الطبيعة

مظاهر تلوث المحيط

مظاهر تلوث المحيط

نفايات الأنشطة الزراعية المختلفة، مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب. ملوثات الأنشطة الصناعية مثل مخلفات المصانع السائلة. مخلفات مياه الصرف الصحي غير المعالجة. … المياه الناتجة من مصافي تكرير النفط، والنفط المتسرب أثناء عمليات الشحن والتفريغ والنقل في مياه المحيط.

أسباب تلوث البحار

تغطّي البحار والمحيطات أكثر من 70% من سطح كوكب الأرض، كما أن لها تأثيراً كبيراً عليه؛ فهي تتحكم في الطقس، وتساهم في تنقية الهواء من الملوِّثات، وتعتبر مصدراً أساسياً للغذاء والموارد الطبيعية، كما أنّها موطن لكثير من أشكال الحياة على الأرض؛ حيث تعيش فيها أصناف متعددة من الكائنات الحية ابتداءً من الكائنات الدقيقة، إلى أكبر حيوان على هذا الكوكب وهو الحوت الأزرق، ويجدر بالذكر أن البحار تختلف عن المحيطات لأنها أصغر حجماً منها، وهي تقع عادة ضمن منطقة التقاء اليابسة بالمحيطات. أحدثت الأنشطة البشرية تغييرات ملحوظة في البحار والمحيطات في الآونة الأخيرة؛ حيث أصبحت مياهها موقعاً لتجمّع الأشكال المختلفة من الملوّثات، والتي تشمل انبعاثات الغازات الضارة إلى الغلاف الجوي، والنفايات البلاستيكية والمخلّفات غير القابلة للتحلل، إضافةً إلى النفط المتسرّب إلى البحار والمحيطات، وغيرها الكثير من الملوّثات التي تؤثر عليها بسرعة كبيرة تشكّل خطراً على صحة البيئة والإنسان، ومن أهم هذه الملوّثات ما يلي: للتعرف أكثر على أسباب تلوث الماء يمكنك قراءة المقال اسباب تلوث الماء النفايات والمخلفات تعتبر النفايات والمخلفات الناتجة عن الملاحة في البحار من الملوثات التي تشهد على تأثير البشر السلبي على البحار، وقد يكون مصدر هذه النفايات من الأنشطة البحرية؛ مثل قوارب الصيد، وناقلات البضائع، إلّا أن نسبة 80% منها يأتي من مصادر برية؛ فالكثير من هذه الملوّثات هو من المخلفات البلاستيكية والمواد المصّنعة التي تعتبر من النفايات التي تركها البشر لينتهي بها الأمر في مياه البحر؛ فقد تُطرح هذه المخلفات مباشرة في المياه، أو على الشواطئ، أو المناطق المرتفعة على بعد أميال من البحار لتنتقل مع مياه الأمطار الجارية لتصب فيها. بشكل عام تؤثر هذه النفايات على الكائنات البحرية التي قد ينتهي بها الحال إلى الموت في حال ابتلاعها أو عدم القدرة على الحركة بسببها، كما أنها تؤثر على المناظر الجمالية للبحار والمحيطات، ويمكن للتقليل منها إعادة تدوير النفايات، والتقليل من استخدام المواد البلاستيكية قدر الإمكان، إضافة إلى التخلص من النفايات بوضعها في مكانها الصحيح، مع التأكد من أن أماكن جمعها في الخارج مغلقة تماماً. النفط والكيماويات قد يسبب التلوث النفطي تدمير النظم البيئية البحرية، وعادةً ما يصل النفط إلى مياه البحر مع المياه الجارية القادمة من المدن والمناطق الحضرية، ومن عمليات تعبئة وتفريغ الوقود في القوارب عند الموانئ، وكذلك التسريب النفطي الذي يحدث من الكوارث التي قد تحدث لناقلات النفط في البحار والمحيطات، ويشكّل التسرب النفطي خلال نقل النفط أو تصنيعه نحو 8% من إجمالي أسباب تلوث البحار بسبب النفط، بينما يشكّل التسرب النفطي المرتبط بوقود القوارب نحو 24% منها، وفيما يلي أهم مصادر تلوث البحار بالنفط: استخدام النفط ومشتقاته: يُستخدم النفط ومشتقاته بكثرة خاصة في المدن والمناطق الحضرية؛ فهو يستخدم كوقود في السيارات، والطائرات، والآلات الزراعية، والقوارب والسفن البحرية، وغيرها؛ فتنتقل البقايا المتناثرة منه على الطرقات عبر المياه الجارية السطحية لتصل في النهاية إلى البحار، إضافة إلى الوقود الناتج عن الطائرات عند التخلّص منه في الجو والذي يصل إلى البحار. نقل النفط: في عام 1989م سبّب خطأ ملاحي في ناقلة النفط إكسون فالديز (Exxon Valdez) انسكاب حوالي 34 ألف طن من النفط الخام في مياه البحر، مما أضر بأعداد هائلة من الحيوانات والطيور البحرية، وكانت تكلفة تنظيفه أكثر من 2.5 مليار دولار، علماً أنه على الرغم من ارتفاع كمية النفط المنقول عبر البحار، إلّا أن الانسكابات المرتبطة بنقل النفط أصبحت نادرة في الآونة الأخيرة. التنقيب عن النفط واستخراجه: تعتبر عمليات إنتاج والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي من المصادر المهمة لتلوث مياه البحار بالنفط؛ ففي عام 2010م، حدث انفجار في منصة هورايزون (Deepwater Horizon) لاستخراج النفط في خليج المكسيك، الأمر الذي سبّب انسكاب عشرات الآلاف من براميل النفط الخام يومياً ولمدة تزيد عن مئة يوم، ونتيجة لذلك غطّى النفط مساحة تزيد عن 6,475 كيلومتر مربع من مياه البحر، ليعتبر بذلك أكبر تسرّب نفطي بحري في التاريخ. التسرّب الطبيعي من أعماق البحار: كشف إحدى التقارير الصادرة عن المجلس الوطني للأبحاث (The National Research Council report Oil in the Sea III)، أن المصدر الطبيعي الرئيسي للنفط في البحار هو التسرّب الناتج عن التكوينات الجيولوجية تحت قيعان البحار، وهي تعتبر مصدر وجود نحو 60% منه في البحار في مياه أمريكا الشمالية، و45% من مصدر وجوده في العالم، أما النسبة المتبقية فهي من تأثير الإنسان. البلاستيك عندما يتم التخلص من النفايات البلاستيكية بطريقة خاطئة فإنّها تتراكم وتؤثّر سلباً على الأنظمة البيئية المحيطة بها؛ وذلك لأنّ البلاستيك عبارة عن مادة غير قابلة للتحلّل الحيوي، وبدلاً من ذلك فإنها تنقسم إلى أجزاء أصغر يستمر وجودها في البيئة لقرون، ويمكن لهذه الجزيئات أن تسبب موت الكائنات الحية البحرية في حال ابتلاعها؛ حيث تسبب هذه الجزيئات موت الملايين من الحيوانات، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض، كما يمكن لها أن تتراكم في أجسامها. تبقى الجزيئات البلاستيكية الصغيرة عند وصولها إلى المحيطات والبحار أسفل سطح الماء مباشرة، وتنتقل مع التيارات البحرية لتتمركز عند الدوامات المائية وتشكّل بقعاً من البلاستيك في المحيطات يصعب تحديد حجمها عادة، إلا أنّه قُدّر بأن بعضها يحتوي على نحو مليوني قطعة من البلاستيك الصغير لكل ميل مربع. مخلّفات المصانع تطلق العديد من الصناعات أطناناً من الانبعاثات الخطرة إلى الغلاف الجوي كل عام، لتنتقل هذه الملوثات عن طريق الهواء وتصل إلى مياه البحار والمحيطات من خلال الترسيب الجوي، وذلك عندما تهطل الذرات العالقة منها في الهواء الجوي مع مياه الأمطار والثلوج، كما تساهم بعض المرافق الصناعية، ومحطات تنقية مياه الصرف الصحي، وأنشطة التعدين في تلوث البيئات المائية من خلال طرح المخلّفات من المواد الكيميائية السامة مباشرة في مياه البحار. الأسمدة والعناصر المغذية قد تصل المياه الغنيّة بالمغذيات وبقايا الأسمدة إلى مياه البحار والمحيطات حتى من المناطق البعيدة؛ بطرق عدة كما يلي: تتسرب الأسمدة والمغذيات من الأراضي الزراعية عادة عبر مجاري المياه السطحية إلى الأنهار الكبيرة، لتحمل الأنهار هذه المغذيات إلى مياه البحار والمحيطات، كما يحدث في نهر المسيسيبي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فخلال النصف الأخير من القرن العشرين تضاعفت كمية النيتروجين المتراكمة فيه ثلاث مرات. تتسرب الأسمدة عبر التربة بعد ريها أو سقوط الامطار إلى طبقات المياه الجوفية، ثم تصل إلى المياه الساحلية مع تدفق المياه الجوفية، وتنتقل هذه العناصر مع التيارات البحرية. يمكن للعناصر المغذية أن تترسب مباشرة من الهواء مباشرة في المحيط أو في المياه الجارية نحوه. تسبب زيادة العناصر المغذية مثل النيتروجين والفسفور في البحار والمحيطات تحفيز نمو الطحالب والنباتات البحرية في ظاهرة تسمّى التخثث (بالإنجليزية: Eutrophication)، وعندما تموت هذه النباتات وتتحلل في القاع، فإنّها تستهلك معظم الأكسجين في الماء، ممّا يؤدي إلى نقصه، وبالتالي القضاء على الحياة البحرية في تلك المناطق. مياه الصرف الصحي تصل معظم مياه الصرف الصحي في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية إلى البحار والمحيطات بعد معالجتها بواسطة محطات المعالجة قبل تصريفها فيها، وفي المقابل قد يتم تخزينها في خزانات خاصة في حال عدم القدرة على ذلك، إلا أن عدم صيانة هذه الخزانات قد يؤدي إلى تلويث المياه الجوفية التي قد تتدفق إلى المياه السطحية أو المياه الساحلية مسببة تلوّثها، وفي بعض الأحيان قد تتلوث مياه البحار بسبب التسرّب الناتج عن عدم كفاءة مرافق الصرف الصحي، ومحطات المعالجة، وأنظمة الصرف الصحي، بسبب قدمها، أو بسبب بعض الحوادث التي قد تتعرّض لها. عند تلوث مياه البحار بالبراز فهو غالباً ما يتبدد ويختفي خلال عدة أيام، لكن بقاءه على الشاطئ يُعطي فرصة أطول للبكتيريا ومسببات الأمراض للبقاء، وكذلك الحال بالنسبة للفضلات التي تتركها الحيوانات والماشية على التربة، والتي قد تنتقل مع مياه الأمطار الجارية والجداول لتسبب تلوّث الشواطئ ومياه البحار. تحتوي مياه الصرف الصحي المنزلية على بكتيريا، وفيروسات، ومواد كيميائية، ومغذيات، لذلك يُسبّب التعرّض المباشر للمياه الملوثة بمياه الصرف الصحي من خلال السباحة فيها أو شربها، إلى أضرار صحية عديدة؛ مثل الطفح الجلدي، وآلام في الأذن والمعدة، والإسهال والقيء، وغيرها الكثير من الأمراض، وتُعتبر الأمراض المنقولة بواسطة المياه الملوثة كذلك سبباً رئيسياً للوفاة في البلدان النامية، ومن ناحية أخرى يُسبب تلوث مياه البحار بمياه الصرف الصحي آثاراً اقتصادية عديدة؛ حيث يسبب تلوث الأسماك والمحار، كما تقلل المياه الملوثة من مناسبة المياه للسباحة وحركة القوارب، كما يمكن لها أن تسبب إغلاق الشواطئ والتأثير على قطاع السياحة، وتؤدي الإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه كذلك إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وفقدان أيام من العمل بسبب الإصابة بالأمراض.

مظاهر التلوث البيئي

هناك ثلاثة جوانب للتلوث البيئي يمكن تلخيصها على النحو التالي:

تلوث الهواء: ينتج هذا النوع من التلوث عن وجود مجموعة من الجزيئات والمواد الكيميائية في الجو بنسب عالية. وتشمل هذه الملوثات أول أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت والنيتروجين ، بالإضافة إلى المعادن الثقيلة والرصاص.
تلوث الأرض: يحدث تلوث الأرض نتيجة لتسرب الملوثات من مختلف الأنواع ، مثل النفايات المنزلية أو الصناعية ، بالإضافة إلى الأسمدة وأنشطة التعدين تؤدي إلى طبقات التربة. يمكن تقليل هذه المشكلة وتخفيف آثارها السلبية عن طريق تقليل نسبة الملوثات التي تصل إلى التربة. على سبيل المثال ، يمكن أن تكون كميات القمامة محدودة باستخدام طريقة إعادة التدوير أو إعادة استخدام المنتجات ، واتخاذ جميع التدابير لضمان الحفاظ على الملوثات الكيميائية من التسرب.
تلوث المياه: تؤدي المخلفات الصناعية الفارغة في المجاري المائية الطبيعية بالإضافة إلى ملوثات المجاري والمواد المرتشحة إلى التربة إلى تلويث مصادر المياه المختلفة مثل المياه الجوفية والأنهار. وقد أظهرت إحصاءات نسب مرضية من عواقب هذا التلوث ، ونحو سدس سكان العالم لا يحصلون على مياه صالحة للاستعمال هذا ينذر خطيرة البيئية و المشاكل الصحية التي تصيب الإنسان فحسب، ولكن أيضا النباتات والكائنات المائية.

الاحتباس الحراري
يقوم الإنسان بالعديد من الأعمال التي تضر بالبيئة ، مثل عمليات التصنيع وحرق الوقود الأحفوري ، بالإضافة إلى إزالة الغطاء النباتي ، لأن هذا يزيد من نسبة غازات الملوثات مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون ، ومن المعروف علمياً أن غازات الدفيئة هذه تمتص علمياً لامتصاص الأشعة تحت الحمراء وتعكسها على سطح الأرض ، والتي ترتفع درجات الحرارة وتنتج الاحترار العالمي .

مظاهر تلوث الهواء

لا شكَّ أن الهواء بمكوناته الطبيعيَّة هو أهم شيء في حياة الإنسان، إذ لا يُمكن الاستغناء عنه أكثر من دقائق معدودة. وقد خلق الله الهواء مكون من مجموعة من الغازات؛ مثل غاز النيتروجين، وغاز الأكسجين، وغاز ثاني أكسيد الكربون بنسب مُعيَّنة، بالإضافة إلى بعض الغازات الأخرى بنسب ضئيلة جدًّا.

ومن ثمّ فإن إنطلاق أي نوع آخر من الغازات أو المركبات أو الجزيئات المُختلفة إلى الهواء، يُعتبر تلوُّثًا له. إذ أنَّ هذه الملوِّثات سُرعان ما تمتزج بالهواء وتنتشر معه من مكان لآخر، مُخلِّفة ورائها أضرار بيئيَّة وصحيَّة جسيمة.

أسباب تلوث الهواء
الغبار والأتربة:
يُعتبر الغبار والأتربة العالقة في الهواء من عوامل تلوث الهواء الطبيعيَّة التي لا دخل للإنسان فيها، فأغلب هذه الأتربة تكون موجودة في الأرض بشكل طبيعي، ومن ثمَّ تقوم الرياح بحملها لتمتزج بالهواء.

الصناعة:
كما أنَّ الصناعة أيضًا من أهم عوامل تلوث الهواء، لما ينتج عن الصناعات المختلفة من مركبَّات عضويَّة متطايرة. وتشتمل تلك الصناعات التي تُسبب تلوث الهواء على الصناعات الكيماويَّة، وصناعة النفط، وصناعة الأسمنت.

احتراق الوقود:
كما يتسبب احتراق الوقود من فحم أو نفط في الإضرار بالبيئة وتلوث الهواء بشكل كبير، نظرًا لما ينتج عنه من غازات سامة تؤثر على نظام البيئة.

الحرائق:
إذ أنَّ الحرائق تنقسم إلى قسمين؛ قسم يحدث بشكل طبيعي ويُعتبر ضروريًّ لإحداث التوازن البيئي، وقسم يتمثَّل في الحرائق التي يصنعها الإنسان عمدًا، والتي تُشكل خطرًا حقيقيًّا على الهواء والبيئة بأكملها، ومن أمثلتها ما يحدث في الكثير من الممارسات الزراعيَّة الخاطئة.

الأسمدة والمبيدات الحشريَّة:
كما أن الاعتماد في الزراعة على استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية، مما يؤدي تطاير هذه المواد في الهواء وبالتالي تلوثه.

عوادم السيارات:
فالعوادم الناتجة عن السيارات، وما تحتويه من أول أكسيد الكربون والرصاص وأكاسيد النيتروجين، تُعتبر من أهم وأخطر ملوثات الهواء على الإطلاق.

مظاهر تلوث الهواء
الاحتباس الحراري:

يحدث الاحتباس الحراري نتيجة زيادة معدل غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، مما يؤدِّي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل ملحوظ. وهذا هو السبب وراء التغيُّرات المناخيَّة الحادثة في الآونة الأخيرة، والذي سوف يؤثر بشكل سلبي على جميع الكائنات الحيَّة الموجودة على الأرض.

الضباب الدخَّاني:
وهو ما يتكوَّن فوق المدن والمناطق الصناعيَّة، نتيجة لما ينتج عن هذه المصانع من عوادم وغازات سامَّة، بالإضافة إلى ما يختلط بها من عوادم السيارات، ويُلاحَظ أثناء تكوُّن هذه الظاهرة تغيُّر لون الهواء إلى اللون البني مع تغيُّر رائحته. وتُعاني مُعظم المدن الكبرى حول العالم من هذه الظاهرة، مثل لندن ولوس أنجلوس والقاهرة.

الأمطار الحمضيَّة:
فعند اتحاد الغازات الضارة الناتجة عن دخَّان المصانع مع بُخار الماء، يتكثَّف هذا البخار ليسقط على الأرض على شكل أمطار حمضيَّة، والتي تعتبر بالغة الخطورة على صحة الإنسان والنبات والحيوان.

تآكل طبقة الأوزون:
فقد أدى تلوث الهواء إلى تآكل طبقة الأوزون، وبالتالي السماح لمرور المزيد من الأشعَّة فوق البنفسجيَّة نحو الأرض، مما أدَّى إلى ظهور العديد من الأمراض وخاصَّةً سرطان الجلد.

تدهور الصحة العامة:
فمن أكثر مظاهر تلوث الهواء انتشارًا ووضوحًا تدهور صحة الناس بصفة عامة، نتيجة انتشار أمراض القلب والرئتين بشكل كبير بين الناس، بالإضافة إلى أمراض الحساسيَّة بأنواعها المُختلفة. علاوة على ما لوحِظَ مؤخرًا من ارتفاع عدد حالات تشوُّه الأجنَّة لدى الحوامل اللاتي تعرَّضن لنسبة عالية من الهواء المُلوَّث.

ضعف الثروة الحيوانيَّة:
فالهواء المُحمَّل بالغازات السامة يؤثر على صحة الحيوان أيضًا، مما يُصيبه بالضعف والهزال والنفوق في أغلب الأحيان.

مظاهر تلوث المياه

تلوث المياه هو أي تغيير فيزيائي أو كيميائي ، أو كليهما ، في جودة المياه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، مما يؤدي إلى تغيير في الخصائص الفيزيائية والكيميائية لخصائص المياه الأصلية. المياه الصحية هي عديمة اللون ، لا طعم لها ، أو عديمة الرائحة ، وهذا التلوث له تأثير سلبي على جميع الكائنات الحية ، لا يمكن الاستغناء عن الماء بسبب الحاجة الملحة للجسم.

مظاهر تلوث المياه
إفراغ المواد السامة في المحيطات ، مثل النفط الذي يتسرب من صهاريج النفط بسبب الاصطدام بالصخور ، لأن هذا يؤدي إلى قتل العديد من الأسماك والمنتجات البحرية.
تلوث حمض الكبريت الناتج عن التفاعلات الكيميائية لمنتجات المواد التي يستخدمها الشخص. تصل هذه المواد إلى الغلاف الجوي العلوي ، مسببة الأمطار الحمضية ، وتلوث المياه السطحية بها ، وتتسرب إلى طبقات الأرض وتلوث المياه الجوفية.
تلوث نفايات المجاري الناتجة عن الاستخدامات البشرية المختلفة ، مما يؤدي إلى تلوث المياه السطحية ، والتسرب عبر التربة لتلويث المياه الجوفية.
التلوث بالنفايات السائلة والصلبة الناتجة عن المصانع. تصب بعض المصانع نفاياتها في مياه النهر والبحر.
تلوث المياه الجوفية بالمبيدات الزراعية التي تتسرب عبر التربة.
التلوث الناتج عن الإشعاعات الناتجة عن المنشآت النووية والتي يحتاج الشخص إلى تبريدها باستخدام المياه السطحية.

أسباب تلوث البيئة الزراعية

التربة مورد محدود، بمعنى أن فقدانها وتدهورها لا يمكن استعادتهما خلال عمر الإنسان. والتربة تؤثر على الأغذية التي نأكلها، والماء الذي نشربه، والهواء الذي نتنفسه، وصحتنا وصحة جميع الكائنات الحية على كوكبنا. ودون تربة صحية لن نكون قادرين على زراعة غذائنا. وفي الواقع، يقدر بأن 95 في المائة من أغذيتنا يتم إنتاجها بشكل مباشر أو غير مباشر في تربتنا.

التربة الصحية هي السبيل إلى الأمن الغذائي ومستقبلنا المستدام. فهي تساعد في الحفاظ على إنتاج الأغذية، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، وترشيح المياه، وتحسين القدرة على الصمود في وجه الفيضانات، والجفاف وأكثر من ذلك بكثير. ومع ذلك، فإن التهديد غير المرئي يعرض التربة وكل ما تقدمه للخطر.

تلوث التربة يسبب سلسلة من ردود الفعل. فهو يغير التنوع البيولوجي للتربة، ويقلل من المواد العضوية للتربة، وقدرة التربة على العمل كمرشح. كما أنه يلوث المياه المخزنة في التربة والمياه الجوفية، ويؤدي إلى خلل في مغذيات التربة. ومن بين أكثر ملوثات التربة شيوعا المعادن الثقيلة، والملوثات العضوية الثابتة، والملوثات الناشئة – مثل المخلفات الصيدلانية ومخلفات العناية الشخصية.

تلوث التربة مدمر للبيئة وله عواقب على جميع أشكال الحياة التي تواجهه. ويمكن للممارسات الزراعية غير المستدامة التي تقلل المواد العضوية في التربة أن تسهل نقل الملوثات إلى السلسلة الغذائية. على سبيل المثال: يمكن للتربة الملوثة أن تطلق الملوثات في المياه الجوفية، التي تتراكم في الأنسجة النباتية، ثم تنتقل إلى حيوانات الرعي، والطيور، وأخيرا إلى البشر الذين يأكلون النباتات والحيوانات. ويمكن أن تسبب الملوثات في التربة، والمياه الجوفية، وفي السلسلة الغذائية مجموعة متنوعة من الأمراض والوفيات الزائدة بين البشر، من الآثار الحادة قصيرة الأجل، مثل التسمم أو الإسهال، إلى التأثيرات المزمنة طويلة الأجل، مثل السرطان.

وبعيدا عن أثره على البيئة، فإن تلوث التربة له أيضا تكاليف اقتصادية مرتفعة بسبب الحد من غلة المحاصيل وجودتها. ويجب أن يكون منع تلوث التربة أولوية قصوى حول العالم. وحقيقة أن الغالبية العظمى من الملوثات هي نتيجة لعمل البشر تعني أننا مسؤولون بشكل مباشر عن إجراء التغييرات اللازمة لضمان مستقبل أقل تلوثا وأكثر أمانا.

من الضروري الاعتراف بالتربة وقيمتها نظرا إلى قدراتها الإنتاجية فضلا عن مساهمتها في الأمن الغذائي، والحفاظ على خدمات النظام الإيكولوجي الرئيسية. وفيما يلي بعض الأسباب التي تدعو إلى عدم التقليل من أهمية تلوث التربة:

1- تلوث التربة يؤثر على كل شيء. إن الطعام الذي نأكله، والماء الذي نشربه، والهواء الذي نتنفسه – صحتنا وصحة جميع الكائنات الحية على هذا الكوكب يعتمد على التربة السليمة. والمحتوى المغذي لخلايا النبات يرتبط ارتباطا مباشرا بالمحتوى المغذي للتربة وقدرته على تبادل المغذيات والمياه مع جذور النبات.

2- تلوث التربة غير مرئي. اليوم، ثلث تربتنا متوسطة أو شديدة التدهور بسبب التعرية، وفقدان الكربون العضوي للتربة، والتملح، والتراص، والتحمض، والتلوث الكيميائي. ويستغرق تشكيل 1 سم من الجزء العلوي من التربة حوالي 000 1 سنة، مما يعني أننا لن نتمكن من إنتاج المزيد من التربة في حياتنا. ما نراه من التربة هو كل ما هنالك منها. ومع ذلك، تواجه التربة ضغطا أكبر من تلوث التربة. فالمعدل الحالي لتدهور التربة يهدد قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الأساسية.

3- تلوث التربة يؤثر على قدرة التربة على الترشيح. تعمل التربة كمرشح وعازل للملوثات. وإمكانات التربة للتكيف مع فصيلة الملوثات محدودة. وإذا تم تجاوز قدرة التربة على حمايتنا، فسوف تتسرب الملوثات (وهي تتسرب) إلى أجزاء أخرى من البيئة – مثل سلسلتنا الغذائية.

تلوث الماء

يُعرّف تلوث الماء بأنه حدوث تغييرات في طبيعة الماء ونوعيّته وخصائصه مما يجعله غير صالح للاستخدام، إذ يحدث ذلك بإضافة مواد دخيلة أو ملوثة مثل: المواد كيميائية، أو البكتيريّة، أو حتى على شكل طاقة حرارية أو إشعاعية للأنظمة البيئية المائية المختلفة سواء كانت مياه جوفية أو سطحية كالبحيرات، والجداول، والأنهار، ومصبّات الأنهار والمحيطات، وهذا بدوره يؤثر على أداء جميع الأنظمة البيئية المختلفة، وتبدو المياه الملوثة مكدّرة، كما وتنبعث منها رائحة كريهة، بالإضافة إلى النفايات التي تطفو على سطحها، ولكن في حالات أخرى لا تظهر أي علامات تشير إلى تلوثه إلى أنّه يكون مُشبّع بالمواد الكيميائية التي لا يمكن رؤيتها أو شمّها، ويمكن معرفة جودة الماء وتمييزه ما إن كان ملوثًَا عن طريق مجموعة من معايير قياس جودة الماء، ومنها: المقاييس الكيميائية لجودة الماء: يعتمد قياس جودة الماء كيميائياً على تراكيز المواد الكيميائية بعينات من الماء المختلفة، فإذ وجِدت تراكيزها مرتفعة، وفيها مواد كيميائية خطرة، فيتم اعتبار الماء ملوثًا. المقاييس الحيوية لجودة الماء: يعتمد قياس جودة الماء حيوياً على إمكانية عيش الكائنات الحية كالأسماك، والحشرات، واللافقاريات الأخرى في الماء، فإذا تمكنت عدة أنواع مختلفة من العيش فيها، فإن من المرجح أن تكون جودته جيدة، بينما لو كانت النتجية عكس ذلك، فبالتأكيد ستكون جودة الماء رديئة وغير قابلة للاستخدام. مصادر تلوث الماء تؤدي العديد من الأسباب إلى التلوث المائي، لذلك قام العلماء بتصنيف مصادر التلوث وفقًا لأسباب تلوث المياه كما يأتي: حسب طبيعة الملوثات يمكن تصنيف مصادر تلوث الماء حسب طبيعة الملوثات كالآتي: التلوث بالمصادر كيميائية: أنواع الملوثات الكيميائية الأكثر شيوعًا فيما يلي: النفط الخام والمنتجات البترولية المختلفة: تطفو هذه المواد على سطح الماء لأن كثافتها أقل من كثافة الماء،فبذلك تظهر على شكل بُقع زيتية لامعة على سطح المُسطح المائي سواء بحار أو أنهار أو غيرها، بينما إذا ذاب جزءاً بسيطاً من هذه المركبات في الماء؛ فإنه سيتسبب بضررٍ وتلوث بالماء، ومن الأمثلة على هذه المواد: الغازولين، ووقود الديزل، والكيروسين، وزيوت المُحركات والتشحيم وغيرها. الأسمدة: يتم نقل الأسمدة كالنترات والفوسفات إلى البحار بفعل انجراف التربة وغيرها من العوامل، فعند زيادة نسبة الأسمدة أو كميتها عن المعدل الطبيعي، فسوف تتسبب بتسمم الكائنات الحية سواء الإنسان أو الكائنات البحرية، بينما ستكون مفيدة للأعشاب البحرية، والبكتيريا الضارة فقط. المذيبات المكلورة : تتضمن كلاً من ثلاثي ورباعي كلورو الإيثيلين، وميثيل الكلوروفورم، ورباعي كلوريد الكربون، والفريونات -الكلوروفلوروكربون-، تغرق هذا المذيبات السامة والصلبة تحت الماء بسبب كثافتها العالية، ولا يمكن رؤيتها بالعين على عكس المواد البتروليّة. المذيبات البترولية: تتضمن البنزين، والتوليووين، والزيلين، وإيثيل البنزين. المذيبات العضوية والكيميائية الأخرى: تتمثّل المُذيبات العضوية بالأسيتون، وميثيل إيثيل الكيتون، وبعض الكحول، كالإيثانول، والايزوبروبانول، أو مركبات الاكسجين، كميثيل ثالثي بوتيل الإيثر MTBE. المضادات الحيوية والمنتجات الدوائية الأخرى. مركبات البيركلورات: يمكن أن تظهر البيركلورات أو فوق الكلورات بشكلٍ طبيعيّ في المياه الموجودة في المناطق القاحلة، مثل: تشيلي، وتكساس، وكاليفورنيا، يتم استخدامها عادةً في القواعد العسكرية كوقود للصواريخ، بالإضافة إلى صناعة الألعاب النارية، والمتفجرات، ومواقع البناء. مركبات الميثان ثلاثية الهالوجين: يعتبر نتاجًا ثانويًا عن عملية معالجة الماء بالكلور، حيث يتسرب من خطوط الصرف الصحي وتصريف المياه ملوثًا المياه الجوفية والسطحية. المعادن ومركباتها: تعتبر المركبات المعدنية العضوية الناتجة عن تفاعل المعادن والمركبات العضوية الموجودة في الماء معًا ذات مخاطر صحية عالية، من الأمثلة على المعادن السامة التي يمكن تواجدها في الماء: الزئبق، والزرنيخ، والكروم. المبيدات الحشرية: تضم المبيدات الحشرية عددًا كبيرًا من المواد الكيميائية الفرديّة، وقد تصل إلى الماء بشكلٍ مباشر بسبب الأنشطة الزراعية التي تتضمن رش المبيدات على مساحات واسعة، أو بشكلٍ غير مباشر مع الجريان السطحي للمياه الزراعية، ومن الأمثلة على ذلك: مبيد الحشرات DDT. ثنائي الفينيل متعدد الكلور: تعد ثنائي الفينيل متعدد الكلور مجموعة من المواد الكيميائية العضوية المكلورة من صنع الإنسان، تتكون من ذرات الكربون، والهيدروجين، والكلور، إذ أن لا طعم لها، ولا رائحة، يمكن أن تكون عديمة اللون أو أصفر فاتح أو زيتية أو صلبة، وما تجدر الإشارة إليه أنه تم إيقاف تصنيعها في الولايات المتحدة عام 1979 نتيجةً للمخاوف الصحية التي تسببها، على الر غم من استخدامها بالكثير من المجالات الصناعية كالعوازل، والدهانات، والبلاستيك. التلوث الإشعاعي: يقصد بالتلوث الإشعاعي زيادة في مستويات الإشعاع عن المستوى الطبيعي بسبب الأنشطة البشرية، كالتعدين، واستخدام المفاعلات النووية لتوليد الطاقة، واستخدام الأشعة السينية في الاحتياجات الطبية، وغيرها، فيما يلي بعض الأمثلة على الملوثات الإشعاعية: البلوتونيوم -238: يعتبرالبلوتونيوم – 238 نظيراً مشعاً للبلوتونيوم، يرمز له بـ Pu، وهو معدن لونه أبيض- فضي، خصائصه تجعله في غاية الأهمية، لا سيّما في صناعة وقود المركبات الفضائية وبطاريات النظائر المُشعة، ولكنه يعتبر من جهةٍ أخرى في غاية السمية أيضًا، حيث يتسبب في حدوث الأمراض السرطانية فيما لو امتصها الانسان عن طريق الاستنشاق. السترونتيوم -90: يُعد السترونتيوم 90 معدناً قلوياً غير إشعاعي لونه أصفر- فضي، إذ يعتبر واحد من النظائر الإشعاعية غير المستقرة لمعدن السترونتيوم، وينتج عن الانشطار النووي للبلوتونيوم واليورانيوم، ويُستخدم في صناعة الألعاب النارية. السيزيوم -137: يُطلق عليه أيضًا اسم السيزيوم المشع، وهو أحد النتاجات الثانوية عن الانشطار النووي لليورانيوم، ويتشكّل منه عادةً مُركّبَات كيميائية على شكل أملاح قابلة للذوبان بدرجة عالية، يؤدي التعرض له إلى الإصابة بمرض السرطان.[٩] اليورانيوم – 235: يعتبر اليورانيوم – 235 أحد النظائر الطبيعية لعنصر اليورانيوم، إذ يمتاز بقدرته على إجراء تفاعل تسلسلي من خلال أشعة ألفا، لهذا يُستخدم في الصناعات النووية، وما تجدر الإشارة إليه أن نشاطه الإشعاعي مُرتفع مما يتسبب بالعديد من الأمراض المُزمنة، كسرطان الرئة والعظام، وتلف الكلى، والتشوهات الخلقية وغيرها. الملوثات الحيوية: ينتج التلوث الحيوي عن عدة أسباب، وهي: تواجد أعداد كبيرة من الديدان والطحالب والكائنات الحية الدقيقة، كالفيروسات، والبكتيريا في الماء تحلل المواد العضوية ومُخلّفات الحيوانات. استخدام طرق غير سليمة للتخلص من النفايات البشرية. حسب نوع الملوثات يمكن تصنيف الملوثات أيضًا حسب مصدرها أو نوعها، كما يلي: تلوث محدد المصدر: أي أن التلوث ينشأ من مصدر واحد، مثل: مياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها من الشركة المصنعّة، ومصفاة البترول، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بشكلٍ قانوني أو غير قانوني، بالإضافة إلى تسرب الكيماويات والنفظ، لذلك تقوم منظمة حماية البيئة بوضع قيود على ما يمكن تصريفه مباشرة من المنشآت في الماء، حيث يمكن أن يؤثر هذا النوع من الملوثات على أميال من المحيطات والمجاري المائية. تلوث غير محدد المصدر: هو التلوث الذي لا يمكن حصره بمصدرٍ واحد، ويعد أكثر شيوعًا من التلوث أحادي المصدر، حيث أنه يساهم في تلوث المياه السطحية بشكل أكبر منه، وقد ينجم عن مبيدات الحشرات، والأسمدة، أو جريان المياه الملوثة بسبب عاصفة، بالتالي يمكن حصره بثلاثة مصادر رئيسة، وهي: التلوث الحضري الصناعيّ: مصدر هذا التلوث من المدن، حيث يعيش العديد من الناس على مساحةٍ صغيرة، فينتج عن نشاطاتهم حول منازلهم وأماكن عملهم. التلوث الزراعيّ: يصدر التلوث الزراعي عادةً من المناطق الريفية والزراعية، إذ ينتج عن الجريان السطحي للأراضي الزراعية، والمبيدات الحشرية، والأسمدة، وتعرية التربة. التلوث الجويّ: ينتج من الجسيمات الصغيرة العالقة بالجو والأغبرة والغازات مجموعة من المشاكل البيئية، مثل الضباب الدخاني، والمطر الحمضي الذي يحتوي على تراكيز عالية من الملوثات الجوية.

نتائج تلوث البحار

يصل كثير من المخلّفات البشريّة إلى مياه البحار ممّا يُسهم في تلويثها بشكل كبير؛ حيث يتمّ تصريف الكثير من مخلّفات الصناعات الكيميائيّة والبلاستيكيّة إلى هذه المياه، وهذا يؤدّي إلى القضاء على كثير من المواطن التي تسكنها الكائنات البحريّة ممّا يؤدّي إلى موتها، كما ينسكب النفط في هذه المياه بكميّات كبيرة أيضاً، وتوجّه بعض المدن الساحليّة الكبرى التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة ويزيد عددها عن 13 مدينة مياه الصرف الصحي إلى البحار نتيجةً للضغط الكبير على البنية التحتيّة لهذه المدن ممّا يؤدّي إلى تشكيل النقاط الميّتة في البحار التي تخلو من جميع أشكال الحياة البحريّة، حيث يصل عدد هذه النقاط إلى 500 نقطة حول العالم تقريباً. تصل المخلفات البلاستيكيّة إلى مياه البحار عندما تجرفها مياه الأمطار الغزيرة في المدن الساحليّة الكبرى، ويُشكّل هذا النوع من المخلّفات تهديداً كبيراً على الحياة البحريّة؛ حيث تبلغ كميّة المخلفات البلاستيكيّة التي تصل المحيطات إلى 500 مليون طن سنويّاً، إذ تتفتّت هذه المخلّفات إلى أجزاء صغيرة جداً ثمّ تلتهمها بعض الكائنات البحريّة ممّا يؤدّي إلى انسداد مسالك الجهاز الهضمي لديها ثمّ موتها؛ كما تشير بعض التقديرات إلى أنّها تتسبّب بموت مليون طائر بحري سنوياً إضافةً إلى موت عدد كبير جداً من السلاحف، كما يُمكن أن تُشكّل هذه المخلّفات خطراً على حياة البشر عندما يتمّ طهي الكائنات البحريّة التي أكلتها، وتصل نسبة تلوث مياه البحار الذي ينتج عن اليابسة إلى 80% كما تُشير بعض التقديرات. للتعرف أكثر على أسباب تلوث مياه البحر يمكنك قراءة المقال أسباب تلوث البحار أضرار تلوث مياه البحار أضرار تلوث مياه البحار على الإنسان يتسبّب تسرّب المبيدات الحشريّة والزئبق والمواد الكيميائية والملوثات الأخرى إلى مياه البحار ووصولها إلى الأسماك والكائنات البحريّة التي يتغذّى عليها الإنسان بالكثير من الأمراض المختلفة للإنسان، ومنها: تلف الجهاز العصبي، وتلف الكلى، إضافةً إلى الأمراض الهرمونيّة، والأمراض والتناسليّة المتعلّقة بالإنجاب إذا تعرّض الإنسان إلى هذه المواد بكميّات كبيرة، كما تحوّل البكتيريا عنصر الزئبق إلى مركبات سامة تدخل في السلسلة الغذائيّة للبشر وتتسبّب زيادتها بأمراض الرعاش، والزهايمر، وأمراض القلب أيضاً، ويؤدّي الاتصال المباشر مع المياه الملوثة إلى بعض المشاكل الصحيّة كذلك، ومنها: الطفح الجلدي، وآلام المعدة، والإسهال. أضرار تلوث مياه البحار على الاقتصاد تتأثّر الكثير من القطاعات الاقتصاديّة بشكل سلبي نتيجة تلوث مياه البحار؛ حيث إنّ هذا التلوّث يؤدّي إلى تضرّر السفن وغيرها من عناصر الملاحة البحرية، وقد تسبّب ذلك لأسطول الصيد الأوروبي بخسارة 82 مليون دولار أمريكي تقريباً، كما يُساهم تلوث مياه البحار في خسارة حوالي مليار يورو سنوياً لدول آسيا والمحيط الهادئ نتيجةً لتضرّر الصناعات البحريّة، وتصل خسارة قطاع السياحة الناتجة عن هذا النوع من التلوث إلى 600 مليون دولار أمريكي سنوياً. أضرار تلوث مياه البحار على الحياة البحرية تتأثّر أنماط تكاثر العديد من الكائنات البحريّة وسلوكها بالمخلفات البشرية الملقاة في البحر؛ كالمواد الكيميائيّة الصناعية، والأدوية، وغيرها من الكيماويات والمواد البلاستيكية؛ حيث تأثّرت كافة أنواع السلاحف البحريّة، بالإضافة إلى 45% من الثدييات البحريّة، و21% من الطيور البحرية بالملوثات المذكورة، وتُعتبر المواد البلاستيكية أخطر هذه الملوثات؛ إذ إنّها تتحلّل إلى مواد ضارّة تمتص الملوثات الأخرى ممّا يؤدّي إلى تضرّر الأحياء البحريّة عند تناول هذه المواد. تتراوح كمية المواد البلاستيكيّة التي تتغذّى عليها الكائنات البحريّة في شمال المحيط الهادئ بين 12,000-24,000 طن سنوياً، وتأكل الكثير من السلاحف هذه المواد ممّا يُشعرها بالشبع أو يؤدّي إلى موتها بسبب الاختناق؛ حيث تُشير بعض الدراسات إلى أنّ 50% من سلاحف العالم أكلت المواد البلاستيكيّة، حيث يؤثّر هذا النوع من الغذاء على تكاثر السلاحف البحرية بشكل سلبي كبير. تصل نسبة الطيور البحرية التي تناولت البلاستيك إلى 60% ممّا يؤدّي إلى موت كثير منها، وتتوقع بعض الدراسات أن ترتفع نسبة هذه الطيور إلى 99% خلال عام 2050م، ويؤدّي ذلك إلى انخفاض نسبة تخزين الطعام في معدة الطائر وشعوره بالجوع الدائم، كما تُسهم الملوثات البلاستيكيّة في موت الكثير من الثدييات البحرية المختلفة بما فيها بعض الثدييات المهددة بالانقراض أيضاً؛ كفقمة هاوايان مونك وأسد البحر من نوع ستيلر، وقد تمّ العثور على كمية كبيرة من الحيتان الميّتة نتيجة التهام كثير من المواد البلاستيكيّة.

مظاهر تلوث التربة

مظاهر تلوث التربة التلوث الفيزيائي: حيث يتم تغيير بناء التربة، وتكوين طبقةً غير نافذةٍ لجذور النباتات مما يؤثر على نموها، وكذلك التأثير على صرف الماء الزائد. التلوث الكيميائي: ويشمل تغيير الأس الهيدروجيني بشكلٍ كبيرٍ ومتطرف، وتغيير ملوحة التربة مما يجعلها غير صالحةٍ للزراعة، وحدوث التجوية الكيميائية لمعادن الطين، واحتوائها على معادن ثقيلة، ونقص الأكسجين. التلوث الحيوي: ويشمل انخفاض أعداد الحيوانات التي تعيش في التربة، ووجود المواد والعناصر المسببة للمرض.

 

السابق
اعشاب تساعد على الحمل
التالي
كيف يحدث خسوف القمر

اترك تعليقاً