تنمية بشرية

معلومات عن السلوك الانساني

معلومات عن السلوك الانساني

يشير السلوك الانساني إلى مجموعة من السلوكيات التي يظهرها البشر ، والتي تتأثر بالثقافة والمواقف والعواطف والقيم والأخلاق ، والسلطة والعلاقات والتنويم المغناطيسي والإقناع والإكراه وعلم الوراثة ، ويتأثر السلوك بسمات معينة لكل فرد.

والبشر مثل الأنواع الحيوانية الأخرى ، لديهم مسار حياة نموذجي يتكون من مراحل متتالية من النمو ، تتميز كل منها بمجموعة متميزة من السمات الفيزيائية والفسيولوجية والسلوكية ، هذه المراحل هي الحياة قبل الولادة والرضاعة والطفولة والمراهقة والبلوغ ، والتنمية البشرية أو علم النفس التنموي ، هو مجال دراسة يحاول وصف وشرح التغييرات ، في القدرات الإدراكية والعاطفية والسلوكية الإنسانية ، والأداء على مدى الحياة بأكملها من الجنين إلى الشيخوخة.

تعريف السلوك: الإنساني يُعرف السلوك الإنساني بحَسب علم النفس السوكي بأنّه أيّ نشاط يصدر من الإنسان، سواء كان فعلًا يمكن ملاحظته أم قياسه مثل النشاط الفسيولوجي والحركي، أم نشاط غير ملحوظ كالتفكير والتذكّر، ويُعبر عنه الفرد من خلال علاقاته بمن حوله، وله أسسٌ طبيعيّة وماديّة طبقًا للخريطة الوراثية لكل فرد، وتشير الدراسات أن وراء كل سلوك يقوم به الإنسان دوافع أي نحن لا نفعل شيء، إلا إذا كان هناك ما يُحرّك الإنسام ويتوقّع أن يحصل عليه من هذا السلوك؛ بمعنى أن هذا النشاط يخدم وظيفة معينة، وأنّ كل سلوك يخدم وظيفة واحدة على الأقلّ، أي قد يخدم سلوكٌ واحد عدة وظائف، وفي هذا المقال سيتمّ شرح بعض الأمور المتعلّقة بالسلوك الإنساني مثل أنواعه وخصائصه.

أهمية دراسة السلوك الإنساني

أن المنظمة هى عبارة عن مجموعة من الأفراد يتفاعلون مع بعض من أجل تحقيق أهداف معينة _والعنصر الإنسانى هو أهم عنصر من عناصر المنظمة .
فالهدف من دراسة السلوك الإنسانى هو التنبؤ بالشخصية وفهم وإدراك ما يمكن أن يتم حتى نتمكن من مساعدة الأفراد وعلاجة .
فعندما يفهم الإنسان الظروف المحيطة بمشكلة ما يستطيع أن يتنبأ بالنتائج مما يساعده على مساعدة الأخرين .
وتتلخص أهمية دراسة السلوك فيما يلى :-

  1.  التنبؤ :- القدرة على التنبؤ بسلوك الأخرين الذين نعمل معهم داخل أو خارج المنظمة مهارة أساسية لكل فرد بحيث يجعل حياتنا أسهل إذا إكتسبنا القدرة على توقع ردود الفعل .
  2.  الفهم والتوضيح :- أى شرح وتوضيح اسباب وراء سلوك الأفراد .
  3. توجية السلوك “controlling “:- إذا استطعنا التنبؤ بسلوك الأفراد وما هى أسباب هذا السلوك فإننا نستطيع توجيه إدارة هذا السلوك نحو الهدف .

فالسلوك الأنسانى هو المحرك الأساسى لجميع عناصر المنظمة .
والأدارة الفعالة للعنصر البشرى فى المنظمات لابد أن تستند على حصيلة من المعرفة فمن السلوك الإنسانى ومحدداته هذه الحصيله لابد أن تستند على المنهج العلمى للدراسة للوصول إلى إستنتاجات صادقة لطبيعة السلوك الإنسانى ومحدداته .
السلوك من الممكن تغييره وتعديله بناء على فهمنا وإستيعابنا وإدراكنا للمساعدة فى إحداث التغيير.

العوامل المؤثرة في السلوك الإنساني

تتعدد العوامل التي قد تؤثر في سلوك الإنسان، وتجعله يسلكُ منحنىً معيّناً، ومن هذه العوامل:

  1. الجنس: فالذكر والأنثى مختلفان بسلوكياتهم، فنرى الذكر أكثرَ جرأةً وخشونةً، بينما المرأة أكثر هدوءاً ونعومةً وليناً.
  2. العمر: فالشباب هم الأكثر جرأةً وإقداماً وتهوّراً في بعض الحالات، بينما يتّسمُ كبار السن بالرزانة والهدوء، ويتّسم الأطفال بالخوف غالباً وعدم المخاطرة.
  3. العوامل الاجتماعية: وهي الظروف الاجتماعية المحيطة بالشخص، مثل العادات والتقاليد، والسلوكيات الثقافيّة المقبولة في المجتمع الذي يعيش به، فكل مجتمع له سماتٌ واضحةٌ تجبِرُ الإنسانَ الذي يعيش به أنْ يأخذَها باعتبارِه، كما أنّ الحالة الاجتماعية للشخص نفسه سواء كان متزوجاً أو أعزبَ، أو لديه أولادٌ أم لا، كلّها تؤثِّر في سلوكه.
  4. العوامل الدينية: فالإيمان بالله تعالى والانصياع لأوامره يجعل الإنسان يسلك سلوكَ المطمئن والواثق بعيداً عن الخوف والحزن، كما أنه يعتقد بوجود الحساب والثواب والعقاب، مما يجعل سلوكه يأخذ منحنى المراقبة والابتعاد عن الأخطاء، على عكس الذي لا يؤمن بالله تعالى، فإنه يسلك منحنى المتخبّط الذي لا يعلمُ طريقَه، فيشعر بالخوف، وفقدان الرغبة بالحياة، والاضطراب.
  5. العوامل الاقتصادية: الوضع الماديّ للشخص نفسه وللمجتمع الذي يحيط به يؤثر في سلوكه الشرائي وطبيعة حياته، فيجعله يقبِلُ مثلاً على أنماطٍ من الحياة تتناسبُ مع هذه المؤثّرات .

خصائص السلوك الإنساني

خصائص السلوك:
1.القابلية للتنبؤ:
إنَ السلوك الإنساني ليس ظاهرة عفوية ولا يحدث نتيجة للصدفة وإنما يخضع لنظام معين، وإذا استطاع العلم تحديد عناصر ومكونات هذا النظام فانه يصبح بالامكان التنبؤ به، ويعتقد معدلي السلوك أن البيئة المتمثلة في الظروف المادية والاجتماعية الماضية والحالية للشخص هي التي تقرر سلوكه، ولذلك نستطيع التنبؤ بسلوك الشخص بناءً على معرفتنا بظروفه البيئية السابقة والحالية، كلما ازدادت معرفتنا بتلك الظروف وكانت تلك المعرفة بشكل موضوعي أصبحت قدرتنا على التنبؤ بالسلوك أكبر ،ولكن هذا لا يعني أننا قادرون على التنبؤ بالسلوك بشكل كامل ،فنحن لا نستطيع معرفة كل ما يحيط بالشخص من ظروف بيئية سواء في الماضي أو الحاضر.

2.القابلية للضبط:
إن الضبط في ميدان تعديل السلوك عادة ما يشمل تنظيم أو إعادة تنظيم الأحداث البيئية التي تسبق السلوك أو تحدث بعده،كما أن الضبط الذاتي في مجال تعديل السلوك يعني ضبط الشخص لذاته باستخدام المباديء والقوانين التي يستخدمها لضبط الأشخاص الآخرين.
والضبط الذي نريده من تعديل السلوك هو الضبط الايجابي وليس الضبط السلبي، لذا أهم أسلوب يلتزم به العاملون في ميدان تعديل السلوك هو الإكثار من أسلوب التعزيز والإقلال من أسلوب العقاب.
3.القابلية للقياس:
بما أن السلوك الإنساني معقد لان جزء منه ظاهر وقابل للملاحظة والقياس والجزء الآخر غير ظاهر ولا يمكن قياسه بشكل مباشر ، لذلك فان العلماء لم يتفقوا على نظرية واحدة لتفسير السلوك الإنساني، وعلى الرغم من ذلك فان العلم لا يكون علماً من دون تحليل وقياس الظواهر المراد دراستها، وعليه فقد طور علماء النفس أساليب مباشرة لقياس السلوك كالملاحظة وقوائم التقدير والشطب وأساليب غير مباشرة كاختبارات الذكاء واختبارات الشخصية، وإذا تعذر قياس السلوك بشكل مباشر فمن الممكن قياسه بالاستدلال عليه من مظاهره المختلفة .
الأبعاد الرئيسية للسلوك:
1- البعد البشري:إنً السلوك الإنساني سلوك بشري صادر عن قوة عاقلة ناشطة وفاعلة في معظم الأحيان وهو صادر عن جهاز عصبي.
2- البعد المكاني: إنً السلوك البشري يحدث في مكان معين، فقد يحدث في غرفة الصف مثلاً.
3- البعد الزماني: إنً السلوك البشري يحدث في وقت معين قد يكون صباحاً أو يستغرق وقتاً طويلاً أو ثواني معدودة.
4- البعد الأخلاقي: إنً يعتمد المرشد/ المعلم القيم الأخلاقية في تعديل السلوك ولا يلجأ إلى استخدام العقاب النفسي أو الجسدي أو الجرح أو الإيذاء للطالب الذي يتعامل معه.
5- البعد الاجتماعي: إنً السلوك يتأثر بالقيم الاجتماعية والعادات والتقاليد المعمول بها في المجتمع وهو الذي يحكم على السلوك على أنه مناسب أو غير مناسب، شاذ أو غير شاذ، فالسلوكيات قد تكون مقبولة في مجتمع ومرفوضة في مجتمع آخر.
دوافع لسلوك الانسانى
يحتاج كل إنسان الى اجابات عن العديد من الاسئلة المهمة لمساعدته على تفسير سلوكه وسلوك ألمحيطين به فى المواقف المختلفة مثال ذلك لماذا اجد نفسى قد اختلفت استجاباتى للمواقف المتشابهة وتمثل محاولات الاجابة عن مثل هذه الاسئلة مبررا اساسيا للاهتمام بدراسة موضوع الدوافع
-تعريف الدافع تعددت تعاريف الدوافع حتى أن المطًلع على كتب علم النفس يجد تعار يف كثيرة و متنوعة نذكر منها :
-الدافع هو مفهوم افتراضى بمعنى اننا لا نلاحظه مباشرة بل نستنتجه من السلوك الصادر عنه فان كان السلوك متجها نحو الطعام مثلا استنتجنا دافع الجوع وان كان متجها نحو الماء استنتجنا دافع العطش وهكذا.
كما يعرف الدافع قوة داخلية تحرك سلوك الفرد وتستثير نشاطه وتدفعه الى القيام بسلوك معين يؤدى الى إشباع حاجة أو تحقيق هدف أو إرضاء رغبة. مثال ذلك يعد الجوع دافع لانه يحرك الفرد ويستثمر نشاطه وبدفعه الى القيام بسلوك معين هو البحث عن الطعام وتناوله لتحقيق هدفه واشباع حاجته وارضاء رغبته .
إذاً فالبحث عن القوى الدافعة التي تظهر سلوك الكائن الحي وتوجهه أمر أساسي ليس بالنسبة لعملية التعلم وحدها إنما أيضا بالنسبة لكافة مظاهر السلوك الإنساني التي لا يمكن معرفتها على حقيقتها إلا إذا عرفنا الدوافع التي وراءهـا..
و لو القينا نظرة بسيطة على حياتنا اليومية لوجدنا أن وراء كل سلوك نقوم به دافع معين أو دوافع عدة تتكامل مع بعضها و ينتج عنها السلوك .. فالجوع يدفعنا للبحث عن الطعام و كذلك العطش يجعلنا نبحث عن الماء و بالمثل الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة طلباً للعلم .. و النوم بحثاً عن الراحة .. و التحدث مع الآخرين للتعبير عن أرائنا و وجهات النظر و غير ذلك من جوانب حياتنا فكل ما نقوم به لابد أن يكون هناك دافع أو دوافع عدة تحركنا لتحقيقها . وجدول رقم
يوضح علاقة مفهوم الدافع بالمفاهيم الاخر
المفهوم الوصف التعريف والامثلة
الحاجة هي شعور الفرد بافتقاده لشئ ما مما يؤدى الى توتره الذى يدفعه الى القيام بنشاط معين يؤدى الى اشباع الحاجة ومفهوم الحاجة يرتبط بمفهوم الدافع ان الفرد ينشط لديه الشعور بالعطش وهذا دافع فانه يشعر بانه شيئا ما ينقصه وهذه حاجه مما يؤدى الى توتره فيبحث عن الماء ويشربه
الحافز يعد الحافز الوجه الداخلي المحرك للدافع فهو دفعه من الداخل تنشط الفرد للقيام بسلوك معين بهدف اشباع حاجة فطرية فسيولوجية او غاية حيوية تضمن له البقاء من امثلتهُ حافز الجوع وحافز العطش
الباعث هو شئ خارجي مادى او اجتماعي يستثير الدافع الذى يدفع الفرد الى القيام بسلوك ما للحصول على هذا الشئ فالماء مثلا يعد باعثا يستجيب له دافع العطش كما تعد المكافأة او الجائزة باعثا يستجيب لها دافع التفوق فالباعث موقف خارجي يثير الدافع ويشبعه في آن واحد كوجود طعام امام فرد جائع مثلا.

أنواع السلوك الإنساني

  1. السلوك الاستجابي: يمثّل هذا النوع من السلوك أنماط الاستجابات التي تستجرها المثيرات القبلية، والتي تم تسميتها بالانعكاس، مثل إبعاد الجسد عندما يقترب من مصدر حراريّ، وإغماض جفن العين عند تعرّضها لنفخةِ هواء.
  2. السلوك الإجرائي: هو سلوك يتحدّد بفعل العوامل البيئية، مثل العوامل الاجتماعيّة والتربوية والأسرية، ويمثل معظم أنماط السلوك الإنساني، وهو سلوك يتسبب به الإنسان نفسه أي لا يحدث من تلقاء نفسه.

وهناك تقسيم آخر لأنواع السلوك الإنساني بحسب علم النفس الاجتماعي وهو:

  1. السلوك الفردي: وهو سلوك ينطلق من الخبرات الماضية التي تفاعلت مع الخصائص الشخصية للفرد وبالتالي تكونت القيم والاتجاهات، فعند استقبال مثير معيّن يتم تحديد سلوك الاستجابة بما يتوافق مع القيم والاتجاهات الفرديّة، وهذا هو سبب اختلاف ردود الأفعال بين الأفراد في موقف محدّد.
  2. السلوك الاجتماعي: هو سلوك ينطلق من علاقة الفرد بالأفراد داخل مجتمعه، بحيث يميل الإنسان للانتماء وتكوين العلاقات الاجتماعية، إلى أن هذه العلاقات تفرض ضغوطًا لتعديل سلوك الفرد ليضمن ذلك بقاءه ضمن المجموعة.

مقوِّمات السلوك الإنساني

  1. الجنس : أي أن تصرف الذكر يختلف عن تصرف الأنثى , فالذكر يتصف عادة بالجرأة والإقدام والمخاطرة , فيما تتصف الإناث بالحذر والحيطة في نفس المواقف
  2. السن : يتسم الشباب مثلا بالتهور وسرعة الإنفعال , بينما يتسم كبار السن بالهدوء والإتزان والتعقل كرد فعل لنفس المواقف
  3. الشخصية : تلعب شخصية الفرد دورا رئيسيا في سلوكه , فاختلاف خصائص شخصية الأفراد هي التي تحدد ردود أفعالهم حيث لا يعقل أن يتصرف الجبان غير الواثق من نفسه بنفس تصرف الشجاع الواثق من نفسه
  4. البيئة : كالأسرة – المدرسة – المجتمع

بحث عن السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية

لتحميل الملف اضغط هنا

السلوك الإنساني في علم النفس pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

السلوك الإنساني pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
حوار بين القلب والعقل والروح
التالي
ما هي منطقة الراحة

اترك تعليقاً