الطبيعة

تأثير الزراعة على البيئة

تأثير الزراعة على البيئة

يتباين الأثر الزراعي بناءً على التنوع الكبير في الأساليب الزراعية المستخدمة حول العالم. ونتيجة لذلك، يعتمد الأثر البيئي على أساليب إنتاج النظام الذي يستخدمه المزارعون. … ومن القضايا البيئية المرتبطة بالزراعة: التغير المناخي، واجتثاث الأشجار، والهندسة الوراثية، ومشاكل الري، والملوثات، وتآكل التربة، والمخلفات.

فوائد الزراعة على البيئة

الأثر البيئي للزراعة هو تأثير الأساليب الزراعية المختلفة على الأنظمة البيئية المحيطة بها، وكيفية تعقب تلك الآثار إلى تلك الأساليب. يتباين الأثر الزراعي بناءً على التنوع الكبير في الأساليب الزراعية المستخدمة حول العالم. ونتيجة لذلك، يعتمد الأثر البيئي على أساليب إنتاج النظام الذي يستخدمه المزارعون. تُعتبر الصلة بين الانبعاثات في البيئة والنظام الزراعي غير مباشرة، لاعتمادها أيضًا على متغيرات مناخية أخرى كهطول المطر ودرجة الحرارة.

يوجد نوعان من مؤشرات الأثر البيئي: «القائم على الوسائل»، وهو الذي يرتكز على وسائل المزارعين للإنتاج، و«القائم على الآثار»، وهو الأثر الذي تمتلكه الأساليب الزراعية على النظام الزراعي أو على الانبعاثات في البيئة. تُعتبر جودة المياه الجوفية مؤشرًا قائمًا على الوسائل، والذي يتأثر بمقدار النيتروجين المُستعمل في التربة. ويُعتبر المؤشر الذي يعكس فقدان النترات في المياه الجوفية قائمًا على الآثار. يتناول التقييم المستند على الوسائل الأساليب الزراعية للمزارعين، بينما يبحث التقييم المستند على الآثار في الآثار الفعلية للأنظمة الزراعية. على سبيل المثال، قد تتناول التحليلات القائمة على الوسائل الطرق التي يستخدمها المزارعون في إبادة الحشرات والتسميد، في حين تبحث التحليلات القائمة على الآثار في مقدار انبعاث ثاني أكسيد الكربون المنبعث أو محتوى التربة من النيتروجين.

ينطوي الأثر البيئي على مجموعة من العوامل من التربة إلى الماء، والهواء، وتنوع التربة والحيوانات والأشخاص والنباتات والغذاء بحد ذاته. ومن القضايا البيئية المرتبطة بالزراعة: التغير المناخي، واجتثاث الأشجار، والهندسة الوراثية، ومشاكل الري، والملوثات، وتآكل التربة، والمخلفات.

التغير المناخي
يُعتبر التغير المناخي والزراعة عمليتين مترابطتين، ويحدث كلاهما على الصعيد العالمي. من المتوقع أن يكون للاحتباس الحراري آثار كبيرة على الظروف التي تمس الزراعة، ومن ضمنها درجة الحرارة والهطول والانجراف الجليدي. تحدد تلك الظروف القدرة الاستيعابية للمحيط الحيوي على إنتاج الغذاء الكافي للتعداد البشري والحيوانات الأليفة. وقد يكون لنسب ثنائي أكسيد الكربون المرتفعة آثار ضارة ونافعة على المحاصيل الزراعية. وقد يساعد تقييم آثار التغيرات المناخية في تنبؤ الزراعة والتكيف معها بطريقة ملائمة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنتاج الزراعي. رغم أن تأثير التغير المناخي على الإنتاج الزراعي غير مؤكد فإنه من المحتمل أن يحول مناطق الزرع الملائمة إلى محاصيل معينة. سيشمل التكيف مع التحول الجغرافي تكاليف اقتصادية باهظة وآثار اجتماعية ملحوظة.

في نفس الوقت، تبين أن الزراعة تسفر عن آثار ملموسة في التغير المناخي، وبصفة رئيسية عبر إنتاج الغازات الدفيئة وانبعاثها كثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروس. بالإضافة لذلك، تؤدي الزراعة التي تمارس الحراثة والتسميد واستخدام مبيدات الآفات إلى انبعاث الأمونيا والنترات والفسفور، فضلًا عن العديد من المبيدات الحشرية التي تؤثر على الهواء والماء وجودة التربة والتنوع الحيوي. تغير الزراعة أيضًا الغطاء الأرضي لليابسة، والذي يمكن أن يغير قدرته على امتصاص الحرارة والضوء أو عكسهما، وبالتالي فإنه يساهم في التأثير الإشعاعي. يُعتبر تغير استخدام الأرض كاجتثاث الأشجار والتصحر إضافةً للوقود الأحفوري مصادر بشرية المنشأ لثاني أكسيد الكربون⸵ إذ أن الزراعة بحد ذاتها مساهم رئيسي في زيادة تركيز الميثان وأكسيد النيتروس في الغلاف الجوي.

اجتثاث الأشجار
اجتثاث الأشجار هو إزالة غابات الأرض على نطاق واسع في العالم، ما يؤدي إلى أضرار تلحق بالأرض. تُعتبر إزالة الأراضي من أجل المراعي أو المحاصيل أحد أسباب اجتثاث الاشجار. وفقًا لاختصاصي البيئة البريطاني نورمان مايرز، فإن نسبة 5% من عمليات اجتثاث الأشجار تُعزى لتربية المواشي، و19% لقطع الأشجار الكثيف، و22% لقطاع مزارع زيت النخيل، و54% للزراعة القائمة على القطع والحرق.

يؤدي اجتثاث الأشجار إلى فقدان هائل لملايين الفصائل، ويُعتبر حافزًا للتغير المناخي. تعمل الأشجار كمصارف للكربون، إذ تمتص ثنائي أكسيد الكربون وأي من الغازات الدفيئة غير المرغوب بها من الغلاف الجوي. تؤدي إزالة الأشجار إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي تاركةً وراءها عددًا أقل من الأشجار لامتصاص المقدار المتزايد من ثنائي أكسيد الكربون في الهواء. وبهذه الطريقة، يفاقم اجتثاث الأشجار حدة التغير المناخي. عندما تُزال الأشجار من الغابات، يغلب أن تجف الأتربة بسبب عدم توافر الظل، وعدم وجود أشجار كافية للمساعدة في دورة الماء عبر إعادة بخار الماء إلى البيئة. دون الأشجار، من المحتمل أن تتحول المناظر الطبيعية التي كانت غابات ذات يوم إلى صحارٍ قاحلة. وتسفر إزالة الأشجار عن تقلبات شديدة في درجات الحرارة.

في عام 2000، وجدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن «دور الديناميات السكانية في الأوضاع المحلية قد يتغير من كونه أمر ذو أهمية إلى مُهمل،» وأن اجتثاث الأشجار يمكن أن ينجم عن «مزيج من الضغط السكاني والركود الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتقنية.»

الهندسة الوراثية
الري
قد يسفر يؤدي الري عن عدد من المشاكل:

من ضمن بعض تلك المشاكل نضوب طبقات المياه الجوفية في باطن الأرض بفعل السحب الزائد. يمكن أن تكون التربة مفرطة الري بسبب سوء تجانس التوزيع أو إدارة المياه المستعملة والمواد الكيميائية، ويمكن أن تؤدي إلى تلوث المياه. وقد يسبب الري المفرط إلى تصريف شديد من مناسيب المياه الجوفية المرتفعة والذي يمكن أن يسفر عن مشاكل في نسبة ملوحة الري، ما يتطلب حفظ للمياه الجوفية باستخدام نموذج من الصرف في طبقة الأراضي تحت السطحية. ومع ذلك، إذا كانت التربة قليلة الري، فإنها تؤدي إلى سوء التحكم في ملوحة التربة والذي يؤدي بدوره إلى زيادة في ملوحة التربة وبالتالي إلى تراكم للأملاح السامة على سطح التربة في المناطق ذات معدلات التبخر العالية. يتطلب ذلك إما الرشح لإزالة هذه الأملاح وطريقة لتصريف المياه لحمل الأملاح بعيدًا. قد يؤدي تصريف المياه المالحة أو التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم إلى تدمير بنية التربة وذلك بسبب طبيعة التربة القلوية.

الملوثات
تُعد مبيدات الآفات الاصطناعية مثل الملاثيون والدايمثوات والديكوفول والكونفيدور من الطرق الأكثر انتشارًا لمكافحة الآفات في الزراعة. من الممكن أن تتسرب المبيدات الحشرية إلى التربة وتدخل المياه الجوفية، إضافةً إلى استقرارها في المنتجات الغذائية، ما يؤدي إلى حالات وفاة بين البشر والأحياء البرية غير المستهدفة. تُستخدم مجموعة كبيرة من الكيماويات الزراعية، ويُصبح بعضها ملوثًا بسبب الاستخدام أو إساءته أو الجهل. يمكن أن تنجرف تآكلات الطبقة السطحية من التربة من المزارع إلى مناطق أخرى، والتي قد تحتوي على مواد كيميائية كمبيدات الأعشاب والحشرات. ويمكن العثور على المبيدات الحشرية في الجداول والمياه الجوفية. الأترازين هو مبيد لمكافحة الأعشاب الضارة التي تنمو وسط المحاصيل. ويمكن لمبيدات الأعشاب تلك أن تخل بإنتاج الغدد الصماء والذي من شأنه أن يسبب مشاكلًا في التكاثر لدى الثديات والبرمائيات والأسماك المتعرضة للمبيدات. تمتلك الملوثات الزراعية تأثيرًا كبيرًا على جودة المياه. تؤثر محاليل التلوث الزراعي غير محدد المصدر على البحيرات والأنهار والمناطق الرطبة ومصبات الأنهار والمياه الجوفية. ينجم التلوث الزراعي غير محدد المصدر عن الإدارة الضعيفة لعمليات تغذية الحيوانات، والرعي الجائر، والحراثة، والتسميد، والاستعمال الخاطئ أو المفرط أو ذو التوقيت السيء لمبيدات الآفات. تتضمن الملوثات الناجمة عن الزراعة الرواسب، والعناصر الغذائية، ومسببات الأمراض، ومبيدات الآفات، والمعادن، والأملاح. ويمكن أن تسبب المواشي أيضًا دخول الملوثات في البيئة. تشق البكتيريا ومسببات الأمراض في الأسمدة الطبيعية طريقها إلى الجداول والمياه الجوفية في حال سوء إدارة الرعي وتخزين السماد في البرك واستخدامه في الحقول.

يُدرج أدناه مشاكل إضافية معينة قد تنشأ بانبعاث الملوثات الناجمة عن الزراعة:

انجراف المبيدات الحشرية:
تلوث التربة
انجراف رذاذ تلوث الهواء
مبيدات الآفات، خاصة القائمة على العضوية الكلورية
بقايا مبيدات الآفات في الأغذية
سمية مبيدات الآفات للنحل:
قائمة نباتات المحاصيل الملقحة بالنحل
إدارة التلقيح
المعالجة الحيوية
تآكل التربة
تآكل التربة هو تدهور جودة التربة الذي يمكن أن ينجم بفعل العديد من العوامل، خاصة الناجمة عن الزراعة. تمتلك التربة أغلب التنوعات الحيوية في العالم، وتكون الأتربة الصحية ضرورية لإنتاج الغذاء والإمدادات الكافية من الماء. من السمات الشائعة لتآكل التربة: التمليح، والتشبع بالمياه، والتلبد، والتلوث الناتج عن مبيدات الآفات، وانخفاض في جودة بنية التربة، وفقدان الخصوبة، والتغيرات في درجة حموضة التربة وقلويتها ونسبة ملوحتها، والتعرية. تعرية التربة هو تآكل التربة السطحية بفعل الماء أو الرياح أو الأنشطة الزراعية. تكون التربة السطحية خصبة جدًا، ما يجعلها ذات قيمة لدى محاصيل المزارعين الزراعية. يمتلك تآكل التربة تأثيرًا كبيرًا على التدهور الحيوي، مما يؤثر على المجتمع الميكروبي للتربة ويؤدي إلى تغيير تدوير المغذيات ومكافحة الآفات والأمراض وخصائص التحولات الكيميائية للتربة.

المخلفات
الزراعة البلاستيكية هي استخدام أوقية البلاستيك في الزراعة. يستخدم المزارعون الملاءات البلاستيكية كواقي لتغطية 50-70% من التربة والسماح لهم باستخدام أنظمة الري بالتنقيط للحصول على تحكم أفضل بمغذيات التربة ورطوبتها. لا يُعتبر المطر ضروريًا في هذا النظام، وتُبنى المزارع التي تستخدم الزراعة البلاستيكية لتحفيز الجريان السطحي للمطر. يسمح استخدام مبيدات الآفات في الزراعة البلاستيكية بانتقالها بسهولة أثناء الجريان السطحي نحو الأراضي الرطبة وجداول المد والجزر. يمكن ان يسبب الجريان السطحي لمبيدات الآفات والمواد الكيميائية في البلاستيك تشوهات خطيرة لأن الجريان السطحي يحمل المواد الكيميائية نحو المحيطات.

بالإضافة إلى الجريان السطحي المتزايد والذي ينتج عن الزراعة البلاستيكية، تبرز أيضًا مشكلة مقدار المخلفات المتزايد الناتج عن الوقاء البلاستيكي نفسه. إذ يتجاوز استخدام أوقية البلاستيك لمحاصيل الخضروات وثمار الفراولة وغيرها من المحاصيل البستانية 110 مليون رطلًا سنويًا في الولايات المتحدة. وينتهي المطاف بأغلب البلاستيك في المكبات، رغم وجود خيارات إتلاف أخرى كإعداد الأوقية في التربة، والدفن في الموقع، والتخزين في الموقع، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، والحرق. يتسم خياري الحرق وإعادة التدوير بالتعقيد بسبب التنوع في أصناف البلاستيك المستخدمة في التشتت الجغرافي للبلاستيك. يحتوي البلاستيك أيضًا على مثبتات وأصباغ بالإضافة لمعادن ثقيلة، والتي تحد من عدد المنتجات التي يمكن إعادة تدويرها. تُجرى الأبحاث باستمرار لصنع أوقية قابلة للتحلل البيولوجي أو الضوئي. بينما حُقق نجاح قليل في ذلك، يوجد هناك أيضًا عقبة حول الوقت الذي يستغرقه البلاستيك للتحلل، كما في العديد من المنتجات القابلة للتحلل البيولوجي التي تستغرق وقتًا في التحلل.

العوامل المؤثرة على البيئة في مجال الزراعة

تعتبر الزراعة العنصر الأساسي الذي يمد الإنسان بالمواد الغذائية، وتوفير إنتاج المحاصيل النباتية والحيوانية التي يستفيد منها الإنسان، فهي إحدى الحرف العالمية واسعة الانتشار الجغرافي بجميع دول العالم، لكن الدول التي تعتمد على الزراعة في المقام الأول تعتبر دول نامية.

مفهوم الزراعة
تعرف الزراعة على انها علم وفن لصناعة وإنتاج المحاصيل النباتية والحيوانية التي تنفع الإنسان. يعتبر تعريف الزراعة علماً حديثاً لأن الزراعة قديما كان ينظر إليها على أنها مجرد عميلة بذر البذور في التربة ثم تركها للنمو تحت الظروف الطبيعية إلى ان يأتي موعد حصادها ليعمل المزارعون على حصادها.

يتم تصنيف الزراعة العالمية إلى زراعة متقدمة وزراعة متخلفة أو زراعة تقليدية وزراعة نامية، اما الزراعة المتقدمة هي الزراعة التي تستخدام فيها أساليب إنتاجية جديدة عصرية مما أدى إلى إشباع رغبات السكان.

العوامل الطبيعية المؤثرة على الإنتاج الزراعي
السطح:
تعد السهول أكثر اشكال التضاريس ملائمة للإنتاج الزراعي وتكون السهول التي يقل ارتفاعها عن 500 قدم فوق مستوى سطح البحر حوالي 55% من مساحة اليابس بينما يزيد ارتفاع حوالي 27% من مساحة اليابس على 3000 قدم، اما الباقي (حوالي 8%) فيتراوح ارتفاعة عن 500-3000 قدم فوق مستوى سطح البحر يتركز معظم إنتاج المحاصيل الزراعية في المناطق السهلية والتي تقع معظم المدن والمراكز الحضرية في العالم كما هو الحال في السهل الاوربي وسهول الهند والصين وأستراليا والأرجنتين وعلى العكس من ذلك يقل الإنتاج الزراعي وتركز السكان في المناطق الجبلية لوعورتها وشدة انحدارها وصعوبة اتصالها بالمناطق المجاورة ومع ذلك فقد تمارس حرفة الزراعة في بعض المناطق الجبلية سواء كان ذلك في بطون الاودية أو على السفوح الجبلية وبعد قيام الإنسان بتحويلها إلى مدرجات اصطناعية كما هو الحا ل في اندونيسيا والفلبين وغيرها وفي المناطق المدارية الرطبة تعد الهضاب من أفضل المواقع ملائمة للاستيطان البشري والإنتاج الزراعي وكما هو الحال في هضاب كينيا وتنزانيا وإثيوبيا في أفريقيا وهضاب المكسيك وبوليفيا والبرازيل في أمريكا الوسطى والجنوبية.

المناخ:
يعتبر المناخ أحد العوامل الهامة التي تؤثر في الإنتاج مباشرة كما أن له أثرا غير مباشر لأنه يؤثر في العوامل التي تؤثر بدورها في الإنتاج. ويؤثر المناخ على وسائل النقل وفي التربة التي تؤثر بدورها في الزراعة ومعنى هذا أن المناخ يؤثر بطريقتين مباشرة وغير مباشرة في الزراعة . ولكل محصول له ظروف مناخية معينة ينمو فيها فمثلا تقتصر زراعة المطاط الطبيعي علي المنطقة الاستوائية لأنه يتطلب درجة حرارة عالية وأمطارا غزيرة .وتلعب الظروف المناخية دورا هاما في تعيين الحدود الجغرافية التي يزرع في داخلها المحصول. وتؤثر العناصر المناخية المختلفة خاصة الحرارة والأمطار والصقيع وسطوع الشمس وغيرها من العناصر المناخية، فالحرارة تحدد الحدود الشمالية لكل محصول في نصف الكرة الشمالي ولكل محصول حد ادني من الحرارة لابد من توفره، وتحدد كمية الأمطار الساقطة، ويحول الجفاف دون قيام الزراعة في المناطق الصحراوية . ويعتبر الصقيع من ألد أعداء المحاصيل الزراعية خاصة بعض المحاصيل الحساسة له كالخضراوات والقطن. ويساعد سطوع الشمس علي سرعة نضج المحصول وتحسين نوعية الإنتاج النهائي. وتؤثر الرياح خاصة المحلية علي الإنتاج الزراعي فالرياح لواقح وبعض الرياح المحلية باردة وبعضها جاف مثل رياح الخماسين الحارة المتربة تهب علي مصر من الصحراء في الربيع فتسقط أزهار الموالح وتضر الخضراوات.

التربة:
التربة من المصادر الطبيعية المهمة في الإنتاج الزراعي ويعتمد الإنسان اعتمادا كبيرا في توفير غذائة وكسائة ىعلى ماينمو في التربة من نباتات وما يعيش عليها من حيوانات يختلف الباحثون في تعريف التربة . فالتربه عند اصحاب المعاجم اللغويه يقصد بها الطبقة المفككه من الارض أو التراب أو الارض الزراعية . بينما عند مهندسي البنلء الطبقة المفككه من الغلاف الصخري اما بالنسبه للجغرافي الطبقة الخارجية غير المتماسكه من القشره الارضيه المكونة من اختلاط المواد الناتجة من تفتت الصخور وانحلال المعادن وبقايا الكائنات الحيه .

مكونات التربة :
تتكون التربة من اختلاط المواد المعدنية والعضوية مع بعضها فضلا عن الماء والهواء وتعرف مكونات التربة المعدنية احيانا بالمواد اللاعضويه وهي من أهم مكونات التربة الأساسية إذ انها تمثل الجزء الأكبر من حجم التربة ووزنها وتكون هيكلها الرئيسي . اما مكونات التربة العضوية فمصدرها بقايا مخلفات الكائنات الحيه النباتيه والحيوانيه و تعرف هذه المكونات بعد تحليلها بالتربة بالدبال وهي عباره عن ماده جيلاتينيه شديدة المقاومة للتحليل سوداء أو بنية اللون ولها قدره عاليه على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائيه المتحلله التي تحتاجها النباتات في غذائها اما الماء فيعد أحد مكونات التربة ويكون الماء مع الاملاح الذائبه مايسمى بمحلول التربة وهو الوسط الذي يتم بواسطته نقل المواد الغذائيه من التربة إلى النبات . ويدخل الهواء في تكوين التربة ويكون حوالي 20 – 25 % من حجم التربة الرطبة وهو يجهز النباتات بالاوكسجين الضروري لنموها كما يؤثر في الكائنات الحيه التي تعيش بالتربة وينهض بدور مهم في عملية التجويه الكيمياويه والكيمياويه وفي عمليات تأكسد وتحلل المواد العضوية .

كمية تساقط الأمطار :
تؤثر كمية التساقط على نجاح الزراعة ومعدل نمو النبات خصوصا” إذا ما اقترنت بارتفاع درجات الحرارة ولذا يجب أن نعني بمعرفة العلاقة بين كميات الأمطار وارتفاع نسبة الرطوبة والإنتاج الزراعي وأن تلم بالأمور التالية:)كمية الأمطار السنوية: تختلف الاحتياجات المائية للنبات والمحاصيل المختلفة. فمثلا” خط 23 بوصة (58 سم) في السنة هو الحد الغربي لإنتاج القطن في الولايات المتحدة بينما يحتاج محصول الأرز إلى ما يتراوح بين 40 ، 80 بوصة من الأمطار تبعا”لاختلاف العروض التي يزرع بها المزروعات.

التوزيع الفصلي للأمطار :
تساعد على سرعة نمو النبات كأمطار الشتاء بالنسبة لمحاصيل القمح والشعير ولهذا أهمية كبرى في الإنتاج الزراعي بل انه أهم بكثير من معرفة كمية الأمطار السنوية.

الضوء :
يؤثر الضوء على عملية التمثيل الكوروفلي التي يمكن بواسطتها تحويل الأملاح والمعادن الذائبة والتي يمتصها النبات من التربة إلى عناصر غذائية تعمل على نمو النبات، ويمكن إتمام نضج القمح الربيعي بها في فصل الصيف الشمالي القصير كما هو في السويد والنرويج.وتختلف قيمة هذا العامل من محصوللآخرفمحصول القطن مثلا” يرتبط إنتاجه وجودته بعدد الساعات المشمسة، ويحدد تجمد المياه في التربة مدى انتشار الأشجار والنبات وهو مضر بالنباتات إذ يتعذر عليها في هذه الحالة امتصاص المواد الغذائية بواسطة جزيراتها الشعرية.

مدى التغير في كمية مطر :
تتعرض الأقاليم الحدية أي التي تقع على الحدود شبه الجافة لبعض الأقاليم الزراعية لموجات من الجفاف تؤدي إلى حدوث كوارث اقتصادية ولكن المساحات الزراعية بها قد تزداد تبعا” لازدياد كمية الأمطار المتساقطة.

العوامل الإقتصادية
السوق :
إن تكلفة النقل للسوق تؤثر عادة على قوة المنافسة للإنتاج الزراعي، فالجهات البعيدة من السوق تزرع عادة غلات تتحمل تكلفة النقل إلى الأسواق.

الأيدي العاملة :
وتحدد القوى العاملة طبيعة الزراعة فتحتاج بعض المحاصيل إلى الأيدي العاملة المتخصصة التي تعرف العلاقة الوثيقة بين التربة والفصول الزراعية والمحاصيل وتطبق الأساليب الزراعية الخاصة بإنتاجها مما له الأثر الكبير بإنجاحها.

رأس المال :
أصبحت الزراعة الميكانيكية الحديثة تعتمد على كثافة رأس المال سواء في شراء الآلات الميكانيكية أو المخصبات.

تسهيلات النقل :
الجهات البعيدة جدا” عن الأسواق والتي لا تتوافر فيها تسهيلات النقل فيتعذر قيام الزراعة لأغراض تجارية.

العوامل السياسية
ـ تؤثر السياسات تأثيرا”بالغا” في الاتجاهات والأنماط وكذلك في بعض الأخطار كالحروب والفيضانات مما له من أثر على نفسية الفلاح.

تأثير الزراعة على النظام البيئي

الأثر البيئي للزراعة هو تأثير الأساليب الزراعية المختلفة على الأنظمة البيئية المحيطة بها، وكيفية تعقب تلك الآثار إلى تلك الأساليب. يتباين الأثر الزراعي بناءً على التنوع الكبير في الأساليب الزراعية المستخدمة حول العالم. ونتيجة لذلك، يعتمد الأثر البيئي على أساليب إنتاج النظام الذي يستخدمه المزارعون. تُعتبر الصلة بين الانبعاثات في البيئة والنظام الزراعي غير مباشرة، لاعتمادها أيضًا على متغيرات مناخية أخرى كهطول المطر ودرجة الحرارة.

يوجد نوعان من مؤشرات الأثر البيئي: «القائم على الوسائل»، وهو الذي يرتكز على وسائل المزارعين للإنتاج، و«القائم على الآثار»، وهو الأثر الذي تمتلكه الأساليب الزراعية على النظام الزراعي أو على الانبعاثات في البيئة. تُعتبر جودة المياه الجوفية مؤشرًا قائمًا على الوسائل، والذي يتأثر بمقدار النيتروجين المُستعمل في التربة. ويُعتبر المؤشر الذي يعكس فقدان النترات في المياه الجوفية قائمًا على الآثار. يتناول التقييم المستند على الوسائل الأساليب الزراعية للمزارعين، بينما يبحث التقييم المستند على الآثار في الآثار الفعلية للأنظمة الزراعية. على سبيل المثال، قد تتناول التحليلات القائمة على الوسائل الطرق التي يستخدمها المزارعون في إبادة الحشرات والتسميد، في حين تبحث التحليلات القائمة على الآثار في مقدار انبعاث ثاني أكسيد الكربون المنبعث أو محتوى التربة من النيتروجين.

ينطوي الأثر البيئي على مجموعة من العوامل من التربة إلى الماء، والهواء، وتنوع التربة والحيوانات والأشخاص والنباتات والغذاء بحد ذاته. ومن القضايا البيئية المرتبطة بالزراعة: التغير المناخي، واجتثاث الأشجار، والهندسة الوراثية، ومشاكل الري، والملوثات، وتآكل التربة، والمخلفات.

التغير المناخي
يُعتبر التغير المناخي والزراعة عمليتين مترابطتين، ويحدث كلاهما على الصعيد العالمي. من المتوقع أن يكون للاحتباس الحراري آثار كبيرة على الظروف التي تمس الزراعة، ومن ضمنها درجة الحرارة والهطول والانجراف الجليدي. تحدد تلك الظروف القدرة الاستيعابية للمحيط الحيوي على إنتاج الغذاء الكافي للتعداد البشري والحيوانات الأليفة. وقد يكون لنسب ثنائي أكسيد الكربون المرتفعة آثار ضارة ونافعة على المحاصيل الزراعية. وقد يساعد تقييم آثار التغيرات المناخية في تنبؤ الزراعة والتكيف معها بطريقة ملائمة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنتاج الزراعي. رغم أن تأثير التغير المناخي على الإنتاج الزراعي غير مؤكد فإنه من المحتمل أن يحول مناطق الزرع الملائمة إلى محاصيل معينة. سيشمل التكيف مع التحول الجغرافي تكاليف اقتصادية باهظة وآثار اجتماعية ملحوظة.

في نفس الوقت، تبين أن الزراعة تسفر عن آثار ملموسة في التغير المناخي، وبصفة رئيسية عبر إنتاج الغازات الدفيئة وانبعاثها كثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروس. بالإضافة لذلك، تؤدي الزراعة التي تمارس الحراثة والتسميد واستخدام مبيدات الآفات إلى انبعاث الأمونيا والنترات والفسفور، فضلًا عن العديد من المبيدات الحشرية التي تؤثر على الهواء والماء وجودة التربة والتنوع الحيوي. تغير الزراعة أيضًا الغطاء الأرضي لليابسة، والذي يمكن أن يغير قدرته على امتصاص الحرارة والضوء أو عكسهما، وبالتالي فإنه يساهم في التأثير الإشعاعي. يُعتبر تغير استخدام الأرض كاجتثاث الأشجار والتصحر إضافةً للوقود الأحفوري مصادر بشرية المنشأ لثاني أكسيد الكربون⸵ إذ أن الزراعة بحد ذاتها مساهم رئيسي في زيادة تركيز الميثان وأكسيد النيتروس في الغلاف الجوي.

اجتثاث الأشجار
اجتثاث الأشجار هو إزالة غابات الأرض على نطاق واسع في العالم، ما يؤدي إلى أضرار تلحق بالأرض. تُعتبر إزالة الأراضي من أجل المراعي أو المحاصيل أحد أسباب اجتثاث الاشجار. وفقًا لاختصاصي البيئة البريطاني نورمان مايرز، فإن نسبة 5% من عمليات اجتثاث الأشجار تُعزى لتربية المواشي، و19% لقطع الأشجار الكثيف، و22% لقطاع مزارع زيت النخيل، و54% للزراعة القائمة على القطع والحرق.

يؤدي اجتثاث الأشجار إلى فقدان هائل لملايين الفصائل، ويُعتبر حافزًا للتغير المناخي. تعمل الأشجار كمصارف للكربون، إذ تمتص ثنائي أكسيد الكربون وأي من الغازات الدفيئة غير المرغوب بها من الغلاف الجوي. تؤدي إزالة الأشجار إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي تاركةً وراءها عددًا أقل من الأشجار لامتصاص المقدار المتزايد من ثنائي أكسيد الكربون في الهواء. وبهذه الطريقة، يفاقم اجتثاث الأشجار حدة التغير المناخي. عندما تُزال الأشجار من الغابات، يغلب أن تجف الأتربة بسبب عدم توافر الظل، وعدم وجود أشجار كافية للمساعدة في دورة الماء عبر إعادة بخار الماء إلى البيئة. دون الأشجار، من المحتمل أن تتحول المناظر الطبيعية التي كانت غابات ذات يوم إلى صحارٍ قاحلة. وتسفر إزالة الأشجار عن تقلبات شديدة في درجات الحرارة.

في عام 2000، وجدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن «دور الديناميات السكانية في الأوضاع المحلية قد يتغير من كونه أمر ذو أهمية إلى مُهمل،» وأن اجتثاث الأشجار يمكن أن ينجم عن «مزيج من الضغط السكاني والركود الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتقنية.»

الهندسة الوراثية
الري
قد يسفر يؤدي الري عن عدد من المشاكل:

من ضمن بعض تلك المشاكل نضوب طبقات المياه الجوفية في باطن الأرض بفعل السحب الزائد. يمكن أن تكون التربة مفرطة الري بسبب سوء تجانس التوزيع أو إدارة المياه المستعملة والمواد الكيميائية، ويمكن أن تؤدي إلى تلوث المياه. وقد يسبب الري المفرط إلى تصريف شديد من مناسيب المياه الجوفية المرتفعة والذي يمكن أن يسفر عن مشاكل في نسبة ملوحة الري، ما يتطلب حفظ للمياه الجوفية باستخدام نموذج من الصرف في طبقة الأراضي تحت السطحية. ومع ذلك، إذا كانت التربة قليلة الري، فإنها تؤدي إلى سوء التحكم في ملوحة التربة والذي يؤدي بدوره إلى زيادة في ملوحة التربة وبالتالي إلى تراكم للأملاح السامة على سطح التربة في المناطق ذات معدلات التبخر العالية. يتطلب ذلك إما الرشح لإزالة هذه الأملاح وطريقة لتصريف المياه لحمل الأملاح بعيدًا. قد يؤدي تصريف المياه المالحة أو التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم إلى تدمير بنية التربة وذلك بسبب طبيعة التربة القلوية.

الملوثات
تُعد مبيدات الآفات الاصطناعية مثل الملاثيون والدايمثوات والديكوفول والكونفيدور من الطرق الأكثر انتشارًا لمكافحة الآفات في الزراعة. من الممكن أن تتسرب المبيدات الحشرية إلى التربة وتدخل المياه الجوفية، إضافةً إلى استقرارها في المنتجات الغذائية، ما يؤدي إلى حالات وفاة بين البشر والأحياء البرية غير المستهدفة. تُستخدم مجموعة كبيرة من الكيماويات الزراعية، ويُصبح بعضها ملوثًا بسبب الاستخدام أو إساءته أو الجهل. يمكن أن تنجرف تآكلات الطبقة السطحية من التربة من المزارع إلى مناطق أخرى، والتي قد تحتوي على مواد كيميائية كمبيدات الأعشاب والحشرات. ويمكن العثور على المبيدات الحشرية في الجداول والمياه الجوفية. الأترازين هو مبيد لمكافحة الأعشاب الضارة التي تنمو وسط المحاصيل. ويمكن لمبيدات الأعشاب تلك أن تخل بإنتاج الغدد الصماء والذي من شأنه أن يسبب مشاكلًا في التكاثر لدى الثديات والبرمائيات والأسماك المتعرضة للمبيدات. تمتلك الملوثات الزراعية تأثيرًا كبيرًا على جودة المياه. تؤثر محاليل التلوث الزراعي غير محدد المصدر على البحيرات والأنهار والمناطق الرطبة ومصبات الأنهار والمياه الجوفية. ينجم التلوث الزراعي غير محدد المصدر عن الإدارة الضعيفة لعمليات تغذية الحيوانات، والرعي الجائر، والحراثة، والتسميد، والاستعمال الخاطئ أو المفرط أو ذو التوقيت السيء لمبيدات الآفات. تتضمن الملوثات الناجمة عن الزراعة الرواسب، والعناصر الغذائية، ومسببات الأمراض، ومبيدات الآفات، والمعادن، والأملاح. ويمكن أن تسبب المواشي أيضًا دخول الملوثات في البيئة. تشق البكتيريا ومسببات الأمراض في الأسمدة الطبيعية طريقها إلى الجداول والمياه الجوفية في حال سوء إدارة الرعي وتخزين السماد في البرك واستخدامه في الحقول.

تأثير الزراعة وانتاج الكهرباء على البيئة

تاثير توليد الطاقه على البيئه

إنّ توليد الكهرباء بواسطة حرق الوقود يلحق البيئة بالأضرار منها: تلويث الهواء وكثرة الضجة وتحويل المناطق الواسعة إلى مناطق صناعية وتلويث الأرض وتلويث المياه الجوفية ومياه البحر وانبعاث الحرارة.

وتشير المعطيات عن أسباب تلوث الهواء في إسرائيل إلى أن توليد الكهرباء مسؤول عن أكثر من نصف كميات المواد الملوثة التي تنبعث إلى الهواء من خلال حرق الوقود في أرجاء البلاد. ومن المعروف أنّ المواد التي تولّدها عملية حرق الوقود تؤذي مختلف نظم جسم الإنسان وقد تسبب الأمراض المزمنة والسرطان وقد تؤدي إلى الموت كما تلحق هذه المواد بالأضرار على الحيوانات والنباتات.

 

كما تشير المعطيات إلى أنّ نسبة انبعاث المواد الملوثة للهواء في إسرائيل عالية بالمقارنة مع معظم دول أوروبا المتقدمة.

أهم مصدر في إسرائيل لتلويث الهواء نتيجة حرق الوقود هو المحطات لتوليد الكهرباء بواسطة الفحم التي تقوم بتوليد 70% – 80% من الكهرباء في البلاد.

إنّ المواد الملوثة للهواء التي تنبعث من محطات الفحم لتوليد الكهرباء في إسرائيل لا توفي المعايير المتخذ بها في الدول المتطورة.

إنّ وحدتين فقط من بين 10 وحدات لتوليد الكهرباء على أساس الفحم تم التركيب فيها للمعدات الخاصة لتخفيض انبعاث ثاني أكسيد الكبريت ولتخفيض انبعاث أكاسيد النيتروجين.

نتيجة مطالبة الوزارة لحماية البيئة تستخدم شركة الكهرباء القطرية الفحم قليل الكبريت.

وضعت الوزارة لحماية البيئة نص الأنظمة لمنع تلوث الهواء من توليد الكهرباء بعد التشاور بمختلف وزارات الحكومة وسلطة الكهرباء وشركة الكهرباء القطرية والمنظمات الخضراء واتحادات المدن لجودة البيئة. وقدم الوزير لحماية البيئة نص الأنظمة إلى الكنيست في شهر حزيران 2007.

إنّ تطبيق هذه الأنظمة قد يخفض 60% من انبعاث المواد الملوثة مما يؤدي بدوره إلى امتثال إسرائيل بالمعايير الأوروبية في مجال جودة الهواء.

إنّ مصدر 81% من انبعاث غازات الدفيئة في إسرائيل هو توليد الكهرباء والمواصلات.

 

إذا لم تتغيّر سياسة إدارة قطاع توليد الكهرباء

قد تكون إسرائيل أولى الدول تلويثا للهواء بين الدول المتقدمة

التصدي وتلوث الهواء

إنّ الطريقة السليمة الوحيدة للتصدي لمشاكل تلويث الهواء في إسرائيل حسب خبراء الوزارة لحماية البيئة هي تغيير مبادئ توليد الكهرباء ومبادئ استهلاك الكهرباء.

معايير الانبعاث على أساس الإرشادات الأوروبية

تقول الدكتورة يفغينيا برنشطيين المسؤولة في الوزارة لحماية البيئة عن شؤون توليد الطاقة إنّ الوزارة وضعت المعايير المتخذة في أوروبا أساسا للتعليمات الإسرائيلية لأنّها متزنة ومدروسة. فهذه المتطلبات ملائمة لإسرائيل لأنّها تعتمد على الوسائل التقنية لمنع التلوث المتوفرة في أرجاء العالم والسهلة للتطبيق في إسرائيل.

المخلفات الزراعية واثرها على البيئة

تتنوع وسائل تدوير المخلفات الزراعية لتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها، تبعًا لنوع المخلفات والتكنولوجيات المتاحة والغرض من تدوير هذه المخلفات، ما بين طرق بيولوجية وميكانيكية وفيزيائية؛ لتحويل المركبات والنفايات العضوية إلى منتجات اقتصادية، مع المحافظة على البيئة من التلوث، بالإضافة إلى مقاومة التأثير السلبى لهذه الميكروبات؛ للحفاظ على صحة الإنسان ومصادر ثرواته.

ولكون مصر تقع فى نطاق المناطق شبه الجافة، حيث ندرة الأمطار وقلة الغطاء النباتى وارتفاع درجة الحرارة، فضلاً عن نظام الزراعة الكثيفة، مما ترتب عليه وجود فقر شديد فى مستوى المادة العضوية والمخصبات الحيوية للحفاظ على خصوبة التربة وترشيد استخدام الأسمدة المعدنية، لذلك هناك ضرورة ملحة لتحويل النفايات العضوية والمنتجات الثانوية الزراعية إلى أسمدة عضوية وأعلاف، فطبقًا لإحصائيات وزارة الزراعة، بلغ إجمالي المخلفات الزراعية للثلاث عروات الزراعية “الصيفي – النيلي – الشتوي” 79 مليون طن للعام الحالي.

وقال الدكتور أحمد الخطيب أستاذ علم البيئة إن المخلفات الزراعية تعد من أخطر أنواع المخلفات، خاصة في القرى، لأنه يتم التخلص منها بالحرق؛ مما يساهم في رفع معدلات التلوث البيئى الناشئ عن تصاعد غاز ثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وغازات أخرى؛ مما يتسبب فى ظاهرة الاحتباس الحرارى، وبالتالى زيادة ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض وظهور السحابة السوداء، بالإضافة إلى تأثيرها السيئ على طبقة الأوزون.

وأشار الخطيب إلى ضرورة التخلص الآمن من المخلفات الزراعية؛ للحفاظ على البيئة من التلوث الناشئ عن تراكم المخلفات والبقايا النباتية والحيوانية والمنزلية، وذلك بإقامة كومات سماد أو مكمورات سمادية لدى كل فلاح، بعد تدريبه من قِبَل المسئولين بوزارة الزراعة على إنشاء كومة سماد خاصة ودائمة، بالإضافة إلى إقامة بعض الصناعات الصغيرة على البقايا النباتية، وبالتالى زيادة دخل الفلاح من عائد هذه الصناعات، مثل عيش الغراب والأعلاف الخضراء، وإنتاج بعض المنتجات المستخدمة في البيئة الريفية، كصناعة الخوص والمقاطف، بجانب استخدام أعواد الذرة الرفيعه في إنتاج أنواع من الأخشاب المصنعة.

مؤكدًا أن تدوير المخلفات الزراعية بشكل اقتصادي يعمل على الحفاظ على البيئة من الحشرات وأطوارها التي تعيش على المخلفات، والتخلص من الإشعاعات الناتجة من تحلل عناصر المركبات العضوية، هذا بجانب المحافظة على الهواء من التلوث؛ نتيجة لانبعاث الغازات السامة الناتجة عن حرق المخلفات، وتخفيض معدلات استخدام الأسمدة الصناعية – الكيماوية، مثل اليوريا وغيرها.

موضحًا أن الاتجاه إلى الزراعات العضوية والخالية من المبيدات الكيماوية أفضل؛ لأن المبيدات لها تأثير سلبي على الصحة العامة.

وأكد المهندس السيد عطية يونس مدير الإدارة العامة للأعلاف والتغذية السابق أنه يتم إقامة دورات إرشادية للمزارعين حول كيفية الاستفادة من المخلفات الزراعية لإنتاج أسمدة عضوية أو أعلاف خضراء “سيلاج” يتم استخدامها كمادة مالئة في فصل الصيف، عندما تكون هناك أزمة في الأعلاف الخضراء، لافتًا إلى أنه أفضل من استخدام القش في التغذية؛ لأن محتواه من البروتين مرتفع؛ نتيجة إضافة بعض المواد كالأمونيا والمولاس أو المفيد إلى كومات المخلفات لرفع محتواها الغذائي.

ولفت عطية إلى أن الأعلاف الناجمة عن تدوير المخلفات الزراعية ليست بديلاً عن العلائق المركزة، حيث إن هذه الأعلاف تعد بديلاً للمادة المالئة فقط، والتي تمثل 2 % من وزن الحيوان، إلا أنها بمحتواها من مادة البروتين تحسن من إدرار اللبن والكفاءة التحويلية للغذاء.

موضحًا أن تدوير المخلفات الزراعية يعمل على زيادة دخل الفلاح؛ نتيجة لارتفاع إنتاجية الأراضى وتخفيض معدلات استخدام الأسمدة المعدنية والصناعية بنسبة 20 %، وكذلك انخفاض معدلات استخدام المبيدات الكيماوية، هذا بجانب قطع دورة حياة الكثير من الحشرات، مثل دورة ورق القطن؛ نتيجة استخدام حطب القطن فى إنتاج وإقامة بعض الصناعات الصغيرة، كصناعة الورق وبعض أنواع من الأخشاب، وكذلك مقاومة القوارض والفئران؛ نتيجة تخزين قش الأرز؛ مما يسبب نقصًا فى المحصول، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية وخصوبة الأراضى نتيجة استخدام الأسمدة العضوية الغنية بالمواد العضوية والآزوتية والدوبالية، مع تقليل حالات ومعدلات تجريف الأراضى ونقل الطبقة السطحية الخصبة لتجفيف الحظائر تحت أرجل الحيوانات؛ مما يؤدى إلى تدهور خصوبة الأراضى ونقص الإنتاجية.

أثر تلوث البيئة الزراعية على صحة الإنسان

آثار تلوث التربة على الإنسان طرق وصول الملوثات إلى الإنسان تدخل ملوثات التربة المختلفة إلى جسم الإنسان من خلال عدة طرق، منها ما يأتي: أكل التراب: يُعدّ أكل التراب (بالإنجليزية: Geophagia) أهمّ العوامل التي تتسبب بانتقال ملوّثات التربة إلى أجسام البشر؛ وقد تصل إلى أجسام البالغين نتيجة تناولهم الخضراوات والفواكه المختلفة غير المغسولة بشكل جيد، والتي قد تحتوي على بعض الأتربة العالقة فيها، ويُمكن أن يتناولها الأطفال الصغار بشكل كبير أثناء لعبهم بها، فعندما تصل الملوثات إلى الفم تمتصها بطانة الفم، بينما ينتقل جزء كبير منها إلى الجهاز الهضمي عند ابتلاعه، وينقلها الجهاز الهضمي إلى الكبد، ثمّ يعيد الكبد جزءاً كبيراً منها إلى الجهاز الهضمي مرّة أخرى، وينتقل جزء منها إلى مجاري الدم، ويؤدي بقاء بعض المواد الكيميائيّة السابقة في الجهاز الهضمي إلى نتائج سلبية إذا كان لها تأثير سُمِّيّ مباشر على بطانة الجهاز الهضمي، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة لهذه الملوثات بسبب قدرتهم الكبيرة على امتصاص الرصاص الموجود فيها أكثر بخمسة أضعاف من قدرة البالغين. الاستنشاق: يؤدي استنشاق التربة الملوثة إلى تراكم جزيئاتها في الرئة، كما أنّ بعض هذه الجزيئات تتسرب إلى مجاري الدم متسببة بالعديد من الأمراض، إلّا أنّ نسبة تأثير الاستنشاق على العاملين -خاصة العاملين بمجال الزراعة- تُعدّ منخفضة جداً مقارنة بتأثيرها من خلال أكل التربة، إضافة إلى أنّ نتائجه السلبيّة تظهر على المدى البعيد في حالة التعرّض لهذه الملوثات بشكل مباشر ومستمر. اللمس المباشر: يؤدي اللمس المباشر للتربة الملوثة إلى تعرض البشر لبعض الأعراض المختلفة في حالة احتوائها على بعض المعادن الثقيلة؛ مثل: الكروم 6 (أحد الأنواع السامة للكروم)، والزئبق غير العضوي، كما يمتص الجلد بعض المركبات العضويّة المتطايرة بشكل أسرع من غيرها عن طريق الامتصاص الجلدي (بالإنجليزيّة: Dermal Absorption). تسرّب الملوثات إلى النباتات والمياه الجوفيّة: يؤدي تلوث التربة إلى تلوث المياه الجوفيّة بشكل كبير، وبالتالي تلوث مياه الشرب، حيث تصل هذه الملوثات إلى النباتات، ثمّ المواشي والإنسان بعد تناولهم لها، وهذا يعني أنّها تساهم في تلوث السلسلة الغذائيّة للبشر، ومن هذه الملوثات: الديوكسينات والكادميوم التي تصيب المزروعات، بالإضافة إلى الزرنيخ الذي يتسرب إلى المياه الجوفيّة ويصل إلى البشر والحيوانات بطرق غير مباشرة، وتتراكم هذه المواد في جسم الإنسان بكميّات كبيرة حتى يصبح الجسم مشبعاً بها، عندها تصبح قدرته على إزالتها منخفضة. تأثير الملوثات على الإنسان تتأثر حياة البشر بشكل كبير نتيجة تلوث التربة والتي تدخل إلى أجسامهم من خلال إحدى الطرق سابقة الذكر، وتؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة المختلفة، حيث تسبب هذه الملوثات بكثير من الأمراض الصغيرة التي تؤدي إلى حدوث العديد من الطفرات الجينيّة، والمشاكل الخَلقية، والأمراض المزمنة التي يصعب علاجها على المدى البعيد، كما يؤدي تلوث التربة إلى انخفاض محاصيلها الزراعيّة نتيجة لانخفاض خصوبتها؛ بسبب نقض المغذيات الضرورية لها، مما يجعلها غير صالحة للزراعة بشكل كليّ، والذي بدوره قد يؤدي إلى انتشار المجاعات في بعض الأحيان. كما يُمكن أن تتلوث التربة من خلال الهواء الذي يحتوي على كميّات كبيرة من الغبار -خاصة التي يقل حجمها عن 10 ميكرون-، مما قد يتسبب بالعديد من الأمراض كتهيج الممرات التنفسيّة عند استنشاقها بشكل مباشر من الجو، وتزداد خطورة هذا الغبار عندما يحتوي على بعض الملوثات ذات الأضرار الكبيرة على البشر، مثل: المواد المشعة، والمعادن الثقيلة، وحبوب اللقاح، والمواد الكيميائيّة العضوية، والغازات الضارة، وقد تزيد هذه الملوثات من نسبة السيلينيوم او الزئبق والرصاص في التربة، والتي قد تنتقل إلى جسم الإنسان وتسبب مرض الربو. تختلف الأضرار الناتجة عن ملوثات التربة بشكل كبير نتيجة اختلاف هذه الملوثات، إذ يتسرب عنصر الكروم إلى المسالك المعويّة للإنسان، وقد يتسبب عنصر الزئبق بالعديد من الأمراض، كما يمكن أن يتراكم الزرنيخ في الشعر والأظافر ويُسبب العديد من الأمراض الجلديّة، أمّا الكاديميوم فقد يتسبب بالآلام المعويّة، وهشاشة العظام.

أثر مخلفات الأعمال الزراعية على البيئة

تشمل النفايات الزراعية الروث والنفايات الناتجة من المزارع، والدواجن، والمسالخ، وعملية الحصاد، حيثُ تتأثر البيئة المحيطة بعدد من الأنشطة الزراعية، وتتأثر أحياء التربة (بالإنجليزية: Soil biota) بالممارسات والنظم الزراعية بطرق مختلفة، مما يؤدي إلى تدمير جودة التربة وانخفاض الإنتاجية الزراعية، وذلك من خلال الاستخدام غير السليم للنفايات الحيوانية والتخلص منها بطرق خاطئة، مما يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي المرتبط بالمحاصيل الذي يوفر خدمات النظام الإيكولوجي مثل: التلقيح، وتدوير المغذيات، وتنظيم انتشار الآفات والأمراض، كذلك يحدث اضطربات في العمليات الفيزيائية والبيولوجية في التربة نتيجة الحرث المكثف، والقطع، والحرق. تشكّل المخلفات الناتجة من الأنشطة الزراعية خطراً على البيئة، ويشار إلى تعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإضرار بالتوزان الطبيعي بين الإنسان والبيئة، ومن تلك الأعمال الزراعية والسلوكيات الخاطئة ما يأتي: الاستخدام الخاطئ للمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية. الاستخدام الخاطئ لتطبيقات هرمون النبات. حرق بقايا النباتات والقش بشكل متكرر أثر المبيدات على البيئة لا شكّ أن المبيدات الزراعية التي تختلط بالماء والتربة والأطعمة الزراعية تتسبب بالعديد من المشاكل؛ سواء على البيئة أو صحة الإنسان، وعلى الرغم من أنها تساهم في التخلص من الحشرات الضارة والآفات الأخرى، إلا أنّ إطلاق مثل هذه المبيدات في البيئة تساهم في تلوث المياه، وتحويل الجداول، والبحيرات، والمياه الجوفية والبحر إلى أماكن لتخزين السموم، لِهذا تعتبر المبيدات الحشرية خطيرة، وتصنف من البالغة الخطورة إلى المعتدلة، وتقْدر نسبة استخدام الدول المتقدمة لها بنسبة 75% بحسب ما تم تصنيفه من منظمة الصحة العالمية، كما تساهم المبيدات في التأثير على التنوع الحيوي، والإضرار في السلسلة الغدائية. أثر استخدم الأسمدة الكيماوية على البيئة يكثر استخدام الأسمدة التي تفيد في تحسين نمو الزراعة، وتحسين خصائص التربة، ولكن هناك العديد من الاستخدمات الخاطئة للأسمدة، حيثُ يتسبب الإفراط باستخدام كميات كبيرة من الأسمدة في تلوث المياه الجوفية، وكذلك تتأثر الكائنات الحية المختلفة بسبب تلوث المياه، مما يخلق خللاً في التوازن الطبيعي للبيئة في ذلك المكان.

الزراعة والبيئة PDF

لتحميل الملف اضغط هنا

 

 

السابق
ما هي المجرة القرصية
التالي
أنهار ألمانيا الرئيسية

اترك تعليقاً