أصبحتي أم لأول مرة يبدأ القلق والتساؤل كيف أفهم بكاء طفلي وسببه ، متى يبدأ الطفل في البكاء وماحاجته ، وهل كل البكاء يرجع لنفس السبب ، وعلى الأم أن تستوعب أن بكاء الطفل ما هو إلا وسيلة للتعبير عن حاجته التي لا يستطيع التحدث والتعبير عنها ، وأن تعلم أن الأم هي الإنسان الوحيد الذي يفهم طفلها ، وهذا لن يستغرق وقتا طويلا حتى تكتسبي هذه الخبرة الفطرية والتي تمتلكها جميع الأمهات ، ونحن نستعرض أراء الخبراء وأطباء الأطفال لأسباب بكاء الأطفال حديثي الولادة لعلهم تفيدك في تجربتك الجديدة .
لماذا يبكي طفلك ؟
– الجوع : من أكثر الأسباب التي يبكي لها الطفل ، خاصة في الأسابيع الأولى من ولادته ، إذ قد يرجع ذلك لعدم شبع الطفل بشكل جيد خلال الرضاعة ، وعدم تعلمه الرضاعة لصغر سنه ، والتي يعتاد عليها بعد فترة قصيرة ، ويوصف بكاء الطفل بسبب الجوع بحركات عنيفة لليدين ، ويكون بكاءه بشكل متقطع ، والذي يرجعه الأطباء لتقلصات وتمدد المعدة بسبب الجوع ، كما تتجه حركات اليدين نحو الفم .
– النعاس : ويتضح هذا النوع من البكاء بتزامنه مع تثاؤب الطفل ، والذي يمكن فهمه بسرعة ، كما يصبح فم الطفل دائري الشكل ، وهذا البكاء يمكن السيطرة عليه بمجرد حمل الطفل وهدهدته برفق حتى يهدأ ويغط في النوم .
– المغص : وهو أشد أنواع البكاء شدة لدى الأطفال حديثي الولادة ، إذ يبدو الطفل عصبيا ويبكي بصوت مرتفع ومتقطع ، إذ يمكن أن يتوقف الطفل فجأة ثم يعاود للبكاء مرة ثانية ، كما يمكن أن يوجه الطفل يديه نحو الخدين أو الإذنين ، وعندها لابد من استخدام بعض الأعشاب الطبيعية ، أو أدوية المغص المناسبة لهذا العمر .
– بحاجة لتغيير الحفاظة : من البديهيات التي قد يبكي بسببها الطفل ، والتي تكون أولى خطواتك لتفحص حفاظة الطفل ، التي تتطلب تغيير على فترات قصيرة ، وهذا السبب يسهل السيطرة عليه بالقيام بتغيير الحفاظ بسرعة ، والإطمئنان على سلامة جلد الطفل واصابته بالتسلخات والتهابات الحفاظات .
– الشعور بالبرد أو الحر : يكون الطفل شديد الحساسية لارتفاع الحرارة أو برودة الجو ، لذا قد يلجأ للبكاء إذا كانت الملابس التي يرتديها غير مناسبة لدرجة الحرارة المحيطه به ، فعليكي التعامل بذكاء في هذا الاتجاه ، والحرص على ارتداء طفلك الملابس المناسبه لكل جو وموسم .
– الشعور والتوتر والعصبية : ويوصف بكاء الطفل في هذه الحالة بالحدة مع احمرار وجهه ، مع حركات قوية للرجلين ، وحركة الرأس في الاتجاهين اليمين واليسار وبسرعة ، وهو قد يرجع لتوتره من الضوضاء المحيط به والأصوات المرتفعة ، أو طريقة حمل الطفل الغير مريجة ، وهذا أمر سهل إذ يمكن للأم احتضان الطفل ، أو ارضاعه في مكان هادئ إذ أن شعوره بالقرب من الأم عندها كفيل بتهدئته .
– الحزقة : أو الزغطة ، ويرجع لنقص كمية الأكسجين في الرئة ، والذي يتزامن مع خشونة في الصوت ، وصعوبة في التنفس ، كما يحاول الطفل رفع بطنه لأعلى أثناء البكاء ، وهذا البكاء يمكن السيطرة عليه بتناول الطفل لأدوية المغص ، أو الانتفاخ ، أو مشروب الأعشاب الطبيعية المهدئة للطفل مثل الكراوية ، اليانسون ، والنعناع .
