تنمية بشرية

كيف احقق السعادة لنفسي

كيف احقق السعادة لنفسي

من منا لا يريد أن يحصل على السعادة في حياته! بالطبع نبحث جميعنا عن السعادة، ولكن تختلف الطرق التي تتحقق بها السعادة باختلاف الأشخاص، فقد تكون السعادة في حياة شخص ما هي الحب الحقيقي، وقد تكون السعادة في حياة شخص آخر هي الأموال وغيرها، من المهم معرفة أهم النصائح التي سوف تجعلكم أكثر سعادة في حياتكم وتضيف لكم الأمل.

مفهوم السعادة

السعادة فى اللغة العربية هى الفرج و الابتهاج و كل ما يجعل النفس فى بهجة و سعادة.

السعادة هى طمئنة للقلوب و تعمل على اراحة البال و تشرح الصدر .

كما يعتبر البعض السعادة لغزا لمعرفة الامور و الاشياء المحببة و التى تعمل على احساس  المرء بذلك الشعور الذى يسمى بالسعادة.

اما تعريف السعادة فى حد ذاته يختلف من شخص لآخر و التى ترتبط بعوامل واسباب عديدة  كما ان للسعادة انواع عديدة.

مفهوم السعادة فى الفلسفة

السعادة لا تمتلك مفهوما واحدا ولا يمكن اعتبارها كوصفة سحرية كما انها كانت بمثابة اللغز و الفكرة التى سيطرت على فلاسفة العصور القديمة ومن بين هؤلاء الفلاسفة و رأيهم عن مفهوم ووصف السعادة:

  • الفيلسوف الالمانى “فريدريك نيشته” الذى يرى السعادة هى المقومة و الارادة حينما يقاوم الناس من اجل الحصول  و استرداد ارادتهم يتولد لديهم الشعور بالسعادة، ومن أقوالة عن السعادة “السعادة هي الشعور بأن قوتك تزداد”.
  • الفليسوف اليونانى “سقراط” الذى يعتبر واحد من اهم الفلاسفة القدماء والذى يعرف السعادة بأنها نابعة من النجاح الداخلى الذى يشعر به الشخص فهى لا تأتى كهدايا او مكافئات من الخارج ،ومن اهم اقواله “سر السعادة ليس في السعي للحصول على المزيد، إنما بتنمية قدرتك على الاستمتاع بالقليل”.
  • كونفوشيوس و هو اول فيلسوف صينى و الذى يوصف السعادة بأنها معرفة واداراك الناس عن الارتباط بين مشاعرهم و افكارهم و سلوكياتهم، ومن اقواله عن السعادة “السعادة “نبوءة محققة لذاتها”.
  • الفيلسوف “افلاطون” هو تلميذ للفيلسوف اليونانى “سقراط “و لذلك نجد ان تعريف السعادة لديهم متشابة حيث يرى افلاطون ان السعادة هو شعور الانسان بالرضا و ان يقوم الانسان  بإنجاز يحققة بنفسة حتى لو كانت مجرد إنجازات صغيرة او بسيطة كالانتهاء من قراءة قصة مشوقة او أن تصل لوزن جسم معين وغيرها من الامور البسيطة التى من شأنها ان تشعرك بالسعادة ومن اقواله عن السعادة “السعادة هي معرفة الخير و الشر”.
  • الفيلسوف اليونانى “ارسطو” و الذى كان أحد تلامذة الفيلسوف “افلاطون” لذلك نجد فى وصفة للسعادة تشابهاً مع معلمه “افلاطون” الذى تأثر به فى وصفة للسعادة حيث يصفها ارسطو انها ليست كالمنحة او الهبة يمنحها لنا الاخرون ولكن السعادة هى شئ نقوم بصنعة وخلقة بأنفسنا السعادة هى قوتنا الداخلية و التى تتطلب منا حمايتها من اى شئ و كل شئ يهددها،ومن اقواله عن السعادة السعادة تعتمد علينا نحن”.

السعادة و مفهومها فى علم النفس

مفهوم السعادة فى علم النفس انها الشعور بالسرور والرضا عن حياتك ، وهو شعور يتكرر نتيجة المشاعر و انفعالات سارة ، لذلك يمكن القول ان السعادة فى علم النفس تحدد حسب طبيعة الفرد و طرق تعاملة مع الظروف التى تحيط به ومواقف حياته اليومية التى يمر بها.

ويقول عالم النفس الامريكى “مارتن سيليجمان” الذى عمل على تطوير علم النفس و انش ما يسمى “علم النفس الايجابى”،ويرى العالم “سيلجمان” ان السعادة لها ثلاث جوانب وهى : الحياة الجديدة ،الحياة الممتعة ،الحياة ذات المعنى.

ويمكن الوصول للحياة الممتعة من خلال الاستمتاع بكل شئ من حولنا مهما كان بسيطاً و ان نعمل على اشباع حاجاتنا الاساسية ومن ثم نعمل على اكتشاف جوانب قوتنا ونستغلها لكى نحسن حياتنا وجودتها وهذا ما سمى بالحياة الجديدة، واخيرا ان تكون لحياتنا معنى و هدف الذى يجعلنا نصل لشعور عميق و امتلاء نفسى داخلى ينتج عنه سعادة غامرة وذلك من خلال وصولنا لذلك المعنى و المغزى لحياتنا.

مفهوم السعادة فى الإسلام

تعرف السعادة فى الاسلام بأنها شعور داخلى للانسان يشعر فيه بالسكينة و طمأنينة القلب و راحة باله وذلك نتيجة لسلوكة المستقيم سواء الظاهر او الباطن.

فالاسلام جاء شاملاً وكاملاً بكل القواعد و نظم الحياة و التى يحسنا على الاعمال الصالحة التى من شأنها ان تريح النفس و ترضى القلب و تتسبب فى السعادة  فالاسلام جاء للحفاظ على النفس ،العقل، النسل ،الدين، المال و غيرة من الامور التى هى سبباً و عاملاً من عوامل السعادة.

فالاسلام ينظر للسعادة بمنظورين وهم :

  • سعادة دنيوية: اى تحقيق السعادة للانسان فى حياتة الاولى، فالحياة الحقيقة هى الاخرة فالحياه الدنيا  ليست بالجنة بل هى مسعانا للاخرة ،الحياة الدنيا مليئة بالقسوة و المشقة و التى تتقلب فيها امورنا من العسر لليسر فالاسلام ينوهنا لذلك بأن نطمأن للسعادة عن طريق الخلق الحسن و اتباع تعاليم الاسلام الصحيحة التى سترشدنا للسعادة و الرضا.
  • السعادة فى الاخرة: وهى التى يطلق عليها بلسعادة الدائمة و الخالدة و التى تترتب على اعمالنا فى حياتنا الاولى فى الدنيا و هى مسعانا الاول فتعتبر الحياه الاخرة املنا للسعادة الحقيقة اذا اتبعنا التعاليم الصحيحة للاسلام.

أهمية السعادة

السعادة هي هدف كل إنسان، فالإنسان يسعى ويكافح ويكدح من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من السعادة وذلك لما لها من دور وتأثير كبيرين على الفرد.
وذلك سنوضح الأهمية الكبيرة للسعادة بالنسبة إلى الفرد والتي تكمن في التالي:

  1. وجود السعادة في حياة الإنسان يعني ذلك عطاء لا محدود من الفرد تجاه المجتمع والدولة وذلك في إطار سعيه استمرار هذا العنصر المهم في حياته المتمثّل في السعادة.
  2. السعادة تجعل الفرد أكثر تفاؤلاً واقبالاً على الحياة.
  3. السعادة تقلل من مستوى الجرائم في المجتمع بل وتمنعها، لأن الذي يرتكب الجريمة يكون ذلك ظنّاً منه أن ارتكاب ذلك الجرم سيؤهله للسعادة وتحقيق مطلبه.
  4. السعادة تساهم في تحويل الإنسان من حالة اليأس والإحباط إلى العمل الجاد والاجتهاد أكثر.

أسباب السعادة

  1. الحب الغير مشروط
  2. خدمة الآخرين
  3. الإبداع
  4. الإنجازات
  5. العائلة والأطفال
  6. الصحة الجيدة
  7. الصداقة العميقة
  8. نعمة النوم الهنيء

أهداف السعادة

يسعى الإنسان في الحياة ويطمح أن يكون سعيدا، يعيش الحياة بهدوء وراحة بال، ينظر الى الأيام القادمة بأنها تحمل له المفاجئات السارة، وينظر الى الماضي بما يحمل من ذكريات جميلة، ويختلف معنى السعادة ومفهومها من شخص الى اخر، فبعض الاشخاص يرون السعادة تكمن في المال وهم يتناسون أن المال زائل، وسعادته آنية قال تعالى (ما اغنى عني ماليه، هلك عني سلطانيه) واخرون يجدون السعادة في تحقيق الذات من خلال العمل، وغيرهم يرون ان السعادة في الصحة واخرون يجدوها في طاعة الله وعبادته والفوز بالجنة، اذن كل انسان جزء من حقوقه العيش بسعادة وهو هدف سامي وجميل في الحياة الدنيا والاخرة فلا يوجد أجمل من السعادة.

السعادة لها مردودات فالإنسان السعيد يعطي لعائلته ومجتمعه وبلده، والانسان البائس والحزين لا يملك أن يوفر السعادة لذاته فكيف يمنحها للأخرين، فهناك قول مأثور: اذا اسعدت نفسك اسعدت من حولك، اذن السعادة لا تعني أن يعيش الانسان حياته بدون معوقات أو مشاكل وانما تكمن في كيفية التعامل مع هذه المشاكل وحلها.

من هذا المنطلق موقع (بشرى حياة) يستطلع اراء شرائح مختلفة من المجتمع حول موضوع اهمية السعادة في حياتنا، وهل هي هدف ام أداة؟ وكيف يمكن ان يكون الانسان سعيدا؟ فكانت لنا معهم هذه الوقفة:

السعادة تنبع من دواخلنا

ام رؤيا تجد ان كل انسان يرى السعادة من منظوره الخاص، فتحدثت قائلة: السعادة هدف فتفرحني ضحكة طفل او قراءة كتاب جديد استفيد من معلوماته واكتساب معرفة جديدة بالحياة، فالسعادة تنبع من داخلنا قبل المحيط الخارجي، فمهما صعبت الحياة لا بد من وجود افق للأمل من خلال الايمان بأن الله تعالى يرسم للإنسان حياته، وعلى الانسان ان يتعامل مع كل الاحداث التي تمر بحياته بعقلانية ودون تسرع.

طرق السعادة في الإسلام

مفهوم السعادة في الإسلام السعادة حالة من صفاء النفس وطمأنينة القلب تأتي من خلال الموازنة بين مطالب الجسد والروح، وبين الراحة الشخصيّة وراحة الآخرين، وبين إعمار الدنيا وإعمار الآخرة والسعادة عندما تكون دنيويّة بحتة فهي غير كاملة وزائلة لا محالة، أمّا عند ارتباطها بالآخرة فستكون سعادة حقيقيّة لا نهاية لها.

أسباب السعادة

طلب العلم الشرعي وتعلّم العقيدة الصحيحة والأحكام الشرعيّة لتطبيقها بشكل صحيح وإرضاء الله من خلالها.

التقرّب إلى الله بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العلي بذلك يصبح العبد موصولاً بربه عارفاً به مستأنساً بقربه.

دراسة السيرة النبوية الشريفة وسيرة الصحابة الكرام والسلف الصالح.

الحرص على الطاعات والأعمال الصالحة، والمداومة على العبادات: كالصلاة، والصيام، والزكاة، والدعاء، والصدقات والإحسان إلى الآخرين، كل ذلك يبعث حلاوةً في النفس وانشراحاً في الصدر وسكينةً في القلب.

ترك الذنوب والمعاصي: فهي تورث في القلب كآبةً وضيقاً. الرضا بقسمة الله تعالى، ومعرفة أنّ كل ما يحدث هو خيرٌ من الله، فلا يمكن أن يفعلَ الرب بعبده إلا ما يُصلِحه. هذا الرضا يُشعِر صاحبه بالسعادة.

المداومة على ذكر الله تعالى من تسبيح وتهليل، وحمد، واستغفار، وصلاة على النبي، وحوقلة وغير ذلك. الحرص على صحبة الصالحين، فبهم تسكن الروح وتمضي في طاعة الله وتمشي في طريق السعادة.

ومن أجمل الطرق التي يبحث الإنسان عليها في الحياة هو أن يجد السعادة، والسعادة يظنّها الجهّال والأرواح التي لا تعرف السعادة ولا أن تكتشفها بنفسها، فالسعادة لا يبحث الإنسان عنها بل هي موجودة في حياة كلّ إنسان، ولكن السعيد والذي يريد أن يكون سعيد يجدها بجانبهِ أينما ذهب، والكل والجميع على وجه الأرض باختلاف الجنس ونمط الحياة والبيئة والثقافة وباختلاف كل شيء الكل يبحث عن السعادة.

ومن منّا لم يرى المشاق في حياتهِ والصعاب، ولكن بحث قليلاً الإنسان لوجد السعادة بأتفه الأمور التي لم يكن يتصوّر أن تكون سعادتهُ، فالسعادة تتحقّق من الداخل وطريق السعادة هي التفاؤل أمّا المتشائمين فلا يعرفون الطريق، واليأس من الحياة يقتل كلّ شيء جميل فهي صفة الضعفاء في هذا الكون.

فهناك أمور تمتلكها غيرك يتمنّاها من حولك فإن لم تجد أنظر إلى الأعلى فهناك الله الأقرب اليك من حبل الوريد، فإن لم تجد شيء ووجدتّ الله فأنت أسعد النّاس فغيرك تائه.

الإيجابية: شيء جميل أن يكون الإنسان إيجابي، فمثلاً هناك شخصان قدّموا إلى وظيفة ورفضي الإثنين، فالأوّل قال لعلّ الله أراد لي خيراً منها ويمشي وهو يضحك، والآخر يكتئب ويقول أنا حظّي تعيس أنا ما الي نصيب ومن هذا القول، هنا الفرق هنا السعادة هنا الحياة.

الإصرار: الكل يبحث عن شيء بداخلهِ وهو صعب لأنّهُ إخطاره فمن أجمل السعادات التي رأيتها على الإطلاق هي النجاح والوصول إلى ما تريد.

طرق السعادة في الحياة

  1. الحفاظ على العلاقات الاجتماعية إنّ العلاقات الاجتماعية الصحية أفضل مؤشر وسبب للسعادة للإنسان، فيمكن للعلاقات الإيجابية، والداعمة القائمة على الاحترام والمودة تجعل الحياة أسهل، وتقي من الإصابة بالإحباط والحزن، وبذلك يجب توطيد العلاقات مع الأصدقاء والأحباء، والتخلص من جميع العلاقات السلبية، وتوفير الوقت للعلاقات الاجتماعية والحفاظ على حس الفكاهة ومهارات التواصل والاتصال، كما أن الوضوح في العلاقات العاطفية، وعلى المرء وضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب لهم في حياته.
  2. القيام ببعض الأنشطة هناك العديد من الأنشطة التي تعمل على تحسين المزاج، ورفع مستوى السعادة، ومنها  المشي في الهواء الطلق لمدة ساعة يومياً. الاستماع إلى الموسيقا الكلاسيكية الهادئة.
  3. التوقف عن التفكير السلبي في أغلب الأحيان يكون الشخص ذاته هو السبب في حالة البؤس والحزن التي تصيبه، وذلك بالحكم السلبي على الأعمال التي يقوم بها، والتفكير في النتائج السلبية المترتبة، وهنا يجب على المرء التوقف، وإعادة التفكير بطريقة مختلفة وإيجابية، ومع مرور الوقت ستصبح هذه الطريقة في التفكير نهجاً تلقائياً.
  4. اتباع أسلوب حياة صحي العادات السيئة تؤثر سلباً على الحياة ككل، وعلى الحالة النفسية بشكل خاص، وليس الأمر مقتصراً على الأمور المعلوم بأنها مضرة كالتدخين، فالكسل أيضاً عادة سيئة، وكذلك قضاء أوقات طويلة على التلفاز، وكلها تدمر الصحة التي هي أصل السعادة.

 

كيف اجلب السعادة لنفسي

البحث عن مصادر السعادة، أمر تسعى إليه غالبية الأشخاص. في حين توجد بعض السلوكيات والاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدكِ على ضمان سلاسة أيامك، والتأثير في المحيطين بك، وتحقيق السعادة المنشودة.
في ما يلي نعرض بعض العادات التي تتصل بكل شخص، ويمكن التحكم بها:

1- ضبط العقل.
عندما تستيقظين وتقولين لنفسكِ إنّ يومكِ هذا سيكون جيدًا، سيقودكِ عقلكِ ومزاجك، لتكوني أكثر إيجابية وتواجهين الصعوبات بهدف حلّها، بدلًا من إغراق نفسكِ بها. إذا كنتِ تعتقدين أنكِ تستطيعين ،ستستطيعين، وإذا كنتِ تعتقدين أنكِ لا تستطيعين، فلن يمكنك. فالتفكير الإيجابي يساعد كثيرًا…

2-عاملي نفسك بشكل جيد.
احصلي على ما يكفي من النوم، وقومي بممارسة الرياضة والحصول على الراحة. تناولي طعامًا ذا نوعية جيدة، ولا تعتمدي على السكر، والكافيين والدهون المشبّعة، وتجنّبي العادات السيئة التي تسبب الشعور بالتعب والغضب.

3- انظري حولك.
تواصلي بالعين مع الآخرين وابتسمي. هذه وسيلة سهلة جدًّا للتواصل مع البيئة والجيران. إذا كنتِ تمشين إلى العمل، أو للتسوق، ورأسكِ إلى الأسفل فليس لديكِ أي فرصة للتواصل مع الآخرين. كما أنّ التواصل مع الآخرين يخلّصكِ من الاكتئاب.

4- حاولي تجنّب تعدد المهام بشكل مفرط.
بالطبع نقوم جميعًا بأشياء عدة في وقت واحد، ولكن من الأفضل التركيز على شيء واحد في وقت واحد، كون الأمر اكثر إرضاءً. وبهذا تضمنين الاسترخاء.

5- لا تقلقي.
القلق هو اضاعة للطاقة. مع أي قضية، افعلي كل ما في وسعكِ لحلها وتحسينها، ومن ثمّ دعي الأمر للخالق، فإنه ميسّر الأمور.

6- تجنبي التعميم الشامل.
إذا ذهبتِ إلى مقابلة عمل، أعددتِ لها بشكل جيد ولكنك لم تحصلي على الوظيفة، فإنّ الاستجابة ستكون “أنا لست جيدة في المقابلات نهائيًّا، لا أحد سوف يقوم بتوظيفي ابدًا”. وعلى العكس من ذلك، فكري بطرق مثل “انني صغيرة جدًّا لهذا المنصب، وأعتقد أنني لم اكن مناسبة تمامًا للمشروع”. وبذلك سوف تتخلصين من القلق في شأن وظائف أخرى.

7- لاحظي الأمور الصغيرة والأحداث التي يمكن أن تعزز يومك، مثل أشعة الشمس، وقوس قزح، والزهور، والطيور، وقطة الجارة، وشخص يبتسم وهو يقود سيارته، ورائحة البن… مهما كانت الأشياء التي تريدينها وتجلب لكِ الفرح، تأكدي من أنكِ فعلًا تلاحظينها، وسوف تعزز أيامك وصحتك النفسية.

8-قومي بمبادرة.
الأعمال الجيّدة النافعة تجعلكِ تشعرين بتحسن. عند القيام بشيء جيد من نفسكِ من دون طلب أحد، فانَّ ذلك يشجع عقلية مساعدة الآخرين كلما أتيحت الفرصة. ومن ثم عندما تحتاجين إلى مساعدة ستكون متوافرة لك.

9_ مراجعة يومكِ والتفكير في ثلاثة أشياء سارت بشكل جيد أو استمتعتِ بها. قد تبين أنّ الأشخاص الذين يُظهرون الامتنان كل يوم لمدة 30 يومًا، يشهدون تحسنًا بالصحة العقلية، ويقل مستوى التوتر لديهم.

10- قبل النوم، يجب إغلاق الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر، من أجل إعطاء الدماغ فرصة توقّف وراحة، والاستعداد للنوم. وإذا كان هناك أي شيء في عقلك، قومي بالكتابة على ورقة وقلم، تضعينهما إلى جانب السرير. يُعتبر التفريغ على الورق وسيلة جيدة لنوم جيد.

كيف اعيد السعادة إلى حياتي

يفترض بك أن تبني مهارات السعادة الصحيحة، فمن المفيد إجراء اختبار لاستكشاف نقاط قوتك وضعفك في السعادة، ومعرفة ما تدور حوله هذه المهارات، كذلك تعلم كيفية تحسين نقاط ضعفك لديك وبناء نقاط قوة السعادة لديك، ومن هذه المهارات:

  1. امنح نفسك دفعة من الثقة: لا أن تثبت لنفسك أنه يمكنك زيادة سعادتك، أفضل طريقة للقيام بذلك هي البدء بالمهارات الأسهل: مهارات مثل الامتنان أو إعطاء الأولوية لقضاء وقت ممتع، ستكون أكثر ثقة بأن بإمكانك تغيير حياتك.
  2. تعلم كيف تشعر بشكل أفضل: من خلال التركيز على المهارات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسعادة.. فإن المهارة التي عادة ما تكون أكثر ارتباطاً بالسعادة هي: الرؤية الذاتية الإيجابية، وتعلم كيف تشعر بشكل أفضل على سبيل المثال عن طريق تخيل أفضل ما يمكن مع ملاحظة صفاتك الإيجابية، أو تحديد نقاط قوتك.
  3. التوازن والتغلب على الإرهاق: سيكون من الصعب بناء المهارات الجديدة والمهارات التي سوف تساعدك على أن تكون أكثر سعادة، سوف يستغرق بعض الوقت والطاقة، لذلك من المفيد أولاً إنشاء توازن أفضل بين العمل والحياة.
  4. بناء عقلية سعيدة: يمكننا تغيير أنفسنا.. عندما نبني عقلية للسعادة؛ نعتقد أنه يمكننا تغيير سعادتنا، هذا أمر بالغ الأهمية، لأنه إذا كنا لا نعتقد أننا نستطيع أن نزيد من سعادتنا، فإننا لن ننجح حتى بالمحاولة.
  5. بناء ذكريات إيجابية: يمكن تعزيز كل منطقة في أدمغتنا من خلال الممارسة؛ إذا كانت أدمغتنا جيدة في تذكر الأشياء السلبية التي تحدث، فقد يكون من المفيد تقوية مناطق الدماغ المسئولة عن تذكر الأشياء الإيجابية.
  6. النظر في الأفق من وراء ما يحدث: عندما تبحث عن فوائد في حياتك؛ قد تفاجأ باكتشاف الكثير من الأشياء الجيدة، حافظ على زيادة الإيجابية وخفض السلبي لزراعة السعادة، كذلك ربط هذه المهارة بقدرة أفضل على التعامل مع التوتر لتكون أكثر مرونة.
  7. خذ فترات استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي: يميل (Facebook) إلى التأثير السلبي على سعادتنا، من خلال اختيار أخذ فترات راحة أو تغيير طريقة استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي؛ يمكننا تعزيز سعادتنا.
  8. انفق لمزيد من السعادة: كيفية اختيارك لإنفاق أموالك تؤثر على ما يمكنك القيام به وكيف تعيش بطرق تؤثر على مدى سعادتك، فالأشياء باهظة الثمن قد لا تجلب لك الكثير من السعادة، ويمكن إنفاق المال على المغامرات أو على الهدايا للأصدقاء.. وكل الأشياء التي تجعلك أكثر سعادة.
  9. الطيبة والكياسة: نشعر بتحسن حول أنفسنا، عندما نفعل أشياء لطيفة للآخرين، وأن نكون متعاطفين، أو يمكننا فقط التعامل مع بعضنا البعض باحترام، والتواصل بلطف بدلاً من افتراض سوء النية.
  10. أوقف التفكير السلبي: لا يمكننا أن نتوقف عن التفكير في أخطائنا، أو كيف لم تغدو حياتنا كما كنا نأمل، لكن عمليات التفكير السلبي مثل: القلق والإجهاد والتأنيب الذاتي والخوف من الرفض؛ تبقينا بائسين وغير قادرين على التقدم إلى الأمام، عندما تجد تفكر سلبياً.. أوقف أفكارك مؤقتاً وأعد تركيزها، ثم سيتمكن دماغك من القيام بذلك بسهولة أكبر من تلقاء نفسه.
  11. الوضوح: كيف يفترض بك أن تحرك حياتك للأمام عندما لا تعرف حتى ما تشعر به أو لماذا تشعر به؟ لتصبح أكثر سعادة عليك أن تكون واضحاً في عواطفك.
  12. عش قيمك: قد تكتشف أنك عرفت طوال الوقت ما يجعلك سعيداً، ولكي تكون أكثر سعادة.. تأكد من قيمك، بحيث يمكنك أن تعيش حياتك بشكل مستقل وفقا لمبادئك.
  13. فعل الخير: الحياة صعبة.. لكن يمكنك أن ترتفع فوق الصعوبات وأن تكون أكثر مرونة، عندما تجد الخير وتتذوق اللحظة، فإنك تحافظ على السعادة حتى في الأوقات الصعبة.
  14. تخيل الحياة التي تحلم بها: هل تعلم أن عقلك يواجه صعوبة في التفريق بين الأشياء التي تحدث في خيالك وبين الأشياء التي تحدث في الحياة الحقيقية؟ لذا عندما تتخيل شيئاً (حتى السعادة) يتصرف دماغك كما لو كان حقيقياً، يمكننا استخدام الخيال للمساعدة في خلق السعادة من فراغ والاستمتاع بتجاربنا أكثر.
  15. اكتشف ما تعنيه السعادة: كلنا نعرف السعادة بطرق مختلفة، عندما تعرف ما تعنيه السعادة بالنسبة لك؛ ستعثر عليها بسهولة.
  16. كن نفسك: عندما ندافع عن احتياجاتنا الخاصة بشكل حازم ونعبر عن أنفسنا؛ فإننا نشعر بتحكم أكبر في حياتنا.. يمكن أن يساعدك تعلم كيفية التعبير عن نفسك في التغلب على التحديات الشخصية، التي قد تجعلك غير سعيد.
  17. اعثر على هدفك: جميعنا نريد أن نصنع نوعاً من التأثير الإيجابي في هذا العالم، لكننا أحياناً غير متأكدين من نوع التأثير الذي نريده، استكشف بالضبط ما يعطيك إحساساً بالهدف وكيف تريد تحقيقه لإضفاء مزيد من المعنى على حياتك.
  18. الروابط الصحية مع الآخرين: أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل سعادتك هو بناء علاقات اجتماعية ذات معنى، اللطف والامتنان تجاه الأشخاص الذين تهتم بهم.
  19. التغذية وممارسة الرياضة: للحفاظ على سعادتك، يجب عليك الخروج من منطقة الراحة والحفاظ على إضافة متنوعة لخطة سعادتك.
  20. تحمل المسؤولية: من الأرجح أن تفعل الأشياء التي تقول إنك ستقوم بها، وإذا قمت بجدولة الوقت في يمكنك أن تبقى على المسار الصحيح بسهولة أكبر إذا تعرضت للمسائلة، وإذا كنت تريد حقاً أن تكون أكثر سعادة؛ لا تدع نفسك تفلت من كونك غير سعيد.

 

 

 

 

السابق
الفرق بين ريادة الاعمال وادارة الاعمال
التالي
اذاعة مدرسية عن العيد الوطني الاماراتي

اترك تعليقاً