة مضت. وبالطبع فإن شكل نهر النيل الحالي هو شكل حديث نسبياً, وصل إليه النيل بعد سلسلة طويلة من التغيرات إستغرقت عمر نهر النيل نفسه. ويعتبر نهر النيل نهراً مركباً تكون نتيجة إتصال عدد من الأحواض الداخلية المنفصلة التي تكونت في العصر المطير الذي تلا تراجع ثلوج العصر الجليدي الأخير منذ ما يقرب من عشرة آلاف عام.

وقد حفر النيل مجراه بعد أن جف حوض البحر الأبيض المتوسط, ثم تحول الحوض إلى صحراء جرداء منذ 6 مليون سنة عندما أغلق مضيق جبل طارق, والذي يربط البحر المتوسط بالمحيط الأطلنطي. وقد كانت مصر معزولة عن أفريقيا خلا تلك الفترة بهضبة النوبة المرتفعة, كما لم يكن لأنهارها أي إتصال بالجنوب.

وقد تراوح عمق البحر المتوسط الجاف بين ثلاثة وأربعة كيلومترات, مما دفع الأنهار القليلة التي كانت تصب فيه إلى أن تعمق مجراها إلى هذا العمق. وقد وصل عمق مجرى النيل إلى 4 كم في الشمال وشكل هذا النهر, والذي يسمى بنهر فجر النيل (الإيونيل Eonile)، خانقاً عظيماً. وقد تغطى هذا الخامق بماء البحر الأبيض المتوسط عندما عاد وإمتلأ البحر بالماء منذ حوالي 5.4 مليون سنة. وقد أصبح الخانق خليجاً بحرياً لأكثر من مليوني سنة إستقبل بعدها نهراً هائلاً أطلق عليه النيل القديم الباليونيل (Paleonile), حيث إمتلأ الخانق بالرواسب. ويبدو أن كلا النهرين السابقين كان ينبعان محلياً من هضاب مصر والنوبة, ولم يكن لهما أي إتصال بأفريقيا. وقد إنتهت تلك الفترة من تاريخ النيل منذ حوالي 2 مليون سنة مضت.

وقد مرت فترة طويلة قبل أن يتصل النهر المصري بأفريقيا الإستوائية منذ حوالي 800,000 سنة, حيث وصل النهر من أفريقيا والذي يسمى نهر ما قبل النيل (البرينايل Prenile), والذي كان ينبع من منطقة منابع النيل الحديثة التي تغيرت تضاريسها لتقارب شكلها الحديث, فتحول تصريف أنهارها إلى حوض النيل. وتمثل تلك الفترة أول إتصال بمصادر المياه في المرتفعات الأثيوبية, كما تميزت تلك الفترة بتحول مياه النيل إلى منخفض الفيوم لتكون بحيرة. وقد حملت مياه نهر ما قبل النيل كميات هائلة من الفرمل والحصى رسبها في سهله الفيضي والدلتا الذين كانا أكثر مساحة من سهل النيل الحديث ودلتاه. وتظهر تلك الرواسب التي حملها نهر ما قبل النيل في كل مكان على جانبي نيل مصر ودلتاه, وتشكل واجهاتها محاجر الرمال التي تزود مصر كلها برمال البناء.

وبعد أن توقف نهر ما قبل النيل منذ حوالي 400,000 سنة, وصل إلى مصر نهر أقل قدرة أطلق عليه نهر النيل الحديث (النيونيل Neonile), وكان إتصال هذا النهر بأفريقيا ضعيفاً وتكرر إنقطاعه. وفي كل مرة عاد فيها هذا الإتصال كان النهر أقل تصريفاً وأقصر عمراً عن نهر ما قبل النيل. ولنهر النيونيل الذي يمتد حتى وقتنا الحالي أهمية خاصة, لأنه شهد كل تاريخ الإنسان على أرض مصر والذي ظهر مع بدء هذا النهر.

ومنذ حوالي 10,000 سنة من الآن زادت الأمطار على الهضبة الأثيوبية بل ومنطقة الساحل الأفريقي الشرقي كلها, كما إمتدت جبهة المطر شمالاً حتى غطت شمال السودان وجنوب مصر, وظلت تلك المناطق مطيرة لمدة 4,500 سنة. وبوصول المياه بغزارة من المرتفعات الأثيوبية وهضبة البحيرات ولد النيل الحديث الذي أصبح مستديماً بعد أن كان فصلياً. وقد زادت أمطار شمال السودان وجنوب مصر من مياه النهر في فترته الأولى, حيث إرتفع منسوب النهر وبدأ في ترسيب الرواسب التي كان يحملها في واديه ودلتاه في الفترة بين ثمانية آلاف وسبعة آلاف سنة مضت, فتكونت بذلك أرض مصر الخصبة, والتي وصفها هيرودوت بأن مصر هبة النيل.

تطور دلتا النيل
إن دلتا النيل التي نعرفها اليوم ليست إلا واحدة من دلتاوات عديدة تعاقبت على هذا الموقع. فقد كان لكل الأنهار التي سبقت النيل الحديث دلتاوات إختلفت كل واحدة منها عن الأخرى، حيث أن الأنهار التي إحتلت مجرى النيل منذ نشأته قد إختلفت عن بعضها البعض من حيث مصادر مياهها أو كمية المياه التي حملتها أو نوع الرواسب التي حملتها تلك المياه.ولذلك فقد تعاقبت على موقع الدلتا الحديثة دلتاوات مختلفة, أمكن التعرف عليها ودراستها من دراسة جسات الآبار العميقة التي حفرتها بدلتا النيل للبحث عن البترول.

فقد كانت دلتا مصر Eonile Delta أول الدلتاوات التي ترسبت على شكل مروحة في الجزء الشمالي من الدلتا, ثم جاء نهر النيل القديم (الباليونيل) بعد أكثر من مليون سنة حيث أخذت الدلتا موضعها الحالي, وبدأ النهر يتفرع عند حد الدلتا الجنوبي تقريباً. وقد تشكلت دلتا تشبه إلى حد كبير دلتا نهر المسسيبي الحديثة, والتي تعرف بدلتا قدم الطائر bird-foot delta.

وقد تكونت دلتا ما قبل النيل (البرينايل) عندما حمل النهر رواسب خشنة من الرمال, حيث كانت مياه النهر أكثف من ماء البحر التي كانت تصب فيه, وترسبت تلك الرواسب على طول جبهة الدلتا على شكل قوس منتظم دون بروز في البحر. ثم جاءت مرحلة النيل الحديث (النيونيل) والذي تعرضت الدلتا خلاله لفترات طويلة من التحات, فأزيلت كميات كبيرة من الدلتا القديمة وبقى جزء آخر شكل نواة للدلتا التي غطاها النهر الحديث وأخذت تتزايد تدريجياً خلال السبعة إلى ثمانية آلاف سنة الماضية.

خريطة نهر النيل من المنبع إلى المصب

خريطة نهر النيل من المنبع الى المصب - المرسال

النيل أطول أنهار الكرة الأرضية ويقع في قارة أفريقيا وينساب إلى جهة الشمال، له رافدان رئيسيَّان النيل الأبيض والنيل الأزرق. محتويات. 1 المنبع; 2 التسمية; 3 مساره … المغذية لنهر النيل. ويغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كم² من المنبع في بحيرة فكتوريا وحتى المصب في البحر المتوسط.

معلومات عن نهر النيل

يعدّ نهر النيل أطول نهر في العالم، إذ يبلغ طوله 6,650 كيلومتراً تقريباً، ويغطي مساحة 3,349,000 كيلومتر مربع تقريباً، يُطلق عليه اسم أب الأنهار الأفريقية، ويرتفع إلى الجنوب من خط الاستواء، ويتدفّق من الشمال من خلال شمال شرق أفريقيا ليصب في البحر الأبيض المتوسط، ويحتوي على رافدين رئيسيين يلتقيان معاً ليشكّلان نهر النيل، وهما: النيل الأبيض الذي يبدأ في جنوب السودان، والنيل الأزرق الذي يبدأ في إثيوبيا. دول حوض نهر النيل يمتد نهر النيل عبر عدة دول، حيث يتضمّن حوض نهر النيل أجزاءً من تنزايا، وبوروندي، ورواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وأوغندا، والسودان، والأجزاء المزروعة من مصر، حيث يعد نهر كاجيرا الواقع في بوروندي أبعد مصدر له. معلومات عامة عن نهر النيل لنهر النيل بعض المعلومات التي يمكن الحديث عنها، وهي: يندمج النيل الأزرق والنيل الأبيض معاً في مدينة الخرطوم في السودان، ثم يتدفق شمالاً عبر مصر، إلى أن يصبّ أخيراً في البحر الأبيض المتوسط. اعتمد المصريون القدماء نهر النيل منذ خمسة آلاف عام للحصول على المياه العذبة والطعام، وتسهيل عملية التنقّل، بالإضافة إلى منح الأرض خصوبتها للزراعة. بُني السد العالي عام 1970م في مدينة أسوان؛ وذلك للتحكم في تدفق نهر النيل لتوليد الطاقة الكهربائية، وريّ المزروعات، وتزويد المنازل بمياه الشرب، حيث يعتمد أكثر من 95٪ من سكان مصر عليه في مختلف نواحي الحياة. تتدفق مياه النيل بمتوسط ​​حجم 300 مليون متر مكعب في اليوم وفقاً لمجلة السفر في الخليج، حيث تحتاج لثلاثة أشهر تقريباً حتى تصل بالقرب من أوغندا، ثمّ إلى البحر الأبيض المتوسط. يعيش العديد من الحيوانات بالقرب من نهر النيل وفيه أيضاً، ومنها: النو، والضفادع، وفرس النهر، والسلاحف، وأكثر من 300 صنف من الطيور، وغيرها الكثير. يحتفل المصريون بفيضان نهر النيل القديم في شهر آب من كلّ عام لمدّة أسبوعين بعطلة تسمى “وفاء النيل”؛ اعترافاً بخيره على بلادهم، وتطوّر حضارتهم.

مصب نهر النيل

يصب نهر النيل في البحر الأبيض المتوسط بعد أن يعبر بالمناطق الشمالية الشرقية لقارة إفريقيا أثناء تدفّقه بالاتجاه الشمالي من منبعه الواقع جنوب خط الاستواء بعد أن ينقسم إلى فرعين في القاهرة هما: دمياط، ورشيد ليشكّل دلتا نهر النيل، ويبلغ طول هذا النهر 6,650 كيلومتراً، وهو يعد بذلك أطول الأنهار في العالم، ويعبر عبر 11 دولة هي: تنزانيا، وأوغندا، ورواندا، وبوروندي، والجمهورية الديمقراطية للكونغو، وكينيا، وإثيوبيا، وإرتيريا، وجنوب السودان، والسودان، ومصر

 

السابق
السيرة الذاتية لملف الانجاز .. افضل نماذج السيرة الذاتية لملف انجاز
التالي
انهاء خدمات موظف غير سعودي .. اخطار بعدم تجديد عقد العمل

اترك تعليقاً