الطبيعة

انواع الانظمة البيئية المائية

انواع الانظمة البيئية المائية

النظام البيئي المائي هو نظام بيئي يوجد في المسطحات المائية، تعيش الجماعات الحيوية التي تعتمد على بعضها البعض وعلى بيئتها، في النظم البيئية المائية. وهناك نوعان رئيسيان للنظم البيئية المائية: النظم البيئية البحرية والنظم البيئية للمياه العذبة.

الأنظمة البيئية المائية

الأنواع

البحرية

تغطي النظم البيئية البحرية، وهي الأوسع من بين جميع النظم البيئية الأخرى، حوالي 71% من سطح الأرض، وتحتوي على حوالي 97% من مياه الكوكب، وتولد حوالي 32% من صافي الإنتاج الأولي في العالم. تتميز النظم البيئية للمياه العذبة بوجود مركبات كيميائية مُذابة، وخاصةً الأملاح في الماء. يُشكل الكلور والصوديوم حوالي 85% من المواد الكيميائية المُذابة في مياه البحر. ويبلغ معدل ملوحة مياه البحر 35 جزء لكل 1000 جزء ماء. تختلف الملوحة الفعلية بين النظم البيئية البحرية المختلفة.

يمكن تقسيم النظم البيئية البحرية إلى العديد من المناطق حسب عمق المياه وميزات الخط الشاطئي. تُعرف المنطقة المحيطية بأنها الجزء المفتوح الشاسع من المحيط حيث تعيش حيوانات مثل الحيتان وأسماك القرش وسمك التونا. بينما يتكون النطاق القاعي من طبقات سفلية تحت الماء حيث تعيش العديد من اللافقاريات. وأما منطقة البحر الوحلي فهي المنطقة الواقعة بين المد والجزر العالي والمنخفض. ويمكن أن تشمل مناطق أخرى قريبة من الشاطئ (الجرف القاري) على مصبات أنهار ومستنقعات ملحية وشعاب مرجانية وبحيرات شاطئية ومستنقعات مانجروف. قد تحدث منافس مائية حرارية في المياه العميقة حيث تشكل بكتيريا التمثيل الكيميائي قاعدة الشبكة الغذائية.

تشمل فئات الكائنات الموجودة في النظم البيئية البحرية الطحالب البنية والسوطيات الدوارة والمرجان ورأسيات القدم وشوكيات الجلد وأسماك القرش. تُعتبر الأسماك التي تُصاد في النظم البيئية البحرية أكبر مصدر للأغذية التجارية التي يُحصل عليها من المجموعات البرية.

تشمل المشاكل البيئية المتعلقة بالنظم البيئية البحرية على الاستغلال غير المُستدام للموارد البحرية (مثل الإفراط في صيد أنواع معينة من الأسماك)، وتلوث البحار ومصايد الأسماك وتغير المناخ والبناء في المناطق الشاطئية.

المياه العذبة

تغطي النظم البيئية للمياه العذبة 0.78% من سطح الأرض، ويُسكن 0.009% من إجمالي مياهها. وتولد حوالي 3% من صافي إنتاجها الأولي. تحتوي النظم البيئية للمياه العذبة أيضًا على 41% من أنواع الأسماك المعروفة في العالم.

هناك ثلاثة أنواع أساسية من النظم البيئية للمياه العذبة:

المياه الراكدة: مياه بطيئة الحركة، بما في ذلك حمامات السباحة والبرك والبحيرات.
المياه الجارية: مياه ذات حركة أسرع، على سبيل المثال التيارات المائية والأنهار.
المناطق الرطبة: وهي المناطق التي تكون فيها التربة مُشبعة أو مغمورة لجزء من الوقت على الأقل.

المياه الراكدة

يمكن تقسيم النظم البيئية البحيرية إلى عدة مناطق. إذ يقسم نظام مشترك واحد البحيرات إلى ثلاث مناطق. الأولى، النطاق الشاطئي، وهي المنطقة الضحلة الموجودة بالقرب من الشاطئ. والمكان الذي تنشأ فيه نباتات المناطق الرطبة ذات الجذور. ينقسم الشاطئ إلى منطقتين أخريين، منطقة مياه مفتوحة ومنطقة مياه عميقة. يدعم ضوء الشمس الطحالب الضوئية والأنواع التي تتغذى عليها في منطقة المياه المفتوحة (أو المنطقة المُضاءة). وأما في منطقة المياه العميقة، فلا يتوفر ضوء الشمس، وتستند شبكة الغذاء إلى المخلفات التي تدخل من المناطق الشاطئية والضوئية.

تستخدم بعض الأنظمة أسماء أخرى، إذ يمكن أن تُسمى المناطق الواقعة خارج الشاطئ بمنطقة البحر المفتوح، ويمكن أن تُسمى المنطقة المُضاءة بالمنطقة المائية الجوفية، ويمكن أن تُسمى المنطقة المُعتمة باسم المنطقة المائية العميقة. في المناطق الداخلية من المنطقة الشاطئية، يمكن للمرء أيضاً تحديد المناطق المُشاطئة التي لاتزال تتأثر بها النباتات الموجودة في البحيرة، ويمكن أن يشمل ذلك الآثار الناجمة عن الانهيارات الريحية وفيضانات الينابيع وأضرار التساقط الثلجي. يُعتبر إنتاج البحيرة الكلي من المواد العضوية هو نتيجة النباتات التي تنمو في المنطقة الشاطئية، إلى جانب العوالق النباتية النامية في منطقة المياه المفتوحة.

يمكن أن تكون أراضي المناطق الرطبة جزءاً من نظام المياه الراكدة، إذ تتشكل بشكل طبيعي على معظم طول شاطئ البحيرة، ويعتمد عرض الأراضي الرطبة والمنطقة الشاطئية على منحدر الخط الشاطئي وكمية التغير الطبيعي في منسوب المياه، خلال السنوات وفيما بينها. تتراكم غالباً الأشجار الميتة في هذه المنطقة، إما من خلال عمليات الانهيارات الريحية الحاصلة على الشاطئ أو من خلال نقل الكتل الخشبية إلى الموقع أثناء الفيضانات. يوفر هذا الحطام الخشبي موطناً مهماً للأسماك والطيور التي تعشش، فضلاً عن حماية السواحل من التآكل.

هناك فئتان فرعيتان مهمتان من البحيرات، هما البرك التي عادًة ما تكون بحيرات صغيرة تتداخل مع الأراضي الرطبة والخزانات المائية. قد تصبح البحيرات أو الخلجان الموجودة فيها على مدار فترات طويلة من الزمن، غنية بالتدريج بالمواد المغذية وتُملأ ببطء بالرواسب العضوية، وتسمى هذه العملية بالتعاقب.

عندما يستخدم البشر مُستجمعات المياه، فإن أحجام الرواسب التي تدخل البحيرة يمكن أن تسرع من هذه العملية.

مكونات النظام البيئي المائي

مكونات النظام البيئي :
يعرف النظام البيئي بأنه مساحة من الطبيعة وما تحتويه من كائنات حية ومواد غير حية في تفاعل مع بعضها البعض وما تولده من تبادل في المواد بين الأجزاء الحية وغير الحية . وتتكون المنظومة البيئية في البيئات المائية على سبيل المثال من :
1 ) المكونات غير الحية (Abiotic components) :
وهي المركبات الأساسية غير العضوية والعضوية كالماء وغاز ثاني أكسيد الكربون والأوكسجين والكالسيوم والفوسفات والأحماض الأمينية والأملاح المعدنية وغيرها .
2 ) المكونات الحية (Biotic components) :
الكائنات المنتجة (Producers) :
يوجد نوعان رئيسيان من الكائنات المنتجة هما :
أ ـ النباتات التي لها جذوراً غارسة في تربة البحيرة أو النباتات الكبيرة العائمة وهي تنمو في المياه القليلة العمق فقط من البحيرة .
ب ـ نباتات صغيرة غالباً ما تكون من الاشنات Algae وتسمى البلانكتون النباتي Phytoplankton ( الطافيات النباتية ) وهي تسبح موزعة داخل البحيرة إلى عمق معين يتعلق بنفوذ الضوء . عندما يكون البلانكتون النباتي غزيراً فإنه يعطي للبحيرة لوناً مخضراً ، أما في الحالة العادية فإن هذه الكائنات المنتجة لا ترى بالنسبة للملاحظ العارض حتى ولا يستشم وجودها الإنسان العادي . في البحيرات وفي المستنقعات الكبيرة يكون البلانكتون النباتي عـادة أكثر أهمية من النباتات المجذرة في التربة من حيث إنتاج الغذاء الأساسي بالنسبة للنظام البيئي.
ـ الكائنات المستهلكة (Consumers) :
وهي حيوانات كيرقات الحشرات والقشريات Crustacae والأسماك ، وتقسم هذه الكائنات المستهلكة إلى :
أ ـ مستهلكين أوليين : وهم من آكلي النباتات ويتغذون مباشرة على النباتات الحية وعلى البقايا النباتية ومنهم أيضاً نوعان : البلانكتون الحيواني ( الطافيات الحيوانية : Zooplankton ) الذي يسبح في ماء البحيرة وحيوانات أخرى تعيش في تربة القاع .
ب ـ المستهلكين الثانويين : ويتغذون عن طريق أكل المستهلكين الأوليين .
ـ الكائنات المفككة (Decomposers) :
وهي بكتيريا وفطريات مائية موزعة داخل البحيرة إلا أنها تكون غزيرة بشكل خاص في تربة القعر حيث تتراكم جثث النباتات والحيوانات وكذلك القسم السطحي من البحيرة حيث يحدث البناء الضوئي نتيجة وجود البلانكتون النباتي والنباتات المجذرة في التربة . إن هذه المحللات تكون بأعداد هائلة بحدود المليون بكتيريا تقريباً مشتركة مع كل جرام من البلانكتون . إن عـدداً قليلاً من هذه البكتيريا والفطريات يصيب الكائنات الحية ويسبب لها أمراضاً . أما القسم الأعظـم منها فهو رُمـي ولا يهاجم الكـائن الحــي إلا بعد مـوته . عندما تكون درجة الحرارة ملائمة يزداد نشاط البكتيريا والفطريات في عملها التفكيكي داخل البحيرة .
فالنظام الحيوي Ecocystem عبارة عن مجموعة من المجتمعات الحيوية Biotic community والذي يعـرف على أنه تجمعـات لكائنـات حية تنتمي لأنواع مختلفة وتعيش مع بعضها البعض تحت ظروف بيئية معينة وتحصل فيها تداخلات بيولوجية مثل التكافل ، التطفل ، التعايش ، الإفتراس . فالمجتمع البيئي قد يحتوي على نباتات وحيوانات وبكتيريا وفطريات ، لذا يعرف بالمجتمع الحي .
انواع العلاقات المتبادلة بين المخلوقات الحيّة:
توجد في المنظومة البيئية علاقات متبادلة مختلفة بين المركِّبات الأحيائية، بين المخلوقات الحيّة. تؤثّر هذه العلاقات المتبادلة تأثيرًا ملحوظًا على تنوّع الأنواع في المنظومة البيئية. أمامكم العلاقات المتبادلة الأساسية.
الافتـــــراس Predation
علاقات المفترِس- المفترَس هي نوع منتشر جدًّا من العلاقات المتبادلة في المنظومة البيئية. مصدر غذاء جميع الحيوانات هو مخلوقات أخرى. على سبيل المثال، الغزال يتغذّى من النباتات، والثعلب يفترس حيوانات أخرى صغيرة. بسبب علاقات التغذية، تتعلّق المخلوقات الحيّة ببعضها البعض من أجل بقائها وعيشها. بقاء أو انقراض حيوان معيّن أو نبتة معيّنة يمكنه أن يؤثّر على بقاء حيوان آخر [هذه علاقات من نوع (+ -)، التي يجني فيها أحد الشريكين فائدة، بينما يتضرّر الآخر].

التكافل Mutualism
إحدى العلاقات الهامّة بين المخلوقات الحيّة هي علاقات التعاون بين الأنواع المختلفة من المخلوقات الحيّة. تسمّى هذه العلاقات تكافلاً. في هذا النوع من العلاقات تزوّد المخلوقات الحيّة لبعضها البعض الاحتياجات المختلفة اللازمة لعيشها وبقائها كالغذاء والماء والحماية والتلقيح ونشر الثمار والبذور وغير ذلك. جميع المخلوقات التي تشارك في هذه العلاقات تجني فائدة منها- لا يلحق ضرر بأيّ من المخلوقات! [لهذا السبب يرمزون إلى مثل هذه العلاقات بعلاقات (+ +)، التي يجني جميع الشركاء فيها فائدة]. تتواجد علاقات التكافل بين أنواع مختلفة من النباتات، وبين أنواع مختلفة من الحيوانات، وحتّى بين النباتات والحيوانات. هناك حالات تكون فيها الشراكة قويّة إلى حدّ بإمكان الشركاء العيش معًا فقط، ولا يمكن لأحد منهم العيش بمفرده.
أمثلة لعلاقات تكافل:
أ. تلقيح الأزهار من قِبل الملقِّحات؛ ب. التكافل الذي يعتمد على التنظيف- أنواع معيّنة من الحيوانات تخصّصت في إخلاء الطفيليات أو التخلّص من الخلايا الميّتة. على سبيل المثال، سمكة النظافة أو سرطان النظافة اللذان ينظّفان الأسماك الكبيرة أو عصافير النظافة التي تنظّف وحيد القرن. يستفيد الطرفان من هذه العملية: تحافظ على صحّة الحيوانات التي تُنظَّف، وتوفّر غذاءً للمخلوقات التي تقوم بالتنظيف؛ ج. الأشنات هي مخلوق مركِّب من طحلب وفطر بينهما علاقات وثيقة. الطحلب يُنتِج الغذاء في عملية التركيب الضوئي. بينما الفطر يستوعب بواسطة خيوطه الماء والأملاح المعدنية ويوفّر للطحلب حياة في بيئة رطبة وغنية بالأملاح المعدنية.
التطفل Parasitism
تُعرَّف العلاقات المتبادلة من نوع التطفّل كحياة مشتركة لمخلوقات من أنواع مختلفة، أحدها يجني فائدة من هذه العلاقات- الطفيلي، والآخر يتضرّر- الحاضن [لهذا السبب يرمزون إليها كعلاقات (+ -)]. الطفيلي يعيش في جسم الحاضن أو ملاصقًا لجسمه، ويحصل منه على الغذاء أو الموادّ الضرورية الأخرى. من الواضح أنّ الطفيلي لا يمكنه البقاء والعيش بدون الحاضن. في معظم الحالات يسبّب الطفيلي ضررًا للحاضن وفي بعض الأحيان يؤدّي إلى موته.
أمثلة للتطفّل: أ. نبتة حشيشة الدينار لا يمكنها إنتاج الغذاء بنفسها. بخلاف النباتات الخضراء، تفتقر حشيشة الدينار إلى الكلوروفيل الذي يمكّن استيعاب الضوء، وهي لا تقوم بالتركيب الضوئي. كما تفتقر حشيشة الدينار إلى الجذور، ولذلك لا يمكنها استيعاب الماء والأملاح المعدنية من التربة. تتطفّل حشيشة الدينار على نبتة أخرى وترتبط سيقانها الدقيقة والصفراء بأغصان النبتة الأخرى. بواسطة أعضاء الامتصاص الخاصّة التي لديها تمتصّ من النبتة الحاضنة الموادّ الغذائية والماء الذي تحتاجه لعيشها وبقائها؛ ب. القملة هي مثال لطفيلي عند الإنسان، وهناك فطريات معيّنة تتطفّل على نباتات معيّنة وحيوانات أخرى وحتّى على الإنسان .
التنــــافـــــس Competition
على الأغلب، كمّية الموارد البيئية محدودة، ولذلك تتنافس المخلوقات التي تعيش في نفس البيئة على الموارد المختلفة كالغذاء والماء والأوكسجين أو الضوء. يحدث التنافس بين أفراد من نفس النوع التي تعيش في نفس العشيرة (تنافس داخل النوع). يحدث التنافس أيضًا بين مخلوقات من أنواع مختلفة التي تعيش في نفس البيئة وتستهلك موارد متشابهة (تنافس بين الأنواع).
يحدث التنافس بين الحيوانات وبين النباتات وكذلك بين الإنسان ومخلوقات مختلفة.
الشركاء المتنافسون في علاقات التنافس يتضرّرون [لهذا السبب يرمزون إليها بعلاقات (- -)]. يمكن أن يؤدّي التنافس إلى الإضرار بالعشيرة أو بأنواع المخلوقات التي تعيش في البيئة، وحتّى يمكن أن تؤدّي إلى انقراضها، لكن في معظم الحالات يتكوّن اتّزان، وتكون عشيرة النوع الأقوى في التنافس أكبر من عشيرة النوع الضعيف. أحيانًا يؤدّي التنافس بالأنواع المتنافسة إلى السكن في كوّات بيئية مختلفة في نفس البيئة الحياتية، وبذلك يتوقّف التنافس بينها. تختلف الكوّات البيئية فيما بينها في عدد من الشروط البيئية (على سبيل المثال: منطقة ظلّ ومنطقة معرّضة للشمس)، أو في الزمن (على سبيل المثال: نشاط في الليل ونشاط في النهار)، أو في الحيّز (على سبيل المثال: الحياة في أعماق مختلفة في الماء، تناول غذاء مصدره من نباتات مختلفة تنمو في نفس المكان).
التعايش- أحد الشريكين يجني فائدة، والآخر لا يجني فائدة ولا يلحقه ضرر (+ 0). على سبيل المثال: نبتة الظلّ التي تتمتّع بتقليص أشعّة الشمس، عندما تنمو تحت نبتة تحتاج إلى كمّية كبيرة من الضوء.
الارتباط السلبي- علاقات متبادلة لا يجني فيها أحد الشريكين فائدة ولا يلحقه ضرر، لكنّه يسبّب إعاقة للآخر (- 0). على سبيل المثال: أشجار الصنوبر وبادرات نباتات أخرى. أشجار الصنوبر لا تتأثّر بوجود البادرات على الأرض التي تحتها، لكنّ التظليل وتقليص كمّية الضوء (وربّما أيضًا الموادّ التي تنطلق من أوراق الصنوبر الإبرية التي تساقطت على الأرض) تؤدّي إلى إعاقة نبت البادرات.

النظام البيئي المائي

النظام البيئي المائي هو نظام بيئي يوجد في المسطحات المائية، تعيش الجماعات الحيوية التي تعتمد على بعضها البعض وعلى بيئتها، في النظم البيئية المائية. وهناك نوعان رئيسيان للنظم البيئية المائية: النظم البيئية البحرية والنظم البيئية للمياه العذبة.

الأنظمة البيئية للمياه العذبة

لنظام البيئي للمياه العذبة Freshwater ecosystem، هو أحد الأنظمة البيئية على الأرض ويشمل البحيرات، البرك، الأنهار، الينابيع والأراضي الرطبة.

يمكن تصنيف النظام البيئي للمياه العذبة إلى:

أنظمة بيئية جارية
أنظمة بيئية راكدة
بينما تصنف مناطق المياه العذبة بناء على اختلاف نفاذية الضوء، درجة الحرارة، الغطاء النباتي .

خريطة مفاهيم الأنظمة البيئية المائية

الأنظمه البيئيه المائيه - YouTube

الأنظمة البيئية المائية الانتقالية تشمل منطقتين

الأنظمة البيئية المائية لا تظهر بشكل دائم على هيئة جدول أو برك أو حتى محيطات ، بل قد تكون عبارة عن خليط من الأثنين ، حيث تختلط مع اليابسة ، ويسمى علماء البيئة هذه المناطق باسم مناطق الأنظمة البيئية المائية الانتقالية ، حيث تكون مختلطة مع اليابسة ، أو يختلط فيها الماء العذب بالمياه المالحة ، وأمثلة على ذلك المستنقعات بأشكالها المتنوعة ، فهي تكون مشبعة بالماء وتساعد على نمو النباتات المائية ، وجميعها يطلق عليها أرض رطبة.

وتتواجد الكثير من أنواع الأسماك واللافقاريا البحرية في انظمه البيئة الانتقالية والتي تستخدم المصبات أماكن لتواجد صغارها بها ، حيث تعتمد الطيور مثل البط والوز على هذه الأنظمة من أجل بناء أعشاش ، لكى تتغذي عليها أثناء الهجرة.

علم البيئة الأنظمة البيئية المائية

علم البيئة الانظمة البيئية المائية
تشكل النظم البيئية المائية الجزء الأكبر من المحيط الحيوي وتشمل كلا من النظم البيئية للمياه العذبة والبحرية المالحة ، ويمكن أن تكون مصادر المادة العضوية في هذه الأنظمة داخلية ( ذاتية النشأة ) وخارجية ، وبشكل عام ، تحتوي المادة ذاتية التصنيع على تركيزات أعلى من النيتروجين وهي أكثر سهولة من الناحية الهيكلية في التحلل من بقايا النباتات المتآكلة .

ويتبع التحلل في النظم الإيكولوجية المائية أنماطًا مماثلة وشبيهة إلى حد كبير بالنظم البيئية الموجودة على اليابسة أي أنها تنطوي على الترشيح ، والتجزئة ، والتغيير الكيميائي ، وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات الرئيسية بسبب البيئة المائية تمثل المادة العضوية في الجسيمات (POM) شكلاً رئيسيًا من المواد العضوية في النظم البيئية المائية ، يمكن أن تأتي الجسيمات من مصادر أصلية ومتجانسة ، تشمل المصادر المتجانسة بعض المصادر الأرضية مثل أغصان الأشجار والتي عادة ما يتم تحليلها عن طريق الفطريات ، مما يؤدي إلى تكوين الجسيمات .

وتتكون النظم البيئية المائية من عنصر مهم آخر من المواد العضوية هو المادة العضوية الذائبة ( DOM ) ، وتتمثل المصادر الرئيسية للمواد العضوية الذائبة في إفرازات الطحالب الكبيرة ، والعوالق النباتية ، والعوالق الحيوانية ، والتحلل الذاتي لبقايا العوالق النباتية ، ويتم إنتاج المادة العضوية الذائبة عن طريق البكتيريا وتحويلها إلى كتلة حيوية بكتيرية دون الخضوع لأي تحلل إلى مركبات غير عضوية ، ويتم استهلاك هذه الكتلة الحيوية البكتيرية فيما بعد بواسطة العوالق الحيوانية ، والتي بدورها تنتج العناصر الغذائية في صورة إفرازات ، مما يساهم في جزء كبير من المادة العالقة في الماء ، والبكتيريا إذن تقوم بأخذ هذه الإفرازات للحصول الكربون ، وتبدأ دورة جديدة .

انواع الانظمة البيئية المائية
الانظمة البيئية للمياه العذبة
تغطي الأنظمة البيئية للمياه العذبة جزء صغير من الأرض ما يقرب من 0.8 في المائة ، وتتضمن المياه العذبة البحيرات ، والبرك ، والأنهار ، والجداول ، والأراضي الرطبة .

النظام البيئي البحري
يغطي النظام البيئي البحري أكبر مساحة على سطح الأرض حيث يغطي حوالي ثلث الأرض وتشمل كل من المحيطات ، والبحار ، ومنطقة المد والجزر ، والشعاب المرجانية ، وقاع البحر ومصبات الأنهار ، والفتحات الحرارية المائية ، وبرك الصخور ، وكل شكل من أشكال الحياة هي فريدة من نوعها ، فجميع الحيوانات المائية لا تستطيع التكيف خارج المياه المالحة ، ويتركز النظام الإيكولوجي البحري بشكل أكبر مع الأملاح التي تجعل من الصعب على الكائنات الحية في المياه العذبة العيش فيها ، حيث لا يمكن للحيوانات البحرية أن تعيش في المياه العذبة لأن جسمها قد تكيف على العيش في المياه المالحة وإذا تم وضعها في المياه الأقل ملوحة فإن جسمها سوف يتضخم .

النظم البيئية للمحيطات
وهب الله كوكب الأرض بعدد من المحيطات الرئيسية ، وهي المحيط الهادئ ، و المحيط الهندي ، والقطب الشمالي ، والمحيط الأطلسي ، من بين كل هذه المحيطات ، ويعد المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي أكبر وأعمق المحيطات ، كما أن هذه المحيطات بمثابة موطن لأكثر من خمسة أنواع من الكائنات المائية ، ومن أهم هذه الكائنات المحار ، وسمك القرش ، والديدان الأنبوبية ، وسرطان البحر ، والسلاحف ، والقشريات ، والحوت الأزرق ، والزواحف ، والثدييات البحرية ، والطيور البحرية ، والشعاب المرجانية وغيرها من نباتات المحيطات .

الأنظمة البيئية المائية

الأنظمة البيئية المائية Aquatic Ecosystems :
تتضمن الأنظمة البيئية المائية الأقسام العريضة التالية : الماء العذب ، الماء البحري ( المالح ) ، فم النهر ( أي الخور ، أو المصبات الخليجية ) و يمكن تمييز هذه الأقسام الكبيرة على أساس الفروق الموجودة في نسبة الملح ونحن نعرف أن الأنظمة البيئية المائية تشكل حوالي 70 % من مساحة سطح الأرض وبالتالي فهذه الأنظمة البيئية لها السيادة و الخصائص السائدة ، يضاف إلى ذلك التنوع الهائل في الأنواع و التعقيد الكبير في التفاعلات بسبب مكوناتها الكيميائية و الفيزيائية و البيولوجية .

 

السابق
معلومات عن جامعة الغرير في دبي
التالي
مبادرات مدرسية مميزة في الامارات

اترك تعليقاً