اسلاميات

2 من المعلومات المهمة عن قصة يونس والحوت

قصة يونس والحوت

قصة يونس والحوت هي واحدة من القصص التي ذكرها القرآن الكريم في سوره وآياته، وهي قصة فيها الكثير من العبر والمواعظ، فهي تبين لنا كيف أن الله وحده هو القادر على إنقاذ عباده حتى إن انقطعت كل الأسباب، فيونس كان في بطن الحوت حيث لا منفذ يفر منه ومهرب، وغرقه كان من الأشياء المقدرة الحتمية التي لا يمكن أن ينكرها بشر، لكن سبحان من صنع الأسباب ومسبباتها والقادر عليها حين يريد أن يقول للشيء كن فيكون، وفي مقالنا التالي سوف نتناول معلومات مهمة للغاية حول قصة النبي يونس والحوت.

من هو النبي يونس؟

النبي يونس هو واحد من الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم في العديد من المواضع ومنها قوله تعالى “وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ  (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ  (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ”.

وقد أرسل الله نبيه يونس إلى أهل مدينة نينوى وهي واحدة من المناطق في الموصل وكان أصحاب هذه المدينة يعبدون الأصنام وقد دعاهم يونس إلى ترك الشرك وعبادة الله وحده لا شريك له مثلما أمره الله تعالى، لكن أهل المدينة لم يستجيبوا إلى دعوة يونس بل كذبوه مثل كل الأنبياء ولم يؤمن به إلا القليل من الناس، وعندما شعر يونس أنه قام بدعوة قومه وأنه أدى ما عليه من واجب في هذا الأمر حذرهم من عذاب شديد سوف ينالهم وخرج من المدينة متوعدا لهم بعذاب واقع بعد ثلاثة أيام، وخرج يونس من المدينة ولكن حق الله التوبة على قومه فتابوا إليه وعرفوا طريقه وآمنوا بدعوة يونس ليرفع الله عنهم عذابه وقد قال تعالى قي كتابه العزيز “فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ”.

قصة النبي يونس عليه السلام مع الحوت

يحدثنا القرآن عن النبي يونس بأنه عندما كفر قومه به خرج من المدينة متوعدهم بالعذاب، ولكن في قصة يونس قد خرج من تلقاء نفسه دون أن يكون له آمر رباني بذلك، فنحن نعرف أن كل الأنبياء الذين خرجوا بقومهم وتركوا الكافرين أنهم خرجوا بناء على وحي من الله سبحانه وتعالى، ولكن في قصة يونس الأمر كان مختلفا، حيث أنه خرج مجتهدا من تلقاء نفسه، وعندما خرج مع قومه ركب سفينة لتعبر بهم البحر، ولكن كان هناك عاصفة شديدة كادت أن تغرق السفينة فقال ركابها أن هذه العاصفة جاءت نتيجة لخطيئة أحد من ركابها فكان عليهم أن يسقطوا واحد منهم في البحر، لذا كان الحل الوحيد لاختيار هذا الشخص هو عمل القرعة وفي أول مرة قاموا بعمل القرعة وقع الاختيار على يونس وفي المرة الثانية كذلك وفي المرة الثالثة، فالقي بيونس في البحر. بعدها أمر الله حوت عظيم كي يبتلعه دون أن يجرحه أو يسبب له أذى ولما استيقظ يونس في بطن الحوت وجد نفسه سليما وجاء ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى “وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ” وقد لفظ الحوت يونس بعد دعائه فكان على البر هزيلا وضعيفا لا يقوى على شيء، لكنه تغذي على نبات اليقطين حتى استطاع أن يقوى مرة أخرى وعاد إلى قومه ومتعهم لله بإيمانهم.

السابق
4 معلومات حول هجرة الرسول من مكة إلى المدينة
التالي
اعرف نبيك .. 6 من أهم مظاهر أخلاق الرسول الكريم

اترك تعليقاً