الطبيعة

متلافي اصطدام كويكب

متلافي اصطدام كويكب

متلافي اصطدام كويكبي أو مجنب الكويكبات ، هو مصطلح يشير إلى مجموعة من الوسائل والطرق المقترحة لحرف مسار الأجرام القريبة من الأرض وذلك في سبيل تجنب الحوادث

لماذا تكون النيازك ملتهبة

عند دخول النيازك إلى داخل الغلاف الجويّ فإنّها تصطدم بالهواء، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارتها بشكل كبير لِتنفجر بعد ذلك وتتفكَّك، حيث يصل جزء منها إلى سطح الأرض على شكل كُرة مُلتهبة.

ما هي النيازك

يُعرّف النَيزَك (بالإنجليزية: Meteors) على أنَّه جسم صلب يتكون من الصخر الذي تشكّل في أحد الأجرام السماوية التابعة للنظام الشمسيّ، وتُعتبر الكوكيبات المصدر الرئيسي لهذه الصخور حيث تأتي نسبة 98% من صخور النيازك من تلك الكويكبات فيما يُشكل قمر الأرض وكوكب المريخ مصدراً متساوياً للنسبة المُتبقية من مصدر هذه الصخور؛ حيث يُشكل كل مُنهما نسبة 0.1% من النيازك التي تصل إلى سطح الأرض، وقد كانت هذه الصخور التي تُعد مصدر النيازك تدور حول الشمس أو أحد كواكب المجموعة الشمسية ثم تم جذبها إلى الأرض لتسقط عليها بفعل قوة جاذبيتها، ويتعرض النيزك للتباطؤ وتسخين واحتراق سطحه الخارجي أثناء دخوله الغلاف الجوي لكوكب الأرض ليظهر أثناء سقوطه على شكل شريط مرئي من الضوء.

فوائد النيازك

طبقاً للمعتقدات القديمة فإن الأحجار النيزكية تستمد طاقتها من الطاقة الكونية ذاتها ويشار إليها كأحجار واقية تساعد على حماية مرتديها من المخاطر. بالإضافة لذلك فيعتقد أنها تساعد من يرتديها على الاستماع لحدسه وشعوره الخاص وحسه الباطني.

فوائد حجر النيزك. تعتبر النيازك احد اهم الأجرام السماوية التي تساعد في فهم العديد من الظواهر الغريبة من حولنا في الكون

منشأ النيازك

النَيزَك جسيم يوجد في النظام الشمسي ويتكون من حطام الصخور وقد يكون في حجم حبيبات الرمل الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة. إن المسار المرئي للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض (أو بأي جسم آخر) يعرف باسم الشهاب، كما أن الاسم الشائع له هو “الشهاب الساقط”. أما إذا وصل النيزك إلى سطح الأرض، فإنه في هذه الحالة يعرف باسم الحجر النيزكي. وهناك العديد من الشهب التي تعد جزءًا من زخات الشهب . وكلمة نيزك في الإنجليزية تعني “meteoroid” وأصلها “meteor” وهي كلمة مشتقة من الكلمة (اليونانية “meteōros”) وتعني “مرتفع في الهواء”.

على الرغم من أن الشهب الساقطة كانت تعرف منذ أزمنة بعيدة، فإن هذه الظاهرة لم تعتبر ظاهرة فلكية إلا في أوائل القرن التاسع عشر.

قبل ذلك، كانت تتم رؤيتها في الغرب على أنها ظاهرة طبيعية مثل البرق والرعد. إلا أنه لم يتم الربط بينها وبين القصص الغريبة عن الصخور المتساقطة من السماء. ولقد كتب توماس جيفرسون قائلاً: “لقد بدأت أعتقد بشكل أكثر سهولة أن الأستاذ يانكي سوف يزعم أن هذه الأحجار تسقط من السماء”. وهو هنا يشير إلى البحث الذي أجراه بنيامين سيليمان وهو أحد أساتذة الكيمياء في جامعة يال، على الشهاب الذي وقع في مدينة وينستون عام 1807 بولاية كونيكتيكات. فلقد اعتقد سيليمان أن الشهب ظاهرة لها أصل كوني، إلا أن دراسة الشهب لم تجذب انتباه علماء الفلك حتى ظهور “عاصفة الشهب الهائلة في نوفمبر 1833”. ففي ذلك الوقت، شاهد جميع الأشخاص في شرق الولايات المتحدة الأمريكية آلاف الشهب التي كانت تنطلق من نقطة واحدة في السماء. ولقد لاحظ المراقبون الأذكياء أن نقطة تلاقي النيازك، وذلك كما يتم تسميتها الآن، تتحرك مع مجموعة النجوم المكونة لبرج الأسد.

لقد قام عالم الفلك دينسون أولمستيد بعمل دراسة موسعة على هذه العاصفة، وقد خلص من هذه الدراسة إلى أن هذه الظاهرة لها أصل كوني. كما أن العالم هاينريش أولبرز قد توقع تكرار هذه العاصفة مرة أخرى في عام 1876 وذلك بعد مراجعة السجلات التاريخية، الأمر الذي جذب انتباه علماء الفلك الآخرين. ولكن العمل التاريخي الذي قام به العالم هربرت نيوتن والذي اتصف بأنه أكثر شمولية، قد أدى إلى تعديل التنبؤ السابق ليصبح في عام 1866، الأمر الذي ثبتت صحته فيما بعد. إلى أن نجح جيوفاني سكيابارلي في الربط بين شهب الأسديات (تيار دوري من الشهب مركزه برج الأسد) ومذنب تمبل تتل (Tempel-Tuttle)، أصبح وجود أصل كوني للشهب من الأمور المؤكدة والمثبتة الآن. ولكن لا تزال هذه الشهب والنيازك مجرد ظاهرة جوية، حتى أن كلمة شهاب في اللغة الإنجليزية تعني “meteor” وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية التي تعني بالإنجليزية “atmospheric”.

فوهة تشيكشولوب

فوهة تشيكشولوب (Cratère de Chicxulub) هي فوهة صدمية من أواخر الحقبة الوسطى (نحو 66 مليون سنة) دفنت تحت شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك. يقع مركزها قرب بلدة تشيكشولوب وإليها تنسب. قطرها أكبر من 180 كم(110 ميل). عمر التأثير الكويكبي تشيكشولوب في حدود الطباشيري-الباليوجين (K–Pg boundary) تتزامن على وجه التحديد، مما يؤدي إلى استنتاج أن سبب الحفرة هو السبب نفسه الذي أدى إلى انقراض الديناصورات والمخلوقات الأخرى على الأرض. تم اكتشاف الحفرة من قبل أنطونيو كامارغو (Antonio Camargo) وبنفيلد غلين (Glen Penfield)، اللذين كانا يعملان في يوكاتان في التنقيب على النفط خلال 1970.

عمر الصخور يدل على أنها تعود من أثر نهاية العصر الطباشيري أي حوالي 66 مليون سنة مضت. وأقرب النظريات العلمية حول “انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي” أن السبب هو هذا المذنب الذي سقط بهذه الحفرة مسببا حجب الشمس وتغيير المناخ.

في مارس 2010، وبعد تحليل مستفيض للأدلة المتاحة خلص الخبراء إلى أن المذنب هو سبب الانقراض الجماعي لنصف أشكال الحياة القديمة.

في عام 1978، كان الجيوفيزيائيين أنطونيو كامارغو وبنفيلد غلين يعملان لحساب شركة النفط المكسيكية المملوكة للدولة أو بيميكس، كجزء من المسح المغناطيسي الجوي التابع لخليج المكسيك شمال شبه جزيرة يوكاتان. وكانت مهمة بنفيلد هي استخدام البيانات الجيوفيزيائية لاستكشاف المواقع المحتملة للتنقيب عن النفط. وفي البيانات، وجد بنفيلد قوس ضخما تحت الماء مع “تماثل غير عادي” في قطر 70 كم (40 ميلا). ولكن كان ممنوعا عليه أن ينشر استنتاجه بسبب سياسة بيميكس في ذلك الوقت. وعثر بنفيلد على قوس آخر في شبه الجزيرة نفسها شمال المشار إليه أولا.وب مقارنة الخريطتين، وجد أقواسا منفصلة شكلت دائرة واسعة على بعد 180 كيلومترا (111 ميل)، تركزت بالقرب من قرية يوكاتان.

لم تسمح بيميكس لبنفيلد وكامارغو انطونيو بالإفراج عن نتائج بيانات محددة إلا في 1981 في مؤتمر جمعية الاستكشاف علماء جيولوجيا. وفي هذا المؤتمر العام لم يحض تقريرهم باهتمام يذكر. حيث أن بنفيلد كان لديه الكثير من البيانات الجيوفيزيائية، ولم يكن لديه عن الصخور أدلة مادية أخرى ذات تأثير.

في نفس الوقت، طرح العالم لويس والتر ألفاريز فرضيته التي تقول: “أن جرما فضائيا هائلا من خارج الأرض قد ضرب الأرض” غير مدرك لاكتشاف بنفيلد، وعام 1981 نشر آلان. ر هيلدبراند وويليام بوينتون نظرية الارتطامات بالأرض واقترحوا حفرة مرشحة. وشملت الأدلة على الطين الأخضر والبني مع فائض الإريديوم والتي تحتوي على صدم الكوارتز والحبوب الصغيرة . هذه الرواسب وجدت في العديد من المواقع ولكن يبدوا أنها تتركز في منطقة البحر الكاريبي في الحدود (ط-ب) (K-PG). لذلك عندما اكتشف الأستاذ الهايتي فلورينتبن موراس ما يعتقد أنه دليل على وجود بركان قديم في هايتي اقترح هيلدبراند، أنه يمكن أن يكون ميزة تدل على حدوث اصطدام قريب. وكشفت الاختبارات التي أجريت على عينات مسترجعة من الحدود (ط-ب) (K-PG) أنها شكلت فقط في حرارة ارتطام الكويكبات وذات الإنتاجية العالية من التفجيرات النووية.

في عام 1990، هيوستن كرونيكل كارلوس مراسل بايرز أخبر هيلدبراند عن اكتشاف بنفيلد في وقت سابق الذي يدل على حفرة صدمية محتملة. فاتصل هيلدبراند بنفيلد في أبريل 1990 وقد أمن الرجلان لاحقا عينات من حفر بئرين من آبار بيميكس حيث تكمن في نيو اورليانز. واختبر فريق هيلدبراند العينات، التي أظهرت بوضوح المواد التي تظهر صدمة متحولة. وقام فريق من الباحثين في كاليفورنيا بمن فيهم البابا كيفن’، أدريانا أوكامبو، وتشارلز ممل حيث درسوا صور الأقمار الصناعية الإقليمية في عام 1996، وجدت سينك هول (سينوتي) حلقة تتمحور حول تشيكشولوب ينطبق مع ما شاهده بنفيلد في وقت سابق.

نتيجة بحث الصور عن فوهة تشيكشولوب

النيزك الذي ضرب الديناصورات

الكويكب الذي غير تاريخ الأرض

دراسة يابانية تحدد موقع نيزك ضخم ضرب الأرض قبل ملايين السنين، مسببًا انقراض الديناصورات، وتكشف بدقة عن حجم الدمار الذي ساد الكوكب.

قبل 66 مليون سنة ، ضرب نيزك قطره 9 كيلومترات شبه جزيرة “يوكاتان” المكسيكية، مُحدثًا فتحةً عرضها 180 كيلومترًا وعمقها 20 كيلومترًا، ومؤديًا إلى انقراض عدد كبير من الكائنات وعلى رأسها الديناصورات.

يُعرف هذا النيزك الذي بلغت سرعته 20 كيلومترًا في الثانية، بـ”نيزك تشكسيولب”، ويمكن وصفه بـ”الكويكب الذي غير تاريخ الأرض”، إذ تسبب ارتطامه بالأرض في تسخين مواد الهيدروكربونات والكبريت المطمورة في الصخور الرسوبية بمنطقة الارتطام، ما أدى إلى تكوُّن ما يُعرف بالسناج (السخام) الستراتوسفيري stratospheric soot والهباء الكبريتي sulfate aerosols في طبقات الغلاف الجوي، وهو ما أحدث تبريدًا ساد الكرة الأرضية، أعقبه جفافٌ شديد. كما أدى السناج الستراتوسفيري إلى تكوُّن ضباب امتص الضوء مُحدِثًا تغيُّرات كبرى في المناخ، نتج عنها انقراض الديناصورات وعدد من الحيوانات، وحدوث طفرة تطورية للثدييات اللاحقة وظهور الإنسان.

ووفقًا للدراسة، التي أجراها باحثان من جامعة توهوكو اليابانية، ونشرتها دورية “نيتشر ساينتفيك ريبورتس” في شهر نوفمبر الماضي، بقيت تداعيات سقوط النيزك منخفضةً لأنه لم يضرب المناطق الأكثر غنًى بالهيدروكربونات، والتي تغطي حوالي 13٪ من سطح الأرض، ولكنه على الرغم من ذلك قد غير تاريخ الحياة على الأرض. ومن الجدير بالذكر أن مقدار الهيدروكربونات والكبريت في الصخور يختلف اختلافًا كبيرًا من مكان لآخر، وعليه فإن مستويات التبريد ومعدلات الانقراض تعتمد على موقع التأثير.

حساب الشذوذ الحراري

تشير الدراسة إلى أن الباحثين أجريا حسابات دقيقة لكمية السناج في الغلاف الجوي، وتمكَّنا من تقدير التغيرات المناخية التي حدثت بفعله وشرح أنماط التعايش والانقراض التى ترتبت عليه. واستعانا في ذلك بنموذج طوره الباحث المشارك في الدراسة “ناجا أوشيما” بمعهد البحوث المناخية والأرصاد الجوية بجامعة توهوكو.

ولاعتقاده بأن كمية السناج والشذوذ الحراري ربما كانتا قد تأثرتا بكمية المادة العضوية الرسوبية، أجرى كونيو كايهو -الباحث الرئيس للدراسة، وأستاذ دراسة الحفريات والمناخ القديم بكلية علوم الأرض في جامعة توهوكو- تحليلات لكمية المادة العضوية في الصخور الرسوبية؛ للحصول على تقديرات توضح حجم الشذوذ الحراري الذي أحدثه السناج في الغلاف الجوي.

وأظهرت نتائج الدراسة أن السناج الناتج من المناطق الغنية بالهيدروكربونات أحدث تبريدًا عالميًّا يتراوح قدره بين 8 درجات و11 درجة سيليزية، في حين أحدث تبريدًا للقشرة الأرضية يتراوح قدره بين 13 إلى 17 درجة سيليزية.

وأوضحت الدراسة حدوث انخفاض حاد في كمية الأمطار بلغت 70 إلى 85%؛ وذلك نتيجة تأثير الكربون الأسود. كما انخفضت درجة حرارة مياه البحر بمقدار 5 إلى 7 درجات سيليزية في عمق 50 مترًا، مما أدى إلى الانقراض الجماعي للديناصورات وكائنات أخرى، وفقًا للدراسة.

في ذلك الوقت، كانت المناطق الغنية بالمواد الهيدروكربونية هي “الهوامش الساحلية”، حيث ترتفع إنتاجية الطحالب البحرية، وتتركز الصخور الرسوبية. وبعد حدوث الارتطام تحول الجزء الأكبر من هذه المناطق إلى سناج بفعل الحرارة العالية الناتجة عن الارتطام.

وتوصل الباحثان إلى أن النيزك ألقى بقرابة الـ230 مليون طن من السناج في المناطق التي يرتفع فيها تركيز الهيدروكربونات في الغلاف الجوي، وتبلغ نسبتها 10% منه، في حين بلغت أقصى كمية له “2300 مليون طن” في المناطق التي ترتفع فيها تركيزات الهيدروكربونات “بصورة كبيرة جدًّا” في الغلاف الجوي والتي تشغل 2% منه.

الحظ السيئ

يقول كايهو في تصريحات لـ”للعلم”: “يبدو أن الديناصورات كانت سيئة الحظ جدًّا لوجودها في المنطقة الأكثر غنًى بالمواد العضوية الرسوبية وبالتالي الأكثر خطورة”. وأضاف أن ارتطام النيزك أدى إلى إطلاق العنان للزلازل والفيضانات حول العالم، إذ عملت المواد المتفجرة العالقة بالغلاف الجوي على حجب أشعة الشمس بالغبار والسناج الكبريتي وتبريد القشرة الأرضية حتى 10 درجات سيليزية.

ويكمل كايهو قائلًا: “هذا الحدث الكارثي أدى إلى انهيار النظام البيئي للأرض، فذبلت النباتات وانقرض 75% من الكائنات الحية البحرية والبرية”.

من جهته، يقول “أوشيما” لـ”للعلم”: إن النيزك لو كان قد ارتطم بالأرض في أي مكان آخر بخلاف شبه جزيرة يوكاتان ومنطقة خليج المكسيك، لكان تأثيره أقل، ولبقيت الديناصورات على قيد الحياة. ففي العصر “الكريتاسي/ الباليوجين”، وتحديدًا قبل 66 مليون سنة، شكَّل موقع سقوط النيزك أهميةً كبيرةً بالنسبة لانقراض الديناصورات”، مرجحًا احتمالية بقاء الديناصورات على قيد الحياة في حال سقوط النيزك في مكان آخر، وفق قوله.

يوضح أوشيما أن الكائنات الحية التي تعود إلى حقبة الميزوزوي (نسبة إلى حقبة الحياة الوسطى التي استغرقت نحو 140 مليون سنة بين 200 إلى 65 مليون سنة سبقت)، كان من الممكن أن تقاوم وتستمر حياتها لما بعد العصر الكريتاسي (منذ 135 إلى 65 مليون سنة)، مضيفًا: “نحن مستمرون في العمل وإجراء المزيد من الدراسات لفهم الكيفية التي حدث بها الانقراض الكبير”.

مزاعم ومبالغات

استعانت الدراسة بعدد من المراجع، كان من بينها دراسة أجراها عام 2013 دوجلاس روبرتسون، الأستاذ المتخصص في دراسة نظرية التطور والمناخ القديم بجامعة كولورادو الأمريكية.

وبالعودة إلى روبرتسون للتعليق على الدراسة الحديثة بعد الاطلاع عليها مع فريقه البحثي، صرح لـ”للعلم” بأن: “كايهو وأوشيما تجاهلا الدليل على وجود نبض حراري ناجم عن إعادة دخول المقذوفات البركانية، وهو موضوع دراستنا في عام 2013. كما أن الدراسة تقلل من شأن غزارة السناج الذي أمكن قياسه مباشرة في رواسب حقبة الكريتاسي/ الباليوجين”.

وأضاف روبرتسون أن الدراسة زعمت أن الهيدروكربونات كانت مصدر السناج دون تقديم أي دليل يدعم هذا الاستنتاج، ودون أن يأخذ الباحثان بعين الاعتبار الحسابات والتقديرات التي انتهينا إليها في ورقتنا البحثية التي صدرت عام 2013 وأشرنا فيها بوضوح إلى أن الهيدروكربونات المحلية كانت غير كافية لتفسير ذلك السخام. “أعتقد أن كايهو وأوشيما قد بالغا في تقدير أهمية مكونات الصخر المستهدف -موقع الارتطام- الذي استخدماه محورًا لدراستهما” وفق روبرتسون.

ظهور الإنسان

وعلى الرغم من اتفاقه مع روبرتسون “إلى حد كبير”، لا يقلل هشام سلام -أستاذ الحفريات الفقارية في كلية العلوم بجامعة المنصورة- من النتائج التي توصلت لها الدراسة، مشيرًا إلى أنها “نتائج جيدة ومبنية على أسس علمية وإحصائية سليمة”.

يقول سلام في تصريح لـ”للعلم”: “ما من سبب معروف للإجابة عن السؤال المتعلق بحدوث الارتطام في هذه المنطقة (شبه جزيرة يوكاتان)، لكن إذا كان النيزك قد ارتطم في أي جزء آخر من العالم، فإن الديناصورات كانت ستنجو من هذا الحدث بالتأكيد، وبالتالي تزيد احتمالية عدم وجود الثدييات ومن بينها الإنسان الآن”.

يوضح أن “الارتطام أدى إلى انقراض 75% من الكائنات الحية على سطح الأرض، ومن أشهر الحيوانات التي انقرضت عن آخرها الزواحف المائية كـ”الميزوصور”، والزواحف الطائرة كـ”التيروصور”، ولم ينجُ من الديناصورات بعد هذا الارتطام سوى الطيور، التي يصنفها العلماء على أنها أحفاد الديناصورات”.

اصطدام نيزك بالارض خلال ساعات

خلال ساعات.. كويكب ضخم يصطدم بالأرض

صدى البلد

الكويكبات وغيرها من الحطام الفضائية صراع آخر يجري في الطبيعة بعيدًا عن أعيننا ولكننا نشعر بتأثيره حتمًا، وبالتأكيد هذا التأثير يصبح أقرب عندما يصطدم الكويكب مباشرًة بكوكب الأرض، وهذا ما يتنبأ العلماء بوقوعه خلال الأيام المقبلة.

وأشار علماء الفضاء ومتتبعو حركة الكويكبات أن هناك كويكب من المحتمل أن يستهدف الأرض خلال الساعات القادمة بحجم كيلومتر واحد، وهو يكفي لإرسال البشر مرة أخرى إلى العصور الوسطى.

ويقدر متتبعو الكويكبات: إن حوالي 100 طن من الحطام المداري تنتشر في الكوكب كل يوم، كما تصطدم النيازك الصغيرة وجزيئات غبار الفضاء بأمان في الجو وتحترق قبل أن تصل إلى الأرض، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

قال خبير الكويكبات “تيت” مدير مركز سبيس جارد في بوويز، إن كويكب يبلغ عرضه 0.6 ميلًا (كيلومتر واحد) قادرًا على إرجاعنا إلى قرون عديدة في الماضي، موضحًا: “كويكب بحجم كيلومتر واحد سيعيدنا إلى العصور الوسطى، ولكن العصور الوسطى بأسلحة آلية”.

وأكد علماء الفلك أن الصخور الضخمة هي خطر محتمل، ومن المتوقع أن يصطدم الكويكب بالأرض اليوم 15 فبراير خلال الساعات المقبلة، فيما تعمل وكالة “ناسا” الامريكية للفضاء حاليًا على دراسة الوضع قبل اصطدام الكويكب، ومدى تأثيره على الأرض.

اصطدام نيزك بالارض ٢٠٢٠

نيزك يهدد الأرض في 2020 ويثير قلق «ناسا»

تتتبع «ناسا» مسار نيزك يدعى «1998 OR2»، لمروره الخطير قرب الأرض في أبريل عام 2020. وحسب مركز دراسة الأجسام القريبة التابع لوكالة ناسا، من المعلوم أن قطر النيزك يبلغ 4114 مترا تقريبا، ويتوقع أن يقترب من كوكب الأرض في 29 أبريل 2020. وسيكون النيزك على بعد نحو 6 ملايين كيلومتر. ورغم أنه قد يبدو آمناً، إلا أن هناك احتمال حدوث خطأ ما في مساره.

فعلى سبيل المثال هناك تأثير ياركوفسكي، وهو القوة التي تجعل النيازك والكويكبات تنحرف عن مسارها بشكل كبير، وذلك عن طريق تعديل مدارات الأجسام الفضائية بسبب انبعاث إشعاعات الشمس عن أحد وجوه النيزك، وهذه الانبعاثات تعمل كنوع من الدوافع وهذا ما يؤثر على مسارها، ولذلك يصعب للعلماء التخمين بشكل مؤكد عن مسار النيزك.

ولا ينبغي استبعاد أن الكويكب قد يتأثر بما يسمى بثقب الجاذبية، منطقة صغيرة أو نافذة في الفضاء بالقرب من كوكب، التي إذا تم اجتيازها بالكويكب قد يتسبب في حدوث تغيير في مساره بسبب جاذبية الكون، بحسب صحيفة «إكسبرس».

اصطدام كويكب بالارض 2020

تعرف على حقيقة اصطدام كويكب ضخم بالأرض نهاية أبريل

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن إمكانية اصطدم الكويكب 52768 (1998 OR2) بالكرة الأرضية في أواخر شهر أبريل 2020، وهذا عار عن الصحة.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أن الكويكب البالغ عرضة بين 1.6 و4 كيلومترات سيحلق قرب كوكبنا يوم الأربعاء 29 أبريل عند الساعة 11:56 صباحًا بتوقيت السعودية (8:56 صباحا بتوقيت جرينتش) من على مسافة 6,290,589 كيلومتر ما يعني بأنه سيكون بعيدا وخافتا جدا وغير مشاهد بالعين المجردة، وسيعبر بسلام وهو يتحرك بسرعة 31,319 كيلومتر بالساعة.

وتابع التقرير: “ولو افترضنا أن الكويكب (1998 OR2) في مسار اصطدام فهو كبير كفاية لإحداث ضرر عالمي لذلك سوف يخضع للمراقبة” .

تم تصنيف الكويكب كجسم محتمل الخطورة لأنه سيمر بالقرب من مدار الأرض وليس لأنه سوف يصطدم بالأرض وهو ليس مدرجًا حاليًا في قائمة وكالة ناسا للأجسام المحتمل اصطدامها بالأرض في المستقبل.

وأضاف التقرير: “ولو افترضنا أن هذا الكويكب في طريقة للاصطدام بالأرض لكانت رفعت نسبة الخطر على مقياس (تورينو) وأجريت الحسابات لتحديد موقع اصطدامه المحتمل واطلقت برامج التحذير والطوارئ على مستوى العالم ولكن هذا لم يحدث” .

وعلميا لا يوجد كويكب أو مذنب كبير سوف يصطدم بالأرض في أي وقت في المستقبل القريب فكل الكويكبات المعروفة التي يحتمل أن تشكل خطورة لديها فرصة ضعيفة للاصطدام بالكرة الأرضية خلال 100 سنة قادمة، إضافة إلى أن السماء تخضع للمراقبة على مدار الساعة عبر المراصد المنتشرة حول العالم بحثا عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن أن تحلق أضرار بكوكبنا وتحديد مساراتها عبر الفضاء وخاصة تلك التي تعبر على مسافة 48,280,320 كيلومتر من الأرض عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية.

جدير بالذكر أن برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض يكتشف هذه الأجسام ويحدد الطبيعة الفيزيائية لها، ويتنبأ بمساراتها لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون هناك خطورة منها على كوكبنا في المستقبل.

 

السابق
فوائد العمل التطوعي على المتطوع
التالي
الطاقة الايجابية في جسم الانسان

اترك تعليقاً