الطبيعة

إزالة الغابات وتأثيرها على البيئة

إزالة الغابات وتأثيرها على البيئة

أدت إزالة الأشجار دون إعادة تحريج ناجعة إلى تدمير البيئة وفقدان التنوع البيولوجي والقحولة. تسبب إزالة الغابات الانقراض، والتغيرات في الظروف المناخية، والتصحر، وتهجير السكان، كما لوحظ في الظروف الحالية وفي الماضي عبر السجل الأحفوري. … فُقد أكثر من 3.6 مليون هكتار من الغابات الاستوائية الأصلية عام 2018.

قارن بين التربة في منطقة الغابة قبل إزالة الغابة وبعدها

إزالة الغابات أو إزالة الأشجار هي إزالة غابة أو مجموعة من الأشجار من الأرض تُحول بعد ذلك إلى الاستخدام غير الحرجي. قد تتضمن إزالة الغابات تحويل أرض الغابات إلى مزارع، أو إلى مزارع تربية المواشي، أو للاستخدام الحضري. تحدث إزالة الغابات الأكثر تركيزًا في الغابات الاستوائية المطيرة. تغطي الغابات 31% تقريبًا من مساحة كوكب الأرض.
هناك عدة أسباب لإزالة الغابات: يمكن قطع الأشجار لاستخدامها في البناء أو لبيعها وقودًا (أحيانًا بشكل فحم نباتي أو خشب منشور)، وتستخدم الأرض التي تُزال منها الأشجار مرعىً للماشية ومزرعةً واسعة. يعتبر تجاهل القيم المنسوبة، والإدارة المتساهلة للغابات، والقوانين البيئية الناقصة، بعضًا من العوامل التي تؤدي إلى إزالة الغابات على نطاق واسع. في العديد من البلدان، تُعد إزالة الغابات -الطبيعية أو التي يقوم بها الإنسان- قضيةً مستمرة. بين عامي 2000 و2012، أُزيل 2.3 مليون كيلومتر مربع من الغابات حول العالم. بحلول عام 2005، توقف ارتفاع النسب الصافية لإزالة الغابات في الدول التي تملك ناتجًا إجماليًا محليًا يقدر بـ4,500 دولار للفرد.
أدت إزالة الأشجار دون إعادة تحريج ناجعة إلى تدمير البيئة وفقدان التنوع البيولوجي والقحولة. تسبب إزالة الغابات الانقراض، والتغيرات في الظروف المناخية، والتصحر، وتهجير السكان، كما لوحظ في الظروف الحالية وفي الماضي عبر السجل الأحفوري. هناك أثر معاكس لإزالة الغابات على العزل الحيوي لغاز ثنائي أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي وزيادة دوائر النتائج السلبية المساهمة في الاحتباس الحراري. يضع الاحتباس الحراري المزيد من الضغط على المجتمعات الساعية إلى الأمن الغذائي من خلال إزالة الأشجار للاستخدام الزراعي وتقليل الأرض الصالحة للزراعة بصورة عامة. تتعرض المناطق التي تُزال منها الغابات عادةً إلى آثار بيئية كبيرة، مثل تعرية التربة المعاكسة والتقهقر نحو الأرض الخراب.
إن إزالة الغابات عنيفةٌ جدًا في مناطق الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية في الاقتصادات الصاعدة. يعيش أكثر من نصف أنواع النباتات والحيوانات في العالم في الغابات الاستوائية. نتيجةً لإزالة الغابات، بقي فقط 6.2 مليون كيلومتر مربع من أصل 16 مليون كيلومتر مربع من الغابات المطيرة التي كانت تغطي الأرض سابقًا. تُزال منطقة تساوي مساحة ملعب كرة قدم من غابات الأمازون المطيرة كل دقيقة، إذ أزيل ما يقارب 55 مليون هكتار من الغابات المطيرة من أجل الزراعة الحيوانية. فُقد أكثر من 3.6 مليون هكتار من الغابات الاستوائية الأصلية عام 2018.

الأسباب
وفقًا لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، تُعد الزراعة السبب الرئيسي المباشر لإزالة الغابات. زراعة الكفاف مسؤولة عن 48% من إزالة الغابات، والزراعة التجارية مسؤولة عن 32%، وقطع الأشجار مسؤول عن 14%، وإزالة الأشجار لصناعة الوقود منها مسؤولة عن 5%.
لا يتفق الخبراء على ما إذا كان القطع الصناعي للأشجار مساهمًا هامًا في إزالة الغابات على الصعيد العالمي. يجادل البعض بأن الفقراء هم أكثر من يزيل الغابات بسبب عدم امتلاكهم بدائل، ويحاجج البعض الآخر بأن الفقراء تنقصهم القدرة على دفع ثمن المواد واليد العاملة اللازمة لإزالة الغابات. وجدت إحدى الدراسات أن الزيادة السكانية بسبب ارتفاع معدلات الخصوبة كانت الدافع الرئيسي لإزالة الغابات الاستوائية في 8% فقط من الحالات.
قد تشمل الأسباب الأخرى للإزالة المعاصرة للغابات الفساد في المؤسسات الحكومية، والتوزيع غير العادل للثروة والسلطة، والنمو السكاني، والاكتظاظ السكاني، والتحضر. يُنظر إلى العولمة غالبًا على أنها سبب رئيسي آخر لإزالة الغابات، رغم وجود حالات أدت فيها تأثيرات العولمة (التدفقات الجديدة من العمالة، ورأس المال، والسلع، والأفكار) إلى تعزيز الانتعاش المحلي للغابات.
يُعد التغير المناخي سببًا آخر لإزالة الغابات. نتج 23% من خسائر الغطاء الشجري عن حرائق الغابات، وزاد التغير المناخي من تكرارها وقوتها. يسبب ارتفاع درجات الحرارة حرائق غابات مهولة لا سيما في الغابات الشمالية (التايغا). هناك أثر محتمل هو تغير تكوين الغابات.
في عام 2000، وجدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن «دور الديناميات السكانية في البيئة المحلية قد يختلف من دور حاسم إلى إهمال»، وأن إزالة الغابات قد تنجم عن مزيج من الضغط السكاني، وركود الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية.
يُعزا تدهور النظم البيئية للغابات إلى الحوافز الاقتصادية التي تجعل تحويل الغابات يبدو أكثر ربحيةً من الحفاظ على الغابات. لا تملك العديد من وظائف الغابات المهمة أسواقًا، ومن ثم لا قيمة اقتصادية واضحة بسهولة لأصحاب الغابات أو المجتمعات التي تعتمد على الغابات من أجل رفاهها. من وجهة نظر العالم النامي، فإن فوائد الغابات مثل تصريف الكربون أو محميات التنوع البيولوجي تذهب في المقام الأول إلى الدول المتقدمة الغنية، وليس هناك تعويض كافٍ عن هذه الخدمات. تشعر البلدان النامية أن بعض البلدان في العالم المتقدم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، قطعت غاباتها منذ قرون واستفادت اقتصاديًا من إزالة الغابات، وأنه من النفاق حرمان البلدان النامية من نفس الفرص، أي أنه لا ينبغي على الفقراء تحمل تكلفة الحفاظ على الغابات عندما خلق الأغنياء المشكلة.
لاحظ بعض المعلقين حدوث تحول في الدوافع لإزالة الغابات على مدار الأعوام الثلاثين الماضية. في حين كانت إزالة الغابات مدفوعة بشكل أساسي بأنشطة الكفاف ومشاريع التنمية التي ترعاها الحكومة مثل الهجرة في بلدان مثل إندونيسيا والمستعمرات في أمريكا اللاتينية والهند وجافا وغيرها، وذلك خلال أواخر القرن التاسع عشر والنصف السابق من القرن العشرين، فبحلول تسعينيات القرن الماضي كان سبب إزالة الغابات هو العوامل الصناعية، بما في ذلك الصناعات الاستخراجية، وتربية الماشية على نطاق واسع، والزراعة واسعة النطاق. منذ عام 2001، شكلت إزالة الغابات المدفوعة بتأمين السلع الأساسية، والتي من المرجح أن تكون دائمة، نسبة الربع من جميع الاضطرابات الحرجية، وتركزت هذه الخسارة في أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.

الآثار البيئية

الجوية
تُعد إزالة الغابات أمرًا مستمرًا وهي تعيد تشكيل المناخ والجغرافيا.
تساهم إزالة الغابات في الاحتباس الحراري، وتُذكر بصفتها أحد الأسباب الرئيسية في زيادة تأثير البيت الزجاجي. إزالة الغابات الاستوائية مسؤولةً عمّا يقارب 20% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم. وفقًا للجنة الدولية للتغيرات المناخية، فقد تمثل إزالة الغابات، لا سيما في المناطق الاستوائية، ثلث إجمالي انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون بشرية المنشأ. لكن الحسابات الأخيرة تشير إلى أن انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها (باستثناء انبعاثات أراضي الخث) تساهم بنحو 12% من إجمالي انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون بشرية المنشأ بنطاق يتراوح بين 6% و17%. تؤدي إزالة الغابات إلى بقاء غاز ثنائي أكسيد الكربون في الجو، ومع تراكمه، فإنه ينتج طبقة في الغلاف الجوي تحجب الإشعاع القادم من الشمس. يتحول الإشعاع إلى حرارة تسبب الاحتباس الحراري، والذي يعرف باسم تأثير البيت الزجاجي. تزيل النباتات الكربون في صورة ثنائي أكسيد الكربون من الجو في أثناء عملية التركيب الضوئي، لكنها تُطلق كمية منه في الجو في أثناء التنفس الطبيعي. يمكن لشجرة أو غابة إزالة الكربون عن طريق تخزينه في الأنسجة النباتية، وذلك فقط عندما تنمو بنشاط. يُطلق كل من التحلل وحرق الأشجار أغلب هذه الكمية المخزنة من الكربون إلى الغلاف الجوي. رغم أن تراكم الأخشاب ضروري عمومًا لعزل الكربون، ففي بعض الغابات، يمكن لشبكة الفطريات التعايشية التي تحيط بجذور الأشجار تخزين كمية كبيرة من الكربون، وتخزينها تحت الأرض حتى لو ماتت الشجرة التي زودتها بالكربون وتحللت، أو حُصدت وحُرقت. يمكن عزل الكربون من خلال الغابات بطريقة أخرى وهي حصد الأشجار وتحويلها إلى منتجات معمرة، مع استبدال أشجار صغيرة جديدة بها. قد تؤدي إزالة الغابات أيضًا إلى إطلاق مخازن الكربون الموجودة في التربة. قد تكون الغابات إما مصارف أو مصادر حسب الظروف البيئية. تتناوب الغابات الناضجة بين كونها مصارف صافية ومصادر لثنائي أكسيد الكربون.
في المناطق التي أزيلت منها الغابات، ترتفع درجة حرارة الأرض بشكل أسرع وتصل إلى درجة حرارة أعلى، ما يؤدي إلى حركات تصاعدية موضعية تعزز تشكيل السحب وتنتج في النهاية المزيد من الأمطار. ومع ذلك، وفقًا للمختبر الجيوفيزيائي لديناميك السوائل، أظهرت النماذج المستخدمة للاختبار في الاستجابات عن بعد لإزالة الغابات الاستوائية زيادةً كبيرة في درجات الحرارة ولكنها خفيفة عبر الغلاف الجوي الاستوائي. تنبأ النموذج بارتفاع أصغر من 0.2 درجة مئوية للهواء العلوي عند 700 ميلي بار و500 ميلي بار. ومع ذلك، لا يُظهر النموذج أي تغييرات كبيرة في مناطق أخرى بجانب المناطق الاستوائية. رغم أن النموذج لم يُظهر أي تغيرات مهمة في المناخ في مناطق أخرى غير المناطق الاستوائية، فقد لا يكون هذا هو الحال لأن النموذج يحتوي على أخطاء محتملة والنتائج غير حاسمة أبدًا. تؤثر إزالة الغابات على تدفقات الرياح وتدفق بخار الماء وامتصاص الطاقة الشمسية، ما يؤثر بوضوح على المناخ المحلي والعالمي.
برز خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وترديها في البلدان النامية بوصفه إمكانية جديدة لتكملة سياسات المناخ الحالية. تتمثل الفكرة في تقديم تعويضات مالية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها. يمكن اعتبار خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وترديها بديلًا لنظام الاتجار في الانبعاثات كما في الحالة الأخيرة، ويجب على الملوثين دفع ثمن تصاريح للحصول على حق في بعث بعض الملوثات (أي ثنائي أكسيد الكربون).
يعتقد الناس على نطاق واسع أن الغابات المطيرة تساهم بكمية كبيرة من الأكسجين في العالم، رغم أن ما يقبله العلماء الآن هو أن الغابات المطيرة تساهم بالأكسجين الصافي في الغلاف الجوي وأن إزالة الغابات لا تملك سوى تأثير بسيط على مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي. ومع ذلك، فإن ترميد النباتات الحرجية وحرقها لتطهير الأرض يطلق كميات كبيرة من ثنائي أكسيد الكربون، ما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. يشير العلماء أيضًا إلى أن إزالة الغابات الاستوائية تطلق 1.5 مليار طن من الكربون كل عام في الغلاف الجوي.
الهيدرولوجيا
تتأثر دورة الماء أيضًا بإزالة الغابات. تستخرج الأشجار المياه الجوفية عن طريق جذورها وتطلقها نحو الغلاف الجوي. عندما يُزال جزء من غابة، لن ترشح الأشجار هذا الماء، ما يؤدي إلى مناخ أكثر جفافًا. تقلل إزالة الغابات محتوى الماء في التربة والمياه الجوفية بالإضافة إلى رطوبة الغلاف الجوي. تؤدي التربة الجافة إلى امتصاص الأشجار ماءً أقل. تقلل إزالة الغابات من تماسك التربة، فينتج عن ذلك تعرية التربة والطوفان والانهيارات الأرضية.
يقلل تقلص الغطاء الحرجي من قدرة الأراضي على حصر هطول الأمطار والحفاظ عليه. بدلًا من حبس هطول الأمطار، التي تتسرب بعد ذلك إلى شبكات المياه الجوفية، تصبح المناطق التي أزيلت منها الغابات مصادر لجريان المياه السطحية، التي تتحرك بسرعة أكبر من التدفقات تحت السطحية. تعيد الغابات معظم المياه التي تسقط مترسبةً إلى الغلاف الجوي عن طريق النتح. في المقابل، عندما تُزال الغابات من منطقة ما، يغيب كل هطول الأمطار تقريبًا. قد يتحول هذا النقل السريع للمياه السطحية إلى سيل وفيضانات محلية أكثر مما قد يحدث بوجود غطاء حرجي. تسهم إزالة الغابات أيضًا في انخفاض النتح التبخري، ما يقلل من الرطوبة الجوية التي تؤثر في بعض الحالات على مستويات هطول الأمطار في منطقة إزالة الغابات، إذ لا يُعاد تدوير المياه في الغابات، ولكنها تضيع في الجريان السطحي وتعود مباشرة إلى المحيطات. وفقًا لإحدى الدراسات، انخفض معدل هطول الأمطار السنوي في شمال الصين وشمالها الغربي بمقدار الثلث بين خمسينيات القرن العشرين وثمانينياته.
تؤثر الأشجار والنباتات بصورة عامة على دورة المياه:
تحبس مظلاتها نسبةً من الهطول الذي يتبخر مرةً أخرى عائدًا إلى الغلاف الجوي (حبس المظلة).
تبطئ الفضلات والسيقان والجذوع جريان المياه السطحية.
تُنشئ جذورها تحفرات -قنوات كبيرة- في التربة تزيد من تسرب المياه.
تساهم في التبخر الأرضي وتقلل من رطوبة التربة من خلال النتح.
تغير فضلاتها وبقاياها العضوية خصائص التربة التي تؤثر في قدرة التربة على تخزين الماء.
تتحكم أوراقها برطوبة الهواء. يصعد 99% من الماء الذي تمتصه الجذور إلى الأوراق ويُنتح.
نتيجةً لذلك، فإن وجود الأشجار أو غيابها قد يغيران نوعية الماء على السطح، في التربة أو المياه الجوفية، أو في الهواء. يغير هذا بدوره نسب التعرية وتوفر المياه لكل من عمليات النظام البيئي أو الاحتياجات البشرية. ترفع إزالة الغابات في السهول المنخفضة تكوين السحب وهطول الأمطار إلى مستويات أعلى.
قد يكون للغابة تأثير صغير في الطوفان في حالات سقوط أمطار غزيرة، والتي تطغى على قدرة تربة الغابات على التخزين إن كانت التربة ضمن حالة التشبع أو قريبة منها.
تنتج الغابات الاستوائية 30% تقريبًا من المياه العذبة في كوكبنا.
تعطل إزالة الغابات أنماط الجو الطبيعية ما يؤدي إلى جو أسخن وأكثر جفافًا، ومن ثم زيادة الجفاف، وإزالة الغابات، وفشل المحاصيل، وذوبان القمم الجليدية القطبية، والطوفانات الساحلية، وإزاحة أنظمة نباتية أساسية.
التربة
بسبب المخلفات النباتية، تملك الغابات غير المعطلة معدل تعرية منخفض. يحدث معدل التعرية بسبب إزالة الغابات، لأنها تقلل من كمية غطاء المخلفات الذي يؤمن الحماية من جريان المياه السطحية. يبلغ معدل التعرية نحو 2 طن متري لكل كيلومتر مربع. قد يكون هذا المعدل ميزةً في تربة الغابات المطيرة الاستوائية التي ترشح بشكل مفرط. تزيد عمليات الغابات ذاتها من التعرية من خلال تطوير الطرق الحرجية واستخدام المعدات الميكانيكية. أدت إزالة الغابات في هضبة لويس في الصين منذ عدة سنوات إلى تعرية التربة؛ أدت هذه التعرية إلى انفتاح الوديان. نتج عن زيادة التربة في الجريان السطحي طوفان النهر الأصفر وجعل لونه أصفر.
لا تُعد تعرية التربة المتزايدة من نتائج إزالة الغابات دائمًا، كما يُلاحظ في المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة. في هذه المناطق، أدت خسارة العشب بسبب وجود الأشجار والشجيرات الأخرى إلى نسب تعرية أكبر عندما تُزال الأشجار.
تُعزَّز الترب من خلال وجود الأشجار التي تربط جذورها بصخر الأساس. تجعل إزالةُ الأشجارِ الأراضي المنحدرة أكثر عرضة للانهيارات الأرضية.

حلول لمشكلة إزالة الغابات

كيف نحمي الغابة

 

طرق حماية الغابة دعم أعمال الحفاظ على الغابات يمكن حماية الغابات من خلال الانضمام إلى المنظمات العاملة في مجال حفظ الغابات، وعادةً ما تكون هذه المنظمات غير ربحية، وتعتمد على التبرعات لممارسة عملها. زيادة الوعي البيئي تساهم زيادة الوعي بين الناس في حماية الغابات، حيث يمكن زيادة الوعي من خلال مشاركة مقاطع فيديو تُشجع الحفاظ على البيئة، عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، وتنظيم نزهات إلى الغابات المجاورة، والتعرف على جمالها، وكتابة رسالةٍ للمسؤولين عن صون البيئة وحمايتها. حماية موارد الغابة يجب الاهتمام بالموارد الطبيعية للغابات، والحفاظ على جودة الغابات ومياهها، وعدم السماح باستخدام مبيدات الأعشاب المُضرة بالأشجار، وإشعال النيران. زراعة الأشجار يمكن حماية الغابات عن طريق زراعة الأشجار، ويكون ذلك من خلال اتباع الآتي: زراعة شجرةٍ جديدةٍ مكان كلّ شجرة يتمّ إزالتها. تجنب الإزالة الكاملة للغابات من خلال قطع الأشجار بطريقةٍ انتقائية. السماح للأشجار الصغيرة بالنمو، وعدم قطعها، وتأخير قطع الأشجار غير الناضجة. إنشاء محمياتٍ توفر أماكن آمنة لأنواع عديدة من النباتات والحيوانات. منظمة السلام الأخضر لحماية الغابات تقود هذه المنظمة العالمية التي يقع مقرها في واشنطن، حملاتٍ من أجل تعزيز ازدهار الغابات، وذلك من أجل الحفاظ على المجتمعات المحلية، والاقتصادية، والعيش في ظلّ حياةٍ بريةٍ فريدةٍ ومميزة، والحفاظ على الهواء الجويّ من التلوث. الهدف من حماية الغابة تُعدّ حماية الغابة واجباً على الجميع، وذلك بسبب عدّة أمورٍ، ومنها ما يأتي: الغابات موطن لحياة النباتات والحيوانات، وإزالة الغابات يُعرّض الحياة البرية للخطر. الغابات مصدر الغذاء، والتنمية الاقتصادية، إذ يعتمد ما يُقارب 1.6 مليار شخص في العالم على الغابات من أجل البقاء، لذلك فإنّ إزالة الغابات وتدميرها، يُدمّر حياة العديد من المجتمعات والشعوب المعتمدة على الغابات، حيث يُستفاد من الغابات في أغراضٍ عديدةٍ، مثل: المياه النظيفة، والأخشاب، والأدوية، ومنتجات أخرى. تمتص الغابات غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي، وبالتالي فإنّ الغابة تحمي البيئة من التغيرات، والتقلبات المناخية، كما تُقلّل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري في العالم بنسبة 20%.

آثار قطع الغابات على البيئة والانسان

تعد الغابات من أشكال التضاريس على سطح الأرض، فهي تغطي مساحات شاسعة من اليابسة، ولكن مع تطور حياة الإنسان فإنه اعتدى على هذه الغابات لتلبية رغباته وأصبحت مشكلة عالمية تتزايد يوماً بعد يوم، فقد كان الإنسان القديم يقطع الأشجار لاستخدامها ولكنه كان يزرع ما يقابلها للمحافظة على التوازن الطبيعي ولكي لا يسبب أي خلل يؤثر على البيئة الحياتية التي تتوفر على كوكب الأرض، لقطع أشجار الغابات الكثير من السلبيات، لذلك سنتحدث عن قطع الأشجار وتأثيرها على البيئة.

قطع الأشجار وتأثيرها على البيئة
التسبب بتلوث المياه الجوفية وذلك بسبب سهولة تسرب النيتروجين إليها عبر طبقات الأرض.
زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، أي احتفاظ الأرض بالحرارة مما يسبب ذوبان الثلوج على الأقطاب.
فقدان التنوع الأحيائي من خلال القضاء على مواطن الكثير من الكائنات الحية التي تعيش في الأشجار بشكل مباشر مثل السناجب والطيور أو في التربة التي تثبتها جذور الأشجار، فبعض هذه الكائنات قد تهاجر من موطنها بحثاً عن موطن آخر مناسب أو قد تموت بسبب عدم قدرتها على التأقلم مع البيئة المحيطة.
زيادة تلوث الهواء بسبب زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون التي تعلق في الجو ونقصان كمية الأكسجين التي تستخدمها الكائنات الحية في التنفس.
زيادة انتشار ظاهرة التصحر، حيث يسبب قطع الغابات إلى زيادة انتشار المناطق الصحراوية على مساحات شاسعة.
فقدان مظهر من مظاهر الترفيه، فالإنسان يستخدم الغابات للتنزه والترفيه عن نفسه بما يسمى بالرحلات الجبلية أو الغابية ولكن مع زيادة قطعها تصبح المواقع جرداء ولا مجال للرحلات البرية فيها.
تضرر الاقتصاد بسبب قلة توفر المادة الخام للكثير من الصناعات مثل الأخشاب والألياف.
التسبب بافتقار التربة للعناصر المهمة نتيجة تعرضها للجفاف.
زيادة فرصة تعرض المناطق المحيطة بالغابات للفيضانات.
فوائد الأشجار
توليد الحرارة، فقد قام الإنسان منذ قديم الزمان بتقطيع الأخشاب الجافة من أشجار الغابات وحرقها للحصول على الحرارة.
بناء البيوت، فقد استخدم الإنسان الأغصان والأخشاب لبناء البيوت التي تحميه من حر الصيف وبرد الشتاء.
تغذية الجو بالأكسجين، فمن خلال عملية البناء الضوئي التي تتم في الأوراق عن الأشجار فإنها تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون الضار وإنتاج الأكسجين، وهذا الأكسجين تستخدمه الكائنات الحية في التنفس.
الحصول على العديد من الصناعات مثل الورق والأثاث، فبعد تطور احتياجات الإنسان وتزايدها فإنه احتاج إلى استخدام أخشاب الأشجار لصناعة الأثاث، وكذلك تم تصنيع الورق من لحاء الشجر، ويتم صناعة التحف والتماثيل وأواني الزينة المختلفة. تثبيت التربة، حيث أن الجذور تساهم بثبات التربة وعدم تأثرها بالعوامل الجوية من أمطار ورياح عاتية، كما تعمل الغابات كمصدات للرياح في كثير من المواقع مما يخفف من آثارها السلبية.

إزالة الغابات يُسبّب

تعد إزالة الغابات واحدة من المساهمين الرئيسيين في تغير المناخ، وتأخذ أشكالًا عديدة، منها: حرائق الغابات، وإزالة الأشجار بغرض الزراعة، وتربية الماشية، وقطع الأشجار للحصول على الخشب. تغطي الغابات 31% من مساحة اليابسة على الأرض، وسنويًا نخسر ما مساحته 75,700 كيلومتر مربع (18.7 مليون فدان) من الغابات. تستمر إزالة الغابات على نطاق واسع في تهديد الغابات المدارية وتنوعها البيولوجي والخدمات التي تقدمها إلى النظم البيئية. يتمثل مجال الاهتمام الرئيسي بخصوص إزالة الغابات في الغابات الاستوائية المطيرة، بما أنها موطن غالبية التنوع البيولوجي. تركز منظمات مثل «الصندوق العالمي للطبيعة» على الحفاظ على الطبيعة والحدّ من أخطر التهديدات على تنوع الحياة على الأرض.
تعد إزالة الغابات ثاني أكبر مصدر بشري المنشأ لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بعد احتراق الوقود الأحفوري. تساهم إزالة الغابات وتدهورها في انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي من خلال احتراق الكتلة الحيوية للغابات وتحلل المواد النباتية المتبقية وكربون التربة. كانت عمليات إزالة الغابات مسؤولة عن أكثر من 20% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولكن انخفضت هذه النسبة حاليًا إلى نحو 10%. فبحلول عام 2008، كانت إزالة الغابات تشكّل 12% من إجمالي CO2 المنبعث، أو 15% إذا شُملَت معها الأراضي الخثية. من المحتمل أن تكون هذه النسب قد انخفضت الآن بسبب الارتفاع المستمر في استخدام الوقود الأحفوري.
وفقًا للجنة الدولية للتغيرات المناخية، وبحساب متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء اليابسة والمحيطات، فقد ارتفعت درجات الحرارة بنحو 1.53 درجة فهرنهايت (0.85 درجة مئوية) بين عامي 1880 و2012.
في نصف الكرة الشمالي، كانت الفترة ما بين عامَي 1983 و2012 هي أحرّ 30 سنة ضمن الـ1400 سنة الماضية.

أسباب إزالة الغابات
صناعة الأخشاب
من أكبر العوامل المساهمة في إزالة الغابات هي صناعة الأخشاب. يعود سبب ذلك إلى قطع الأشجار؛ الممارسة الشائعة جدًا بسبب الاستخدامات الدائمة للمنتجات الخشبية في حياة الناس اليومية.
في كل عام، يُحصَد نحو 4 ملايين هكتار (9.9 x 106 فدان) من الأخشاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطلب المتزايد على منتجات الأخشاب منخفضة التكلفة يشجّع شركات الأخشاب على الاستمرار في التقطيع. يمثل الكربون المنبعث من عملية تحويل الأخشاب إلى منتجات خشبية 15% من انبعاثات الكربون في البيئة. تعد إزالة الغابات أحد الشواغل الرئيسية في الغابات الاستوائية المطيرة لأنها موطن لملايين الحيوانات في التنوع البيولوجي. إذًا، لا تؤثر صناعة الأخشاب على إزالة الغابات فحسب، بل أيضًا على البيئة بسبب محركات إزالة الغابات على التغير المناخي.
التوسع الحضري
التوسع الحضري أو التحضر هو عملية إزالة مساحة كبيرة من الأرض لبناء المزيد من أماكن الإقامة. نتيجةً لتوسيع الأراضي للأغراض السكنية والحضرية، هناك قدر كبير من خسارة الغابات. مع استمرار زيادة عدد السكان على مر السنين، يزداد الطلب والحاجة على ضروريات الحياة، وهذا يعني أن هناك حاجة إلى إزالة المزيد من الأراضي من أجل بناء المزيد من المنازل، وللاستخدامات الترفيهية، والزراعة. بالإضافة إلى ذلك، يشجع التحضر أيضًا التصنيع على النمو؛ ما يتطلب المزيد من الأراضي لتزويد المستهلكين بالمنتجات الغذائية المطلوبة.
تربية الماشية
تتطلب تربية الماشية أجزاء كبيرة من الأراضي لتربية قطعان الحيوانات وزراعة محاصيل الماشية بهدف تلبية الاحتياجات الاستهلاكية. نشأت تربية الماشية في تكساس بين عامي 1820 و1865 وكانت مُقادة بشكل رئيسي من قبل رعاة البقر المكسيكيين. في وقت لاحق، طرد أهالي تكساس المكسيكيين واحتفظوا بماشيتهم. بعد الحرب الأهلية، بدأ أهالي تكساس في تجميع الماشية وبيعها عبر الولايات الأخرى مثل كاليفورنيا ونيو أورليانز. وفقًا لـ«غرين بيس»، وهي منظمة بيئية عالمية غير حكومية، فإن صناعة الماشية مسؤولة عن كمية كبيرة من انبعاثات غاز الميثان. وذلك لأن المضاربين يحرقون مساحات شاسعة من الغابات المطيرة لتوفير المراعي. يقول ريت بتلر إن أكثر من 60% من الأراضي التي تتعرض لإزالة الغابات تصبح مرعى للحيوانات مثل الأبقار وغيرها من المواشي.
التوسع الزراعي
السبب الرئيسي الأول لإزالة الغابات والتدهور الحاد فيها هو الزراعة. وفقًا لجامعة ومركز أبحاث واجينجن، فإن أكثر من 80% من أسباب إزالة الغابات هي الزراعة. والزيادة المستمرة في الطلب على الأخشاب والمنتجات الزراعية ليست سوى محركات غير مباشرة ولكن حاسمة. فالغابات تفسح المجال لزراعة القهوة والشاي وزيت النخيل والأرز والمطاط والعديد من المنتجات الأخرى المطلوبة بشدة. تؤدي هذه الطلبات المتزايدة على بعض المنتجات والاتفاقات التجارية العالمية إلى تحويلات الغابات، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تعرية التربة. غالبًا ما تتآكل الطبقات العليا من التربة بعد إزالة الغابات ما يؤدي إلى زيادة الترسيب في الأنهار والجداول. وبمرور الوقت، تتدهور الأراضي الزراعية وتصبح عديمة النفع تقريبًا، ما يجعل المنتجين يبحثون عن أراضٍ منتجة جديدة.
التأثير على تغير المناخ
انخفاض في التنوع البيولوجي
وجدت دراسة أجرتها مؤسسة العلوم الوطنية عام 2007 أن التنوعَين البيولوجي والجيني هما في علاقة اعتمادية، أي أن التنوع بين الأجناس يتطلب تنوعًا داخل الأجناس، والعكس بالعكس. «إذا أُزيل أي نوع واحد من النظام، فيمكن للدورة أن تنهار، ويصبح المجتمع عندها خاضعًا لسيطرة جنس واحد فقط».
انخفاض في الخدمات المناخية
الغابات هي المصرف الطبيعي لكربون الغلاف الجوي؛ إذ تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي (أحد الغازات الدفيئة) وتحوّل الكربون إلى سكريات ومواد نباتية من خلال عملية التركيب الضوئي. يُخَزَّن الكربون داخل الأشجار والنباتات وتربة الغابات. تشير الدراسات إلى أن «الغابات السليمة»، في الواقع، تعمل على عزل الكربون. من الأمثلة على الغابات الكبيرة التي لها تأثير كبير على توازن الكربون؛ غابات الأمازون وغابات أفريقيا الوسطى المطرية. ولكن إزالة الغابات تعطّل عمليات عزل الكربون وتؤثر على المناخات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تتوصل الدراسات الحالية إلى أن قطع الأشجار –عند رؤيته على صعيد أوسع- يلعب دورًا إيجابيًا في حلقة إعادة التغذية التي تتمركز حول تغير المناخ.
يؤدي حرق الأشجار أو قطعها إلى عكس آثار عزل الكربون وإطلاق الغازات الدفيئة (بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون) في الغلاف الجوي. علاوة على ذلك، فإن إزالة الغابات تغير منظر سطح الأرض وانعكاسه، مثل تناقص الوضاءة، ما يؤدي إلى زيادة في امتصاص الطاقة الضوئية من الشمس في شكل حرارة، وبالتالي يعزز من الاحتباس الحراري.
الآثار المترتبة على التربة والمياه
الأشجار هي مصدر رئيسي للكربون. تشير التقديرات إلى أن كمية الكربون ضمن غابات الأمازون تتجاوز قيمة الكربون المنبعثة خلال عشر سنوات من الإنتاج البشري. لسوء الحظ، ونظرًا لأن الغابات غالبًا ما تُزال بواسطة الحرائق كما هو الحال في زراعة القطع والحرق، فإن عملية احتراق الخشب تُطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الجو. ولكن زيادة الكربون في الغلاف الجوي ليست النتيجة الوحيدة لإزالة الغابات، فالتغيرات في خصائص التربة يمكن أن تحول التربة نفسها إلى مساهم في الكربون. وفقًا لعلماء في جامعة ييل، فإن إزالة الغابات تغير بيئة المجتمعات الميكروبية داخل التربة وتسبب فقدانًا للتنوع البيولوجي فيما يتعلق بالميكروبات، نظرًا لأن التنوع البيولوجي يعتمد بشكل كبير على نسيج التربة.

إزالة الغابات لا يسبب اضرار في البيئة

آثار إزالة الغابات

 

تقلب درجات الحرارة تؤدّي إزالة الغابات إلى حدوث تقلّبات شديدة في درجات الحرارة في الغابة، حيث يؤدّي ذلك إلى حرمان الغابة من التظليل الذي تُسبّبه الأشجار، حيث تعمل الأشجار في الغابات كمظلّة واقية من أشعة الشمس خلال النهار، بالإضافة إلى محافظتها على درجة الحرارة في الليل، لذلك فإن إزالة الغابات من شأنه حدوث اضطراب في درجات الحرارة، والتأثير بشكل سلبي وضارّ على النباتات والحيوانات الموجودة في الغابة. Volume 0% انقراض الحيوانات والنباتات يُعتبر انقراض بعض الكائنات الحية من الآثار السلبية لإزالة الغابات، حيث يعيش حوالي 80% من الحيوانات والنباتات الموجودة حول العالم في الغابات، وتُهدّد إزالة هذه الغابات بعض أنواع الكائنات الحية بالانقراض، مثل العديد من أنواع الطيور، وإنسان الغاب، ونمر سومطرة. مشاكل التربة تُعرف إزالة الغابات بإزالة الغطاء الشجري الذي يحمي ويُغطّي التربة، والذي يُسبّب إمّا الجفاف أو حدوث الفيضانات لاحقاً، حيث يؤدّي تعرّض التربة المباشر والمستمرّ لأشعة الشمس إلى تآكلها، والذي يؤدّي بدوره إلى الجفاف، أمّا في المناطق التي تتساقط فيها الأمطار، فعادةً ما تمتصّ أشجار الغابة كميّة كبيرة من الماء، وتعمل على تخزينها داخل جذورها، وبذلك تُسبّب إزالة هذه الغابات سقوط الأمطار دون وجود أشجار تمتصّها، وبذلك تتسبّب في حدوث الفيضانات. زيادة غازات الاحتباس الحراري تُعدّ زيادة غازات الاحتباس الحراري من أكبر الآثار السلبية التي تُسبّبها إزالة الغابات، حيث تزداد هذه الغازات بسبب نقص الأكسجين، والذي تُعدّ الأشجار المصدر الأساسي له، ويجب التنويه على أنّ الغابات الاستوائية المطريّة الموجودة في أمريكا الجنوبية تُنتج ما مقداره 20% من الأكسجين الموجود حول العالم، ومع ذلك فإنّ هذه الغابات يتمّ إزالتها وتتناقص تدريجياً بمعدّل 40,000 متراً مربّعاً خلال عشر سنوات، ممّا يُنذر بأخطار كبيرة على المدى البعيد.

حل مشكلة إزالة الغابات

 

الحلول

إن الحل الأكثر جدوى لإزالة الغابات هو إدارة مَوارد الغابات بحرصٍ عن طريق القَضاء على إزالتها للتأكد من بقاء بيئة الغابات سليمة. وينبغي موازنة الإزالة التي تحدث عن طريقِ زراعة أشجارٍ صغيرة لتحلَ مَحَل الأشجار القديمة.

في النهاية، يتزايد عدد الأشجار التي تُزرع كل عامٍ ولكن لا يزال مَجْمُوعِها يُساوي جزءًا صغيرًا مِن أراضي الغابات.

اضرار إزالة الغابات على البيئة

قطع الأشجار وتأثيرها على البيئة

 

على الرغم من أن عملية قطع الأشجار قد ازدادت بسرعة في السنوات الأخيرة الماضية إلا أنها كانت تمارس على مر التاريخ، إذ أظهر تقرير صادر عن علماء في جامعة ماريلاند عام 2017 أن المناطق الاستوائية فقدت حوالي 158000 كيلومتر مربع من الغابات في عام 2017، أي ما يعادل بدورة مساحة دولة صغيرة. لماذا تُقطع الأشجار؟ كثير من الأشجار التي يتم قطعها بشكل غير قانوني من الغابات تستخدم كوقود، ويدخل خشب الأشجار في صناعة الورق والأثاث والمنازل كما وتقطع بعض الأشجار لعمل مكونات عالية القيمة مثل الزيت المنتج من أشجار النخيل ولتوفير المزيد من الأراضي لبناء الإسكانات والمصانع أو لخلق مساحة إضافية من الأراضي من أجل تربية الماشية، . تأثير قطع الأشجار على البيئة أصبحت عملية قطع الاشجار مشكلة عالمية مع ارتفاع الطلب على الأخشاب حيث يمكن أن يتسبب تقلص الغابات في مشاكل واسعة النطاق في البيئة، وتلخص النقاط الآتية أهم مضار قطع الأشجار وتأثيرها على البيئة: زيادة عملية انجراف التربة تعمل جذور الأشجار على تثبيت التربة وعندما يتم قطع الأشجار الكبيرة يمكن أن يصبح انجراف التربة مشكلة خطيرة حيث يمكن أن تؤدي إلى انهيارات طينية كارثية، كما يمكن لكميات كبيرة من التربة المنجرفة أن تترسب في المجاري والأنهار المحلية وتسد المجاري المائية وتتسبب في تلف الهياكل الكهرومائية والبنية التحتية للري. تعطيل دورة المياه في الطبيعة خلال دورة المياه في الطبيعة يتبخر الماء من المحيطات والبحار ويتكثف في السحب، وتقوم الأشجار والنباتات الأخرى باستخراج المياه الجوفية وإطلاق تلك المياه في الجو أثناء عملية التمثيل الضوئي وعندما يتم قطع أعداد كبيرة من الأشجار فإن المياه التي عادة ما تستخرجها النباتات وتخزنها ثم تطلقها في الجو يتم فقدانها من الدورة. زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون ثاني أكسيد الكربون هو أحد غازات الدفيئة التي تساعد على الاحتفاظ بالحرارة في الجو، وتقوم الأشجار بامتصاص جزء منه من الهواء خلال عملية التمثيل الضوئي، وتؤدي عملية قطع الأشجار على تقليل مكون الإزالة في هذه الدورة، مما يزيد من ثاني أكسيد الكربون في الهواء وهذا يؤدي إلى زيادة في درجة الحرارة الارض. ارتفاع درجات الحرارة على الأرض تعمل الغابات على تظليل مساحات واسعة من الأرض كما وتمتص أشعة الشمس في عملية التمثيل الضوئي وتعكس حوالي 12 إلى 15 في المئة منها، وتطلق النباتات أيضا بخار الماء في الهواء من خلال أوراقها في عملية النتح، و تشير التقديرات إلى أن الأشجار في الغابات الاستوائية تخفض درجة الحرارة بمقدار 3.6 إلى 6.3 درجة فهرنهايت. فقدان التنوع البيولوجي في حالة قطع أشجار الغابات بشكل جائر يمكن القضاء على أنواع من النباتات بشكل كامل، وتؤدي خسارة الأنواع الى فقدان التنوع الحيوي مما يؤثر على النظام البيئي بأكمله ونظرًا لأن كل مكون من مكونات النظام البيئي يعتمد على المكونات الأخرى فيمكن أن يكون لفقد أحد الأنواع عواقب بعيدة المدى على الأنواع الأخرى.

أضرار إزالة الغابات على البيئة

 

– تؤدي إزالة الغابات إلى تآكل التربة ونقص في المياه والهواء، وهناك الكثير من الأضرار البيئية بسبب فقدان ما يقدر بأكثر من 16400 شجرة سنويا، حيث تؤثر إزالة الغابات تأثيرا ضارا على إنتاجية الأرض والتربة.

-تتسبب ازالة الأشجار إلى ظهور الفيضانات وحالات الجفاف، بسبب تآكل التربة مما يزيد من تدفق التربة، وتبدأ حالة من الجفاف أو الفيضان، كما يعيق قطع الغابات التي تقه على المنحدرات الجبلية، تدفق الأنهار نحو السهول، مما يؤثر في استخدام المياه، فتنخفض نسبة ​​الماء بسرعة.

– تؤدي إزالة الغابات وقطع الأشجار إلى تآكل التربة، حيث تلعب الأشجار دورا هاما في الحفاظ على سطح الجبال وتسبب حواجز طبيعية أمام ارتفاع مياه الأمطار، مما يزيد من مستوى المياه في الأنهار مما يسبب الفيضانات.

– يتسبب قطع الأشجار إلى فقدان خصوبة التربة، حيث يؤثر قطع الأشجار على حلقة التغذية وثر على الحيوانات التي تتغذى على الأشجار والنباتات، والتي يستخدم روثها كسماد يساعد على تغذية الأشجار، ويتسبب غياب الأشجار غياب الحيوانات وغياب السماد، مما يؤدي إلى تدهور خصوبة التربة، ومع إزالة الغابات، تتحرك التربة الخصبة فوق الأرض من خلال مياه الأمطار وذهب إلى أماكن لا تستخدم فيها.

– يعتبر من أكثر الاضرار البيئية الناتجة عن قطع الأشجار هو تلوث الهواء، حيث أن تدمير الغاباتت وقطع الأشجار يتسبب في نقط الأكسجين في الهواء، مما يسبب في تلوث الهواء في الكثير من المدن، ويزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من العديد من الأمراض الخاصة بالتنفس مثل الربو.

– يتسبب قطع الأشجار وتدمير الغابات إلى انقراض الكثير من الحيوانات، حيث بسبب تدمير الغابات في اختفاء الحياة البرية، وانقراض بعض الحيوانات مثل الفهد الآسيوي، والسنجاب الطائر، والذئب الهيمالايا، وأندمان بريق، والكثير من الأنواع التي على وشك الانقراض.

– تسبب إزالة الغابات في تغير المناخ الطبيعي، وزيادة درجة الحرارة العالمية، كما أثر تناقص مساحة الغابات في عدم انتظام المطر، ويتسبب ذلك ويساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يؤثر على المناخ العالمي، ويساهم أيضا في انتشار الصحارى نظرا للانخفاض المستمر في مساحة الغابات، وتآكل الأراضي، فإن الصحراء أصبحت تنتشر في الكثير من أنحاء العالم.

– تسبب قطع الأشجار في الكثير من الأضرار التي لحقت بطبقة الأوزون، حيث أصبحت البيئة الطبيعية للأرض نتيجة لإزالة الغابات ملوثة، ويؤثر ذلك على طبقة الأوزون، وهو أمر ضروري للدفاع عن الأرض، وإذا اسمر هذا الوضع قد يأتي اليوم التي تختفي فيه طبقة الأوزون.

– تسبب تدمير الكثير من الغابات إلى تهديد حياة الكثير من القبائل، حيث هناك بعض القبائل التي لا تستطيع الحياة إلا وسط الغابات، حيث تعتبر الغابة هي نمط حياة كامل بالنسبة لهم، وهي وسيلة كسب الرزق، ويحافظون على الغابات والأشجار، وهناك بعض القواعد التي تتبعها القبائل في استخدام الغابات دون احداث أي ضرر نظرا لأن حفظ الغابات في دمائهم.

 

السابق
طرق حماية البيئة من التلوث
التالي
عناصر القشرة الارضية

اترك تعليقاً