وجوب الصلاة على كل مسلم ومسلمة مكلفين ثابته بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، حيث أنها عمود الإسلام وثاني أركان الإسلام وهي أول ما يحاسب عليه العبد لذلك نذكر الآيات التي ألزمت المسلمين والمسلمات بالصلاة بالإضافة إلى الأحاديث الشريفة.
وجوب الصلاة
اشتملت سورة البقرة على الكثير من الآيات الكريمة التي تحث المسلمين على الصلاة:
- (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) الآية رقم 43 من سورة البقرة.
- (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّـهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ) الآية 83 من سورة البقرة.
- (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الآية 110 من سورة البقرة.
- الجدير بالذكر أن الآيات الكريمة قد أوضحت وجوب الصلاة والزكاة على المسلمين، لذلك لا يستطيع أي مسلم إنكار وجوبها.
حديث عن وجوب الصلاة
حث رسولنا الكريم المسلمين على الالتزام بالصلاة المكتوبة وتوضيح فضلها عليهم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا).
- (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ).
- عن عبد الله بن مسعود أنه قال: (سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي).
- من خلال الأحاديث النبوية الشريفة السابقة نجد أن الالتزام بالصلاة لها أثر عظيم على المسلم، حيث أنها تطهر القلوب والأنفس من الخطايا.
شروط وجوب الصلاة
لكي تكون الصلاة واجبة يجب التعرف على شروطها فيما يلي:
- الدخول إلى الإسلام فالصلاة غير واجبة على غير المسلمين.
- كما تجب على المسلم البالغ العاقل.
- بالإضافة إلى أن الصلاة واجبة على النساء الطاهرات فقط، حيث أن الحائض والنفساء يسقط عنها الصلاة حتى تطهر.
شروط صحة الصلاة
الجدير بالذكر أن الصلاة كي تكون صحيحة يجب مراعاة ما يلي:
- دخول وقتها حيث قال رب العزة في كتابه الحكيم (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتاً).
- كذلك يجب الطهارة من الحدث الأكبر والحدث الأصغر من خلال الغسل والوضوء حيث قال رسولنا الكريم (لا يقبل الله صلاة بغير طهور).
- كما يجب تحري طهارة المكان والثوب والبدن قبل الصلاة لكي تكون صحيحة.
- كذلك يجب على المسلمين تحري ستر العورة قبل الصلاة، وهي للرجال من السرة إلى الركبتين وللنساء جسدها بالكامل.
- بالإضافة إلى أنه يجب على المسلمين استقبال القبلة عند الصلاة كشرط من شروط صحتها.
- استحضار النية حيث يجب قبل الصلاة أن ينوى المسلم للصلاة قبل الدخول فيها.
حديث قدسي عن الصلاة
الأحاديث القدسية هي كلام رب العالمين والذي اخبرنا به سيدنا جبريل :
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أتاني جبريل عليه السلام من عند الله تبارك وتعالى، فقال: يا محمد إن الله عز وجل قال لك: “إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، من وافاهن على وضوئهن ومواقيتهن، وسجودهن، فإن له عندي بهن عهد أن أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد انقص من ذلك شيئا ـ أو كلمة تشبهها ـ فليس له عندي عهد، إن شئت عذبته، وإن شئت رحمته”.
لذلك مما سبق نجد أن الصلاة ركن من أركان الإسلام والتي فرضت على المسلمين لتطهرهم من الآثام والذنوب.
الجدير بالذكر إن الصلاة تم ذكرها في القرآن الكريم مرات كثيرة، بالإضافة إلى الأحاديث القدسية والنبوية التي تؤكد على وجوبها.
