تنمية بشرية

اهداف مهارات الاتصال

الاتصال من أهم العمليات الاجتماعية والمهارات اليومية التي يقوم بها الإنسان بشكل تلقائي يومي، فهي مهارة هامة تلعب دور في التفاعل الإنساني، وهي وسيلة الفرد للاستقرار المجتمعي والتنظيم وترسيخ أسس الحياة الاجتماعية، فلا تستطيع أي جماعة أو أمة أو فريق أن يتكون وينشأ ويستمر دون إجراء اتصال فعال بين أفراده.

تعريف عملية الاتصال

هي عملية التفاعل الناشئة بين كل من المرسل والمستقبل، فكل من الطرفين له أهدافه الخاصة التي يسعى لتحقيقها جراء هذا الاتصال، وهذا يعني أن تحديد الأهداف المسبقة من أهم آليات نجاح عملية الاتصال الفعال، وبما أن عملية الاتصال هي عملية مجتمعية في المقام الأول، فليس من الغريب أن يدخل المجتمع بقيمه ومعتقداته في تشكيل الأهداف المرجو تحقيقها من تلك العملية.

أهمية الاتصال

يُعد الاتصال هو المؤسسة المسؤولة عن مشاركة المعلومات بين الناس للتأكّد من أنّ جميع الأشياء مفهومة، وفي العصور القديمة كان الاتصال بمراحله الأولية؛ حيث لم يكن هُناك أيّة لغات، وقد أنتج الإنسان بعض الطرق للتمكّن من التواصل، وفي الوقت الحاليّ تجاوزت أهمية التواصل جميع المراحل السابقة؛ حيث قد تعدّت كمية الطرق التي تهدف إلى التواصل طرق إنتاج الطعام حول العالم، وهذا يدل على ضرورة هذه العملية، وفيما يأتي ذكر لأهمية الاتصال في حياتنا:

  1. نقل الأفكار والمشاعر: يلعب الاتصال دورًا حيويًا مهمًا في هذه العملية، حيث يمتلك كل إنسان بعض الأفكار المميزة والمشاعر ويرغب بنقلها للآخرين.
  2. التفاعل مع المجتمع: يتميّز البشر بأنّهم كائنات حيّة اجتماعية، وتحتاج للتواصل مع بعضها البعض، لذلك فإنّه من المهم الاتصال بالمحيط والأشخاص.
  3. التعليم: يجب توصيل الأفكار والمعلومات والخطط الدراسية أو المادة الواجب دراستها من قِبل الطالب عبر عملية الاتصال للتمكّن من إتمام عملية التعليم.
  4. تقديم التسلية للعالم: يعتمد مجال الترفيه في الوقت الحالي على القنوات الغنية بمقدار عالٍ من الاتصال كالتلفاز والأفلام وغيرها، كما تُعد شبكة الإنترنت منصة أخرى للتسلية والترفيه وتعتمد هي الأخرى على عملية الاتصال.
  5. التمكّن من فهم العالم: في حالة عدم تواصل الإنسان مع العالم فإنّه لن يتمكّن من فهم طريقة عمل الأشياء أو كيفية تركيبها وعلاقتها ببعضها البعض، كما يحتاج الإنسان للتفاعل مع البيئة للتمكّن من فهم الحياة، ويميل الأشخاص الذين لا يُمارسون عملية الاتصال بأن يكونوا منعزلين؛ الأمر الذي يقودهم للعديد من المشاكل.

عناصر الاتصال

  1. المرسل: هو مصدر الرسالة الذي يريد إحداث تأثير في المستقبل، حيث إنّ المستقبل قد يكون فرداً أو مجموعة، فيقوم المرسل بإنشاء رسالة عبارة عن رموز معينة وينقلها إلى المستقبل من أجل أن يشاركه في أفكاره وتوجهاته، كما تتباين قدرات الفرد على إرسال الأفكار حسب قدرته الاتصالية وثقافته، والمرسل هو العنصر الرئيسي في عملية الاتصال ويحمل مسؤولية كفاءة وفاعلية واستمرار عملية الاتصال.
  2. المستقبل: هو الذي يستقبل الرسالة، ويفك رموزها، ويترجمها، ثمّ يحللها ويفسرها ليصل إلى ما يقصده المرسل، ومن هنا فقد يكون المستقبل شخصية حقيقة أو اعتبارية وفي حال استقبل الرسالة يتبادل الأدوار مع المرسل.
  3. الرسالة: هي محور أساسي في عملية الاتصال، فهي عبارة عن المعلومات والأفكار ونبرة الصوت والإيماءات والانطباع يبينه المرسل وينتقل بين المرسل والمستقبل أثناء عملية الاتصال، كما أنّها هي النقطة التي تجمع بين المرسل والمستقبل لهذا من المهم اختيار العبارات والرموز بعناية، وتوجد صور مختلفة للرسالة منها: الكلمات، والإيماءات، ونبرة الصوت، والمظهر الخارجي، والحركات.
  4. الوسيلة: هي القناة التي يتم عن طريقها نقل الرسالة بين المرسل والمستقبل، ويرتبط نجاح عملية الاتصال ارتباطاً وثيقاً بنجاح المرسل باختيار وسيلة الاتصال المناسبة.
  5. التغذية الراجعة: هي رد الفعل الآني من المستقبل على الرسالة الموجهة إليه من المرسل، وهي ما يريده المرسل من المستقبل أثناء العملية الاتصالية، وتبين التغذية الراجعة نسبة نجاح العملية الاتصالية، فعن طريقها يعرف المرسل إن كانت الرسالة وصلت للمستقبل وفهمها كما ينبغي أم لا، وفي حال عدم فهم المستقبل للرسالة على المرسل إعادة صياغة الرسالة وتعديل الفهم الخاطئ لدى المستقبل.
  6. الهدف: هو الغاية من عملية الاتصال، لذا على المرسل أن يحدد الهدف من نقل الرسالة إلى المستقبل، ويحدد المستقبل الذي يود توجيه الرسالة إليه بطريقة واضحة ومناسبة بالنسبة له وللمستقبل.
  7. التشويش: هو مجموعة العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في معنى الرسالة ومنها: أصوات السيارات كعامل خارجي، وأفكار قد تشوش المرسل كعامل داخلي. البيئة: هي المكان الذي تتم فيه عملية التواصل.
  8. الاستجابة: هي ردة فعل المستقبل على الرسالة التي وصلته من المرسل.

اهداف مهارات الاتصال

  1. أهداف توجيهية: يتحقق ذلك الهدف من عملية الاتصال عندما يسعى المرسل إلى تكوين اتجاهات جديدة لدى المستقبل أو السعي لتعديل اتجاهات قديمة، هذا يتم من خلال التركيز على قيم وعادات وتقاليد ومعتقدات الجماعة فيسعى المرسل على إثباتها وترسيخها أو تعديلها، ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن عملية الاتصال الشخصي أكثر تأثيراً وفاعلية من الإتصال الجماهيري لتحقيق الأهداف التوجيهية المختلفة بالمجتمع.
  2. أهداف تعليمية: هذا الهدف قابل للتحقيق عندما يسعى المرسل إلى إكساب المستقبل مهارات وخبرات مختلفة ومفاهيم جديدة، وذلك في المجالات العلمية المختلفة، هذه المعارف تضفي مزيد من الفائدة على الفريق في عمليات التفاعل والتواصل اليومي بين المجموعات، ولها بالغ الأثر في الأنشطة والأعمال المجتمعية التي تحتاج إلى وجود مثل تلك العلوم المعرفية والتي لها دور بارز وفعال في حياة كل من الفرد المجتمع المحيط.
  3. أهداف تثقيفية: عندما يسعى المرسل إلى تثقيف المستقبل بأمور حياتية هامة بهدف مساعدته وزيادة معرفته بأمور تهدف لمساعدته واتساع أفقه لما يمر من حوله من أحداث.
  4. أهداف ترفيهية: عندما تتجه عملية الاتصال نحو تحقيق السرور لدى المستقبل ونشر نوع من أنواع والبهجة والاستمتاع، فهذا بدوره يحقق الأهداف الترفيهية، وهذا يتم من خلال الأعمال الفنية والمسرحية والأدب الساخر والمحادثات الهزلية، التي تضفي مزيد من الأثر الإيجابي على الأفراد.
  5. أهداف إدارية: الأهداف الإدارية من أهم الأهداف التي يرجو تحقيقها من عملية الاتصال، فهو هدف يومي بكافة عمليات الاتصال بالهيئات والمنظمات المختلفة والتي تضم عدد من الأفراد، كبير كان أم صغير، ويسعى هذا الحشد لتنظيم أعماله وفق قواعد إدارية يتم تنظيمها لتحسين عملية سير الأعمال وتوزيع المهام ودعم عملية التفاهم بين الأفراد والعاملين بالمؤسسة المنشودة،تقع مسؤولية التواصل الفعال بغرض تحقيق الأهداف التنظيمية الإدارية على عاتق الإدارة القوية، فكلما كان المدير هو القائد الرشيد الحكيم القادر على التحكم في عملية التواصل الجيد بين الفريق، كلما ساعد ذلك في وضع إطار تنظيمي إداري جيد للمنظمات والهيئات المختلفة باختلاف حجمها أو مجالها أو أهدافها المجتمعية.

مهارات الاتصال الفعال

  1. اختيار الوقت المناسب: يعد اختيار الوقت المناسب من أهم مهارات التواصل الفعال، حيث يتيح ذلك للطرف الآخر القدرة على التواجب مع ما يتم طرحه لأن الوقت مناسب للحوار والنقاش. اختيار المكان المناسب: حيث إن اختيار المكان المناسب للتواصل مع الأفراد يجعل من عملية التواصل معهم بشكل فاعل أمرًا سهلًا، فقد يصعب التواصل مثلًا في بعض مناطق العامّة التي لا تتناسب مع الطرح الحساس الذي يتم من خلالها إبلاغ الأفراد ببعض الأخبار السيّئة.
  2. إبعاد مصادر التشويش: يساعد إبعاد مصادر التشويش على باب التواصل المُركَّز والفعال بعيدًا عن كل ما يشتت الانتباه ويقطع حبل الأفكار بين المتحاورين كالمكالمات الهاتفية أو غير ذلك.
  3. التحضير الجيد قبل التواصل: إن تنظيم الأفكار ومعرفة الأسلوب المناسب للطرح يساهم بشكل كبير في أن يكون تواصل الأفراد مع بعضهم فعالًا من خلال التحضير الجيد الذي يمهد لتسلسل الأفكار وعدم تشتُّتها، لئلَّا يخرج الحوار إلى موضوعات فرعية لا حصر لها.
  4. استخدام لغة الجسد: يعد استخدام لغة الجسد من أبرز المهارات التي تعكس وجود التواصل الفعال مع الآخرين، من خلال الإيماءات، وتعبيرات الوجه، وحركات اليدين، والنظر في أعين المُتحدَّث إليهم، فكل ذلك يُشعِر الطرف الآخر بأهميته، ويساهم في أن يكون التواصل معه فعالًا.

مهارات التواصل في العمل

  1. مهارات الاستماع الفعّال
  2. القدرة على تكييف نمط التواصل مع الجمهور
  3. اللطف
  4. الثقة
  5. تلقي التغذية الراجعة وتقديمها
  6. الوضوح واختيار نبرة الصوت المناسبة
  7. التعاطف
  8. الاحترام

أنشطة مهارات الاتصال

تتضمن الموارد الموجودة نصائح وتقنيات وتمارين وألعاب وأنشطة أخرى تمنحك الفرصة لمعرفة المزيد عن التواصل الفعال وتساعد في توجيه تفاعلاتك مع الآخرين وتحسين مهارات الاتصال لديك .

قد يشعر البعض بأنه عمل روتيني تحتاجه لشطب قائمة مهامك بينما قد يجعلك البعض الآخر تنسى أنك لا تستمتع فقط مع عائلتك ، ولكن في الواقع تعزز مهارات الحياة الحيوية ، ومع ذلك فإنهم جميعًا لديهم شيء واحد مشترك حيث سيساعدونك على أن تصبح أفضل وأكثر فاعلية وأكثر إيجابية في التواصل مع أولئك الذين يعنون لك أكثر ، ولكن ما علاقة هذه الأنشطة والتمارين والألعاب ، وهل هم حقاً بهذه الأهمية أم مؤثرة ، وهل نحتاج حقًا إلى العمل على التواصل عندما يبدو أننا جيدون جدًا بالفعل .

بحث عن مهارات الاتصال

لتحميل الملف اضغط هنا

مهارات الاتصال PDF

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
مهارات القيادة والتأثير
التالي
استعلام عن نقل خدمات وافد … رابط وطريقة الاستعلام عن نقل كفالة وافد

اترك تعليقاً