السكري

هل مريض السكر يتبرع بالدم

التبرع بالدم عبارة عن عملية طبية والتي تتضمن نقل الدم من شخص سليم إلى شخص مصاب أو يعاني من نقص في الدم، وتتم تلك العملية من خلال سحب كمية من دم الشخص من خلال الوريد في كيس دم معقم على أن يتم تحليل عينة من الدم والتأكد من خلوها من الأمراض أو أي من المشاكل التي من الممكن أن تتسبب في أذى الشخص المريض، وقد لا يتمكن الشخص في عدة حالات التبرع بالدم والتي من بينها المرضى وخاصة الأمراض الخطيرة أو بعض الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر.

هل مريض السكر يتبرع بالدم

من الآمن عمومًا أن يتبرع شخص بالدم، بالنسبة للأشخاص المصابون بالنوع 1 والنوع 2 من السكري فهم مؤهلون للتبرع بالدم ، طالما أن مرض السكري يتم إدارته بشكل جيد وتحت السيطرة، والحفاظ على مستويات السكر تحت السيطرة ، يجب عليك الحفاظ على مستويات السكر في الدم من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل يومي.

هل التبرع بالدم يخفض السكر التراكمي

أظهرت النتائج أن التبرع المنتظم والمتكرر بالدم ليس بالضرورة شرطًا لظهور تأثير مفيد فيما يتعلق بقدرة المتبرع على تحمُّل الجلوكوز. يقول برعي: “إن مستوى الجلوكوز في دم المتبرع يمكن أن يتحسن حتى بعد مرة واحدة من التبرع بالدم”. وظهر التحسن بشكل خاص بعد ثلاثة أسابيع تحديدًا من التبرع. بينما لوحظ بعد التبرع بثلاثة أشهر، عودة معظم المؤشرات التي قيست إلى مستويات ما قبل التبرع. ويضيف برعي أن التحسن يمكن أن يستمر إذا أدخل المتبرعون تغييرات صحية على أنماط معيشتهم بعد التبرع بالدم.

يعتقد أعضاء الفريق أن التحسن في تحمل الجلوكوز مرتبط بمستويات الحديد والمعادن الأخرى في مجرى الدم، يقول برعي: “من المعروف جيدًا أن انخفاض مخزون الحديد قد يسهم في تعزيز الحساسية للإنسولين”، فالمركبات المحتوية على الحديد في الدم يمكنها إنتاج جزيئات ضارة تعرف باسم “شوارد الأكسجين المتفاعلة”، والتي وُجد أنها تتداخل مع الإشارات الخاصة بالإنسولين، فتقلل تحمل الشخص للجلوكوز. وكما تؤكد نتائج الدراسة، فإن التبرع بالدم يخلص الجسم من بعض الحديد، ما قد يساعد على استعادة التأشير الطبيعي للإنسولين.

هل يتبرع مريض الضغط بالدم

دائمًا ما ينصح الأطباء الذين يعانون من ارتفاع الضغط، بالتبرع بالدم، لأنه يساهم في خفضه، وفقًا لدراسة أعدتها مستشفى شاريتيه البرليني الشهير، حيث أكدت أن من يتبرع بالدم بنحو 4 مرات خلال العام الواحد، ينخفض لديه ضغط الدم الانقباضي من 160 مليمتر/ زئبق إلى 144 مليمتر/ زئبق، ونظيره الانبساطي من 91 إلى 84.

هل مرض السكر معدي بالدم

مريض السكري لا يحمل مرضاً معدياً، ومرض السكري ليس مرضاً معدياً، وبالتالي نقل دمه لغيره لا يسبب مرض السكري في الشخص المتلقي لهذا الدم.

هل التبرع بالدم مفيد

مما لاشك به أن للتبرع بالدم الكثير من الفوائد الهامة والتي تتمثل في النقاط التالية.

  1.  لا يتم استخدام دم الشخص المتبرع على الفور من قبل الفريق الطبي للشخص المصاب ولكن يتم تحليل الدم والتأكد من خلوه من كافة الأمراض التي من الممكن أن تصيب الشخص وهنا يتأكد الشخص أنه خالى من الأمراض.
  2.  كما أنه من الأشياء التي تساهم بشكل كبير في تنشيط النخاع العظمي والعمل على تحفيزهم على العمل مما يساهم في زيادة عدد كرات الدم الحمراء ومن ثم تنشيط الجسم وتحسين قدرة الدماغ على العمل.
  3. أكدت العديد من الدراسات الحديثة على أن الأشخاص الذين يعتادون على التبرع بالدم كل فترة أقل عرضة من غيرهم إلى الأمراض الخطيرة والتي من بينها الأورام السرطانية والأمراض المزمنة والتي من بينها ضغط الدم المرتفع والسكر والكوليسترول أيضا.
  4. كما أن بتلك الطريقة سوف يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص المعرضين إلى  الخطر نتيجة فقد الكثير من الدم وهنا يحصل الفرد على الأجر والثواب الكبير من الله عز وجل.

إعفاء التبرع بالدم

  1. الإصابة بالسرطان
  2. الإصابة بأمراض القلب.
  3. الإصابة بمرض الرئة الحاد.
  4. الإصابة بالأيدز أو الأمراض المنقولة جنسيًا.
  5. المعاناة من الحمى الحادة والإصابة بنزلة البرد.

فوائد التبرع بالدم

  1.  تجديد الدم: من المعلوم أن كرات الدم الحمراء (أهم مكونات الدم، والتي تنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم كافة ) تتجدد تقريبًا كل 4 أشهر، حيث يتم التخلص من القديم عبر الطحال وبعض الأنسجة اللميفاوية، وضخ الجديد الذي تنتجه مصانع الدم في نخاع العظام الموجود في قلب عظامنا المحورية في الظهر والصدر.. إلخ…يخزن الجسم حوالي 500 مل من الدم الجديد كاحتياطي استراتيجي في الطحال بالأساس، وذلك لضخه في حالة الفقد المفاجئ للدم كما في حالة النزيف .. الخ. عندما تتبرع بالدم، يقوم الطحال فورًا بضخ الاحتياطي لتعويض ما فقده الجسم، ويتم تجديد الاحتياطي من الدم الجديد في الأيام التالية. وهذا هو سر جعل التبرع الدوري كل 4 أشهر.
  2. تقليل احتمالات الإصابة بالعديد من السرطانات: أظهرت نتائج إحدى الدراسات منذ 10 سنوات، انخفاض معدلات الإصابة ببعض السرطانات الهامة لدى من يقومون بالتبرع الدوري بالدم، خاصة سرطانات الكبد والمريء والمعدة والقولون والرئة. والتفسير الذي رجَّحتْه الدراسة لذلك هو أن التبرع الدوري بالدم يحافظ دائمًا على الحديد في معدلاته الطبيعية، دون أي زيادة قد تسبب تضرر الأنسجة، وزيادة قابليتها للنمو السرطاني.
  3. تقليل احتمالات حدوث جلطات القلب: أظهرت إحدى الدراسات أن التبرع بالدم لمرة واحدة في العام على الأقل، يقلل فرص الإصابة بجلطات القلب، والنوبات القلبية عمومًا، بنسبة تزيد على 80%. قدمت الدراسة عدة تفسيرات لهذه الملاحظة الهامة، من أهمها أيضًا قصة الحديد. حيث يؤدي التبرع بالدم إلى دفع الجسم لتنشيط عملية تصنيع الدم الجديد لتعويض ما تم فقده، ولتعويض الاحتياطي الاستراتيجي للجسم، وبالطبع يتم استهلاك أي حديد زائد في هذه العملية، مما يحافظ على معدلات الحديد في الدم، وفي الأنسجة، في المتوسطات الطبيعية المفيدة. وقد أظهرت دراسات سابقة وجود ارتباط بين معدلات زيادة الحديد في القلب والشرايين التاجية، وحدوث تصلب الشرايين، الذي يسبب ضيقها، ويزيد فرص حدوث الجلطات داخلها. كذلك يحسن التبرع الدوري بالدم من جودة مكونات الدم، وزيادة نسبة الخلايا الشابة حديثة التصنيع، ذات الكفاءة الأكبر في نقل الأكسجين، مما يحسن التغذية الدموية للقلب، ويقلل ولو بشكل طفيف فرص تعرضه للنوبات القلبية. كذلك يحافظ التبرع الدوري بالدم على نسبة الهيموجلوبين في الدم في المعدل الطبيعي، وقد كشفت الدراسة وجود علاقة بين زيادة نسبة الهيموجلوبين، وزيادة تأثير الكوليسترول الضار LDL على شرايين القلب، وهذا الأخير هو المسئول عن حدوث تصلب الشرايين.
  4. حالات مرضية علاجها التبرع بالدم: بعض اختلالات الدم مثل الزيادة غير الطبيعية في كمية كرات الدم الحمراء، أحد أهم علاجاتها هو التبرع بالدم بشكل مستمر، على فواصل زمنية أقصر بكثير من مدة الـ4 أشهر المعتادة لدى المتبرعين الأصحاء. دون التبرع المستمر بالدم، يتعرض هؤلاء المرضى لمضاعفات خطيرة مثل جلطات الدم نتيجة زيادة لزوجة الدم، والارتفاع الشديد في ضغط الدم، وارتفاع البوتاسيوم في الدم والذي قد يسبب اضطرابات كهربية خطيرة في القلب .. الخ…وحالة مرضية خطيرة أخرى تحتاج للتبرع المستمر، هي الزيادة المرضية في كمية الحديد في الدم. الحديد من أهم مكونات الدم، لكن في وجود بعض الاختلالات الجينية، يزداد امتصاصه من الطعام بشكل كبير يفوق حاجة الجسم منه، مما يؤدي إلى ترسبه في الأعضاء الحيوية وتلفها، وأشهرها القلب والمفاصل والخصيتيْن والبنكرياس.
  5. الحفاظ على سلامة الكبد: الكبد من أهم أعضاء الجسم الحيوية، فهو ينتج العديد من البروتينات الهامة مثل الألبيومين الذي يحافظ على السوائل في الدم، ويمنع التورم، ومثل مضادات التجلط التي تمنع النزيف، وكذلك هو المصفاة الرئيسية بالجسم للتخلص من السموم. يساهم التبرع الدوري بالدم في الحفاظ على الكبد من خلال الحفاظ على معدلات الحديد الطبيعية كما فصَّلنا في النقاط السابقة.
  6. تقليل عوامل الأكسدة ومحفزات الالتهاب: هناك بعض المواد الضارة تنتج من بعض التفاعلات داخل خلايا وأنسجة الجسم، وتسمى بعوامل الأكسدة. ظهرت وفرة من الأبحاث التي تتحدث عن تلك المواد، وعند دورها في تحفيز حدوث بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطانات، والجلطات، وفشل الأجهزة الحيوية، لكن لم تصل أغلب تلك الدراسات لنتائج قاطعة في هذا الصدد. لكن عمومًا أظهرت دراسة عام 2016 م أن التبرع الدوري بالدم يساهم في تقليل نسب تلك المواد الضارة في الدم والجسم.
  7. فوائد نفسية هامة: عندما يقوم المرء بعمل نبيل يخدم به الآخرين، كأن يتبرع المرء بدمه، للمساهمة في إنقاذ قريب أو حتى غريب في حاجة ماسة، فهذا يؤدي إلى شعور كبير بالإنجاز، وتحسن الحالة المزاجية، والإحساس بالذات، ويقلل من الطاقة السلبية، ومن جلد الذات. ليس هذا كلامًا إنشائيًا، إنما تدعمه نتائج بعض الدراسات.
  8. تحاليل حيوية مجانية: يمثل التبرع بالدم فرصة للاطمئنان الدوري بخصوص الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة التي تنتقل بالدم مثل فيروسات الإيدز والفيروسات الكبدية بي وسي، ومرض الزهري .. الخ، حيث يتم إجراء هذه التحاليل إجباريًا على دماء كل متبرع في كل مرة تبرع. كذلك يقوم المشرفون على عملية التبرع إلزاميًا بالاطمئنان على ضغط دم المتبرع، ونبض القلب، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، وكذلك الوزن (لا يسمح بالتبرع لشديدي النحافة) مما يسهم في الكشف المبكر عن ارتفاع الضغط والأنيميا .. إلخ.
  9. مساهمة طفيفة في إنقاص الوزن :تؤدي كل مرة تبرع بالدم إلى فقد حوالي 650 كيلو سعر. وهذا يمثل حوالي ثلث الاحتياج اليومي المتوازن من السعرات للإنسان البالغ متوسط الوزن. بالطبع على المدى البعيد يبدو هذا مساهمة رمزية للغاية، وهي بالفعل كذلك. لكن عند تمكن ثقافة التبرع الدوري من الشخص، فإنها ستساعده في الحفاظ على الحمية الغذائية المتوازنة، إذ سيحرص دائمًا على البقاء بصحة جيدة، وتجنب الإصابة بالأنيميا، وذلك ليتمكن من التبرع في أي وقت. ولن يتمكن الشخص من هذا إلا بالإكثار من الأطعمة المفيدة كالفواكه والخضروات والأسماك، والألبان قليلة الدسم، والبروتينات النباتية كالبقوليات، والبروتينات الحيوانية قليلة الدهون، وكل هذا سيساعد في حميته بشكل جيد.
  10. فوائد عظمى بثمن قليل للغاية :إذا عُرضَ عليك أن تشارك في تجارة مكسبها مضاعف ومضمون، باحتمالية خسارة، ومشكلات أقل من 1%، هل تفوت مثل هذه الفرصة؟ كذلك هو التبرع بالدم. أما المخاطر، فتكاد تكون منعدمة طالما تم الالتزام بالقواعد الصحية السليمة من استخدام الإبر والمحاقن لمرة واحدة فقط، وتعقيم مكان الدخول الوريدي، وأن يتم الدخول بواسطة طبيب أو ممرض متمرس، وكل هذا يسهل توافره في أغلب المشافي.لو لم يكن للتبرع بالدم، وانتشار ثقافته لدى معظم الجمهور من فائدة سوى أن يجد أي منا أكياس الدم متوافرة عندما يحتاجها في حالة طارئة – وهذا للأسف احتمال غير بعيد عن أي منا، وعن أحبابنا – لكان هذا يكفي. لكن بالفعل فوائد الأمر تتخطى هذا.

موانع التبرع بالدم

  1.  الأدوية التي تتناولها: للتوضيح لا تمنع الأدوية بتاتًا الإنسان من التبرع بالدم، لكن هناك بعض الأنواع التي قد تتطلب منك الإنتظار لفترة من الزمن حتى ينتهي مفعولها حتى تتبرع بالدم. من أهم الأدوية التي قد تمنعك من التبرع بالدم بشكل مؤقت نذكر المضادات الحيوية والأسبرين أو أي دواء يحتوي على مادة الأسبرين. في حال كنت تتناول دواء الأسبرين أو ما يحتوي عليهن يجب أن تنتظر فترة يومين تقريبًا بعد تناول الدواء حتى تتمكن من التبرع بالدم.
  2. التطعيمات المؤخرة: في حال تلقيت تطعيمات مؤخرًا، فيجب عليك الانتظار لفترة من الوقت قبل التبرع بالدم، حيث أن بعض أنواع التطعيمات تحتوي على عوامل ضعيفة لكنها مسبب للمرض وذلك من أجل تقوية الجهاز المناعي.ووفقًا للصليب الأحمر الأمريكي، يجب الانتظار لفترة تتراوح من 14 يوم وحتى ثماني أسابيع وذلك بالاعتماد على نوع التطعيم المتلقي.
  3.  فصيلة الدم الخاص بك: من أهم الأسباب التي قد تمنعك من التبرع بالدم وبالأخص في حالات محددة هو عدم توافق فصيلة الدم الخاصة بك مع الشخص المصاب.في المقابل، تعاني بالعادة بنوك الدم من نقص في زمرة الدم O وA وB وبالأخص خلال فصل الصيف والإجازات الشتوية!
  4. لديك وشم أو حلق حديث في الجسم: يعد الوشم الحديث أو حلق الجسم الحديث أو المكياج الشبه دائم الذي وضع حديثًا من الأسباب التي قد تمنعك من التبرع في الدم لفترة من الوقت، قد تصل إلى أربع أشهر تقريبًا..السبب الرئيسي في ذلك هو منع أو الحد من نقل عدوى فيروس التهاب الكبد في حال نقلها إلى الشخص الذي خضع للوشم وما شابه بسبب الإبر المستخدمة.
  5.  وزنك لا يسمح بالتبرع: هناك قوانين للتبرع بالدم والتي تشمل وزن الشخص المتبرع، حيث يجب أن يزن المتبرع 49.5 كيلوغرام على الأقل وأن يتمتع بصحة جيدة..هذا الرقم يختلف لمن هم دون الثامنة عشر من عمرهم، ويعتمد على الوزن والطول لديهم.إن كنت تتساءل عن السبب الكامن وراء ذلك، فهو لتجنب حالة الإغماء أو الضعف الشديد جدًا لمن هم دون الوزن المطلوب وبالأخص من يعاني من نقص الحديد في الدم.
  6.  الحوامل: إن كنت حاملًا فقد يمنعك الطبيب من التبرع بالدم خلال فترة الحمل، كما عليك الإنتظار لفترة ستة أسابيع على الأقل بعد الولادة حتى تتمكنين من التبرع بالدم.

الممنوعين من التبرع بالدم

مصابو فيروس نقص المناعة (AIDS) أو الأمراض المنقولة جنسيًا. الأشخاص تحت تأثير الكحول. الأشخاص المصابون بمرض الملاريا. المرض المصابون ببعض أمراض الدم مثل قلة الصفيحات ونزف الدم الوراثي (Haemophilia)

السابق
معدل السكر التراكمي لكبار السن
التالي
مخطط التحلل السكري

اترك تعليقاً