تنمية بشرية

أساليب تساعد في تطوير الذات

تعريف تطوير الذات

تطوير الذات بشكل عام هو اكتساب مهارات جديدة وتطوير ما لديك من قدرات ومهارات سواء كانت على الصعيد النفسي أو المالي أو قدراتك العملية المختلفة في مهنتك وفي مجال تخصصك، ولكن وفي العادة يقوم الناس باستخدام هذه المصطلح للإشارة على تطوير قدراتك النفسية وقدراتك على التعامل مع المشاكل التي تواجهك والتي نستطيع استطلاع كيفية

 

أساليب تساعد في تطوير الذات

أساليب تطوير الذات تُعد الشخصية أو الذات النمط النموذجي للتفكير والشعور والسلوكيات التي تجعل من الفرد فريدًا من نوعه، ومميزًا عن غيره، إذ يعد الشخص الذي يتصف بشخصية جيدة محبوبًا لدى الآخرين، إذ يسعى الجميع لامتلاكها، كما يُعد امتلاك شخصية جيدة ومقبولة لدى الآخرين من الأمور الحيوية أكثر من المظهر الجيد، إذ أنَ شخصية الفرد هي التي تحدد فيما إذا كان الناس سينجذبون إلى الشخص أم لا، كما أنَ ما نسبته 85% من نجاح الشخص وسعادته تكون نتيجة لمدى تفاعله مع الآخرين، لذلك يجب على الفرد تطوير ذاته وتحسينها لتصبح مناسبة ومقبولة، وفيما يأتي أبرز أساليب تطوير الذات

تطوير مهارة الاستماع للآخرين: يجب على الشخص أن يكون مستمعًا جيدًا، إذ يعد الاستماع الجيد إلى شخص ما بعمق أمرًا في غاية الجاذبية، مما يجعله يشعر بأنه الشخص الوحيد في هذا العالم، فعلى سبيل المثال؛ كانت جاكلين كينيدي أوناسيس واحدة من أكثر النساء في العالم التي اكتسبت مهارة بكونها مستمعة استثنائية، فقد كانت تُشعِر الشخص الذي تستمع إليه بأهمية كبيرة خلال حديثه معها.

قراءة الكتب وتوسيع الاهتمامات: إذ كلما زاد اهتمام الشخص بقراءة مواضيع واهتمامات جديدة زاد اهتمامه بالآخرين، كما أن الالتقاء بأشخاص جُدد من شأنه أن يُتيح للشخص فرصة جيدة لمشاركة وتبادل اهتماماته مع الآخرين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر معهم.

تطوير مهارة المحادثة مع الآخرين: تعتمد مهارة المحادثة لدى الفرد على مدى قراءته ومعرفته، إذ تظهر المحادثة الجيدة للفرد عندما يكون لديه ما يُمكنه مشاركته مع الآخرين، وتعلمه بكيفية الحديث عنها مع الآخرين، إذ لا أحد يستطيع قراءة ومعرفة كل شيء في هذا العالم، لذلك فإنه من الضروري تعلم تلك الأمور من الأشخاص الآخرين.

مقابلة أناس جُدد: إذ يجب على الشخص محاولة مُقابلة أناس جدد في حياته والتعلم منهم لتطوير ذاته، الأمر الذي يوسع من آفاقه ويزيد من معرفته بالثقافات المختلفة، بالإضافة إلى إيجاد طرق بديلة لفعل الأمور التي يود فعلها في مواقف معينة.

تطوير نظرة إيجابية تجاه الأمور: يسعى معظم الأشخاص إلى الابتعاد عن الشخصيات السلبية وكثيرة الشكوى في حياته، ويحاول جاهدًا جعل نفسه شخصًا متفائلًا في الحياة، ويُمكن ذلك من خلال البحث عن أشخاص إيجابيين، بالإضافة إلى المحافظة على الابتسامة، وبث الحيوية في الآخرين، وتعلُم التفكير الإيجابي في أمور الحياة.

تطوير روح الدعابة: يستمتع الجميع بوجود روح الدعابة لدى الأشخاص الذين يجلسون أو يتعاملون معهم والذين يجعلونهم يضحكون أو يبتسمون، لذلك يجب على الشخص تطوير روح الدعابة في ذاته، الأمر الذي يجعل منه شخصًا جذابًا ومحبوبًا لدى الآخرين، إذ يُمكن للشخص البحث عن الجانب الفُكاهي في أي موقف يتعرض له، وإضافة القليل من المرح إلى البيئات المملة أو الكئيبة، وبالتالي فإن الآخرين سينجذبون تلقائيًا لمثل تلك الشخصيات، ويشعرون بالامتنان تجاههم.

دعم الآخرين: يُعد دعم الآخرين من أبرز الميزات التي يمكن للفرد تطويرها في شخصيته، إذ أنَ الجميع يحب الشخص الذي يقدم لهم الدعم ويوفر لهم ما يحتاجون إليه، الأمر الذي يجعل منه شخصًا مميزًا.

الصدق ومعاملة الآخرين باحترام: يُعد الصدق ومعاملة الآخرين باحترام من الميزات التي تجلب للشخص الإعجاب والاحترام والامتنان من الآخرين، إذ لا يوجد شيء أفضل من توفر النزاهة والاحترام في شخصية الفرد.

امتلاك رأي خاص: إذ لا يوجد شيء أكثر إرهاقًا من محاولة الحديث مع شخص ليس له رأي بأي شيء في العالم، وبالتالي فإنَ الحديث مع هؤلاء الأشخاص لن يجدي نفعًا، لذلك فإنَ امتلاك وجهة نظر غير مألوفة أو رأي مختلف في الأمور المختلفة من شأنه أن يجعل الشخص أكثر أهمية، مما يؤدي إلى تحفيز الجانب الاجتماعي فيه، إذ أنَ نظرة الشخص الفريدة من نوعها تجعل منه شخصًا مميزًا للآخرين.

تجنب تقليد الآخرين: إذ أنَ امتلاك الفرد لشخصية مميزة وفريدة من نوعها تجعله متفردًا بين الآخرين، ومحاولة تقليد الآخرين وتقمص شخصية شخص آخر تقلل من قيمة الفرد وتجعله نسخة كربونية لغيره.

خطوات تطوير الذات

1- قانون الجسد:

إن لغة الجسد يمكن أن تثبت على الفور وتؤكد على ثقتك بنفسك أو أنها يمكن أن تشي بانعدام الإحساس بالأمن والثقة بالذات. لذا، يجب أن تقدم نفسك بطريقة تجعلك تبدو واثقًا ومسيطرًا على المواقف التي تواجهك؛ إذا بدوت واثقًا بنفسك تجاه ما تطمح الوصول إليه، فإنك سوف تحس بالتحكم، كما سوف يثق الناس بك بصورة كبيرة أيضًا.

ارفع رأسك عاليًا، اجلس مستقيم الجذع، ارجع كتفيك بسلاسة إلى الخلف وانظر مباشرة إلى الشخص الذي تتعامل معه، وحافظ على هذا التواصل البصري أثناء محادثتك لأي شخص بشكل دائم.

2- كن أنيقًا:

إن الشخص كلما كان مظهره أكثر أناقة، كلما شعر أنه أفضل. لذا، إذا اخترت الملابس والإكسسوارات الملائمة لك ولطبيعة معيشتك، تلك التي تجعلك تشعر بشعور جيد والراحة كلما ارتديتها؛ فإنها تزيد من ثقتك بنفسك وتعزز نظرتك لها. كذلك كلما ارتديت أفضل كلما لاقيت استحسان الكثير ومدحهم لذوقك وطريقة لبسك، وهذا من شأنه أن يزيد الثقة بالذات بشكل كبير وأيضًا يزيد من ثقتك باختياراتك وذوقك. وعلى الجانب الآخر، من يتلقون الكثير من التعليقات السيئة على طريقة لبسهم وذوقهم، نراهم يعانون من قلة الثقة بنفسهم واختياراتهم.

فيجب عليك التألق فى لبسك وهندامك، والحرص على إظهار شخصيتك من خلالهم. فالمجوهرات الرائعة أو ربطة العنق الملونة يمكن أن تكون نقطة تحول رائعة.

3- تحدث بشكل حازم:

فى المرة القادمة التي تقوم فيها بالاستماع إلى مذيعك المفضل؛ قم بالتركيز على طريقة تحدثه وإدارته للحوار، فالمذيع الرائع يتحدث بشكل واثق وثابت جدًا، فيجب أن تتبنى طريقة تحدث حازمة، ولكن ليست عدوانية، طريقة تشير إلى مدى ثقتك بنفسك. وسوف تشعر أن ثقتك بنفسك تبدأ فى النمو، وكلامك يؤخذ على محمل الجد، وتجنب أمور مثل: النبرة العالية، الثرثرة الكثيرة، العصبية، أو الضحك الكثير فى حديثك؛ لأن حينها سوف يستمع إليك الناس بانتباه، عندما يرون روح الزعامة تشع بداخلك.

4- فكر وتصرف بإيجابية:

إن الطاقة الإيجابية تؤدى إلى النتائج الإيجابية، فقم بضبط عقلك على التصرف بإيجابية تجاه أي موقف، وتجنب التحدث بسلبية إلى نفسك حتى لا تشعر بثقة أقل؛ حتى لا تتعرض للفشل في ما تقوم به.

ابتسم، اضحك، وأحط نفسك بأشخاص إيجابيين مبهجين يجعلونك تسعد كلما اجتمعت بهم. فالصحبة المرحة تساعد الشخص على تخطي أزمات حياته، وتقلل من فترات إكتئابه كثيرًا، وتجعله إيجابى واثق بنفسه بشكل كبير.

أيضًا قم بعمل قائمة بما تريد أن تقوم به؛ لكي تذكرك بمهامك وإنجازاتك التي حققتها خلال اليوم أو الأسبوع، وسوف تشعر بسلام وثقة أكبر إذا كان عقلك في حالة مزاجية رائعة ومريحة.

 

فوائد تطوير الذات

  1.  الصحة العقلية والذهنية/ إحترام النفس
  2. الإنتاجية/ الدافع
  3. تحسين مهاراتك الشخصية
  4.  تحقيق توازن أفضل بين حياتك وعملك
  5.  ستكتشف ما تريد القيام به
  6.  العلاقات
  7.  المراجع

أهمية تطوير الذات

  1. الارتقاء بالمستوى الفكري ليترفع المرء تلقائيًا عن سفاسف الأمور وما هو دون منها، بالإضافة إلى تنمية مفهوم الذات ليصبح المرء أكثر معرفة في ما يتعلق بنقاط قوته ونقاط ضعفه، وبالتالي يمكنه تعزيز الإيجابي منه، ومعالجة السلبي.
  2. تحسين المستوى المعيشي، فالإنسان عندما يطور ذاته يفكر في أساليب وطرائق جديدة لكسب المال وتحقيق الحاجيات المختلفة.
  3. تنمية القدرات الشخصية لتحقيق الأهداف المختلفة، وعليه يمكن القول إن تطوير الذات وسيلة لدعم الأحلام التي يسعى لها الفرد.
  4. التعرف على المواهب والإمكانيات الكامنة في النفس. التمتع بشعور الرضا عن النفس والصفاء الداخلي، وهو ما يدفع المرء نحو مزيد من الإنجاز.
  5. تقليل الاعتماد على الآخرين في مختلف مناحي الحياة.

أهداف تطوير الذات

تعزيز نقاط القوة يُساعد تطوير الذات على تحديد نقاط القوة في الشخصية، حيث إنّ التعرف على نقاط القوة يُعدّ أمراً مهماً في كلّ مجالات الحياة بدءاً من العلاقات الاجتماعية ووصولاً إلى الوظائف، فنقاط القوة تمنح صاحبها فهماً أفضل لما يريد أن يصل إليه وكيف يتفوق ويزدهر فيه، كما أنّه من خلال التعرف على نقاط القوة يُصبح هناك احتمالات أكبر لتحقيق النجاح والحصول على حياة أكثر سعادةً وإنتاجية.

التحفيز عندما يمتلك الشخص خطةً لتنمية وتطوير ذاته، فإنّه سيكون أكثر حماساً لتحقيق أهدافه، وهذا يجعل الشخص أكثر إنتاجيةً في المهام التي يتعين عليه القيام بها سواء في الدراسة، أو العمل، أو حتّى في المنزل، وستكون نسبة تحقيق الأهداف بمعايير أفضل أكبر بكثير.

تحقيق التوازن بين العمل والحياة يُساعد قضاء بعض الوقت في تطوير الذات والشخصية على تحسين التوازن بين العمل والحياة بشكل رائع، فمن خلال عملية التعلّم والتطوير لن يقوم الشخص بتحسين معنوياته، ومعارفه، وثقته بنفسه فقط، بل يُصاحب ذلك أيضاً تحسين الآفاق المهنية للحصول على ترقية أو وظيفة جديدة مثلاً.

حب الذات يؤدي تطوير الذات إلى حب الشخص لذاته وتقديرها، وذلك من خلال ملاحظة التطور بشكل يومي، حيث إنّ ذلك يُساعد على بناء الثقة بالنفس واحترام الذات، وقد يرى البعض أنّ الشخص لا يحتاج للتغيير إذا أحب نفسه، ولكن في الحقيقة إنّ تطوير الذات يجعل الشخص قادراً على التغلّب على أيّة عقبات ذهنية قد تمنعه من الوصول لأقصى قوة يتمتع بها، كما يجعله قادراً على بذل أفضل جهد ممكن.

المرونة في التعامل مع الصعاب يحتاج الشخص للعديد من المهارات والصفات للتعامل مع الأحداث الصعبة التي تواجهه في الحياة، وتطوير الذات لا يمنع حدوث مثل هذه الأحداث ولكنّه يمنح الشخص القدرة على التعامل معها، حيث إنّه يُزوّد الشخص بالثقة بنفسه، والمرونة، والمهارات اللازمة للتعامل مع جميع الاحتمالات.

طرق تطوير الذات

  1. استشراف المبادئ والقيم
  2.  التزوّد الإيماني
  3.  تحديد الأهداف
  4.  ترتيب الأولويات
  5.  اكتساب العلوم والمعارف
  6.  التفكير الإيجابي
  7.  التفاؤل
  8.  الثقة بالنفس

مجالات تطوير الذات

  • تحديد نقاط القوة والضعف لديك.
  • لا تنس نقاط قوتك.
  • أفضل نصيحة! الحصول على ملاحظات وتعليقات الآخرين.
  • تحديد مستوى المشكلة.
  • التركيز على الأهم.
  • نصيحة مهمة! استمر في تقدير الأمور الجيدة.
السابق
خطوات التخطيط الاستراتيجي
التالي
سلوكيات العمل السلبية

اترك تعليقاً