اسلاميات

بحث يوضح ثمرات الإيمان فى7 نقاط هامة

تعريف الإيمان

  • من أكبر نعم الله على الإنسان أن يهديه للإيمان ، و يشرح صدره للإسلام ، لكن كثيراً من الناس لا يقدرون هذه النعمة و لا تظهر عليهم آثارها و لا يعيشون حقيقتها في واقع حياتهم إما جهلاً بالمعنى الصحيح للإيمان أو انحرافا عن منهجه و مقاصده ،قال تعالى: “إنما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم فى سبيل الله اولئك هم الصادقون”.
  • إن من حكمة الله الربانية أن جعل قلوب عباده المؤمنين تحس وتتذوق وتشعر بثمرات الإيمان لتندفع نحو مرضاته والتوكل عليه سبحانه وتعالى، فإن شجرة الإيمان إذا ثبتت وقويت أصولها وتفرعت فروعها ، وزهت أغصانها ، وأينعت أفنانها عادت على صاحبها وعلى غيره بكل خير عاجل وآجل في الدنيا والآخرة.

أعظم فوائد ثمار الإيمان

  • الاغتباط بولاية الله الخاصة التي هي أعظم ما تنافس فيه المتنافسون وتسابق فيه المتسابقون ،وأعظم ما حصل عليه المؤمنون، قال تعالى ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ،فكل مؤمن تقي فهو لله ولي ولاية خاصة من ثمراتها ما قاله الله عنه: ” الله ولى الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور أي يخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان ، ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم ، ومن ظلمات المعاصي إلى نور الطاعة ، ومن ظلمات الغفلة إلى نور اليقظة والذكر”، وحاصل ذلك أنه يخرجهم من ظلمات الشرور المتنوعة إلى ما يرفعها من أنوار الخير العاجل والآجل وإنما حازوا هذا العطاء الجزيل بإيمانهم الصحيح ، وتحقيقهم هذا الإيمان بالتقوى فإن التقوى من تمام الإيمان.
  •  الفوز برضى الله ودار كرامته قال تعالى: ” والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون اله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم” ،فنالوا رضا ربهم ورحمته ، والفوز بهذه المساكن الطيبة بإيمانهم الذي كمّلوا به أنفسهم ، وكمّلوا غيرهم بقيامهم بطاعة الله وطاعة رسوله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فاستولوا على أجل الوسائل  وأفضل الغايات وذلك فضل الله.
  • من ثمرات الإيمان أن الله يدفع عن المؤمنين جميع المكاره ، وينجّيهم من الشدائد كما قال تعالى: “إن الله يدافع عن الذين امنوا أي يدفع عنهم كل مكروه ، يدفع عنهم شر شياطين الإنس وشياطين الجن ، ويدفع عنهم الأعداء ، ويدفع عنهم المكاره قبل نزولها ، ويرفعها أو يخففها بعد نزولها و إذا وقعوا في الشدائد” ، كما نجّينا يونس قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” دعوة أخي يونس ما دعا بها مكروب إلا فرّج الله عنه كربته لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
  • وقال تعالى: ” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب” فالمؤمن المتقي ييسر الله له أموره وييسره لليسرى ، ويجنبه العسرى ، ويسهل عليه الصعاب ويجعل له من كل هم فرجًا ، ومن كل ضيق مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب وشواهد هذا كثيرة من الكتاب والسنة.
  •  أن الإيمان والعمل الصالح  الذي هو فرعه  يثمر الحياة الطيبة في هذه الدار، وفي دار القرار قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون وذلك أنه من خصائص الإيمان أنه يثمر طمأنينة القلب وراحته وقناعته بما رزق الله ، وعدم تعلقه بغيره ، وهذه هي الحياة الطيبة فإن أصل الحياة الطيبة  راحة القلب وطمأنينته  وعدم تشويشه مما يتشوش منه الفاقد للإيمان الصحيح.

آثار الإيمان بالله

  •  زيادة حرص المؤمن على الانقياد للشرع المطهر فالإيمان يحمل صاحبه على المبادرة للإمتثال والإنقياد لأمر الله عز وجل. ويقول تعالى: “فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليماً ” بل ويحمل الإيمان صاحبه على التسليم والرضا بأمر الله عز وجل.
  • حماية الله لعبده من الشرك الجلي والخفي، ومن ذلك عدم صرف شيء من الدعاء أو الاستعانة أو الاستغاثة لغير الله جل وعز فالنافع هو الله، والضار هو الله عز وجل: “وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الاهو”.
  •  الحب في الله والبغض في الله، وذلك أوثق عرى الإيمان يقول عز وجل:” إنما المؤمنون إخوة” ولا أدل على ذلك من مؤاخاة الأنصار للمهاجرين، وبذلهم أنفسهم وأموالهم لإخوانهم، وقد قال المعصوم: ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
  •  تعلُق القلب بالله ووعدِه وما عنده وسعادته بذلك فجنة الدنيا بالنسبة له الإيمان وطاعة الرحمن، ويرجوا جنة الآخرة التي هي وعد الله له، بل يرجو الأجر من الله لكل ما يلقاه من نصب وتعب وعرق، وأن تكتب في صحائف أعماله، يقول الحصول على وِلاية الله ورسوله، يقول الله عز وجل :” إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا”.
  •  تحصيله الخلُق الحسن، فقد ثبت عن النبي أنه قال:” الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر وخصلة الحياء من أعظم حسن الخلق”، فالمؤمن يحسن خلقه مع إخوانه ليعيش في نعيم دنيوي بلا مشاكل ولا شقاق ولا خصومات كل هذا لأنه مؤمن وليس ذلك إلا للمؤمن.
  •  السعادة الحقيقية والراحة النفسية مما يجعله يشعر بأنه في جنة الدنيا من السعادة وراحة البال لأن له رب واحد هو الله عز وجل، ونبي واحد هو محمد بن عبدالله ومنهج واحد هو اتباع رضوان الله، وهدف واحد هو جنة عرضها السماوات والأرض.
السابق
3 صفات خلقية لسيدنا محمد
التالي
أهم 3 معلومات عن النظرة الشرعية

اترك تعليقاً