تنمية بشرية

تعريف مصطلح مؤشر التنمية البشرية

تعريف التنمية البشرية

التنمية البشرية هي تعني النهوض بالمستوى الفكري والاجتماعي للبشرية، وهذا النهوض يتم قياسه من خلال بعض المؤشرات والمقاييس المعينة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة.

مفهوم التنمية البشرية ومؤشراتها

يُعد قياس التنمية البشرية من أهم جداول أعمال المؤسسات الوطنية والدولية، وهو قياس يجري من خلال العمر المُتوقع، ومعدّل الإلمام بالقراءة والكتابة، ومستوى المعيشة والتعليم للأفراد، ويبين هذا المؤشر ما إذا كان البلد متقدمًا أم ناميًا، وينظر مؤشر التنمية البشرية إلى ثلاثة أبعاد رئيسية، وهي

  1. الحياة الصحية الطويلة: إذ تُقاس عبر متوسط العمر المتوقع للأفراد.
  2. المعرفة: تُقاس المعرفة بمعدل إلمام الأفراد بالقراءة والكتابة، والنسبة المئوية لتسجيل الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات.
  3. المستوى المعيشي اللّائق: ويُقاس بمستوى دخل الفرد، ومدى القوة الشرائية للعملة.

تعريف مصطلح مؤشر التنمية البشرية

مؤشر التنمية البشرية هو المؤشر المسئول عن قياس وتحديد مستوى الرفاهية عند الشعوب في العالم، ويهدف قياس التنمية البشرية على الحصول على الواقع الإنساني بشكل أفضل، وتحسين الوضع المعيشي لكل المواطنين في كل مكان في بقاع الأرض بصرف النظر عن الفروق والاختلافات في الجنس أو اللون أو الدين أو العرق.

لقد وضعت منظمة الأمم المتحدة برنامج إنمائي في القرن العشرين، يهدف إلى قياس التنمية البشرية قيسا التنمية الحاصلة في العديد من الدول العالم المختلفة، ويتم إصدار هذا المؤشر بشكل سنوي.

لقد وضعت هيئة الأمم المتحدة البرنامج الذي يتم من خلال قياس مؤشر التنمية البشرية في عام 1990م، وهو أحد البرامج التطويرية الإنمائية التي طرحها خبراء الاقتصاد في العالم وكان من أبرزهم  الخبير الاقتصادي الباكستاني (محبوب الحق) الذي حصل على جائزة نوبل في الاقتصاد.

مؤشرات التنمية الاقتصادية

المؤشرات الاقتصادية تستخدم للتنبؤ بالوضع الاقتصادي في المستقبل لبلد معين، وتتعرف على مدى قوة اقتصاد تلك الدولة، وتلك المؤشرات عبارة عن تقارير بيانات وتقارير اقتصادية تكون مجدولة يتم استخدامها لقياس الأداء الخاص بمختلف القطاعات الاقتصادية التي تكون متعددة.

قياس التنمية البشرية

عل الرغم من أن مفهوم التنمية البشرية أوسع من أن يحتويه أو يقيسه دليل واحد ، فإن دليل التنمية البشرية يقدم بديلاً قوياً عن الدخل كمقياس لرفاه الإنسان ، ان الغرض الأساسي من قياس التنمية البشرية هو تقييم مسيرة التنمية والتعرف على جدية الجهد المبذول ومدى الاقتراب من تحقيق أهداف التنمية البشرية ، ومن ثم تبيان المدى الذي نجحت أو فشلت فيه السياسات في تحقيق نتائج تنعكس ايجابياً على أوضاع الناس ، ومن المهم في هذا الصدد عرض نتائج التقييم على المعنيين بإدارة التنمية البشرية وصُنّاع السياسات لمتابعة قراراتهم وتعديل سياساتهم للتعجيل بحركة التنمية وتصويب اتجاهات تلك السياسات نحو التركيز على مجالات محددة بحسب الأهمية التي يظهرها التقييم نفسه.

الى جانب ذلك ، فإن لقياس التنمية أغراضاً أخرى ، منها إجراء المقارنة بين مؤشرات التنمية الخاصة بدولة معينة مع غيرها من الدول ، والإفادة من هذه المقارنة في تقويم المسيرة التنموية في البلد مقارنة بما نجح أو عجز الآخرون في تحقيقه ، من جهة ثانية فإن عملية القياس توفر أدوات ضرورية للباحثين والقوى الساعية للتأثير في صُناع القرار والاستنتاج والخروج بتوصيات لما يرونه ناجعاً من الإجراءات والسياسات ويمكن لمتخذي القرار الأخذ بها ، وأخيراً فإن عملية قياس التنمية وتنوع مؤشراتها وجودة تلك المؤشرات تعكس تنوع وتعدد أهداف التنمية البشرية.

مع تعرض استخدام متوسط دخل الفرد كمؤشر وحيد أو أساسي للتنمية لأنتقادات قوية ومتواصلة وظهور قصور هذا المؤشر كمقياس لمدى النمو الاقتصادي ، ناهيك عن التنمية ، تصاعد الاهتمام على مستوى الفكر والممارسة بالنمو العادل للدخل أو ” إعادة التوزيع مع النمو” ، واقتضت الصعوبات الجمة المرتبطة بتحديد أوزان ترجيح للرفاه الإجتماعي البحث عن مؤشرات جزئية مكملة لمؤشر متوسط دخل الفرد ، وتبين المدى الذي يؤدي فيه النمو الاقتصادي الى تحسين ” الأوضاع الاقتصادية” للفقراء ، وكان من الطبيعي للتميز بين النمو الاقتصادي والتنمية ، وتضمين غايات التنمية أهدافاً نوعية أبرزت الحاجة الى نوع جديد من المؤشرات التي تعكس نتائج التنمية ومظاهرها ، الأمر الذي يساهم في تنشيط مفهوم التنمية ويجعله أكثر مرونة.

لكن وفي ظل عدم إمكانية الإستغناء عن مؤشر متوسط دخل الفرد ، رغم أنه لا يصلح كمقياس تجميعي لمستوى المعيشة والحصول على الحاجات الأساسية (الغذاء ، الرعاية الصحية ، التعليم ، المسكن المناسب … الخ) برزت الحاجة الى ايجاد مقياس تجميعي ، فكان “دليل نوعية الحياة” أو “الرقم القياسي لنوعية الحياة” الذي يقوم على ايجاد المتوسط البسيط لثلاثة مؤشرات هي : العمر المتوقع عند الولادة ، وفيات الأطفال الرضع ، والتعليم ، ولكن رغم التقدم الذي انطوى عليه وجود مثل هذا الدليل ، الا انه لم يسلم من الانتقادات التي انصبت بالدرجة الأساس على نوع المؤشرات المختارة وعلاقتها ببعضها البعض ، وبالأوزان النسبية المرجحة لكل من مكونات هذا الدليل.

ان أهمية دليل التنمية البشرية تكمن في أنه قدم تصنيفاً جديداً للدول على أساس قيمة الدليل المحسوبة ، وأخرج بذلك التنمية البشرية من الاعتماد على التصنيفات التقليدية للدول ، وأعطى كل دولة مرتبة معينة ضمن قائمة دول العالم.

ان دليل التنمية يغطي ثلاثة أبعاد لرفاه الإنسان تتمثل في : الصـحة ، التعليـم ، والدخـل . ، ويقوم على منطق سهل وواضح ، فهذه المكونات ترتبط بواحد أو أكثر من القدرات أو الاختيارات التي ينبغي للمرء أن يحوزها ، فمؤشر العمر المتوقع يمسك بالقدرة على العيش حياة مديدة وصحية وخالية من الأمراض ، بينما يعكس مؤشر التحصيل التعليمي القدرة على الحصول على المعارف والاتصال والمشاركة في حياة الجماعة ، أما الدخل فيشير الى القدرة على الحصول على مُمكِنات العيـش (المادية والمعنوية) والاستمتاع بالصحة السليمة والاتصال مع المجتمع ، عليه يتألف الدليل من أربعة مكونات هي العمر المتوقع عند الولادة ، معدل معرفة القراءة والكتابة للبالغين ، نسبة القيد المشترك في التعليم الابتدائي والثانوي والثلاثي ، والدخل الحقيقي مقاساً بالقيمة التعادلية للقوة الشرائية ، وبذا يمكن اعتبار المؤشرات المستخدمة في الدليل مؤشرات غايات ، تمثل عناصر الخيارات المتاحة للناس.

ان دليل التنمية البشرية هو مقياس تركيبي يُبين في رقم واحد المستوى الذي بلغته دولة ما مقارنة بالدول الأخرى ، والغرض منه ليس إعطاء صورة كاملة للتنمية البشرية ، بل تقديم مقياس يتجاوز الدخل ، لأن الدليل ميزان للتغيرات في رفاه الناس ، ولمقارنة التقدم في المناطق مختلفة ، فهو يُلخص على نحو لا بأس به قضايا رفاه البشر وبهذا فهو يتجاوز المفاهيم البسيطة مثل نصيب الفرد من الناتج القومي الاجمالي ، وبهذا المعنى فهو متوسط لحالة التنمية البشرية في دولة ما ، ولا يعكس بالضرورة الفروق في أوضاع ومستويات التنمية داخل كل دولة ، ومع ذلك يمكن قياس التنمية البشرية على مستوى اقليمي ، أو لفئات معينة داخل كل دولة ، لاكتشاف التحيزات الجغرافية أو تخلف أوضاع أقاليم معينة أو فئات من المجتمع بغية الوقوف على معوقات التنمية في كل منها ، وهو أمر سـعت كثير من تقارير التنمية البشرية الوطنية الى ابرازه عند وضع مؤشرات التنمية البشرية.

مؤشرات تنمية الموارد البشرية

بعد الانتهاء من حساب مؤشر التنمية البشرية، لا بد من البدء بتحديد المستوى الذي تقع ضمنه الدولة، ويكون التصنيف على النحو الآتي:

  1. تنمية بشرية منخفضة جدًا: تكون الدولة في هذا السياق في حال كان الناتج للمعادلة يساوي 0.55 أو أقل.
  2. تنمية بشرية متوسطة: تصنف الدولة في هذا السياق في حال كان ناتج المعادلة يتراوح ما بين 0.55 – 0.699.
  3. تنمية بشرية مرتفعة: 7.- 0.799.
  4. تنمية بشرية مرتفعة جدًا: 0.8 وأكثر من ذلك.

ترتيب الدول حسب مؤشر التنمية البشرية 2020

لمشاهدة الترتيب اضغط هنا وهنا

الترتيب حسب مؤشر التنمية البشرية المركز الأول

النرويج هي في المركز الأول .

مؤشرات التنمية البشرية pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
وجبة برجر فقط بـ 25.6 ألف درهم في الإمارات ” لقمة وردية “
التالي
قناة ماجد .. قناة الصغار والكبار

اترك تعليقاً