تنمية بشرية

اهمية برامج رعاية الموهوبين

اهمية برامج رعاية الموهوبين

إن إدارة المواهب ليست مجرد مصطلح أساسي يستخدم فقط عند التعامل مع الموارد البشرية ، بل إن إدارة المواهب أو برامج رعاية الموهوبين تلتزم دائماً بتعيين وإدارة وتطوير واستبقاء الموظفين الأكثر موهبة والمتميزين في العديد من المجالات ، بالإضافة إلى ذلك نجد أن إدارة المواهب وبرامج رعاية الموهوبين تلعب دورًا مهمًا في استراتيجية الأعمال لأنها تدير أحد الأصول المهمة للشركات وهي موظفيها ، وهكذا نجد أن ذلك هو السبب في أن الشركات يجب أن تبذل الجهد لإدارة الموظفين الموهوبين بشكل فعال لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم من أجل الاحتفاظ بهم من أجل تحقيق مزيد من التقدم وهو من أهم أهداف برامج رعاية الموهوبين .

أهمية رعاية الموهوبين

الموهبة نعمة من نعم الله وثروة عظيمة ونادرة في الأمة وإن الأخذ بيد المتفوقين والاحتفاء بهم ليعطي بعداً مهماً ومردوداً إيجابياً مفيداً مما يعود عليهم بالنفع وينعكس على انطلاقتهم ومواهبهم وقدراتهم إلى مستقبل مرموق, ترتقي المستوى وتبلغ أوج مجدها بالعلم والاهتمام بذوي المواهب وبالمعرفة التي تحقق طموحاتها وتقودها إلى الحضارة واستشراق المستقبل ومواجهة تحدياته، وإن إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين لخطوة رائدة وعمل إيجابي مجيد لاكتشاف الموهوبين من الطلبة ورعايتهم والاهتمام بهم وإتاحة الإمكانيات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة، وتوضع برامج خاصة وإتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم ووضع برامج للكشف عن الموهوبين ورعايتهم في عدد من المناطق مما يبشر بخير.

ولقد تطورت فكرة الاهتمام بالموهوبين إلى مشاركة المجتمع من رجال الفكر والعلم والمال والأعمال في دعم هذا البرنامج ودعم البحث العلمي في مجال الموهوبين، وفي مدارسنا اليوم نخبة من الموهوبين والمتفوقين لديهم استعدادات وقدرات غير عادية في ميدان التفوق العلمي والتفكير والابتكار والتحصيل العلمي والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاجون إلى العناية والرعاية والاهتمام وتوفير فرص التفوق وتهيئة البرامج المناسبة لهم ولتفوقهم ونبوغهم والعمل باستمرار على تنمية مواهبهم وتنمية الفكر الناقد والإبداع بالتشجيع والتوجيه المستمر والدعم الدائم وتطوير برامجهم وابتكار آليات وطرائق عملية من شأنها أن تسعد على اكتشاف الموهوبين في سن الطفولة المبكرة.

إن الاهتمام بالمتفوقين والمبدعين دليل على وعي الأمة وعنوان على رقيها وتطورها وبه يقاس مدى وعيها ونهوضها وتقدمها حقق الله الآمال ووفق الجميع وحفظ بلادنا وأمدها بالعون والتوفيق لمواصلة مسيرة الخير والعلم والمعرفة والعطاء لتكون منارة للعلم وموئلاً للفكر وموطناً للمعرفة والتفوق والنبوغ ودفع هذه العملية الطموحة إلى الأمام والارتقاء بالمواهب. هذا وبالله التوفيق.

أهمية الموهوبين في المجتمع

الموهبة هي قدرات ذاتية وهبها الله عز وجل لبعض الأفراد في عدد من المجالات أو في مجال واحد وهي تسمى أحياناً بالعبقرية إذا كان لدى أحد الأشخاص قدرات تفوق غيره بمراحل في الإحاطة بأمر معين أو بأمور مختلفة.

والموهبة قد تكون وراثية ذاتية يرثها الشخص عن أبيه أو قريبه إذا كان ذلك الأب أو القريب موهوباً وقد تكون مكتسبة تتكون في الشخص من واقع البيئة التي يعيش فيها أو المؤسسة العلمية التي تعلم بها وذلك بفضل مجهود ذاتي وحرص زائد قام بهما يتمثلان في الانضباط والمتابعة الدقيقة والمطالعة المستمرة وطرح الأفكار والتساؤلات المتعددة وإجراء البحوث والدراسات المتعددة.

ولذا فإن تقدير أصحاب المواهب والبحث عنهم في أي مجتمع يعتبر نتيجة حتمية لمرحلة التطور التي تمر بها المجتمعات وبالذات في ظل الطفرة العلمية والتقنية وتعتبر المدرسة والنظام التعليمي المتبع هما الوسيلة الرئيسية للوصول لذوي المواهب، فلقد كان المعهود هو الندرة في مجال العبقرية وأصحاب المواهب أما في عصرنا الحاضر وبفضل أساليب الامتحانات أو الاختبارات فإن لكل مدرسة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية نصيبها منها بالرغم من وجود من يخشى من عدم جدية الاختبارات أو عدالتها ولذلك فإن هؤلاء يقولون إن المواهب قد تكتشف بمقومات أخرى خارج المدرسة إلا أنه مهما قيل في أسلوب الاختبارات فإنها تبقى الوسيلة الغالبة في تحديد ذوي المواهب إلى أن يوجد بدائل لها لذا فإنه ينبغي الاهتمام أولاً بالمناهج التعليمية وأن تخضع لتطور مستمر يواكب التطور السريع الذي يحدث في العصر الحاضر، كما ينبغي الاهتمام بالطلاب والطالبات بصورة عامة وألا يكون هذا الاهتمام مرتبطاً بجوانب أسرية أو اجتماعية أو إقليمية بل تكون العدالة والمساواة هما السائدتين في التعامل، كذلك ينبغي أن تكون الامتحانات موضوعية ودقيقة وهادفة وشاملة لمختلف موضوعات المادة العلمية وأن تتسم بالعدالة والمساواة سواء في وضعها أو تصحيحها أو مراجعتها ثم إعلان نتائجها، فالتميز أو الإبداع ليس مرتبطاً بموضوع معين أو توجيه محدد إذ يوجد أنواع متعددة من التميز فهناك مثلاً نوع من النشاط العقلي يؤدي إلى اكتشاف نظرية ونوع آخر يؤدي إلى اختراع آلة جديدة وهناك أيضاً تميز في عملية التدريب أو الفن أو الأعمال الحرفية أو العلاقات العامة.

وقد اهتم ديننا الإسلامي الحنيف بهذا الأمر كما هو دأبه فيما يحقق الرفعة للمسلمين والعدالة بينهم {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ..} وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (فضل العالم على الجاهل كفضل الشمس على سائر الكواكب) كما أن بلادنا انطلاقاً من أهمية العناية بالموهوبين أو المميزين في مجال العلم والمعرفة اهتمت بهذا الأمر فأنشأت مؤسسة على مستوى رفيع لرعايتهم والأخذ بأيديهم ومساعدتهم لتحقيق أهدافهم وإبداعاتهم هي (مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين) بالأمر الملكي رقم (أ/109) في 1420/5/13هـ والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد – حفظه الله – والتي تهدف إلى توفير ما يساعد على الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ودعمهم وأسرهم لتمكينهم من تنمية مواهبهم وقدراتهم وتنمية واستثمار الاختراعات والابتكارات وتتعدد المنح التي تقدمها المؤسسة للموهوبين من منح دراسية لمساعدتهم على إكمال دراستهم الجامعية والعليا ومنح بحثية لتمكينهم من إجراء الأبحاث في المجالات العلمية ومنح تدريبية لصقل المواهب في مراكز تدريبية مناسبة ومنح ابتكار لمساعدتهم على تحقيق الاختراعات المفيدة.

استراتيجيات رعاية الموهوبين

هناك عدة طرق قد يلجأ لها الآباء والمعلمين لتحفيز الطفل الموهوب للتعامل والتركيز داخل البيئة الصفية والابتعاد عن الملل، ومن هذه الطرق ما يأتي:

  1. احترام اهتمامتهم: يتميز كل طفل موهوب بمجال معين يحب توجيه اهتمامه له، وإذا لم يتم احترام هذا الاهتمام من قبل الآباء قد يعمل على الحد والتقليل من التحفيز والموهبة داخلهم، لذلك على الآباء الابتعاد عن توجيهم باستخدام طريقة معينة فكل ما يحتاجه الطفل هنا هو القليل من التشجيع واحترام طريقتهم في تنمية هذه الموهبة، على سبيل المثال من الممكن أن تطلب من الطفل تعلم شيء جديد ثم تطلب منه أن يعلمك إياه، فهذا يساهم بحد كبير في استخراج وتشجيع الإبداع لديه.
  2. تنمية موهبتهم: في حال أظهر الطفل الاهتمام بموضوع معين ساعده على تنمية مهاراته؛ من خلال تعريفه على باحثين بنفس موضوع اهتمامه، أو مساعدته للجوء إلى المكتبة لزيادة معلوماته في هذا الموضوع.
  3. الانتقال إلى مادة أصعب: إحدى الطرق التي قد تستعمل مع الطفل الموهوب والمتفوق هي إعطاءه مادة أكثر تقدما من أقرانه، فمثلاً قد يلجأ المعلم إلى إعطاء الطفل الموهوب موضوع للنقاش يختلف فيه عن زملائه، أو قد يقوم بعض المعلمين في الاستفادة من القدرات لدى الطالب الموهوب لمساعدته مع الطلاب العاديين.

كيفية رعاية الموهوبين

  1. تشجيع وإعطاء الفرص للموهبين للتعبير عن قدراتهم وموهبتهم.
  2. تحفيز الأهل لأبنائهم الموهوبين، وتوفير الإمكانيات لهم قدر المستطاع.
  3. توفير بيئة هادئة تناسب شخصية الموهوب، لتساعده على الإبداع والابتكار.
  4. إرشادهم لطرق متعددة لتزيدهم بالمعرفة والخبرات.
  5. تنشيط عقولهم من خلال توفير الحوافز اللفظية والطبيعية.
  6. تنمية روح الخيال، والتفكير عند الموهوبين من خلال توجيه أسئلة تنير تفكيرهم.
  7. توفير الأدوات اللازمة التي يحتاجونها لتنفيذ موهبتهم بالشكل الصحيح.
  8. التعاون مع المؤسسات الحكومية، والخاصة التي تدعم الموهبين وتهتم بهم.
  9. فتح أبواب الحوار والنقاش معهم من فترة لأخرى.
  10. العمل على إشهار مواهبهم من خلال استخدام وسائل الإعلام، ولوحات الحائط، والمواقع الإلكترونية، والتلفاز.
  11. إقامة المعارض المختلفة الخاصَّة بالطلاب الموهوبين؛ لعرض ابتكاراتهم واختراعاتِهم.
  12. إعداد برامج اثرائيَّة إضافيَّة تشبع احتياجاتهم، وتتناسب مع قُدراتهم، وتُسهم في تنمية مهارات التفكير لديهم.
  13. إعداد اختبارات مركزة في مجال الموهبة المحدد؛ من أجل الوقوف على أبرز التطوُّرات المعرفية والفنية لديهم.
  14. تنمية موهبتهم عن طريق تطوير نظرتهم الفنية، والعقلية للطبيعة، والبيئة المحيطة من حولهم.

رعاية الموهوبين في المدارس

ما خطَّ قلمٌ على ورقة، ولا ضُرِبت ريشةٌ على لوحة؛ فجعلت من صاحبها مبدعا، إلا ومن خلفه أب أو أم أو معلم يدعمونه، فجروا تلك الطاقة الكامنة في نفسه منذ الصغر؛ فالموهبة كالنبتة أو البرعم الصغير الذي يجب تناوله بالرعاية والسقاية وإلا هلكت!!
إن الموهبة هي نعمة من الله تعالى يهبها لمن يشاء، ولا حصر للمواهب التي يمتاز بها طلابنا في مختلف المراحل الدراسية؛ فهناك مواهب عقلية متعلقة بالذكاء والقدرات العقلية، وهناك مواهب جسدية، وأخرى فنية، وأخرى أدبية، ومواهب علمية ومواهب لغوية، ومواهب تكنولوجيا، وغيرها الكثير. ولا شك أننا إذا لم نهتم باكتشاف مواهب طلابنا ونقم برعايتها وتنميتها وتعزيزها فسوف تخبو وتتضاءل، وهذا يوضح مدى أهمية قيام كل منا بدوره في سبيل تعزيز مواهب أبنائنا، ولكن ما المقصود بالموهبة؟
إنَّ الموهبة هي تلك القدرة الاستثنائية أو الاستعداد الفطري غير العادي لدى الفرد، وقد تكون تلك القدرة موروثة أو مكتسبة، سواء أكانت قدرة عقلية أم قدرة بدنية.
وتعد المدرسة بمثابة البيئة الثانية بعد الأسرة التي يقضي فيها الطالب معظم أوقات يومه، ومن هنا يتضح لنا أهمية دور المدرسة في تقديم الرعاية الشاملة للطالب الموهوب، فالمدرسة تتعهد القالب الذي صاغه المنزل لشخصية الطالب بالتهذيب والتحفيز والرعاية والتعزيز بكافة صوره بما يدعم قدراته وإمكاناته في مراحل نموه المختلفة، وبالتأكيد إنَّ كل ما يجري في الفصل المدرسي وفي كل موقف تعليمي يؤثِّر على الطلاب بصورة معينة؛ فالتربية عملية ديناميكية، ولا يقاس الفرد بعدد السنوات التي قضاها في المدرسة، ولا بمجموع ما حصل عليه من موادَّ دراسية؛ وإنما يقاس بقدرته على النمو العقلي والشخصي والانفعالي، وبما يمتلكه من قدرات وإمكانات ومهارات ومعارف وخبرات متنوعة تمكنه من المساهمة والتفاعل الإيجابي مع مجتمعه.
والسؤال المهم الآن: ماذا يجب على المدارس والمعلمين أن يفعلوا في سبيل اكتشاف وتنمية ورعاية مواهب الطلاب المختلفة؟
تعد عملية اكتشاف وحصر الطلاب الموهوبين ممن تنطبق عليهم سمات وصفات وخصائص الموهوبين أول وأهم أدوار المدارس في الميدان التعليمي، ولابد أن يتم ذلك بصورة منهجية وعلمية مدروسة باستخدام المقاييس وأدوات الكشف المختلفة عن الموهوبين والمعتمدة والمتفق عليها في الوسط العلمي والتربوي، وتأتي بعد ذلك عملية تحديد الاحتياجات الفعلية والإمكانات البشرية والمادية، والعمل على توفيرها في سبيل تعزيز قدرات وإمكانات الطلاب الموهوبين، بما يجعلهم قادرين على الابتكار والإبداع والإنتاج الفعال في المجتمع. ويلي ذلك إعداد وتنفيذ البرامج والأنشطة والمسابقات المختلفة والنوادي المتخصصة في المجالات الأدبية والعلمية والمهارية والتكنولوجية وغيرها للطلاب الموهوبين داخل المدرسة، ومتابعة ذلك بصورة مستدامة من أجل تطوير الأداء وبلوغ الطلاب لأعلى درجات الموهبة والمهارة.
وللمعلم أهمية كبيرة في الكشف عن المواهب، وتنميتها ورعايتها عند الطلاب؛ بفضل اتصاله بهم ودوره في توجيههم، كما أن عمل المعلم لا يقف على تنفيذ ما جاء في البرامج والمقررات الدراسية فحسب؛ فهو يقوم بدور المرشد والميسر والموجه النفسي والاجتماعي للطلاب، ويعمل على تهيئة الأجواء وتوفير كل العوامل التي من شأنها أن تعمل على تشجيع مواهب الطلاب وتعزيزها وتنميتها.
ولكي يصبح العمل الدراسي مشوقًا للطلاب الموهوبين، وحافزًا لهم على بذل الجهد، فقد لجأت بعض المدارس في بعض دول العالم إلى اختصار سنوات الدراسة؛ وذلك لأن بعض الطلاب الموهوبين يضيقون بالعمل المدرسي العادي الذي يناسب الطلاب العاديين- الذين هم في مثل سنهم- وذلك لأن هذا العمل المدرسي العادي أقل من مستواهم العقلي، وأيضًا فإنه من الممكن أن تكون المواد الدراسية التي تعطَى في إحدى الفرق التالية لفرقتهم أكثر إثارة لميولهم وتحديًا لمواجهتهم، كذلك أوصى بعض الباحثين والمختصين بأهمية إنشاء فصول خاصة للطلاب الموهوبين، وتقديم برامج نوعية خاصة لهم دون غيرهم من الطلاب بالمدرسة، وقالوا إن هذه الطريقة تضمن وصول الطالب الموهوب إلى أقصى حد ممكن في النواحي الشخصية والمعرفية والثقافية والإبداعية والمهارية، وكذلك تتيح هذه الفصول الفرصة للطلاب الموهوبين لاكتساب العاداتِ السليمةَ للعمل والتحصيل الأكاديمي؛ وذلك لأن الدراسة في هذه الفصول تكون في مستوى يتحدى قدراتهم، وأيضًا فإن الدراسة مع زملاء موهوبين وفائقين في المستوى العقلي والأكاديمي يقلل من فرص تعرضهم للغرور الناتج عن تفوقهم وتميزهم عن غيرهم من أقرانهم من الطلاب العاديين.
وفي الختام أقول:
إن اكتشاف الطالب الموهوب ورعايته وتعزيز قدراته وإمكاناته، وإعطاءه قيمة ثمينة، ومكانة قيمة تجعله يرى نفسه فردًا فعالًا في المجتمع، وعليه أن يصنع أو يبتكر شيئًا ما ينفع الآخرين؛ لأن هذه الموهبة التي حباها الله تعالى له سيسأله عنها في ما استغلها وأفاد منها. ولو أننا نظرنا للتاريخ وفتشنا به سنرى أن كل العظماء والأفذاذ الموهوبين كان وراءهم من يدفعهم للوصول حتى نالوا ما استحقوا واستغلوا قدراتهم ومواهبهم في تحقيق أفضل ما يمكن؛ فهذا «توماس أديسون» يعترف أن أمه وراء نجاحه، وأنه حمل هم إنجاز شيء عظيم لأجلها، ولأجل ما منحته من دعم وثقة وإيمان بشخصه. وهذا «محمد الفاتح» فاتح القسطنطينية من ورائه معلمه الذي كان يحفزه باستمرار بحديث النبي– صلى الله عليه وسلم- عن فضل من يفتح القسطنطينية. والتاريخ يزخر بالكثير من الأمثلة التي لا حصر لها للموهوبين والأعلام أصحاب البصمات والتغيير الذين أنتجت مواهبهم ثمارا مازلنا نستفيد منها حتى يومنا هذا.

برامج رعاية الموهوبين والمتفوقين

إن برامج رعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين تهتم بتوفير البيئة التعليمية المناسبة لتنمية قدرات الفرد ومواهبه . وبخاصة إن كانت معدة إعدادا جيدا ومتكاملاً ومنسقاً ، إن البرامج التعليمية المؤهلة في تنمية الأداء الموهوب تعمل على تأهيل وإنتاج أفراد من ذوي الصفات المحببة كارتفاع الإنجازات التعليمية ، والعلمية مرتفعة الجودة وهو ما يعرف باسم ” الجودة أو النوعية في التعليم ” ، ولقد انتهت نتائج العديد من الدراسات الميدانية والمسحية إلى أن طلبة برامج رعاية الموهوبين والمتفوقين من أكثر الطلبة حصولاً على شهادة التقدير ، والمنح الدراسية ، وأكثرهم انخراطا في المشاريع العلمية المتخصصة ، ومن أكثر الطلبة خبرة تطبيقية وخدمة لمجتمعه .لذلك  كان أهم برامج الرعاية إنشاء  أكاديميات حديثة لرعاية الموهوبين  .

البرامج التربوية للموهوبين

الإثراء  –
ويقصد بالإثراء أو الإغناء للبرنامج التربوي أو التعليمي، تزويد الطفل الموهوب- أياً كانت المرحلة التعليمية- بنوع جديد من الخبرات التعليمية، تعمل على زيادة خبرته في البرنامج التربوي التعليمي، بحيث تختلف تلك الخبرات عن الخبرات المقدمة للطفل العادي في الصف العادي

ومن الأمثلة على ذلك:

  1. الزيارات الميدانية للمعامل والمختبرات والمصانع والمؤسسات التعليمية
  2. المجموعات الدراسية في مادة أو عدد من المواد الدراسية
  3.  المشاركة في المخيمات/ الندوات/ الجمعيات العلمية
  4. إستخدام طرق البحث العلمي في التحصيل الأكاديمي
  5. دراسة مواد أعلى في مستواها الأكاديمي من العمر الزمني للموهوب
  6. إستخدام الحاسوب في تعليم المهوبين، وذلم من خلال توظيفه في العملية التعليمية

الإسراع
ويقصد بالإسراع، والتسريع، العمل على توفير الفرص التربوية التي تسهل إلتحاق الطفل الموهوب بمرحلة تعليمية ما في عمر أقل من نظراء الأطفال العاديين، أو إجتيازه لمرحلة تعليمية ما في مدة زمنية اقل من المدة التي يحتاجها الطفل العادي

ومن الأمثلة على ذلك:

  1.    الإلتحاق المبكر بالمدرسة: ويقصد بذلك أن يلتحق الطفل الموهوب في عمر مبكرة كعمر الرابعة أو الخامسة مقارنة مع  الطفل العادي الذي يلتحق بالمدرسة في سن السادسة
  2.      إجتياز الصفوف: ويقصد بذلك إجتياز الطفل الموهوب لصف دراسي ما
  3.     إجتياز مرحلة دراسية في مدة زمنية أقل: ويقصد بها إختصار المدة الزمنية التي يقضيها الموهوب في مرحلة دراسية ما إجتياز المرحلة الإبتدائية في أربع سنوات بدلا من ست سنوات

برامج الموهوبين pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

السابق
تفاصيل و نص المادة 120 من قانون العمل الاماراتي
التالي
كيف تكون منظم في حياتك

اترك تعليقاً