تعريف كوكب الارض
الأرض (رمزها الرمز الفلكي للأرض) هي ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس بعد عطارد والزهرة، وتعتبر من أكبر الكواكب الأرضية وخامس أكبر الكواكب في النظام الشمسي، وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها، ويطلق على هذا الكوكب أيضًا اسم العالم واليابس.
تعتبر الأرض مسكنًا لملايين الأنواع من الكائنات الحية، بما فيها الإنسان؛ وهي المكان الوحيد المعروف بوجود حياة عليه في الكون. تكونت الأرض منذ حوالي 4.54 مليار سنة، وقد ظهرت الحياة على سطحها في المليار سنة الأخيرة. ومنذ ذلك الحين أدى الغلاف الحيوي للأرض إلى تغير الغلاف الجوي والظروف غير الحيوية الموجودة على الكوكب، مما سمح بتكاثر الكائنات التي تعيش فقط في ظل وجود الأكسجين وتكوّن طبقة الأوزون، التي تعمل مع المجال المغناطيسي للأرض على حجب الإشعاعات الضارة، مما يسمح بوجود الحياة على سطح الأرض. تحجب طبقة الأوزون الأشعة فوق البنفسجية، ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إزاحة وإبعاد الجسيمات الأولية المشحونة القادمة من الشمس بسرعات عظيمة ويبعدها في الفضاء الخارجي بعيدا عن الأرض، فلا تتسبب في الإضرار بالكائنات الحية.
مقدمة عن الأرض
كوكب الأرض أحد كواكب المجموعة الشمسيّة، وهو الكوكب الوحيد المعروف في النّظام الشمسيّ بوجود حياة عليه، كما يُعتَبر الكوكب الثالث في بُعده عن الشّمس، وتبلغ المسافة بينهما 150 مليون كيلومتر. يحتاج كوكب الأرض إلى 365,25 يوم للدّوران حول الشّمس، وتسير الأرض في الفضاء بسرعة 108 آلاف كيلومتر في السّاعة، ممّا يجعلها سفينةً فضائيّةً تُسافر حول الفضاء الواسع. يبلغ قطر الأرض 12756 كيلومتراً، وتتكوّن من الحديد والنّيكل، ممّا يجعلها داخل حقل مغناطيسيّ كبير. يُحيط كوكب الأرض غلاف جويّ يحمي الأرض من إشعاعات الشّمس الضارّة والنّيازك، ويتكوّن الغلاف الجويّ بمُعظمه من النّيتروجين بنسبة 78%، يليها الأكسجين بنسبة 21 %.
كانت الأرض عبارة عن غبار وصخور تُسمّى كُويكبات صخريّة، وبفعل الجاذبيّة المُتبادَلة فيما بينها تشكَّلت من قطعة واحدة كبيرة سُمّيت بالكوكب، وكانت لقربها من الشّمس عبارةً عن صخور مُلتهبة ومصهورة، وبفعل الأجسام الكبيرة التي اصطدمت بالأرض انفصلت منه بعض الصّخور المُلتهبة التي شَكّلت القمر بعدما بردت، ثم بدأ كوكب الأرض يبرد تدريجيّاً مُشكِّلاً القارّات والمُحيطات. نتيجةً لكل الظّروف التي حدثت على الأرض من ارتجاجات ناتجة عن التّصادمات بكوكب الأرض، انتقل النّيكل والحديد لباطن الأرض، وبقي باطن الأرض يغلي بينما برد سطحها وتَشكَّلت قشرة رقيقة غير مُستقرّة ومليئة بالبراكين. بسبب البراكين انتشر حول الأرض غلاف من غازات سامّة، منها الميثان والهيدروجين والأمونيا، وعند سقوط الأمطار أصبح الهواء نقيّاً وتشكّلت المُحيطات.
معلومات عن كوكب الأرض
تعتبر الأرض مسكنًا لملايين الأنواع من الكائنات الحية، بما فيها الإنسان؛ وهي المكان الوحيد المعروف بوجود حياة عليه في الكون. تكونت الأرض منذ حوالي 4.54 مليارسنة، وقد ظهرت الحياة على سطحها في المليار سنة الأخيرة. ومنذ ذلك الحين أدىالغلاف الحيوي للأرض إلى تغير الغلاف الجوي والظروف غير الحيوية الموجودة على الكوكب، مما سمح بتكاثر الكائنات التي تعيش فقط في ظل وجود الأكسجين وتكوّن طبقة الأوزون، التي تعمل مع المجال المغناطيسي للأرض على حجب الإشعاعات الضارة، مما يسمح بوجود الحياة على سطح الأرض. تحجب طبقة الأوزون الأشعة فوق البنفسجية، ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إزاحة وإبعاد الجسيمات الأولية المشحونة القادمة من الشمس بسرعات عظيمة ويبعدها في الفضاء الخارجي بعيدا عن الأرض، فلا تتسبب في الإضرار بالكائنات الحية.
أدت الخصائص الفيزيائية للأرض والمدار الفلكي المناسب التي تدور فيه حول الشمس حيث تمدها بالدفء والطاقة ووجود الماء إلى نشأة الحياة واستمرار الحياة عليها حتى العصر الحالي. ومن المتوقع أن تستمر الحياة على الأرض لمدة 1.2 مليارات عام آخر، يقضي بعدها ضوء الشمس المتزايد على الغلاف الحيوي للأرض، حيث يعتقد العلماء بأن الشمس سوف ترتفع درجة حرارتها في المستقبل وتتمدد وتكبر حتى تصبح عملاقا أحمرا ويصل قطرها إلى كوكب الزهرةأو حتى إلى مدار الأرض، على نحو ما يروه من تطور للنجوم المشابهة للشمس في الكون عند قرب انتهاء عمر النجم ونفاذ وقوده من الهيدروجين. عندئذ تنهي حرارة الشمس المرتفعة الحياة على الأرض. هذا إذا لم يحدث لها حدث كوني آخر قبل ذلك – كأنفجار نجم قريب في هيئةمستعر أعظم – ينهي الحياة عليها.
تعمل موارد الأرض المختلفة على إبقاء جمهرة عالمية ضخمة من البشر، الذين يقتسمون العالم فيما بينهم ويتوزعون على حوالي 200 دولة مستقلة، ويتفاعلون مع بعضهم البعض بأساليب متنوعة تشمل التواصل الدبلوماسي السياحة التجارة والقتال العسكري أيضًا. ظهر في الثقافة البشرية نظرات وتمثيلات مختلفة للأرض، فبعض الحضارات القديمة جسدتها كإلهة، والبعض إعتقدها مسطحة، وقال آخرون أنها مركز الكون، والاتجاه السائد حاليًا ينص على أن هذا الكوكب هو عبارة عن بيئة متكاملة تتطلب إشراف الإنسان عليها لصيانتها من الأخطار التي تهددها، والتي من شأنها أن تهدد الإنسان نفسه في نهاية المطاف.
مكونات كوكب الأرض
الغلاف الجوي الغلاف الجوّي هو الغلاف الخارجي الذي يحيط بالكرة الأرضيّة، وهو دائم الحركة، ويؤثّر على كوكب الأرض، ويقدّر وزنه بحوالي خمسة ملايين طن، الأمر الذي يجعله السبب في حدوث الضغط الجوّي على سطح الأرض، ويتكوّن 21% من الغلاف الجوّي من الأكسجين، و78% من النيتروجين، و0.023% من ثاني أكسيد الكربون، وبعض الغازات الأخرى الموجودة بنسبة قليلة، وتكمن أهمّية الغلاف الجوّي في وجود جميع أنواع الكائنات الحيّة عليه، وقرب الأوكسجين والنيتروجين من سطح الأرض، حيث إنّ الأكسجين مهمّ لتنفّس الكائنات الحيّة والاحتراق، أمّا النيتروجين فيعد مهمّاً لغذاء النباتات، ويخفّف حدّة عمليّة الاحتراق، كما أنّ الهواء الجوّي شفّاف يسمح بمرور الضوء إلى كوكب الأرض، ويساعد على تشتيته لإحداث النهار والشفق، ويقوم أيضاً بنقل الصوت. الوشاح يبلغ سمك الوشاح 2900 كم، حيث يشكّل 80% من حجم صخور الأرض، إذ يتكوّن من بعض أكاسيد الحديد، والسيلكون، والمغنيسيوم، ويظهر على شكل صخور صلبة، تقوم بصرف السوائل تحت عوامل خاصّة من درجة الحرارة والضغط، كما تساعد على انتشار دوّامات تيّارات الحمل من خلالها، وبالتالي تساعد على حركة القارّات فوقها. النواة أو اللب يقدّر قطرها بحوالي 3486 كم، حيث تبلغ سدس حجم كوكب الأرض وثلث كتلتها، فإن كان الضغط كبيراً يصل لأكثر من ملايين من الضغط الجوّي، الأمر الذي يجعل درجة الحرارة تصل فيها لأكثر من 5000 درجة مئويّة، وهنالك اللب الخارجي الذي يبلغ سمكه 2100 كم، إذ يتألّف من بعض العناصر المنصهرة فيه كالنيكل، والحديد، والكروم، ويقع تحت ضغط يوازي ثلاثة ملايين من الضغط الجوي، وكثافة تصل إلى حوالي 10 غم/سم، بالإضافة لوجود لب آخر مركزي يتكوّن من صخور صلبة، ذات كثافة عالية تصل لحوالي 14 غم /سم. الغلاف المائي يتمثّل الغلاف المائي بالمحيطات، والبحار، والأنهار، والبحيرات، والخلجان التي تشكّل حوالي 75% من سطح الأرض، والمياه الأرضيّة كذلك التي تملأ الفجوات البينيّة في الصخور والتربة الموجودة في باطن الأرض، الأمر الذي لا يجعل امتداد الغلاف المائي يقتصر فقط على مناطق أحواض المحيطات والبحار، إذ يمتد إلى باطن الأرض. القشرة القشرة هي الطبقة السطحيّة التي نعيش عليها، حيث تشتمل على الصخور والظواهر الطبوغرافيّة، ويترواح سمكها من (8-12) كم تحت البحار المفتوحة والمحيطات، و60 كم في القارّات.
تعريف سطح الأرض
يُعتبر كوكب الأرض حسب التصنيف ثالث الكواكب، وميّزة هذا الكوكب أنه الوحيد من الكواكب الذي يصلح لحياة البشر والكائنات الحية على سطحه، وقد وتوصل الباحثون إلى أنّ أوّل من سكن هذا الكوكب عبارة عن نباتات بسيطة، وجاء بعد ذلك الحيوان الذي انقرض ولم نرَ منه إلّا آثاره ألا وهو الديناصور، وتقدّر بداية الإنسان البشريّ على هذا الكوكب منذ مليون سنة تقريبًا، ومن الجدير بالذكر أن الأرض تسير بسرعة تصل إلى 108,000 كيلومتر في الساعة، وتقع على مسافة متوسّطة من الشمس، كما ويتأثر كوكب الأرض بالكواكب الأخرى في الفضاء الخارجيّ كالمريخ والزهرة مثلًا، والشمس والقمر بشكل أساسي. وينقسم سطح الأرض إلى عدّة أقسام منها: القشرة الأرضيّة. الغلاف الأرضيّ. الغلاف الجوي للأرض يعبر هذا المصطلح عن وجود طبقة لا نستطيع رؤيتها، ويتكون هذا الغلاف من عدّة غازات تحيط بكوكب الأرض، وهذا الغلاف يشكل أهميّة كبيرة بالنسبة للأرض، ذلك لأنه عبارة عن جدار حامٍ؛ لأنه يوفّر الأكسجين للحياة على هذا الكوكب، أيضًا يحمي الكوكب من الإشعاعات الضارة، وينظّم هذا الغلاف سير الضوء على الأرض. وينقسم الغلاف الجوي إلى: طبقة تروبوسفير: وتعتبر هذه الطبقة من الطبقات الأولى التي تكون فوق مستوى سطح الأرض، وهذه الطبقة لها أهميّة كبيرة ذلك لأنَّ تقلبات الطقس تحدث فهيا. طبقة ستراتوسفير: هذه الطبقة تتمركز فيها طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الإشعاعات الضارّة. طبقة ميسوسفير: تدمّر أي جزء ضار بالأرض حين يصطدم أولًا بها. طبقة ثيرموسفير: تحدث في هذه الطبقة العديد من الظواهر الطبيعيّة منها ظاهرة الشفق القطبي. طبقة إكسوسفير: وهذه آخر طبقات الغلاف وهي حلقة وصل بين الأرض والغلاف الخارجيّ. اليابسة تشكّل الجزء الأهم في كوكب الأرض، وتتكوّن اليابسة من العديد من الصخور والمعادن الصلبة والسائلة، وتتكوّن الأرض من القلب الداخلي والقلب الخارجي والطبقة المغلّفة والقشرة. القلب الداخليّ: هذا المكان لم يصل إليه أحد حتى الآن؛ ذلك لعمقه الذي يصل إلى 5 آلاف كيلومتر. القلب الخارجيّ: رأى بعض العلماء أنَّ هذا الجزء ربما يكون ساخنًا أو بارداً حسب تقلباته ودورته. الطبقة المغلّفة: تشكل هذه الطبقة دائرة خفيّة حول القلب الخارجيّ وتتكوّن من الصخور الثقيلة. القشرة: هذا الجزء هام بالنسبة للإنسان؛ لأنّه المكان الذي نعيش عليه، وتعتبر هذه الطبقة من أرقّ الطبقات السابقة. توأم الأرض يُعتبر كوكب الزهرة بصفاته المتشابهة جدًا مع الأرض التوأم الحقيقيّ لها؛ من حيث الشكل والمساحة وغير ذلك من الصفات.
ماذا تعرف عن كوكب الأرض
تتكوّن المجموعة الشمسيّة من ثمانية كواكب هي: عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمرّيخ، والمُشتري، وزحل، وأُورانوس، ونبتون، ولبعض هذه الكواكب أقمارٌ تدور حولها، وإضافةً إليها، تُوجد في المجموعة الشمسيّة الكثيرُ من الكواكب والمُذنّبات والنّيازك. والأرض كوكب صخريّ ذو كثافة عالية وتكوين معدنيّ، وهي تدور حول الشّمس المُضيئة التي تُعتَبر مصدر الضّوء والحرارة. والأرض هي الكوكبُ الثّالث من حيث المَسافة التي تفصلُها عن الشّمس، وهذا يجعلُها على مسافةٍ مُناسبة تحفظُ حرارتها ضمنَ نطاقٍ مُعتدل، ممّا يسمحُ للماء بالتّواجد في حالته السّائلة على سطحها، وللحياة بالازدهار. والكرة الأرضيّة هي كوكبٌ تُغلّفه المُسطّحات المائيّة، والتّضاريس الجيولوجيّة المُختلفة من جبال وهضبات وسهول، وذلك لوُجود نشاط جيولوجيّ كبير على الأرض، مُتمثّل بحركة الصّفائح التكتونيّة والبراكين وعوامل التعريّة من رياح وماء. يُحيط بالكرة الأرضيّة الغلافُ الجويّ الذي يمدُّ الكائنات الحيّة بغاز الأكسجين، وهو غازٌ مُهمّ جدّاً للقيام بالعمليّات الحيوية، فهو الذي تتنفّسُه الكائناتُ الحية لكي تستطيع البقاء على قيد الحياة، وكذلك يحتوي الغلاف الجويّ غاز ثاني أكسيد الكربون الذي لهُ أهميّةٌ شديدةٌ في الحفاظ على دفء الأرض وحمايتها من التقلّبات الحراريّة. تبلغ مساحة المُسطّحات المائيّة 71% من المساحة الكُليّة للأرض، وهي عاملٌ أساسيّ في تواجد الحياة أيضاً. ويُساعد وجود غلاف مغناطيسيّ حول الكرة الأرضيّة على حمايتها من الإشعاعات عالية التردُّد التي تَصدُر عن الشّمس، والتي قد تُشكّل خطراً آخر على الحياة. كوكبُ الأرض الأرضُ هي أكبر الكواكب الصخريّة الأربع في المجموعة الشمسيّة، وهي الكواكبُ الوحيدة في النّظام الشمسيّ التي لها سطوحٌ صُلْبة يمكن لكائنٍ الوقوف عليها، وأمّا الكواكبُ الأُخرى فهي عبارةٌ عن كُرات عملاقة من الغاز، وهي المُشتري، وزُحل، وأورانوس، ونبتون. يحتاجُ الضّوء إلى ثمانية دقائق تقريباً للوُصول من الشّمس إلى الأرض، وهو الذي يمنحُها الدّفء والحرارة. مدارُ الأرض والفصول يقول العلماء المُختصّون إنّ قطر الكرة الأرضيّة يبلغ حوالي 12,700 كيلومتر، وتبعُدُ الأرض عن الشّمس مسافة 150 مليون كيلومتر، وتدور حول نفسها دورةً كاملةً كلّ أربع وعشرين ساعة تقريباً، فتنتج عن هذه الدّورة اللّيل والنّهار، كما تدور الأرض حول الشّمس بمدارٍ ثابت دورةً كاملةً كلّ 365 يوماً. وبسبب ميل مِحور الأرض عن الخطّ المُتعامد مع الخطّ الذي يُمثّل مُستوى مدارها بزاوية 23.5 درجة تقعُ ظاهرة الفصول الأربعة، وهي: الشّتاء، والرّبيع، والصّيف، والخريف، ففي الوقت الذي يكون فيه فصل الشّتاء في النّصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة يكون فصل الصّيف في النّصف الجنوبي منها. والتّفسير العلميُّ لذلك أنّ أشعّة الشّمس تسقطُ على سطح الأرض بزاويةٍ مائلةٍ خلال الشّتاء، فتُضطرُّ لقطع مسافةٍ كبيرة من الغلاف الجويّ، ممَّا يُؤدّي إلى تشتُّت نسبة كبيرة جدّاً منها عند انعكاسها على جُزيئات الهواء والغُبار والأتربة التي في الجوّ، وأمّا في الصيف فتسقطُ أشعّة الشّمس على الأرض بزاوية عموديّة تقريباً، وعندها تصلُ كميّة أكبرَ بكثيرٍ منها إلى الأرض لتُدفّئها وترفع حرارتها. تكوينُ الأرض الداخليّ تتكوَّنُ الأرض من أربع طبقاتٍ داخليّة؛ هي النّواة الداخليّة (في قلبها تماماً)، وهي عبارةٌ عن كُرة صُلبة ضخمة مُؤلّفة من مَعدنَيّ الحديد والنّيكل، ويبلغُ قطرها 2450 كيلومتراً تقريباً. وتليها النّواة الخارجيّة، وهي مُؤلّفة أيضاً من الحديد والنّيكل لكنَّهُما يتّخذان فيها الحالة السّائلة. ومن ثمَّ ياتي الدّثار الذي يشغلُ مُعظم حجم كوكب الأرض، وهو خليطٌ شديدُ الحرارة من الصّخور الذّائبة والحمم التي يبلغُ سمكها ثلاثة آلاف كيلومترٍ تقريباً، وهو الذي يُسبّب تحرُّكات سطحِ الأرض. والطبقة الأخيرةُ هي القشرة الأرضيّة التي تُوجد عليها تضاريس سطح الأرض وجميع الكائنات الحيّة، ولا يتعدّى سمكها 30 كيلومتراً على اليابسة وبضع كيلومتراتٍ فقط عند قيعان المُحيطات، وتتألَّفُ هذه القشرة من أجزاءٍ مُنفصلةٍ تُسمّى الصّفائح التكتونية، وهي في حركةٍ دائمة تُسبّب تغيّر وجه الأرض. غلافُ الأرض الجويّ للأرض غلافٌ جويّ يُساعد على حفظ حرارتها وتوفير الهواء الذي تتنفسَّهُ الكائنات الحيّة، وهو يحتوي السّحب والهواء المسؤول عن حركة الرّياح التي تُؤدّي للكثير من التغيّرات على سطح الأرض. ويُقسِّمُ العلماء غلاف الأرض الجويّ إلى خمس طبقاتٍ أساسيّة بحسب كثافتها وتكوينها؛ أدنى طبقات الغلاف الجوي هي التّروبوسفير، وهي تمتدُّ من سطح الأرض حتّى ارتفاع 8 كيلومتراتٍ تقريباً، وهي الأكثر كثافة؛ إذ إنّها تحتوي مُعظم السّحب، وتحدثُ فيها معظم عوامل الطّقس التي تُؤثّر على سطح الأرض، مثلَ الأمطار والعواصف الرّعدية والأعاصير. ويليها حتّى ارتفاع 50 كيلومتراً الميزوسفير، وفيه تُوجد طبقة الأوزون المسؤولة عن امتصاص الأشعّة فوق البنفسجيّة من الشّمس. ومن ثمّ الثّيرموسفير الذي يرتفعُ لمسافة 600 كيلومتر، وتتواجدُ فيه مدارات الأقمار الصناعيّة. والآيونوفسير يتداخلُ مع جميع الطّبقات التي سبقَ ذكرُها، وهو عبارة عن طبقة من الإلكترونات والذرّات المُتأيّنة (المشحونة كهربائيّاً)، وتعتمدُ أجهزة الرّادار في عملها تماماً على هذه الطّبقة، ويتغيّر سُمك الآيونوسفير بحسب ظُروفٍ مُعيّنة منها شدّة أشعّة الشّمس. وأخيراً يأتي الإكزوسفير، وهو الحدود الخارجيّة للغلاف الجويّ التي تبدأ بالتّداخل مع الفضاء، ويمتدُّ لحوالي 10,000 كيلومتر بعيداً عن سطح الأرض. سطح الكرة الأرضيّة المُسطّحات المائيّة تُشكّل البحار والمُحيطات ما نسبته 71% من سطح الكرة الأرضيّة، تتفاوت هذه البحار والمُحيطات في عمقها؛ فيصل عمقها في بعض المواقع لحوالي أربعة كيلومترات، إلا أنّ جميع البحار والمُحيطات المفتوحة تتوحّد في مستوى الماء بالنّسبة إلى اليابسة، وذلك لكون جميع هذه البحار والمُحيطات تتّصل ببعضها، لذلك تُقاس الارتفاعات على اليابسة حسب مُستوى سطح الماء في هذه البحار. تحتوي المُحيطات المفتوحة على 96.5% من كلّ الماء على الأرض، أمّا الباقي فهو مُوزَّعٌ على الأنهار والبُحيرات والبحار الداخليّة، كما يتواجدُ الماء على الأرض مُتجمّداً في القُطبين، وفي قمم الجبال الشّاهقة، وكذلك في الأنهار الجليديّة، وأيضاً في حالة غازيّة بالغلاف الجوي. ويُعتبر الماء، سواء في الحالة السّائلة أو الصّلبة، واحداً من عوامل التّعرية الأساسيّة التي تُغيّر شكل سطح الأرض، فهو يتسبَّبُ بحفر الأودية، وإعادة تشكيل الجبال، وحفرِ جداولَ وأنهارٍ عبر السّهول والغابات. الصّفائح التكتونيّة يتكوّن سطح الأرض من مجموعةٍ من الصّفائح العملاقة تتحرّك فتقترب من بعضها، أو تبتعد عن بعضها فيما يُعرف بحركة الصّفائح التكتونيّة، فيمكن أن تدخل صفيحة أرضيّة أسفل صفيحةٍ أُخرى فيقتربان من بعضهما، وفي الوقت نفسه يبتعدان عن صفائحَ أُخرى، وقد تُؤدّي هذه الحركات إلى حدوث الزّلازل والبراكين. يمتازُ سطح الأرض بأنَّ عليه الكثير من التّضاريس، مثل الجبال والأودية والسّهول، وهي نتيجةُ العوامل الجيولوجيّة العديدة التي تُغيّر هيئة الكوكب. الزّلازل والبراكين الزّلازل عبارة عن هزّاتٍ أرضيّة سريعةٍ تحدث في الطّبقات الصخريّة لقشرة الأرض نتيجةَ تعرُّضها لحركات شدٍّ أو حركات ضغط جانبيةٍ، وتنتجُ عندما تتحرَّرُ فجأة طاقة كانت مُحتبسةً في داخل الأرض، وقد يكونُ ذلك – مثلاً – بسبب اندفاعٍ مُفاجئ لصفيحة تكتونيّة تحت صفيحة أُخرى. إذا كانت الصّخور من النّوع الناريّ الصُلب فإنّ هذه الطّبقة تنكسر فيندفع جزء منها إلى سطح الأرض، ويغوص الجزء الآخر إلى الأسفل، ومثال ذلك حفرة الانهدام. وإذا كانت الصّخور من النّوع الرسوبيّ الليّن فإنّ هذه الطبقة تتقوّس إلى الأعلى مكوّنة سلاسل جبليّة. والبراكين هي عبارة عن اندفاع للحمم والصّهارة من باطن الأرض إلى سطحها نتيجةَ وجود ضعفٍ في إحدى الطّبقات الصخريّة التي تفصلُ قشرة الأرض الصّلبة عن باطنها الذّائب، وقد ينتج هذا الضّعف بسبب زلزال حدث في المنطقة، أو أنّ طبيعة الأرض حديثة التّكوين فتكون غير مُستقرّة، والبراكين هي عبارةٌ عن صخورٍ ذائبة من طبقة الدّثار الواقعة في باطن الأرض.
تعريف كوكب الأرض للاطفال
الأرض هي الكوكب الوحيد الذي توجد عليه حياة، وهي ثالث أقرب كوكب إلى الشمس، وتبعد الأرض عن الشمس بأكثر من 90 مليون ميل
الأرض هي خامس أكبر كوكب في النظام الشمسي.
يبلغ عمر الأرض حوالي 4.5 مليار سنة.
تختلف درجة حرارة الأرض، من مكان لآخر فهي تصل إلى 160 درجة بالقرب من خط الاستواء، وتنخفض إلى -190 درجة في القطب الجنوبي
الأرض يتبعها قمر واحد كبير
نتيجة للنشاط الجيولوجي للأرض (البراكين والزلازل) فإن سطح الأرض به فوهات أقل بكثير من سطح الكواكب مثل: المريخ، والزهرة، وعطارد، أو سطح القمر، وقد غرقت الفوهات، أو تم إبتعادها بسبب الرياح، والأمطار على مدى ملايين السنين.
تقع الأرض بين كوكب الزهرة، وكوكب المريخ
تستغرق الأرض 365 يومًا لإكمال مدارها حول الشمس، وبالتالي، فإن سنة الأرض تبلغ 365 يومًا، ولكن يتم إضافة يوم كل أربعة سنوات في 29 فبراير، يسمى هذا العام الرابع سنة كبيسة (366 يومًا).
الكواكب الأقرب إلى الشمس مثل عطارد و الزهرة، لديهم سنوات أقصر من الأرض بينما الكواكب البعيدة عن الشمس لديها سنوات أطول مثل بلوتو
إن جانب الأرض التي تواجه الشمس يكون نهارًا، كما أن جانب الأرض البعيد عن الشمس يكون ليلا
الأرض ليست مستديرة بشكل مثالي، فهي مسطحه عند القطبين ومنتفخه عند خط الاستواء
الأرض تميل على محور 23.5 درجة.
الأرض لديها مجال مغناطيسي قوي يحمي الكوكب من العناصر الضارة من الفضاء
الأرض ليس لديها أي حلقات
الأرض هي الكوكب الأكثر كثافة في النظام الشمسي
الأرض هي الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي لا يحمل اسم أي إله روماني، أو يوناني.
تدور الأرض حول نفسها مرة كل 24 ساعة، والتي يتم احتسابها على مدار يوم واحد على الأرض.
يغطي سطح الأرض بنسبة 70٪ من الماء، ويحتوي غلافه الجوي على الأكسجين، وهو أهم أساسيات الحياة، فبدون الأكسجين والماء، لا يمكن أن توجد الحياة.
يبعد القمر حوالي 384،400 كم عن الأرض، وقد تمكن الرجل بالفعل من الوصول إلى سطحه، وكان أول شخص هبط على القمر نيل أرمسترونغ.
تتكون الأرض من اللب الداخلي، والنواة الخارجية، والغطاء، والقشرة.
القشرة الأرضية هي الجزء الخارجي الصخري من الأرض، والجزء الداخلي الداخلي هو الجزء الأعمق من الأرض
كانت جميع القارات التي نعرفها اليوم كيان واحدة بسبب تغير اللوحة التكتونية، توقفت جميع القارات وانفصلت إلى مواقعها الحالية.
تتكون الأرض من الجبال، والوديان، والأنهار، والبرك، والمحيطات، والبحيرات، والهضاب، والصحاري، والمنحدرات، والشلالات، والأشجار، والقنوات، والأراضي الرطبة، والأراضي الجليدية، والجداول.
يتكون الغلاف الجوي للأرض من غازات طبيعية مثل 78٪ نيتروجين، و 21٪ أكسجين، و 0.04٪ من ثاني أكسيد الكربون، وأرجون 0.93٪ ، وآثار للغازات الأخرى مثل الهيليوم، والهيدروجين، والنيون، و بخار الماء.
أعلى نقطة على سطح الأرض، فوق مستوى سطح البحر، هي قمة جبل إيفرست، وأعمق نقطة تحت مستوى سطح البحر هي ماريانا ترينش.
الأرض لديها 4 فصول، والتي هي نتيجة للإمالة ودوران الأرض 23 درجة، فعندما يمر نصف الكرة الشمالي، أي الجزء فوق خط الاستواء في الشتاء، يختبر النصف الجنوبي من الكرة الأرضية الصيف، والعكس صحيح
تعد أنتاركتيكا أبرد المناطق، وأكثرها جفافًا على وجه الأرض
الغلاف الجوي للأرض يمتد لمسافة تقريبية تبلغ 10 الاف كيلومتر.
مميزات كوكب الأرض
الأرض وهي أكبر كواكب المجموعة الشمسيّة، وثانيها من حيث البعد عن الشمس، وهي المكان الوحيد الذي عُرف بوجود الحياة عليه، فهي مسكن للملايين من الكائنات الحيّة، وشكلها قريب من الكروي المُفلطح؛ ويبلغ بُعد الأرض عن الشمس حوالي 150 مليون كيلومتر، ومدار الأرض حول الشمس يجعل درجات الحرارة عليها مناسبة بحيث تُلائم نشأة الحياة واستمرارها، بالإضافة إلى ذلك الحجم المناسب للكرة الأرضيّة مما يجعلها تحتفظ بغلافها الجويّ ووجود الماء، ووجود غاز الأوزون الذي يحمي الكائنات الحية من أضرار هذه الأشعة. الخصائص التي جعلت الأرض مناسبة للحياة التكوين الكيميائيّ للأرض وتتكون من العناصر الكيميائيّة كالحديد، والأكسجين، والسليكون، والمغنيسيوم، والكبريت، والألمونيوم، حيث إن العناصر الأثقل حجماً تنجذب نحو المركز، والأخف حجماً تنجذب نحو ما يُسمى بالفصل بين النجوم، وقد أشار علماء الكيمياء الأرضيّة، أن أكثر من 47% من القشرة الأرضية يتكون من الأكسجين، والقشرة الأرضيّة التي تتألف من المكونات الصخريّة عبارة عن أُكسيدات مختلفة، ويُذكر أن العناصر المعدنيّة الموجودة في الصخور البركانيّة تتكون من الأكسيدات الأساسيّة على السليكا والأمونيا والحديد. الغلاف الصخري الغلاف الصخريّ، وهو ذلك الغطاء الصلب الذي يُحيط بالكرة الأرضيّة ويرتكز على باطنها، ويتألف من طبقات سميكة وتغطيه بالغالب التربة الناتجة عن التفتت الذي حدث للكثير من تلك الصخور، وتختلف التضاريس على سطح الأرض من مكان إلى آخر، كما أن الغلاف الصخريّ المكون لسطح الأرض قد تعرض على مدى السنين الطويلة لعمليات جيولوجيّة بفعل العوامل التكتونيّة وعوامل التعريّة. الغلاف المائي إن توفر المياه على سطح الأرض يعتبر السبب الرئيسيّ في تميز هذا الكوكب عن غيره من الكواكب، ويجدر بالذكر أن الغلاف المائي للأرض يتكون من المسطحات المائيّة؛ كالمحيطات، والبحار، والأنهار، والمياه الجوفيّة، لذلك فالتغير الذي يحدث في المناخ الأرضي مرتبط بالتغيرات التي تحدث لدرجات الحرارة في هذه المسطحات المائيّة كظاهرة التذبذب الجنوبي. الغلاف الجوي يتكون الغلاف الجوي من عناصر أساسيّة وهي: الأكسجين، والنتروجين، مما يسمح بوجود الحياة على سطح الأرض، كما أن وجود طبقة الأمازون التي تعمل على حجب أشعة الشمس فوق البنفسجيّة من الوصول إلى سطح الأرض، وكأهمية للغلاف الجوي فهو يقوم على توفير الغازات التي تعمل على حرق الشهب قبل اصطدامها بسطح الارض، كما يُعدل درجة الحرارة وينقل بخار الماء إلى الطبقات العليا مكونة للأمطار، حتى أنه يساعد في حبس الطاقة الحرارية الحبيسة في الأرض، وينقسم الغلاف الجوي العلوي إلى طبقات: طبقة الأستراتوسفير والمبروسفير، والثيرموسفير، وكل طبقة من الطبقات لها خصائص مميزة. الغلاف الحيوي وهو الأساس في صلاحيّة العيش على هذا الكوكب، وينقسم إلى البيئات الحيويّة التي يعيش عليها النبات والحيوان، حيثُ يفصل بين هذه البيئات خطوط العرض وارتفاع اليابسة عن مستوى البحر. الموارد الطبيعية حيث يتوفر على سطح الأرض الموارد اللازمة للحياة عليها، فبعض هذه الموارد متجددة مثل الوقود المعدني، وبعضها متجدد، كما أنه يوفر المنتجات الحيوية للإنسان؛ كالغذاء، والخشب، والأكسجين وغيرها، لذا فالنظام البيئي الموجود على سطح الأرض يعتمد على التربة والماء النقي، ويعيش الإنسان من خلال استخدام المواد الأوليّة.
تعريف كوكب المريخ
كوكب المريخ (بالإنجليزية: Mars) هو رابع الكواكب بُعداً عن الشمس بعد عطارد، والزهرة، والأرض، وتصل متوسط المسافة بين الشمس والمريخ حوالي 228.53 مليون كم، وهو ثاني أقرب الكواكب إلى الكرة الأرضية بعد الزهرة، ويُصنف على أنّه من الكواكب الصخرية، وهو سابع الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يبلغ حجمه نصف حجم كوكب الأرض، ويتشابه مع كوكب الأرض من حيث امتلاكه للفصول الأربعة خلال العام، وتُغطي طبقات من الجليد قطبيه الجنوبي والشمالي. يعود تسمية كوكب المريخ بهذا الاسم إلى الرومان، إذ تمّت تسميته تيمناً بإله الحرب لديهم، بسبب اعتقادهم أنّ لونه البرتقالي المائل إلى الأحمر يُشبه لون الدم، لكن السبب الحقيقي للون هو الصدأ الناتج عن أكاسيد الحديد الموجودة في صخوره وتربته، لذا يُطلق عليه اسم الكوكب الأحمر (بالإنجليزية: Red Planet). لا أحد يعلم من اكتشف كوكب المريخ لأول مرة، إلّا أنّه كان معرفاً قبل 4,000 عام على الأقل، فهو من ضمن الكواكب الخمسة التي يُمكن رؤيتها بالعين المجردة، ورسم مساره علماء الفلك في مصر القديمة، وكان عالم الفلك الإيطالي جيوفاني سكيابارلي (بالإنجليزية: Giovanni Schiaparelli) أول من رسم خريطة للمريخ، أظهر فيها نظام من الخطوط والقنوات التي يُطلق عليها اسم (بالإنجليزية: Canali). ولمعرفة المزيد حول كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال خصائص كواكب المجموعة الشمسية تركيب كوكب المريخ يتكون كوكب المريخ من 3 طبقات هي: القشرة، والستار، واللب، وتتكوّن كل طبقة مما يأتي: القشرة: تتكون القشرة من صخور البازلت، كما في قشرة كوكب الأرض والقمر، وتتكوّن بعض أجزاء القشرة الموجودة في النصف الشمالي من الكوكب من صخور الأنديزيت البركانية الغنية السيليكا، ويتراوح سمكها حوالي 50 كم. الستار: تشبه طبقة الستار لكوكب المريخ الطبقة الموجودة في كوكب الأرض، إذ يتكوّن أغلبه من صخر البريدوتيت، والذي يحتوي على السيليكون، والأكسجين، والحديد، والمغنيسيوم، ويتراوح سمك الطبقة بين 1.4-1.9 ألف كم. اللب: يعتقد العلماء أنّ لب المريخ يُشكل نصف مساحة الكوكب، ويتكوّن بنسبة كبيرة من الحديد، والكبريت، والنيكل، وهناك اختلاف على طبيعة اللب، فقد يكون اللب سائلاً بشكل كامل، أو ذا مركز يتكون من الحديد الصلب وسطحه الخارجي سائلاً، ويتراوح قطره بين 2.9- 3.9 ألف كم. تضاريس كوكب المريخ يُمكن تقسيم سطح المريخ إلى 3 مناطق، وهي: المرتفعات الجنوبية. السهول الشمالية، والتي تضمّ السهول، وتقوسات القشرة. المناطق القطبية. ويحتوي الكوكب المريخ على البراكين كما هو الحال في كوكبي الأرض والزهرة، ومن المعالم الكبيرة المشهورة على الكوكب، بركان جبل أوليمبوس (بالإنجليزية: Olympus Mons) الذي يُعدّ أكبر بركان في المجموعة الشمسية، إذ يبلغ ارتفاعه حوالي 25.75 كم فوق سطح المريخ، وبالتالي فهو أطول من جبل إفرست بثلاث مرات، ويبلغ عرض قاعدة جبل أوليمبوس حوالي 602 كم تقريباً، أمّا انحدار جوانبه فقليل جداً، وقمة البركان ضخم بحيث إلى ما وراء الأفق، وتحتوي البراكين أيضاً على عدد قليل من الحفر ما يعني أنّها قد ثارت منذ مدة قريبة، أي أنّ الحمم الناتجة تسببت في إغلاق الفوهات والحفر القديمة، وتُحاط بعض الحفر برواسب غير معتادة من الحطام، تُشبه التدفقات الطينية الصلبة، ويُشير هذا إلى أنّ الحمم قد اصطدمت بالمياه الجوفية أو الجليد.[٨] ويختلف عدد الفوهات (بالإنجليزية: Crater) الموجودة على الكوكب بشكل كبير من مكان إلى آخر تبعاً لعمر المكان، إذ يحتوي سطح الكوكب الجنوبي على العديد من الفوهات؛ لأنّه قديم جداً، وتُعدّ فوهة (Hellas Planitia) من أكبر الفوهات الموجودة في الكوكب، ويُقدّر عرضها بحوالي 2,300 كم، بينما يحتوي نصف الكوكب الشمالي على عدد أقل من الحفر ما يدّل على أنّه أصغر سناً. كما يحتوي المريخ على مناطق منخفضة جداً، تُعدّ الأخفض في المجموعة الشمسية، ومن الأمثلة عليها خندق وادي مارينر (بالإنجليزية: Valles Marineris)، ويقع جنوب شرق جبل أوليمبوس، ويصل اتساعه إلى حوالي 4,000 كم، ويبلغ عمقه حوالي 7 كم، وتفوقت شبكة الصدوع الموجودة في الوادي على الأخدود العظيم الموجود في الكرة الأرضية، إذ إنّها أعمق بأربع أضعاف وأطول بخمس أضعاف منه، ويعود سبب تسمية الوادي بهذا الاسم إلى مركبة مارينر 9 (بالإنجليزية: Mariner) التي وصلت إلى الكوكب عام 1971م، وكانت أول مركبة فضائية تدور حول كوكب آخر غير كوكب الأرض. عُثر في كوكب المريخ على قنوات، ووديان، وأخاديد منتشرة في جميع أنحاء الكوكب، وهذا مؤشر على احتمالية تدفق المياه السائلة على سطحه في الوقت الماضي، ومن الممكن أن يصل عرض بعض القنوات إلى حوالي 97 كم، وطولها إلى ما يُقارب 1,931 كم. يحتوي المريخ على العديد من السهول المنخفضة، وتقع أدناها في السهول الشمالية بين المناطق الأكثر تسطحاً في المجموعة الشمسية، ويُرجح أنّها نتجت عن تدفق المياه على سطح المريخ، ويُعدّ ارتفاع هذه السهول في النصف الشمالي أقل منها في النصف الجنوبي للكوكب، ذلك لأنّ نصف الكرة الشمالي يمتلك قشرة رقيقة أكثر من القشرة في نصف الكرة الجنوبي، وهذا الاختلاف ناتج عن الاصطدامات (بالإنجليزية: Impacts) الكبيرة التي تعرض لها الكوكب بعد فترة قصيرة من نشأته. مناخ الكوكب وغلافه الجوي يتميز كوكب المريخ بمناخ أبرد من مناخ كوكب الأرض؛ ويعود ذلك لأنّ الكوكب يبعد مسافة أكبر من المسافة بين الشمس والأرض، ويصل متوسط درجات الحرارة إلى حوالي -62° درجة مئوية، وتصل درجة الحرارة في فصل الشتاء بالقرب من القطبين إلى حوالي -126° درجة مئوية، وتصل إلى 21° درجة مئوية في منتصف النهار بالقرب من خط الاستواء. يُعدّ الغلاف الجوي لكوكب المريخ أقل سمكاً وكثافة من الغلاف الجوي للأرض بحوالي 100 مرة، ولكنه سميك بما يكفي لدعم الأحوال الجوي، والغيوم، والرياح التي تحدث فيه، وتختلف كثافة غلافه باختلاف الفصل، ففي فصل الشتاء يُجمد غاز ثاني أكسيد الكربون هواء الغلاف الجوي للكوكب، والذي يتكون من ثاني أكسيد الكربون الذي يُشكّل حوالي 96% من مكونات الغلاف الجوي، كما يحتوي على كميات قليلة من الأرجون، والنيتروجين، والأكسجين، وبخار الماء، يوجد اعتقاد أنّ سُمك الغلاف الجوي للمريخ قديماً كان أكبر من الوقت الحالي، ولكن بسبب الرياح الشمسية وبعض العمليات الأخرى مثل تصادم الأجسام الفلكية وصل إلى على ما هو عليه الآن. يحدث على سطح المريخ عواصف ترابية كبيرة تُصنّف على أنّها الأكبر في المجموعة الشمسية، وهي قادرة على تغطية سطح الكوكب لعدة أشهر، ويُرجّح أنّ سبب نمو هذه العواصف هو أنّ جزيئات الغبار الموجودة في الجو تمتص أشعة الشمس مما ينتج عنه تسخين الهواء، فتنتقل هذه الهبات الساخنة نحو المناطق الأبرد فتُكوّن هذه الحركة رياحاً تحمل المزيد من الغبار فيسخن الغلاف الجوي، وبالتالي تتولّد رياحاً أكبر ما يجعلها تحمل كمية أكبر من الغبار. الفصول على المريخ يصل طول اليوم على كوكب المريخ إلى 24.6 ساعة أرضية، وهي المدة اللازمة لدوران المريخ حول محوره، ويُسمى اليوم على كوكب المريخ باليوم الشمسي (بالإنجليزية: Solar Day)، ويميل محور دورانه بزاوية 25.2° عن مستوى دوران الكوكب حول الشمس، وهو ما يُسبب حدوث الفصول الأربعة على الكوكب، فعندما يميل أحد نصفي الكوكب باتجاه الشمس يكون فصلي الربيع والصيف، ويكون فصلي الخريف أو الشتاء في النصف الآخر، والعكس صحيح، ويتلقى نصفي الكوكب في لحظتين محددتين من كل عام مقداراً متساوياً من الإشعاع يُطلق عليهما الاعتدال. تختلف مدة الفصول على كوكب المريخ عن الأرض تبعاً لعدة أسباب، منها: أنّ الغلاف الجوي للمريخ رقيق جداً، ما يقلّل كمية الحرارة التي يحبسها بداخله، كما يؤثر بُعد الكوكب عن الشمس في هذا الأمر، إذ تصل متوسط المسافة بين الشمس والمريخ حوالي 228.53 مليون كم، مما يجعل المريخ يأخذ وقتاً أطول لإتمام مداره، وتكون مدة العام والفصل أطول على المريخ، وتُساوي السنة على كوكب المريخ حوالي 669.6 يوماً شمسياً، أي ما يُعادل 687 يوماً أرضياً، ويكون فصل الربيع والصيف أطول من الخريف والشتاء في النصف الشمالي للكوكب. أقمار كوكب المريخ يمتلك كوكب المريخ قمرين، هما: فوبوس (بالإنجليزية: Phobos)، وديموس (بالإنجليزية: Deimos)، وسابقاً كان يُعتقد أنّهما كويكبان، واكتشفهما العالم آساف هول (بالإنجليزية: Asaph Hall) عام 1877م، واسمُهما مقتبسان من الأساطير اليونانية، إذ يعني اسم فوبوس الذعر أو الخوف، أمّا ديموس فيعني الإرهاب أو الرهبة، ويوجد بعض الأمور وهناك احتمالية وجود أقمار أخرى أصغر حجماً لكوكب المريخ لكنها غير مكتشفة حتى الآن، كما أنّ هناك احتمالية وجود حلقة من الغبار بين القمرين فوبوس وديموس. القمر فوبوس يُلقّب فوبوس باسم المريخ الأول، وهو أقرب القمرين للمريخ، وأكبر بسبع أضعاف من ديموس، يتميز بشكله غير المنتظم، ويصل نصف قطره إلى حوالي 11 كم، ويبعد مداره حوالي 6,000 كم عن المريخ، ويُعدّ من أقرب الأقمار للكوكب مقارنة بالكواكب الأخرى، لذا فإنّه يدور بشكل أسرع من دوران المريخ نفسه، إذ تبلغ مدة دورانه حوالي 7 ساعات و39 دقيقة فقط، أي يكمل القمر دورتان في اليوم المريخي الواحد، ويقترب من المريخ بمقدار متر واحد كل قرن؛ وذلك بسبب ظاهر المد والجزر، مما قد يؤدي إلى اصطدامه بالمريخ خلال 50 مليون عام، أو قد يتحطم ويصبح حلقة كوكبية. يمتلك القمر فوبوس فوهة صدمية (بالإتجليزية: Impact Crater) كبيرة فيه تُسمى ستينكي (بالإنجليزية: Stickney)، ويُعدّ من أقل الأجسام العاكسة في المجموعة الشمسية، وتصل درجات الحرارة في جانبه المضاء حوالي -4°، أمّا في الجانب المظلم فتصل درجة الحرارة إلى -121° درجة مئوية. القمر ديموس يُلقّب القمر ديموس باسم المريخ الثاني، وهو أصغر وأبعد من القمر فوبوس، ويبلغ نصف قُطره حوالي 6.2 كم، وهو جسم غير كروي، وله أبعاد ثلاثية المحاور هي: 15×12.2×11 كم، مما يجعل حجمه يُساوي 0.56 من حجم القمر فوبوس، ويدور حول المريخ خلال مدة تصل إلى حوالي 30.3 ساعة، ويتشابه مع القمر فوبوس من حيث: الأطياف، والبياض (الألبيدو) (بالإجليزية: Albedo)، والكثافة، إذ يمتلك كثافة تُشبه كثافة الكويكبات من نوع (C)، و(D).[١٠] يتكون القمر ديموس من صخور كربونية كالموجودة في النيازك الكوندريتية الكربونية،، وسطحه أملس من سطح فوبوس، على الرغم من أنّه يحتوي على الحفر؛ لأنّ الحفر محشوة بالرجوليث (بالإنجليزية: regolith)، وهي مادة ذات مسامية عالية قُدرت كثافتها عبر الرادار بحوالي 1.471 غ/سم³، ويُطلق على أكبر حفرتين في ديموس اسم سويفت (بالإنجليزية: Swift) وفولتير (بالإنجليزية: Voltaire)، ويبلغ عرض كل منهما حوالي 3 كم، كما يمتلك سرعة إفلات* (بالإنجليزية: Escape Velocity) مقدارها 5.6 م/ ث، ويُساوي قدره الظاهري 12.45. وجود الماء على كوكب المريخ على الرغم من عدم وجود الماء بشكل سائل على سطح المريخ؛ بسبب برودة الغلاف الجوي وسُمكه، إلّا أنّ هناك دلائل ومؤشرات وجدتها الروبوتات تبين أنّ المياه السطحية السائلة كانت موجودة في وقت سابق قبل مليارات السنين، ومن الأمثلة عليها وجود الأخاديد، وقيعان البحيرات الجافة، وشبكات الأنهار، ويعني وجودها أنّ الغلاف الجوي للمريخ كان في الماضي كثيفاً وكان قادراً على حفظ الحرارة التي من شأنها السماح للمياه بالبقاء في حالتها السائلة وسريانها على سطح الكوكب، في المقابل يوجد طبقات من الجليد تحت سطح الكوكب وتحت القمم الجليدية القطبية، وفي حال ذاب الجليد سيُغطى الماء سطح الكوكب بعمق يتراوح بين 20-30 متراً. الرحلات الفضائية إلى كوكب المريخ بدأ الاهتمام باكتشاف كوكب المريخ منذ ستينات القرن الماضي، حيث قامت كل من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والهند بإرسال العديد من البعثات الفضائية لاكتشاف الكوكب والتجول فيه، إذ قاموا بإرسال الروبوتات إليه أكثر من أيّ كوكب آخر، وقاموا بإطلاق حوالي 45 بعثة منذ عام 1960م، لكن فشلت حوالي 26 مهمة، تنوّعت بين فشل بعضها في مغادرة كوكب الأرض، وبعضها الآخر احترق في الطريق، وبعضها تحطم على سطح كوكب المريخ، وجزء منها توقف في طريقه للكوكب، وبعض منها فشلت في العثور على مدار الكوكب، ومن أول المهمات الناجحة في وصولها إلى الكوكب الأحمر والتحليق حوله هي (مارينر 4) التابعة لوكالة ناسا (بالإنجليزية: NASA) والتي تمّ إطلاقها عام 1964م، وهي مماثلة للمهمة (مارينر 3) التي لم تنجح في الوصول بسبب خطأ فني فيها.[٦] تُعدّ المركبات ذات العجلات التي تحركت على سطح المريخ هي أفضل المركبات التي استُخدمت في المهمات الفضائية، مثل مركبة كوريوسيتي (بالإنجليزية: Curiosity) التابعة لوكالة ناسا، والتي حطت على فوهة غيل (بالإنجليزية: Gale Crater) عام 2012م. واستكمالاً للعمليات الناجحة للوصول إلى المريخ، هبطت المركبة الفضائية الآلية إنسايت (بالإنجليزية InSight Mars Lander) التابعة لوكالة ناسا على سطح المريخ في 26 من تشرين الثاني من عام 2018م، وستبقى حتى 24 تشرين الثاني من عام 2020، وهي ثامن المركبات الفضائية التي تحط على سطح المريخ، واستغرقت عملية هبوطها حوالي 6 دقائق لتجاوز الغلاف الجوي للمريخ، وستبقي المركبة حتى تُنهي مهمتها لجمع البيانات الكافية -من خلال حفر سطح الكوكب- لمساعدة العلماء على التوصل إلى طريقة تشكل الكواكب الأرضية مثل المريخ، والأرض قبل 4.5 مليار عام. حالياً تبني وكالة ناسا مركبة مارس 2020 (بالإنجليزية: Mars 2020) كجزء من خططها المستقبلية من أجل إيجاد حياة على المريخ، حيث ستجمع هذه المركبة عينات من صخور المريخ وتعود بها إلى كوكب الأرض، كما تخطط كل من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية الفدرالية في العام الحالي 2020م إرسال المتجولة الفضائية (Rover) التي تحمل اسم الكيميائية روزاليند فرانكلين (بالإنجليزية: Rosalind Franklin) لدراسة وفك شيفرة الحياة الماضية والحاضرة لتراب الكوكب من خلال حفر التربة، كما قررت دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر تموز من عام 2020م إرسال المسبار هوب (بالإنجليزية: Hope Orbiter) بهدف دراسة الغلاف الجوي للمريخ. كما وضع السيد إيلون مسك (بالإنجليزية: Elon Musk) مؤسس ومدير شركة سبيس إكس (بالإنجليزية: SpaceX) هدفاً مستقبلياً قيد التنفيذ يتمثل بإرسال البشر جنباً إلى جنب مع الروبوتات إلى القمر كخطوة مستقبيلة لإرسالهم لاستكشاف المريخ، ففي الوقت الحالي تبنى الشركة مركبة ضخمة يُطلق عليها اسم ستارشيب الفضائية (بالإنجليزية: Starship) من أجل البدء بإعادة إرسال البشر جزئياً للمريخ. معلومات مختلفة حول كوكب المريخ فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق المتنوعة عن كوكب المريخ: يُعدّ كوكب المريخ من الكوكب الأرضية. يبلغ محيط خط الاستواء لكوكب المريخ حوالي 21,297 كم. يبلغ نصف قطر كوكب المريخ 3,379 كم، ونصف القطر القطبي له 3,379 كم. تتراوح درجة حرارة سطحه بين -153°-20° درجة مئوية. تصل السرعة المدارية لكوكب المريخ إلى 86,700 كم/ ساعة، أي بما يُعادل 24 كم/ ثانية. تبلغ المسافة بين الأرض والمريخ في أقرب النقاط بينهما حوالي 56 مليون كم، وقد تصل المسافة بينهما إلى 400 مليون كم عندما يكونان على جانبين متعاكسين في المجموعة الشمسية. يُمكن حساب وزن الشخص على كوكب المريخ عن طريق ضرب وزنه الفعلي بنسبة 0.38، مثال إذا كان وزن الشخص الفعلي يُساوي 45.4 كغ، فإنّ وزنه على كوكب المريخ سيُساوي 17.2 كغ. يحتوي كوكب المريخ على أكبر العواصف الترابية في المجموعة الشمسية من حيث المدة والتي قد تصل إلى عدة أشهر، ومن حيث المدى، فهي تمتد وتغطي الكوكب بأكمله، كما أنّ الفصول هناك شديدة (Extreme)؛ لأنّ مدارها حول الشمس أكثر استطالة من مدارات الكواكب الأخرى، والذي يتخذ شكلاً إهليلجياً (بيضاوياً). لا يحتوي كوكب المريخ على طبقة الأوزون، ما يسمح بنفاذ كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي إليه في كل مرة تُشرق فيها الشمس. لا يستطيع الإنسان البقاء على سطح المريخ دون بدلة فضاء، فذلك قد يسبب الموت الفوري له، إذ يُحول الضغط المنخفض الأكسجين الموجود في الدم إلى فقاعات ولن ينجو الإنسان بذلك.