البيئة

اخطار تواجه التنوع الحيوي تعرف عليها

اخطار تواجه التنوع الحيوي تعرف عليها

اخطار تواجه التنوع الحيوي هو أحد المواضيع التي تأتي على رأس قائمة اهتمامات الإنسان في الوقت الحالي كونها السبب الأول لاستمرار الحياة على وجه الأرض، فقد خلقنا الله مختلفين في كل شئ وكل شئ حولنا أيضًا مختلف بدءً من المناخ الذي ينقسم إلى 4 فصول بدونهم سيصاب الإنسان بالأمراض والهلاك بالتعود على الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة فقط، وتنقسم الكائنات الحية إلى إنسان، حيوان، ونبات ولو ما كان لذلك فائدة كان اكتفى خالقنا بنوع واحد فقط لكن دورة الحياة التي نعيشها تتطلب ذلك، حتى نحن البشر تتغير هيئتنا وتتطور مع مرور السنين والقرون، لذلك يجب الانتباه لأي أخطار تواجه هذا التنوع والتصدي لها وفي هذا المقال سيحدثكم موقع بحر عن هذا الموضوع الهام.

اخطار تواجه التنوع الحيوي

  • بدأت الحياة على كوكب الأرض واسعة خالية من أي حواجز مصنوعة كانت مسطحات مائية يجاورها اليابسة فقط وكان البشر قلة لكن كانت الحيوانات أكثر في تعددها وفي هذا الوقت كانت الحياة خالية من التلوث والمشاكل البيئية والمناخية.
  • لكن لم يرضى الإنسان بهذا الشكل من الحياة وأخذ في التكاثر والتوسع في البنيان وبالتفكير والتدبير قام ببناء المدن واخترع نظم الحكم ومن ثم انشأ الدول مما جعله يتعمق في تعمير الأرض وغير مباليًا للكائنات التي تعيش معه على نفس الكوكب.
  • فبدأ بالتوغل داخل المناطق الطبيعية وتحويلها لمناطق سكانية ومدن مما قلل المساحات التي تعيش فيها الحيوانات مما أدي إلى موت الكثيرين منها، ومع اكتشاف الأدوات المتطورة للصيد تمادى الصيادون في الصيد الجائر وهو قتل الحيوانات دون حساب ودون سبب مما أدي إلى انقراض أنواع هامة.
  • ومع الثورة الصناعية ونشأت المصانع العملاقة والتطور التجاري دخل العالم في عصر التلوث البيئي الذي استطاع أن يكون له تأثير بالغ الأهمية على المناخ وغير أنواع الأمطار إلى أمطار حمضية استطاعت أن تقتل الكثير من الحيوانات وجعلت أخرى تنقرض.
  • وبرغم أن الإنسان هو المسبب الأول للتلوث والمشكلات البيئية إلا أن هناك مسببات أخرى وهي الكوارث الطبيعية التي لا دخل للإنسان بها وهي الفيضانات والبراكين والسيول وحرائق الغابات وغيرهم من أخطار عصيبة ادت لانقراض بعض الحيوانات وادت إلى تدمير حياة الإنسان.

مما سبق نستنج أن ليس هناك اخطار تواجه التنوع الحيوي سوى خطرًا واحدًا كبيرًا وهو:

الانقراض

  • مع التطور في علم الأحياء توصلت أبحاثه أن هناك أكثر من مليون ونصف كائن حي قد سكن هذه الأرض وسكنوها حتى من قبل مجيئ البشر أنفسهم هناك الكثير من هذه الأنواع قد اختفت كما لو أنها لم تكن أصلًا بسبب صراع الطبيعة ونظرية البقاء للأقوى والتطور الطبيعي.
  • وإذا جئنا إلى العصر الحالي سنجد أن أهم ما يهدد الحيوانات أو الكائنات الحية هو الانقراض مما يعد خطرًا على التنوع الحيوي ففي ال 40 سنة الأخيرة فقد هذا التنوع أكثر من ثلث الحيوانات والنباتات البرية الموجودة.
  • وفي بعض الأبحاث التي تقوم بها المؤسسات المهتمة بالبيئة تم اكتشاف أن الأرض في الوقت الحالي وبسبب الانقراض قد خسرت أكثر من 25% من كائنتها التي تعيش على اليابسة بينما خسرت أكثر من 28% من ثروتها البحرية والسبب الاول في ذلك هو الإنسان.
  • ويطلق العلماء على الوقت الذي نعيش فيه اسم عصر الانقراض الأكبر حيث يختفي من على الأرض في العام الواحد أكثر من 1% من كائناته الحية في البر والبحر بسبب التلوث الغير مسبوق مع بناء المزارع الحيوانية والصيد الجائر.
  • وتشمل نسبة الانقراض السنوي أكثر من 1400 نوعًا من الحيوانات ينقسموا بين الأسماك، والكائنات البحرية المختلفة، الزواحف، الحيوانات والطيور البرية، وأنواع أخرى من الثدييات، وتذهب النسبة الأكبر إلى عالم المحيطات التي انخفضت الكاثنات الحية به بنسبة 28% في غصون 10 سنين فقط فاختفت سمكة أبو سيف، القرض المطرقة، والدولفين الصيني “البايجي”.
  • كل هذه الأرقام الضخمة والحيوانات التي بات ليس لها أي وجود على الأرض تشكل خطرًا كبيرًا لحياة الإنسان لأن النقص في الحيوانات البرية يؤدي إلى تنامي أعداد الحشرات والآفات مما سيفسد النباتات وبالتالي سيؤثر على غذاء الإنسان وعلى الأشجار وهي المصدر الاول للأكسجين الذي نتنفسه.
  • كما أن ازدياد انقراض التنوع الحيوي على الأرض سيؤدي لعواقب أكثر خطرًا حيث سيتأثر جميع البشر من خلال ازدياد حدوث الكوارث الطبيعية المختلفة، وازدياد درجة حرارة الأرض مما يعني زيادة الاحتباس الحراري.

أشكال التنوع الحيوي

ينقسم التنوع الحيوي إلى 3 أشكال هم:

التنوع النوعي

  • وهو وجود ملايين من الكائنات الحية التي تختلف كلًا منها في صفاتها الخاصة التي تميزها عن غيرها.
  • وهذا التنوع لا يوجد في عصر واحد فقط بل شهدته الأرض على عدة عصور فهذا التنوع يشمل أيضًا تنوع نوعي في طباقات الأرض ومناخها، وبمجرد انقراض عصرًا بكائناته ومناخه يتم دخول في عصر نوعي جديد.

التنوع البيئي

  • وهو انقسام الأرض إلى نصف جنوبي، شمالي، شرقي، وغربي، وانقسامها إلى صيفًا وشتاءً وربيعًا وخريفًا، وأن هناك بشر ينقسمون إلى رجال ونساء، وهناك حيوانات برية وأخرى مائية وطيور وحشارات وغيرهم.
  • وهناك نباتات برية ونباتات خضراء وشعب مرجانية وهكذا فالتنوع البيئي هو شكل الحياة على الأرض في الوقت الحالي.

التنوع الوراثي

  • هذا التنوع مرتبط بالهندسة الوراثية والحمض النووي الذي تتكون منه خلايا الكائنات الحية.
  • ويتمثل هذا التنوع في أن لكل كائن حي صفات مميزه تجعله يعيش حياة مختلفة عن أي كائن أخر وتجعله يتكيف مع البيئة المطاوحة له.
  • ويحدث تغرات في التنوع الوراثي من خلال حدوث الطفرات والانقسامات الخلوية وعمليات الاخصاب العشوائية، التي تولد كائنات حية غريبه مما يعد أحد أشكال الأخطار التي تواجه التنوع الحيوي .

أهمية التنوع الحيوي على حياة الإنسان

إن التنوع الحيوي أحد أهم الأسباب التي تجعلنا نحيا على هذه الأرض حتى الآن نظرًا لأنها:

  • إن التنوع الحيوي للنباتات هو أحد أهم مصادر الغذاء التي يعتمد عليها الإنسان في حياته، فالنباتات ليست فقط غذاء الإنسان بل وهي غذاء الحيوانات أيضًا حيث أن هناك حيوانات لا تأكل سوى النباتات فقط، ومع التطور في علم الهندسة الوراثية والتطور في العلوم الزراعية تم اكتشاف نباتات جديدة وطرق زراعة جديدة تجعل الاستفادة من النباتات تكثر بنسبة 70% عما سبق.
  • إن التنوع الحيوي للحيوانات يساعد الإنسان على مواجهة أخطار الطبيعة التي يعجز عن مواجهتها وحده، فهناك جزء كبير من الحيوانات يعتمد عليها الإنسان كمصدر رئيسي للبروتين في غذائه، وهناك حيوانات أخرى تتغذى على الحشرات والآفات التي تصيب النباتات وتسبب تلفها، وهناك حيوانات أخرى تساعد الإنسان على الانتقال وفي بعض الأعمال الأخرى.
  • إن للتنوع الحيوي للنباتات والحيوانات فائدة ضخمة على الاقتصاد العالمي، فبسبب التنوع المناخي بين دول العالم تختلف النباتات المزروعة والحيوانات التي يتم تربيتها من مجموعة دول إلى أخرى مما نتج عنه الاستيراد والتصدير وتبادل الأموال، كما أن هناك الكثير من النباتات والدهون الحيوانية تدخل في الصناعات وفي التركيبات الدوائية التي تشفي الإنسان من الأمراض.
  • كما أن التنوع الحيوي هو أحد أهم مصادر الجمال التي اتخذها الكثير من الفنانين إلهامًا لهم ولأعمالهم الفنية ذات الشهرة الواسعة، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش في مكان سئ خالي من ما يسر نظره وروحه لذلك يجب على الإنسان أن يحافظ على التوازن الحيوي والبيئي وأن يتصدى إلى مخاطر التنوع الحيوي .

كيفية القضاء على المخاطر التي تواجه التنوع الحيوي

  • إن المحميات الطبيعية ووضع قوانين تمنع الصيد الجائر وتضع ضوابط رادعه قد يعمل على المحافظة على الحيوانات الموجودة والتي يُعد الكثير منها نادرًا في الوقت الحالي والعمل على تكاثر الحيوانات التي تناقصت أعدادها بشكل كبير في السنين الماضية.
  • إنشاء بنوك جينية للحيوانات المهددة بالانقراض واستخدام علم الهندسة الوراثية في المحافظة على هذه الحيوانات في المحميات الطبيعية وبيئاتها الخاصة وتطوير الجينات الخاصة بها وإخصابها معمليًا لزيادة أعدادها مرة أخرى.
  • محاولة المحافظة على المناخ مع مراعاة عدم ارتفاع الحرارة بشكل اكبر مما نشهده الآن وذلك لن يحدث إلا من خلال الحد من التلوث البيئي الناتج عن المخلفات الصناعية والكيماوية التي تشكل تهديدًا كبيرًا للمناخ.
  • تنظيف البيئات المختلفة لما بها من مخلفات أدت إلى ترك الحيوانات التي تعيش بها والذهاب إلى أماكن أخرى ويحدث ذلك في الانهار حيث تترك الأسماك موطنها عند ازدياد الطحالب في القاع وعدم تقليمها ونموها أكثر من الحد اللازم.
  • المحافظة على الغابات والأشجار وعدم محو تلك المساحات الطبيعية لبناء الطرق والبيوت السكانية مع محاولة التصدي لحرائق الغابات بوضع حلول لارتفاع درجات الحرارة ووضع نظم حكيمة في مواجهة الحرائق لعدم تضخمها.

 

السابق
إجابة سؤال ينشأ الاجهاد الفسيولوجي عن عيش المخلوق في بيئة ذات ظروف
التالي
ما هو الذكاء التواصلي

اترك تعليقاً