تنمية بشرية

نظريات الذكاء الاجتماعي

نظريات الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعي ، هو القدرة على التمييز وإدراك أمزجة ونوايا وداوفع الأشخاص الآخرين ، والذي يتضمن تعبيرات الوجه والصوت ، والإيماءات ، حيث يمكن للشخص أن يميز بين العديد من الإشارات البينشخصية ، والقدرة على التجاوب تجاه الإشارات ، ونقدم لكم في التقرير التالي نظريات الذكاء الاجتماعي وأنواعها .

يتمثل الذكاء الاجتماعي في التاُثير على دوافع الأشخاص والإيماءات ، وعلى سبيل المثال التأثير على بعض الناس لاتباع طريقة عمل معينة ، والقدرة على الاستجابة بتأثير هذه الإيماءات بالطريقة البراجماتية ، والتي يقصد بها التأثير في مجموعة من الأشخاص حتى يتبعوا ، خطا ومنهج معينا من الفعل .

الذكاء الاجتماعي جزء من الشخصية 

يعتبر الذكاء الاجتماعي جزء من الفرد ، وهو تضافر مجموعة من الذكاءات ، وذلك وفقاً لنظرية الذكاءات المتعددة التي قدمها الباحثون في جامعة هارفارد ، حيث اقترح البروفسور غاردنر ، بعض الأبعاد الستة الأساسية للذكاء عند البشر ، وتم تقسيمها من حيث البعد والمظهر ، كالتالي :

  1. البعد   : المظهر .
  2. المجرد : تفكير تأملي ، وتصور شفوي ، معلومات رمزية رياضية .
  3. الاجتماعي : التعامل والتفاعل مع الآخرين على مستويات مختلفة .
  4. العملي : هو القدرة على حل المشكلات ، وإمكانية الشعور العام .
  5. العاطفي : وهو الشخص الذي يمتلك الرؤية الداخلية ، ولديه القدرة على تنظيم ردود أفعاله ، حسب تجاربه الحياتية .
  6. الجمالي : وهو تقدير الشخص للشكل والعلاقات والتصاميم .
  7. الحركي الحسي : هو القدرة الكاملة على الغناء والرقص والمرح ، واللعب بالطائرة الورقية .

أنواع الذكاء الاجتماعي

  1. الذكاء اللفظي اللغوي
  2. الذكاء المنطقي الرياضي
  3. ذكاء الإيقاع الموسيقي
  4. الذكاء البصري ( المكاني )
  5. الذكاء الطبيعي
  6. الذكاء الحركي والعضلي
  7. الذكاء بين الأفراد
  8. الذكاء النفسي

خصائص الذكاء الاجتماعي

  1. مهارات الاستماع لا يكتفي الشخص الذكي اجتماعيًا بالاستماع من أجلّ الردّ وحسب، بل إنه يستمع للآخرين ويوليهم كامل انتباهه، فيمضي هؤلاء المتحدّثون بعد أن يشعروا بأنّ هذا الشخص قد فهمهم حقًا، ونشأ بينه وبينهم رابط خفي من المحبة والاحترام.
  2. مهارات الحوار هل سبق لك أن رأيت شخصيًا يستحوذ على اهتمام كلّ الحاضرين في المكان؟ يتمتّع هؤلاء الأشخاص على الأرجح بذكاء اجتماعي مرتفع، ومهارات حوار متقدمة. إنهم بارعون يحسنون انتقاء كلماتهم، ولديهم حسّ فكاهة مناسب كما أنهم يتذكّرون التفاصيل الصغيرة عن الآخرين، مما يجعل المحادثات معهم ذات معنى وقيمة.
  3. إدارة السمعة يأخذ الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا بعين الاعتبار الانطباعات التي يشكّلونها عن الآخرين من حولهم، وهي إحدى أعقد سمات الذكاء الاجتماعي، فلابدّ للفرد أن يخلق انطباعًا مدروسًا عن الطرف الآخر الذي يقف أمامه مع الحرص على كونه أقرب ما يكون للواقع.
  4. قلّة الجدال إن رأيت شخصًا يقاطع ويُخالف ويعارض الآخرين في كلّ جلسة، فهو على الأرجح يفتقر إلى الذكاء الاجتماعي. فالذكي اجتماعيًا يدرك تمامًا أنّ الجدال وإثبات وجهة نظر ما من خلال جعل الآخر يشعر بالسوء ليس أمرًا صحيحًا. بدلاً من ذلك، نجد أنّه يستمع للآخرين بعقل متفتّح حتى لو لم يكن رأيه متوافقًا مع آرائهم.

عناصر الذكاء الاجتماعي

  1. الوعي الذاتي :self-awareness.
  2. التنظيم الذاتي :Self-regulation.
  3. المهارات الإجتماعية :social skills.
  4. التعاطف :Empathy.
  5. التحفيز : Motivation.

أبعاد الذكاء الاجتماعي

  1. الوعي الموقفي : ” الرادار الاجتماعي ” هو القدرة على قراءة الموافق وتفسير سلوكياتالاخرين في تلك المواقف , وفقا لاهدافهم المحتملة , وحالتهم العاطفية وميلهم الى التواصل.
  2. الحضور : يشار اليه غالبابتعبير ” التأثير ” ويضم هذا البعد مجموعة من الانماط اللفظية وغير اللفظية, ومنها المظهر , ووضع الجسم , ونبرة الصوت , والحركات الدقيقة , مجموعة كاملة من الاشاراتالتي يعالجها الاخرون ليتوصلوا منها الى انطباع تقييمي للشخص.
  3. الاصالة : تلتقط الراداراتالاجتماعية للاشخاص الاخرين اشارات عديدة من سلوكياتك تؤدي بهم الى الحكم عليك كشخصصادق , صريح , ذي اخلاق وامانة , ونوايا طيبية , او على نقيض ذلك .
  4. الوضوح : القدرة على تفسيرافكارك وصياغة آرائك ,وايصال المعلومات بسلاسة ودقة , وشرح وجهات نظرك وافعالك وتصرفاتكالمقترحة تمكنك من كسب تعاون الاخرين معك .
  5. التعاطف: احساس مشترك بينشخصين وانطلاقا من هذا التعريف , سنعتبر التعاطف حالة اتصال وثيق بشخص اخر تخلق اساساللتواصل والتفاعل والتعاون الايجابي .

وظائف الذكاء الاجتماعي

  1. رجال السياسة .
  2. رجال أعمال .  
  3. موظفي المبيعات .
  4. قادة الموجوعات .
  5. مستشارين .

الذكاء الاجتماعي وعلاقته بمفهوم الذات

بداية لا بد لنا من أن نعرف معنى الذكاء الاجتماعي فهو قدرة الفرد على فهم مشاعر وأفكار الاخرين وعلى تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الاخرين والتعامل مع البيئة بنجاح والاستجابة بطريقة ذكية للمواقف الاجتماعية والنفسية في الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه المرء، ويعرف القلق النفسي بانه مرض نفسي ينشأ من فشل الفرد في التعامل الناجح مع الموقف الخارجي الذي يحيط به وذلك لعجز شخصيته عن معالجة العناصر والعقبات التي يتكون منها هذا المرض، ولعل بعض المختصين يربط بين الذكاء الاجتماعي والقلق النفسي على ان الذكاء الاجتماعي ناتج من خلال فهم الفرد للموقف الاجتماعي والقلق النفسي الذي يحيط به وقدره الفرد أيضا في التعامل والسيطرة على تلك المواقف التي قد تسهم في انهيار حالاته البدنية والعقلية والفكرية.

مظاهر تكوين الذكاء الاجتماعي

هناك عدة شروط او مظاهر لكي يكون الفرد ذكياً اجتماعياً وهي:

– المسئولية الاجتماعية: أي ان يتميز الفرد بقدر عال من المسئولية الاجتماعية، ان يكون اجتماعياً حساساً لمشاعر الاخرين ومهتماً بهم ويحترمهم ويحترم حقوقهم وآرائهم.

– المهارات الاجتماعية: ان يتميز الشخص بمهارات الاتصال ومهارة انجاز الاعمال لتحقيق الأهداف.

– الكفاءة الاجتماعية: ان يتميز الفرد بالأنشطة الاجتماعية والاندماج فيها وان يكون متكيفاً اجتماعياً ويرى علماء النفس ان الكفاءة الاجتماعية مرادفة للذكاء الاجتماعي لما تعنيه من السهولة الاجتماعية في علاقات الفرد بالأخر فهي القدرة على احراز الأهداف الاجتماعية المتعلقة بالفرد في سياق اجتماعي مستخدماً وسائل مناسبة تؤدي الى مخرجات إيجابية متطورة.

– قوة التأثير النفسي او فهم الحالة النفسية للمتكلم: ان يتميز الفرد بخصائص مثل مفهوم الذات الموجبة والنظرة الجيدة للحياة ذلك ان الافراد يختلفون من حيث القدرة على إدراك مشاعر الاخرين، والتعرف على حالاتهم النفسية من حديثهم وذلك فان الفرد الناجح في التعامل مع الاخرين هو الاقدار على اداراك هذه الحالات بسهولة وهو الأكثر ذكاء من الناحية الاجتماعية من الشخص العادي.

مظاهر تكوين القلق النفسي لدى افراد المجتمع

هناك عدة شروط او مظاهر تساهم في اظهار القلق النفسي لدى الفرد العربي بشكل عام والفرد العراقي بشكل خاص نذكرها بالتفصيل الاتي:

-الاستعداد الوراثي: ويتمثل في إصابة أحد الوالدين بالقلق حيث ينتقل القلق للأبناء نتيجة لتصرفات الام او الاب المضطرب.

-الاستعداد النفسي: وهو الشعور بالتهديد الداخلي او الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف النفسية والأزمات والمتاعب والصدمات النفسية والشعور بالذنب والخوف من العقاب وتوقعه، فمواقف الحياة الضاغطة والعوامل الاجتماعية والضغوطات النفسية والبيئية والحضارية الحديثة واضطرابات الجو الاسري والتفكك الاجتماعي وضعف التوافق الاجتماعي وأساليب التعامل القاسية من قبل الوالدين والفشل في الزواج والدراسة والعمل كل ذلك من شانه لان يزيد من الاستعداد لظهور القلق النفسي لدى الفرد العراقي.

– العوامل الفسيولوجية: يرتبط القلق النفسي أحيانا ببعض العوامل البنائية والفسيولوجية ومن ذلك عدم نضج الجهاز العصبي في الطفولة وضموره لدى المسنين اما القلق في المراهقة فيكون بشكل الشعور بعدم الامن والخجل وتضعف اعراض القلق في مرحلة النضج لتظهر ثانية في مرحلة سن اليأس والشيخوخة.

– الظروف البيئية وعصر القلق النفسي: حيث تزيد البيئة المشبعة بعوامل الخوف والهم من مواقف الضغط والحرمان وعدم الامن ووقوع الكوارث الطبيعية والصناعية والحروب.

اختبار الذكاء الاجتماعي

للقيام بالاخبار اضغط هنا

الذكاء الإجتماعي pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

السابق
ماهي معايير جودة الهواء
التالي
الفرق بين الخوف والرجاء

اترك تعليقاً