تنمية بشرية

ما هي اضرار المماطلة

ما هي اضرار المماطلة

المماطلة من أسوأ السلوكيات البشرية التي يمكن أن يتصف بها أي شخص على الإطلاق، البعض قد يعاني من مستويات عادية منها وسرعان ما يعودوا للمسار الصحيح والبعض الآخر قد تسبب له العديد من المشكلات وتسرق منه عنه عمره ووقته دون أن ينتبه لها إلا عقب فوات الأوان.

التسويف أو المماطلة من العادات السيئة التي تحمل العديد من التأثيرات السلبية على حياة من يتخذ منها نهجاً في حياته، فهي قادرة على تدمير حياة الشخص كلياً سواء في العمل أو العلاقات الاجتماعية وحتى على مستوى الصحة البدنية والنفسية.

وبالرغم من ذلك يتبع هذا السلوك العديد من الأشخاص غير مدركين مدى التأثير الضار الذي يسببه لهم، ومن أشهر المواقف التي يماطل فيها العديد من الأشخاص والتي كان من الممكن تدارك نتائجها قبل فوات الأوان هي:

  1. تأجيل الذهاب للطبيب للاطمئنان على الحالة الصحية، ومن ثم تحدث المفاجأة بوجود مرض خطير كان يمكن معالجته بنسب نجاح أكبر إن تم الكشف عنه بشكل مبكر.
  2. تأجيل دفع الفواتير المختلفة أو سداد الديون حتى في حال توفر المال، مما يتسبب في زيادة المبالغ المستحقة نتيجة لتطبيق غرامة التأخير أو لإضافة رسوم أخرى.
  3. تأجيل تسليم الأعمال المطلوبة لأخر لحظة قبل المواعيد النهائية للتسليم، مما يتسبب في تقديم نموذج عمل غير متقن قد يتسبب في خسارة المؤسسة أو فقدان العمل.

كذلك قد يتسبب التسويف والمماطلة لأخذ انطباع يرتبط بالشخص مدى حياته بالتالي يتأثر بما يترتب على ذلك كثيراً، فربما يظن البعض أنها سبباً للحصول على بعض الراحة والمتعة لكنها ستجلب لهم مزيد من التوتر والضغط العصبي، فعلى سبيل المثال:

  1. سيتعرض الشخص المماطل لضغط كبير في العمل حتى يتم المهام المطلوبة منه في أسرع وقت حتى وإن كان الموعد النهائي للانتهاء منها لا زال بعيداً، وفي هذه الحالة حتى وظيفة الأحلام ستصبح كابوس مؤرق بالتالي سيصبح من الصعب العثور على عمل ملائم والاستمرار به كثيراً.
  2. المماطلة في تأدية المهام والمسئوليات المتعلقة بالمنزل ستتسبب في زيادة حدة التوتر بين أفراد العائلة والشخص المسوف، فسينتهي المطاف بهم في حالة صراع نتيجة لتذمرهم من التسويف الذي يتبعه الشخص المماطل حتى في أبسط المهام.

تعريف المماطلة

المماطلة أو التسويف أن يكون لديك الوقت لفعل شيء ما، لكنك تنتظر عن عمد حتى اللحظة الأخيرة للقيام به، وهو ما يفعله الجميع في مرحلة ما من حياتهم، سواء عند الاستيقاظ في الصباح الباكر لأمر هام، أو بعد اتخاذ قرارات عاطفية بممارسة الرياضة والتوقف عن التدخين وخسارة الوزن.

المَطْلُ: التسويف والمُدافَعة بالعِدَة والدَّيْن ولِيَّانِه،مَطَلَه حَقَّه وبه يَمْطُلُه مَطْلاً وامْتَطَلَه وكاطَلَه به مُماطَلَةً ومِطالاً ورجل مَطُول ومَطَّال.
وفي الحديث: مَطْلُ الغنيِّ ظُلْمٌ.
والمَطْلُ: المَدُّ؛ مَطَل الحبلَ وغيره يَمْطُله مَطْلاً فامْطَلَّ.

ما هي المماطلة

المماطلة : هي تأجيل أداء المهام أو تأجيل تنفيذ المشاريع الى وقت آخر لحجج واهية وأعذار مختلقة ، أو القيام بمهمة أقل أهمية بدلا من إنجاز المهمة الأكثر أهمية، ويترتب على المماطلة إما عدم إنجاز المهام أو أدائها بشكل ناقص وغير متقن …

وتبدأ المماطلة بالتعذر بأعذار قد يجدها المماطل مقنعة أحيانا كإحتساء العديد من أكواب الشاي تهربا من العمل بحجة الحاجة إستعادة النشاط الذهني ، وبعد المداومة على ذلك بمدة يبدأ فيروس المماطلة بالانتشار في مرافق حياة الانسان المختلفة مما يسبب تدني في كفاءته وتراجعا في مستواه الذي ينبغي أن يكون عليه وبالتالي لا يحصد إلا الأزمات والمشاكل.

أسباب المماطلة

  1. تتعامل مع ذاتك بقسوة:أفاد الباحثون في مجلة Self and Identity أن الأشخاص الذين يبدون تعاطفًا أقل مع ذاتهم يميلون للشعور بالتوتر عند العمل، ما يزيد قابلية التسويف والتأجيل لديهم.
    ما عليك فعله: حاول التحدث مع نفسك بلطف. تقبل طبيعتك البشرية، وانتقل من كونك الناقد السلبي لنفسك إلى مدربٍ شخصي يفكر بإيجابية.
  2. اكتسبت التسويف من مثلك الأعلى:ربما اكتسبت صفة التسويف من قدوتك، فقد ترى أحد والديك أو أحد إخوتك أو من شخص تقتدي به وتراه يؤجل مهامه باستمرار فاكتسبت منه هذه العادة.ما عليك فعله: ركز على العواقب التي يتعرض لها مثلك الأعلى ذاك عندما يماطل، وحاول إيجاد شخص جديدة تجعله قدوةً لك، واختره من المجتهدين الذين يحصدون نتائج إيجابية لأعمالهم.
  3. تعتقد بأنك ستفشل في أداء مهمة ما:قد تظن أنك لست أهلًا للمهمة قائلًا لنفسك: «أنا لا أعرف أساسًا كيف أفعل ذلك».ما عليك فعله: إن كنت بحاجة إلى تطوير مهاراتك فاطلب المساعدة، وفي حال عدم توافر من يقدم لك المساعدة جرب التحفيز الذاتي، أي قل لنفسك: «سأتعلم عندما أبدأ في إنجاز المهمة» أو «الوقت الإضافي سيساعدني في إتمام المهمة».يقترح الطبيب بيل نوس تبني فكرة «عدم الفشل» لزيادة الثقة في النفس. ويقترح أن تجرب لترى النتائج بنفسك وألا تتوقف معتمدًا على تنبؤات.
  4. النفور من نوع معين من المهام:أن تؤمن بأنك لست جيد في إتمام نوع محدد من المهام، أو قد تلاحظ الأخرين يواجهون صعوبة في إنجاز مهام محددة فتقول في نفسك: «أنا قادر على إنجاز العديد من المهام، لكنني لست قادرًا على هذا».ما عليك فعله: تحدى نفسك لتتحرر من أفكارك ولتثبت لنفسك بأن نفورك ليس بمحله، واجعل المهام فرصة لك لتصارع هذا النفور.
  5. تخطئ في تقدير الوقت:تميل إلى تقدير مدة إنجاز المهمة أقصر من المدة الفعلية ثم تشكك في قابليتك على إنجاز المهمة بالسرعة الكافية، ما يعرف باسم مغالطة التخطيط.ما عليك فعله: اكتسب عادة البدء في وقت أبكر من اللازم واحرص أيضًا على إتمام مهامك باكرًا. قد تساعدك هذه الطريقة في التعويض عن أي خطأ في تقديرك للوقت. ثم كافئ نفسك إن أنجزت المهمة عند الوقت المحدد أو قبله.
  6. يُصبّ تركيزك على مكاسب اليوم وليس على المستقبل:يطلق العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي (REBT) على هذا السلوك اسم «المتعة قصيرة المدى»، إذ إن التركيز على مكاسب الحاضر يؤدي إلى حصول خيبات الأمل، وستصبح عزيمتك أقل عند مواجهة الأوقات الصعبة.ما عليك فعله: ذكّر نفسك بمكاسب المستقبل ولا تركز على إحباط عقبات الحاضر.
  7. تسعى للكمال أكثر من اللازم:حين تعتقد أن كل شيء يجب أن يكون على أكمل وجه، قد يمنعك سعيك الشديد لهذه المعايير حتى من البدء بالمهمة.ما عليك فعله: ركز على إكمال مهامك في الوقت المناسب وخفف من نظرتك المثالية للعمل المطلوب، واحتفظ بقائمة لمواقف لم يخدمك فيها السعي نحو الكمال ومواقف أخرى كان إنهاء المهمة ذو فائدة كبيرة.
  8. تعاني الاكتئاب أو القلق أو حالات مشابهة:حالات كهذه ستسبب تأخرًا في بدء العمل، قد تعي -أو تظن على الأقل- أنك تعاني مرضًا نفسيًا وأن ذلك يؤثر على نسبة تركيزك ويحبط عزيمتك ودوافعك.ما عليك فعله: احصل على المعالجة اللازمة -مع جلسات عند الطبيب النفسي- إضافةً لعلاج المسببات الجسدية للقلق وتقلب المزاج، فإن اللجوء لمعالج نفسي سيساعدك في تحديد أهداف قابلة للتحقيق وفقا لحالتك، ويعلمك كيفية تجزئة مهامك لتصبح أسهل في التعامل.
  9. تنسحب عندما لا تستطيع تحمل المتاعب والحالات المزعجة:تفيد نظرية REBT أن المماطلة تحدث نتيجة اعتقاد الفرد بضرورة الابتعاد عن الحالات المزعجة، فأنت تماطل كلما شعرت بانزعاج جسدي أو نفسي.

الشخصية المماطلة

أن المماطله كلمه تصف واحد من أكثر العيوب الشخصيه المنتشره التي عرفها الانسان فهي واحده من اكثر العادات مكرآ وغدرآ وان تقوم بمهمه ذات أولوية منخفضه بدلآ من أن تقوم بأنجاز مهمتك ذات الأولويه العاليه او التأجيل واداء المهام والمشروعات وكل شي حتى الغد او بعد قليل ونظرا لأنهيتم تأجيل كل شي فأنه لايتم أداء اي شي ذات قيمه فعليه فمثلآ…عندما تقوم بانجاز عمل ما ثم تتوقف لأخذكوبا من الشاي ثم تتناول كوبآ أخربدلا من ان تعودالى عملك اومذكرتك بالتعذر بأنك محتاج الى كوب أخر حتى تستعيد انتباهك بينما ينبغي عليك الذهاب لأنجاز أهم انشطتك وتتعذر بأن هناك متسع من الوقت فيبداء فيروس التسويف والمماطله في الانتشار ويبداء الانسان يتنقل
من أزمه لأخرى وتكون المحصله عدم أنجاز او اتمام اي شي

الفرق بين المماطلة والتسويف

التسويف الوعد بالفعل.
المماطله التأخير بالفعل.

المماطلة في الدراسة

هل سئمت انجاز واجباتك المنزلية وفروضك الدراسية في آخر دقيقة؟‏ اذا كنت تؤجِّل عمل اليوم الى الغد،‏ فأنت بحاجة حقا ان تقلع عن هذه العادة.‏ والمقالة التي تقرأها ستساعدك ان تتغلب على المماطلة ولو كنت تقول في نفسك:‏

  1. المهمة شبه مستحيلة.‏

  2.  ما عندي جَلَد.‏

  3.  انا مشغول جدا.‏

المهمة شبه مستحيلة.‏

لا شك ان بعض المهام هي من الضخامة بحيث يبدو لك ان تأجيلها هو الحل الاسهل.‏ ولكن ثمة حلول بديلة افضل من التأجيل،‏ وإليك بعضها:‏

  • قسِّم المهمة الى اجزاء.‏ تقول شابة اسمها مليسا:‏ «حتى لو كنت متأخرة جدا عن بلوغ هدفي،‏ احاول استدراك الوضع بإنجاز المهمة على دفعات».‏

  • ابدأ على الفور.‏ ‏«باشر العمل حالما يوكل اليك،‏ ولو بإدراجه فقط في لائحة واجباتك او تدوين بعض الافكار التي خطرت على بالك لئلا تنساها».‏ —‏ فرح.‏

  • اطلب المساعدة.‏ استفِد من تجربة الاكبر سنا.‏ فالاهل والاصدقاء الناضجون لديهم خبرتهم في مواجهة تحديات مماثلة،‏ ويستطيعون مساعدتك على تنظيم افكارك ووضع خطة عمل.‏

ما عندي جَلَد.‏

غالبا ما تشمل الواجبات التي يشقّ عليك القيام بها امورا تجدها مضجرة للغاية.‏ فما العمل اذا كانت المهمة لا تستهويك؟‏ اليك الاقتراحات التالية:‏
  • جِد حافزا لتبدأ باكرا.‏ مثلا،‏ تخيل مدى ارتياحك حين تنتهي.‏ تقول فتاة اسمها أمل:‏ «ما اروع الشعور الذي ينتابني عندما انهي فروضي في وقتها او أُشَهِّل فيها فأتنفَّس الصعداء!‏».‏

  • فكِّر في العواقب.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «ما يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا».‏ فالمماطلة تزيد اجهادك وتقلِّل فرص نجاحك.‏

  • قرِّب في ذهنك تاريخ الاستحقاق.‏ تقول فتاة اسمها إليسا:‏ «اذا كان لديَّ واجب مدرسي،‏ افترض بعقلي ان موعد تسليمه يسبق الموعد الفعلي بيوم او يومين.‏ وهكذا يتسنى لي الوقت لمراجعته ويفضل عندي يوم او اكثر».‏

 انا مشغول جدا.‏

يقول نادر:‏ «غالبا ما يقول عني الناس اني شخص مماطل،‏ لكنهم يظلمونني.‏ فهم لا يعرفون كم انا مشغول!‏».‏ اذا كان هذا هو لسان حالك فجرِّب الخطوات التالية:‏

  • أنهِ المهمات السهلة اولا.‏ تذكر سحر:‏ «قيل لي ذات مرة ان كل مهمة يستغرق انجازها اقل من خمس دقائق لا ينبغي تأجيلها.‏ ويشمل ذلك ترتيب غرفتي،‏ تعليق ثيابي في مكانها،‏ جلي الصحون،‏ وإجراء مكالمة هاتفية».‏

  • حدِّد الاولويات.‏ ينصح الكتاب المقدس:‏ «تيقَّنوا الامور الاكثر اهمية».‏ فكيف تطبِّق هذه النصيحة عمليا؟‏ تقول آنا:‏ «أُعد لائحة بكل واجباتي الدراسية ومواعيد تسليمها.‏ والاهم هو انني ادوِّن متى انوي ان ابدأ وأنهي كلًّا منها».‏

قبل ان تقول ان وضع برنامج يحدّ من حريتك،‏ انظر الى الامر من زاوية مختلفة.‏ فستجد انه يتيح لك ان تتحكم انت بوقتك عوض ان يتحكم الوقت بك،‏ مما يخفف من اجهادك.‏ وهذا ما عبَّرت عنه مراهقة اسمها نيللي:‏ «التخطيط يبعث فيَّ الهدوء ويضع كل الامور في نصابها الصحيح».‏

  • أبعِد عنك كل ما يُلهي.‏ تقول جنيفر:‏ «أُعْلم الجميع في البيت متى سأباشر العمل على اي مشروع لديَّ.‏ وإذا كانوا بحاجة اليَّ في امر ما،‏ ارجوهم ان يخبروني قبل ان ابدأ.‏ كما انني اطفئ هاتفي الخلوي وتنبيهات البريد الالكتروني».‏

المماطلة في حقوق الناس

جاء الإسلام بإباحة المعاملات المالية، لما فيها من الحاجة لتبادل المنافع، قال -تعالى-: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]، وجعلها مشروطة بضوابط تحفظ الحقوق، وتمنع حيف أحدهما على الآخر، منها: أداء الحقوق دون مطل أو تسويف، وتجنب أكل أموال الناس بالباطل، وتجنب الإضرار بالآخرين. ومن أبشع أنواع الظلم وأكل أموال الآخرين المماطلة في تسديد الدين للقادر عليه، قال – عليه الصلاة والسلام -: (مطل الغني ظلم)، وهذا مما شاع، وانتشر في عصرنا الحاضر، وما امتلاء المحاكم بمثل هذا النوع من القضايا إلا شاهد على تفشي هذه المشكلة.

اثنان من أصحاب الفضيلة يتحدثان عن خطورة المماطلة في تسديد الدين، وأثرها السيئ في المجتمع.

الأثر السيئ في المجتمع:

بداية يُؤكد د. زيد بن محمد الرماني المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود أن مشكلة مَطْل المدين وتأخره في أداء ما عليه من الديون من القضايا المهمة التي تشغل بال التجار والصناعيين والمستثمرين والممّولين وذوي النشاطات الاقتصادية المختلفة في عصرنا الراهن.

وإذا كانت التشريعات والقوانين في العالم قد عُنيت بوضع حل لهذه المشكلة بحيث يكون رافعاً لأضرار المماطلة مزيلاً لآثارها كاشفاً للظلم عن الدائن الممطول.

فإن الفقه الإسلامي قد سبق تلك التشريعات والقوانين الوضعية بمنهج فريد يحمل في طياته العدل والإنصاف ويتضمن كفاءة قصوى لحمل المدين المماطل بغير حق على الوفاء بالالتزام والأداء في الأجل المحدد.

وقبل بيان أهم الآثار المترتبة اقتصادياً على المماطلة في تسديد الديون سواء على الدائن أو المدين، أحب الإشارة إلى المراد بالمدين والمقصود بالمماطلة.

إن المراد بالمدين هو كلُّ مَنْ شغلت ذمته بمال للآخرين سواء أكان ذلك الحق الشاغل للذمة حالاً أم مؤجلاً، وسواء أكان سببه قرضاً أم معاوضة أم إتلافاً أم غير ذلك من موجبات ثبوت الدين في الذمة.

أما المماطلة فتعني منع قضاء ما استحق أداؤه.. ويدخل في ذلك كلُّ مَنْ لزمه حق كالزوج لزوجته والسيد لعبده والحاكم لرعيته وبالعكس.

إن من أهم ما ينبغي الإشارة إليه في هذا الموضوع أن المدافعة والتسويف في أداء الدَّين لا يُعدّ مَطْلاً إلا إذا كان الدَّين حالاً غير مؤجل، فأما إذا كان مؤجلاً في الذمة لم يحل وقت وفائه بعد، فلا حرج على المدين في ذلك، لأنه متمسك بحق شرعي في التأجيل.

ولا نزاع بين العلماء في أن المدين المليء إذا امتنع عن الوفاء بلا عذر فإنه يلزم تعزيره بالعقوبة الزاجرة التي تحمله على المبادرة إلى رفع ظلمه وضرره عن الدائن الممطول وهي مرنة في طبيعتها تختلف نوعاً وقدراً ورتبة بحسب لدده وما يُجدي معه من أساليب الإضجار والإلجاء إلى فعل ما يجب عليه فعله.. والأمر فيها موكول إلى القاضي، ليختار منها ما هو أولى وأصلح لرفع الظلم وتحقيق العدل.

علاج المماطلة والتسويف

1-التركيز على الأولويات

إذا كنتِ ترغبين في إدارة مهامكِ بنجاح، والتغلب على المماطلة والتسويف، سيتعين عليكِ التركيز على الأشياء التي تحظى بالأولوية بالنسبة لكِ. حددي الأمور التي تدفعكِ إلى اللجوء إلى هذه العادة، وقومي باستبعاد والتخلص من كل العوامل التي تجعلكِ تفكرين في التسويف. والنقطة الأساسية هنا تتمثل في حفاظكِ على الدوافع التي ستساعدكِ في الوصول إلى أهدافكِ.

2-الاستعانة بلوح خشبي يُوضع في مكان بارز

تعتبر الاستعانة بهذا اللوح الخشبي من أكثر الوسائل فعالية لتحفيزكِ على إنجاز مهامكِ خاصة في المواقف والأوقات الصعبة. اكتبي كل خططكِ على قصاصات صغيرة من الورق، وقومي بلصقها على اللوح الخشبي الموضوع في مكان بارز. بهذه الطريقة، لن تغيب أحلامكِ وأهدافكِ عن ذاكرتكِ، وستظل أمام عينيكِ طوال الوقت.

3-البدء بالمهام الصغيرة

في بعض الأحيان، ننخرط في البداية في القيام بالمهام الصعبة، وبالتالي نشعر بالضيق إذا لم تسر الأمور بشكل جيد، أو عند حدوث خطأ ما. وحتى لا تقعي في هذا الفخ، ابدأي بالمهام الصغيرة أولاً، ثم انتقلي إلى المهام الأكثر صعوبة، ثم واجهي المهام التي تشكل تحدياً بالنسبة لكِ، هكذا بشكل تدريجي. شيئا فشيئا ستتمكنين من التعامل مع الأمر وتتغلبين على مشكلة التسويف.

4-التخطيط ليومكِ

كل الأشخاص الناجحين يقومون بتخطيط يومهم مسبقاً. وكنتيجة لذلك، يتمكنون من القيام بالمزيد من المهام، مما يجعلهم أكثر إنتاجية. ويتمثل الهدف الرئيس من وضع هذه الخطة المسبقة في الحرص على اتباعها، والتأكد من أن لا شيء سيعيق التزامكِ بهذا الجدول الزمني. لذا حاولي التركيز بشكل مباشر على المهمة التي ترغبين بإنجازها، ولا تجعلي أي شيء يصرف انتباهكِ.

5-الاستيقاظ المبكر 

استيقظي مبكراً، وستتمكنين من زيادة فرصكِ لهزيمة هذه العادة. فكثيراً ما يقال إن الحظ حليف من يستيقظون مبكراً. إذا كنتِ تجدين صعوبة في الاستيقاظ مبكرًا، احرصي على تحفيز نفسكِ بشتى الطرائق والوسائل. وفي غضون 21 يوما، سوف تعتادين على مثل هذا الجدول الصباحي.

6-التفكير في العواقب المترتبة

إذا كنتِ ترغبين في وضع خطة مناسبة ليومكِ، سيتعين عليك أولاً دراسة والإلمام بعواقب محاولات التسويف والمماطلة. فهذا الأمر من شأنه أن يسمح لكِ بتحديد المهام الأكثر أهمية، وبالتالي إعطاء هذه المهام الأولوية. باتباع هذه النصيحة، سيكون لديكِ الفرصة للتخلص من كل العواقب والآثار السلبية الناتجة عن تكرار التسويف والمماطلة، إذ ستكونين على دراية بتأثير التسويف عليكِ لاحقاً إذا لم تقومي بإنجاز مهامكِ.

7-التخلص من كل المُلهيّات

في الوقت الحاضر، هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من المُلهيّات، مثل: الهاتف، الانترنت، التلفزيون وغيرها الكثير من الأمور. فإذا كنتِ ترغبين في إنجاز مهامكِ، فلا داعي على الإطلاق للجمع بين الترفيه وهذه المهام التي ينبغي عليكِ إنجازها. عليكِ فقط تركيز انتباهكِ على المهمة التي يتعين عليكِ القيام بها. وتذكري أن العمل يأتي أولاً قبل المتعة والترفيه. بعد الانتهاء من عملكِ، يمكنكِ إسعاد ومكافأة نفسكِ بالطريقة التي تريدينها.

 

 

السابق
مدينة دبي بالانجليزي
التالي
كيف تصبح سعيدا في حياتك

اترك تعليقاً